خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.10 11:01


    عاجل مصيبة : زنادقة الرافضة يحتفلون بذكرى موت عائشة الصديقة





    بسم الله الرحمن الرحيم
    زنادقة الرافضة يحتفلون بذكرى موت عائشة
    – رضي الله عنها-



    يا أهل السنة أين أنتم ؟!
    و يا أسود التوحيد أين حللتم ؟
    أمكم عائشة الصديقة يُساء إليها و أنتم نائمون
    الله أكبر فعلها الزنادقة
    لست أدري بأي كلمات أعبر , وبأي جمل أحذّر و أُنذر !!!
    ضاق صدري بما رأت عيني , وقفّ شعري وعظم حزني
    آه ما العمل ؟ وكيف الخلاص من هذا الخطب الجلل
    رحماك ربّي ؟ وغفرانك
    فقد طارت الحجج ولا عذر لأحد
    لقد وقعت الجريمة العظيمة بأيادي الرافضة الذميمة
    أتدري يا عبد الله أنهم قد احتفلوا – ولعلها لأول مرة –
    بذكرى و أي ذكرى !!
    إنها ذكرى موت أحب النساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
    الصديقة بنت الصديق التي أنزل الله في حقها قرآنا و وحيا
    قد فعلو فعلتهم و كأن الدنيا خلت لهم
    و كأن أهل السنة غاب ذكرهم فاللهم رحماك
    إن ( ابن سلول ) العصر : ياسر الحبيب الرافضي الزنديق
    الذي لم يعرف له شبيه في الحقد على الأصحاب و خصوصا الصديقة بنت الصديق
    لقد قاد زمام هذا الحفل الشنيع في موطنه الكافر ( لندن ) مع كلابه المتشردة
    فقد جاء الخبر في موقعه على النت بعنوان :
    ( الشيخ الحبيب في الحفل البهيج بمناسبة ذكرى هلاك الحميراء : عائشة الآن في النار معلقة من رجليها وتأكل لحم جسدها )

    وهذه بعض صور الحفلة الكافرة :

    http://files03.arb-up.com/i/00242/nh42p80cl1aw.jpg
    http://files03.arb-up.com/i/00242/fsnfy5kagped.jpg
    http://files03.arb-up.com/i/00242/h2ryw4suv029.jpg
    http://files03.arb-up.com/i/00242/duedd54abpnx.jpg



    هل رأت أعينكم يا أهل السنة مثل هذه الزندقة من قبل قاتله الله و أنزل عليه صنوف العذاب
    وهذا النص الكامل لما جرى في حفلهم الفاجر وليعذرني الغيور فإن ضرورة الموقف تفرض هذا و حتى يعرق القاصي و الداني مبلغ كفرهم و حقدهم :
    (شكراً لله تعالى أقامت هيئة خدام المهدي (عليه السلام) حفلاً إيمانياً بهيجاً بمناسبة ذكرى هلاك الحميراء عائشة بنت أبي بكر (لعنة الله عليهما) يوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك وذلك في حسينية سيد الشهداء عليه السلام.
    كان في استقبال المهنئين بهذه المناسبة السعيدة عدد من أهل العلم والفضيلة يتقدّمهم السيد محمد النواب والسيد علي النواب والشيخ محمد سبانتا سيروز والشيخ علي معاش. وشارك في برنامج الحفل جمع من خَدَمَة أهل البيت (عليهم السلام) منهم الحاج مجيد الصراف والسيد حيدر الموسوي والرادود السيد جعفر الموسوي والأخ عبد الله الخلاف والرادود الملا حيدر الكرخي والأخ حامد الطاهري.
    وألقى الشيخ ياسر الحبيب كلمة وسط حضور كثيف فاق التوقعات حيث بدأها بالتأكيد على أن عائشة هي عدوة الله وعدوة رسوله صلى الله عليه وآله، وأنه يصعب تعداد جرائهما في حق الإسلام والمسلمين، وأبشع هذه الجرائم قتل رسول الله صلى الله عليه وآله، والمشاركة في الانقلاب على أمير المؤمنين (عليه السلام) والخروج عليه ومحاربته، وإيذائها سيدة نساء العالمين (عليها السلام) حتى أبكتها وابتهاجها باستشهادها وباستشهاد أمير المؤمنين عليه السلام، ورميها جنازة الإمام الحسن (عليه السلام) بالنبال، وتسببها في قتل ثلاثين ألف مسلم، وتلويث سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأحاديثها المكذوبة، ورميها السيدة الطاهرة مارية القبطية (عليها السلام) بالإفك والفاحشة، ناهيك عن مجونها وفسقها وتسويدها التاريخ بعار رضاع الكبير.
    وعرض الشيخ ثلاثة براهين على أن عائشة الآن في النار، مشيراً إلى أنها تأكل في النار الجيف وهي معلّقة من رجليها، بل وتأكل لحم جسدها، وذلك بمقتضى القرآن والسنة، واعتماداً على الأحاديث التي رواها العامة والخاصة.
    وفي ختام كلمته دعا الشيخ الحبيب المسلمين إلى أن يصلوا ركعتين شكراً لله تعالى على أن المُدانة من فوق سبع سماوات قد انتقلت إلى العذاب والجحيم الأبدي في هذا اليوم، داعياً المؤمنين لأن يطلبوا حوائجهم بعد هذه الصلاة وأنها ستُقضى بلطف الله تعالى وشفاعة النبي محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم الصلاة والسلام. )
    جدير بالذكر أن الحفل بدأ بصلاة الجماعة والإفطار فقراءة ما تيسّر من الذكر الحكيم وقراءة دعاء اللعن للمنافقين الأربعة الكبار، واختتم الحفل بزيارة المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام) والدعاء لمولانا صاحب الزمان (عليه السلام) بالفرج والنصر والتأييد. )



    فنسأل الله أن يغفر لنا عظيم ما قصرنا في حق أمّنا عائشة رضي الله عنها
    فهو فرع عن التقصير في حق النبي صلى الله عليه وسلم
    اللهم إننا نشكوا إليك خذلان أكثرنا لأصحاب نبيك صلى الله عليه و سلم
    فتجاوز عنا واكشف عنا هذا الضلال
    ووفقنا لنشر فضائل الصحابة و تتحبيبهم للناس
    وسدد رمينا و ردودنا على فرقة الزندقة
    اللهم عليك بالرافضة فإنهم قد زادوا في طغيانهم
    اللهم ألحق بهم صنوف العقاب و ألوان العذاب
    اللهم عليك بالزنديق ياسر الحبيب
    اللهم خذه أخذ عزيز مقتدر , و اجعله عبرة لكل معتبر
    ورجائي في الأخير لكل من بلغه هذا : أن ينشره في المنتديات و المواقع و الجرائد و أن يستغل فرصة كهذه للتحذير من هذه الفرقة المجرمة
    و الله المستعان
    أبو معاذ محمد مرابط
    01 / شوال / 1431 هجرية

    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=381418

    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=25968





    مشروع كُتَّاب شبكة سحاب السلفية
    للدفاع عن
    ed]أم المؤمنين أم عبد الله عائشة ]]
    رضي الله عنها

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  470674

    [[]]
    1
    الآيات الواردة في فضل أمهات المؤمنين وتفسيرها سيما ما يتعلق بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
    أضف ما عندك هنا (( الآيات وتفسيرها ))
    http://www.sahab.net/forums/showthre...739#post584739
    [[]]
    2
    الأحاديث الصحيحة التي وردت في فضل أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها
    أضف ما عندك هنا
    هنا (( أحاديث وشروحها ))
    http://www.sahab.net/forums/showthre...735#post584735
    [[]]
    3
    ما ورد في كتب السيرة زمن رسول الله عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
    ضع هنا نصوصا من كتب السيرة
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=347669
    [[]]
    4
    ترجمة أم المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله عنها
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=344097
    أضف ما عندك
    [[]]
    5
    مقال
    :
    يا أحفاد السبئية .. يا أحفاد المجوس .. هذه هي ( الطاهرة عائشة رضي الله عنها )
    لمجموعة من الإخوة
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=314606
    أضف ما عندك
    [[]]
    6
    ما أورده مؤرخو أهل السنة عن تأريخ حياة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
    بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    http://www.sahab.net/forums/showthre...959#post584959
    [[]]
    7
    ضع هنا ردود أهل العلم على سموم المنافقين والكفرة وأهل البدع والأهواء حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
    http://www.sahab.net/forums/showthre...957#post584957
    [[]]
    8
    الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها شعرا
    http://www.sahab.net/forums/showthre...oto=nextnewest
    أضف ما عندك
    [[]]
    9
    خطب ومقالات دفاعا عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
    منها
    خطبة للشيخ سالم العجمي حفظه الله
    وترجمة من موقع وزارة الشؤون الإسلامية
    http://www.sahab.net/forums/showthre...DA%C7%C6%D4%C9
    [[]]
    10
    مقال
    :
    يا أحفاد السبئية .. يا أحفاد المجوس .. هذه هي ( الطاهرة عائشة رضي الله عنها )
    لمجموعة من الإخوة
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=314606
    أضف ما عندك
    [[]]
    11
    رسالة إلى شيعي
    http://www.sahab.net/forums/showthre...DA%C7%C6%D4%C9
    أضف ما عندك
    [[]]
    12
    ضع هنا التسجيلات الصوتية دفاعا عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
    http://www.sahab.net/forums/showthre...983#post584983

    [[]]
    13
    ضع هنا آيات وأحاديث قصة الإفك والكلام عليها رواية ودراية
    http://www.sahab.net/forums/showthre...986#post584986

    [[]]
    14
    التحذير من الكتب التي شوهت تاريخ الصحابة
    وسيرة أمهات المؤمنين والخلفاء الراشدين
    http://www.sahab.net/forums/showthre...DA%C7%C6%D4%C9

    [[]]
    15
    الرد على الرافضة ... للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

    http://www.sahab.net/forums/showthre...DA%C7%C6%D4%C9

    [[]]
    16
    روابط لكل ما ينفع في الرد على الرافضة
    http://www.sahab.net/forums/showthre...d=1#post584991


    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=347257



    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 17.09.10 18:59 عدل 2 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.10 11:07

    جزاك الله خيرا

    وبارك فيك
    وشكر سعيك في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - الصديقة بنت الصديق .

    وإليك باقة من الكتب المصورة حول مشروعك - مع الحذر من بعضها - :


    1-
    أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -
    تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية وتحقيق محمد مال الله .

    2-
    سيرة
    السيدة عائشة أم المؤمنين -رضى الله عنها -
    تأليف سليمان الندوي وتحقيق محمد رحمة الله .

    3-
    حبيبة الحبيب أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها -
    تأليف صالح بن محمد العطا.

    4-
    السيدة عائشة أم المؤمنين وعالمة نساء الإسلام
    تأليف عبد الحميد محمود طهماز .

    5-
    عائشة - رضي الله عنها - معلمة الرجال والأجيال
    تأليف محمد علي قطب .

    6-
    الصاعقة في نسف أباطيل وإفتراءات الشيعة على أم المؤمنين عائشة
    مع دفع الكذب المبين عن أمهات المؤمنين تأليف عبد القادر بن محمد عطا صوفي .

    7-
    الفتح الأنعم في براءة عائشة ومريم
    تأليف علي أحمد عبد العال .

    8-
    الحصون المنيعة في براءة عائشة الصديقة بإتفاق أهل السنة والشيعة
    تأليف محمد عارف الدمشقي وتحقيق يوسف أحمد .

    9-
    تفسير أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -
    تأليف عبد الله أبو السعود .

    10-

    السيدة عائشة وتوثيقها للسنة
    تأليف جيهان رفعت فوزي .

    11-

    مسند أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها- من جوامع الكبير في الحديث
    تأليف عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي.

    12-

    مسند عائشة - رضي الله عنها - من المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي
    للحافظ ابن حجر العسقلاني .

    13-

    الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة لبدر الدين الزركشي ط المكتب الإسلامي ، ط مكتبة الخانجي .

    14-

    موسوعة فقه عائشة أم المؤمنين حياتها وفقهها
    تأليف محمد فايز الدخيل وتحقيق محمد رواس قلعه جي .

    15-

    قصيدة الواعظ الأندلسي في مناقب أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -
    تأليف أبي عمران موسى بن محمد بن عبد الله الواعظ الأندلسي وتحقيق فهد بن الرحمن

    16-
    مرويات أم المؤمنين عائشة في التفسير
    تأليف سعود بن عبد الله الفنيسان .

    17-

    موسوعة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديقة بين الصديق أعظم نساء العالمين وحبيبة حبيب الله المبرأة في كتاب الله
    تأليف عبد المنعم حفني
    المصدر السابق
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.10 11:21

    نتيجة البحث كلمة البحث باب/ فصل الكتاب جزء صفحة
     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  470674

    في فضل عائشة رضي الله تعالى عنهاكتاب فضائل الصحابةاللؤلؤ والمرجان15


    حديث عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلّم قَالَ لَهَا: أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ مَرَّتَيْنِ، أَرَى أَنَّكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، وَيَقُولُ: هذِهِ امْرَأَتكَ، فَاكْشِفْ عَنْهَا فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَأَقُولُ: إِنْ يَكُ هذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ يُمْضِهِ أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 44 باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلّم عائشة وقدومها المدينة
    530


    حديث عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلّم: إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قَالَتْ، فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذلِكَ؟
    530
    فَقَالَ: أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لاَ، وَرَبِّ مُحَمَّدٍ وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى، قلْتِ: لاَ، وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ قَالَتْ قلْتُ: أَجَلْ وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَهْجُرُ إِلاَّ اسْمَكَ أخرجه البخاري في: 67 كتاب النكاح: 108 باب غيرة النساء ووجدهن
    531


    حديث عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلّم، وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي؛ فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلّم، إِذَا دَخَلَ يَتَقَمَّعْنَ مِنْهُ، فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ، فَيَلْعَبْنَ مَعِي أخرجه البخاري في: 78 كتاب الأدب: 81 باب الانبساط إلى الناس
    531


    حديث عَائِشَةَ، أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ يَبْتَغُونَ بِهَا، أَوْ يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ، مَرْضَاةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلّم أخرجه البخاري في: 51 كتاب الهبة: 7 باب قبول الهدية
    531


    حديث عَائِشةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلّم، كَانَ يَسْأَلُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، يَقُولُ: أَيْنَ أَنَا غَدًا أَيْنَ أَنَا غَدًا؟ يُرِيدُ عَائِشَةَ فَأَذِنَ لَهُ أَزْوَاجُهُ
    531
    يَكونُ حَيْثُ شَاءَ فَكَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ حَتَّى مَاتَ عِنْدَهَا قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَاتَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي كَانَ يَدورُ عَلَيَّ فِيهِ، فِي بَيْتِي فَقَبَضَهُ اللهُ وَإِنَّ رَأْسَهُ لَبَيْنَ نَحْرِي وَسَحْرِي أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 83 باب مرض النبي صلى الله عليه وسلّم ووفاته
    532


    حديث عَائِشَةَ، أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلّم، وَأَصْغَتْ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ، وَهُوَ مُسْنِدٌ إِلَيَّ ظَهْرَهُ يَقُولُ: اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارحَمْنِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 83 باب مرض النبي صلى الله عليه وسلّم ووفاته
    532


    حديث عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّهُ لاَ يَمُوتُ نَبِيٌّ حَتَّى يُخَيَّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَسَمِعْت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلّم يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، وَأَخَذَتْهُ بُحَّةٌ، يَقُولُ: {مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم} الآيَةَ فَظَننْتُ أَنَّهُ خُيِّرَ أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 83 باب مرض النبي صلى الله عليه وسلّم ووفاته
    532


    حديث عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلّم، وَهُوَ صَحِيحٌ يَقُولُ: إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يُحَيَّا أَوْ يُخَيَّرَ فَلَمَّا اشْتَكَى، وَحَضَرَهُ الْقَبْضُ، وَرَأْسُهُ عَلَى فَخِذِ عَائِشَةَ، غُشِيَ عَلَيْهِ فَلمَّا أَفَاقَ، شَخَصَ بَصَرُهُ نَحْوَ سَقْفِ الْبَيْتِ ثُمَّ قَالَ: اللّهُمَّ فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى فَقُلْتُ: إِذًا لاَ يُجَاوِرُنَا فَعَرَفْتُ أَنَّهُ حَدِيثُهُ الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا وَهُوَ صَحِيحٌ أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 83 باب مرض النبي صلى الله عليه وسلّم ووفاته
    532


     
    حديث عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلّم، كَانَ إِذَا خَرَجَ، أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَطَارَتِ الْقُرْعَةُ لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ وَكَانَ النَبِيُّ صلى الله عليه وسلّم إِذَا كَانَ بِاللَّيْلِ سَارَ مَعَ عَائِشَةَ يَتَحَدَّثُ
    532
    فَقَالَتْ حَفْصَةُ: أَلاَ تَرْكَبِينَ اللَّيْلَةَ بَعِيرِي وَأَرْكَبُ بَعِيرَكَ تَنْظُرِينَ وَأَنْظُرُ؟ فَقَالَتْ: بَلَى فَرَكِبَتْ فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلّم إِلَى جَمَلِ عَائِشَةَ، وَعَلَيْهِ حَفْصَةُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهَا، ثُمَّ سَارَ حَتَّى نَزَلوا وَافْتَقَدَتْهُ عَائِشَةُ فَلَمَّا نَزَلُوا، جَعَلَتْ رِجْلَيْهَا بَيْنَ الإِذخِرِ، وَتَقُولُ: يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيَّ عَقْرَبًا أَوْ حَيَّةً تَلْدَغُنِي، وَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ لَهُ شَيْئًا أخرجه البخاري في: 67 كتاب النكاح: 97 باب القرعة بين النساء إن أراد سفرًا
    533


    حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلّم، يَقُولُ: فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى الطَّعَامِ أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم: 30 باب فضل عائشة رضي الله عنها
    533


    حديث عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلّم، قَالَ لَهَا: يَا عَائِشَةُ هذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ فَقَالَتْ: وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ تَرَى مَا لاَ أَرَى ترِيدُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلّم أخرجه البخاري في: 59 كتاب بدء الخلق: 6 باب ذكر الملائكة
    533
    المصدر نفسه
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.10 11:24

    18- فضل أم المؤمنين عائشة
    للحافظ ابن عساكر وهو الجزء 71 ضمن

    سلسلة لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام .




    19-
    من مصادر ترجمة عائشة أم المؤمنين كما في حاشية سير أعلام النبلاء :

    مسند أحمد: 6 / 29، طبقات ابن سعد م: 8 / 58 - 81، التاريخ لابن معين: 73، 738، طبقات خليفة: 333، تاريخ خليفة: 225، المعارف: 134، 176، 208، 550. تاريخ الفسوي: 3 / 268، المستدرك: 4 / 4 - 14، حلية الاولياء: 2 / 43، الاستيعاب: 4 / 1881، جامع الاصول: 9 / 132، أسد الغابة: 7 / 188، تهذيب الكمال: 1688، تاريخ الاسلام: 2 / 294، البداية والنهاية: 8 / 91، 94، مجمع الزوائد: 9 / 225 - 244، تهذيب التهذيب: 12 / 433 - 436، الإصابة: 13 / 38، خلاصة تذهيب الكمال: 493، كنز العمال: 13 / 693 شذرات الذهب: 1 / 9 و 61 - 63

    20[size=16]-
    أم المؤمنين عائشة ومروياتها في التفسير من الكتب الستة وتفسير الإمام الطبري -
    رسالة علمية لنيل درجة الماجستير - إعداد محمود سليمان علي

    21-
    الصحيح المسند من فضائل أهل بيت النبوة
    لأم شعيب الوادعية ص/ 135-156 ذكرت حوالي 27 حديثا في فضل عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - .
    المصدر نفسه


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 15.09.10 11:35 عدل 2 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.10 11:27

    حقوق زوجات النبي صلى الله عليه وسلم
     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  470674

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أما بعد:

    فقال المؤلف -رحمه الله- تعالى: ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء، أفضلهن خديجة بنت خويلد

    نعم.
    فيه خلاف، بعض أهل العلم يقول: من شهد له أهل الصلاح يشهد له، لكن قول مرجوح

    والصواب أنه لا يشهد إلا لمن شهدت له النصوص، هذا قول لأهل العلم لحديث.  الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  H2
    أنتم شهداء الله في الأرض  الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  H1 في قصة  الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  H2 لما مر بجنازة أثنوا عليها بخير قال: وجبت، ثم مر بجنازة أثنوا عليها بشر قال: وجبت، فسألوه فقال: هذا أثنيتم عليه بخير فوجبت له الجنة، و هذا أثنيتم عليه بشر فوجبت له النار  الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  H1

    احتج بهذا بعض أهل العلم من ذلك أن أبا ثور يشهد للإمام أحمد بالجنة، أخذا من هذا الحديث، نعم.
    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


    أما بعد:
    فقال المؤلف - رحمه الله تعالى - ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء، أفضلهن خديجة بنت خويلد وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه، زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والآخرة، فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم.

