خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ( رؤية الله تعالى في الدنيا )

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية ( رؤية الله تعالى في الدنيا )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.10.08 2:16

    ...

    يقول الشيخ صالح الفوزان في شرحه لنفس الكتاب

    رؤية الله في الدنيا ليست مستحيلة بل هي ممكنة في الدنيا

    ولكن الناس لا يستطيعونها

    ولهذا سأل موسى عليه السلام ربه الرؤية ولو كانت رؤيته في الدنيا غير ممكنه ما كان يليق بموسى ان يسأل شيئاً مستحيلاً

    فليست رؤية الله في الدنيا مستحيلة ولكن هي غير ممكنه لضعف مدارك الناس في هذه الحياة , وإلا هي في حد ذاتها ليست مستحيلة , لأن موسى سأل ربه الرؤية وموسى لايسأل المستحيل ولا يسأل المحرم.


    ========================




    ويقول الشيخ عبدالعزيز الراجحي في تعليقه لشرح العثيمين على لمعة الاعتقاد

    ليس بصحيح ان رؤية الله في الدنيا مستحيلة , لو كانت مستحيلة لما سألها موسى

    فالمستحيل لا يطلب كيف يطلب موسى شيئاً مستحيلاً لو كانت مستحيله لما سألها موسى

    والصواب الذي قرره اهل العلم ان رؤية الله في الدنيا جائزة وممكنه عقلا في الدنيا والاخرة اما شرعاً فانها غير واقعة في الدنيا وواقعة في الآخرة .


    ======================



    السؤال :

    هل رؤية الله سبحانه وتعالى ثابتة وما الدليل؟

    وما القول الراجح في ذلك؟
    وهل المنافقون يرونه في المحشر؟[1]


    الجواب :
    رؤية الله في الآخرة ثابتة عند أهل السنة والجماعة من أنكرها كفر، يراه المؤمنون يوم القيامة ويرونه في الجنة كما يشاء بإجماع أهل السنة كما قال عز وجل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)}[2] وقال سبحانه: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}[3] فسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بأنها النظر إلى وجه الله وتواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة وفي الجنة
    أما في الدنيا فلا يرى في الدنيا كما قال سبحانه وتعالى: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ}[4].

    وقال لموسى: {لَن تَرَانِي}[5] وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((واعلموا أنه لن يرى أحد ربه حتى يموت))[6] فالدنيا ليست محل الرؤية؛ لأن الرؤية نعيم، رؤية الله أعلى نعيم أهل الجنة وهذه الدار ليست دار النعيم، دار الأكدار ودار الأحزان ودار التكليف فلا يرى في الدنيا لكنه يرى في الآخرة يراه المؤمنون
    أما الكفار فهم عنه محجوبون كما قال سبحانه: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ}[7] فالكفار محجوبون عن الله يوم القيامة والمؤمنون يرونه في الآخرة
    والصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ير ربه، أما المنافقون فمحل نظر جاء في بعض الروايات ما يدل على أنه يأتي هذا اليوم الأمة وفيها منافقوها لكن ليس فيه الصراحة بأنهم يرونه يوم القيامة.


    ------------------------------------

    [1] من فتاوى الحج، الشريط الرابع.

    [2] سورة القيامة، الآيتان 22، 23.

    [3] سورة يونس، الآية 26.

    [4] سورة الأنعام، الآية 103.

    [5] سورة الأعراف، 143.

    [6] أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد، برقم 2931.

    [7] سورة المطففين، الآية 15.


    المصدر :
    مجموع فتاوى ومقالات ابن باز المجلد الثامن والعشرون




    =================



    تتميماً للفائدة

    السؤال :

    ما حكم من يدعي أنه قد رأى رب العزة في المنام؟ وهل كما يزعم البعض أن الإمام أحمد بن حنبل قد رأى رب العزة والجلال في المنام أكثر من مائة مرة؟


    الجواب :

    ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وآخرون أنه يمكن أنه يرى الإنسان ربه في المنام، ولكن يكون ما رآه ليس هو الحقيقة؛ لأن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى، قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[1]، فليس يشبهه شيء من مخلوقاته، لكن قد يرى في النوم أنه يكلمه ربه، ومهما رأى من الصور فليست هي الله جل وعلا؛ لأن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى، فلا شبيه له ولا كفو له.

