تخويف الرافضة الشياطين بذكر ثاني الخلفاء الراشدين
بسم الله الرحمن الرحيم
تخويف الرافضة الشياطين
بذكر
ثاني الخلفاء الراشدين
( الحمد لله الذي نشر بقدرته البشر, وصرف القدر بحكمته وقدّر, وابتعث محمدا إلى أهل البدو والحضر, فأحلّ وحرّم و أباح وحضر, وابتلاه في بداية النبوّة بمدارا من كفر, فدخل دار الخيرزان فاختفى واستتر, إلى أن أعزّ الله الإسلام بإسلام عمر, صلوات الله عليه وعلى جميع أصحابه الميامن الغرر, وعلى تابعيهم بإحسان على السنن والأثر, مهاطل الغمام بتهتان المطر, وهدلت الحمائم على أفنان الشجر وسلم تسليما .
تخويف الرافضة الشياطين
بذكر
ثاني الخلفاء الراشدين
( الحمد لله الذي نشر بقدرته البشر, وصرف القدر بحكمته وقدّر, وابتعث محمدا إلى أهل البدو والحضر, فأحلّ وحرّم و أباح وحضر, وابتلاه في بداية النبوّة بمدارا من كفر, فدخل دار الخيرزان فاختفى واستتر, إلى أن أعزّ الله الإسلام بإسلام عمر, صلوات الله عليه وعلى جميع أصحابه الميامن الغرر, وعلى تابعيهم بإحسان على السنن والأثر, مهاطل الغمام بتهتان المطر, وهدلت الحمائم على أفنان الشجر وسلم تسليما .
أما بعد :
فإن أخبار الأخيار دواء للقلوب, وجلاء للألباب, وإن أولى ما جُمعت أخبار أمير المؤمنين عمر بن الخطاب, لأنه جمع من العلم والعمل, ما أدهش العلماء والعاملين, وقام من الحد في السياسة والعدل ما أعجز الولاة السلاطين,
وأضاف إلى ذلك من الزهد والصبر ما يلح دونه أهلا لعزم من الملوك والزاهدين فأخباره تقوم إلى الأمر تارة بإحتذاء أثره, وتارة بتنكيس رؤوس العجزة عنه, وتحت أهل الجدّ في طلب الآخرة, على التشمير في قطع مضمار السباق, بإقدام الصدق .. ) (1)
طالت حبائل الأحقاد, وتطاولت أعناق الزندقة والعناد, فقصدت أبواب الصالحين تطّلع على خفيّ العجائب , فأرادت طمس ما فيها من معجزات وفريد الغرائب .
إن الزنادقة الكفرة , والملاحدة الفجرة , ليعجزون كل العجز عن صنع جملة واحدة من قاموس الرذائل التي سطّرتها أيادي الرافضة النجسة .
فهذا الفاجر الحقير, صاحب كتاب " الغدير" عبد الحسين الأميني النجفي أصدر الجزء السابع من كتابه بتقريظ الشاعر الكافر النصراني : ( بولس سلامة )
وقد جاء من كلام هذا الكافر في تقريظه الفاجر :
( وقد شرفتموني بإدراج رسالتي في المقدمة وقد اطّلعت على هذا السفر النفيس فحسبت أن لآلئ البحار قد اجتمعت في غديركم ,ولقد لفت نظري على الأخص ما ذكرتموه بشأن الخليفة الثاني, فلله دركم ما أقوى حجتكم )
قال مصنف الكفر وهو يبادل الكافر الثناء :
( أتانا من بحاثة المسيحيين القاضي الحر والشاعر النبي الأستاذ بولس سلامة ..... الخالد الذكر فشكرا له ثم شكرا ) (2)
هي والله دلائل الزندقة ناطقة , وقمم الفجور و الرذائل شاهقة !