    نعم. كل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا هن زوجاته في الآخرة - رضي الله عنهن وأرضاهن-؛ ولهذا لما خرجت عائشة تطالب بدم عثمان وخرجت هناك مع طلحة وغيره، قال ابن عباس والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، وإن الله ابتلاكم بها. فهي خرجت -رضي الله عنها-،وراحت تطالب بدم عثمان مع طلحة وجماعة من الصحابة نعم.
    قال الشارح -حفظه الله تعالى- زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- زوجاته في الدنيا والآخرة وأمهات المؤمنين ولهن من الحرمة والتعظيم بما يليق بهن كزوجات لخاتم النبيين، وهن من آل بيته، طاهرات مطهرات، طيبات مطيبات، بريئات مبرآت من كل سوء يقدح في أعراضهن وفرشهن، فالطيبات للطيبين والطيبون للطيبات. فرضي الله عنهن وأرضاهن أجمعين، وصلى الله وسلم على نبيه الصادق الأمين.

    زوجاته -صلى الله عليه وسلم- اللاتي كان فراقهن بالوفاة وهن:

    أولا: خديجة بنت خويلد أم أولاده ما عدا إبراهيم تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد زوجين: الأول عتيق بن عابد والثاني أبو هالة التميمي
    تزوجها -صلى الله عليه وسلم- وهو ابن خمس وعشرين، وهي بنت أربعين سنة، وفيه دليل على أنه لا بأس بأن يتزوج الصغير ممن هي أكبر منه، بعض الناس يعتبر عيبا إذا أراد أن يتزوج امرأة ورآها تكبره بسنتين أو ثلاثة قال: أتزوج امرأة تكبرني بسنتين أو ثلاث؟! أيش المانع! هذا الرسول -عليه الصلاة والسلام-وأشرف الخلق كان ابن خمس وعشرين، شاب تزوج خديجة وهي بنت أربعين سنة.

    وكذلك بالمقابل تزوج عائشة وهي بنت تسع سنين، وهو ابن ثلاث وخمسين سنة، أكبر منها، يكبرها بكثير، بنت تسع سنين وهو ابن ثلاث وخمسين، فلا حرج أن يتزوج الكبير الصغيرة ولا حرج أن يتزوج الصغير الكبيرة. نعم.

    ولم يتزوج -صلى الله عليه وسلم- عليها حتى ماتت سنة عشر من البعثة قبل المعراج.

    ثانيا: عائشة بنت أبي بكر الصديق أريها -صلى الله عليه وسلم- في المنام مرتين أو ثلاثة، وقيل: هذه امرأتك، فعقد عليها ولها ست سنين بمكة ودخل عليها في المدينة ولها تسع سنين، توفيت سنة ثمان وخمسين للهجرة.

    ثالثا: سودة بنت زمعة العامرية تزوجها بعد زوج مسلم هو السكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو توفيت آخر خلافة عمر وقيل سنة أربع وخمسين للهجرة.

    رابعا: حفصة بنت عمر بن الخطاب - رضي الله عنها وعن أبيها- تزوجها - صلى الله عليه وسلم - بعد زوج مسلم هو خنيس بن حذافة الذي قتل في أحد وماتت سنة إحدى وأربعين للهجرة.

    خامسا: زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين، تزوجها بعد استشهاد زوجها عبد الله بن جحش في أحد، وماتت سنة أربع للهجرة بعد زواجها بيسير.

    سادسا: أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية تزوجها بعد موت زوجها أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد من جراحة أصابته في أحد وماتت سنة إحدى وستين للهجرة.
    سابعا: زينب بنت جحش الأسدية بنت عمته -صلى الله عليه وسلم-، تزوجها بعد مولاه زيد بن حارثة سنة خمس للهجرة، وماتت سنة عشرين للهجرة.

    ثامنا: جويرية بنت الحارث الخزاعية تزوجها بعد زوجها مسافع بن صفوان وقيل: مالك بن صفوان سنة ست للهجرة، وماتت سنة ست وخمسين للهجرة.

    تاسعا: أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان تزوجها بعد زوج أسلم ثم تنصر، هو عبيد الله بن جحش وماتت في المدينة في خلافة أخيها سنة أربع وأربعين للهجرة.

    عاشرا: صفية بنت حيي بن أخطب من بني النضير من ذرية هارون بن عمران -صلى الله عليه وسلم-، أعتقها وجعل عتقها صداقها بعد زوجين، أولهما: سلَّام بن مشكم والثاني: كنانة بن أبي الحُقَيق بعد فتح خيبر سنة ست للهجرة، وماتت سنة خمسين للهجرة.

    ثم ميمونة بنت الحارث الهلالية تزوجها سنة سبع للهجرة في عمرة القضاء بعد زوجين، الأول: ابن عبد يالِيل والثاني: أبو رهم بن عبد العزى بنى بها في سَرِف وماتت -كلهن ثيبات إلا عائشة كلهن ثيبات، ولم يتزوج بكرا غير عائشة عليه الصلاة والسلام نعم - تزوجها سنة سبع للهجرة في عمرة القضاء بعد زوجين، الأول: ابن عبد يالِيل والثاني: أبو رهم بن عبد العزى بنى بها في سَرِف وماتت فيه سنة إحدى وخمسين للهجرة.

    فهذه زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- اللاتي كان فراقهن بالوفاة - تزوجها بسَرِف وماتت في سَرِف مكان قرب مكة يسمى سَرِف نعم، - اثنتان توفيتا قبله، وهما خديجة وزينب بنت خزيمة وتسع توفي عنهن، وهن البواقي.

    وبقي اثنتان لم يدخل بهما، ولا يثبت لهما من الأحكام والفضيلة ما يثبت للسابقات، وهما:

    الأولى أسماء بنت النعمان الكندية تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم فارقها، واختُلف في سبب الفراق، فقال ابن إسحاق إنه وجد في كشحها بياضا ففارقها، فتزوجها بعده المهاجر بن أبي أمية

    الثانية: أميمة بنت النعمان بن شراحيل الجونية وهي التي قالت: "أعوذ بالله منك" ففارقها، والله أعلم.
    وأفضل زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- خديجة وعائشة -رضي الله عنهما-، ولكل منهما مزية على الأخرى.
    نعم خديجة في فضل الإسلام، لها مزية أول الإسلام، وعائشة في الآخر، ففي البعثة خديجة هدأت من روع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وواسته بنفسها ومالها، وعائشة في آخر الأمر نقلت الشريعة، وبلغت السنة، نعم.

    تعليق الحافظ الذهبي نعم؟ في أيش؟
    في أفضلية خديجة وعائشة
    قال -رحمه الله تعالى- في ترجمة أم المؤمنين عائشة وكانت امرأة بيضاء جميلة، ومن ثَمَّ يقال لها: "الحميراء"، ولم يتزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- بكرا غيرها، ولا أحب امرأة حبها، ولا أعلم في أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- بل ولا في النساء مطلقا امرأة أعلم منها.
    نعم هي أفقه النساء على الإطلاق، أفقه امرأة -رضي الله عنها- نعم.
    وذهب بعض العلماء إلى أنها أفضل من أبيها، وهذا مردود، وقد جعل الله لكل شيء قدرا، بل نشهد أنها زوجة نبينا في الدنيا والآخرة، فهل فوق ذلك مفخر؟ وإن كان للصديقة خديجة شأو لا يُلحق، وأنا واقف في أيتهما أفضل، نعم جزمت بأفضلية خديجة عليها؛ لأمور ليس هذا موضعها. انتهى كلامه.
    - خديجة في أول الإسلام أفضل، وعائشة في آخره أفضل، فخديجة جاء فيها ما لم يأت في غيرها، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- جاءه جبريل وقال:  الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  H2
    أقرئها السلام من ربها ومني  الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  H1 وهذا ما لم يأت في عائشة وعائشة قال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-:  الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  H2 إن هذا جبريل يقرئك السلام، فقالت: وعليه السلام، ترى ما لا نرى  الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  H1 أما خديجة جاء جبريل وقال:  الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  H2 أقرئها السلام من ربها ومني  الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  H1 من رب العالمين، هذا فضل عظيم، نعم
    قال: فلخديجة في أول الإسلام ما ليس لعائشة من السبق والمؤازرة والنصرة، ولعائشة في آخر الأمر ما ليس لخديجة من نشر العلم ونفع الأمة، وقد برأها الله مما رماها به أهل النفاق من الإفك في سورة النور.
    قذْف عائشة بما برأها الله منه كفر؛ لأنه تكذيب للقرآن، وفي قذف غيرها من أمهات المؤمنين قولان لأهل العلم
    وهذا بإجماع المسلمين أن من قذف عائشة فهو كافر بالإجماع؛ لأنه مكذب لله، فالله تعالى برأها في ثمانية عشرة آية في سورة النور، فمن قذفها فيما برأها الله منه فهو كافر؛ لأنه مكذب لله.
    وفي قذف غيرها من أمهات المؤمنين قولان لأهل العلم أصحهما أنه كفر؛ لأنه قدح في النبي -صلى الله عليه وسلم- وهذا أيضا كذلك يعني مما يدل على كفر الرافضة ؛ لأنهم يقذفون عائشة -والعياذ بالله- فإن الخبيثات للخبيثين

    http://shrajhi.com/?Cat=2&SID=6746

    المصدر نفسه
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.10 11:30


    باب إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

    شرح رياض الصالحين المجلد الثالث

    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

    ـ باب إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وبيان فضلهم

    قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [الأحزاب: 33] .
    وقال تعالى : ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) [الحج: 32] .

    الـشـرح
    قال المؤلف رحمه الله : باب إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان فضلهم : وأهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم : ينقسمون إلى قسمين :
    قسم كفار فهؤلاء ليسوا من أهل بيته وإن كانوا أقارب له في النسب ، لكنهم ليسوا من أهل بيته ؛ لأن الله قال لنوح عليه الصلاة والسلام حين قال : ( رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي ) ، وكان ابنه كافر قال : ( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ) [هود : 46 ] .
    فالكفار من أقارب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوا من أهل بيته ، وإن كانوا أقارب له نسباً .
    لكن أهل بيته هم المؤمنون من قرابته صلى الله عليه وسلم ، ومنهم أيضاً زوجاته ، فإن زوجاته رضى الله عنهن من آل بيته ، كما قال الله تعالى في سياق نساء أمهات المؤمنين : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [الأحزاب: 32 ،33].
    وهذا نص صريح واضح جداً بأن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم من آل بيته ، خلافاً للرافضة الذين قالوا : إن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ليسوا من أهل بيته ، فزوجاته من أهل بيته بلا شك .
    ولأهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمنين حقان : حق الإيمان ، وحق القرابة من الرسول صلى الله عليه وسلم .
    وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ، كما قال تعالى في كتابه ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) [الأحزاب: 6] .
    فأزواج الرسول صلى الله عليه وسلم أمهات للمؤمنين ، وهذا بالإجماع ، فمن قال : إن عائشة رضي الله عنها ليست أماً لي فليس من المؤمنين لأن الله قال : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) فمن قال : إن عائشة رضي الله عنها ليست أماً للمؤمنين ؛ فهو ليس بمؤمن ؛ لا مؤمن بالقرآن ولا بالرسول صلى الله عليه وسلم .
    وعجباً لهؤلاء ؛ يقدحون في عائشة ويسبونها ويبغضونها وهي أحب زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، لا يحب أحداً من نسائه مثل ما يحبها ، كما صح ذلك عنه في البخاري أنه قيل : يا رسول الله ، من أحب الناس إليك ؟ قال ((عائشة )) . قالوا : فمن الرجال ؟ قال (( أبوها ))(179) أبو بكر رضي الله عنه .
    وهؤلاء القوم يكرهون عائشة ويسبونها ويلعنونها ، وهي أقرب نساء الرسول إليه ، فكيف يقال : إن هؤلاء يحبون الرسول ؟ وكيف يقال : إن هؤلاء يحبون آل الرسول ؟ ولكنها دعاوى كاذبة لا أساس لها من الصحة .
    فالواجب علينا احترام آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم من قرابته المؤمنين ، ومن زوجاته أمهات المؤمنين ، كلهم آل بيته ولهم حق .
    ثم ذكر المؤلف الآية التي سقناها الآن ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) . نقاء وطهارة ، أي النجس المعنوي ، ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ) ( وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) بعد إزالة النجاسة. والتطير : تخلية وتحلية ، وقوله ( تَطْهِيراً ) هذا مصدر مؤكد لم سبق ، يدل على أنها طهارة كاملة .
    ولهذا من رمى واحدة من نساء الرسول صلى الله عليه وسلم بالزنى ـ والعياذ بالله ـ فإنه كافر حتى لو كانت غير عائشة .
    عائشة الذي يرميها بما برأها الله منه كافر مكذب لله ، يحل دمه وماله ، وأما الذي يرمي سواها بالزنى فالصحيح من أقوال أهل العلم أنه كافر أيضاً ؛ لأن هذا أعظم قدح برسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن يكون فراشه ممن يزنين والعياذ بالله ، وقد قال الله تعالى : (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ) [لنور: 26] .
    فمن رمى واحدة من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالزنى فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم ـ وحاشاه من ذلك ـ جعله خبيثاً ـ نعوذ بالله ـ لأن الله يقول (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ ) وبهذا يعرف أن المسألة خطيرة وعظيمة ، وأن الواجب علينا أن نكن المحبة الصادقة لجميع آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ نسائه كلهن والمؤمنين من قرابته .

    * * *

    1/346 ـ وعن يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة ، وعمرو ابن مسلم إلى زيد بن أرقم رضي الله عنهم ، فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً ، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، وصليت خلفه : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    قال : يا ابن أخي والله لقد كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما حدثتكم ، فاقبلوا ، وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فينا خطيباًَ بماء يدعى خمّا بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ ، وذكر ، ثم قال :
    (( أما بعد : ألا أيها الناس ، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله ،فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به)) فحث على كتاب الله ، ورغب فيه ثم قال : (( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي )) .
    فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ، أليس نساؤه من أهل بيته ؟
    قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم ؟ قال هم آل على ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس .
    قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟
    قال : نعم رواه مسلم (180) .


    وفي رواية : (( آلا وإني تارك فيكم ثقلين : أحدهما كتاب الله وهو حبل الله ، من اتبعه


    2/347 ـ وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه موقوفاً عليه أنه قال : ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته. رواه البخاري (182)


    معنى (( ارقبوا )) راعوه واحترموه وأكرموه ، والله أعلم .

    الـشـرح

    هذا الحديث وهذا الأثر في بيان حق آل النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد سبق أن آل بيته هم زوجاته ومن كان مؤمناً من قرابته ، من آل على وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس ، وهم الذين تحرم عليهم الصدقة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه العباس وقد سأله عن الصدقة ، قال : (( إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس ، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد )) .

    وآل محمد لهم خصائص ليست لغيرهم ، ففي باب الفيء لهم حق يختصون به ، كما قال تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى ) [الأنفال: 41] يعني قرابة النبي صلى الله عليه وسلم.


    ولهم كرامة وشرف وسيادة ، فلا تحل لهم الصدقة ولا الزكاة الواجبة ؛ لأنها أوساخ الناس ، كما قال تعالى : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ ) [التوبة: 103] ، فلا يحل لهم الصدقة ؛ فهم أشرف وأعلى من أن تحل لهم الصدقة ، لكن يعطون بدلها من الخمس .


    ثم بين في حديث زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم ؛ وهو غدير بين مكة والمدينة ، نزل فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، ووعد وذكر ، وحث على القرآن ، وبين أن فيه الشفاء والنور ، ثم حث على أهل بيته ، فقال : (( أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي )) .


    ولم يقل إن أهل بيته معصومون ، وإن أقوالهم كالقرآن يجب أن يعمل بها ، كما تدعيه الرافضة ، فإنهم ليسوا معصومين ، بل هم يخطئون كما يخطئ غيرهم ، ويصيبون كما يصيب غيرهم ، ولكن لهم حق قرابة النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق .
    وقوله : (( أذكركم الله في أهل بيتي )) : يعني اعرفوا لهم حقهم ، ولا تظلموهم ، ولا تعتدوا عليهم ، هذا من باب التوكيد ، وإلا فكل إنسان مؤمن له حق على أخيه ، لا يحق له أن يعتدي عليه ، ولا أن يظلمه ؛ لكن لآل النبي صلى الله عليه وسلم حق زائد على حقوق غيرهم من المسلمين .


    وإذا كان الرسول هذا في حق آل النبي صلى الله عليه وسلم فما بالك بحق الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

    حق الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم الحقوق بعد الله ؛ يجب أن يقدم على النفس والولد والأهل وعلى جميع الناس ، في المحبة والتعظيم وقبول هديه وسنته صلى الله عليه وسلم ، فهو مقدم على كل أحد صلى الله عليه وسلم . نسأل الله أن يجعلنا والمسلمين من أتباعه ظاهراً وباطناً .

    ----------------------

    (179) رواه البخاري ، كتاب المناقب ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لو كنت . . . ، رقم ( 3662 ) ، ومسلم ، كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، رقم ( 2384 ) .
    (180) رواه مسلم ، كتاب فصائل الصحابة ، باب من فضائل على بن أبي طالب . . ، رقم ( 2408 ) .
    (181) رواه مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل على بن أبي طالب ، رقم ( 2408 ) [ 37 ] .
    (182) رواه البخاري ، كتاب المناقب ، باب مناقب الحسن والحسين ، رقم ( 3751 ) .

