لي الألسن وطي المسلمات
بعد البسملة والحمدلة والحوقلة، أقول
بعد البسملة والحمدلة والحوقلة، أقول
ألا فليشهد التأريخ أن شراذم الهوى - أيامنا - قد تشابكت من غير مشابهة، تكاتفت من غير مشاكلة، للنيل من الدعوة السلفيّة وأهلها، فأبت .
ولما كانت الفرقة بين فرق، تكالبوا عليها، فما انكبت ولا تنكبت، وأكبّتهم وأكفأت .
كيف لا، وهي المنصورة في الدنيا، الناجية في الأخرة - تحقيقا لا تعليقا- للخبر الصادق عن الصادق .
ومن ذا، ما قام به خليط من أهل الكتاب والمشركين وأرباب البدع مع بعض الجاهلين، قاموا جميعا وباسم الحرية للنيل من مقدساتنا في تواصي منهم عاص، وتواصل على الباطل عاض .
وهنا .. قام قرآني – زعم- بين ناصريه ومنهم النصراني واللاديني والرافضي والشهواني، قائلا : "رسول الله عليه الصلاة والسلام كان الثائر الأعظم بلا ريب وبلا منافس ضد الكفر والكفرة والشرك والمشركين والظلم والظلمة، كان ثائراً ضد العبودية وكبت الحريات وسلب الكرامة الإنسانية، كان ثائراً ضد الإستخفاف بالعقول والتحقير من شأن عباد الله تعالى، كان ثائراً لوجه الله ورفعة دينه ونصرة كتابه "
يقال له : هداك الله !!!
ما وجدت من التراكيب ذات الدلالات إلا "الثائر"
وهل
الصادق الأمين المبعوث رحمة للعالمين يوصف بـ "الثائر الأعظم"
وهل
ذا الوصف لا يعتلجه نقص ؟
وهل ذا الوصف وفي أيامنا خصوصا وصف مدح ؟
بل .. ومستنقعك الذي يطفح بالقذر ويفوح بالنتن يستصيغ ذا ؟
أم يتخذه سلما للنيل من جناب نبينا – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- والرتع في حماه
أم أنه منك من باب "ضرب أخماس لأسداس"
الله حسيبك
وهل
ثار – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- ضد الظلمة – وقد أتت في النظم مع الكافرين فاختلافا-
أم أنه التعريض بولاة أمورنا والتحريض على وحدتنا وجمعيتنا ؟!
وهل
ثار – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- ضد العبودية، هكذا بإطلاق؟!! فلما بعث إذا؟!
وهل
ثار – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- ضد كبت الحريات؟
أما دعى – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- إلى كبح جماح النفس؛ فتهذيبها وفق شرع ربها، والذي فيه كمالها وسموها ؟
ثم
أيا خبيث! ألم تلعن الإمام البخاري – رحمه الله تعالى- وترفض السُّنًّة!!
فمن أين لنا قبول تلكم السيرة ؟!!!
وعلى ما تقدم
تبين أنك عاجز مخلط ، جاهل مركب، قادح في ثوب مادح، ماكر في ثوب ناصح
ومن ثم
يردّ تعريضك لنا " ثائراً ضد الإستخفاف بالعقول والتحقير من شأن عباد الله تعالى"
والواجب أن يقال :
" كان رسول الله - صلى الله عليه وإخوانه وآله وسلم - داعياً - لا ثائرا – إلى الله تعالى ورفعة دينه ونصرة كتابه، ثم ردّ العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد
كانت
أقواله وأفعاله سنة متبعة معظمة معزرة، إلا ما خرج مخرج "أنتم أعلم بأمر دنياكم"
قال : " لم يقم بإلقاء تهمة الكفر على أحد من أصحابه لم يتهمهم بالعمالة والجاسوسية بل إنه من رحمته صلى على المنافق منهم لأن ولده كان من المؤمنين الصالحين ثم نهاه ربه عن الصلاة على المنافقين
) ولا تصلي على أحد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره ) علمه مولاه ألا يكون غليظ القلب فظاً معهم"
قلت : يا هذا المقام مقام ثناء، ما يصلح معه ذا الوصف! فإن أبيت فأردفه بضده، وإلا فالتزم السياق القرآني! .
