خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ماذا يقول علماء النصارى !!

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية ماذا يقول علماء النصارى !!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 09.02.10 11:32

    ماذا يقول علماء النصارى !! 470674


    ماذا يقول علماء النصارى !!


    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد:



    فهذه سلسلة صغيرة أشبه بالمذكرة فكرت بجمعها لنفسي أجمع فيها أقوال علماء النصارى التي ترد على النصارى !! (التي أصادفها في مختلف البحوث وقد مر علي الكثير جدا من الأقوال وللأسف لم أقيدها فإن لله وإنا إليه راجعون) وهذه الأقوال من أقوى الأسلحة في الرد عليهم خاصة إذا كان أصحاب هذه الأقوال من كبار علمائهم ومقدميهم ودكاترتهم في العالم.


    أموت ويبقى ماكتبته...فيا ليت من قرأ دعا ليا



    عسى الإله أن يعفو عني...ويغفر لي سوء فعاليا


    أبو جهاد سمير الجزائري


    بلعباس


    6. محرم1431
    22 دسيمبر2009




    ماذا عن مصداقية الأناجيل ومؤلفيها !!:


    · يقول البروفسور أرثر أربيري (Arthur J. Arberry) في كتاباته:



    "بغض النظر عن إضافة علامات التشكيل على الأسلوب القديم في الكتابة الأصلية , و التي كان الهدف منها جعل تلاوة القرآن أكثر وضوحاً و سهولة , فإن القرآن في القرن العشرين هو توأم مطابق للقرآن الذي جمعه و اعتمده الخليفة عثمان منذ أكثر من /1300/ سنة."




    · من ناحية أخرى, توكر ( Mr. C.G. Tucker) يقول:



    "لهذا فإن الأناجيل كانت تعكس بوضوح مفهوم الحاجات العمليّة للمجتمع الذي كتبت فيه. فقد استُخدِمَت فيها المادة التقليدية , إلا أنه لم يكن هنالك أي تردد في تغييره أو الإضافة عليه, أو إسقاط ما لم يخدم غرض المؤلف." (من كتاب : تاريخ المسيحيين في ضوء المعرفة الحديثة – ص 320)




    · كما يقول كادوكس (Mr. C.J. Cadoux) في كتابه "قصة حياة عيسى":



    "عند التمحيص في الأناجيل الأربعة - و التي نعود إليها كوثائق رئيسية بالإضافة إلى بعض المصادر الأخرى بهدف البحث المجرد - فإننا نجد أن جودة المادّة المنقولة تختلف بشكل واسع عما نجده بين أيدينا من حيث درجة المصداقية، بالإضافة إلى تأثير عنصر الشك في المصادر المستخدمة مما يقودنا فوراً إلى استنتاج "عدم صلاحية" هذه المصادر، و الإعلان عن فشل المهمة. إن التضاربات و الاختلافات التاريخية في أجزاء من الأناجيل قد شكلت الأساس الذي انطلقت منه نظرية (خرافة المسيح) – و التي بينا سابقاً عدم صحتها لأسباب أخرى.لازالت تعتبر الاختلافات و الشكوك المتبقية خطيرة، و بالتّالي فإن كثيراً من المعاصرين - الذين لا يشكون في حقيقة وجود عيسى - يعتبرون أن أي محاولة للتمييز بين الحقيقة التاريخية و بين الخرافات و الأساطير الواردة في الأناجيل و من ثم محاولة إعادة بناء رواية من البقايا التاريخية عن "مهمّة عيسى" ، تعتبر محاولةً ميؤوسٌ منها ."




    · يقول ريفيرند دافيس (Reverend Dr. Davies):



    "ولكن بالاستناد إلى الحقائق ، فإنه لا يوجد عالِمٌ مسيحيٌ معاصرٌ متزن يقول بأن الخُطَب الموجودة في العهد الجديد هي تسجيل حرفي لما قاله المتحدث، حتى ولو كان العالِم من المحافظين أمثال (هيدلام - Headlam) فإنه لا بد أن يعترف بأن هذه الخُطَب إلا حد ما - و لا يذكر إلى أي حد - من "النسج الخاص" للكاتب



    · ... شميدل (Schmidel), في مقالته عن "أعمال الرسل في الموسوعة الإنجيلية" يقول بصراحة : ((لقد قام المؤلف و بدون أدنى شك بتأليف [الخُطَب] في كلّ الأحوال طبقًا لمفهومه الشخصي لتلك الحالة.



    · يعتقد سكويتزر (Schweitzer) أنّ الخُطَب في أعمال الرسل يمكن أن تكون قد بنيت على أساس الأعراف الخاصة بالخطابات... ومع أنه قد تم نقلها , إلا أنها كانت في الهيئة التي بين أيدينا من تأليف الذي كتب أعمال الرسل و بالصورة الشخصية التي تصور بها الحقائق)).



    يستمرّ دافيز ليستشهد بقول ثسيديديز (Thucydides) الذي يعترف بأن (([نَسْبَ خُطبٍ افتراضيةٍ لشّخصيّات إنجيليّة ] كان عُرفاً قديماً عند الجميع))."



    (المسيحي الأول) "The First Christian," للمؤلف ريفيرند ديفس Reverend Dr. Davies ، ص23-24




    · يقول البروفسور دروميلو " J.R. Drummelow" :



    "يضيف الناسخ أحيانًا ما لم يكن في النّصّ, ظناً منه وجوب احتواء النص عليه . يثق في الذاكرة المتقلّبة, أو يجعل النّصّ يوافق آراء المدرسة التي ينتمي إليها. و بالإضافة إلى النُسخ الكثيرة و أقوال آباء الكنيسة, فإنه يوجد حوالي أربعة آلاف مخطوطة يونانية. و نتيجة لذلك, فإن الاختلافات فيما بينها تعتبر جوهرية."



    (التعليق على الكتاب المقدس – ص 16)







    ماذا قال النصارى عن التثليث وعن وصية المسيح المشهورة !!!



    (وقالَ لهُم: اَذهَبوا إلى العالَمِ كُلِّهِ، وأعلِنوا البِشارةَ إلى النـّاسِ أجمعينَ. مرقس 16: 15).




    · يقول توم هاربر Tom Harpur المحرر السابق في قسم الأديان لمجلة تورونتو ستار Toronto Star :




    "يتفق جميع أو أغلب العلماء المحافظين على أن الجزء الأخير من هذه الوصية على الأقل قد تم إضافته لاحقاً. هذه الصيغة غير موجودة في أي مكان آخر في العهد الجديد، و نحن نعلم من خلال الدليل الوحيد المتوفر لدينا (بقية العهد الجديد) أن الكنيسة الأولى لم تقم بتعميد الناس باستخدام هذه الألفاظ – بل إن التعميد كان باسم يسوع وحده. وبالتالي فإن النص الأصلي يقول: "عمدوهم باسمي" ومن ثم جاءت الإضافة لتصبح جزءً من العقيدة. في الحقيقة فإن أول من أشار إلى هذا الأمر هم الناقدون الألمان بالإضافة إلى طائفة "الموحدين" في القرن التاسع عشر، و هذا الرأي كان شائع القبول عموماً في الأوساط العلمية حتى عام 1919.



    · في أول إصدار لتفسير بيك (Peake) يقول: (إن كنيسة الأيام الأولى لم تبدِ اهتماماً بهذه الوصية المنتشرة في العالم اليوم و إن كانت على علم بها. إن وصية التعميد باسم ثلاثة إنما هي توسيع في العقيدة)."



    من أجل المسيح For Christ's Sake– توم هاربر Tom Harpur – ص 103




    تم التأكيد على ذلك في (تفسير بيك Peake للكتاب المقدس) الذي طبع سنة 1919، و الذي نال إعجاباً عالمياً و اعتُبر المرجع الأساسي لدارسي الكتاب المقدس.



    حيث يقول بيك: "يتم شرح هذه المهمة من خلال لغة الكنيسة و أكثر المعلقين يشككون في أن صيغة الثالوث موجودة في الأصل في إنجيل متى، حيث أن بقية العهد الجديد لا يحتوي على هكذا صيغة بل يصف التعميد كما تم تأديتـه باسم يسوع السيد (أعمال الرسل [2: 38] ، [8: 16]، إلخ)"







    · ويؤكد هذه الحقيقة العديد من المراجع الأخرى مثل قاموس الكتاب المقدس للمؤلف جيمس هاستينغز (James Hastings) (ص 1015) إلا أن الاقتباسات أعلاه كافية الآن.




    · ويقول المؤلف ديفيد فريدريتش ستروسDavid FriedrichStrauss في الصفحة (302) من كتابه "الفحص النقدي لحياة عيسى" :



    "و بعد بعثه، وفق الأناجيل الثلاثة، أعطى (عيسى) رجال الدين الأمر ((اذهبوا و تلمذوا كل الأمم و عمدوهم...)) (متى 28: 19، مرقس 16: 15، لوقا 24: 15). بمعنى: اذهبوا إليهم و اعرضوا عليهم ملكوت المسيح، حتى ولو لم يكونوا يهوداً من قبل. لم يكتفِ رجال الدين بعد عيد الخمسين بإهمال تنفيذ هذه الوصية بل وعندما أصبح الأمر قسراً عليهم – مما أعطاهم الفرصة للامتثال بالوصية - تصرفوا و كأنهم جميعاً يجهلون توجيهاً كهذا من قبل عيسى (أعمال الرسل 10،11)"




    · ورد في قاموس الكتاب المقدس إردمانز Erdmans Bible Dictionary :



    "إن التّركيبة الثّلاثيّة في العهد الجديد غالباً ما يُنظر إليها على أنها إشارة إلى عقيدة مطورة للثّالوث المقدّس, لكن ذلك يتطلب الكثير من الاستنباط. إن كلاً من [كورنثوس الأولى 12: 4-6] و [كورنثوس الثانية 13: 14] يدل ضمنياً على تمايز و اختلاف الثلاثة باعتبار أنهم أتوا بصيغة (السيد – أي المسيح، الروح، الله) بفصل (السيد) و (الروح) عن (الله)."




