[b]
الأسباب الدّافعة إلى عدم الاعتراف بالحقّ بعد علمِه و تبيُّنِه .
[/size]
http://www.ajurry.com/vb/showthread....7242#post37242
[/size][/b]
الأسباب الدّافعة إلى عدم الاعتراف بالحقّ بعد علمِه و تبيُّنِه .
[size=25]بسم الله الرحمن الرحيم
وحسبي الله ونعم الوكيل
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فهذا كلامٌ للعلامة عبدُالرّحمنِ بنُ يحي المعلميّ العُتميّ اليماني -رحمه الله-: متكلّمًا عن الأسبابِ الدّافعةِ إلى عدم الاعتراف بالحقّ بعد علمِه و تبيُّنِه ، وعن بواعثِ التّمادي على الباطلِ، قال: الدّينُ على درجاتٍ : كفٌّ عمّا نهُي عنه، و عملٌ بما أُمر به، و اعترافٌ بالحقّ، واعتقادٌ له وعلمٌ به. ومخالفةُ الهوى للحقِّ في الكفّ واضحةٌ، فإنّ عامَّة ما نهي عنه شهواتٌ ومستلذّاتٌ، و قد لايشتهي الإنسانُ الشّيءَ مِنْ ذلكَ لذاته، ولكنّه يشتهيهِ لعارضٍ .
ومخالفةُ الهوى للحقّ في العمل واضحةٌ، لما فيه من الكُلفة والمشقّةِ.
ومخالفةُ الهوى للحقِّ في الاعتراف بالحقّ من وجوهٍ:
الأوّلُ: أنْ يرى الإنسانُ أنّ اعتراف بالحقّ يستلزمُ اعترَافَه بأنّه كان على باطلٍ، فالإنسان يَنشأُ على دينٍ أو اعتقادٍ أو مذهبٍ أو رأيٍي تلقّاهُ من مربّيهِ ومعلّمهِ على أنّه حقٌّ، فيكون عليه مدّةً، ثمّ إذا تبيّن له أنّه باطلٌ شقَّ عليه أن يعترفَ بذلكَ، وهكذا إذا كان آباؤه أو أجداده أو متبوعُه على شيءٍ، ثمّ تبيّن له بطلانُه، وذلك أنه يرى أنّ نقصَه ممستلزمٌ لنَقصِه، فاعترافُه بضلالهم أو خطأِهم إعترافٌ بنقصه، حتى أنّ كل ترى المرأةَ في زماننا هذا إذا وقفتْ على بعض المسائلِ التي كان فيها خلافٌ بين أمّ المؤمنين عائشةَ وغيرِها منَ الصّحابة، أخذتْ تحامي عن قولِ عائشةَ، لا لشيءٍ ، إلا لأنّ عائشَةَ امرأةٌ مثلُها، فتتوهّمُ أنّها إذا زعمت أنّ عائشةأصابتْ وأنّ مَنْ خالفها من الرّجالِ أخطأوا، كان في ذلك إثباتُ فضيلة لعائشة على أولئك الرّجال، فتكون تلك الفضيلةُ فضيلةً للنّساء على الرّجال مطلقًا، فينالها حظٌّ من ذلك، وبهذا يلوحُ لك سرُّ تعصّبِ العربي للعربي ، والفارسي للفارسي، والتركي للتركي ، وغيرذلك. حتى لقد يتعصّبُ الأعمى في عصرنا هذا للمَعَرّي !.
الوجهُ الثّاني:[size=29] أنْ يكونَ قدْ صارَ لهُ في الباطلِ جاهٌ وشهرةٌ ومعيشةٌ،فيشقُّ عليه أن يَعترفَ بأنّه باطلٌفتذهبُ تلك الفوائدُ.
