الرد على فرية تشبيه أهل السنة بالخوارج ... ولكل قوم وارث
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين
أما بعد
فكلما تمسك أهل السنة بمنهج سلفهم وردت عليهم الشبه من أهل الباطل ليعجزوهم وأهل البدع لا يملون من مخاصمة أهل السنة وإيراد الشبه عليهم مادامت السماء والأرض
مع أنهم يعيبون على أهل السنة تصديهم للعدو الداخلي ويلبسون على العامة أنهم مشغولين بالتصدي للعدو الأصلي وهم الكفار
لكن تفضحهم شواهد الإمتحان فتراهم لا يخاصمون إلا أهل السنة المحضة بكل طرق ووسائل التضليل التي يمتلكونها من مال وتجنيد وسلطة
وهذه الشبه التي يوردها أهل البدع على أهل السنة قد تعظم لما تعلق بمن ينتسب إلى
السنة ويشربها قلبه حتى يصير من جندهم والعياذ بالله
واليوم يتكرر رمي أهل السنة بأنهم خوارج أو أنهم شابهوا الخوارج
"كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا "
وأقول تكرر لأن اللمز قديم
فبالأمس القريب كانت التهمة نفسها لسلفنا الصالح واليوم هي لخلص أتباعهم
فوالله إننا نعتبرها بشرى لأهل السنة وأن طريقتهم واحدة مع طريق أسلافهم وإن دل على شيئ فيدل على ترابط أهل الأهواء فيما بينهم لمحاربة السلفيين
قال الإمام ابن قيم الجوزية
في قصيدة الموسومة بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية (176- 182) تحت عنوان (فصل في بيان كذبهم ورميهم أهل الحق بأنهم أشباه الخوارج وبيان شبههم المحقق بالخوارج ) :
ومن العجائب أنهم قالوا لمن *** قد دان بالآثار والقرآن
أنتم بذا مثل الخوارج إنهم *** أخذوا الظواهر ما اهتدوا لمعان
فانظر إلى ذا البهت هذا وصفهم *** نسبوا إليه شيعة الإيمان
سلو على سنن الرسول وحزبه *** سيفين سيف يد وسيف لسان
خرجوا عليهم مثل ما خرج الأولى *** من قبلهم بالغي والعدوان
والله ما كان الخوارج هكذا *** وهم البغاة أئمة الطغيان
كفرتم أصحاب سنته وهم *** فساق ملته فمن يلحاني
إن قلت هم خير وأهدى منكم *** والله ما الفئتان مستويان
شتان بين مكفر بالسنة الـ *** عليا وبين مكفر العصيان
قلتم تأولنا كذاك تأولوا *** وكلاكما فئتان باغيتان
ولكم عليهم ميزة التعطيل والتـ *** حريف والتبديل والبهتان
ولهم عليكم ميزة الاثبات والتـ *** صديق مع خوف من الرحمن
ألكم على تأويلكم أجران إذ *** لهم على تأويلهم وزران
حاشا رسول الله من ذا الحكم بل *** أنتم وهم في حكمه سيان
أهــ
وما أشبه الأمس باليوم
انظر كيف رموا بالخروج من دان بالآثار والقرآن
وانظر رعاك الله كيف اليوم يأتي آتيهم ويرمي السلفيين الذين يمشون وراء خطى علماء السنة ومنهج سلفهم الصالح في باب التحذير من البدع وأهلها ويردون عليهم ويباينونهم ويفاصلونهم
فيرمونهم أنهم أشباه الخوارج وأنهم لم يفقهوا معاني النصوص والآثار وأنهم ضلوا بسبب تمسكهم بالظاهر
فما أشبه الليلة بالبارحة
أتواصوا به ؟؟
وانظر إلى كلام ابن القيم أعلاه كأنه هو حي بين أظهرنا يرد عليهم رحمه الله
فمن أشبه بالخوارج ؟؟
بل وأنتم أشر من الخوارج
إذ الخوارج لم يعطلوا الولاء والبراء وأنتم عطلتم الولاء والبراء وهو من خصائص التوحيد ومن أصول الإيمان
فكنتم أحق بالتهمة وزيادة
قال الشيخ العلامة أحمد بن إبراهيم بن عيسى :( معلقاً على الأبيات السابقة ) في كتابه توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن قيم الموسومة بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية (2/64-65) تحت عنوان (فصل في بيان كذبهم ورميهم أهل الحق بأنهم أشباه الخوارج وبيان شبههم المحقق بالخوارج )
قال الشيح أحمد بن إبراهيم بن عيسى :
" شرع الناظم – رحمه الله تعالى - في بيان كذبهم في رميهم أهل الحق بأنهم أشباه الخوارج وأوضح شبههم المحقق بالخوارج ، وذلك أن النفاة قالوا للمثبتة : أنتم أخذتم بالظواهر ولم تهتدوا للمعاني كالخوارج .