قال : "فأحبوه وآثروه وفضلوه على نفوسهم وكان هو الأغلى والأعلى عندهم حباً وكرامة وليس خوفاً أو رعباً أو إرهابا
ألف الله بين قلوب المؤمنين حوله لأنه لن يستطيع التأليف بينهم بجهده البشري المحدود ) لو انفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ) هداهم الله إلى صراطه المستقيم لأن النبي عليه الدعوة وعلى الله الهداية ) إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) ( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء )
أقول : أولاً : لا ، الأغلى والأعلى عنده وعندهم وعندنا، هو : العلي الأعلى سبحانه .
ثانياً : الهداية قسمان : هداية توفيق وإيمان، وهداية دلالة وإرشاد.
الأولى : خاصة برب الأرباب، سبحانه وتعالى .
والثانية : للنبي – جنس النبي- ومن بعده من حملة علمه، ومن ثم فالنبي هاد، وإذا كان ذلك كذلك – وهو كذلك - وجب اتباع سنته .
وفي إضمارك هذا دليل على انحرافك! وكفّ عن اللجاج والتمادي في العناد .
قال : "رسول الله عليه الصلاة والسلام كان عظيماً مجاهداً في سبيل الله لا يبتغي عرض الدنيا بل لقد باعها واشترى الآخرة، ولذلك فقد كان خلقه القرآن العظيم الذي أنزله عليه مولاه خاتماً به الرسالات السماوية ومهيمناً عليها ومنيراً به ظلمات الكون، لم يكن محمد سباباً ولا لعاناً ولا هجوميا، لم يعتدي على أحد طوال حياته حتى الحروب التي خاضها كانت لصد إعتداء المعتدين أو لإستعادة حق سلبه الطغاة"
قلت : لا الجهاد في شرعنا كما هو جهاد دفع، كذلك هو جهاد طلب، مبني على الخير للعباد والبلاد، وله أحكامه وآدابه الدالة على أنه رحمة مهداه، ليتكم تعلمون
هذا ونحن ندعو عموم المسلمين ألا جهاد بالسيف اليوم([1]) إنما هو الجهاد العلمي، وأن يكون المسلمون طائعين لله تعالى، معظمين شرعه، خلف ولاة أمورهم : دعاء ونصحا وصبرا، والله تعالى ناصر دينه معز أوليائه ولا بد .
قال : "رسول الله لم يُكَفر أصحابه ولم يتهمهم في صحة عقائدهم فهل نستفيد من سيرته العطرة ؟؟
قلت : هذا السؤال يوجه إلى المعمم المغمم ذي الغمامة السوداء وربعه الرافضة شيعة السوء، - هداهم الله – ذاك السفيه المتطاول – أعني المشرف العام- يتأدب في الخطاب، ونلزمه بقول مشرفه، وليعلن تبرأة من الرافضة، ويستعلن بحب السُّنَّة ونقلتها – وفي مقدمتهم الصحابة العظام – رضي الله تعالى عنهم أجمعين- وأهلها، ويكرر ذلك ما دعت حاجة، ويحرره، وينكر على مخالفه، وإلا فليخنس وليخسأ .
قال : هل نكفّ عن تكفير من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر؟ هل نكف عن تكفير الخلائق مهما خالفونا الفكر والرأي؟ هل نكف عن إقامة المحاكمات لهم وتعليق المشانق؟
قلت : أهل السنة، السلفيون – شرفهم الله تعالى ورفع أقدارهم- لا يكفرون إلا ما كفره الشرع، وقامت عليه الحجة بعد بيان المحجة، ويعتقدون أن ذا ليس لآحاد المسلمين، إنما هو لولاة أمورهم .
وعليه .. فالسادة السلفيين - شرفهم الله تعالى ورفع أقدارهم - لا يكفرون أحدا من أهل القبلة إلى وفق ما تقدم، فلما الإجمال؟! أللإيهام ؟! ألا فاتقوا الله واصدقوا .
أما الكفّ عنكم وأشكالكم وأشباحكم وكل مخالف، فلا "... حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ..." وتتخذوا سبيل الرسول – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- سبيلا، " وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً " سورة "النساء" الآية(115)
قال : " (هل) نترك الجميع يفكر كيفما يحلو له فإن آمن واهتدى فعلى الرحب والسعة وإن ضل وكفر فعسى الله أن يهديه؟
قلت : دين من هذا ؟ أيها الجاهل الخانع؟ وهل أي دين أو أي فكر يقبل ذا ؟
ولكي تفهم، أقول لك : أنت تزعم أنك قرآني، ومقتضى ذا تنكر - ولا أقول أنكرت- على أهل السُّنَّة بل وتحاربهم . ومقالك هذا شاهد، فلما لم تمتثل ما تدعو إليه ؟
والجواب : أنه لا يقول به عاقل، كما أنه لا يقبله عاقل حتى الكافر ؟
أفهمت؟! أوقفت؟!
