خطاب نساء سعوديات لولاة الأمر
| 14/4/1431 هـ
aaa.jpg
وجهت أكثر من 1600 امرأة سعودية خطابًا مفتوحًا إلى ولاة الأمر في المملكة نشرته وسائل إعلامية ومواقع اليكترونية مختلفة ، يُعلنّ فيه عن تأييدهن لولاة الأمر في منع الاختلاط، ويناشدْنَهم أن يوقفوا "المتلاعبين بأمن البلاد وقيمها، والمستهزئين بدين الله، والمتجرئين على العلماء، والساخرين من فتاواهم".
والخطاب المفتوح المذيل بتواقيع 1600 من نساء المملكة، موجَّهٌ إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.
كما توجه نساء المملكة بخطابهن إلى مفتي عام المملكة العربية السعودية وكافة علماء المملكة، وإلى كل من ولاّه الله مسئولية من المسئوليات صغُرت أو كبُرت مما يتعلقُ بشؤون المرأة، وإلى أولياء أمور النساء في السعودية، وإلى الأخوات الفاضلات نساء المملكة العربية السعودية.
وفي مستهل خطابهن، أعرب نساء المملكة عن شعورهن "بالغبطة والأمن والسعادة في ظل هذا الدين الذي أكرمنا الله به فأخرجنا به من الظلمات إلى النور وحفظ لنا حقوقنا كاملة وحفظ لنا الطهر والعفاف وحمانا من التردّي في مهاوي الرذيلة والضياع الذي تعانيه المرأة الغربية والمستغربة ، وإننا نحمدُ الله على ذلك كثيراً".
"دعوات مضللة":
وتابع الخطاب يقول: "غير أنه يؤلمنا ويُنَغِّصُ عيشنا وسعادتنا ما نقرؤه ونسمعه من الدعوات المضللة التي يحاول دعاةُ التغريب تسويقها في بلادنا العزيزة عبر وسائل الإعلام التي يمسكون بزمامها لاسيما الصحافة مما يُكتبُ ويُقالُ عمّا يُسمونه بحماية حقوق المرأة".
وعدد الخطاب صورًا من هذه "الدعوات المضللة" ومنها:
"- دعوتها إلى الاختلاط ونبذ الحجاب.
- السفرُ بلا محرم وسُكنى الفنادق بلا محرم .
- التمردُ على الولي وعدم طاعته .
- عدم النظر إلى ما يأمر به الشرع أو ينهى عنه واعتبارهم للشرع موروثات قديمة - تعالى الله عمّا يقولون علوّاً كبيراً.
- والاعتراض على فتاوى العلماء بما يسمونه (الرأي الآخر) الذي جعلوه نداً للشريعة وعلمائها، وذلك لانبهارهم بالمدنية الغربية الماديّة كما قال ابن خلدون - رحمه الله -:(إن المغلوب مُولعٌ بتقليد الغالِب)".
وأوضح نساء المملكة السبب وراء خطابهن بقولهن: "نحنُ النساءَ في بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية نبعثُ هذا الخطاب المفتوح إلى ولاة أمرنا وإلى علمائنا وفق الله الجميع لطاعته ونوضحُ لهم موقفنا نحن النساءَ مما يجري من الإساءةِ لديننا وثوابتنا".
إيقاف المتلاعبين بأمن المملكة:
وناشدن ولاة الأمر "أن يُوقفوا أولئك المتلاعبين بأمن البلاد وقيمها ، والمستهزئين بدين الله ، والمتجرئين على العلماء ، والساخرين من فتاواهم والمُستعدِينَ عليهم والذين يعملون على استفزاز المجتمع واحتقانه - عند حدِّهم ،وأن يُنزِّهوا إعلامَ هذه البلاد وتعليمَها من كلّ من يسعى إلى إشاعة الاختلاط والسفور ممن يَسيرون نفسَ المسار الذي انتهجهُ مَن قبلهم في إفسادِ الكثير من بلاد المسلمين، حيث أدخلوا المناهج الغربية والنمط الغربي في التعليم، وَهَتفَ الإعلامُ هناك بالمرأةِ المسلمةِ كي تنبُذَ الحجابَ وتتقمَّصَ زيّ الغربيات وتنتهجَ نهجهُنّ في العادات والتقاليد".
وأكدن أن "المُفترَضُ في تعليم بلادنا وإعلامها أن يلتزما بالمبادئ والأسس التي نَصّت عليها سياسة التعليم والإعلام ،والتي تضمنها النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية حرسها الله وحماها من كيد الكائدين ، وأن يكونَ كلٌّ منهما يمثلُ الصورة الحيّة لهويتنا الإسلامية ،وخصوصية بلادنا ،وتطلعات مجتمعنا وتوجهاته ،ويعكسُ كلٌّ منهما نبض المجتمع واحتياجاتِه".
