الخوف من الله عز وجل |
[tr]
[td align=right colSpan=3]
[/td][/tr]
[tr]
[td dir=rtl align=right colSpan=3]نبذة :
لا يصل الإنسان إلى منازل التقوى العالية إلا بخوفه من الله سبحانه وتعالى...
[/td][/tr]
[tr]
[td align=right width=160]لتحميل المطوية مصورة :
[/td]
[td align=right]
rar/1 MB | pdf/8.9 MB |
[td] [/td][/tr]
[tr]
[td align=right colSpan=3]
[/td][/tr]
[tr]
[td align=right colSpan=3]نص المطوية :
[/td][/tr]
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن.
إن الخوف من الله عز وجل هو من أعلى مراتب التقوى إذ لا يصل الإنسان إلى منازل التقوى العالية إلا بخوفه من الله سبحانه وتعالى.
قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2]
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: 60]
قالت عائشة رضي الله عنها: "يا رسول الله هو الذي يسرق ويزني، ويشرب الخمر، وهو يخاف الله عز وجل قال: «لا يا بنت الصديق، ولكنه الذي يصلي، ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله عز وجل»
وفي رواية الترمذي: «لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون وهم يخافون ألا يتقبل منهم».
وسوف نستهل هذه الرسالة بالحديث عن خوف رسولنا عليه الصلاة والسلام الذي كان أتقى الناس، وأخوف الناس من ربه عز وجل.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلمهم بالله، وأشدهم له خشية».
فقد كان عليه الصلاة والسلام يظهر عليه آثار الخوف إذا تغيرت عليه الأحوال، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعاً ضاحكاً حتى أرى لهواته، إنما كان يبتسم، وكان إذا رأى غيماً أو ريحاً، عرف ذلك في وجهه، فقالت: يا رسول الله، أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيها مطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية!
فقال: «يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيها العذاب؟ فلقد عذب الله قوماً بالريح، ولقد رأى قوم العذاب فقالوا: هذا عارضٌ ممطرنا».
وكان من شدة خوفه عليه الصلاة والسلام ووقوفه بين يدي ربه يبكي حتى يسمع لصدره أزيز.
فعن عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسمعت لصدره أزيزاً كأزيز المرجل من خوف الله عز وجل".
فهذا بعض من صور خوف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فلنقف الآن على أحوال الملائكة عليهم السلام وخوفهم من ربهم عز وجل، يقول الله تعالى في مدح الملائكة:
{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 26-28]
وقال تعالى: {وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [النحل: 49-50]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الخوف من الله عز وجل هو من أعلى مراتب التقوى إذ لا يصل الإنسان إلى منازل التقوى العالية إلا بخوفه من الله سبحانه وتعالى.
قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2]
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: 60]
قالت عائشة رضي الله عنها: "يا رسول الله هو الذي يسرق ويزني، ويشرب الخمر، وهو يخاف الله عز وجل قال: «لا يا بنت الصديق، ولكنه الذي يصلي، ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله عز وجل»
وفي رواية الترمذي: «لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون وهم يخافون ألا يتقبل منهم».
وسوف نستهل هذه الرسالة بالحديث عن خوف رسولنا عليه الصلاة والسلام الذي كان أتقى الناس، وأخوف الناس من ربه عز وجل.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلمهم بالله، وأشدهم له خشية».
فقد كان عليه الصلاة والسلام يظهر عليه آثار الخوف إذا تغيرت عليه الأحوال، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعاً ضاحكاً حتى أرى لهواته، إنما كان يبتسم، وكان إذا رأى غيماً أو ريحاً، عرف ذلك في وجهه، فقالت: يا رسول الله، أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيها مطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية!
فقال: «يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيها العذاب؟ فلقد عذب الله قوماً بالريح، ولقد رأى قوم العذاب فقالوا: هذا عارضٌ ممطرنا».
وكان من شدة خوفه عليه الصلاة والسلام ووقوفه بين يدي ربه يبكي حتى يسمع لصدره أزيز.
فعن عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسمعت لصدره أزيزاً كأزيز المرجل من خوف الله عز وجل".
فهذا بعض من صور خوف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فلنقف الآن على أحوال الملائكة عليهم السلام وخوفهم من ربهم عز وجل، يقول الله تعالى في مدح الملائكة:
{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 26-28]
وقال تعالى: {وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [النحل: 49-50]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: