( أنصار السنة ) ترفض الاعتراف بكتاب «الحاكمية».. وانقسام داخل الجماعة
كتب تيسير قوايد ٣/ ٩/ ٢٠٠٩
أثار كتاب «الحاكمية والسياسة الشرعية»، الصادر عن جماعة أنصار السنة المحمدية وأعده الشيخ عادل السيد، الكثير من الاعتراضات داخل الجماعة الأيام الماضية، ولاقى هجوماً من بعض الأعضاء، الذين رفضوا نسبته للجماعة وقام المركز العام للجماعة بعقد اجتماع طارئ لبحث هذه المسألة برئاسة الدكتور عبدالله شاكر، الرئيس العام للجماعة.
وقال الشيخ عادل السيد :
معد الكتاب، لـ«المصرى اليوم»: إن الكتاب يقدم مجموعة من الأقوال لشيوخ الجماعة أمثال الشيخ حامد الفقى وأحمد شاكر وعبدالرزاق عفيفى وصفوت نور الدين وجمال المراكبى، موضحاً أن الكتاب ضربة للتكفيريين، الذين كانوا يستندون فى مواقفهم بالخروج على الحاكم وعدم الطاعة له إلى بعض الفتاوى المنسوبة لهؤلاء الشيوخ، مضيفاً أن الكتاب لا يمثل الإخوان ولا التكفيريين، لكنه يمثل شيوخ أنصار السنة المحمدية.
وأشار السيد :
إلى أن الذين لا يعجبهم الكتاب هم التكفيريون والإخوان الدخلاء على الجماعة الذين استطاعوا اختراق الجماعة منذ سنوات ويتولون الآن مناصب داخل مجلس إدارة الجماعة ويقومون على قراراته، لافتاً إلى أن السبب وراء انقسام مجلس الإدارة حول هذا الكتاب يرجع إلى هؤلاء الذين صدموا بالكتاب الذى يقتل الأفكار التكفيرية فى مقتل، لتركيزه على آراء شيوخ الجماعة القدامى، الذين كانوا حريصين على الدعاء للحاكم باستمرار.
وأشار : إلى أن مجلس الإدارة لم يحدد حتى الآن موقفه تجاه الكتاب بالقبول، لأن هذا سيغضب التكفيريين داخل الجماعة، أو الرفض وهو ما سيغضب الجهات الأمنية، التى تعتبره دليلاً للجماعة لتبرئتها من الأفكار التكفيرية وأيضاً تبرئتها من الكتاب يعنى تبرئتها من شيوخ الجماعة المؤسسين لها،
موضحاً
أن الكتاب أنقذ الجماعة من الكثير من المشكلات، منها استخدام الجماعة للكتاب دليلاً لها بعد أحداث الشرقية الأخيرة والقبض على بعض الجماعات التكفيرية داخل بعض فروع الشرقية، وأيضاً عندما تم اتهام الدكتور جمال المراكبى، الرئيس السابق للجماعة، بإصدار فتوى، تناقلتها قناة الجزيرة بتكفير الرئيس حسنى مبارك لإغلاقه معبر رفح أمام الإغاثات الذاهبة إلى غزة أثناء الحرب الأخيرة عليها، مشدداً على أنه إذا لم تقم «أنصار السنة» بالاعتراف بالكتاب سيقوم بطبعه من جديد وإلغاء اسم الجماعة المدون عليه وينسبه إلى شيوخ أنصار السنة القدامى، الذين لهم الحق فيه.
من جانبه أكد الشيخ أحمد يوسف، الأمين العام للجماعة، أن الكتاب يضم مقالات لشيوخ الجماعة القدامى، وأن دور الشيخ عادل السيد، هو تجميع هذه المقالات وإعداد هذا الكتاب، وأضاف يوسف لـ«المصرى اليوم»: إن الشيخ عادل تقدم بطلب ليتأكد من صحة ما قيل من تبرئة الجماعة من الكتاب،
وهو ما دعا الجماعة لعقد اجتماع لمناقشة الأمر طالب خلاله الدكتور عبدالله شاكر «الرئيس العام للجماعة» عادل السيد بتقديم الدليل على هذا الكلام، ونفى يوسف صحة ما قيل من اختراق الجماعة بعناصر تكفيرية من شأنها الضغط لإسقاط الكتاب لأنه أمر شبه مستحيل، موضحاً أن هدف الجماعة قائم على محاربة الفكر التكفيرى.
نقلا من
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=224754&IssueID=1517