    · ونقرأ في كتاب (ملحق أكسفورد للكتاب المقدس):



    "إن أُولى أدلة العهد الجديد على صيغة التثليث هي ما ورد في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس 13: 14 و التي يدعو فيها بولس لأهل كورنثوس لتكون معهم ((نعمة ربنا يسوع المسيح و محبة الله و شركة الروح القدس)). من الممكن أن تكون هذه الصيغة الثلاثية مستمدة من طقوس دينية لاحقة و أضيفت إلى نص كورنثوس الثانية عند نسخها.."



    ملحق أكسفورد للكتاب المقدس، بروس متجر و مايكل كوجان، ص 782.





    فقرة [يوحنا الأولى 5: 7]



    فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.



    (قلت أبو جهاد : هذه الفقرة من أعظم أدلة النصارى الحيارى في إثبات التثليث !!! فماذا يقول كبراؤهم وكيف فهموها ؟؟؟)




    · هذا العدد معروف في العالم كله على أنه ((إضافة)) لاحقة من قبل الكنيسة بالإضافة إلى كون كل الترجمات الحديثة للكتاب المقدس - مثل النسخة القياسية المنقحة، و النسخة القياسية المنقحة الحديثة، و النسخة القياسية الأمريكية الحديثة، و النسخة الانكليزية الحديثة، و نسخة فيليب الانكليزية المعاصرة، ...إلخ – قد حذفت هذا النص (العدد) من صفحاتها بصفة غير رسمية. لماذا؟؟؟



    قدّم مترجم النصوص المقدسة بنجامين ويلسن Benjamin Wilson التبرير لهذا العمل في كتابه (القول اليقين) Emphatic Diaglott، فقال:



    "هذا النص المتعلق بالشهادة في السماء غير موجود في أيٍّ من المخطوطات اليدوية اليونانية المكتوبة قبل القرن الخامس بعد الميلاد. لم يرد ذكرها عند أيٍّ من الكتبة الكنسيين ولا عند آباء الكنيسة اللاتينيين الأوائل حتى ولو كان الموضوع الذي بين أيديهم سيقودهم بشكل طبيعي للاستعانة بمرجعية هذا العدد. لذا فمن الواضح أن هذا النص مزيف!!!!."



    · آخرون أمثال الدكتور هربرت أرمسترونج Dr. Herbert W.Armstrong قد أثاروا الجدل في كون هذا العدد أضيف إلى نسخة فولغيت اللاتينية أثناء الجدال المحتد بين روما و أريس و شعب الله.



    · "إن النص المتعلق بالشهود الثلاثة في السماء (يوحنا الأولى 5: 7 نسخة الملك جيمس) ليس جزءً حقيقياً من العهد الجديد"



    معجم مفسري الكتاب المقدس – الإصدار الرابع ص 711 – مطابع أبينغدون



    The Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 4, p.711, Abingdon Press.





    · " إن العدد [رسالة يوحنا الأولى 5: 7] في النص اليوناني الأول للعهد الجديد Textus Receptus و الموجودة في نسخة الملك جيمس (إقرأ القسم 2-1-1-2) يوضح كيف أن يوحنا قد توصل إلى عقيدة الثالوث في هيئتها الواضحة ((الآب و الكلمة و الروح القدس))، إلا أن هذا النص وبكل وضوح هو إضافة على الأصل باعتبار أنه غير موجود في المخطوطات اليدوية اليونانية الأصلية."



    قاموس إردمانز للكتاب المقدس، تحرير آلن ميرز – ص 1020



    The Eerdmans Bible Dictionary, Editied by Allen C. Myers, p. 1020




    · يوضح إدوراد جيبون Edward Gibbon – وهو من أعظم أعلام الأدب الغربي –سبب طرح هذا العدد جانباً من الكتاب المقدس فيقول :




    "إن جميع المخطوطات اليدوية الموجودة حالياً و التي يتجاوز عددها الثمانين، منها ما يعود لقرابة /1200/ سنة، ومنها نسخ الفاتيكان الأرثوذكسية و نسخ الكتبة و المترجمين و نسخ روبرت ستيفنز Robert Stephens – جميعها اهترأت و اختفت معالمها.



    كذلك الحال بالنسبة للمخطوطتين اليدويتين لدوبلين Dublin و بيرلين Berlin فلم تكونا أوفر حظاً من غيرها...



    ففي القرنين الحادي عشر و الثاني عشر تم تصحيح الأناجيل من قبل لان فرانك LanFrank – رئيس أساقفة كانتربري Canterbury – ومن قبل نيكولاس Nicholas الكاردينال و أمين مكتبة كنيسة روما (أبرشية روما الأرثوذكسية secundum Ortodoxam fidem).



    وعلى الرغم من هذه التصحيحات فإنه قلما تتطابق نسختان، و الموضوع بحاجة إلى أكثر من خمس و عشرين مخطوطة يدوية لاتينية هي الأقدم و الأدق من بين المخطوطات...



    لقد وجد الشهود الثلاثة (الآب والكلمة و الروح القدس) طريقهم إلى الوجود في العهد اليوناني بفضل دهاء إيراسمس Erasmus ،و نتيجة تعصب الكتبة و المترجمين الأمناء، و نتيجة الخداع أو أخطاء الطباعة من قبل روبرت ستيفنز Robert Stephens أثناء وضع علامات التشكيل و الفهم الخاطئ، أو إساءة فهم النصوص التي سطرها تيودور بيزا Theodore Beza."



    (انحدار و سقوط الامبراطورية الرومانية – جيبون – ص 418، المجلد الرابع)



    Decline and fall of the Roman Empire, IV, Gibbon, p. 418




    · وقد قام بالدفاع عن نتائج بحث إدوارد جيبون Edward Gibbon العالم البريطاني ريتشارد بورسون RichardPorson الذي تابع نشر الدليل القاطع بأن العدد [رسالة يوحنا الأولى 5: 7] قد تم إضافته في الكتاب المقدس أول مرة سنة 400 بعد الميلاد.



    للمزيد من المعلومات: (أسرار جبل سيناء - جيمس بينتلي / ص 30-33).




    من هو مؤلف "إنجيل يوحنا"؟





    · يؤمن غالبية النصارى بأن "إنجيل يوحنا" من تأليف الحواري يوحنا ابن زيبدي John the son of Zebedee لكن حينما نقرأ في قاموس الكتاب المقدس للمؤلف جون مكنزي JohnMckenzie:



    "لاحظ فيويلت A. Feuillet أن مسألة هوية الكاتب لم تُأخذ بمحمل الجد !!!".



    · يقول مؤلف أكثر الكتب صدقاً و أقواها حُججاً (الفحص النقدي لحياة عيسى):



    "إن النقد الحديث ينظر إلى هذه الأقوال ((الموجودة في إنجيل يوحنا)) بنوع من الشك معتمداً بذلك على ما يُستنبط منها – و الذي يتعارض مع قواعد أكيدة وصلت إلينا فيما يخص بعض الأحداث التاريخية المحتملة، و معتمداً أيضاً على علاقة هذه الأقوال بغيرها من القصص و الأقوال المروية."




    · إنجيل يوحنا قد كُتب في عهد إفيسس Ephesus أو قريباً منه في الفترة ما بين السنة 110-115 (بعضهم يقول 95-100) للعهد المسيحي من قبل مؤلفٍ مجهولٍ أو أكثر. وفقاً لأقوال علماء التاريخ المسيحي أمثال تشارلز R. H. Charles ، ألفرد لويسي Alfred Loisy ، روبرت إيزلر Robert Eisler.




    · "منذ بداية عهد الدراسة النقدية الحديثة، نشأ خلاف حول إنجيل الحواري يوحنا فيما يتعلق بهوية المؤلف، مكان تأليفه، أُصوله، خلفيته اللاهوتية، وقيمته التاريخية."



    معجم مفسري الكتاب المقدس – العدد الثاني – مطابع أبينغدون ص 932.



    The Interpreter’s Dictionary of the Bible, Volume 2, Abingdon Press, p. 932
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ماذا يقول علماء النصارى !!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 09.02.10 11:33

    الحلقة
    (2)



    متى ظهر التثليث ؟؟




    · عندما نقرأ في ((الموسوعة الكاثوليكية الحديثة - The New Catholic Encyclopedia)) الحائزة على الموافقة و الإجازة الرقابية (الموافقة الرسمية)، فإننا نأخذ لمحة كيف أن مفهوم الثالوث لم يجد طريقه إلى المسيحية إلى ما يقارب /400/ سنة بعد عيسى (عليه السلام):



    "من الصعوبة بمكان في النصف الثاني من القرن العشرين أن نقدم بموضوعية تقريراً واضحاً و مباشراً عن كيفية الوحي الإلهي فيما يخص لغز الثالوث المقدس، تطوره المذهبي، و تفصيله اللاهوتي. إن النقاشات المتعلقة بالثالوث المقدس، الروم الكاثوليك، و غيرهم آخرون قد عرضوا مفهوماً غير واضحٍ نوعاً ما. يدرك المفسرون و علماء الإنجيل اللاهوتيون بالإضافة إلى عدد كبير من الروم الكاثوليك أنه يجب على المرء ألا يتحدث بموضوع الثالوث المقدس في العهد الجديد مالم يكن مؤهلاً تماماً لذلك. و بالمثل يدرك مؤرخو العقيدة و علماء اللاهوت أنه عندما يتحدث أحدهم عن الثالوث المقدس دونما تأهيل فإنه يقفز بحواره من عهد الأصول المسيحية إلى الربع الأخير من القرن الرابع بعد الميلاد. في ذلك الوقت فقط تمكّن ما يسمى بـ((التعريف المحدد لعقيدة الثالوث : إله واحد في ثلاثة أقانيم)) من الانصهار في حياة المسيحيين و فكرهم... لقد كان هذا المفهوم نتاج ثلاثة قرون من التطور العقائدي"


    الموسوعة الكاثوليكية الحديثة ، الإصدار الرابع عشر ، ص 295.