الوجه الثالث: الكِبْرُ، يكونُ الإنسان على جهالةٍ أو باطلٍ، فيجيءُ آخَرُ فيبيّنُ له الحُجّةَ، فيرى أنّه إن اعترف كان معنى ذلك اعترافُه بأنّه ناقصٌ ، وأنّ ذلك الرّجلَ هو الذي هداهُ، ولهذا ترى من المنتسبينَ إلى العلم من لا يشقُّ عليه الاعتراف بالخطأ إذا كان الحقُّ تبيّنَ له ببحثه ونظره، ويشقُّ عليه ذلك إذا كان غيرُه هو الذي بيّنَ له اهــــ[1]
فالله أسأل أن يجنبنا اتباع الباطل وأهله بعد ما تبين لنا الحق وأن يثبتا عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله على التمام
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فهذا كلامٌ للعلامة عبدُالرّحمنِ بنُ يحي المعلميّ العُتميّ اليماني -رحمه الله-: متكلّمًا عن الأسبابِ الدّافعةِ إلى عدم الاعتراف بالحقّ بعد علمِه و تبيُّنِه ، وعن بواعثِ التّمادي على الباطلِ، قال: الدّينُ على درجاتٍ : كفٌّ عمّا نهُي عنه، و عملٌ بما أُمر به، و اعترافٌ بالحقّ، واعتقادٌ له وعلمٌ به. ومخالفةُ الهوى للحقِّ في الكفّ واضحةٌ، فإنّ عامَّة ما نهي عنه شهواتٌ ومستلذّاتٌ، و قد لايشتهي الإنسانُ الشّيءَ مِنْ ذلكَ لذاته، ولكنّه يشتهيهِ لعارضٍ .
ومخالفةُ الهوى للحقّ في العمل واضحةٌ، لما فيه من الكُلفة والمشقّةِ.
ومخالفةُ الهوى للحقِّ في الاعتراف بالحقّ من وجوهٍ:
الأوّلُ: أنْ يرى الإنسانُ أنّ اعتراف بالحقّ يستلزمُ اعترَافَه بأنّه كان على باطلٍ، فالإنسان يَنشأُ على دينٍ أو اعتقادٍ أو مذهبٍ أو رأيٍي تلقّاهُ من مربّيهِ ومعلّمهِ على أنّه حقٌّ، فيكون عليه مدّةً، ثمّ إذا تبيّن له أنّه باطلٌ شقَّ عليه أن يعترفَ بذلكَ، وهكذا إذا كان آباؤه أو أجداده أو متبوعُه على شيءٍ، ثمّ تبيّن له بطلانُه، وذلك أنه يرى أنّ نقصَه ممستلزمٌ لنَقصِه، فاعترافُه بضلالهم أو خطأِهم إعترافٌ بنقصه، حتى أنّ كل ترى المرأةَ في زماننا هذا إذا وقفتْ على بعض المسائلِ التي كان فيها خلافٌ بين أمّ المؤمنين عائشةَ وغيرِها منَ الصّحابة، أخذتْ تحامي عن قولِ عائشةَ، لا لشيءٍ ، إلا لأنّ عائشَةَ امرأةٌ مثلُها، فتتوهّمُ أنّها إذا زعمت أنّ عائشةأصابتْ وأنّ مَنْ خالفها من الرّجالِ أخطأوا، كان في ذلك إثباتُ فضيلة لعائشة على أولئك الرّجال، فتكون تلك الفضيلةُ فضيلةً للنّساء على الرّجال مطلقًا، فينالها حظٌّ من ذلك، وبهذا يلوحُ لك سرُّ تعصّبِ العربي للعربي ، والفارسي للفارسي، والتركي للتركي ، وغيرذلك. حتى لقد يتعصّبُ الأعمى في عصرنا هذا للمَعَرّي !.
الوجهُ الثّاني:[size=29] أنْ يكونَ قدْ صارَ لهُ في الباطلِ جاهٌ وشهرةٌ ومعيشةٌ،فيشقُّ عليه أن يَعترفَ بأنّه باطلٌفتذهبُ تلك الفوائدُ.
الوجه الثالث: الكِبْرُ، يكونُ الإنسان على جهالةٍ أو باطلٍ، فيجيءُ آخَرُ فيبيّنُ له الحُجّةَ، فيرى أنّه إن اعترف كان معنى ذلك اعترافُه بأنّه ناقصٌ ، وأنّ ذلك الرّجلَ هو الذي هداهُ، ولهذا ترى من المنتسبينَ إلى العلم من لا يشقُّ عليه الاعتراف بالخطأ إذا كان الحقُّ تبيّنَ له ببحثه ونظره، ويشقُّ عليه ذلك إذا كان غيرُه هو الذي بيّنَ له اهــــ[1]
فالله أسأل أن يجنبنا اتباع الباطل وأهله بعد ما تبين لنا الحق وأن يثبتا عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله على التمام
[1]- القائد إلى تصحيح العقائد و هو القسم الرابع من كتاب ( التنكيل بما تأنيب الكوثري من الأباطيل )الفصل الثاني (2-180)
[/size]
http://www.ajurry.com/vb/showthread....7242#post37242
[/size][/b]