خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    شكوى الجاهل وشكوى العارف// من كتاب الفوائد لإبن القيم الجوزية

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية شكوى الجاهل وشكوى العارف// من كتاب الفوائد لإبن القيم الجوزية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.05.10 12:45

    شكوى الجاهل وشكوى العارف// من كتاب الفوائد لإبن القيم الجوزية

    شكوى الجاهل وشكوى العارف// من كتاب الفوائد لإبن القيم الجوزية 470674

    الجاهل يشكو الله إلى الناس


    وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه

    فإنه لو عرف ربه لما شكاه
    و
    لو عرف الناس لما شكا إليهم .

    ورأئ بعض السلف رجلا يشكو إلى رجل فاقته وضرورته

    فقال :
    يا هذا ، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك .

    وفي ذلك قيل :
    وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما .. تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم

    والعارف إنما يشكو إلى الله وحده .

    وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس

    فهو يشكو من واجبات تسليط الناس عليه

    فهو ناظر إلى قوله تعالى :
    " وما أصاب من مصيبة فبما كسبت أيديكم"
    (الشورى: 30) .

    وقوله :
    " وما أصاب من سيئة فمن نفسك "
    (النساء: 79) .

    وقوله :
    { أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير }
    [آل عمران/165].

    فالمراتب ثلاثة

    أخسها :
    أن تشكو الله إلى خلقه .

    وأعلاها :
    أن تشكو نفسك إليه .

    وأوسطها :
    أن تشكو خلقه إليه " .

    من كتاب
    "الفوائد"
    للإمام ابن قيم الجوزية
    - رحمه الله تعالى .

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:23