قال : الناظم : فانظر إلى ذا البهت هذا وصفهم . أي : أنهم وصفوا المثبتة بما هو وصفهم ، وذلك أنهم سلوا السيوف على السنة وأهلها ، وخرجوا عليهم كخروج الخوارج على الأمة ، لكن الخوارج مع بغيهم وطغيانهم كفّروا فساق الملة ، وأما هم فكفّروا من اتبع الكتاب والسنة ، فيقول الناظم : فمن يلحاني ؛ أي ينازعني إن قلت : إن الخوارج خير وأهدى منكم ، وشتان بينكم وبينهم ، لأنكم تكفّرون باتباع السنة وتقديم النصوص على غيرها ، وهم يكفرون بالذنوب والمعاصي ، وإذا قلتم : تأولنا ، فهم كذلك تأولوا ، وكلاكما فئتان باغيتان ، ولكن زدتم عليهم بالتعطيل والتحريف والتبديل والبهتان ، وهم تميزوا عنكم بالإثبات والتصديق والخوف من الله ، أفلكم على تأويلكم أجران إذ لهم على تأويلهم وزران ؟! وحاشا رسول الله من هذا الحكم ، بل أنتم وهم في حكمه سيان ، ومع هذا فكلاكما مخالف للنص ، ولكن بينكما فرق كثير، لأنهم خالفوا نصاً لنص آخر لما لم يفهموا التوفيق بين النصوص ، وأما أنتم فخالفتم النصوص بالعدوان والشبه التي مانزّل الله بها من سلطان ، وهم أيضاً قدموا مافهموه من القرآن على الحديث ، وأما أنتم فخالفتم القرآن والحديث ،وقدمتم عليهما آراء الرجال فهم أقرب منكم إلى الإسلام ، والله يحكم بينكم وبينهم يوم القيامة وهو العليم الحكيم ، ومع هذا فنحن منكم ومنهم براء إلا من هدى وبيان " اهـ .
و قال الشيخ العلامة محمد خليل هراس :
معلقاً على الأبيات السابقة في شرحه على للقصيدة النونية المسماة بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية للإمام ابن قيّم الجوزية – رحمه الله – (318 – 319) : تحت عنوان (فصل في بيان كذبهم ورميهم أهل الحق بأنهم أشباه الخوارج وبيان شبههم المحقق بالخوارج ) :
قال الشيخ محمد خليل هراس :
والعجيب من أمر هؤلاء المنحرفين عن طريق الكتاب والسنة أنهم يعيبون على من قد دان بهما ووقف عند نصوصهما من غير تحريف لها ولا تأويل متكلف لشيء منها ، ويشبهونه في ذلك بالخوارج الذين كانوا يأخذون بظواهر النصوص من غير فهم لمعانيها . وهذا بهت منهم لأهل السنة والحديث حيث رموهم بما هم منه براء بل هم في الحقيقة أولى بهذا الوصف الذي نسبوهم إليه على حد المثل القائل ( رمتني بدائها وانسلت ) فهم يشبهون الخوارج في عدواتهم للسنن وأهلها فلا شيء أبغض إليهم من ذكر الآثار التي تصادم مذاهبهم في التعطيل ، ولهذا تراهم يكرون عليها بالإبطال والتأويل والتهوين من شأنها ؛ ويسلون على رواتها والمتمسكين بها سيوف البغي والعدوان ؛ مرة باليد ومرة باللسان ، فهم أحقاء بأن يسموا بالخوارج البغاة لخروجهم على السنة وأهلها ومعاداتهم لها . كما خرج الذين من قبلهم على أئمة الحق بالبغي والعدوان – بل لو حققت الأمر عليهم لوجدتهم شراً من الخوارج حالاًَ وأضل سبيلاً ؛ فإن الخوارج إنما كفّروا فساق ملته عليه الصلاة والسلام . وأما هؤلاء فيكفّرون أصحاب سنته ؛ فمن يلومنا إذاً إذا نحن قلنا إن الخوارج خير منهم حالاً وأهدى سبيلاً ؛ وإذا نحن أقسمنا بأن الفئتين لاتستويان ؛ وهل يستوي مكفّر بالسنة العليا ومكفّر بالفسق والعصيان فشتان ما بينهما شتان .
