مذهب شيخ الإسلام في رؤية الله عز وجل في المنام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية (1/326) من طبعة مجمع الملك فهد :" وإذا كان كذلك ، فالإنسان يرى ربه في المنام ويخاطبه فهذا حقٌ في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد أن الله نفسه مثل ما رأى في المنام ، فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلاُ ، ولكن لا بد أن يكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه ، فإن كان إيمانه وإعتقاده حقاً ، أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك ، وإلا كان بالعكس . قال بعض المشايخ : إذا رأى العبد ربه في صورة ، كانت تلك الصورة حجاباً بينه وبين الله . وما زال الصالحون يرون ربهم في المنام ويخاطبهم وما أظن عاقلاً ينكر ذلك "
قلت : تأمل كلام شيخ الإسلام يتضح لك مذهب شيخ الإسلام في هذه المسألة
1_ وهو أن رؤية الله في المنام جائزة غير ممتنعة
2_ أن صورة الله عز وجل التي يراها العبد في المنام ليست صورة الله عز وجل الحقيقة بل تظهر للعبد صورةً بحسب اعتقاده في الله عز وجل
وهذا الذي ذهب إليه شيخ الإسلام
نقل الإمام النووي الإجماع عليه
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم (15/24) :" قال القاضي واتفق العلماء على جواز رؤية الله تعالى في المنام وصحتها وإن رآه الإنسان على صفةٍ لا تليق بحاله من صفات الأجسام لأن ذلك المرئي غير ذات الله تعالى "
قلت : قوله :" صفات الأجسام " لوثة أشعرية غير أن المقصود في الجملة صواب يوافق مذهب شيخ الإسلام وهو أن الصورة التي يرى فيها الله عز وجل في غير صورته الحقيقة سبحانه وتعالى
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
***
جزاك الله خيراً ..
وهذا مقال كنت كتبته قديماً في شبكة سحاب حول هذا الموضوع بعنوان :
جواب مسألة في رؤية الرب -عزَّ وجلَّ- في المنام
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=297692
وقد جعلته في موقعي على هذا الرابط:
http://otiby.net/makalat/articles.php?id=260
***
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في مجموع الفتاوى(3/390) : [وقد يرى المؤمن ربه في المنام في صور متنوعة على قدر إيمانه ويقينه ،
فإذا كان إيمانه صحيحا لم يره إلا في صورة حسنة ، وإذا كان في إيمانه نقص رأى ما يشبه إيمانه ،
ورؤيا المنام لها حكم غير رؤيا الحقيقة في اليقظة ولها تعبير وتأويل لما فيها من الأمثال المضروبة للحقائق ..
***
فائدة : جاء في مسند ابن الجعد قوله حدثنا يوسف بن موسى نا جرير عن رقبة قال رأيت رب العزة جل ثناؤه في المنام فقال وعزتي لاكرمن مثواه يعني سليمان التيمي
قلت : هذا إسنادٌ قوي ورقبة ثقة كوفي مأمون من شيوخ سليمان التيمي
والنقل
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=367857
أما بعد :
قال شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية (1/326) من طبعة مجمع الملك فهد :" وإذا كان كذلك ، فالإنسان يرى ربه في المنام ويخاطبه فهذا حقٌ في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد أن الله نفسه مثل ما رأى في المنام ، فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلاُ ، ولكن لا بد أن يكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه ، فإن كان إيمانه وإعتقاده حقاً ، أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك ، وإلا كان بالعكس . قال بعض المشايخ : إذا رأى العبد ربه في صورة ، كانت تلك الصورة حجاباً بينه وبين الله . وما زال الصالحون يرون ربهم في المنام ويخاطبهم وما أظن عاقلاً ينكر ذلك "
قلت : تأمل كلام شيخ الإسلام يتضح لك مذهب شيخ الإسلام في هذه المسألة
1_ وهو أن رؤية الله في المنام جائزة غير ممتنعة
2_ أن صورة الله عز وجل التي يراها العبد في المنام ليست صورة الله عز وجل الحقيقة بل تظهر للعبد صورةً بحسب اعتقاده في الله عز وجل
وهذا الذي ذهب إليه شيخ الإسلام
نقل الإمام النووي الإجماع عليه
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم (15/24) :" قال القاضي واتفق العلماء على جواز رؤية الله تعالى في المنام وصحتها وإن رآه الإنسان على صفةٍ لا تليق بحاله من صفات الأجسام لأن ذلك المرئي غير ذات الله تعالى "
قلت : قوله :" صفات الأجسام " لوثة أشعرية غير أن المقصود في الجملة صواب يوافق مذهب شيخ الإسلام وهو أن الصورة التي يرى فيها الله عز وجل في غير صورته الحقيقة سبحانه وتعالى
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
***
جزاك الله خيراً ..
وهذا مقال كنت كتبته قديماً في شبكة سحاب حول هذا الموضوع بعنوان :
جواب مسألة في رؤية الرب -عزَّ وجلَّ- في المنام
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=297692
وقد جعلته في موقعي على هذا الرابط:
http://otiby.net/makalat/articles.php?id=260
***
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في مجموع الفتاوى(3/390) : [وقد يرى المؤمن ربه في المنام في صور متنوعة على قدر إيمانه ويقينه ،
فإذا كان إيمانه صحيحا لم يره إلا في صورة حسنة ، وإذا كان في إيمانه نقص رأى ما يشبه إيمانه ،
ورؤيا المنام لها حكم غير رؤيا الحقيقة في اليقظة ولها تعبير وتأويل لما فيها من الأمثال المضروبة للحقائق ..
***
فائدة : جاء في مسند ابن الجعد قوله حدثنا يوسف بن موسى نا جرير عن رقبة قال رأيت رب العزة جل ثناؤه في المنام فقال وعزتي لاكرمن مثواه يعني سليمان التيمي
قلت : هذا إسنادٌ قوي ورقبة ثقة كوفي مأمون من شيوخ سليمان التيمي
والنقل
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=367857