فلم يُعجب عابد الصلبان , إلّا المطاعن في وليّ الرحمن
فها أنتم يا ( رافضة ) الإسلام , قد سبقتم في مضمار العداء لدين الملك العلاّم
نسأل الله أن يعمّر بكم القبور وأن يخلي منكم الدور
نعم !! هي فضائح الرافضة تدفع بعضها بعضا, فكيدهم للفاروق قديم قدم مذهبهم , ولكن قد خفي في هذه الأزمان التي أصبحت أساليبهم أمكر و أخون , ومن عظيمها الدعوة إلى التقريب !
تلكم الدعوة التي جعلوها ستار مكر, يخفون من ورائه أشنع المعتقدات في أولياء الله وعلى رأسهم الصحابة وخصوصا عمر الفاروق
و هاكم بعضا, وعذري في نقل بعض هذه القاذورات أن الكثير من المتعاطفين مع الرافضة تجده ينكر صحت هذه الفضائح فقد :
- روى عظيمهم العياشي ( أن من تسمّى بأمير المؤمنين فهو ممن يؤتى في دبره) (3)
- ومن مروياتهم القذرة : ( أن الفاروق كان كافرا يبطن الكفر ويظهر الإسلام ويزعمون أن كفره مساو لكفر إبليس إن لم يكن أشد منه ) (4)
- قال ركنهم و إمامهم المجلسي : ( لا مجال لعاقل أن يشكّ في كفر عمر, فلعنة الله ورسوله عليه, وعلى كل من اعتبره مسلما , وعلى كل من يكفّ عن لعنه ) (5)
- ومن شدّة عدائهم للإسلام أنهم ألّفوا كتابا فرحا بمقتل الفاروق وجعلوه من أعظم الركائز في طعنهم الخبيث وسمّوه " عقد الدرر في بقر بطن عمر " ومن ضمن فصوله الآثمة قول مؤلفه المجرم : " الفصل الرابع في وصف حال سرور هذا اليوم على التعيين, وهو من تمام فرح الشيعة المخلصين "
ثم ذكر ما يقال في هذا اليوم من نجاسة الأقوال الكفرية ووصف ذلك بقوله " وهي كلما ت رائقة , ولفيظات شائقة, هو أنه لما طلع الإقبال من مطالع الآمال, وهب نسيم الوصال بالاتصال بالغدو والآصال, بمقتل من لا يؤمن بالله واليوم الآخر : عمر بن الخطاب الفاجر الذي فتن العباد , ونتج في الأرض الفساد , إلى يوم الحشر والتناد وملأت أقداح الأفرح من رحيق راح الأرواح ..." (6)
و روى علي بن مظاهر - من رجالهم - عن أحمد بن إسحاق القمي الأحوص شيخ الشيعة ووافدهم أن يوم مقتل عمر بن الخطاب :
( هو يوم العيد الأكبر ! ويوم المفاخرة , ويوم التبجيل, ويوم الزكاة العظمى , ويوم البركة , ويوم التسلية ! ) [size=12](7)
[/size]قال شيخ الإسلام - رحمه الله - : ( فيعظمون كافرا مجوسيا باتفاق المسلمين لكون قتل عمر - رضي الله عنه - ) (8)
- ومما سطرته أنامل شيخ الإسلام عنهم وبكل صدق و أمانة قوله - رحمه الله - :
( ومثل :
1 - اتخاذهم حلسا مملوءا سمنا ثم يبعجون بطنه فيخرج السمن فيشربونه ويقولون هذا مثل ضرب عمر وشرب دمه
2 - ومثل تسمية بعضهم لحمارين من حمر الرحا أحدهما بأبي بكر والآخر بعمر,ثم يعاقبون الحمارين,جعل منهم تلك العقوبة عقوبة لأبي بكر وعمر
3 - وتارة يكتبون أسماءهم على أسفل أرجلهم, حتى أن بعض الولاة جعل يضرب رجلي من فعل ذلك ويقول : إنما ضربت أبابكر وعمر ولا أزال أضربهما حتى أعدمهما
4 - ومنهم من يسمي كلابه باسم أبي بكر وعمر ويلعنهما
5 - ومنهم من إذا سمى كلبه فقيل له " بكير" يضارب من يفعل ذلك ويقول : تسمي كلبي باسم أصحاب النار ) (9)
ويحكم يا أمّة الخيانة !! أعلى الفاروق رفعتم معاول التهديم ؟
أما علمتم أن آية من آيات الله و دليل من دلائل نبوة رسول الله - صلى الله عليه و سلم قد ظهر فيكم ؟!