    وذكر الشيخ تقي الدين رحمه الله في هذا أن الأحوال تختلف بحسب حال العبد الرائي، وكل ما كان الرائي من أصلح الناس وأقربهم إلى الخير كانت رؤيته أقرب إلى الصواب والصحة، لكن على غير الكيفية التي يراها، أو الصفة التي يراها؛ لأن الأصل الأصيل أن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى.

    ويمكن أن يسمع صوتا ويقال له كذا وافعل كذا، ولكن ليس هناك صورة مشخصة يراها تشبه شيئا من المخلوقات؛ لأنه سبحانه ليس له شبيه ولا مثيل سبحانه وتعالى، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى ربه في المنام، من حديث معاذ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى ربه، وجاء في عدة طرق أنه رأى ربه، وأنه سبحانه وتعالى وضع يده بين كتفيه حتى وجد بردها بين ثدييه، وقد ألف في ذلك الحافظ ابن رجب رسالة سماها: اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى، وهذا يدل على أن الأنبياء قد يرون ربهم في النوم، فأما رؤية الرب في الدنيا بالعيان فلا.

    وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن يرى أحد ربه حتى يموت، أخرجه مسلم في صحيحه. ولما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك قال: ((رأيت نورا))، وفي لفظ: ((نور أنى أراه)) رواهما مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه،
    وقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن ذلك فأخبرت أنه لا يراه أحد في الدنيا؛ لأن رؤية الله في الجنة هي أعلى نعيم المؤمنين، فهي لا تحصل إلا لأهل الجنة ولأهل الإيمان في الدار الآخرة، وهكذا المؤمنون في موقف يوم القيامة، والدنيا دار الابتلاء والامتحان ودار الخبيثين والطيبين، فهي مشتركة فليست محلا للرؤية؛ لأن الرؤية أعظم نعيم للرائي فادخرها الله لعباده المؤمنين في دار الكرامة وفي يوم القيامة
    وأما الرؤيا في النوم التي يدعيها الكثير من الناس فهي تختلف بحسب الرائي - كما قال شيخ الإسلام رحمه الله - بحسب صلاحهم وتقواهم؛ وقد يخيل لبعض الناس أنه رأى ربه وليس كذلك، فإن الشيطان قد يخيل لهم ويوهمهم أنه ربهم
    كما روي أنه تخيل لعبد القادر الجيلاني على عرش فوق الماء، وقال أنا ربك وقد وضعت عنك التكاليف، فقال الشيخ عبد القادر: اخسأ يا عدو الله لست بربي؛ لأن أوامر ربي لا تسقط عن المكلفين، أو كما قال رحمه الله
    والمقصود أن رؤية الله عز وجل يقظة لا تحصل في الدنيا لأحد من الناس حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كما تقدم في حديث أبي ذر، وكما دل على ذلك قوله سبحانه لموسى عليه الصلاة والسلام لما سأل ربه الرؤية قال له: {لَنْ تَرَانِي}[2] الآية
    لكن قد تحصل الرؤية في المنام للأنبياء وبعض الصالحين على وجه لا يشبه فيها سبحانه الخلق، كما تقدم في حديث معاذ رضي الله عنه، وإذا أمره بشيء يخالف الشرع فهذا علامة أنه لم ير ربه وإنما رأى شيطانا، فلو رآه وقال له: لا تصل قد أسقطت عنك التكاليف، أو قال: ما عليك زكاة أو ما عليك صوم رمضان، أو ما عليك بر والديك أو قال: لا حرج عليك في أن تأكل الربا... فهذه كلها وأشباهها علامات على أنه رأى شيطانا وليس ربه. أما عن رؤية الإمام أحمد لربه لا أعرف صحتها، وقد قيل: إنه رأى ربه، ولكني لا أعلم صحة ذلك.