ثم
هل أنت والحالة هذه ناصح لهم مشفق عليه، بل ناصح لنفسك مشفق عليها ؟
وبيان ذلك نقول :
إن كنت على حق، فلما تترك أولئك ؟
وإن كانوا على حق : فلما لا تتبعهم ؟
والحق
أنكم لا تعرفون حقا، ولا تتبعون حقا، والحق رقيب وعلى عمل عباده شهيد،
وجامعهم يوم الوعيد .
قال : "ألم نقرأ قول عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام عندما سأله المولى ) اأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما نفسك إنك انت علام الغيوب)
وفى نهاية الحوار قال لمولاه عن الذين أشركوا من عباده ) إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم"
قلت : نعوذ بالله تعالى من المكر وأهله!
يا هذا .. هذا اعتذار في زمن الحساب، لا في زمن الإمهال، وهذا ظاهر جداً، ومع ذا كان فيه إنكار أهمله هنا ذو المكر الكبار – والله حسيبه .
والآيات بتمامها : " وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" سورة "المائدة" الآيتان(116-117)
فها هو – صلى الله تعالى عليه وعلى نبينا وإخوانهم وسلم- أنكر!
وبيّن أنه عين الشرك الذي لا يغفر .
وأنه عبد، يتوفاه إلهه – وإلاهنا وإله العالمين- متى شاء ويبعثه تعالى متى شاء في وحدانية ذات قدرة وقهر وقيومية .
وأنه ليس له من الأمر شيء كباقي العباد، كما أنه مجموع مسؤول كعموم المكلفين ؟
فلما يضمر هذا ؟!
ألأنه هادم لفكركم، مبطل لمعتقد عبدة الصليب وأهل الإلحاد، وكذلك عبدة الحسين أرباب الاتحاد؟!!!
أخرى :
" إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ" سورة "آل عمران" الآية(55)
فبيّن تعالى أن متبعه مؤمن، ومخالفه كافر، شأنه في ذا شأن جميع الأنبياء والمرسلين.
وهذا كما أسلفت لا يحتاج إلى تدليل ولكن ما الحيلة .
وقد قضى ربنا قضاءا لا يتخلف في شأن أولئك، فقال تعالى : " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ" ( المائدة : 72 )
وهل يتصور نبي مرسل يدعو الناس إلى عبادة أفكارهم واللهث وراء حرية شهواتهم و ... ؟
ما هذا ؟ احترموا عقول المخاطبين، رجاءا .
أما تعليله في قوله ( وفى نهاية الحوار قال لمولاه عن الذين أشركوا من عباده)
فعلةُ من علل!
وإلا فمن ذلك كذلك :
تكذيبهم للرسل، وعدم أخذهم عنهم، وتصديق خبرهم، وطاعتهم .
وفي هذا :
هدم لفكرك، وهدر لعقلك، وبيان هذرك .
هذا مع غضنا الطرف عن تلميحك السحيق الساقط ، ومطالبتنا بتفصيل دلاله الضمير المتصل "عباده"
قال : "ألم نقرأ قول الله تعالى لرسوله إبراهيم عليه الصلاة والسلام عندما سأله قائلاً : "وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم" لكن الله الرحيم قال : " ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار" لأن الله يحب أن يُمهل الكافر فقد يعود إلى رشده ويتوب ويعرف أن الله حق وأن الساعة لا ريب فيها"
أولاً : لقد علمت كما علم غيرك أن من شيعتك هنا من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، ويسخر من الوعيد، فأين إنكارك؟ والمقام مقامه ؟
مداهنة محرمة مجرمة!!!
ثانياً : هل من الهدي الشرعي والعربي أن تذكر الرحمة مع عذاب كافر([2]) ؟
ثالثاً : وهل : يعود إلى رشده حائر أو ضال دون بيان؟!! إذا لما أنزلت الكتب وأرسلت الرسل وإلاما دعى العلماء ؟!