    لقد اعترفوا بذلك! عاش و مات حواريو عيسى الإثني عشر و لم يسمعوا بحياتهم عن أي "ثالوث مقدس"!!



    · يقول توم هاربر في كتاب (من أجل المسيح):


    "إن الأمر الأكثر إحراجاً بالنسبة للكنيسة هو صعوبة إثبات إي تصريح يتعلق بالعقيدة من خلال وثائق العهد الجديد... لقد قادني هذا البحث للاعتقاد بأن الغالبية العظمي من مرتادي الكنيسة يؤمنون عملياً بثلاثة آلهة. ذلك لأنهم يصرّحون بالإيمان بإله واحد، إلا أنهم في الحقيقة يعبدون ثلاثة...".



    · نقرأ في قاموس الكتاب المقدس الحائز على الموافقة و الإجازة الرقابية (الاعتماد الرسمي للكنيسة):


    "تعرّف الكنيسة الثالوث المقدس على أنه الإيمان بإن لله ثلاثة أقانيم يتحدون في طبيعة واحدة. تم التوصل إلى هذا المعتقد بالتعريف أعلاه في القرن الرابع و الخامس بعد الميلاد، و بذلك فهو ليس معتقداً إنجيلياً بصفة واضحة و رسمية"


    قاموس الكتاب المقدس للمؤلف جون ماكينـزي، ص 899





    · إن هذا المعتقد كما هو أعلاه غير موجودٍ في المخطوطات المقدسة... تم التوصل إلى العقيدة الأرثوذكسية للثالوث المقدس تدريجياً على مدى ثلاثة قرون أو أكثر. إن المجد المتساوي و الجلال الأبدي للأقانيم الإلهية قد بقي مسألة خلاف لاهوتي، و بقي النقاش يدور بشكل مستمر حول اعتبار مثل هذا القول نوع من الهرطقة... في عام /381/ اجتمع أسقف الكنائس مرة أخرى في القسطنطينية لصياغة العقيدة الأرثوذكسية في هيئتها النهائية"


    قاموس التقاليد الإنجيلية في الأدب الإنكليزي، ديفيد لايل جيفيري، ص 785.



    · "و لأن الثالوث المقدس من الأجزاء الهامة للعقيدة المسيحية الحالية، فإنه من الملفت للنظر أنّ هذا المصطلح لا يظهر في العهد الجديد. و بطريقة مماثلة, فإن المفهوم المطوّر للشركاء الثلاثة المتساوون في الألوهيّة - و الموجود لاحقاً في صيغة قوانين الإيمان - لا يمكن ملاحظته بوضوح في حدود الشريعة الكنسية... على الرغم من أن مؤلفي العهد الجديد قد تحدثوا بشكل كبير عن اللّه و عيسى و روح كل منهما, فإنك لا تجد مؤلّفاً واحد للعهد الجديد يشرح العلاقة بين الثّلاثة في التّفصيل الذي يتطرق إليه المؤلفون المسيحيون اللاحقون."


    ملحق أكسفورد للكتاب المقدس، بروس متجر و مايكل كوجان، ص 782.



    · وتقول الموسوعة البريطانية The Encyclopaedia Britannica تحت باب ((الثالوث المقدس)):


    "في العقيدة المسيحيّة، هو اتحاد الآب, و الابن، و الرّوح القدس كثلاثة أقانيم في ألوهيّة واحدة. لا تظهر كلمة "الثالوث المقدس" في العهد الجديد ولا حتى تصريحاً واضحا لها. قدّم مجمع نيقية سنة /325/ الصّيغة الحاسمة لهذه العقيدة في اعترافه أن الإبن هو "من نفس جوهر الآب", إلا أنه ذكر القليل فيما يخص الروح القدس. دافع أثانسيوسAthanasiusعن الصيغة النيقاوية على مدار نصف القرن الذي يليـه ونقحها, وفي نهاية القرن الرابـع – و تحت قيادة باسيل القيصري Basil of Caesarea, جريجوري النيساوي Gregoryof Nyssa، و جريجوري النازيانسي Gregory of Nazianzus (آباء الكنيسة الكابادوشيين Cappadocian Fathers) - أخذ مذهب الثّالوث المقدّس الصيغة الجوهرية التي حافظ عليها منذ ذلك الحين."




    · العالم البريطاني ريتشارد بورسنRichard Porson.


    كان بورسن في يوم من الأيام يتناقش حول الثالوث مع صديق له يؤمن بالثالوث المقدس، و أثناء النقاش مرت عربة فيها ثلاثة رجال.


    ((ها هي!)) صاح صديق بورسن ((هذا توضيح للثالوث المقدس)).


    فأجاب بورسن ((كلا، يجب أن تريني رجلاً واحداً في ثلاثة عربات إن استطعت)).




    هل عيسى عليه السلام هو الله !!!



    · يقول توم هاربر Tom Harpur في مقدمة كتابه:


    "إن أهمّ التطوّرات منذ عام 1986 فيما يتعلق بهذا الموضوع هو الاكتشاف بأن مصطلح ((ابن الله)) قد استُخدم في إحدى لفائف البحر الميت Qumran papyri للدلالة على شخص يختلف عن عيسى... إن ذلك يؤيد ببساطة الخلاف بأن وصف أحدهم بأنه ابن الله بالمفهوم اليهودي في القرن الأول يتختلف تمام الاختلاف عن كونه موازياً لله نفسه."


    من أجل المسيح – المقدمة


    For Christ’s Sake, pp. xii.



    · ليس المسلمون هم الوحيدون الذين يؤمنون بأن عيسى (عليه السلام) مخلوقٌ فانٍ و ليس إله.


    اليهود أيضًا يؤمنون بهذا, بالإضافة إلى التجمعات الأولى للمسيحيّة مثل الأبيونيين Ebonites، السيرونثوسيون Cerinthians، الباسيليديون Basilidians، الكاربوكراتيون Capocratians، و الهيبيسيستريون Hypisistarians. كما أن الأريوسيون Arians، البوليقانيون Paulicians، و الجوثيون Goths كانوا أيضاً يؤمنون بأن عيسى (عليه السلام) رسول الله. حتّى في العصر الحديث فإنه يوجد كنائس في آسيا, إفريقيا, الكنيسة الموحدة, شهود يهوه, و حتّى أغلبيّة أساقفة الكنيسة الإنجيلية في يومنا هذا لا يعبدون عيسى (عليه السلام) على أنه الله.




    · البروفسور ديفيد جنكيز Rev. Professor David Jenkins رابع الأساقفة رفعةً في كنيسة إنكلترا و أسقف كنيسة درهام Durham:



    "بعض الأحداث في بداية مهمة عيسى لم تكن حقيقية بشكل قاطع، بل تم إضافتهم إلى قصة عيسى من قبل المسيحيين الأوائل تعبيراً عن إيمانهم به على أنه المسيا"


    بريد لندن اليومي، صفحة 12، 15/7/1984


    London Daily Mail, page 12, 15/July/1984



    · يقول هينز زاهرنت Heinz Zahrnt:" لقد قامت الكنيسة بنسب كلمات ليسوع لم يكن قد تكلم بها قط، كما نسبت له أفعال لم يقم بها قط."



    · رودولف أغسطين Rudolph Augustein يبين في كتابه "عيسى ابن الإنسان Jesus the Son of Man" بأن أكثر ما تنسبه الكنيسة إلى عيسى لا أساس له من الصحة.



    · نجد دراسة شاملة عن الموضوع في كتاب "خرافة تجسد الله" الذي كتبه سبعة من علماء اللاهوت سنة 1977 تحرير جون هيك John Hick. لقد استنتج هؤلاء بخصوص هذا الموضوع بأن عيسى " هو شخص موافق عليه من قبل الله لأداء دور معين تحقيقاً لأهداف إلهية.. أما فيما يخص المفهوم اللاحق بأنه تجسد الله .. فإن ذلك يعتبر أسطورة أو أسلوب شعري لإظهار أهميته بالنسبة لنا."



    · كتاب جون ماكينون روبرتسون John Mackinnon Robertson بعنوان ((المسيحية و علم الأساطير))، و كتاب تي دوان T.W Doane بعنوان ((أساطير الكتاب المقدس و ما يماثلها في الأديان الأخرى)). كما يوجد ملخص جيد عن هذه الدراسات في كتاب للمؤلف إم إف أنصاري M.F. Ansarei بعنوان (( الإسلام و المسيحية في العالم المعاصر)).