    من هنا
    http://www.ibnothaimeen.com/all/book...er_18189.shtml


    المصدر نفسه
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.10 11:37

    تصميم جديد نصرة لإم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  7vzm1bpj3u32
     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Bvelnaquklij
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.10 11:43

    دفاع الصحابة والتابعين وعلماء الأمه عن أمنا أم المؤمنين (عائشة رضي الله عنها)
     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  470674


    [size=21][size=25]بسم الله الرحمن الرحيم [/size]

    [size=25]الحمدلله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله على خاتم أنبيائه محمد وآله وصحبه وسلم.
    [/size]

    [size=25]وبعد إني لا اعلم أن هذا جهد مقل ومقصر لكن أحببت أن أشارك في هذا الذب _لعلى أفوز مع إخوتي بالأجر_ عن أمنا أم المؤمنين أم عبد الله عائشة بن الصديق صاحبة المناقب العالية وهي أمنا الغالية العتيقة بنت العتيق، حبيبة الحبيب، وأليفة القريب، سيد المرسلين محمد الخطيب، المبرأة من العيوب، المعراة من ارتياب القلوب، ..، عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، كانت للدنيا قالية، وعن سرورها لاهية، وعلى فقد أليفها باكية.(حلية الأولياء)
    [/size]

    [size=25]فهي من أوعية السنة، وقد رفع الله شأنها وأعلى ذكرها وأنزل الله براءتها فيما رميت فيه من الإفك في آيات تتلى من سورة النور، ومع ما أعطاها الله عز وجل من الفضل وما أكرمها به من الرفعة كانت تتواضع لله عز وجل،

    (شرح سنن أبي داود الشيخ عبد المحسن العباد)
    [/size]

    [size=25]حصانٌ رزانٌ ما تزنّ بريبةٍ ... وتصبح غرثى من لحومٍ الغوافل

    فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم ... فلا رفعت سوطي إليّ أناملي
    وكيف وودّي من قديمٍ ونصرتي ... لآل رسول الله زين المحافل
    فإنّ الّذي قد قيل ليس بلائطٍ ... ولكنّه قول امرئٍ بي ما حل


    (فقد) استأذن ابن عباس رضي الله عنهما على عائشة رضي اللّه عنها وهي تموت، فقال: كنت أحبّ نساء النبي صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يكن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يحبّ إلا طيّباً، وأنزل اللِّهُ براءتك من فوق سبع سموات، جاء بها الروح الأمين، فأصبح ليس مسجد من مساجد اللّه يذكر فيها، إلا وهو يتلى فيها آناء الليل وآناء النهار.
    (اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية)

    (كيف لاوهي )أمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
    [/size]

    [size=25]قال فيها الذهبي في السير (2/140): ((...ولَم يتزوَّج النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بكراً غيرها، ولا أحَبَّ امرأةً حُبَّها، ولا أعلمُ في أُمَّة محمد - صلى الله عليه وسلم - ـ بل ولا في النساء مطلقاً ـ امرأةً أعلمَ منها)).
    [/size]

    [size=25]وفي السير أيضاً (2/181) عن عليِّ بن الأقْمَر قال:

    ((كان مسروق إذا حدَّث عن عائشة قال: حدَّثتنِي الصِّدِّيقةُ بنتُ الصِّدِّيق، حبيبةُ حبيبِ الله، المُبرَّأةُ من فوق سبع سماوات، فلَم أكذبها)).
    [/size]

    [size=25]وذكر ابن القيم في جلاء الأفهام (ص:351 ـ 355) جملةً من خصائصها، مُلخَّصُها: ((أنَّها كانت أحبَّ الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنَّه لَم يتزوَّج بِكراً غيرها، وأنَّ الوحيَ كان ينزل عليه وهو في لِحافِها، وأنَّه لَمَّا نزلت عليه آيةُ التَّخيير بدأ بها، فخيَّرها، فاختارت اللهَ ورسولَه، واستنَّ بها بقيَّةُ أزواجِه، وأنَّ اللهَ برَّأها بِما رماها به أهلُ الإفك، وأنزل في عُذرِها وبراءَتِها وَحْياً يُتلَى في محاريب المسلمين وصلواتِهم إلى يوم القيامة، وشهد لها بأنَّها مِن الطيِّبات، ووعدها المغفرةَ والرِّزقَ الكريم، ومع هذه المنزلة العليَّة تتواضعُ لله وتقول: (ولَشأنِي في نفسي أهونُ مِن أن يُنزل الله فِيَّ قرآناً يُتلى)، وأنَّ أكابرَ الصحابةِ رضي الله عنهم إذا أشكل عليهم الأمرُ من الدِّين استفتَوْها، فيجِدون علمَه عندها، وأنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي في بيتها، وفي يومِها، وبين سَحْرِها ونَحرِها، ودُفن في بيتِها، وأنَّ المَلَكَ أَرَى صورتَها للنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يتزوَّجها في سَرَقة حرير، فقال: (إن يكن هذا من عند الله يُمضِه)، وأنَّ الناسَ كانوا يَتحرَّونَ بهداياهم يومَها مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيُتحِفونَه بما يُحبُّ في منزلِ أحبِّ نسائه إليه رضي الله عنهم أجمعين)). (فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة)
    [/size]

    [size=25](لذا كان )مَسْرُوقٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِذَا حَدَّثَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: حَدَّثَتْنِي الصِّدِّيقَةُ بِنْتُ الصِّدِّيقِ حَبِيبَةُ اللَّهِ الْمُبَرَّأَةُ مِنْ فوق سبع سموات, قَالَ الذَّهَبِيُّ: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ


    وَعَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا الصِّدِّيقَةُ بِنْتُ الصِّدِّيقِ حَبِيبَةُ حَبِيبِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمُبَرَّأَةُ مِنْ فوق سبع سموات بِأَرْبَعَ عَشْرَةَ آيَةً تُتْلَى فِي الْمَحَارِيبِ وَالْكَتَاتِيبِ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ, الَّتِي كَانَ يَنْزِلُ الْوَحْيُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي حِجْرِهَا, وَتُوفِّيَ فِي حِجْرِهَا, وَقَدْ خُلِطَ رِيقُهَا بِرِيقِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنَ الدُّنْيَا وَأَوَّلِهَا مِنَ الْآخِرَةِ, وَدُفِنَ فِي حُجْرَتِهَا, وَكَانَتْ مِنْ أَفْقَهِ الصَّحَابَةِ فِي الْحَدِيثِ وَالتَّفْسِيرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ, حَتَّى كَانَ الْأَكَابِرُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْأَلُونَهَا عَنْ أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ فَيَجِدُونَ مِنْهَا عِنْدَهَا عِلْمًا, لَا سِيَّمَا مَا قاله الرسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْ فَعَلَهُ فِي الْحَضَرِ. أَقْرَأَهَا جِبْرِيلُ السَّلَامَ أَيْضًا كَمَا أَقْرَأَهُ عَلَى خَدِيجَةَ
    (معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول)

    ويقول ابن كثير في "البداية والنهاية" (8/95).
    وقد أجمع العلماء على تكفير من قذفها بعد براءتها، واختلفوا في بقية أمهات المؤمنين، هل يكفر من قذفهن أم لا ؟ على قولين، وأصحهما أنه يكفر، لان المقذوفة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله تعالى إنما غضب لها لانها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي وغيرها منهن سواء.
    [/size]

    [size=25]ومن خصائصها رضي الله عنها أنها كان لها في القسم يومان يومها ويوم سودة حين وهبتها ذلك تقربا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه مات في يومها وفي بيتها وبين سحرها ونحرها، وجمع الله بين ريقه وريقها في آخر ساعة من ساعاته
    في الدنيا، وأول ساعة من الآخرة، ودفن في بيتها.
    [/size]

    [size=25]وقد قال الامام أحمد: حدثنا وكيع عن إسماعيل عن مصعب بن إسحاق بن طلحة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: " إنه ليهون علي أني رأيت بياض كف عائشة في الجنة " تفرد به أحمد.
    [/size]

    [size=25]وهذا في غاية ما يكون من المحبة العظيمة أنه يرتاح لانه رأى بياض كفها أمامه في الجنة.
    [/size]

    [size=25]ومن خصائصها أنها أعلم نساء النبي صلى الله عليه وسلم، بل هي أعلم النساء على الاطلاق.
    [/size]

    [size=25]قال الزهري: لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواجه، وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.
    [/size]

    [size=25]وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة.
    [/size]

    [size=25]وقال عروة: ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة، ولم ترو امرأة ولا رجل غير أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاحاديث بقدر روايتها رضي الله عنها، وقال أبو موسى الاشعري: " ما أشكل علينا أصحاب محمد حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما ".

    رواه الترمذي، وقال أبو الضحى عن مسروق: رأيت مشيخة أصحاب محمد الاكابر يسألونها عن الفرائض.
    [/size]

    [size=25]فأما ما يلهج به كثير من الفقهاء وعلماء الأصول من إيراد حديث: " خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء " فإنه ليس له أصل ولا هو مثبت في شئ من أصول الإسلام، وسألت عنه شيخنا أبا الحجاج المزي فقال: لا أصل له.[/size]

    [size=25]ثم لم يكن في النساء أعلم من تلميذاتها عمرة بنت عبد الرحمن، وحفصة بنت سيرين، وعائشة بنت طلحة.
    [/size]

    [size=25]وقد تفردت أم المؤمنين عائشة بمسائل عن الصحابة لم توجد إلا عندها، وانفردت باختيارات أيضا وردت أخبار بخلافها بنوع من التأويل.
    [/size]

    [size=25]وقد جمع ذلك غير واحد من الائمة، فمن ذلك قال الشعبي: كان مسروق إذا حدث عن عائشة قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله المبرأة من فوق سبع سموات.




    أُمّ عَبْدِ اللّهِ عَائِشَةَ الصّدّيقَةَ بِنْتَ الصّدّيق ِ الْمُبَرّأَةَ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ حَبِيبَةَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصّدّيقِ وَعَرَضَهَا عَلَيْهِ الْمَلَكُ قَبْلَ نِكَاحِهَا فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ وَقَالَ هَذِهِ زَوْجَتُك تَزَوّجَ بِهَا فِي الْأُولَى مِنْ الْهِجْرَةِ وَعُمْرُهَا تِسْعُ سِنِينَ وَلَمْ يَتَزَوّجْ بِكْرًا غَيْرَهَا وَمَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ غَيْرَهَا وَكَانَتْ أَحَبّ الْخَلْقِ إلَيْهِ وَنَزَلَ عُذْرُهَا مِنْ السّمَاءِ وَاتّفَقَتْ الْأُمّةُ عَلَى كُفْرِ قَاذِفِهَا وَهِيَ أَفْقَهُ نِسَائِهِ وَأَعْلَمُهُنّ بَلْ أَفْقَهُ نِسَاءِ الْأُمّةِ وَأَعْلَمُهُنّ عَلَى الْإِطْلَاقِ وَكَانَ الْأَكَابِرُ مِنْ أَصْحَابِ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَرْجِعُونَ إلَى قَوْلِهَا وَيَسْتَفْتُونَهَا . وَقِيلَ إنّهَا أَسْقَطَتْ مِنْ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ سِقْطًا وَلَمْ يَثْبُتْ .
    [/size]

    [size=25](زاد المعاد في هدي خير العباد)
    [/size]

    [size=25]عن عَمْرو بن غالب: أن رجلاً نال من عائشة رضي الله عنها عند عَمَّار بن ياسر، فقال: اعزُبْ مقبوحاً منبوحاً! أتؤذي حبيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
    [/size]

    [size=25]وكان مسروق إذا روى عنها يقول: حدَّثتني الصديقة بِنْت الصديق، البريئة المبرأة.
    [/size]

    [size=25]وكان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض، وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة من أفقه الناس وأحسن الناس رأياً في العامة.
    [/size]

    [size=25]وقال عروة: ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة، ولو لم يكن لعائشة من الفضائل إلا قصة الإفك لكفى بها فضلاً وعلو مجد، فإنها نزل فيها من القرآن ما يُتلى إلى يوم القيامة.
    [/size]

    [size=25]ولولا خوف التطويل لذكرنا قصة الإفك بتمامها، وهي أشهر من أن تخفى.(أسد الغابة)

    (وأخير) سنة 58 هـ ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان وفاة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر (رضي الله عنها) أم عبد الله زوجة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأحب أزواجه إليه، المبرأة من فوق سبع سماوات -رضى الله عنها- وعن أبيها، لم يتزوج رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بكراً غيرها، ولم ينزل عليه الوحي في لحاف امرأة غيرها، ولم يكن في أزواجه أحب إليه منها، وقد أتاه الملك بها في المنام في سرقة من حرير مرتين أو ثلاثا فيقول: هذه زوجتك.
    ولما تكلم فيها أهل الإفك بالزور والبهتان، غار الله لها فأنزل براءتها في عشر آيات من القرآن تُتلى على تعاقب الأيام. وقد أجمع العلماء على تكفير من قذفها بعد براءتها.

    [/size][size=25]مات رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في يومها وفي بيتها وبين سحرها ونحرها، وجمع الله بين ريقه وريقها في آخر ساعة من ساعاته في الدنيا، وأول ساعة في الآخرة، ودفن في بيتها.[/size]

    [size=25]قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "إنه ليهون عليّ أني رأيت بياض كف عائشة في الجنة".
    [/size]

    [size=25]تفرد به أحمد. وهذا في غاية ما يكون من المحبة العظيمة أنه يرتاح لأنه رأى بياض كفها أمامه في الجنة.

    "فرضي الله عنها"
    [/size]


    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=381454

    [/size]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.10 11:51


    تسمية آل البيت بناتهم بعائشه رضى الله عنهم اجمعين
     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  470674




    بسم الله الرحمن الرحيم


    [size=29]1 - عائشة، بنت جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب

    وهى أخت الإمام موسى الكاظم وكانت من العابدات القانتات المجاهدات وتوفيت سنة 145هـ و قبرها فى مصر في بداية الطريق الموصل إلى جبل المقطم
    ( عن الوكالة الشيعية للانباء / مقامات أهل البيت عليهم السلام فى مصر )



    وهى ليست الوحيدة التى حملت عائشة ولكن هناك ..



    2 - عائشة بنت موسى الكاظم بن جعفر الصادق:
    هي من بنات موسى الكاظم وذكر ذلك الكثير من علماء الشيعة أنفسهم بما فيهم الشيخ المفيد نفسه في الإرشاد ص 303،
    و ( عمدة الطالب لابن عنبه هامش ص 266، )
    و ( الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري 1/380. )


    وهذا دليل محبة أهل البيت لأم المؤمنين عائشة
    اذ أن موسى الكاظم له من الولد سبعه وثلاثون ذكراً وأنثى واحدة سماهاعائشة.

    قال في الأنوار النعمانية 1/380
    ( وأما عدد أولاده فهم سبعة وثلاثون ولداً ذكراً وأنثى: الإمام علي الرضا و... و ... و ... وعائشة ).

    وإن كان هناك خلاف في عدد أولاده لكن الذي لا خلاف فيه أن له ابنة اسمها: عائشة

    قال أبو نصر البخاري
    ( ولد موسى من ثمانية عشر ابناً واثنتين وعشرين بنتاً )سر السلسلة العلوية ص 53.

    وأورد التستري في تواريخ النبي والآل سبع عشرة بنتاً هًن
    ( فاطمة الكبرى وفاطمة الصغرى ورقية ورقية الصغرى وحكيمة وأم أبيها وأم كلثوم وأم سلمة وأم جعفر ولبانة وعلية وآمنة وحسنة وبريهة وعائشة وزينب وخديجة )
    ( تواريخ النبي والآل 125 – 126. )


    3 - عائشة بنت جعفر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق:


    قال العمري في المجدي:
    ( ولد جعفر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق يقال له الخواري، وهو لأم ولد ثماني نسوة وهي: حسنة وعباسة و عائشة وفاطمة الكبرى وفاطمة ( أي الصغرى ) وأسماء وزينب وأم جعفر... )
    ( سر السلسلة العلوية ص 63 الهامش الذي كتبه المحقق ) .



    4 - عائشة بنت علي الرضا بن موسى الكاظم:

    ذكرها ابن الخشاب في كتابه مواليد أهل البيت قال:
    ( ولد الرضا خمسة بنين وابنة واحدة هم محمد القانع والحسن وجعفر وإبراهيم والحسين، والبنت اسمها عائشة.)
    ( تواريخ النبي والآل ص 128. )

    وقال الإربلّيّ مفصحاً بالقول:
    ( وأسماء أولاده: محمّد القانع، الحسن، جعفر، إبراهيم، الحسين، وعائشة. ثمّ قال: ونُقل عن الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذيّ في (معالم العترة الطاهرة) أنّ للإمام الرضا عليه السّلام خمسةَ رجال وابنةً واحدة: محمّد الإمام، وأبو محمّد الحسن، وجعفر، وإبراهيم، والحسين، وعائشة) .

    وقال بعد ذلك:
    قال ابن الخشّاب في (مواليد أهل البيت «عليهم السّلام»): ( وُلد له خمسٌ وابنة واحدة، أسماء بنيه: محمّد الإمام أبو جعفر الثاني، وأبو محمّد الحسين، وجعفر، وإبراهيم، والحسن،وعائشة فقط. )

    (كشف الغمة /3/89،90،113 )


    وإلى هذا الرأي ذهب الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء)


    وكذا محمّد بن طلحة الشافعيّ، إذ كتب يقول:
    ( وأمّا أولاده فكانوا ستّة، خمسةَ ذكور وبنتاً واحدة، وأسماء أولاده: محمّد القانع، والحسن، وجعفر، وإبراهيم، والحسين، وعائشة )
    (مطلب السٌؤول / 87 )



    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=357507

    بارك الله فيك يا أبا معاذ ،

    وعندما حوجج أحد هؤلاء الزنادقة بهذه الحجة الدامغة ، قال : الاحتجاج بتسمية آل البيت لأولادهم وبناتهم بأسماء عمر وأبي بكر وعائشة لا حجة فيها !! ، وهي شبهة أوهى من بيت العنكبوت ! ، كذا قال !

    وعندما طالبوه بالبيان فإذا به يقول " لأنه لم يرد ما يدل على أن القصد من وراء تسمية آل البيت بهذه الأسماء هو حبا في الثلاثة " !!!

    فما أشد حماقتهم وغبائهم !

    أيبغض الرجل أحدا كل هذا البغض الشديد - بزعمهم ! -
    ثم يسمّي أولاده وبناته باسمه ؟؟!!

    والحقيقة :

    أن آل البيت رضوان الله عليهم كانوا يحبّون الثلاثة رضي الله عنهم أجمعين
    كما هو حال كل المؤمنين
    أما الروافض فلا حظ لهم في هذا الخير المبين ، وباءوا بغضب رب العالمين

    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=357507

    [/size]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.10 11:55


    الطعن في الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ( كفر )






    الطعن في الطاهرات أمهات المؤمنين
    و
    منهن عائشة رضي الله عنهن أجمعين
    ( كفر )

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  470674


    مقطع صوتي لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله

    من شرح "لمعة الاعتقاد" [size=16]ش:3
    .


    الرابط


    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=381530


    [/size]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.10 12:03


    يا من رزقك الله ببنت في هذه الأيام سمَها عائشة وتوكل على الله !!!!



     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  470674
    بسم الله الرحمن الرحيم

    [size=25]ما شَانُ أُمِّ المؤمنين وشَاني…هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّاني
    إِنِّي أَقُولُ مُبيِّناً عَنْ فَضْلِها… ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَاني


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
    وقال هشام بن عروة عن أبيه: ما رأيتُ أحداً أعلم بفقه، ولا بطب، ولا بشعر من عائشة

    .
    - السلام عليكم يا أهل السنة هذه نفثة مصدور فاقبلوها منَي :


    - القلب يحترق من صنيع الرافضة الخبثاء الذين يصولون ويجولون في عرض أمنا عائشة رضي الله عنها

    بحرب أعلنوها منذ أحقاب من الزمن لارحمة فيها ولا شفقة


    يرمون أم المؤمنين بأقبح التهم وأشنع الألقاب و ينشرون ذلك بكل وقاحة وسفاهة - قاتلهم الله -


    يربون أولادهم على بغضها و مقتها


    يعتقدون فيها أكثر مما يعتقدونه في الكفار


    ومع هذا كله تجدنا في غفلة عن هذا


    هل خفي علينا أننا مسؤولون عن حقها رضي الله عنها بين يدي الله


    هل خفي علينا أم نسينا أنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم


    من منا ينشر فضائلها ؟؟


    من منا يحث الناس على حبها ؟


    أسأل الله أن يغفر لنا تقصيرنا -

    بل يزداد الأمر خطورة عندما نجد في المسلمين من يزهد في هذا الاسم العظيم - عائشة - الله أكبر


    إذا لم يسمَ أهل السنة بناتهم بعائشة .. لست أدري من يفعل هذا
    اتقوا الله اتقوا الله


    كم من أخ سلفي حفَزته بأن يسمي بنته عائشة
    لكن من غير فائدة


    ما لكم لا تعقلون


    عائشة هي الصديقة بنت الصديق


    قرآن نزل فيها ... مالكم أفلا تعقلون


    زوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم مات بين سحرها ونحرها ...


    مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي ... فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي

    ما لكم كيف تفكرون !!! ؟؟؟


    هل نسيتم من والدها ؟؟


    وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ ... وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ


    ما الذي يضركم و ماالذي يخيفكم!!!!؟؟؟؟


    نحن في الجزائر لا نسمي بهذا الاسم ..... هذه هي الحقيقة المرَة
    حتى عند أهل السنة إلا القليل بل أقل القليل

    خذلان وما بعده خذلان

    هذا هو بعض حق الصديقة علينا

    أخفي علينا أن الرافضة تفرح بهذا

    مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي...... إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي


    الآن ينشط الروافض في محاربة الصديقة رضي الله عنها و تشويه صورتها

    وهذا مثال

    قال أحد الرافضة في أحد المنتديات :

    ( عايوش عويشة عوش عوش والله صدعتونا بها وبسيرتها

    عايووووووش منافقة وخارجة على امام زمانها وتسببت في فتنة


    عايوش تغتاب زوجات الرسول ص وتكيد لهن المكائد وترميهن بالباطل وتدعي المظلومية


    عايوش ترفع صوتها على رسول الله وتقول له ان كنت تزعم انك نبيا


    عايوش تسجد لله شكرا عندسماعها باستشهاد سيدها وسيد ابائها الامام علي ع


    عايوش

    تمنع جنازة الامام الحسن من الدفن بجوار جده ص وتقول لا تدخلوا بيتي من لا احب

    عايوش
    تطالب بقتل عصمان وتنعته بالنعثل

    عايوش
    رمت باوامر الله في كتابه العزيز لها بان تقر ببيتها عرض الجدار و طلعت من بيتها على ظهر الجمل

    و....و.....و عايوش وسوالفها اللي ما بتخلص .

    لا اعلم بالجنة ام بالنار لكن الذي اعلمه تماما ان الله سيقتص لنا منها في الدنيا على يد المنصور

    بامر حضرة امام معصوم المهدي بن الحسن العسكري عليه السلام )

    اللهم عليك به آجلا أم عاجلا

    مجلة شيعية من أعدادها هذا العدد المخصص في عائشة أنقله و القلب يتحسَر

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  0825601176197792
    هل رأيتم هذا ؟؟

    أتدرون من هي المقصودة ؟؟

    هي أمكم عائشة رضي الله عنها !!!

    نقلت لكم الغلاف فقط وسامحوني على ذلك

    هل بعد هذا نغفل

    أنا أعلم أن هذه الكلمات ستكون محفزة لأهل السنة

    وسنحيي هذا الاسم بإذن الله

    وسينفجر الرافضة ألما بهذا


    وأخيرا
    يا أهل السنة أحيوا اسم عائشة و سموا بناتكم بهذا الاسم العظيم أحياكم الله على السنة وأماتكم عليها


    أكرم بعائشة الرضى من حرة ...... بكر مطهرة الإزار حصان
    هي زوج خير الأنبياء وبكره ....... وعروسه من جملة النسوان
    هي عرسه هي أنسه هي إلفه ...... هي حبه صدقاً بلا أدهان
    أوليس والدهـا يصـافي بعلهـا ...... وهمـا بروح الله مؤتلفـان


    أشهد الله أنني أحبَ عائشة و أعتقد فيها أنها أمَا لي ولا أقبل فيها مثقال عشر من طعن و غمز وأحقر الناس عندي من يطعن فيها

    أسأل الله أن تجد هذه الكلمات مداخل في قلوب أهل السنة
    وخصوصا من سيرزق البنات في هذه الأيام

    واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي.............. ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِي
    [/size]

    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=346418
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.10 12:06


    صفحات من حياة عائشة ـ رضي الله عنها ـ
     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  470674
    خطبة للشيخ سالم العجمي حفظه الله :


    الحمد لله والشكر له على إحسانه العام، وأشهد أن إله إلا الله وحده لا شريك له، تفرد بالكمال والتمام، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه هداة الأنام ومصابيح الظلام..

    أما بعد..

    فإن الله سبحانه وتعالى، امتن على أناس من عباده، فاختصهم بالفضل والرفعة وعلو الشأن، وأجرى على أيديهم من الفضائل ما لا يستطيع وصفه واصف، ولا حصره متتبع.

    ومن هؤلاء النفر الكرام الذين اصطفاهم الله سبحانه بالتكرمة والتعظيم، الطاهرة المطهرة، والصديقة بنت الصديق، المبرأة من فوق سبع سماوات، أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق، فراش رسول الله وعفته، وريحانته وحبيبته.

    فكم لها من الفضائل.. فبأيها نبدأ..؟!

    وكم لها من المنازل العظيمة.. فكيف نصفها؟..

    أليست هي التي يقول عنها صلى الله عليه وسلم: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".

    كانت أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فحين سئل: "من أحب الناس إليك؟" قال: "عائشة"، قالوا: "من الرجال؟" قال: "أبوها"، وما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليحب إلا طيبًا.

    وكان خبر حبه صلى الله عليه وسلم لها أمراً مستفيضاً، حيث إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم للنبي صلى الله عليه وسلم يوم عائشة من بين نسائه تقرباً إلى مرضاته، فقد جاء في الحديث الصحيح: "كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة، فقلن لها: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فقولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان.

    فذكرت أم سلمة له ذلك، فسكت فلم يردّ عليها، فعادت الثانية، فلم يرد عليها، فلما كانت الثالثة قال: "يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه واللهِ ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها"".

    لقد تبوأت أمّنا عائشة بنت الصديق رضي الله عنها مكانة عالية في قلب نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكانت أحب نسائه إليه.. وكان بها لطيفاً رحيماً على عادته صلوات ربي وسلامه عليه، "استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا عائشة ترفع صوتها عليه، فقال: يا بنت فلانة، ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها، ثم خرج أبو بكر، فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يترضاها، ويقول: "ألم تريني حلتُ بين الرجل وبينك؟"".

    ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى، فسمع تضاحكهما، فقال: "أشركاني في سِلمكما كما أشركتماني في حربكما".

    وقال أبو قيس مولى عمرو: بعثني عبد الله إلى أم سلمة: وقال: "سَلْها أكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم؟ فإن قالت: لا، فقل: إن عائشة تخبر الناس أنه كان يقبلها وهو صائم، فقالت: لعله لم يكن يتمالك عنها حبًّا".

    وقالت عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العظم فأتعرقه، ثم كان يأخذه، فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي".

    وكان صلى الله عليه وسلم يستأنس إليها في الحديث ويسرُّ بقربها ويعرف رضاها من سخطها، فقد قال صلى الله عليه وسلم لها: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت عليَّ غضبى".

    قالت: وكيف يا رسول الله؟ قال: "إذا كنت عني راضية قلت: لا ورب محمد، وإذا كنت عليَّ غضبى قلت: لا ورب إبراهيم"، قالت: "أجل والله ما أهجر إلا اسمك".

    وكان يحملها على ظهره لترى لعب أهل الحبشة بالحراب في المسجد ويطيل حملها ويسألها، أسئمت..؟ فتقول لا. وليس بها حب النظر إلى اللعب، ولكن لتعرف مكانتها عنده صلوات ربي وسلامه عليه.

    كانت عائشة رضي الله عنها امرأة مباركة، ما وقعت في ضيقة إلا جعل الله تعالى بسبب ذلك فرجاً وتخفيفاً للمسلمين، تقول رضي الله عنها: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء، انقطع عقدي، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء، فأتى الناسُ أبا بكر رضي الله عنه، فقالوا: ما تدري ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء!..

    قالت: فعاتبني أبو بكر، فقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان النبي صلى الله عليه وسلم على فخذي، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم، فتيمموا.

    فقال أسيد بن حضير رضي الله عهنه: ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر!، قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته، فقال لها أبو بكر حين جاء من الله رخصة للمسلمين: والله الذي علمت يا بنيَّة أنك مباركة، ماذا جعل الله للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر".

    وكانت رضي الله عنها من أعلم الصحابة..

    قال أبو موسى رضي الله عنه: "ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط، فسألنا عائشة، إلا وجدنا عندها منه علما".

    وكانت مُوقرةً من الصحابة.. يعرفون لها قدرها وعلمها ومنزلتها بين الناس:

    نال رجل من عائشة عند عمار بن ياسر، فقال له عمار: أُغرب مقبوحاً، أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وقال عمار: "إنها لزوجة نبيِّنا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة"، نشهد بالله إنها لزوجته.

    وكان مسروق رحمه الله إذا حدث عن عائشة قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، المبرأة من فوق سبع سماوات.

    وقال معاوية رضي الله عنه: والله ما سمعت قط أبلغ من عائشة غير رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وكانت رضي الله عنها وعن أبيها، من أحسن الناس رأياً في العامة، قال الزهري رحمه الله: لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.

    وقال مصعب بن سعد: فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف.. عشرة آلاف، وزاد عائشة ألفين، وقال: إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    فما بال أقوام عميت أعينهم.. وطمست قلوبهم أن يعرفوا لها قدرها، فهل مثلها تخفى شمائله وطيبُ خصالِه؟

    وهل من شهد له هؤلاء النفر الأخيار بالعلم والتُّقى، تبقى في قلوبنا ريبة نحوها، ولا نستشعر حبها؟!

    أما إنه لا ينكر فضلها، وزنة عقلها، وطهارة قلبها، وأنها حطت في الجنة رحلها، لا ينكر ذلك إلا منافق مطموس القلب.. يمشي كالبهيمة العجماء.. {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون * إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}.

    وحين نتكلم عن ورع أم المؤمنين ـ عائشة رضي الله عنها ـ وزهدها وخوفها من خالقها تتلاشى عند ذلك الكلمات وتهرب حينئذٍ المعاني خجلاً أن تدرك بلوغ الثناء الذي يليق بها..

    لقد كانت رضي الله عنها رمزاً في الكرم، وغايةً في العظمة وسخاء النفس، كيف لا وقد تعلمتها ممن كان أصل الكرم والوفاء، ومعلم البشرية كلها أخلاق الخير؟

    بعث معاوية رضي الله عنه وعن أبيه إليها مرة بمائة ألف درهم، فما أمست حتى فرقتها، فقالت لها خادمتها: لو اشتريت لنا منها بدرهم لحماً؟ فقالت: ألا قلتِ لي.

    وقال عطاء: إن معاوية بعث لها بقلادة بمائة ألف، فقسمتها بين أمهات المؤمنين.

    وقال عروة ـ ابن أختها ـ: إن عائشة تصدقت بسبعين ألفاً، وإنها لترقع جانب درعها.. رضي الله عنها...

    تجود بالنفس إن ضن البخيل بها والجود بالنفس أغلى غاية الجود

    "وبعث إليها ابن الزبير رضي الله عنه بمال بلغ مائة ألف، فدعت بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست، قالت: هاتي يا جارية فطوري، فقالت: يا أم المؤمنين أَما استطعت أن تشتري لنا لحماً بدرهم؟ قالت: لا تعنفيني، لو أذكرتيني لفعلت".

    وكانت قمة التواضع فلا ترى نفسها شيئاً ـ وهيَ مَن هيَ؟ ـ وكانت تخاف ثناء الناس عليها فلا تودّ سماعه مخافة الفتنة..

    "جاء ابن عباس رضي الله عنهما يستأذن على عائشة، وهي في الموت، وعند رأسها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن، فقيل لها: هذا ابن عباس يستأذن، قالت: دعني من ابن عباس لا حاجة لي به ولا بتزكيته، فقال عبد الله: يا أمّه.. إن ابن عباس من صالحي بنيك، يودِّعك ويسلم عليك.

    قالت: فأْذن له إن شئت، قال: فجاء ابن عباس، فلما قعد قال: أبشري فوالله ما بينك وبين أن تفارقي كل نصب، وتلقي محمداً صلى الله عليه وسلم والأحبة، إلا أن تفارق روحُك جسدك.

    كنت أحبَّ نساءِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يكن يحب إلا طيباً، سقطت قلادتك ليلة الأبواء، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلقطها، فأصبح الناس ليس معهم ماء، فأنزل الله: {فتيمموا صعيداً طيباً}، فكان ذلك من سببك، وما أنزل الله بهذه الأمة من الرخصة، ثم أنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سماوات، فأصبح ليس مسجدٌ يذكرُ فيه اسم الله إلا براءتك تتلى فيه آناء الليل والنهار، قالت: دعني يا ابن عباس، فوالله وددت أني كنت نسياً منسياً".

    وقال ابن أبي مُليكة: "إن ابن عباس استأذن على عائشة وهي مغلوبة فقالت: أخشى أن يُثني عليًّ، فقيل: ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن وجوه المسلمين، قالت: ائذنوا له، فقال: كيف تجدينك؟

    فقالت: بخير إن اتَّقيتُ، قال: فأنت بخير إن شاء الله، زوجةُ رسول الله ولم يتزوج بكراً غيرك، ونزل عذرك من السماء، فلما جاء ابن الزبير، قالت: جاء ابن عباس وأثنى عليًّ وودت أني كنت نسياً منسياً". رضي الله عنها قمة التواضع، ومنتهى الذلة لله، وهي تعلم أنها من أهل الجنة، المحبوبة لخالقها سبحانه.

    أماه عذراً إذا ما الشعر قام على سوق الكساد ينادي من يواسيني

    مالي أراه إذا ما جئت أكتبه ناح القصيدُ ونوح الشعر يشجيني

    حاولت أكتب بيتاً في محبتكم يا قمة الطهر يا من حبكم ديني

    فأطرق الشعر نحوي رأسه خجلاً وأسبل الدمع من عينيه في حينِ

    وقال عذرا فإنّي مسني خورٌ شحّ القصيدُ وقام البيتُ يرثيني

    بارك الله لي ولكم..

    الخطبة الثانية..

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وعبده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد..

    فاعلموا عباد الله أننا لما نتكلم عن عائشة يدفعنا لذلك عظيم حقها علينا، الذي جعله الله له، وأوجبه على كل مسلم.

    فعائشة بنت أبي بكر الصديق ليست كغيرها من النساء، هي زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فرض علينا حبها، واختارها زوجة لنبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، وسماها أم المؤمنين، قال تعالى: {وأزواجه أمهاتهم}.

    وبرأها من فوق سبع سماوات مما رماها به المنافقون وورثتهم إلى عصرنا الحالي، الذين يرمونها بالفاحشة {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً}، شل الله ألسنتهم، وجازاهم بسوء صنيعهم.

    وهل يختار الله سبحانه لنبيه إلا طاهرة مطهرة نقية؟ فهل من متفكر؟!

    وحتى تعلموا شناعة القول: فليتخيل كل واحد منا أنه طعن في شرفه وعرضه، واتهمت زوجته بالفاحشة، فعلى أي حال سيكون؟

    فكيف إذا كان المطعون بها زوجة خير الورى صلى الله عليه وسلم، فهل أعراضنا أغلى من عرضه؟

    واعلموا أنه مما يجب على كل مسلم اعتقاده أن عائشة مطهرة، ومن قول أهل الكذب والبهتان مبرأة، ولا نشك بأن الله جل وعلا لا يمكن أن يجعل تحت نبيِّه إلا مطهرة عفيفة مصونة.

    هذا من صميم عقيدتنا.. ومن زعم في عائشة غير هذا مما رماها به أهل البهتان، كرأس المنافقين عبد الله بن أبيّ بن سلول ووارثيه إلى هذا الزمان، كرميهم لها بالفاحشة، فهذا كافر بإجماع المسلمين، "وغداً عند ربهم يجتمعون، فيقتص المظلوم ممن ظلمه، فيا ويح من كان خصمه محمداً صلى الله عليه وسلم..".. فالله الموعد..

    فعليك يا عبد الله أن تعتقد هذه العقيدة الصحيحة في أمك الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات، وأن تبرأ من كل قول يقدح بها وبعدالتها، واعلم أن الطعن فيها طعن في فراش النبي صلى الله عليه وسلم، وقدح في حكمة الله سبحانه الذي اختارها زوجة لنبيه.

    كما أنه يجب عليك أن تبغض كل ملة تدين وتعتقد الطعن في عائشة واتهامها بالرذيلة وإن تسمى أصحابها باسم الإسلام وتلفظوا بالشهادتين، فإن من اعتقد ذلك كافر، لا تجوز محبته ولا موالاته ولا أكل ذبيحته ولا الزواج منه ولا تزويجه.

    ويكفي أن الله سبحانه وتعالى من عظيم حكمته ابتلى هؤلاء باقترافهم لفاحشة الزنا يسمونها بغير اسمها {جزاء وفاقا} لطعنهم بعائشة المطهرة العفيفة المبرأة.

    فالواجب عليك أيها المسلم محبة عائشة وموالاتها ومعرفة تمام قدرها ومنزلتها، واعتقاد هذه العقيدة دون النظر لأقاويل المرجفين الدخلاء على ديننا وشرعنا.

    ويكفي أن الله سماها أم المؤمنين، هي وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فمن لم تكن عائشة أمه فليس بمؤمن، ومن تبرأ منها فحريُّ به أن يحال بينه وبين جنان الخلد.

    فإذا اعتقدت موالاتها ومحبتها فعدَّ ذلك أرجأ أعمالك عند الله، واعلم أنك عملت عملاً عظيماً تستحق عليه الأجر من الكريم الذي لا يضيع أجر من المحسنين.

    هذا واعلموا أنه لا يحزن على عائشة إلا من كانت هي أمه، وأما أولئك السقط المتهافتون وراء الإفك، الصادون عن الحق، الطاعنون في خير الخلق، فإياك وإياهم، واحذر طريقهم، فإنهم يقودون إلى الهاوية، والتبرؤ من خير البشر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وموالاة كل كافر وفاجر.

    اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم اهدنا لصالح الأعمال والأقوال لا يهدي لصالحها إلا أنت.


    المصدر :
    http://salemalajmi.com/tafreeat/16.html
    avatar
    أم هالة
    غفر الله تعالى له
    غفر الله تعالى له


    انثى عدد الرسائل : 8
    العمر : 42
    البلد : ارض الله
    العمل : مربية
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 06/09/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف أم هالة 15.09.10 15:26

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا على هذا الجمع الطيب

    أم المؤمنين .. وحبيبة رسول رب العالمين ..
    المُطهَّرة بآيات الكتاب المبين وأنَّ من قذفها
    إن لم يتب فعليه لعنة الله
    ومآله جهنم هو فيها من الخالدين ..
    لتكذيبه لرب العالمين ..
    ولطعنه بعرض سيد الأولين والآخرين , قاتل الله الشيعة الحاقدين
    !
    avatar
    أم هالة
    غفر الله تعالى له
    غفر الله تعالى له


    انثى عدد الرسائل : 8
    العمر : 42
    البلد : ارض الله
    العمل : مربية
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 06/09/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف أم هالة 15.09.10 15:34

    قال ابن القيم رحمه الله تعالى

    في فضائل عائشة رضي الله عنها :


    ومن خصائصها أن الله سبحانه

    برأها مما رماها به أهـل الإفك ،

    وأنزل الله في عذرها وبراءتها وحياً يُـتـلى

    في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة ،

    وشهد لها بأنها من الطيبات ،

    ووعدها المغفرة والرزق الكريم ،

    وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها شراً لها
    لا عائباً لها ،

    ولا خافضاً من شأنها ،

    بل رفعها الله بذلك ،

    وأعلى قدرها وأعظم شأنها ،

    وصار لها ذكراً بالطيب والبراءة

    بين أهل الأرض والسماء ،

    فيالها من منقبة ما أجلّها.


    وتأمل هذا التشريف والإكرام

    الناشئ عن فرط تواضعها واستصغارها لنفسها حيث قالت :

    " ولشأني في نفسي أحقـر

    من أن يتكلم الله فيّ بوحي يُـتـلى ،

    ولكن كنت أرجو

    أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيـا

    يبرئني الله بها".


    فهذه صديقة الأمة وأم المؤمنين

    وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

    وهي تعلم أنها بريئة مظلومة ،

    وأن قاذفيها ظالمون لها ، مفترون عليها ،

    قد بلغ أذاهم إلى أبويها

    وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

    وهذا كان احتقارها لنفسها وتصغيرها لشأنها ،


    فما ظنك بمن صام يوم أو يومين ،

    أو شهراً أو شهرين ،

    وقام ليلة أو ليليتين ،

    فظهر عليه شيء من الأحوال ،

    ولاحظوا بعين استحقاق الكرامات والمكاشفات

    والمخاطبات والمنازلات وإجابة الدعوات ،

    وأنهم ممن يتبرك بلقائهم ،

    ويُـغتـنم صالح دعائهم ،

    وأنهم يجب على الناس احترامهم ،

    وتعظيمهم ، وتعزيرهم ، وتوقيرهم ،

    فيُتَمَسح بأثوابهم ، ويُـقَـبـّـل ثرى أعتابهم ،

    وأنهم بالمكانة التي يُـنـتـقـم لهم لأجلها

    ممن تنقصهم في الحال ،

    وأن يُـؤخذ ممن أساء الأدب عليهم من غير إمهال ،

    وأن إساءة الأدب عليهم ذنب

    لا يكفره شيء إلا رضاهم.