فإن قلتم معتذرين عن تكفيركم لأهل السنة والحديث واستحلالكم لدمائهم وأعراضهم إنا متأولون في ذلك فالخوارج كذلك كانوا متأولين في تكفيرهم لمن خالفهم من المسلمين . ومع اشتراككما في البغي والعدوان والخطأ في التأويل فإنكم تنفردون عنهم بقبائح ، منها البهتان والتعطيل ؛ والتحريف والتبديل ؛ وهم ينفردون عنكم بمحاسن ؛ منها الإثبات والتصديق ، والخوف من الرب الجليل فلماذا يكون لكم على تأويلكم أجران ، ويكون لهم على تأويلهم وزران . فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد حكم عليهم بالمروق من الإسلام لتكفيرهم متأولين أهل الإيمان فأنتم وهم في حكمه سيان .أهــ
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان : معلقاً على الأبيات السابقة في كتابه التعليقات المختصرة على القصيدة النونية المسماة بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية للإمام ابن قيّم الجوزية – رحمه الله – (2/559-560) : تحت عنوان – فصل في بيان كذبهم ورميهم أهل الحق بأنهم أشباه الخوارج وبيان شبههم المحقق بالخوارج - :
ومن العجائب أنهم قالوا لمن *** قد دان بالآثار والقرآن
أنتم بذا مثل الخوارج إنهم *** أخذوا الظواهر ما اهتدوا لمعان
قال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - :
لما بين المقارنة بين هؤلاء وبين الخوارج أرد أن يبين من هو الأحق بمشابهة الخوارج ، هل هم أهل السنة أو هؤلاء ؟ .
فانظر الى ذا البهت هذا وصفهم *** نسبوا إليه شيعة الإيمان
يقول أهل الضلال لأهل السنة : أنتم تشابهون الخوارج لأنكم تأخذون بظواهر النصوص والاستدلال بالكتاب والسنة استدلالاً بالظواهر .
سلو على سنن الرسول وحزبه *** سيفين سيف يد وسيف لسان
هذا في الحقيقة وصفهم هم ، ليس وصف أهل السنة . لأنهم سلُّوا على الكتاب والسنة سيفين : سيف السلطة ، وسيف اللسان بالتحريف والتأويل .
خرجوا عليهم مثل ما خرج الأولى *** من قبلهم بالغي والعدوان
خرجوا على أهل السنة مثلما خرج الخوارج على ولاة المسلمين
والله ما كان الخوارج هكذا *** وهم البغاة أئمة الطغيان
كفرتم أصحاب سنته وهم *** فساق ملته فمن يلحاني
يقول لهؤلاء الضلال : الخوارج كفروا فساق الملة وأنتم كفرتم خيرة أهل السُّنة ، فأيكم أضل ؟ وقوله " فمن يلحاني " أي من يلومني .
إن قلت هم خير وأهدى منكم *** والله ما الفئتان مستويان
يقول إن الخوارج على ضلالهم خير من هؤلاء الضلال .
شتان بين مكفر بالسنة الـ *** عليا وبين مكفر العصيان
الخوارج كفروا العصاة وأنتم كفرتم خيرة أهل السنة ، فأيكم أشد تكفيراً ؟!
قلتم تأولنا كذاك تأولوا *** وكلاكما فئتان باغيتان
قلتم تأولنا النصوص وحملناها على غير ظاهرها ، وهم تأولوا كذلك فكلاكما متأول وضال فأنتم أشبه بهم .