    ---------------------------------------

    [1] سورة الشورى الآية 11.
    [2] سورة الأعراف الآية 143.

    المصدر :
    مجموع فتاوى و مقالات ابن باز الجزء السادس




    =========================



    ومن شرح العلَامة ابن جبرين "للوصية الكبرى" لشيخ الإسلام

    أدلة من قال برؤية الله تعالى في الدنيا يقظة والرد عليهم


    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




    قال المؤلف رحمه الله تعالى: وكذلك ما روى بعضهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل من حراء تبدى له ربه على كرسي بين السماء والأرض غلط باتفاق أهل العلم، بل الذي في الصحاح أن الذي تبدى له الملك الذي جاءه بحراء في أول مرة وقال له: اقرأ. فقلت: لست بقارئ. فأخذني فغطني حتى بلغ منه الجهد ثم أرسلني فقال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ فهذا أول ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم.

    ثم جعل النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي قال: فبينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض رواه جابر رضي الله عنه في الصحيحين، فأخبر أن الملك الذي جاءه بحراء رآه بين السماء والأرض، وذكر أنه رُعِب منه فوقع في بعض الروايات: الملَك. فظن القاري أنه الملِك وأنه الله. وهذا غلط وباطل.


    وبالجملة أن كل حديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينيه في الأرض، وفيه أنه نزل له إلى الأرض، وفيه أن رياض الجنة من خطوات الحق، وفيه أنه وطئ على صخرة بيت المقدس كل هذا كذب باطل باتفاق علماء المسلمين من أهل الحديث وغيرهم.


    وكذلك كل من ادعى أنه رأى ربه بعينيه قبل الموت فدعواه باطل باتفاق أهل السنة والجماعة لأنهم اتفقوا جميعهم على أن أحدا من المؤمنين لا يرى ربه بعيني رأسه حتى يموت وثبت ذلك في صحيح مسلم عن النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما ذكر الدجال قال: واعلموا أن أحدا منكم لن يرى ربه حتى يموت وكذلك روي هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه أخر يحذر أمته فتنة الدجال وبين لهم أن أحدا منهم لن يرى ربه حتى يموت، فلا يظنن أحد أن هذا الدجال الذي رآه هو ربه.
    ولكن الذي يقع لأهل حقائق الإيمان من المعرفة بالله ويقين القلوب ومشاهدتها وتجلياتها هو على مراتب كثيرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عليه السلام عن الإحسان قال: الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .


    وقد يرى المؤمن ربه في المنام في صور متنوعة على قدر إيمانه ويقينه، فإذا كان إيمانه صحيحا لم يره إلا في صورة حسنة، وإذا كان في إيمانه نقص رأى ما يشبه إيمانه، ورؤيا المنام لها حكم غير رؤيا الحقيقة في اليقظة، ولها تعبير وتأويل لما فيها من الأمثال المضروبة للحقائق.


    وقد يحصل لبعض الناس في اليقظة أيضا من الرؤيا نظير ما يحصل للنائم في المنام فيرى بقلبه مثل ما يرى النائم، وقد يتجلى له من الحقائق ما يشهده بقلبه، فهذا كله يقع في الدنيا، وربما غلب أحدهم ما يشهده قلبه وتجمعه حواسه فيظن أنه رأى ذلك بعيني رأسه حتى يستيقظ


    فيعلم أنه منام، وربما علم في المنام أنه منام، فكذا من العباد من تحصل له مشاهدة قلبية تغلب عليه حتى تفنيه عن الشعور بحواسه فيظنها رؤية بعينه وهو غارق في ذلك، وكل من قال من العباد المتقدمين أو المتأخرين أنه رأى ربه بعيني رأسه فهو غالط في ذلك بإجماع أهل العلم والإيمان.