    ولو كان هذا من وراء كفاية لهان ،

    ولكن من وراء تخلف ،

    وهذه الحماقات والرعونات

    نتائج الجهل الصميم والعقل غير المستقيم.

    فإن ذلك إنما يصدر من جاهل معجب بنفسه ،

    غافل عن جرمه وذنوبه

    مغتـر بإمهال الله تعالى له عن أخذه

    بما هـو فيه من الكِبَـر

    والإزراء على من لعله عند الله عز وجل خير منه.

    نسأل الله العافية في الدنيـا والآخرة ،

    وينبغي للعبد أن يستعيذ بالله

    أن يكون عند نفسه عظيماً

    وهـو عند الله حقير.


    [ جلاء الأفهام في الصلاة على سيد الأنام – ص 181 ]
    منفول من سحاب
    [b]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.09.10 17:55

    قالت عائشة: إنَّما أنا أمُّ المؤمنين،وأمَّا (الكافرين) فلستُ لهم بأمّ!!

    --------------------------------------------------------------------------------

    قال الإمامُ قِوَامُ السُّنَّةِ الأصبهانيُّ التَّيْمِيُّ في «الحُجَّة في بيانِ المَحَجَّة»(377) :

    أخبرنا أبو المظفر السمعاني قال: حدثنا أبو الحسين البزاز قال: حدثنا عيسى بن علي الوزير قال : قرئ على يحيى بن صاعد حدثكم يوسف بن موسى القطّان قال:حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا هشام عن أبيه(عُروة)،

    عن عائشة -رضيَ اللهُ عنها-، أنَّها ذُكِرَتْ عند رجلٍ، فسبَّها!
    فقيل له: أليست أُمَّك؟!
    قال: ما هي بأمّ!
    فبَلَغَها ذلك، فقالت:
    «صدق؛ إنَّما أنا أمُّ المؤمنين،وأمَّا (الكافرين) فلستُ لهم بأمّ!».

    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?s=e47aa76e4a91291b9b86795aefbd7b43&t=381517
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.09.10 17:58

    يقول الله تعالى في محكم التنزيل:
    {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ }.
    قال العلامة ابن كثير في تفسيره:
    (وقوله: { وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } أي: في الحرمة والاحترام، والإكرام والتوقير والإعظام، ولكن لا تجوز الخلوة بهن، ولا ينتشر التحريم إلى بناتهن وأخواتهن بالإجماع، وإن سمى بعض العلماء بناتهن أخوات المؤمنين، كما هو منصوص الشافعي في المختصر، وهو من باب إطلاق العبارة لا إثبات الحكم.
    وهل يقال لمعاوية وأمثاله: خال المؤمنين؟
    فيه قولان للعلماء: ونص الشافعي على أنه يقال ذلك. وهل يقال لهن: أمهات المؤمنات، فيدخل النساء في جمع المذكر السالم تغليبا؟
    فيه قولان: صح عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: لا يقال ذلك ، وهذا أصح الوجهين في مذهب الشافعي، -رحمه الله-.
    وقد روي عن أُبي بن كعب، وابن عباس أنهما قرآ:
    "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم"، وروي نحو هذا عن معاوية، ومجاهد، وعِكْرِمة، والحسن: وهو أحد الوجهين في مذهب الشافعي. حكاه البغوي وغيره، واستأنسوا عليه بالحديث الذي رواه أبو داود:
    حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا ابن المبارك، عن محمد بن عَجْلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعَلِّمكم، فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها، ولا يستطب بيمينه"، وكان يأمر بثلاثة أحجار، وينهى عن الروث والرمة.
    وأخرجه النسائي وابن ماجه، من حديث ابن عجلان .
    والوجه الثاني: أنه لا يقال ذلك، واحتجوا بقوله: { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ })اهـ.

    وقال القرطبي في تفسيره:
    (قوله تعالى: (وأزواجه أمهاتهم) شرف الله تعالى أزواج نبيه -صلى الله عليه وسلم- بأن جعلهن أمهات المؤمنين، أي: في وجوب التعظيم والمبرة والإجلال وحرمة النكاح على الرجال، وحجبهن -رضي الله تعالى عنهن- بخلاف الأمهات.
    وقيل: لما كانت شفقتهن عليهم كشفقة الأمهات أنزلن منزلة الأمهات، ثم هذه الأمومة لا توجب ميراثا كأمومة التبني.
    وجاز تزويج بناتهن، ولا يجعلن أخوات للناس.
    وسيأتي عدد أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- في آية التخيير إن شاء الله تعالى.
    واختلف الناس هل هن أمهات الرجال والنساء أم أمهات الرجال خاصة، على قولين: فروى الشعبي عن مسروق عن عائشة -رضي الله عنها- أن امرأة قالت لها: يا أمة، فقالت لها: لست لك بأم، إنما أنا أم رجالكم.
    قال ابن العربي: وهو الصحيح.
    قلت: لا فائدة في اختصاص الحصر في الإباحة للرجال دون النساء، والذي يظهر لي أنهن أمهات الرجال والنساء، تعظيما لحقهن على الرجال والنساء.
    يدل عليه صدر الآية: " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم"، وهذا يشمل الرجال والنساء ضرورة.
    ويدل على ذلك حديث أبي هريرة وجابر، فيكون قوله:
    " وأزواجه أمهاتهم " عائدا إلى الجميع.
    ثم إن في مصحف أبي بن كعب " وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم ".
    وقرأ ابن عباس: " من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم ".
    وهذا كله يوهن ما رواه مسروق إن صح من جهة الترجيح، وإن لم يصح فيسقط الاستدلال به في التخصيص، وبقينا على الأصل الذي هو العموم الذي يسبق إلى الفهوم.
    والله أعلم)اهـ
    وقال الألوسي –رحمه الله تعالى- في (روح المعاني) :
    ((اتفق لي أن نظرت في كتاب ألفه سليمان بن عبد اللّه البحراني -عليه من اللّه تعالى ما يستحق- في مثالب جمع من الصحابة حاشاهم- رضي اللّه تعالى عنهم- فرأيت ما نصه :

    روى أبو منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج عن سعد بن عبد اللّه أنه سأل القائم المنتظر وهو طفل في حياة أبيه فقال له: يا مولانا وابن مولانا روي لنا أن رسول اللّه -صلّى اللّه تعالى عليه وسلم- جعل طلاق نسائه إلى أمير المؤمنين علي -كرم اللّه تعالى وجهه- حتى أنه بعث في يوم الجمل رسولا إلى عائشة وقال : إنك أدخلت الهلاك على الإسلام وأهله بالغش الذي حصل منك ،وأوردت أولادك في موضع الهلاك بالجهالة فإن امتنعت وإلّا طلقتك!! ؛ فأخبرنا يا مولانا عن معنى الطلاق الذي فوض حكمه رسول الله -صلّى اللّه تعالى عليه وسلم- إلى أمير المؤمنين فقال :
    إن اللّه تقدس اسمه عظّم شأن نساء النبي -صلّى اللّه تعالى عليه وسلم- فخصهن بشرف الأمهات، فقال -عليه الصلاة والسلام- : يا أبا الحسن إن هذا الشرف باق ما دمن على طاعة اللّه تعالى ،فأيتهن عصت اللّه تعالى بعدي بالخروج عليك!! فطلقها من الأزواج وأسقطها من شرف أمهات المؤمنين .
    ثم قال : وروى الطبرسي أيضا في الاحتجاج عن الباقر أنه قال : لما كان يوم الجمل وقد رشق هودج عائشة بالنبل، قال علي -كرم اللّه تعالى وجهه- : واللّه ما أراني إلّا مطلقها فأنشد اللّه تعالى رجلا سمع رسول اللّه -صلّى اللّه تعالى عليه وسلم- يقول : يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي لما قام فشهد!! فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا بذلك الحديث! ، ورأيت في بعض الأخبار التي لا تحضرني الآن ما هو صريح في وقوع الطلاق!! ا هـ ما قاله البحراني عامله اللّه تعالى بعدله.

    وهذا لعمري من السفاهة والوقاحة والجسارة على اللّه تعالى ورسوله -صلّى اللّه تعالى عليه وسلم- بمكان وبطلانه أظهر من أن يخفى، وركاكة ألفاظه تنادي على كذبه بأعلى صوت، ولا أظنه قولا مرضيا عند من له أدنى عقل منهم، فلَعَن اللّه تعالى من اختلقه وكذا من يعتقده )اهـ.

    المصدر السابق
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.09.10 17:59

    السؤال:
    ما هو واجب المسلم تجاه أمهات المؤمنين, زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم؟

    الجواب:
    (واجبهم محبتهن والترضي عنهن، كالترضي عن الصحابة، ومحبتهن في الله، يحبهن في الله كما يحب أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ويترضى عنهم، رضي الله عنهن وأرضاهن، هذا واجب المؤمن محبة الصحابة في الله ومحبة أزواج النبي في الله والترضي عن الجميع رضي الله عن الجميع)اهـ.


    سماحة العلامة ابن باز .
    (نور على الدرب).


    المصدر نفسه
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.09.10 18:00

    قال ابن سعد في طبقاته:
    أخبرنا حفص بن غياث، حدثنا إسماعيل عن أبي إسحاق قال: قال مسروق:

    (لولا بعض الأمر لأقمت المناحة على أم المؤمنين).
    وقال:
    أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد قالا: حدثنا هارون البربري عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: قدم رجل فسأله أبي: كيف كان وجد الناس على عائشة؟
    فقال:
    كان فيهم وكان.
    قال:
    ( أما إنه لا يحزن عليها إلا من كانت أمه).



    الطبقات الكبرى.ج8ص78 ط.دار صادر.

    وفيه قال:
    أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن حميد بن عريب قال: وقع رجل في عائشة يوم الجمل واجتمع عليه الناس!!، فقال عمار: ما هذا؟!

    قالوا: رجل يقع في عائشة!
    فقال له عمار: اسكت مقبوحا منبوحا،أتقع في حبيبة رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-؟!! إنها لزوجته في الجنة.اهـ.
    تأملوا أيها الإخوة الكرام العبارة الفائتة:
    "واجتمع عليه الناس!!"
    تعرف به حال ذاك المجتمع الزاهر المتكاتف في إنكار المنكر،وتعرف به أن الوقوع في زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- كان من الأمور المستغربة جدا المستهجنة جدا المستنكرة جدا بحيث يجتمع لها الناس!
    وتأمل ذاك الرد العالي الذي رد به الصحابي الجليل عمار-رضوان الله عليه- مع أنه كان في صف علي -رضي الله عنه-.

    قال العلامة أبو نعيم الأصبهاني واصفا أم المؤمنين عائشة -رضوان الله عليها- في الحلية:
    (ومنهم الصديقة بنت الصديق، العتيقة بنت العتيق، حبيبة الحبيب، وأليفة القريب، سيد المرسلين محمد الخطيب، المبرأة من العيوب، المعراة من ارتياب القلوب، لرؤيتها جبريل رسول علام الغيوب، عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، كانت للدنيا قالية، وعن سرورها لاهية، وعلى فقد أليفها باكية)اهـ.



    خوفها من الله تعالى:
    في صفوة الصفوة ، وكذا في الحلية:
    عن القاسم قال: كنت اذا غدوت أبدأ ببيت عائشة أسلم عليها.
    فغدوت يوماً فاذا هي قائمة تسبح وتقرأ:
    {فمن الله علينا ووقانا عذاب السَّموم} سورة الطور آية 27 ؛ وتدعو وتبكي وترددها.
    فقمت حتى مللت القيام! فذهبت الى السوق لحاجتي، ثم رجعت فاذا هي قائمة كما هي، تصلي وتبكي.اهـ.



    المصدر نفسه



    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 17.09.10 18:06 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.09.10 18:04

    تصميم جديد ....

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Owe2nxaqz80h

    المصدر نفسه
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.09.10 18:10

    حكم ساب أمنا عائشة الصديقة رضي الله عنها

    حكم ساب عائشة

    فرُوي عن مالكٍ: من سبَّ أبا بكرٍ جُلدَ، ومن سب عائشة قُتل،

    قيل له: لم؟

    قال: مَن رماها فقد خالف القرآن، ولأن الله تعالى قال: (يَعِظُكُمُ اللهُ أنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنْتُمْ مُؤمِنِينَ).

    وقال أبو بكرِ بن زيادٍ النيسابوري: سمعت القاسم بن محمدٍ يقول لإسماعيل بن إسحاق:
    أُتي المأمون بالرَّقَّة برجلين شتم أحدهما فاطمة والآخر عائشة، فأمر بقتل الذي شتم فاطمة، وترك الآخر،
    فقال إسماعيل: ما حكمهما إلا إن يقتلا، لأن الذي شتم عائشةَ ردَّ القرآن"، وعلى هذا مضت سيرةُ أهل الفقه والعلم من أهل البيت وغيرهم.


    قال أبو السائب القاضي:
    كنت يوماً بحضرةِ الحسنِ بن زيدٍ الداعي بطَبَرِستان، وكان يلبس الصوف، ويأمرُ بالمعروفِ وينهى عن المنكر، ويوجِّهُ في كلِّ سنةٍ بعشرين ألف دينار إلى مدينة السلام يفرّقُ على سائر ولد الصحابةِ،
    وكان بحضرته رجلٌ ذَكَرَ عائشة بذِكِرٍ قبيحٍ من الفاحشة،

    فقال: يا غلامُ/ اضرب عنَقهُ

    فقال له العلويون: هذا رجلٌ من شيعتنا،

    فقال: معاذ الله، هذا رجلٌ طعنَ على النبي ، قال اللهُ تعالى: (الخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ و الخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ، وَالطَّيِّبَاتُ لِلْطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ أُوْلئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) فإن كانت عائشة خبيثةً فالنبي  خبيثٌ، فهو كافرٌ،

    فاضربوا عنقَهُ،

    فضربوا عنقه وأنا حاضرٌ.
    رواه اللالكائيُّ.

    ورُوي عن محمد بن زيدٍ أخي الحسن بن زيدٍ أنه قدم عليه رجلٌ من العراق، فذكر عائشة بسوءٍ، فقام إليه بعمود فضرب به دماغه فقتله، فقيل له: هذا مِن شيعتنا ومَن يتولانا فقال: هذا سمى جدي قَرْنان ومن سمى جدي قَرنان استحق القتل، فقتلته".

    الصارم المسلول على شاتم الرسول
    شيخ الإسلام ابن تيمية

    أسأل الله تعالى أن يسخر مِن ولاة أمر المسلمين
    مَن يضرب عنق ذلكم الرافضي النجس


    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?s=e47aa76e4a91291b9b86795aefbd7b43&t=381519

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.09.10 18:11

    حكم سب أمهات المؤمنين عامة و أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خاصة ..
    حكم سب امهات المؤمنين


    بسم الله الرحمن الرحيم
    حكم سب أمهات المؤمنين عامة
    و أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خاصة ..

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-

    أحبتي في الله أهل السنة والجماعة ، فقد كتبت هذه المقالة ، ليعلم الناس و القراء جميعاً ، حكم سب أو الطعن في عائشة رضي الله عنها و باقي أمهات المؤمنين رضي الله عنهن . و الله أسأل أن يوفق الجميع ..

    إن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن داخلات في عموم الصحابة رضي الله عنهم ، لأنهن منهم ، و كل ما جاء في تحريم سب الصحابة من آيات قرآنية و أحاديث نبوية فإن ذلك يشملهن ، و لما لهن من المنزلة العظيمة و قوة قرابتهن من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، ولم يغفل أهل العلم عن حكم سابهن و عقوبته ، بل بينوا ذلك أوضح بيان في أقوالهم المأثورة و مؤلفاتهم المختلفة .

    أقول : إن أهل العلم من أهل السنة والجماعة أجمعوا قاطبة على أن من طعن في عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه وبما رماها به المنافقون من الإفك فإنه كافر مكذب بما ذكره الله في كتابه من إخباره ببراءتها وطهارتها ، و قالوا إنه يجب قتله .

    و قد ساق أبو محمد بن حزم الظاهري بإسناده إلى هشام بن عمار قال : سمعت مالك بن أنس يقول من سب أبا بكر و عمر جلد ، و من سب عائشة قتل ، قيل له : لم يقتل في عائشة ؟ قال : لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها {يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين }، قال مالك فمن رماها فقد خالف القرآن ، و من خالف القرآن قتل . قال أبو محمد رحمه الله : قول مالك ههنا صحيح و هي ردة تامة و تكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها . المحلى (13/504) .

    و حكى أبو الحسن الصقلي أن القاضي أبا بكر الطيب قال : إن الله تعالى إذا ذكر في القرآن ما نسبه إليه المشركون سبح نفسه لنفسه ، كقوله {و قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه }، و ذكر تعالى ما نسبه المنافقون إلى عائشة فقال {ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك } ، سبح نفسه في تبرئتها من السوء كما سبح نفسه في تبرئته من السوء ، و هذا يشهد لقول مالك في قتل من سب عائشة ، ومعنى هذا و الله أعلم أن الله لما عظم سبها كما عظم سبه وكان سبها سباً لنبيه ، و قرن سب نبيه وأذاه بأذاه تعالى ، وكان حكم مؤذيه تعالى القتل ، كان مؤذي نبيه كذلك . الشفاء للقاضي عياض (2/267-268) .

    و قال أبو بكر بن العربي : إن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله ، فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله ، و من كذب الله فهو كافر ، فهذا طريق قول مالك ، و هي سبيل لائحة لأهل البصائر ولو أن رجلاً سب عائشة بغير ما برأها الله منه لكان جزاؤه الأدب . أحكام القرآن لابن العربي (3/1356) .

    و ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعض الوقائع التي قتل فيها من رماها رضي الله عنها بما برأها الله منه ، حيث يقول : و قال أبو بكر بن زياد النيسابوري : سمعت القاسم بن محمد يقول لإسماعيل بن إسحاق أتى المأمون بالرقة برجلين شتم أحدهما فاطمة و الآخر عائشة ، فأمر بقتل الذي شتم فاطمة و ترك الآخر ، فقال إسماعيل : ما حكمهما إلا أن يقتلا لأن الذي شتم عائشة رد القرآن .
    قال شيخ الإسلام : وعلى هذا مضت سيرة أهل الفقه والعلم من أهل البيت وغيرهم .

    قال أبو السائب القاضي : كنت يوماً بحضرة الحسن بن زيد الدعي بطبرستان ، و كان بحضرته رجل فذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة ، فقال : يا غلام اضرب عنقه ، فقال له العلويون : هذا رجل من شيعتنا ، فقال : معاذ الله ن هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى { الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين و الطيبون للطيبات ، أولئك مبرءون مما يقولون ، لهم مغفرة و رزق كريم } ، فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث ، فهو كافر فاضربوا عنقه ، فضربوا عنقه و أنا حاضر .

    و روي عن محمد بن زيد أخي الحسن بن زيد أنه قدم عليه رجل من العراق فذكر عائشة بسوء فقام إليه بعمود فضرب دماغه فقتله ، فقيل له : هذا من شيعتنا و من بني الآباء ، فقلا : هذا سمى جدي قرنان – أي من لاغيرة له - ، و من سمى جدي قرنان استحق القتل فقتلته .

    و قال القاضي أبو يعلى : من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف ، و قد حكي الإجماع على هذا غير واحد ، و صرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم .

    و قال أبي موسى – و هو عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن جعفر الشريف الهاشمي إمام الحنابلة ببغداد في عصره - : و من رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة . الصارم المسلول ( ص 566-568) .

    و قال ابن قدامة المقدسي : ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء ، أفضلهم خديجة بن خويلد وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة ، فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم . لمعة الاعتقاد (ص 29 ) .

    وقال الإمام النووي في صدد تعداده الفوائد التي اشتمل عليها حديث الإفك : الحادية و الأربعون : براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك و هي براءة قطعية بنص القرآن العزيز ، فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين ، قال ابن عباس و غيره : لم تزن امرأة نبي من الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين ، و هذا إكرام من الله تعالى لهم . شرح النووي على صحيح مسلم (17/ 117-118 ) .

    و قد حكى العلامة ابن القيم اتفاق الأمة على كفر قاذف عائشة رضي الله عنها ، حيث قال : واتفقت الأمة على كفر قاذفها . زاد المعاد (1/106) .

    و قال الحافظ ابن كثير عند قوله تعالى {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا و الآخرة و لهم عذاب عظيم } ، قال : أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه كافر لأنه معاند للقرآن . تفسير القرآن العظيم (5/76) .

    و قال بدر الدين الزركشي : من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها . الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة (ص 45 ) .

    و قال السيوطي عند آيات سورة النور التي نزلت في براءة عائشة رضي الله عنها من قوله تعالى { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم .. الآيات } ، قال : نزلت في براءة عائشة فيما قذفت به ، فاستدل به الفقهاء على أن قاذفها يقتل لتكذيبه لنص القرآن ، قال العلماء : قذف عائشة كفر لأن الله سبح نفسه عند ذكره فقال سبحانك هذا بهتان عظيم ، كما سبح نفسه عند ذكر ما وصفه به المشركون من الزوجة والولد . الإكليل في استنباط التنزيل ( ص 190) .

    قلت : هذه الأقوال المتقدمة عن هؤلاء الأئمة كلها فيها بيان واضح أن الأمة مجمعة على أن من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و قذفها بما رماها به أهل الإفك ، فإنه كافر حيث كذب الله فيما أخبر به من براءتها و طهارتها رضي الله عنها ، و أن عقوبته أن يقتل مرتداً عن ملة الإسلام .

    وأما حكم من سب غير عائشة من أزواجه صلى الله عليه وسلم ، ففيه قولان :-
    أحدهما : أن حكمه كحكم ساب غيرهن من الصحابة ؛وحكم ساب الصحابة و عقوبته هي :-1 – ذهب جمع من أهل العلم إلى القول بتكفير من سب الصحابة رضي الله عنهم أو تنقصهم وطعن في عدالتهم و صرح ببغضهم و أن من كانت هذه صفته فقد أباح دم نفسه و حل قتله ، إلا أن يتوب من ذلك و ترحم عليهم .
    و ممن ذهب إلى ذلك : الصحابي الجليل عبدالرحمن بن أزى و عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي و أبو بكر بن عياش ، و سفيان بن عيينة ، و محمد بن يوسف الفريابي و بشربن الحارث المروزي و غير كثير .

    فهؤلاء الأئمة صرحوا بكفر من سب الصحابة وبعضهم صرح مع ذلك أنه يعاقب بالقتل ، و إلى هذا القول ذهب بعض العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية .

    2 - و ذهب فريق آخر من أهل العلم إلى أن ساب الصحابة لا يكفر بسبهم بل يفسق ويضلل ولا يعاقب بالقتل ، بل يكتفي بتأديبه وتعزيره تعزيراً شديداً يروعه و يزجره حتى يرجع عن ارتكاب هذا الجرم الذي يعتبر من كبائر الذنوب والفواحش المحرمات ، وإن لم يرجع تُكرر عليه العقوبة حتى يظهر التوبة .
    و ممن ذهب إلى هذا القول : عمر بن عبدالعزيز و عاصم الأحول و الإمام مالك و الإمام أحمد و كثير من العلماء مما جاء بعدهم .

    الثاني : و هو الأصح من القولين على ما سيتضح من أقوال أهل العلم أن من قذف واحدة منهن فهو كقذف عائشة رضي الله عنها .

    التوضيح : أخرج سعيد بن منصور وابن جرير الطبري والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن قرأ سورة النور ففسرها ، فلما أتى على هذه الآية {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات }، قال : هذه في عائشة و أزواج النبي صلى الله علية وسلم ، ولم يجعل لمن فعل ذلك توبة ، و جعل لمن رمى امرأة من المؤمنات من غير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم التوبة ، ثم قرأ {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء}إلى قوله{إلا الذين تابوا} ، ولم يجعل لمن قذف امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم توبة ، ثم تلا هذه الآية {لعنوا في الدنيا و الآخرة ولهم عذاب عظيم} ، فهمّ بعض القوم أن يقوم إلى ابن عباس فيقبل رأسه لحُسنِ ما فسّر . الدر المنثور (6/165) و جامع البيان (18/ 104 ) . قال شيخ ابن تيمية : فقد بين ابن عباس أن هذه الآية إنما نزلت فيمن يقذف عائشة وأمهات المؤمنين لما في قذفهن من الطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيبه ، فإن قذف المرأة أذىً لزوجها كما هو أذى لابنها ، لأنه نسبة له إلى الدياثة وإظهار لفساد فراشه ، فإن زناء امرأته يؤذيه أذىً عظيماً ، و لهذا جوز له الشارع أن يقذفها إذا زنت ، و درء الحد عنه باللعان و لم يبح لغيره أن يقذف امرأة بحال . الصارم المسلول ( ص 45 ) .

    و قد قال كثير من أهل العلم أن بقية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لهن حكم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .

    فقد قال أبو محمد ابن حزم بعد أن ذكر أن رمي عائشة رضي الله عنها ردة تامة و تكذيب للرب – جلا وعلا – في قطعه ببراءتها ، قال : و كذلك القول في سائر أمهات المؤمنين ولا فرق ، لأن الله تعالى يقول {والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ، أولئك مبرؤون مما يقولون } ، فكلهن مبرآت من قول إفك والحمد لله رب العالمين . المحلى (13/504) .

    و ذكر القاضي عياض عن ابن شعبان – محمد بن القاسم بن شعبان أبو إسحاق ابن القرطبي من نسل عمار بن ياسر ، رأس الفقهاء المالكيين بمصر ت355هـ – أنه قال : ومن سب غير عائشة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ففيها قولان :-
    أحدهما : يقتل لأنه سب النبي صلى الله عليه وسلم ، بسب حليلته .
    و الآخر : أنها كسائر الصحابة يجلد حد المفتري ، قال : و بالأول أقول . الشفاء للقاضي عياض (2/ 269) .

    و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : و أما منسب غير عائشة من أزواجه صلى الله عليه وسلم ففيه قولان :-
    أحدهما : أنه كساب غيرهن من الصحابة .
    والثاني : و هو الأصح أنه من قذف واحدة من أمهات المؤمنين فهو كقذف عائشة رضي الله عنها .. و ذلك لأن هذا فيه عار و غضاضة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و أذى له أعظم من أذاه بنكاحهن . الصارم المسلول (ص 567 ) .

    و قال الحافظ ابن كثير رحمه الله بعد قوله تعالى { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } : هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات ، خرج مخرج الغالب المؤمنات ، فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة ولا سيما التي كانت سبب النزول ، و هي عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما – إلى أن قال - : و في بقية أمهات المؤمنين قولان : أصحهما أنهن كهي والله أعلم . تفسير القرآن العظيم (5/76) .

    و مما يرجح القول بأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم غير عائشة في الحكم وجوه :-
    الوجه الأول : أن لعنة الله في الدنيا والآخرة لا تستوجب بمجرد القذف ، وأن اللام في قوله تعالى {المحصنات الغافلات المؤمنات }لتعريف المعهود ، والمعهود هنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن الكلام في قصة الإفك و وقوع من وقع في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، أو قصر اللفظ العام على سببه للدليل الذي يوجب ذلك .

    الوجه الثاني : أن الله سبحانه رتب هذا الوعيد على قذف محصنات غافلات مؤمنات ، و قال في أول سورة النور : { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة .. الآية } فترتب الجلد و رد الشهادة و الفسق على مجرد قذف المحصنات ، فلا بد أن تكون المحصنات الغافلات المؤمنات لهن مزية على مجرد المحصنات و ذلك – والله أعلم – لأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مشهود لهن بالإيمان لأنهن أمهات المؤمنين و هن أزواج نبيه في الدنيا و الآخرة و عوام المسلمات إنما يعلم منهن في الغالب ظاهر الإيمان و لأن الله سبحانه قال في قصة عائشة { والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } فتخصيصه بتولي كبره دون غيره دليل على اختصاصه بالعذاب العظيم ، و قال تعالى {ولولا فضل الله عليكم و رحمته في الدنيا و الآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم } ، فعلم أن العذاب العظيم لا يمس كل من قذف ، وإنما يمس متولي كبره فقط ، و قال تعالى هنا { له عذاب عظيم } فعلم أنه الذي رمى أمهات المؤمنين و يعيب بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وتولى كبر الإفك ، و هذه صفة المنافق ابن أبي .

    الوجه الثالث : لمّا كان رمي أمهات المؤمنين أذى للنبي صلى الله عليه وسلم لعن صاحبه في الدنيا و الآخرة ، و لهذا قال ابن عباس : ليس فيها توبة ، لأن مؤذي النبي صلى الله عليه وسلم لا تقبل توبته إذا تاب من القذف حتى يسلم إسلاماً جديداً ، وعلى هذا فرميهن نفاق مبيح للدم إذا قصد به أذى النبي صلى الله عليه وسلم أو أذاهن بعد العلم بأنهن أزواجه في الآخرة ، فإنه ما لعنت امرأة نبي قط .

    و مما يدل على أن قذفهن أذىً للنبي صلى الله عليه وسلم ما خرجاه في الصحيحين في حديث الإفك عن عائشة ، قالت : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر من عبد الله بن أبي بن سلول ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو على المنبر : يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي ، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيراً ، و لقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلا خيراً ، و ما كان يدخل على أهلي إلا معي . البخاري (3/163) ومسلم (4/2129-2136 ) .

    فهذه الوجوه الثلاثة فيها تقوية و ترجيح لقول من ذهب إلى أن قذف غير عائشة رضي الله عنها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حكمه كقاذف عائشة رضي الله عنها ، لما فيه من العار والغضاضة على النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أن في ذلك أذى عظيماً للنبي عليه الصلاة والسلام .

    والحمد لله رب العالمين .


    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?s=e47aa76e4a91291b9b86795aefbd7b43&t=381617
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.09.10 18:34

    °° النقل المأمون لحكم قاذف عائش المصون وأنه كافر ملعون °°

    [size=25]قال العلامة ابن القيم في مقدمة الكافية الشافية:

    " وما أحب جهاد المبتدعة بالقلب واليد واللسان إلى الرحمن، وما أثقل أجر ذلك الجهاد في الميزان ." اهـ بتصرف

    [/size]

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي بعث النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كما شهد هو سبحانه وتعالى أنه {لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي ختم به أنبياءه وهدى به أولياءه ونعته بقوله في القرآن الكريم: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ},(1) و اختار الله لصحبته وتلقي الشريعة عنه قوما هم أفضل هذه الأمة التي هي خير الأمم فشرَّفهم بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وخصَّهم في الحياة الدنيوية بالنظر إليه وسماع حديثه من فمه الشريف وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

    وقد بلَّغوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بعثه الله به من النور والهدى على أكمل الوجوه وأتمها فكان لهم الأجر العظيم لصحبتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والجهاد معه في سبيل الله وأعمالهم الجليلة في نشر الإسلام ولهم مثل أجور من بعدهم لأنهم الواسطة بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن دعا إلى الهدى كان له من الأجر مثل أجر من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه .

    وقد أثنى الله عليهم في كتابه العزيز وأثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة وحسبهم ذلك فضلا وشرفا.

    قال الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} .

    وقال تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}.

    قال ابن الجوزي: ((وهذا الوصف لجميع الصحابة عند الجمهور)) (زاد المسير: 4/204).


    قال الشيخ العباد حفظه الله :
    "وفي قوله –سبحانه-في حق الصحابة الكرام –رضي الله عنهم {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} أخطر حكم ، وأغلظ تهديد ، وأشد وعيد في حق من غيظ بأصحاب رسول -الله صلى الله عليه وسلم- أو كان في قلبه غل لهم." اهـ

    وقال الله تعالى: {لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}

    والحسنى: الجنة. قال ذلك مجاهد وقتادة (تفسير ابن جرير: 27/128. دار المعرفة بيروت ط الراعبة 1400 هـ).
    واستدل ابن حزم من هذه الآية بالقطع بأن الصحابة جميعاً من أهل الجنة لقوله عز وجل: {وكلا وعد الله الحسنى} (الفصل: 4/148، 149. ط).

    وقال تعالى في بيان مصارف الفيء: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ والَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ والَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} .

    قال العلامة عبد المحسن العباد في رسالة: عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم :
    هذه ثلاث آيات من سورة الحشر الأولى منها في المهاجرين والثانية في الأنصار والثالثة في الذين يجيئون بعد المهاجرين والأنصار مستغفرين لهم سائلين الله تعالى أن لا يجعل في قلوبهم غلا لهم
    وليس وراء هذه الأصناف الثلاثة إلا الخذلان والوقوع في حبائل الشيطان ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها لعروة بن الزبير بشأن بعض هؤلاء المخذولين: "أمروا أن يستغفروا لأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فسبُّوهم" أخرجه مسلم في أواخر صحيحه .اهـ

    وقال النووي في شرحه بعد ذكر آية الحشر: "وبهذا احتج مالك في أنه لا حق في الفيء لمن سب الصحابة رضي الله عنهم لأن الله إنما جعله لمن جاء من بعدهم يستغفر لهم".اهـ

    وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: "وما أحسن ما استنبط الإمام مالك من هذه الآية الكريمة أن الرافضي الذي يسب الصحابة ليس له في مال الفيء نصيب لعدم اتصافه بما مدح الله به هؤلاء في قولهم: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}.اهـ

    وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: ((الناس على ثلاث منازل، فمضت منزلتان، وبقيت واحدة، فأحسن ما أنتم عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت. قال: ثم قرأ: {للفقراء المهاجرين} إلى قوله: {رضوانا} فهؤلاء المهاجرون. وهذه منزلة قد مضت {والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم} إلى قوله: {ولو كان بهم خصاصة}. قال: هؤلاء الأنصار. وهذه منزلة قد مضت. ثم قرأ: {والذين جاءوا من بعدهم} إلى قوله: {ربنا إنك رءوف رحيم} قد مضت هاتان وبقيت هذه المنزلة، فأحسن ما أنتم كائنون عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت. يقول: أن تستغفروا لهم)) (الصارم المسلول: 574، والأثر رواه الحاكم 2/3484 وصححه ووافقه الذهبي).

    وقال أبو نعيم الأصبهاني: ((فمن أسوأ حالاً ممن خالف الله ورسوله وآب بالعصيان لهما والمخالفة عليهما. ألا ترى أن الله تعالى أمر نبيه -صلى الله عليه وسلم- بأن يعفو عن أصحابه ويستغفر لهم ويخفض لهم الجناح، قال تعالى: {ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر} (سورة آل عمران: 159). وقال: {واخفض جناحك لمن تبعك من المؤمنين} (سورة الشعراء: 215). فمن سبهم وأبغضهم وحمل ما كان من تأويلهم وحروبهم على غير الجميل الحسن، فهو العادل عن أمر الله تعالى وتأديبه ووصيته فيهم. لا يبسط لسانه فيهم إلا من سوء طويته في النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته والإسلام والمسلمين))اهـ من كتابه (الإمامة: ص 375-376. لأبي نعيم تحقيق د. علي فقهي، مكتبة العلوم والحكم بالمدينة ط1 عام 1307 هـ).

    وعن مجاهد، عن ابن عباس، قال: ((لا تسبوا أصحاب محمد، فإن الله قد أمر بالاستغفار لهم، وقد علم أنهم سيقتتلون)) (الصارم المسلوم: 574. وانظر منهاج السنة 2/14 والأثر رواه أحمد في الفضائل رقم (187، 1741) وصحح إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية، ونسب الحديث لابن بطة منهاج السنة 2/22).

    وقال الله تعالى: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً} (سورة الفتح: 18).

    قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: كنا ألفا وأربعمائة (صحيح البخاري: كتاب المغازي -باب عزوة الحديبية- حديث [4154] فتح الباري: 7/507. طبعة الريان).
    أما من السنة المطهرة فما ورد من قوله صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عمران بن حصين وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما وأخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: "خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" والله أعلم ذكر الثالث أم لا. وأخرجه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس خير؟ قال: " القرن الذي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث" .

    وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقال: هل فيكم من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس فيقال هل فيكم من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقال هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم".

    وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( آية الإيمان حب الأنصار وآية المنافق بغض الأنصار ) انظر حديث رقم : 15 فى صحيح الجامع.

    وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( لاتسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ) متفق عليه. (2)

    ولا يعكر على هذا كون الخطاب توجه لبعض الصحابة فلا يتعدى لغيرهم إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

    قال أبو المعالي محمود شكري الآلوسي في شرح مختصر النخبة ص134:
    "لأن المعنى لايسب غير أصحابي أصحابي, ولا يسب بعضكم بعضا".اهـ

    هذا ولقد عرف علماء السنة فضلهم وفضائلهم وسابقتهم فتتابعوا في التأليف في بيان فضائلهم فمما ألف:

    *" الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين" لأبي منصور عبد الرحمن بن محمد بن هبة الله بن عساكر طبع بدار الفكر – دمشق.
    * "الروض الأنيق في فضل الصديق" لشمس الدين محمد بن أحمد المنهاجي الأسيوطي (المتوفى : 880هـ).
    * " محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر"بن ليوسف بن حسن بن عبد الهادي المبرد (المتوفى : 909هـ) طبع في الجامعة الإسلامية بتحقق : عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن في 3 مجلدات.
    * "الغرر في فضائل عمر " لعبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى : 911هـ).
    *" إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل " لـزين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي المناوي (المتوفى : 1031هـ) طبع بدار ابن القيم، الدمام، المملكة العربية السعودية، دار ابن عفان، القاهرة، مصر.
    * " تحفة الصديق في فضائل أبي بكر الصديق" علي بن بلبان المقدسي أبو القاسم طبعة : دار ابن كثير , مكتبة دار التراث - دمشق , المدينة المنورة بتحقيق : محيي الدين مستو.
    * " مكانة الصَّحابة رضي الله عنهم في القرآن والسنَّة وعند أهل البيت والأمَّة الإسلامية" فضيلة الشيخ رَبِيع بن هَادي بن عُمَيْر الْمَدْخلِي.
    *" الانْـتِصار لِكتَابِ العَزيز الْجبَّار ولأصحابِ مُحَمَّد الأَخْيار " للعلامة رَبِيع بن هَادي بن عُمَيْر الْمَدْخلِي.

    *" الانتصار للصحابة الأخيار في رد أباطيل حسن المالكي" للشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر.

    * " عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام" للشيخ عبد المحسن العباد .

    * "الدفاع عن الصحابي أبي بكرة ومروياته" للشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر نشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية.

    * " فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة " للشيخ عبد المحسن العباد.

    * "أغلو في بعض القرابة وجفاء في الأنبياء والصحابة" للعلامة عبد المحسن بن حمد العباد البدر طبع:دار المغني، الرياض، المملكة العربية السعودية.

    * " تنزيه الأصحاب عن تنقص أبي تراب" للشيخ حمود بن عبد الله التويجري نشر الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة.