فهاهي بشارة أهل السعادة , تذهب الدهشة عن قلوب الأتقياء في سبب كل هذا العداء وقد قيل : إذا عرف السبب بطل العجب
فقد روى سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال لعمر- رضي الله عنه - :
" إيهًا يا ابن الخطاب, والذي نفسي بيده, ما لقيك الشيطان سالكا فجّا قطّ إلاّ سلك فجّا غير فجّك " (10)
الله أكبر !! ما أعظمها من بشارة , تشفي غليل أهل السنة من أولائك الشياطين !
قال الحافظ - رحمه الله - :
( ووقع في حديث عند الطبراني في الأوسط بلفظ : " إن الشيطان لا يلقى عمر منذ أسلم إلا خرّ لوجهه "وهذا دال على صلابته في الدين ) (11)
قال الإمام النووي - رحمه الله - : ( وهذا الحديث محمول على ظاهره أن الشيطان متى رأى عمر سالكا فجا هرب هيبة من عمر وفارق ذلك الفج وذهب في فج آخر لشدة خوفه من بأس عمر أن يفعل فيه شيئا ) (12)
فلا عجب حالتئذ من فرار الرافضة الشياطين من ذكر عمر الفاروق و هذا لعظيم خوفهم و شديد رعبهم منه - رضي الله عنه -
وعن بريدة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
" إن الشيطان ليخاف منك يا عمر " (13)
ففي هذه الرواية بيان السبب الوحيد من فرار الشياطين من عمر الفاروق وهو الخوف لا غير
و قد جاءت رواية فيها زيادة علم و بيان أن كل الشياطين تخاف من عمر ! شياطين الجن وشياطين الإنس
عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إني لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فرّوا من عمر " (14)
فكيف لا تنبعث الشياطين في الأرض بعد مقتل عمر و تفسد في عقائد الخلق!!
فقد - والله - وجدت ضالتها وحالُ الرافضة خير شاهد !
قال مجاهد : " كنا نتحدّث أن الشياطين مصفّدة في زمن عمر , فلما قتل بثت في الأرض " (15)
و قد تفطّن أئمة السنة وعلماء الأمة لهذه الحقيقة ,
وممّن أبان عن وجه الحق بأعظم بيان الإمام العلامة محمد القنوجي - رحمه الله - حيث قال بعدما أورد حديث خوف الشيطان من عمر - رضي الله عنه - :
( وفيه دليل واضح على أن الروافض شياطين, يفرون من اسمه الشريف, ويسلكون غير فجه, وهذا مشاهد, ونفرتهم عنه وعداوتهم له شيء لا يخفى على أحد ومخالفتهم لطريقته أوضح من كل واضح .
وهذان حديثان علمان من علامات النبوة , لأنه وقع كما أخبر به الصادق المصدوق
وهذه طوائف الرافضة يفرون منه ومن سماع اسمه , وذكر فضله , وعلمه , وصدقه , وحقه , وتدينه , وشدته في الأمر .
وقد جرت العادة بأن المرء إذا لم يقدر على شيء أو رجل يريد إيصال الأدية إليه , يفر منه ويسبه ويلعنه, تنفيقا للسخط وعجزا عن القدرة عليه .
فالروافض, إذا لم يقدروا عليه رضي الله عنه بشيء من ذلك أظهروا غضبهم عليه بالنيل منه
ولو كان عمر حيا في زمانهم , فلا شك في أنهم يفرون من صورته وشكله فرارا عظيما ولا يلبثون ساعة في أرضه , خوفا منه , كما فرت الشياطين منه { كأنهم حمر مستنفرة , فرت من قسورة } ) (16)
نسأل الله العلي القدير أن يرحم الشيخ العلامة القنوجي وأن يجازيه خير الجزاء على ما وضّح و فضح
فهل ستقتنع النفوس المريضة وأصحاب الولاء للرافضة الشيعة ببعض هذه النقولات , وهل تتحرك عواطفهم الجيّاشة تجاه عرض هذا الخليفة الراشد ؟!