والبيان ألا يعتريه أخذ وهات، ودفع ونفع، وهو المعبر عنه بالدعوة إلى الله تعالى - لا الدعوة إلى أشخاص أو أفكار أو النار.
إنها :
جبرية جائرة
جهمية جهنمية
صوفية مستأصلة
شيعية حاقدة حالقة
جبرية جائرة
جهمية جهنمية
صوفية مستأصلة
شيعية حاقدة حالقة
عقول ملوثة مدنسة، ونفوس مريضة مريرة، خدعتها دعاوى الحرية والحقوق والإنسانية، وأهلكها الجهل.
والدواء : الاتباع
ما أعظمه ؟! ما أبرده ؟! ما أمتع ثمرته ؟!
قال : "أدعو كل مفكر أو قاريء أو باحث من هؤلاء المفكرين ألا يكفر أحدهم الآخر ولا يقيم له محاكم تفتيش ولا يجعل من نفسه قاضياً وجلاداً يحكم فى الناس كيفما شاء متناسياً إن هذا هو من أعمال الله تعالى فهو وحده يسأل ويحاسب ويجازي ويعاقب وليس لمخلوق ذرة أو مثقال حبة من خردل من هذا الأمر فهو كله لمالك الملك جل وعلا ".
قلت : هذا خلط وخبل!
يا هذا افهم، بل افهموا : دعواكم هباء، وسعيكم سراب، لن يقبل قولكم عاقل، ولن يصدقكم عاطل !!!
فإن أبيتم فـ :
اجمع سباطة مشرفيكم وركام مراقبيكم - وقد وقفنا جميعا أن منهم الكافر بكل دين، والجاهل بكل دين، والمعرض عن كل دين، وعابد الصليب، وعابد الحسين، وعابد نفسه، والمبتدع، وبعض الجهلة من المسلمين، وجامعهم لفظ الإلحاد – في استبيان
وانظر هل يقبلون قولك ؟!
وساعتئذ ننظر وتنظر وينظرون وينظر المتابعون
قال : "أدعو كل مفكر أن يسمع للآخرين بأدب حتى لو خالفوه وحتى لو كانوا فعلأ كافرين لأن كفرهم لن يضر الله شيئاً . ) إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فإن الله لغني عن العالمين )
قلت : ولا يرضى لعباده الكفر .
وعلى كل حال : هذا تفريع عن نهجه الجهمي النكد!
كفره يضره، ولا يضر الله تعالى، غير أنه يضرّنا .
كما أننا مأمورون بانتشاله والسعي إلى إسلامه لله تعالى، واستسلامه لسنة رسوله – صلى الله عليه وإخوانه وآله وسلم- طاعة لله تعالى ورسوله– صلى الله عليه وإخوانه وآله وسلم- ولما نرجو من سلامته وسلالته .
قال الله تعالى :
"وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
سورة "آل عمران" الآية(104)
وفي "الصحيح"
قال رسول الله – صلى الله عليه وإخوانه وآله وسلم- موصيا رسوله - أبا تراب علي : "... انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجل واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم" "صحيح الجامع" برقم(1511) عن سهل بن سعد – رضي الله تعالى عنه .
هذا وقد قال الله تعالى في صنف صلف :
"الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" سورة "التوبة" الآية(67)
"وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ" سورة "البقرة" الآية(14)
قال : " لا يجب أن يذكي الواحد منا نفسه ويدعي احتكار الهدى لشخصه وينفيه عن الآخرين.
( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى ) ( أرايت إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء )
قلت : بغض الطرف عن جهله بالمسألة وتفصيلها - أنت لا تزكي نفسك؟
إذا أنت مدنس، وإلا فمدلس .
يا أخي : ماذا بعد الحق إلا الضلال .
يا أخي! ذكي بنفسك بتصحيح عقيدة والسعي لسلامة منهجك، باتباع لا ابتداع فيه
يا أخي! استعلي بإسلامي واعتز بإيمانك
يا أخي! الحق واحد لا يتعدد، وهو محفوظ محفوف بالبركة موعود بالبقاء والنصرة، فالزمه
يا أخي : صراط الله واحد مستقيم شريف منيف موصل لرب العالمين
يا أخي : اتقي الله تعالى وتدبر شرعتك واتصل بالعلماء الربانيين في صورة سائل مسترشد لعلك ترشد، وأرجو .