ولكم عليهم ميزة التعطيل والتـ *** حريف والتبديل والبهتان
ولهم عليكم ميزة الإثبات والتـ *** صديق مع خوف من الرحمن
الخوارج ليسوا معطلة لأنهم يؤمنون بالأسماء والصفات ، وأنتم عطلتم أسماء الله وصفاته فأنتم زدتم على الخوارج بالتعطيل . فهم أحسن منكم ، وعندهم ورع وخوف وعبادة وصلاة بالليل ، وأنتم ليس عندكم خوف ولا عبادة ، فهم أحسن منكم من ناحية السلوك
أهــ
والله ناصر دينه
وهو ولي التوفيق
والله أعلى وأعلم
وصلى الله على نبينا وسلم
كتبه أخوكم
أبو جميل الرحمن طارق
ابن أبي سعد الجزائري
والنقل
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=372971
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين
أما بعد
فكلما تمسك أهل السنة بمنهج سلفهم وردت عليهم الشبه من أهل الباطل ليعجزوهم وأهل البدع لا يملون من مخاصمة أهل السنة وإيراد الشبه عليهم مادامت السماء والأرض
مع أنهم يعيبون على أهل السنة تصديهم للعدو الداخلي ويلبسون على العامة أنهم مشغولين بالتصدي للعدو الأصلي وهم الكفار
لكن تفضحهم شواهد الإمتحان فتراهم لا يخاصمون إلا أهل السنة المحضة بكل طرق ووسائل التضليل التي يمتلكونها من مال وتجنيد وسلطة
وهذه الشبه التي يوردها أهل البدع على أهل السنة قد تعظم لما تعلق بمن ينتسب إلى
السنة ويشربها قلبه حتى يصير من جندهم والعياذ بالله
واليوم يتكرر رمي أهل السنة بأنهم خوارج أو أنهم شابهوا الخوارج
"كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا "
وأقول تكرر لأن اللمز قديم
فبالأمس القريب كانت التهمة نفسها لسلفنا الصالح واليوم هي لخلص أتباعهم
فوالله إننا نعتبرها بشرى لأهل السنة وأن طريقتهم واحدة مع طريق أسلافهم وإن دل على شيئ فيدل على ترابط أهل الأهواء فيما بينهم لمحاربة السلفيين
قال الإمام ابن قيم الجوزية
في قصيدة الموسومة بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية (176- 182) تحت عنوان (فصل في بيان كذبهم ورميهم أهل الحق بأنهم أشباه الخوارج وبيان شبههم المحقق بالخوارج ) :
ومن العجائب أنهم قالوا لمن *** قد دان بالآثار والقرآن
أنتم بذا مثل الخوارج إنهم *** أخذوا الظواهر ما اهتدوا لمعان
فانظر إلى ذا البهت هذا وصفهم *** نسبوا إليه شيعة الإيمان
سلو على سنن الرسول وحزبه *** سيفين سيف يد وسيف لسان
خرجوا عليهم مثل ما خرج الأولى *** من قبلهم بالغي والعدوان
والله ما كان الخوارج هكذا *** وهم البغاة أئمة الطغيان
كفرتم أصحاب سنته وهم *** فساق ملته فمن يلحاني
إن قلت هم خير وأهدى منكم *** والله ما الفئتان مستويان
شتان بين مكفر بالسنة الـ *** عليا وبين مكفر العصيان
قلتم تأولنا كذاك تأولوا *** وكلاكما فئتان باغيتان
ولكم عليهم ميزة التعطيل والتـ *** حريف والتبديل والبهتان
ولهم عليكم ميزة الاثبات والتـ *** صديق مع خوف من الرحمن
ألكم على تأويلكم أجران إذ *** لهم على تأويلهم وزران
حاشا رسول الله من ذا الحكم بل *** أنتم وهم في حكمه سيان
أهــ
وما أشبه الأمس باليوم
انظر كيف رموا بالخروج من دان بالآثار والقرآن
واليوم من يقول قال أحمد وقال الخلال وقال اللالكائي وقال السفيانان وقال ابن مهدي والسختياني وقال الفضيل وقال مالك وقال البربهاري ..... وغيرهم قالوا غلاة جفاة أهل التجريح والإقصاء بل قالوا أشباه الخوارج من كذا ...أوجه
والحقيقة أنهم هم أشبه بالخوارج والتهمة بهم ألصق وإليهم أقرب