    · يستنتج البروفسور روبرت ألي Robert Alley من جامعة ريتشموند بعد البحث الطويل في المستندات القديمة التي عثر عليها حديثاً:


    "إن الفقرات في الكتاب المقدس و التي يتحدث فيها يسوع عن ابن الله إنما هي إضافات لاحقة عما قالته الكنيسة عنه... إن إدعاء الألوهية هذا لا ينسجم مع أسلوب حياته كما يتنين لنا. استمرت المسيحية في العقود الثلاثة الأولى بعد موت يسوع كما لو أنها جزء من اليهودية. لقد كانت الكنيسة موجودة في المعابد اليهودية في العقود الثلاثة الأولى. إن ذلك ما كان ليحدث لو أن أنهم (رجال الدين) قد صرحوا و بكل شجاعة عن ألوهية عيسى."



    هل عيسى عليه السلام ابن الله ؟؟؟



    · تقول موسوعة جرولير تحت اسم ((عيسى المسيح)) Grolier’sencyclopedia:


    "أثناء حياته في الأرض كان عيسى يخاطَب بصفته رجل دين يهودي (حاخام) و يعتبر أنه رسول. بعض كلماته أيضاً تضعه في زمرة الحكماء. و للمزيد من التبجيل للحاخام فإنه يخاطب بـ: (سيدي - ربي my Lord).


    و بالفعل قبل عيد الفصح فإن تابعيه المبهورين بسلطته كانوا يعنون أمراً غير عادي عندما خاطبوه بقولهم (سيدي - ربي my Lord) من غير المحتمل أن يكون لقب "ابن داوود" قد نسب إليه أو أن يكون قد قبله أثناء فترة كهانته في الأرض.


    مصطلح "ابن الله" في العصور السابقة هو لقب ملوك العبرانيين [المزامير 2: 7] استخدم أول مرة في الكنيسة بعد قيامة المسيح كنظير للمسيح (المسيا) ولم يكن له أي دلالة فلسفية (ميتافيزيقية) [رومية 1: 4] كان عيسى مدركاً لوجود علاقة بنوة فريدة بالله، لكنه من غير المؤكد أن استخدام كلمات الأب/الإبن تعود إلى عيسى نفسه [مرقس 18: 32]،[متى 11: 15-27]"



    · يوجد مكانان اثنان في الكتاب المقدس يشير فيهما عيسى (عليه السلام) على أنه "ابن الله" وهما في إنجيل يوحنا الإصحاح /5/ و الإصحاح /11/.


    يقول هاستينغز Hastings في قاموس الكتاب المقدس The dictionary of the Bible : ((إن استخدام عيسى لهذا المصطلح عن نفسه أمر مشكوك فيه)) وبغض النظر فقد رأينا معنى هذا اللقب البريء. ومن ناحية أخرى فإنه أُشير إلى عيسى على أنه "ابن الإنسان" ((بمعنى أنه بشر)) /81/ مرة في أسفار الكتاب المقدس. يقول إنجيل برنابا بأن عيسى كان على علم بتأليه الناس له بعد رحيله و أنه حذر أتباعه بشدة كيلا يربطهم بهؤلاء الناس أي رابط.



    · تقول موسوعة جرويلر Grolier’s encyclopedia:


    "إن أكثر ما يسبب الحيرة هو لقب "ابن الإنسان". إن هذا اللقب هو الوحيد الذي استخدمه عيسى و بشكل مستمر للإشارة إلى نفسه، ولا يوجد دليل واضح على استخدامه كلقب لاسم الجلالة من قبل الكنيسة بعد قيامة المسيح. لذا فقد اعتُبر هذا اللقب صحيحاً من قبل الكثيرين و ذلك لتجاوزه معيار الاختلاف".



    · نقرأ في قاموس الكتاب المقدس The Dictionary of the Bible الحائز على موافقة الكنيسة الرسمية (Nihil Obstat, Imprimatur, and Imprimi Potest):


    "إن لقب [ابن الإنسان] هو لقب خاص بالمسيح (المسيا) تكرر /70/ مرة في الأناجيل الثلاثة الأولى – متى و مرقس و لوقا – كما تكرر /12/ مرة في إنجيل يوحنا... ومن الملفت للنظر أن هذا اللقب لم يتكرر على لسان عيسى نفسه في الرسائل الإنجيلية فقط بل و في الأناجيل أيضاً. إن هذا لهو دليل بالنسبة لمعظم العلماء بأن هذا اللقب قد استخدمه عيسى نفسه، و أن إهمال هذا اللقب خارج نطاق الأناجيل عائد لطبيعته السامية مما جعل منه لقباً غريباً بالنسبة للإغريقيين (اليونانيين) فكان ذلك كمثل ضريبة على استخدام المصطلح الأصلي"


    قاموس الكتاب المقدس – جون ماكينزي ، ص 832.


    The Dictionary of the Bible, John L. McKenzie, S.J., p. 832


    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ماذا يقول علماء النصارى !!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 09.02.10 11:35

    الحلقة
    (3)


    من له أن يغفر الخطايا؟



    · في كتاب (الأناجيل الخمسة The Five Gospels) - الذي كتبه /24/ من العلماء المسيحيين من أكثر الجامعات الأمريكية و الكندية بروزاً في أيامنا – نقرأ في الصفحة 44:
    "إن القصص التي تحكي عن عيسى وهو يشفي شخصاً مشلولاً موجودة في كل الأناجيل التي نقلت إلينا. إلا أن الرواية في إنجيل يوحنا [يوحنا 5: 1-9] مختلفة بشكل جوهري... إن الجدال الذي دار قد اعترض قصة الإبراء – و التي نقرأها بسلاسة لو قمنا بحذف الأعداد [مرقس 2: 5-10] – و هذا الجدال غائب فيما رواه يوحنا في إنجيله... عادةً فإن العلماء يستنبطون من ذلك – بناءً على هذا الدليل – بأن مرقس قد أضاف هذا الجدال على ما كانت عليه القصة الأصلية لمجرد الإبراء... فلو أن هذه الكلمات قد نسبت إلى عيسى، فإن العدد /10/ [سأُريكُم أنَّ اَبنَ الإنسانِ لَه سُلطانٌِ على الأرضِ ليَغفِرَ الخَطايا] يقدم لنا زعماً جريئاً و جديداً عن عيسى و الذي يخوله أن يغفر الخطايا لكل البشرية... إن الكنيسة الأولى كانت في طريقها للزعم بأن لها الحق في غفران الخطايا و أن سلطتها في ذلك أتت من عيسى مباشرة".

    الحلقة
    (4)



    [size=25]·
    ما الذي حصل بالضبط في القرن الرابع بعد الميلاد؟ لنسأل ديفيد رايت David F. Wright المحاضر الرئيسي في التاريخ الكنسي في جامعة إيدينبورو University ofEdinburough. لقد قام رايت بنشر تفصيل لتطور عقيدة "الثالوث"، حيث يقول:
    "لقد كان أريوس Ariusمن كبار القساوسة المسؤولين عن أبرشية بوكاليس Baucalis– واحدة من الأبرشيات الإثني عشر في الاسكندرية. لقد كان مبشراً نشطاً يتبعه الكهنة و الناسكون، و قام أيضاً بنشر تعاليمه على شكل أغانٍ و منظومات شعرية.
    وفي عام 318 بعد الميلاد تصادم مع أسقف كنيسة الاسكندرية. لقد ادعى أريوس أن الآب فقط هو الإله الحق، و أن الإبن كان مختلفاً عن الآب بشكل جوهري. و قال أيضاً أن الإبن لم يكن يملك - من حيث الطبيعة أو الأحقية – أي صفات إلهية من حيث الخلود و الملك و المعرفة التامة و الصلاح و الطهارة.
    قال أن الإبن لم يكن موجوداً قبل أن يولد من الآب، و أن الآب قد أنتجه كمخلوق.
    و كونه مخلوق كباقي المخلوقات فإنه كان موجوداً - بصرف النظر عن عامل الزمن - قبل كل الخليقة. و على الرغم من ذلك فإنه لم يشارك الآب في الألوهية و لم يكن على دراية تامة به."
    ثم يتابع رايت Wrightفي كتابه ليأكد على أنه قبل القرن الثالث للميلاد كان "الثلاثة" منفصلين في الإيمان المسيحي و كان لكل منهم منزلته الخاصة.
    دليل إيردمان في تاريخ المسيحية – فصل ((المجامع و المذاهب))
    Eerdman’s Handbook to the History of Christianity,” chapter on “Councils and Creeds,”



    ترتوليان Tertullian (155-220 م) – محامي وقسيس لكنيسة قرطاجة في القرن الثالث – هو أول واحد يبتدع كلمة "الثالوث" عندما تقدم بنظرية أن الإبن والروح يشتركان في الألوهية، ولكن كليهما كينونة واحدة من جوهر واحد مع الآب.
    أنظر معجم مفسري الكتاب المقدس/ الإصدار الرابع ص 711
    Interpreter’s Dictionary of the Bible, V4, p. 711


    [center]الحلقة
    (5)