    ثم ليعلم أن ظاهرة سب الصحابة رضوان الله عليهم لم تكن وليدة اليوم ولا الأمس القريب وإنما تفشت وظهرت على حيز الوجود منذ مؤازرة ومناصرة أولئك الأخيار الأطهار للمصطفى عليه الصلاة والسلام وإن الطعن في الصحابة طعن في النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث أنهم لم يستطيعوا الطعن في النبي صلى الله عليه وآله وسلم صراحة لئلا ينكشف أمرهم فعمدوا إلى تشويه سيرة أصحابه وتسويد صحائفهم البيضاء النقية ووضع المثالب فيهم ليقال أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل سوء ومن أجل ذلك صاحب أولئك الأشرار على حد زعمهم وان الذين يقودون حملة سب الصحابة قديماً أو حديثاً ما هم إلا أراذل الناس عقلاً ودينا.ً

    ومن المكابرة أن يزعم أولئك الطاعنون في الصحابة أنهم مسلمون مع أنهم يرمون زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكبيرة الزنا , و يزعمون أن صحبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ما هي إلا استتار لتحقيق مأربهم المادية والكيدية وبدعوته صلى الله عليه وآله وسلم
    [right][right]
    وقد أجمع علماء الإسلام على أن الصحابة عدول لا يجوز للمسلم أن ينتقصهم و كذا أجمعوا على أن متنقصهم
    فاسق عاصٍ ولنورد طائفة يسيرة ومجة من لجة من أقوالهم المأثورة.
    فمن ذلك ما قاله الإمام أحمد رحمه الله: «إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من الصّحابة بسوءٍ فاتَّهمه على الإسلام».
    البداية و النهاية (8/142)، و انظر المسائل و الرسائل المروية عن أحمد في العقيدة الأحمدية للأحمدي (2/363-364)، و كذلك شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة (7/1252) للالكائي رحمه الله، وتاريخ ابن عساكر (59/209).

    قال الإمام مالك أيضاً: «الذي يشتم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس له نصيب في الإسلام».
    [48] السنة للخلال (3/493).

    وقال أيضا عن هؤلاء الذين يسبون الصحابة: «إنّما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه، حتى يُقال رجل سوء، و لو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحون».
    الصارم المسلول (ص580).

    و قال أبو زُرعة الرازي رحمه الله: «فإذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاعلم أنّه زنديق. و ذلك أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندنا حق، و القرآن حق، و إنما أدّى إلينا هذا القرآن و السنة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، و إنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب و السنة. و الجَّرْحُ بهم أولى و هم زنادقة».
    الكفاية للخطيب البغدادي (97).

    قال علي بن سلطان القاري الحنفي: «و أما من سبَّ أحداً من الصحابة فهو فاسق و مبتدع بالإجماع، إلا إذا اعتقد أنه مباح، كما عليه بعض الشيعة و أصحابهم، أو يترتب عليه ثواب، كما هو دأب كلامهم، أو اعتقد كفر الصحابة و أهل السنة، فإنه كافر بالإجماع»اهـ و ينظر"شم العوارض في ذم الروافض".

    و قال القاضي أبو يعلى الحنبلي: «من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف. و قد حكى الإجماع على هذا غير واحد، و صرّح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم».
    و قال بشر بن الحارث: «من شتم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو كافرٌ، و إن صام و صلّى و زعم أنه من المسلمين». الشرح والإبانة للإمام ابن بطة ص (162).

    و قال الإمام السّرَخْسي الحنفي في أصوله عن الصحابة: «فمن طعن فيهم فهو ملحد منابذ للإسلام دواؤه السيف إن لم يتب». أصول السرخسي (2/134).

    و قال إمام الشام الأوزاعي (و هو من كبار التابعين): «من شتم أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - فقد ارتد عن دينه و أباح دمه»
    الشرح والإبانة ص (161).

    و سُئِلَ الإمام أحمد عن رجُلٍ انتقص معاوية و عمرو بن العاص، أيقال له رافضي؟ فقال: «إنه لم يجترىء عليهما إلا و له خبيئة سوء. ما انتقص أحدٌ أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا له داخلة سوء. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير الناس قرني»
    السنة للخلال (2\447)، و كذلك رواه ابن عساكر في تاريخه (59/210).

    و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: «سألت أبي عن رجل سبّ رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال أرى أن يُضرب. فقلت: له حد؟ فلم يقف على الحد إلا أنه قال: يُضرب و ما أراه على الإسلام».
    رواه اللالكائي في أصول أهل السنة (7/1266).

    و قال الإمام أحمد رحمه الله: «و من انتقص أحداً من أصحاب رسول الله أو أبغضه لحدث كان منه أو ذكر مساويه، كان مبتدعاً حتى يترحم عليهم و يكون قلبه لهم سليماً».
    مناقب أحمد لابن الجوزي (210).

    قال إبراهيم بن ميسرة: «ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنساناً قط، إلا إنساناًَ شتم معاوية فضربه أسواطاً».
    رواه اللالكائي في أصول أهل السنة (7/1266).

    و قال أبو بكر المروذي للإمام أحمد بن حنبل: «أيما أفضل، معاوية أو عمر بن عبد العزيز؟». فقال: «معاوية أفضل! لسنا نقيس بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحداً. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: خير الناس قرني الذي بعثت فيهم». السنة للخلال (2\434) , و قد روي مثل هذا عن كثير من الأئمة و التابعين كالمعافى و أبي أسامة. السنة للخلال (2\435).

    قيل للحسن - رضي الله عنه -: «يا أبا سعيد، إن هاهنا قوماً يشتمون أو يلعنون معاوية و ابن الزبير». فقال: «على أولئك الذين يلعنون، لعنة الله». رواه ابن عساكر في تاريخه (59/206).

    و جاء رجل إلى الإمام أبي زُرعة الرازي فقال: «يا أبا زرعة، أنا أبغض معاوية». قال: لم؟ قال: «لأنه قاتل علي بن أبي طالب». فقال أبو زرعة: «إن رَبَّ معاوية ربٌّ رحيم. و خَصْمُ معاوية خصمٌ كريم. فما دخولك أنت بينهما رضي الله عنهم أجمعين؟!». رواه ابن عساكر في تاريخه (59/141)، و ذكره إبن حجر في فتح الباري (13\ص86).

    و لذلك أمر الإمام أحمد بهَجرِ من ينتقص معاوية حتى لو كان من ذوي الرّحِم. فقد سأل رجل الإمام أحمد: «يا أبا عبد الله، لي خال ذكر أنه ينتقص معاوية، و ربما اختلفا معه». فقال أحمد مبادرا «لا تأكل معه». السنة للخلال (2\448).

    و لعلّ أروع مقالة في الباب هي قول العبد الصالح عمر بن عبد العزيز، لمّا سأله بعضهم عن أحداث تلك الفتنة، قال: «تلك دماءٌ قد سَلِمَتْ منها أيدينا، فلا نُلطِّخَ بها ألسِنتُنا».(3)

    وهذه بعض الكتب والجهود التي صنفت وكتبت في حكم من سب الصحابة فنذكر منها:

    1 - رسالة النهي عن سب الصحابة لمحمد بن سحنون التنوخي ( ترتيب المدارك ) 4 / 207.
    2 - النهي عن سب الأصحاب وما جاء فيه من الإثم والعقاب للضياء محمد بن عبد الواحد المقدسي.
    3 - تنبيه الولاة والحكام على أحكام شاتم خير الأنام ، أو أحد أصحابه الكرام عليهم الصلاة والسلام لابن عابدين .
    4 - الصواعق المحرقة لإخوان الشياطين أهل الابتداع والضلال الزندقة ، لابن حجر الهيتمي .
    5 - حكم من سب أحدا من الصحابة للشوكاني .
    6 - السيف المسلول على من سب أصحاب الرسول للقاضي عياض.
    7 - السيف المسلول على من سب أصحاب الرسول لتقي الدين السبكي.
    8 - الرسالة الوازعة للمعتدين عن سب صحابة سيد المرسلين للمؤيد يحيى بن حمزة الطالبي ت 745.
    9-وكتب محمود شكري الألوسي المتوفى سنة [ 1342 هجري ] : ( صب العذاب على من سب الأصحاب ) ذكرها في الإعلام [ 7 / 173 ] وقد طبعت مؤخرا .
    10-( الصارم القرضاب في نحر من سب أكارم الأصحاب ) لعثمان بن سند.
    11 -( إلقام الحجر لمن زكى ساب أبي بكر وعمر ) للسيوطي. وغيرها

    وأما من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه ، فقد أجمع العلماء أنه يكفر وقد حكي الإجماع على هذا غير واحد من الأئمة.
    قال القاضي أبو يعلي : (( من قذف عائشة رضي الله عنها بما براها الله منه كفر بلا خلاف )) .
    لكونه قد كذب صريح القرآن الذي نزل بحقها , وهو بذلك كافر قال تعالى في حديث الإفك بعد أن برأها الله منه : { يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين } . فمن عاد لذلك فليس بمؤمن .

    وروي عن مالك : (( من سب أبا بكر جلد ، ومن سب عائشة قتل . قيل له : لم ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن )) . ( الصارم المسلول ص 566 ) .
    وقال ابن شعبان في روايته ، عن مالك : (( لأن الله تعالى يقول : { يعظكم الله ان تعودوا لمثله ابدا إن كنتم مؤمنين } فمن عاد فقد كفر )) . ( الشفا 2 / 1109 ) .

    ومن الأدلة الصريحة الصحيحة الدالة على كفر من رمى أم المؤمنين بالفاحشة زيادة على ما مر:
    أولا :
    ما استدل به الإمام مالك ، أن في هذا تكذيبا للقرآن الذي شهد ببراءتها ، وتكذيب ما جاء به القرآن كفر .
    قال الإمام ابن كثير : (( وقد اجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه يكفر ، لأنه معاند للقرآن )) . ( راجع تفسير ابن كثير 3 / 276 ، عند تفسير قوله تعالى { إن الذين يرمون المحصنات . . . } ) .
    وقال ابن حزم - تعليقا على قول الإمام مالك السابق كما في( المحلى 11 / 15 )- : (( قول مالك هاهنا صحيح ، وهي ردة تامة ، وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها )) . وينظر أيضا «المُحَلَّى» لابنِ حَزْمٍ (13/504)، و«أحْكامُ القُرْآنِ» لابنِ العَرَبِيِّ (3/1356)، و«الشِّفاءُ» للقَاضِي عِيَاضٍ (2/267) .
    ثانيا :
    إن فيه إيذاء وتنقيصا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، من عدة وجوه ، دل عليها القرآن الكريم ، فمن ذلك :
    إن ابن عباس رضي الله عنهما فرق بين قوله تعالى { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء } وبين قوله { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات } ، فقال عند تفسير الآية الثانية : (( هذه في شأن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، وهي مبهمة ليس توبة ، ومن قذف أامرأة مؤمنة فقد جعل الله له توبة . . . إلى آخر كلامه . . . قال : فهم رجل أن يقوم فيقبل رأسه من حسن ما فسر )) . ( انظر ابن جرير 18 / 83 ، وعنه ابن كثير 3 / 277 ).
    ثالثا:
    أن الطعن بها رضي الله عنها فيه تنقيص برسول الله صلى الله عليه وسلم من جانب آخر ، حيث قال عز وجل : { الخبيثات للخبيثين .. } .
    قال ابن كثير : (( أي ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة ، لأنه أطيب من كل طيب من البشر ، ولو كانت خبيثة لما صلحت له شرعا ولا قدرا ، ولهذا قال تعالى { أولئك مبرءون مما يقولون } أي عما يقوله أهل الإفك والعدوان )) . ( ابن كثير 3 / 278 ) .

    جاء في الدرر السنية(450/ 8):
    "وأما حكم الرافضة - فيما تقدم -، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله، في الصارم المسلول: ومن سب الصحابة أو أحداً منهم، واقترن بسبه أن جبرئيل غلط في الرسالة، فلا شك في كفره، بل لا شك في كفر من توقف في كفره.
    ومن قذف عائشة فيما برأها الله منه، كفر بلا خلاف."أهـ (4)

    وقال الشيخ أبا بطين كما في الدرر السنية(402/10):
    "ومن قذف عائشة كفر، ومن استهزأ بالله أو رسله أو كتبه، كفر إجماعا.اهـ

    قال العلامة ابن عثيمين في شرح لمعة الاعتقاد(53):
    " قذف عائشة بما برأها الله منه كفر، لأنه تكذيب للقرآن وفي قذف غيرها من أمهات المؤمنين قولان لأهل العلم: أصحهما أنه كفر، لأنه قدح في النبي، صلى الله عليه وسلم، فإن الخبيثات للخبيثين ." (5)



    مسألة:

    وهل تعتبر سائر زوجات الرّسول صلى الله عليه وسلم كعائشة ؟ فيه قولان :
    أحدهما : أنّه كسابّ غيرهنّ من الصّحابة.
    الثّاني : أنّه من قذف واحدة من أمّهات المؤمنين فهو كقذف عائشة ، وذلك لأنّ هذا فيه عار وغضاضة على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأذى له أعظم من أذاه بنكاحهنّ بعده قال تعالى : «إنَّ الَّذِينَ يُؤذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَه لَعَنَهم اللَّهُ في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ»
    واختار الثّاني جمهور العلماء هذا من حيث الإجمال.
    أما من حيث تفصيل الأقوال ونسبتها لأصحابها فقد قال الحنفية والحنابلة في الصحيح واختاره ابن تيمية : إنهن مثلها في ذلك . واستدل لذلك بقوله تعالى : { الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم } . والطعن بهن يلزم منه الطعن بالرسول والعار عليه , وذلك ممنوع .
    والقول الآخر وهو مذهب للشافعية والرواية الأخرى للحنابلة : إنهن - سوى عائشة - كسائر الصحابة , وسابهن يجلد , لأنه قاذف . أما ساب الخلفاء فهو لا يكفر , وتوبته مقبولة .
    ومما يدل على أن قذفهن أذى للنبي صلى الله عليه وسلم ، ما أخرجه الشيخان في صحييهما في حديث الإفك عن عائشة ، قالت : (( فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر من عبد الله بن أبي سلول )) ، قالت : (( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر - : يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي . . )) كما جاء في الصحيحين .
    فقوله : (( من يعذرني )) أي من ينصفني ويقيم عذري إذا انتصفت منه لما بلغني من اذاه في أهل بيتي ، والله أعلم .
    فثبت انه صلى الله عليه وسلم قد تأذى بذلك تأذيا استعذر منه .
    وقال المؤمنون الذين لم تأخذهم حمية : (( مرنا نضرب أعناقهم ، فإنا نعذرك إذا أمرتنا بضرب أعناقهم )) ، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على سعد استأمره في ضرب أعناقهم . ( من الصارم المسلول ص 47 ) .

    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما الرد عل الرافضة 25-26:
    "ومن يقذف الطيبة الطاهرة أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ، لما صح ذلك عنه ، فهو من ضرب عبد الله بن أبي سلول رأس المنافقين ولسان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا معشر المسلمين من يعذرني فيمن أذاني في أهلي . { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا مبينا } . . فأين أنصار دينه ليقولوا له : نحن نعذرك يا رسول الله. " اهـ




    خــاتــمة



    ولما رأيت عساكر الإيمان وجنود السنة والقرآن من العلماء والأقران والخلان وقد لبسوا للحرب لأمته، وأعدوا له عدته، وأخذوا مصافهم ووقفوا مواقفهم أمام عساكر الشيطان من الرافضة وأذنابهم ، وقد حمي الوطيس ودارت رحى الحرب واشتد القتال وتنادت الأقران: النزال النزال، فلم أرض أن أكون في الملجأ والمغارات، والمدخل مع الخوالف كمين, وإذا ساعد القدر و صار العزم على الخروج أكون كمن قعد فوق التل مع الناظرين، ينظر لمن الدائرة ليكون إليهم من المتحيزين، ثم يأتيهم وهو يقسم بالله جهد أيمانه إني معكم وكنت أتمنى أن تكونوا أنتم الغالبين، (6) فرأيت أن أتطفل بجهد مقل وبضاعة مزجاة على بعض القبسات النيرات من أقوال أهل العلم الثقات فأجمعها في هذه الأسطر القليلات التي أسال الله أن تكون في الميزان في يوم الحسرات والله أعلم بالنيات , وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



    [b][size=21][size=21]جمعه أخوكم / أبو الفضل لقمان الجزائري[/size][/size][/b]
    [size=21]
    [b][size=21]_ عفا الله عنه_
    [/size]
    [/size][/b]


    [size=21]الهـوامــش
    ________________________________________
    (1) من مقدمة منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية.
    (2) بواسطة رسالة العلامة العباد المسماة :عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم , مع إضافات عديدة.
    (3) من كتاب : "شبهات الرافضة" مع إضافات وزيادات .
    (4) وكذا (411/ 10) من المصدر نفسه.
    (5)ينظر كتاب "نواقض الإيمان القولية والعملية " لعبد العزيز اللطيف و رسالة"تسديد الإصابة فيما شجر بين الصحابة" لأحد إخواننا بتقديم الشيخ الفوزان كذا الشرح الممتع(438/14).
    (6) من مقدمة الكافية الشافية بتصرف.
    [/size]


    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=26007

    [/right]
    [/right]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.09.10 18:37