وهل ستعرف منزلة من طعن فيه الرافضة الأنجاس الذي كان فاروقا حقاّ , وولياّ الله صدقا, الذي شهدت بمناقبه الآيات والأخبار, وتظاهرت بمآثره المرويات والآثار, وتوافقت الحجا على فضائله بصحيح الاعتبار, فما تجملت التصانيف إلا بجليل فضائله, ولا طرّزت دفاتر السير إلا بجميل خصائله
نعم !! هو عمر الفاروق, الصالح المقيم لجميع الحقوق , ذو المقام الثابت المأنوق , أعلن الله تعالى به دعوة الصادق المصدوق
( قويت شدّة عمر في الدّين وصلبت عزائمه, وتلألأ نور الإسلام به واشتدت دعائمه, لما ولي الخلافة شمّر عن ساق جدّه, وكظم عن هوى نفسه, وحمل في الله فوق طاقته
تحدّث ولا تجزع بكل عجيبة ...... عن البحر أو تلك الخلال الزّواهر
ولا عيب في أخلاقه غير أنها ........فرائد درّ ما لها من نظائر
يُقر له بالفضل كل منازع ......... لإذا قيل يوم الفخر هل من مفاخر
مازال الإسلام قرير العين, لما كان مفتوح العين, شمل الكل بره و إحسانه وقال :ولا عيب في أخلاقه غير أنها ........فرائد درّ ما لها من نظائر
يُقر له بالفضل كل منازع ......... لإذا قيل يوم الفخر هل من مفاخر
" والله لئن بقيت ليأتين الراعي جبل صنعاء حظّه من هذا المال وهو يرعى مكانه ", خاف التقصير فجد واصطبر وقال : " لو مات جديٌ بالفرات خشيت أن يحاسب به عمر " , اتخذ الصدق دابا فقال " لا تجد المؤمن كذابا "
وكان من شدة التشمير يرى في عمله القلّة فكان يقول عند موته " الويل لعمر إن لم يغفر له "
صايح الوفد في القوم جهرا : ما زلنا أعزّة منذ أسلم عمر, كأن أقدامه في الدجى قائمة,وعينه ساهرة لا نائمة, وهمته على الطاعة عازمة, هذه أفعال النفوس الحازمة, طالماغسل وجهه بالدموع, وأذل نفسه بالخشوع والخضوع, وأذاب نفسه ومهجته بالظما والجوع, خاطر بنفسه في المهالك, فأصبحت سالمة {وجوه يومئذ ناعمة } يا لها من نفس أذعنت وذلت , وألفت السجود فما ملت وتوجهت إلى الله وعن غيره تولت , وزالت عنها فترة الهجرة وتجلت فجلت , فأدخلت دار الكرامة فحلت غانمة {وجوه يومئذ ناعمة }
سهرت الليل إلى الصباح فصارت من الوجوه الصباح , وقنعت بالخبز الفقار والماء القراح,خافت من الاجتراح الجناح فصيرها الخوف لمقصوص الجناح, وعلى الحقيقة فكل الأرواح من الخوف هائمة {وجوه يومئذ ناعمة } ) (17)
هو الإمام العلم الذي ضعف العلم بموته
- قال إبراهيم : ( كانوا يرون أن تسعة أعشار العلم ذهب حين مات عمر ) (18)
هو الولي الصالح الذي بني قصره في الجنة و قدماه في الدنيا ثابتتان, فأكرم بها من منقبة وأنعم بها من فضيلة
عن جابر- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :" رأيتني دخلت الجنة, فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة, وسمعت خشفة فقلت : من هذا ؟
فقال هذا بلال, ورأيت قصرا بفنائه جارية فقلت : لمن هذا ؟ فقال : لعمر, فأردت أن أدخله فأنظر إليه, فذكرت غيرتك, فقال عمر : بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار ؟ " ( 19)
و جاء بيان صفة القصر في رواية الترمذي " أنه قصر من ذهب " (20)
فتعست عقول الرافضة أهل الفجوركيف تطعن في أهل الجنان أصحاب القصور ؟
هو الفاروق الذي عرف الصحابة والسلف عظيم فقده , وعرفوا كبير منزلته بعد وفاته
قال عمرو بن ميمون - رحمه الله - :
" إني لأرى هلاك عمر هدم ثلث الإسلام " (21)
قال حذيفة - رضي الله عنه - : " إن عمر لما استخلف كان الإسلام كالرجل المقبل لا يزداد إلا قربا فلما قتل عمر كان الإسلام كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعدا " (22)