    ------------------------------




    يرد بذلك على كثير من المتصوفة الذين يدعون أنهم يرون الله في الدنيا, فإن من عقائدهم أن مريدهم يتمكن من رؤية الله، وأنهم قد يستغنون عن الشرع، وأن المريد, أو الأبدال عندهم والأولياء يستغنون عن الشرع؛ بحيث إنهم يطلعون على الغيب, ويأخذون من اللوح الذي يأخذ منه الملك؛ فلذلك يظهر منهم مخالفات صريحة للشريعة, فمنهم من يأكل الحرام، ومنهم من يزني, ومنهم من يترك العبادات كلها والصلوات, ويقول: إنه قد وصل إلى حالة تسقط عنه التكاليف باطلاعه على الغيب, وبرؤيته لله, وبإسقاطه عنه ما لم يسقط عن غيره؛ حتى استدل عوامهم, أو كثير من خواصهم بقوله تعالى: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ فسروا اليقين بأنه العلم: العلم اللدني, ولا شك أن هذا غلط كبير, وأن اليقين في الآية هو: الموت, الذي ذكره الله تعالى عن الكفار في قولهم: وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ فالكفار أتاهم اليقين وعذبوا, فاليقين هنا هو الموت.


    الحاصل أن هؤلاء لما كانوا يسقطون التكاليف عن مريديهم كان لا بد أن يكون لهم شيء من الحجج ومن الشبهات التي يستدلون بها، فمنهم من يقول: إنه رأى ربه, وأن ربه أسقط عنه التكاليف, وعفا عنه, بمعنى أنه: رخص له بأن لا يعبده, وأن لا يصلي, وأن لا يحج, ونحو ذلك، أو رخص له في أن يفعل الفواحش, ويشرب الخمور, ويسمع الغناء, ويستعمل الرقص, وما أشبه ذلك, سقطت عنه التكاليف, وصار يفعل ما يريد.

    وكثير منهم يقولون: إن الله ينزل إلى الأرض, وأنه يرى, وأنه يُكلَّم, أو أن أرواحنا تصعد إلى الملأ الأعلى وترى ربها وتكلمه, ويخاطبها بما تريد أو بما يريد، ثم لا شك أن لهم شيئا من الشبهات, يقولون: إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه في الأرض, فلا مانع من أن الرب ينزل إلى الأرض فيراه الخواص منهم, وخاصة الخاصة, ويخاطبهم ويكلمونه.


    فمن ذلك من أدلتهم هذه الكلمة التي وقعت غلطا, وهي في حديث نزول الوحي لأول مرة على النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حديث جبريل - وهو في حديث جابر - سمع النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي, فقال في حديثه: فبينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا, فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني في حراء جالس على كرسي بين السماء والأرض, فذعرت منه وأتيت إلى خديجة فقلت: زملوني زملوني فأنزل الله: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ .

    هذا الذي رآه هو: جبريل الذي رآه على كرسي, ولكنهم إما تعمدوا, وقالوا: رأيت ربي فإذا ربي جالس على كرسي، وإما أخطأ بعضهم وقلده من روى عنه ولا شك أنه خطأ فاحش وكذب.


    القصة إنما هي في نزول جبريل لما انقطع الوحي مدة, وذلك لأنه عليه السلام لما نزل عليه الوحي لأول مرة في غار حراء جاءه الملك, يقول: فغطني حتى بلغ مني الجهد, ثم أرسلني, وقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ, إلى أن قال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ثم أخبر خديجة وقال: لقد خشيت على نفسي, فقالت: كلا, والله لا يخزيك الله إلى آخره، ثم فتر عنه الوحي, ولما فتر وانقطع ولم ينزل عليه مدة, قيل: ثلاث سنين, اشتاق إلى ذلك, حتى كاد أن يلقي نفسه من شواهق الجبال, فإذا هم بذلك بدا له جبريل وقال: يا محمد أنت رسول الله, وأنا جبريل فيسكن روعه, إلى أن بعد ذلك استمر نزول الوحي، فالحاصل أن هذا أن من فهم أنه رأى ربه من هذا الحديث فقد أبعد النجعة, وإنما الذي رآه ملك الوحي.



    والنقل
    لطفـــــــاً .. من هنـــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 0:10