لذا
أدعوك إلى ترك الكتابة مؤقتا، وعدم النظر في هذا المستنقع "المستقلة" وساعتئذ .
سبحان الله!
خبنا وخسرنا :
إن لم نوقن إن الدين عند الله الإسلام وأنه من يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين .
خبنا وخسرنا :
إن لم نتمسك بالكتاب والسُّنَّة إذ بتركهما الضلال المبين ... إلخ
قال : "وأخيراً لو كنّا نحب الله فعلاً فعلينا أن نتبع كتابه المعجز الذي أنزل على قلب رسوله الخاتم : "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"
قلت : قد علمت سلفا أن تتأول – تأويلا باطلا - الاتباع بقصره على القرآن، وهذا قصور فهم طفح به عقل عليل
وارجع إلى أقوال أهل التأويل تحت الآية وانظر بما أسموها، وسل الله تعالى مع الستر حسن الاتباع .
وأتحفك بقول ترجمان القرآن، أبي العباس عبد الله بن العباس – رضي الله تعالى عنهما : " من قال في القرآن برأيه ولو أصاب فقد أخطأ"
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى: "فمن قال في القرآن برأيه، فقد تكلف ما لا علم له به، وسلك غير ما أُمِر به، فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر لكان قد أخطأ، لأنه لم يأتِ الأمر من بابه، كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار، وإن وافق حكمه الصواب". "مجموع الفتاوى" (13/371)
قلت : فكيف بمن لم يصبّ، ومع ذا تصابى ؟
فلا تجمع للخطأ الخطيئة، واتقي الله ربك .
قال : "ولذلك فإن الرسول العظيم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام هو رسول الحب والكرامة الإنسانية وإحترام حقوق الآخرين وعقائدهم وأديانهم طالما عشنا معاً في سلام وأمان لا نكره أحداً على دين الله بل دعوة مؤدبة بالحكمة والموعظة الحسنة لا نفرضها قسراً ولكن نعلنها حباً وكرامة وتقرباً إلى الله الذي وسعت رحمته كل شيء حتى عباده الكافرين فإنه يرزقهم ولا يحرمهم ويطعمهم ويسقيهم ويكسوهم
فمن نحن حتى نقتلهم ونحرمهم من نعمة الحياة التي منحها لهم خالقهم ولم يكن لنا أي فضل في وجودهم فبأي حق نحرمهم نعمة الحياة
الصلاة والسلام عليك يا حبيبي يا رسول الله وعلى كل إخوانك من الأنبياء والمرسلين دعاة المحبة والسلام والكرامة الإنسانية" إهـ منتديات المستقلة الإلحادية " تحت عنوان "محمد رسول الله"
قلت : أيا غدر
لا تتعنى : رسولنا – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- أعظم في نفوسنا مما وصفت
فوق ما صورت، ودون غلو .
وكافره : يعلم أنك كاذب عليه في دعوى احترام عقائد الكفر والكافرين .
يعلم أن رسولنا – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- جاء بالنذارة كما البشارة
أرسل بالفرقان فرقانا .
بعث رحمة للعالمين مجاهدا بلسانه وسنانه .
بلّغ وبيّن أتم بلاغ وأكمله؛ ليحيا من حيا عن بينة ويهلك من هلك عن بينة
ثم هل تستدل بفعل السفهاء على إبطال حق ؟
وهل العلوج حياتهم نعمة ؟! وهل لأحدنا استلابها ؟
وهل من تداهنهم غمروا المسلمين بالحب وديارهم بالسلام ؟!
يا قوم استصحبوا الصدق!
قولوا الحق بقوة وصدح؛ تصدع له أركان كل باطل .
إسلامنا يا قوم قوي بذاته
منصور في ذاته
تمسكوا به ؛ تسلموا وتسموا
هذا
وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
كتبه
راجي عفو مولاه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة
في 9/3/1431هـ - 23/2/2010م
وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
كتبه
راجي عفو مولاه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة
في 9/3/1431هـ - 23/2/2010م
([1]) وينظر في ذا كتاب أفاد وأجاد وسم بـ "القطر المصري بين فقه الجهاد وأهل الجهل والعناد" لأخينا أبي خديجة عصام الدين أبو السعود – زاده الله تعالى توفيقا .
([2]) "حكى عن الأصمعي – أحد أئمة اللغة- أنه قال قد كنت أقرأ ] وَا