قال الحسن : ( أيّ بيت لم يجدوا فقده فهم أهل بيت سوء ) (23)
قال جرير : " سمعت جدتي تقول : لما جاء نعي عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان الناس يرون أن القيامة قد قامت, جعل الرجل يوصي كأنهم قد أتاهم الأمر " (24)
قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - :
" إن عمر كان حائطا حصينا يدخله الإسلام ولا يخرج منه فلما قتل عمر انثلم الحائط فالإسلام يخرج منه ولا يدخل " (25)
و قال أيضا - رضي الله عنه - : " لقد أحببت عمر حتى لقد خفت الله, ولو أني أعلم أن كلبا يحبه عمر لأحببته, ولوددت أني كنت خادما لعمر, حتى أموت, ولقد وجد فقده كل شيء حتى العضاه, إن إسلامه كان فتحا وإن هجرته كانت نصرا, وإن سلطانه كان رحمة " (26)
كيف لا يجدون عليه و قد أعزهم الله بعمر
نعم أعزّ الله به الدين في وقت المحنة وأي محنة ؟! هي محنة النبي المختار - صلى الله عليه و سلم
قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : " ما زلنا أعزّة منذ أسلم عمر " (27)
فمن أجل مواقفه الجليلة في أشد الأيام جاءته تلكم البشارة العظيمة التي اغتاظ لها الرافضة الأراذل
عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
" لو كان نبي بعدي , لكان عمربن الخطاب " (28)
فكانت من خصال الأنبياء التي فيه بشهادة النبي - صلى الله عليه و السلم - أن الحق كان على لسانه و قلبه
عن ابن عمر - رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه " (29)
ومن تلكم الشواهد الثابتة في أصح كتب أهل السنة أن الله أبقاه برهانا صادقا على صدق نبوة رسول الله صلى الله عليه و سلم
- فلما سقط الحائط في زمان الوليد بن عبد الملك أخذوا في بنائه , فبدت لهم قدم, ففزعوا وظنوا أنها قدم النبي صلى الله عليه و سلم , فما وجدوا أحدا يعلم ذلك حتى قال لهم عروة : لا والله, ما
هي قدم النبي صلى الله عليه وسلم , ما هي إلا قدم عمر رضي الله عنه " (30)
فهاهي دونكم فضائل الفاروق يا أهل الإسلام فاعرفوا له قدره كما عرف قدره الصحابة قبل غيرهم
قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : " لمجلس واحد من عمر أوثق عندي من عمل سنة " (31)
ومع كل تلك المناقب فلا مطمع للشيطان في قلب عمر فهو الذي كان يقول : (والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عزّوجل قبل أن أراه ) (32)
فأي قلم يحصي فضائل عمر , و أي عقل يقوى على وصفه و بيان خلاله
ولكن كما قال ابن سيد الكلّ - رحمه الله - : ( و بالجملة : فأخبار عمر لا تحصى و صنف الناس في ذلك كثيرا و قصدنا التنبيه بالقليل من مناقبه , فمن أراد الاتساع في ذلك فليطالع كتب العلماء لأنه لا مطمع هنا في الإحاطة بمناقبه و فضائله ) (33)
فلا أبقى الله رافضيا شيطانا ناله الخوف و الرعب من ذكر عمر الفاروق , و قاتل الله مراجع و أئمة الكفر و النزدقة الطاعنين بأفحش الكلمات في عرض ( وزير رسول الله ومن أيد الله به الإسلام وفتح به الأمصار وهو الصادق المحدث الملهم, الذي فر منه الشيطان وأعلى به الإيمان وأعلن الأذان ) (34)
فهم - والله - قد سقوا شراب الزندقة بكأس المكر والخيانة , وأظهروا التشيع والرفض, وأبطنوا الزندقة والكفر المحض
فنسأل الله تعالى أن يبصرنا بمنازل القوم حتى نسعد بحبهم و الذب عن أعراضهم
فمالنا نرفع أصواتنا بالدفاع عن أعراضنا , و تشمئز منا النفوس عند القدح في مكانتنا , ولا نرضى بشبه كلمة في مقاماتنا ؟!
فأما أعراض الصالحين من الصحابة الميامين فلا تحمر الأنوف عندما تهتك من طرف الأراذل من الرافضة الشياطين
فاللهم رحماك
كتبه
أبو معاذ محمد مرابط
و كمّل تبييضه ليلة السادس من ربيع الأول سنة 1431 من الهجرة النبوية
==========================
- الحاشية :
(1) مناقب عمر بن الخطاب لابن الجوزي صفحة 10 دار العقيدة
(2) أصول مذهب الشيعة 3/ 1333 طبعة دار الرضا
(3) " الأنوار النعمانية " بواسطة " أوجز الخطاب " ص : 39 لعبد القادر صوفي
(4) " الصراط المستقيم للبياضي " و" تفسير العياشي " بواسطة " أوجز الخطاب " ص : 40 لعبد القادر صوفي
(5) " جلاء العيون " للخبيث المجلسي " بواسطة " أوجز الخطاب " ص : 40 لعبد القادر صوفي
(6) " أوجز الخطاب " ص : 43 لعبد القادر صوفي
(7) " الخطوط العريضة " للعلامة الشيخ محب الدين الخطيب - رحمه الله - ص : 23
(8) " منهاج السنة 1/50 "
(9) " منهاج السنة 1/50 "
(10) البخاري برقم 3683
(11) الفتح 7/61
(12) شرح مسلم 15/165
(13) الترمذي برقم 3690
(14) الترمذي برقم 3691
(15) محض الصواب 3/910
(16) الدين الخالص 3/296 - 298
(17) محض الصواب لابن المبرد 3 / 1003 - 1005 بتصرف
(18) تاريخ دمشق 47 /223
( 19) البخاري برقم 3679
(20) برقم 3688
(21) رواه أحمد في فضائل الصحابة 1/ 362
(22) رواه أحمد في فضائل الصحابة 1/ 404 وقال الشيخ وصي الله - حفظه الله - محقق الكتاب : إسناده صحيح
(23) محض الصواب 3/909
(24) محض الصواب 3/ 850
(25) رواه أحمد في فضائل الصحابة 1/ 331 و قال الشيخ وصي الله - حفظه الله - محقق الكتاب : إسناده صحيح لغيره
(26) رواه أحمد في فضائل الصحابة 1/ 303 و قال الشيخ وصي الله - حفظه الله - محقق الكتاب : إسناده حسن
(27) البخاري برقم 3684
(28) الترمذي برقم 3686
(29) الترمذي برقم 3682
(30) رواه البخاري رقم 1390 كتاب الجنائز
(31) رواه أحمد في فضائل الصحابة 1/ 361 و قال الشيخ وصي الله - حفظه الله - محقق الكتاب : إسناده صحيح
(32) البخاري برقم 3692
(33) الأنباء المستطابة صفحة : 119 طبعة دار عمار
(34) تذكرة الحفاظ 1/11 بتصرف يسير
والنقل
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=376920
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=376920