    · بعد المؤتمر الذي عُقد في نيقية بقيت مسألة "الثالوث" بعيدة كل البعد عن الاستقرار أو الثبات. فعلى الرغم من الآمال الكبيرة التي علّقت على دور قسطنتين Constantine، إلا أن أريوس Arius و الأسقف الجديد لكنيسة الاسكندرية (أثانسيوس Athanasius) بدؤوا جدالاً جديداً حول الموضوع على الرغم من توقيع قانون الإيمان النيقوي، فأصبحت كلمة ( الأريوسية Arianism) تضم من ذلك الوقت كل شخص لم يتمسك بالمذهب المعرّف حديثاً "الثالوث المقدس". لم يستطع أتباع أثانسيوس Athanasians أن يدحضوا من خلال المخطوطات ما قاله أريوس Arius و الأساقفة الشرقيين بأن المسيح هو مخلوق. لم يكن جميع أعضاء تلك الجماعة (ما سمّي بالأريوسيين) من أتباع أريوس Arians بل ضمت كافة الجماعات التي لم تمتثل للتعريف الثالوثي الجديد و التي وضعت جميعها تحت سقف "الأريوسيين Arians"، و ذلك لتعطي الانطباع بأن طبيعة الإله الذي يعبده هؤلاء الناس كان أمراً مستحدثاً ظهر مع شخص "أريوس Arius" إلا أن ذلك كان بعيداً كل البعد عن الواقع. لقد تلقى أريوس Arius تدريبه من لدن لوسيان Lucian of Antioch – العالم المسيحي الأكثر شهرةً في القرن الرابع و آخر ضحايا ظلم ديوكليتيان Diocletian. كما ضمت مدرسته كلاً من:
    - يوسيبيوس Eusebius of Nicomedia
    - منبوبهانتوس Menpophantus of Ephesus
    - ثيوجنيس النيقوي Theognis of Nicæa
    - ماريس Maris of Chaledon
    - ليونتيوس Leontius of Antioch
    - أثانسيوس Athanasius of Anarzabus
    - أستيريوس Asterius the Sophist
    تاريخ العقيدة، الإصدار الرابع – المؤلف هارناك ص 3

    History of Dogma, Vol. iv, Harnack, p. 3



    "لعب عهد قسطنتين الدور في تحويل المسيحية من كونها ديانة لتصبح نظاماً سياسياً و مع ذلك فقد حطّ من قدر هذا النظام السياسي بطريقة ما لينزله لمرتبة الوثنية، و بأخرى نهض به كنسخة مطورة عن الأساطير اليونانية القديمة. ((عندما يصطدم جسمان فإن هيئة كل منهما تتغير)) مثلٌ ينطبق على الواقع الاجتماعي و الحركي الميكانيكي. لقد عُدّلت الوثنية من قبل المسيحية، كما عدّلت المسيحية من قبل الوثنية. لقد كان الهدف الأساسي لنقشات الثالوث التي اندلعت في مصر – موطن أتباع الثالوث – هو تحديد الموقف من كلمة (الإبن)"
    تاريخ الصراع بين الدين و العلم – البروفسور جون درابر، ص 52-53

    History of the Conflict between Religion and Science, Prof. John Draper, pp. 52-53





    الحلقة
    (6)


    ما هو ذنب الأطفال أيها النصارى الحيارى ؟!!

    كل الأطفال حديثي الولادة آثمون منذ ولادتهم و خلاصهم يتوقف على "قبولهم اللاحق لتضحية سيدهم و تعميدهم". أما الآخرون فإنهم يبقون ملطخين بالخطيئة الأصلية و مقدر لهم الهلاك. و حتى يومنا هذا، فإن الأطفال الرضع غير المعمدين لا يتم دفنهم في التراب المقدس لأنه يُعتقد أنهم ماتوا على الخطيئة الأصلية. يقول القديس أغسطن Saint Augustine بنفسه:
    "لا يوجد أحد بلا خطيئة ولو كانت حياته ليوم واحد فقط"
    قاموس التقاليد الإنجيلية في الأدب الإنكليزي، ص 577

    A dictionary of Biblical tradition in English literature, p.577



    توم هاربر Tom Harpur - البروفسور السابق للعهد الجديد، مؤلف كتاب ((من أجل المسيح For Christ’s Sake)) وكاهن إنجيلي – كتب يقول:
    "ربما أكون أعاني من نقص في التقوى أو بعض الغرائز الأساسية، ولكني أعلم أنني لست الوحيد الذي يجد في فكرة موت عيسى تكفيراً عن كل خطايا البشرية أمراً مربكاً من ناحية، و غير أخلاقي من ناحية أخرى. لم يقل عيسى حسب علمي أي شيء يشير به أن المغفرة من الله يمكن أن تمنح فقط (بعد) أو (بسبب) الصلب."
    من أجل المسيح، ص 75

    For Christ’s Sake, p.75



    "... لقد وقف المسيحيون الكاثوليك !! على حرف الهاوية يرتجفون، فلم يكن بمقدورهم التراجع، ولا الوقوف حيث هم لخطورة ذلك، و لا السقوط المفزع. و تفاقم مذهبهم بالمزيد من عدم الملائمة من خلال نظامهم اللاهوتي الرهيب. لقد ترددوا في أن يقولوا بأن الله نفسه – الأقنوم الثاني للثالوث المقدس الذي هو من نفس الجوهر و مساوٍ له – قد ظهر في الجسد، ترددوا أن يقولوا بأن الكينونة التي تعمّ الكون كانت محصورة في رحم مريم، أن استمراه الخالد قد تم تحديده بالأيام و الشهور و السنين الخاصة بالبشر، أن الله العلي قد تم جلده و صلبه، أن جوهره الذي لا يمكن تجاوزه قد شعر بالأوجاع و الآلام، أن علمه المطلق لم يكن خالياً من الجهل، و أن مصدر الحياة و الخلود قد نفذ على جبل الجمجمة Mount Calvary. تم التأكيد ببساطة على هذه العواقب التي تحمل الخطر في طياتها دونما حياء من قبل أبولينانس Apollinans أسقف كنيسة لاوديسيا Laodicia أحد أعلام الكنيسة البارزين."
    إنحدار و سقوط الإمبراطورية الرومانية – المجلد السادس، جيبون ص 10
    Decline and Fall of the Roman Empire,” VI, Gibbon, p. 10

    تخبرنا موسوعة جروليرز Groliers encyclopedia تحت عنوان "التجسد":
    "يرمز التجسد إلى اتخاذ الآلهة جسداً على هيئة البشر. هذه الفكرة تتكرر بشكل مستمر في علم الأساطير. ففي العصور القديمة كان يُعتقد أن بعض الناس هم آلهة – و خاصةً الملوك و الكهنة. يعتقد في الهندوسية أن فيشنو Vishnu قد اتخذ تسعة أجساد أو تجسدات. و بالنسبة للمسيحيين فإن التجسد عقيدة أساسية تشير للإيمان بأن ابن الله الخالد – الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس – أصبح بشراً في شخص يسوع المسيح. لم يُعترف بالتجسد كعقيدة إلا بعد نضال طويل عن طريق مجامع الكنيسة الأولى. ففي مجمع نيقية Council of Nicea /325/ تم الاعتراف بألوهية المسيح على حساب الأريوسية Arianism (الأفكار التي نادى بها أريوس)، و في مجمع القسطنطينية Council of Constantinople /381/ تم الاعتراف بالبشرية التامة للمسيح المتجسد على حساب الأبولينانسية Apollinarianism (الأفكار التي نادى بها أبولينانس)، و في مجمع إفسس Council of Ephesus /431/ تم الاعتراف على وحدة شخص المسيح على حساب النيستوريانسية Nestorianism (الأفكار التي نادى بها نستوريان)، وفي مجمع كالسيدون Council of Chalcedon /451/ تم تحديد طبيعتين للمسيح: طبيعة بشرية و طبيعة إلهية، و ذلك على حساب إيوتيش Eutyches."

    فلاحظ أيها القارئ أن الكنيسة احتاجت لقرابة /500/ سنة بعد رحيل عيسى لبناء و تبرير و من ثم المصادقة على فكرة "التجسد"!!!. لاحظ أيضاً أن الحواريين و أبناءهم و أبناء أبنائهم لعشرة أجيال كانوا على جهل أيضاً بأي وجود لفكرة "التجسد"!!!. كما كان أقرب الأتباع لعيسى (عليه السلام) على جهل أيضاً بهذه "الحقيقة"!!!.





    [/size]
    [/center]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ماذا يقول علماء النصارى !!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 09.02.10 11:38

    الحلقة
    (7)


    "قد يكون هذا التعبير القوي مبرَّراً في لغة القديس بولس [الأولى إلى تيموثاوس 3: 16]، إلا أنه تم خداعنا في أناجيلنا العصرية. إن كلمة ((الذي - “o”)) قد تم استبدالها بكلمة ((الله - theos)) في مجمع القسطنتينية في بداية القرن السادس للميلاد. تلك القراءة الصحيحة للعدد، و التي نجدها في النسخ اللاتينية و السريانية، لازالت موجودة في حجج اليونانيين بالإضافة إلى آباء الكنيسة اللاتينيين. و هذا الخداع، بالإضافة إلى الشهود الثلاثة في رسالة القديس يوحنا، قد تم تتبعه بشكل رائع من قبل سير إسحق نيوتن Sir Isaac Newton"
    إنحدار و سقوط الإمبراطورية الرومانية – المجلد السادس، جيبون ص 10
    “Decline and Fall of the Roman Empire,” VI, Gibbon, p. 10.
    لاحظ كيف أنه بعد وقت قصير من القبول الرسمي "للتجسد"، لوحظ أن الكتاب المقدس بحاجة لـ"التصحيح" و "التوضيح" ليصبح بمقدور القارئ أن يرى بوضوح ما يدل على "التجسد". كل ما وجب عمله هو تغيير كلمة واحدة في العدد [الأولى إلى تيموثاوس 3: 16] كالتالي:
    - قبل "التصحيح" الملهم به في القرن السادس:
    ولا خِلافَ أنَّ سِرَّ التَّقوى عَظيمٌ ((الّذي ظهَرَ في الجَسَدِ وتَبَرَّرَ في الرُّوحِ، شاهدَتْهُ المَلائِكَةُ، كانَ بِشارَةً للأُمَمِ، آمَنَ بِه العالَمُ ورفَعَهُ الله في المَجدِ)).
    - بعد "التصحيح" الملهم به في القرن السادس:
    وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.
    و لحسن الحظ فإن نسخاً حديثة من الكتاب المقدس أكثر أمانة كالنسخة القياسية المنقحة (RSV) قد بدأت باستبعاد مثل هذه الإضافات. لازلنا نتوق إلى المزيد، و على كل حال تلك مجرد بداية.