    الصديقة بنت الصدق رضي الله عنهما
    بلغ قمة الكمال والسمو من الرجال عدد كثير لكن لم يبلغها من النساء إلا قلة ومنهن عائشة بنت أبي بكر الصديق
    هذه المرأة العجيبة التي فاقت علماً وحلماً وخلقاً وأدباً وفصاحة وشجاعة كثيراً من الرجال فضلاً عن بنات جنسها.
    لن يوفيها الكلام مهما ارتقى به البيان، ولن توفيها الصفحات مهما بلغت من الأعداد، لكن سنعرض نماذج من حياتها هي كفيلة في الدلالة على ما وراءها من الجلال والعظمة.
    أما أبوها فهو أبو بكر الصديق خير البشرية بعد النبيين والمرسلين، صاحب رسول الله ورفيقه في الغار لا ثالث لهما إلا الله، الذي واسى رسول الله بنفسه وأهله وماله، الرجل الذي لو كان للنبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ من الخلق خليلاً لاتخذه خليلاً
    هذا أبوها
    فما ظنك بفتاة نجيبة عبقرية تنشأ في بيت أبي بكر بيت العلم والفصاحة والتقوى والعفة وكل خصلة طيبة حميدة.
    قصة زواجها
    جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه ثلاث ليال وفي يده خرقة من حرير وفي كل مرة يكشفها النبي صلى الله عليه وسلم فيجد فيها صورة عائشة ويقول له الملك: هذه امرأتك. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم إن يك هذا من عند الله يمضه أي سيكون.
    و لما توفيت خديجة ولم يكن عنده غيرها عُرضت عليه امرأتان ثيب وبكر أما الثيب فسودة بنت زمعة إحدى السابقات إلى الإيمان وأما البكر فعائشة وكانت صبية بنت ست سنين فقط فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على العرض أما سودة فتزوج بها ودخل بها وأما عائشة فعقد عليها ولم يدخل بها لصغر سنها. و لما هاجر إلى المدينة وبلغت من العمر تسع سنين دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من غزوة بدر غالباً منتصراً، وكانت عائشة تلعب على أرجوحة لها فجاءها النساء فزينّها وأصلحنها له ثم أهدينها لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فعاش معها النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين حيث توفاه الله إليه ولها من العمر ثمان عشرة سنة فقط.
    حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة
    أحب النبي صلى الله عليه وسلم عائشة حباً عظيماً ما أحب واحدة من نسائه كما أحبها إلا أن تكون خديجة رضي الله عنها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلن عن حبه لها ولا يسره ويظهره ولا يكتمه حتى شاع أمره بين ضراتها وبين أهل المدينة رجالها ونسائها فهذا عمرو بن العاص يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فيقول من أحب الناس إليك؟ فيقول: عائشة قال من الرجال؟ قال: أبوها.
    وكان الناس يهدون النبي صلى الله عليه وسلم الهدايا ولكنهم كانوا يختارون يوم عائشة الذي يكون فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عندها لعلمهم بحب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة فكان ذلك يغيظ بقية نسائه ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بتغيير عادتهم تلك.
    وكان يقبّل عائشة وهو صائم وحين سئلت أم سلمة عن ذلك قالت : لعله أنه لم يكن يتمالك عنها حباً أما إياي فلا.
    ولما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرض الموت وكان يدور على نسائه مع شدة المرض فكان يقول أين أنا غداً أين أنا غداً؟ يستعجل يوم عائشة فأذنّ له أن يمرض عندها لما علمن من حبه لها رضوان الله عليهن أجمعين.
    وكان من أسباب شدة حبه لها ما كانت عليه من الخير والصلاح والكمال وقد أشار إلى شيء من ذلك حين قال لبعض نسائه ما نزل علي الوحي في لحاف امرأة منكن غيرها. وأقرأها النبي صلى الله عليه وسلم سلام جبريل عليها، وقد ظهر شيء كثير من فضلها بعد موته صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن إلا نشرها للعلم نشراً لا يشاركها فيه غيرها من النساء لكفى به فضلاً.
    لطف النبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة
    عاشت عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم عيشة هنيئة ملؤها العطف والحنان والرحمة ولا عجب فمحمد صلى الله عليه وسلم خير الناس خلقاً مع أعدائه فما ظنك بخلقه مع أوليائه فما ظنك بخلقه مع أهله فما ظنك بخلقه مع أحب أزواجه إليه.
    فمن تلطفه صلى الله عليه وسلم معها أنه كان يعطيها العظم تتعرقه ثم يأخذه منها فيديره حتى يضع فاه على موضع فمها.
    وكانت معه في سفر فتأخر عن الجيش وأخذ يسابقها فسبقته، ثم بعد مدة كانت معه فسابقها فسبقها فقال هذه بتلك.
    وفي يوم عيد أخذ الحبشة يلعبون بالحراب في المسجد فسترها بردائه، وبقي واقفاً من أجلها حتى سئمت هي.
    وكان لها لعب تلعب بها فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فرأى لعبها فيسألها: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي. ورأى بينهن فرساً لها جناحان من رقاع فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت فرس قال وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان . قال: فرس له جناحان؟! قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة؟! قالت: فضحك حتى بدت نواجذه.
    وحبس النبي صلى الله عليه وسلم الجيش مرة من أجلها ولا ماء معهم وذلك أنها أضاعت عقداً لها ولما حضرت الصلاة ولا ماء مع القوم أنزل الله آية التيمم ببركتها فجعل الله بسببها للمسلمين خيراً كثيراً.
    عائشة وحادثة الإفك
    امتحنت عائشة محنة عظيمة طال أمدها ولكن جاءت العاقبة حميدة والحمد لله فقد اتهمت هذه العفيفة الطاهرة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضها وشاعت التهمة وصارت الألسن تلوكها وملخص القصة أن عائشة كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته وفي مرجعهم وقد قربوا من المدينة ذهبت للخلاء بعيداً عن الجيش فلما أتت رحلها وإذا بها قد فقدت عقداً لها فرجعت مرة أخرى تلتمسه وتأخرت فلم ترجع إلا وقد ارتحل الجيش ولم يبق أحد فجلست في مكانها حتى غلبها النوم ولم تقم إلا على صوت رجل يقول (إنا لله وإنا إليه راجعون) فاستيقظت وخمرت وجهها وعرفها لأنه كان رآها قبل نزول الحجاب فأناخ راحلته فركبت وقاد الراحلة وما كلمها ولا كلمته حتى وصلا المدينة فلما رأى بعض المنافقين هذا المنظر وجدوها فرصة للطعن فيها من أجل أن يطعنوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت مريضة فلم يخبرها أهلها بالشائعة، ولم يكلمها النبي صلى الله عليه وسلم بشيء لكنها شعرت بأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يلاطفها كسابق عهده،وبعد شهر بلغها الخبر فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن تذهب إلى أهلها فأذن لها فسألت أمها فأكدت لها الخبر فبكت تلك الليلة وما نامت ثم أصبحت وظلت يومها باكية ودخل عليها الليل وهي تبكي حتى كاد كبدها أن ينفلق وجاءتها امرأة من الأنصار تبكي معها وأبوها وأمها جالسان عندها فبينما هم كذلك إذ دخل عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم جلس عندها وما جلس عندها منذ تكلم الناس وقال لها فيما قال (إن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه) فجف دمعها وقالت: لئن قلت لكم إني بريئة _ والله يعلم أني بريئة _ لا تصدقوني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني بريئة لتصدقني والله ما أجد لي ولكم مثلاً إلا قول أبي يوسف (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) ثم اضطجعت على فراشها، عند ذلك جاء الله بالفرج ونزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم فلما انفصل عنه الوحي ضحك صلى الله عليه وسلم وكان أول ما قال (يا عائشة أما والله لقد برأك الله) فقالت أمي : قومي إليه فقالت والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله وأنزل الله فيها الآيات من سورة النور (إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم) آيات تتلى ببراءتها إلى قيام الساعة رضي الله عنها وأرضاها وجزاها على ما أوذيت فصبرت خير الجزاء.
    عائشة المرأة الصالحة
    لم تبلغ عائشة ما بلغته بعد فضل الله عليها وتوفيقه لها إلا بخصال حميدة قل من تتهيأ له فقد رزقها الله علماً واسعاً فكانت أعلم نساء هذه الأمة دون منازع، حتى كانت مرجعاً لكبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلاً عمن دونهم، والعلم لا ينال براحة الجسد إنما ينال بالنصب والتعب وبذل الجهد، فنشرت علماً جماً لا يزال يروى ويستفاد منه إلى يومنا هذا وإلى ما شاء الله.
    وكانت من أتقى الناس لله وأخوفهم له كانت تذكر بعض أمورها فتبكي حتى تبل دموعها خمارها خوفاً من الله وخشية منه وما هي تلك الأمور؟ أهي كذنوبنا وسيئاتنا؟ لا والله ولكن تبكي لأشياء لا نعدها اليوم ذنباً فقد نذرت مرة ألا تكلم ابن أختها حتى يفرق بينهم الموت بسبب إساءة نالتها منه ثم قبلت شفاعة بعض الناس فكلمته وأعتقت لعدم وفائها بنذرها أربعين رقبة وبقيت إذا ذكرت ذلك بكت بكاء يرحمها له من عندها.
    وخرجت تصلح بين المسلمين في الفتنة التي حصلت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه فحصلت وقعة الجمل بغير إذنها ولا مشورتها وما أرادت بخروجها إلا الخير والاستجابة لمشورة بعض خيار الصحابة فكانت إذا ذكرت خروجها وما حصل بسببه من الدماء بكت رضي الله عنها بكاء شديداً.
    وكانت امرأة محسنة تحب البذل والصدقة ومد يد العون للفقراء والمساكين جاءتها مرة مائة ألف وكانت صائمة ففرقتها من يومها وليس في بيتها شيء يذكر تأكله فأفطرت على خبز وزيت فقالت لها الجارية لو أبقيت لنا درهما نشتري به لحما تأكلينه ونأكل فقالت لو ذكرتني لفعلت. فهل سمعت بمن يذكر الفقراء والمساكين والمحتاجين وينسى نفسه؟ إنها عائشة.
    وكانت تأتيها الأموال العظيمة فتفرقها وإنها لترقع ثوبها رضي الله عنها.
    وكانت إذا شبعت من طعام بعد رسول الله تذكرت ما كانوا عليه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم من قلة ذات اليد فتبكي رضي الله عنها. وأكثرت من الصوم جداً في سفرها وحضرها حتى أثر ذلك فيها أثراً بينا.
    وتجلى عظم خوف من ربها يوم حضرتها المنية فقد قالت هذه المرأة الصالحة التي عمرت حياتها بفعل الخيرات (ليتني كنت نسياً منسيا) تتمنى أنها لم تكن شيئاً خوفاً من البعث والجزاء والحساب وهكذا الإيمان إذا كمل أورث الخشية من الله تعالى.
    النهاية
    بعد حياة حافلة بالتقوى والصلاح ونشر العلم وبذله معمورةٍ بالعبادة والقدوة الصالحة مرضت مرض الموت في المدينة النبوية وعمرها ثلاث وستون سنة وأشهر، قبضها الله إليه راضية مرضية وذلك في السابع عشر من شهر رمضان سنة 57هـ ودفنت بمقبرة البقيع في الليل.
    وبذلك طويت صفحة من صفحات المجد والمثل العليا التي قل أن تتكرر في تاريخ البشرية، ماتت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا وزوجته في الجنة ولكن علمها لم يمت وسيرتها لم تدفن.
    لا تزال سيرتها نموذجاً يحتذى، ولا زال علمها ميراثاً يروى، فأين فتيات الإسلام عن أمهن عائشة؟
    يا فتيات الإسلام
    يا فتيات الإسلام اقتدين بعائشة في إيمانها الراسخ رسوخ الجبال الراسيات بالله رباً و بالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً.
    اقتدين بعائشة يا فتيات الإسلام في الحرص على طلب العلم النافع الذي يستقى من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكل علم نافع تحتاجه الأمة من لغة وأدب وطب وغيرها مع الحياء والحشمة والمحافظة التامة على الحجاب والقرار في البيوت والبعد عن مخالطة الرجال كما أمر الله تعالى بذلك كل مسلمة مؤمنة.
    اقتدين بعائشة في الاجتهاد في الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقة فنعم الزاد هي للسفر إلى دار الآخرة.
    اقتدين بها في حسن التبعل للزوج والقيام بحقوقه وشؤونه على أكمل الوجوه وأحسنها.
    اقتدين بها في التواضع والبعد عن غرور الدنيا وبهرجها وزخرفها الزائل الفاني.
    اقتدين بها في الصبر عند المحن والابتلاء فكم هي الفتن التي تمر بها المسلمة اليوم فما لم تعتصم بربها وتستمسك بدينها جرفتها تلك الفتن وهوت بها في مكان سحيق.

    إن أم المؤمنين عائشة وبقية أخواتها من أمهات المؤمنين و غيرهن من الصالحات كمريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم زوج فرعون وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم وغيرهن لا سيما من نساء الصحابة هن القدوة الحقيقية للمرأة المسلمة التي تتمثل فيهن الصفات التي أراد الله أن تتحلى بها المرأة لتنال رضاه، وتفوز بجنته فالحذر الحذر أن يزهدك الشيطان في الاقتداء بهن ويزين لك الاقتداء بغيرهن ممن لا يقمن للدين ولا للحياء ولا للعفة وزنا ولا يرفعن بها رأساً فتهلكين وفي الحديث (المرء مع من أحب).

    اللهم ارض عن أمنا عائشة بنت أبي بكر واجزها خير ما جزيت به عبادك الصالحين اللهم إنا نشهدك على حبنا لها في جلالك وعلى بغض من يبغضها، والبراءة ممن يطعن فيها، اللهم وفق نساء المسلمين للاقتداء بها في فعل الصالحات، وترك المنكرات والحرص على ما ينفع، اللهم جنبهن سبل الفساد وأسباب الشر، اللهم احفظهن بحفظك واكلأهن برعايتك، و تجاوز عن سيئاتهن برحمتك أنت أرحم الراحمين.
    والحمد لله رب العالمين
    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=26014
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.09.10 18:40

    أم المؤمنين في سطور


    بقلم : الدكتور علي رضا



    (( أنت زوجتي في الدنيا والآخرة ))


    نعم هكذا نطق خليل رب العالمين محمد صلى الله عليه وسلم مخاطباً الصديقة بنت الصديق : عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما وأرضاهما .

    فهي مقطوع لها بالجنة ومبشرة بدخوله ؛ بل بمرافقة أفضل خلق الله تعالى كلهم أجمعين : محمد عليه الصلاة والسلام !

    أما في الدنيا فقد أنزل الله تعالى في حقها وبراءتها وطهارتها قرآناً يتلى إلى يوم القيامة آناء الليل وأطراف النهار !

    ( إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم ؛ بل هو خير لكم ؛ لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ... ) .

    ولهذا فالمسلمون متفقون على كفر قاذفها وردته عن الإسلام لتكذيبه القرآن الكريم !
    وكيف يتصور إسلام من يطعن فيها من بعض زنادقة الرافضة الأنجاس الأرجاس ؛ وهو مكذب للقرآن الكريم ؟

    إن هذا ما لا يمكن أن يقع من مؤمن بالقرآن أصلاً !

    وإليكم أيها القراء أبرز الفضائل التي جاءت بعد تبرئتها من فوق سبع سموات في الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    - فعن عمرو بن العاص قال : ( قلت لرسول الله : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة ) . متفق عليه

    - وقد أقرأها السلام روح القدس جبريل عليه السلام :
    فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عائش ، هذا جبريل يقرئك السلام ) . متفق عليه

    - وقال عليه الصلاة والسلام : ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) . متفق عليه
    بل إن أمير المؤمنين علياً كان يسميها :


    ( خليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .


    وهذا يقوله أمير المؤمنين في حق عائشة مع ما وقع بينهما ، فرضي الله عنهما.

    جاء ابن عباس رضي الله عنهما يستأذن على عائشة، وهي في الموت.
    قال: فجئت وعند رأسها عبد الله بن أخيها عبدالرحمن، فقلت: هذا ابن عباس يستأذن.
    قالت: دعني من ابن عباس، لا حاجة لي به، ولا بتزكيته.

    فقال عبد الله: يا أمه ، إن ابن عباس من صالحي بنيك ، يودعك ويسلم عليك.
    قالت: فائذن له إن شئت .

    قال: فجاء ابن عباس، فلما قعد، قال: أبشري ، فو الله ما بينك وبين أن تفارقي كل نصب ، وتلقي محمدا صلى الله عليه وسلم والأحبة ، إلا أن تفارق روحك جسدك.

    قالت: أيها ، يا ابن عباس !
    قال: كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني: إليه ولم يكن يحب إلا طيبا، سقطت قلادتك ليلة الابواء ، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلقطها، فأصبح الناس ليس معهم ماء، فأنزل الله * (فتيمموا صعيدا طيبا) * [ النساء 42 ].
    فكان ذلك من سببك، وما أنزل الله بهذه الامة من الرخصة.

    ثم أنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سماوات، فأصبح ليس مسجد من مساجد يذكر فيها الله إلا براءتك تتلى فيه آناء الليل والنهار.

    قالت: دعني عنك يا ابن عباس، فوالله لوددت أني كنت نسيا منسيا
    __________________
    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=25985
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

     الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها  Empty رد: الدفاع عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة - رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.09.10 18:43

    فرض الديانة في نصرة المبرآة ضد أهل الخيانة // دفاعا عن أم المؤمنين

    الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم و بارك على نبيه الأمين و على أزواجه و أصحابه أجمعين


    و بعد :


    فقد رغب إليّ أخي الفاضل أبو معاذ محمد مرابط أن أكتب أبيات نصرةً لأمنّا عائشة رضي الله عنها

    ضد أهل الكفر و الفجور من الروافض الأنذال , فما كان منّي إلاّ أن لبيت الطلب مع قلّة باعي في النظم

    فضلا عن الشعر إذ لست من أهل هذا الميدان و لا من فرسانه , غير أنّ هذا لا يمنع من أدلو بدلوي

    و يكون لي سهم في صدر الروافض مع إخواني ممن نشط في الدفاع عنها رضي الله عنها

    و قد قلت :



    (( فرض الديانة في نصرة المبرّأة ضدّ أهل الخيانة ))


    1- زمن السّفاهة و الضلالة و الرّدى *** فيه الهداة , ذوو الرّياسة توضعُ

    2- حكم الجهالة قد غدى متمكّناً *** و شرار خلق الله فينا ترتعُ

    3- ولقد رأينا من تجاسر و احتفى *** فرحاً بموت حصينةٍ لا تجلَعُ (1)

    4- حتّى أقام مجوس كسرى حفلةً *** فيها الخنا فيها الضّلالة تسمعُ


    5- و الله ما زادوا على أن ضاعفوا *** أجر الكريمة , أجرها لا يقطعُ (2)

    6- هي أمنّا , في النّصّ جاء محقّقاً *** أمُّ الهداة , و من قلاها يصفعُ

    7- أو ليس كانت تحت سيّدنا و قد *** زفتْ له بكراً حصاناً تدفعُ

    8- ما زُوِّج المختار بكراً غيرها *** زوجُ الرّسول , بحبها هُوَ مولعُ


    9- بنت الصَدِيق وزير أحمدَ دائماً *** أفضاله ثبتت فلا تتزعزعُ

    10- هو صاحب المختار في أسفاره *** هو درعهُ , ما إن يقال تجمّعوا

    11- الله أخبرنا بقصته مع الـْ *** ـمختار , في تنزيله إذْ يفزَعُ

    12- لا لا تخافا إنّ ربّي دائمًا *** ينجي الّذي لإلاهه يتضرعُ


    13- أفٍ لرافضة أبتْ أن ترعوي *** لا زال منهم مجرم متزبّعُ (3)

    14- و الله بــــرّأها بعشرة ءآيةٍ *** في النّور ستّ بعدها تتشافعُ

    15- وحي الإله منزّل في بيتها *** تروي الحديث و فقهَهُ هي تجمعُ

    16- تحكي لنا حِلْم الرّسول و هديه *** و فؤادها من خير قولٍ مُتْرعُ (5)

    17- لو لم تكن خير النّساء جميعهم *** و تقيّةً , و لدينها لا تخلعُ

    18- ما زُوّجت لرسولنا و لما غدتْ *** بحبيبها خير الأولى تتمتّعُ


    19- أوَ ما كفاكمْ أنّ ربّي في السّما *** جعل القلوب لشبهها لا تفزعُ

    20- فالطّيبون زواجهم بالطيّبا *** تِ كذا أتى هي سنّةٌ لا تُنزعُ

    21- كلّ الأنام بفضل عائشَ موقنٌ *** إلاّ المعمّم , أحمقٌ , بلْ دالعُ (6)


    22- إنّي لفي شغف لحربٍ ماؤها *** سمٌّ زعافٌ كلّهم يتجرّعُ

    23- أهل العمائم حبّ حزِّ رؤسكم *** في القلب أشهى من كنوز تودعُ

    24- ما إن تقوم الحرب إنّيَ جاهز *** سيفي لهم و لكلّ رأسٍ يخذَعُ (7)

    25- حتّى يفر الرّافضي و يلبسنْ *** ثوبَ النّسا , ولوجهه يتبرقعُ

    26- أرديهم حتّى كأن لم يخلقوا *** و تصير أرض المشركين بلاقعُ


    27- قد قيل قِدْما في الزمان و أهله *** شعراً صحيحاً صادقا لا يدفعُ

    28- ذهب الّذين يعاش في أكنافهم *** و بقى الّذين حياتهم لا تنفع


    29- ربّي أناجي ملءُ قلبي حسرة *** يدعوك ربّي مذنبٌ هو خاشعُ

    30- أدخل مجوس الكون نارك و ارمهم *** فيها , و نارك أيّ لسعٍ تلسعُ

    31- و ارض إلاهي عن أبي بكر الّذي *** عن كلّ فعل سيّءٍ يتورّعُ

    32- ثمّ الكريمة زوجة الهادي الّذي *** في الخلق يوم الحشر سوف يشفّعُ

    33- و عن الصحابة كلّهم كانوا ذوي *** أيدٍ تسوم الكفر ضرباً يوجعُ

    34- حمداً لك اللّهم أنت وليّهم *** و الرّافضي لنفسه هو باخعُ (8)





    كتبها : أبو عبد الرحمن امحمد بن الهاشمي العكرمي


    ليلة الخميس 7 من شهر شوال 1431 من هجرة المصطفى زوج المبرّأة الطاهرة

    العفيفة صلوات ربّي و سلامه عليه الموافق 16 من الشهر التاسع لعام 2010 من

    تأريخ النصارى و الحمد لله أوّلا ً و آخراً.



    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) لا تجلَعُ : أي لا تترك الحياء و لا تتكلم بقبيح و لا تتبرج .أنظر لسان العرب مادة جلعَ.
    (2) أجرها لا يقطعُ : بما قدمته للأمّة من نقل العلم و الهدى , و العلم ميراث الأنبياء , فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاّ من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له . رواه مسلم .
    (3) التزبع سوء الخلق , و المتزبع الذي يؤذي الناس و يشارهم , أنظر لسان العرب مادة زَبعَ.
    (5) مترع : أي مملوء , أنظر لسان العرب مادة ترعَ.
    (6) أحمق دالع : غاية في الحمقِ , أنظر القاموس المحيط .
    (7) يخذَعُ : بالذال المعجمة و الخَذَعُ القَطْعُ خَذَّعْته بالسّيف تَخْذِيعاً إِذا قطَعْته, أنظر لسان العرب مادة خذعَ.
    (8) بخع نفسه : قتلها غيظا أو غماً , أنظر لسان العرب مادة بخع . و أقول فلم يمت الرافضي غمّاً و غيظاً بل سمّاً في حشاه آمين


    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=26071

      الوقت/التاريخ الآن هو 26.11.24 17:03