وخاطب نساء المملكة ولاة الأمر بقولهن: "أنتم يا ولاة أمرنا أمُلنا - بعد الله - في حفظ هويتنا الإسلامية بما يتناسب مع مكانة هذه البلاد ودورها المعهود والمأمول بين المسلمين ،حيث بها الحرمان الشريفان ومهبط الوحي ومبعث الرسالة و مهوى أفئدة المسلمين ، ولقد عاشت هذه البلاد - والحمد لله – دهراً من الزمان في أمنٍ واستقرارٍ في ظل تطبيق شريعة الله عز وجل ... وقد قطعتم – يا ولاة أمرنا - العهد على أنفسكم بأن تجعلوا القرآن الكريم دستوراً لكم تطبقون تعاليمَهُ في جميع شؤون الحياة فأنتم حُرّاسُ العقيدة ، القادرون - بإذن الله - على ردع كلّ من يعبث بدين البــلادِ وأمنـِـها الاجتماعي والفكري والأخلاقي .. فالغلوُّ في الدِّين والجفاء فيه وجهان لعملةٍ واحدة ، وقد جاوزَ أولئك حدّهم في الاستخفاف بالدِّين وأهله".
وناشد الخطاب المفتوح "أولئك الذين يُصدِرون الفتاوى التي تزيِّنُ الاختلاط وتهوّن من شأنه المتتبعين للأقوال الضعيفة والشاذة ، ونذكّرهم بأن الله سيسألهم عن ذلك
وكان حريّاً بهم أن يكتفوا بفتاوى العلماء الربانيين من السابقين والمعاصرين الوقـّافين عند حدود الله تعالى وألاّ يجعلوا ظهورهم جسوراً يَعبُر فوقها الناسُ إلى النار ، فزّلة العالـِمِ يَزِلُّ بها عالـَم ونُذكـِّرهم بقول أبي بكر الصديق "رضي الله عنه" عندما سُئل عن مسألة فقال : ( أيُّ أرضٍ تقلني وأيُّ سماءٍ تظلني إن قُلت على الله بغيرِ علم ) .
كما نطالبهم بالعودة إلى الحق وأن يُعيدوا النظر في فتاواهم السابقة التي يتكئُ عليها دعاة التغريب فمواقف الإنسان محسوبة عليه ولا يمحوها تعاقبُ الليالي والأيام وكلُّ صغيرةٍ وكبيرةٍ عليه محصاة ، ولن يرحم التأريخُ من فـَرّط في قضايا دينه وأمته".
وأكدت نساء المملكة على رفضهن "ما يقوم به دُعاة التغريب الذين يتحدثون باسمنا وكأنهم أوصياءُ علينا ، في الوقت الذي لم نفوضهم ليطالبوا بحقوقنا ، ونقول لهم : متى فوضناكم نحنُ نساءَ المسلمين لتتحدثوا عنـّا بالوكالة ، وهل يُؤتمَنُ من يدعو إلى التحلل من تعاليم الشريعة على حفظِ أُســرتِه وأولاده حتى يكون مؤتمناً على الكرامة والعرض والشرف لغيره ؟!!
ولو كنتم صادقين في حرصكم - المزعوم- على حقوقنا لأفسحتم لنا المجال كي نتحدث عن أنفسنا عبر الإعلام – وفق الضوابط الشرعية - لاسيما الصحافة التي جعلتموها حِكراً عليكم وعلى ضحاياكم من النساء اللاتي تأثرن بدعاياتكم أو رضعن من لبان الغرب الذي رضعتم به وليتكم دعوتم إلى نقل المخترعات النافعة التي لدى الغرب ولكنّكم لم تعيروا ذلك اهتماماً بل دعوتم إلى الأخذ بالقشور التي لدى القوم من العادات والتقاليد التي تتنافى مع ديننا الحنيف وقيمه".
"نداء حار" لعلماء المملكة:
وأرسل نساء المملكة بـ "نداء حار" إلى "علمائنا الأفاضل في بلادنا الطاهرة وفقهم الله وسددهم وفي مقدمتهم مفتي عام المملكة العربية السعودية ،ونناشدهُم أن يقوموا بدورهم الذي ائتمنهم الله عليه ومن ذلك التعاون مع ولاة أمرنا في التصدّي لمشاريع الإفسادِ بالحُجةِ والبيان وأن يقوموا بتبصير المجتمع وتحذيره من مغبّة الإصغاءِ لما يُرادُ ببلادنا من الشرور وما تسببُه تلك المشاريع من الويلات التي لا يعلمُ مداها إلاّ الله تعالى".
وطلبْن كذلك "من أولياءِ أمورِ النساءِ أن يكونوا حُرّاساً أُمناء على ما استرعاهم الله عليه من حفظ كرامتنا وهويتنا الإسلامية فـ(كلكم راعٍ ومسئولٌ عن رعيته )ولن نُسامحَ مَن فرَّط في هذه الأمانة العظيمة كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم (ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيةًً يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرَّم الله عليه الجنّة ) متفقٌ عليه - من حديث معقِل بن يسار رضي الله عنه".
وناشدن أيضًا "كل من ولاّه الله مسؤولية من المسؤوليات صغُرت أو كبُرت مما يتعلق بشأن المرأة أن يتقوا الله فينا وأن يعملوا على إيقافِ تلك التجاوزات التي تتنافى مع دين الأمة وقيمها وخاصّة ً في كلٍّ من الإعلام والتعليم ، وسوف نكون خصيماتٍ لهم بين يدي الله تعالى يوم القيامة".
واختتمت الموقعات خطابهن المفتوح بسرد أسماء الموقعات على الخطاب والبالغ عددهن 1611 اسما، مع ذكر وظائفهن , و جاء مرتبًا بالترتيب الألف بائي , وبتوقيع :
الموقعات
أخواتكم وبناتكم من نساء المملكة العربية السعودية
والنقل
لطفا من هنا
http://almoslim.net/node/126101