    الحلقة
    (8)



    بعد مجمع نيقية سنة /325/ للميلاد صدر البيان التالي:
    "كما أننا نبعث لكم أخباراً طيبة بالقبول الجماعي فيما يخص الاحتفال بعيد الفصح أكثر الأعياد قداسة، فقد تم أيضاً تسوية الاختلافات بفضل صلواتكم. لذا فإن إخواننا في الشرق - و الذين يحتفلون رسمياً بهذا العيد في نفس اليوم الذي يحتفل في اليهود – سيقتدون بنا و بالرومانيين (من حيث التوقيت) و بكل من حذا حذونا في طريقة الاحتفال بعيد الفصح."

    هنالك العديد من الأمثلة كيف أنه – بعد أن حصلت الكنيسة الثالوثية على دعم الإمبراطورية الرومانية – قد تم وضع دين لعيسى (عليه السلام) شيئاً فشيئاً للتوفيق مرةً بعد مرة حتى لم يبقى من دين (عيسى) إلا بعض الأثر الذي يصعب تتبعه. فعلى سبيل المثال نقرأ:
    "لايوجد في العهد الجديد بأكمله أي وصية واضحة تنص على أحادية الزواج، أو وصية صريحة تحرّم التعدد."
    الأب الكنسي يوجين هيلمان – إعادة النظر في التعدد: تعدد الزواج في إفريقيا و الكنائس المسيحية، كتب أوربس 1975، ص 140


    لم يتحدث عيسى أبداً ضد تعدد الزوجات في العهد الجديد على الرغم من ممارسة اليهود للتعدد في مجتمعه. يبين لنا الأب هيلمان Hillman حقيقة أن الكنيسة في روما قد حرمت تعدد الزوجات تماشياً مع المجتمع الروماني الإغريقي (و الذي يحدد زوجة شرعية واحدة بينما يتساهل مع الخليلة و بنات الهوى). و يستشهد بالقديس أغوستاين St. Augustine فيقول:
    "الآن و في الوقت الحاضر، و تماشياً مع الأعراف الرومانية، لم يعد مسموح لنا اتخاذ زوجة أخرى"


    يقول جيبون:
    "إن الأساقفة الخمسة عشر الأوائل في القدس كانوا جميعاً يهوداً مختونين، و أن الحشود التي ترأسوها وحدّت شريعة موسى و عقيدة المسيح."
    إنحدار و سقوط الإمبراطورية الرومانية، المجلد الثاني، جيبون ص 119
    Decline and fall of the Roman Empire,” II, Gibbon, p. 119


    البروفسور روبرت ألي Professor Robert Alley:
    "إن النصوص (الوارد ذكرها في الكتاب المقدس) التي تحدث بها عيسى عن ابن الله إنما هي إضافة لاحقة... بما يوافق ما قالته الكنيسة عنه. إن مثل هذا الإدعاء بالألوهية لنفسه لا يكون متوافقاً مع اسلوب حياته كما يتبين لنا. و خلال العقود الثلاثة الأولى بعد موت عيسى استمرت المسيحية كجزء من اليهودية. و خلال العقود الثلاثة الأولى منذ نشأة الكنيسة كانت جزء من الكنيس اليهودي. لا يمكننا تصديق ذلك لو أنهم (أتباع عيسى) أعلنوا ألوهية عيسى بكل شجاعة."

    يقول تولاند Toland:
    "نعرف مسبقاً درجة الاحتيال و السذاجة التي انتقلت من شخص إلى شخص في العهود الأولى للكنيسة المسيحية، فكان آخر من تسلّم هو أول من قام بتزوير الكتب. ولم يكتف هذا الشر بالتفاقم على هذا النحو، بل ازداد الطين بلة عندما كان الرهبان هم وحدهم الناسخون و حفظة كل الكتب جيدها و سيئها، و مع مرور الوقت أصبح من المستحيل تمييز التاريخ من الخرافة أو الصح من الخطأ كما كان في البداية وفقاً للأصول المسيحية الأصلية. فكيف للجيل اللاحق للحواريين - إن كان هذا هو الحال - أن يفندوا التعليم الأصلي لأساتذتهم على أنها منسوبة إليهم زوراً؟ و نظراً لكون الحواريين في جهل تام بتلك الأمور منذ البداية، فكيف لمن يأتي بعدهم أن يكون أكثر منهم هدايةً؟ و نلاحظ أن مثل تلك الكتب المنحولة (الأبوكريفا) عادة ما كان يؤخذ بها بنفس مصداقية الكتب التي اعترف بها آباء الكنيسة، و بنفس درجة مصداقية الكتب التى أخذت صبغة القانونية و نُقلت إلينا على أنها وحي إلهي، بل في بعض الأحيان فإن ما نعتبره وحياً كان مرفوضاً من قبلهم. سأطرح سؤالين آخرين: لماذا اعتُبرت أصيلة كل كتب كليمنت الاسكندراني Clement of Alexander، أوريجن Origen، ترتوليان Tertullian بينما لم يؤخذ بباقي الكتبة على قدم المساواة من حيث المصداقية؟ وما هو الجهد الواجب تكريسه على شهادة هؤلاء الآباء الذين لا يكتفون بمناقضة بعضهم البعض فحسب، بل يناقضون أنفسهم أيضاً في علاقتهم بذات الحقائق؟"

    • على سبيل المثال إسحاق ديلابيير Isaac de la Peyere كان واحداً من العلماء الكثر الذين لاحظوا تناقضات خطيرة في الكتاب المقدس و كتبوا عنها على الملأ. فمنع تداول الكتاب و أحرق، و ألقي القبض عليه و أخبروه أنه ليتم إطلاق سراحه يجب عليه أن يتراجع عن آرائه أمام البابا، ففعل. هنالك أعداد لا تحصى من مثل هذه الأمثلة لمن أراد أن يبحث في كتب التاريخ.

    لقد استمرت حملة القتل و التعذيب التي أطلقتها الكنيسة الثالوثية على مدار قرون عديدة من اختراع الثالوث المقدس عام 325م. الكثير من العلماء و القادة اللامعين من المسيحيين الموحدين تمت إدانتهم و عذِّبوا و أُحرقوا أحياء بإسلوب ضمن لهم عذاباً طويلاً جداً. بعضٌ من هؤلاء الرجال هم: أوريغن Origen (185-254م)، لوشان Lucian (توفي سنة 312م)، أريوس Arius (250-336م)، مايكل سيرفيتوس Michael Servetus (1511-1553م)، فرانسيس دافيد Francis David (1510-1579م)، ليليو فرانشيسكو سوزيني Lelio Francesco Sozini (1525-1562م)، فاوستو باولو سوزيني Fausto Paolo Sozini (1539-1604م)، جون بيدل John Biddle (1615-1662م)... و غيرهم.

    تلك الإدانات الجماعية أصبحت مكثفة بشكل كبير لدرجة أنه لم يكن كافياً إدانة أشخاص معينين، بل تعداه إلى إدانة أمم بأكملها و قتلهم. مثال على ذلك الحكم المقدس الصادر بتاريخ 15/2/1568م و الذي أدان كل سكان هولندا و حكم عليهم بالموت بتهمة الهرطقة. ثلاثة ملايين من الرجال و النساء و الأطفال أعدموا على منصة الإعدام في ثلاثة صفوف من قبل الكنيسة الثالوثية المبجلة. لماذا لا يصيح أحد و يشير إلى هذه المجزرة التي أصابت هؤلاء المساكين؟
    " في يوم /25/ من فبراير-شباط من عام 1568 صدر عن المكتب المقدس حكم بالموت أدان كل سكان هولندا بتهمة الهرطقة. و تم اسثناء أناس معينين بالإسم من هذا الموت العام. ثم صدر تصريح عن الملك فليبس الثاني ملك اسبانيا بعد عشرة أيام مؤكداً هذا الحكم الصادر عن محكمة التفتيش، و أمر بنقله فوراً إلى حيز التنفيذ... ثلاثة ملايين من الرجال و النساء و الأطفال أعدموا على منصة الإعدام في ثلاثة صفوف. و بناءً على الحكم الجديد تم التنفيذ دون تردد. فقاموا بجر رجالٍ ذوي مكانة نبيلة و رفيعة إلى الأوتاد يومياً و على مدار الساعة ليتم إعدامهم. في رسالةٍ إلى فليب الثاني قامت ألفا Alva و ببرود بتقدير عدد الذين سينفذ فيهم الحكم بعد انقضاء الاسبوع المقدس بـ((ثمانمائة رأس))"
    قيام الجمهورية الهولندية – جون لوثروب مولتي
    Rise of the Dutch Republic” John Lothrop Motly


    الحلقة
    (9)

    بولس !!


    يقول ريفرند ديفيس Reverend Dr. Davies في كتابه ‘المسيحي الأول The First Christian‘: ((إن هذه التأكيدات لا تتوافق مع بعضها البعض بل تهدم بعضها بعضاً لسببٍ آخر: إنها تتناقض مع ما كتبه بولس نفسه في رسالته إلى أهل غلاطية في الإصحاح الأول و الثاني)). و يلفت ريفرند ديفيس انتباهنا إلى قسم بولس "ويَشهَدُ اللهُ أنِّي لا أكذِبُ في هذا الّذي أكتبُ بِه إلَيكُم" مما يجعل من كتابته هذه شهادة تحت القسم. ثم يتابع فيقول:
    "بالنسبة للرواية في أعمال الرسل فإن ذلك التناقض بمثابة كارثة. لم يكن هنالك أبداً أي حملة تبشيرية في أورشليم و بلاد اليهودية [أعمال الرسل 26: 20]. إن كان بولس معروفاً بالنسبة للجماعات اليهودية كما يقول فإنه لم يأخذ على عاتقه أي مهمة عندهم. في الحقيقة فإنه لم يشترك أبداً بالحركة اليهودية و لم يحاول حتى أن يشارك بها. و قد قابل الملقب بالصخرة (بطرس أو شمعون) و يعقوب أخو عيسى. حتى باقي التلاميذ فلم يذكر منهم إلا مؤمنون عاديون و يعترف فيقول: ((وما رَأَيتُ غَيرَهُ مِنَ الرُّسُلِ)). و بدلاً من أن ((يَروحُ ويَجيءُ معَ التَّلاميذِ في أُورُشليمَ، يُبَشِّرُ بِشجاعةٍ باَسمِ الرَّبِّ)) فإن الناس في أورشليم لم تكن تعلم حتى أنه كان هناك. يقول لنا أنهم ((سَمِعوا أنَّ الّذي كان يَضطَهدُنا هوَ الآنَ يُبَشِّرُ بالإيمانِ الّذي كانَ يُريدُ أنْ يُدَمِّرَهُ))، و لكنهم لم يسمعوا أنه كان يبشّر في بلاد اليهودية إطلاقاً."
    يستنتج ريفرند ديفيس
    Rev. Davies أنه:
    "إن كان هناك أي جزء في العهد الجديد محل ثقة، فإنه سيكون رسالة بولس إلى أهل غلاطية. و إن لم يكن بمقدورنا أن نثق في هذه الرسالة، فإننا لا يمكننا أن نثق بشيء و لنا أن نغلق تحقيقنا هذا، و لكننا في الحقيقة يمكننا الاعتماد عليها. إن هذه الرسالة هي من بولس نفسه و قد أظهرت أصوليتها بعد كل اختبار."


    “The First Christian,” A Powell Davies, Farrar Straus & Cudahy, pp. 30-31
    المسيحي الأول – بوول ديفيس، فاررار ستراوس و كوديه، ص 30-31


    كتب رئيس الكهنة السابق دان باركر Dan Barker دراسة تفصيلية عن المشاكل في روايات بولس. هذا المقال موجود في مجلة ((النظرة المشككة The Skeptical Review)) عام 1994، المقال الأول - وهو بعنوان ((هل سمع رجال بولس صوتاً؟ Did Paul’s men hear a voice)). إني أوصي بشدة جميع الباحثين عن الحقيقة أن يحصلوا على نسخة و يقرؤوها. لقد قام السيد باركر بدراسة النصوص من منظور اللغة الإنكليزية بالإضافة إلى اليونانية حتى يعرض درجة التناقض الصارخة بين الأعداد.

    هنالك أمثلة أخرى عن مشاكل أكثر جوهرية تتعلق بالترتيب الزمني للأحداث الموجودة في العهد الجديد. أحد المشاكل الأكثر سطوعاً تلك التي قدمتها مجلة ((النظرة المشككة
    The Skeptical Review)) في ولاية كانتون Canton في سويسرا. لقد قدمت المجلة جائزة مقدارها /2000/ دولار أمريكي لمن يقدم لهم قصة (قيامة عيسى) كاملة بالترتيب الزمني و التي تأخذ بكافة أعداد الكتاب المقدس و لا تترك شيئاً منها !!!.



    هينز زاهرنت Heinz Zahrnt يسمي بولس "مفسد إنجيل عيسى".
    التقرير اليسوعي – جوان ليمان ص 126
    The Jesus Report,” Johannes Lehman, p. 126.


    يصفه ويرد Werde على أنه "المؤسس الثاني للمسيحية". ثم يقول ويرد عن بولس: ((إن الانقطاع بين عيسى التاريخي و مسيح الكنيسة أصبح كبيراً لدرجة جعلت من توحيد الاثنين أمراً يصعب إدراكه))
    التقرير اليسوعي – جوان ليمان ص 127
    The Jesus Report,” Johannes Lehman, p. 127

    كتب سكونفيلد Schonfield يقول: ((لقد تحولت الهرطقة البولسية إلى أساساً للمذهب المسيحي الأورثوذوكسي و أُنكر على الكنيسة الحقيقية شرعيتها بتهمة الهرطقة)).
    التقرير اليسوعي – جوان ليمان ص 128
    The Jesus Report,” Johannes Lehman, p. 128

    السيد مايكل هارت Michael H. Hart في كتابه (المئة الأكثر تأثيراً في التاريخ - The 100, a Ranking of the Most Influential Persons in History) يضع محمد ( ) في المرتبة الألى، و من ثم بولس، و عيسى (عليه السلام) بعد بولس. و كحالة أغلب العلماء في الغرب فإنه يدرك أن بولس يستحق فضلاً أكبر من "المسيح" نفسه فيما يخص "المسيحية".

    تقول موسوعة جرويلر Grolier’s encyclopedia تحت باب (المسيحية):
    "بعد صلب عيسى، شكل أتباعه الجماعة المسيحية الأولى في أورشليم يُآزرهم في ذلك إيمانهم بأنه قام من الأموات و أنهم قد امتلؤوا بقوة الروح القدس. وفي أواسط القرن الأول نشر المبشرون الدين الجديد بين شعوب مصر، سوريا، الأناضول، اليونان، و إيطاليا. أحد المبشّرين الأساسيين كان القديس بولس الذي أرسى دعائم اللاهوت المسيحي و لعب دوراً أساسياً في تحويل المسيحية من كونها جزء يهودياً إلى ديانة عالمية. حافظ المسيحيون الأصليون – باعتبارهم يهوداً – على امتناعهم عن أكل المحرمات و على أداء شعائر الشريعة الواردة في التوراة، و طلبوا من غير اليهود المعتنقين للمسيحية الشيء نفسه. ففضّل بولس و غيره إزالة الواجبات لجعل المسيحية أكثر جذباً للأمميين."

    الدكتور آرنولد ماير Dr. Arnold Meyer يقول:
    "إن كنا نفهم من المسيحية أن الإيمان بالمسيح إنما هو إيمان به كإبن الله السماوي، الذي لم ينتمِ إلى البشرية الدنيوية بل عاش في شبهٍ و مجدٍ إلهيين، الذي نزل من السماء إلى الأرض، الذي دخل الجنس البشري و اتخذ لنفسه هيئة بشرية من خلال عذراء، و الذي سيقوم بتكفير خطايا البشر من خلال دمه المهدور على الصليب، و الذي أُقيم بعدها من الموت و رُفع إلى يمين الله، و الذي هو سيد (رب) شعبه المؤمنين به، و الذي يسمع صلواتهم، يحميهم و يرشدهم، و الذي سيأتي مرة أخرى على سحاب السماء ليحكم العالم، و الذي سيقضي على جميع أعداء الله و سيجلب شعبه معه إلى موطن النور السماوي حتى يصبحوا كمثل جسده الممجد – إن كانت هذه هي المسيحية، فإن مثل تلك المسيحية قد أُسست من قبل القديس بولس و ليس من قبل سيدنا (ربنا)."
    عيسى أو بولس، الدكتور آرنولد ماير بروفسور اللاهوت في جامعة زوريتش، ص 122.
    Dr. Arnold Meyer, Professor of Theology, Zurich University, Jesus or Paul, p. 122


    [center]الحلقة
    (10)


    هل قام عيسى (عليه السلام) بكتابة الإنجيل بنفسه؟


    الدكتور غراهام سكروجي Dr. W Graham Scroggie من معهد مودي بايبل Moody Bible Institute، بشيكاغو، يقول:
    "نعم، إن الكتاب المقدس من صنع البشر، على الرغم من الاستنكار الموجه من قبل الحماس المبني على عدم المعرفة. لقد مرت تلك الكتب في أذهان البشر، كتبت بلغة البشر، سطرتها أيدي البشر، و حملت في إسلوبها طابع البشر.."
    من صنع البشر مع كونه وحياً، غراهام سكروجي، ص 17
    It is Human, Yet Divine,” W Graham Scroggie, p. 17



    كينيث كراج Kenneth Cragg أسقف كنيسة أورشليم الإنجيلية، يقول:
    ".. ليس الأمر كذلك في العهد الجديد.. إنه يحتوي على التلخيص و الدمج، و الحذف و الإضافة.. و فيه إعادة لصياغة النصوص و اختيار الشواهد بكل حرية. لقد كانت الأناجيل نتاج فكر الكنيسة دونما اعتبار للمؤلف. فهذه الأناجيل تمثل ثمرة الخبرة و التاريخ"
    ندار المنارة، كينيث كراج، ص 277
    The Call of the Minaret,” Kenneth Cragg, p 277

    يقول جامعوا النسخة القياسية المنقحة للكتاب المقدس (كولينز Collins) بأن مؤلف أسفار "الملوك" شخص مجهول !!.

    من هو مؤلف سفر العبرانيين:

    يقترح !!مارتن لوثر Martin Luther أن أبولوس Apollos هو المؤلف !!.


    قال ترتوليان Tertullian أن سفر العبرانيين إنما هو رسالة كتبها برنابا Barnabas !!.
    يظن كل من أدولف هارناك Adolf Harncak و رنـدل هاريـس J. Rendel Harris أنه قد كُتب من قبل بريشيلا Priscilla (أو بريسكا Prisca) !!.

    يقترح ويليام رمسي William Ramsey أنه قد كتبه فليبس Philips، إلا أنه من المعروف أن الحواري بولس هو الذي كتب سفر العبرانيين.

    يعتقد إيوسيبيوس Eusebius أن بولس قد كتبه، إلا أن أوريجن Origenلم يؤيد نسبه لبولس".

    من مقدمة نسخة الملك جيمس، الإصدار السادس المعدل و المطور، المدخل لدراسة العبرية/اليونانية، إصدار الحروف الحمراء
    From the introduction to the King James Bible, New revised and updated sixth edition, the Hebrew/Greek Key Study, Red Letter Edition




    [/center]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ماذا يقول علماء النصارى !!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 09.02.10 11:40

    الحلقة
    (11)


    هل حرفت الكنيسة الكتاب المقدس ؟؟

    "من المعروف تماماً أن الإنجيل المسيحي الأصلي قد تم نقله عن طريق الألسن و أن هذا العرف في النقل الشفهي نتج عنه خلاف في نقل الألفاظ و الأفعال. و الأمر الذي لا يقلّ عن كونه حقيقة أيضاً أنه بعد تدوين النصوص المسيحية أصبحت محطّ تبديل للألفاظ بشكل دائم على أيدي النسّاخ و المدققين عمداً و كُرهاً."
    شرح بيك للكتاب المقدس، ص 633
    Peake’s Commentary on the Bible, p. 633


    "في الحقيقة فإن كل سفر من أسفار العهد الجديد حالياً – فيما عدا الرسائل الإنجيلية الأربعة للقديس بولس – عرضة للجدال بشكل أو بآخر، و أن التحريف قد طاله و تم التأكد من كذلك."
    الموسوعة البريطانية، الإصدار الثاني عشر، المجلد الثالث، ص 643

    Encyclopaedia Brittanica, 12th Ed. Vol. 3, p. 643


    الدكتور لوبيجوت فريدريتش تيشندروفDr. Lobegott Friedrich Konstantin Von Tischendorf – وهو أحد المحافظين المتشددين و المدافعين عن الثالوث و أحد أهم علماء الكنيسة في مجال الكتاب المقدس – اضطر بنفسه للاعتراف:

    "[العهد الجديد] لقد مرت نصوصه بتعديلات كبيرة من حيث المعنى فتركتنا في حيرة مؤلمة فيما كتبه الحواريون حقاً"
    أسرار جبل سيناء، جيمس بينيلتي، ص 117
    Secrets of Mount Sinai, James Bentley, p. 117



    وبعد إدراج قائمة تضم أمثلة للمتناقضات في الكتاب المقدس يقول الدكتور فريدريك كينيون Frederic Kenyon:
    "إلى جانب الكم الكبير من التناقضات المماثلة، فإنك تكاد لا تجد عدداً لم تختلف صياغته في بعض النسخ [نسخ المخطوطات اليدوية القديمة التي جُمع منها الكتاب المقدس]. إن أحداً لا يقدر على القول أن مثل الحذف و الإضافة أو حتى التعديل هي أمور ليست ذات أهمية"
    كتابنا المقدس و المخطوطات اليدوية القديمة، الدكتور فريدريك كينون، آير و سبوتيسوود، ص 3
    Our Bible and the Ancient Manuscripts, Dr. Frederic Kenyon, Eyre and Spottiswoode, p. 3

    جماعة شهود يهوه في مجلتهم (الصحوة AWAKE) بتاريخ 8/9/1957 نشرت العنوان التالي ((خمسون ألف خطأ في الكتاب المقدس)) و يقولون فيها ((وقد يكون هنالك خمسون ألف خطأ في الكتاب المقدس.. أخطاء قد تسللت إلى نصوص الكتاب المقدس.. خمسون ألفاً من تلك الأخطاء الخطيرة..)) و بعد كل هذا يتابعون القول ((..إن الكتاب المقدس بمجمله دقيق))!!.


    [size=12]الحلقة
    (12)


    أين ذهبت الأناجيل الأولى !!!!

    • يقول الكاهن تشارلز أندرسون سكوت Charles Anderson Scott:

    "من المحتمل جداً أن أياً من الأناجيل الثلاثة (متى مرقس و لوقا) لم يكن على الهيئة التي هو عليها بين أيدينا قبل موت بولس. ولو قمنا بوضع المستندات وفقاً للترتيب الزمني لكانت رسائل بولس الإنجيلية أقدم من الاناجيل الثلاثة"
    تاريخ المسيحية في ضوء المعرفة الحديثة، الكاهن تشارلز أندرسون سكوت، ص 338
    History of Christianity in the Light of Modern Knowledge, Rev. Charles Anderson Scott, p.338

    • إن هذا البيان قد أكد عليه البروفسور براندون Brandon:
    "إن أقدم الكتابات المسيحية مما حٌفظ لنا هي رسائل الحواري بولس"
    الأديان في التاريخ القديم، س.ج.ف براندون، ص 228
    “Religions in Ancient History,” S.G.F. Brandon, p. 228

    • في النصف الأخير من القرن الثاني بعد الميلاد كتب ديونيسيوس Dionysius أسقف كنيسة كورنثوس Corinth يقول:
    "طلب مني الأخوة أن أكتب رسائل إنجيلية، ففعلت. فملأها أتباع الشيطان بالعوالق (التغييرات)، يبدلون و يضيفون لإرضاء من حقّ عليهم الويل. لهذا ليس من الغريب إن حاول آخرون تزييف كتابات الرب المقدسة طالما أنهم جرّبوا نفس الأمر على أعمال أخرى لا تقارن بهذه الرسائل."

    • فيكتور تننينسيس Victor Tununensis – وهو أسقف افريقي من القرن السادس – في تأريخه للأحداث (566م) ذكر أنه لما كان مسالا Messala قنصلاً في القستنطينية Costantinople (506م) قام بعملية "مراقبة و تصحيح" أناجيل الأممين التي كتبت من قبل جهّال من وجهة نظر الإمبراطور أناستاسيوس Anastasius. وهذا يدل على أن تلك الأناجيل قد تم استبدالها لتتوافق مع مسيحية القرن السادس المختلفة بوجه أو بآخر عن مسيحية القرون التي سبقت.
    لفائف البحر الميت، إنجيل برنابا، و العهد الجديد لمؤلفه م.أ. يوسف – ص 81
    The Dead Sea Scrolls, the Gospel of Barnabas, and the New Testament, by M. A. Yusseff, p. 81


    • يقول سير هيغنز Sir Higgins:

    "من غير الممكن إنكار علم و موهبة رهبان القديس مور Maur في مدينة بيندكتاين Bendictine في كل من اللغة اللاتينية و الإغريقية، بالإضافة إلى أناس كثيرين دونهم. ورد في كتاب (حياة لانفراك Life of Lanfranc) للمؤلف كليلاند Cleland النص التالي: ((وجد لانفراك Lanfranc – راهب من مدينة بندكتاين Bendictine و رئيس أساقفة كانتربري Canterbury – أن النصوص المقدسة قد أفسدها النساخون، فكرس نفسه لتصحيحها، بالإضافة إلى كتابات آباء الكنيسة، بما يوافق الإيمان الأورثوذكسي و أبرشية روما الأرثوذكسية secundum Ortodoxam fidem"
    تاريخ المسيحية في ضور المعرفة الحديثة، هيغنز، ص 318
    History of Christianity in the light of Modern knowledge, Higgins p.318

    وهذا يعني أن النصوص المسيحية المقدسة قد اُعيد كتابتها لتتوافق مع المعتقدات السائدة في القرنين الحادي عشر و الثاني عشر، و تطرق الأمر أيضاً لكتابات آباء الكنيسة الأوائل و تم "تصحيحها" كيلا ينكشف الأمر. يتابع هيغنز Higgins و يقول:

    "كتب نفس الكاهن البروتستانتي نصاً جديراً بالملاحظة: ((إن النزاهة تدفعني للاعتراف أن الأورثوذكس قد قاموا بتغيير الأناجيل في بعض الأماكن))"

    ثم يتابع المؤلف ليثبت بالدليل كيف أن جهداً كبيراً قد بُذل في كل من القستنطينية Costantinople، روما Rome، كانتيربيري Canterbury، و كافة أرجاء العالم المسيحي في سبيل "تصحيح" الأناجيل و إتلاف كافة المخطوطات اليدوية التي سبقت تلك الفترة.

    • يوضح المؤلف تيودور زاهان Theodore Zahan في مؤلفه (مقالات العقيدة الرسولية Articles of the Apostolic Creed) النزاع المرير الذي حدث بين الكنائس القائمة. فيشير إلى أن الرومان الكاثوليك اتهموا اليونان الأورثوذكس في إعادة صياغة نصوص الكتب المقدسة بالحذف و الإضافة بدافع النوايا الحسنة والشريرة على حد سواء. و من ناحية أخرى، ألقى اليونان الأورثوذكس الاتهام على الرومان الكاثوليك بأنهم قد انحرفوا في أماكن كثيرة بعيداً عن النص الأصلي. و على الرغم من اختلافهم، فقد اجتمعوا تحت مظلة واحدة في إدانة المسيحيين غير الملتزمين بعقائدهم بتهمة الانحراف عن "جادة الصواب" و إدانتهم بالهرطقة. و بالمقابل أدان "الهراطقةُ" الكاثوليكَ بتهمة ((إبدال الحق بالباطل)). و يقول المؤلف كنتيجة لذلك: ((ألا تؤيد الحقائق هذه التهم؟))


    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=374243
    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو 23.11.24 0:05