ولو ذهبنا نعد معايبهم في محاربة الحق وخصومة أهل السنة لتمسكهم بالآثار السلفية مستعينين في ذلك بالمال والسلطة والجاه لأذية أهل السنة السلفيين وبتجنيد دعاة وغوايتهم بالأموال لمحاربة علماء السنة والتوحيد فاجتمعت عندهم أذية سيف اليد وسيف اللسان
فمن أشبه بالخوارج بالله عليكم
فصدق فيكم القائل رمتني بدائها وانسلت
فيرمونهم أنهم أشباه الخوارج وأنهم لم يفقهوا معاني النصوص والآثار وأنهم ضلوا بسبب تمسكهم بالظاهر
فما أشبه الليلة بالبارحة
أتواصوا به ؟؟
فمن أشبه بالخوارج ؟؟
فخوارج الأمس نصبوا العداء لسلفنا الصالح بالتكفير والقتل
وأنتم نصبتم العداء لآثارهم ومحامدهم في الولاء والبراء فتتأولونها وتهدمونها وتحاربون من يعمل بها ويدعوا إليها
فمن أشبه بالخوارج ؟؟؟
ألا ترون كيف خرجوا على علمائنا بالثلب وتتبع عثراتهم والتشويش عليهم ومحاربتهم بأشنع الوسائل والطرق
انظروا حربهم على الشيخ المجاهد السلفي أحمد ابن يحيى النجمي رحمه كيف لا يجد من يطبع كتبه
انظروا حربهم على الشيخ المجاهد السلفي محمد أمان ابن علي الجامي رحمه الله
وكذا العلامة المجاهد ربيع المدخلي كم جندوا لمحاربته
وكذا الشيخ اللحيدان والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين و الشيخ عبيد الجابري والشيخ محمد المدخلي والشيخ زيد المدخلي وغيرهم
فمن أشبه بالخوارج بالله عليكم ؟؟؟؟
وكم حاولوا تأليب الولاة عليهم وهم ليس عندهم إلا منهج السلف
ليس عندهم إلا قال الله قال رسوله قال الصحابة وقال مالك وأحمد والثوري وقال الأوزاعي وقال البغوي وابن بطة والخلال وعبد الله
نعم ليس عندهم إلا اتباع الحق ومنهج السلف فلما هذه الحرب
ألأجل شخوصهم
لا والف لا
بل من أجل تمسكهم بالآثار السلفية كما قاله ابن القيم فكان نصب العداء لأئمة السنة في زماننا أشبه ما يكون ببغي الأوائل أو أشد منه
فمن أشبه بالخوارج ؟؟؟؟
وقد بلغ بهم أن كفروا شيخنا ربيع السنة كما فعلت الحدادية
وكفر آخرون اللجنة الدائمة
وقال آخرون في ابن عثيمين لما توفي إلى الجحيم خالدا مخلدا فيها يا ابن عثيمين ؟؟
وقال آخر في العلامة ابن باز قارب الكفر
كبرت كلمة تخرج من أفواههم
فمن أحق بمشابهة الخوارج ؟؟
بل هؤلاء أشنع مذهبا وأردء طريقة
فالخوارج كفروا الفساق وشر الناس
وهؤلاء كفروا أئمة السنة وخير الناس في زمانهم
فمن أحق باللوم
والله ما كان الخوارج هكذا وهم البغاة أئمة الطغيان
فمن أشبه بالخوارج ؟؟
بل وأنتم أشر من الخوارج
إذ الخوارج لم يعطلوا الولاء والبراء وأنتم عطلتم الولاء والبراء وهو من خصائص التوحيد ومن أصول الإيمان
فكنتم أحق بالتهمة وزيادة
فمن يوجه قرونه إلى أهل السنة ويشبههم بالخوارج فننصحه أن يعيد النظر فيما يتهم به أهل السنة ويوجه قرنيه إلى الخوارج الحقيقيين وأشباههم وأعوانهم فهم أحق بها
قال الشيخ العلامة أحمد بن إبراهيم بن عيسى :( معلقاً على الأبيات السابقة ) في كتابه توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن قيم الموسومة بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية (2/64-65) تحت عنوان (فصل في بيان كذبهم ورميهم أهل الحق بأنهم أشباه الخوارج وبيان شبههم المحقق بالخوارج )
قال الشيح أحمد بن إبراهيم بن عيسى :
" شرع الناظم – رحمه الله تعالى - في بيان كذبهم في رميهم أهل الحق بأنهم أشباه الخوارج وأوضح شبههم المحقق بالخوارج ، وذلك أن النفاة قالوا للمثبتة : أنتم أخذتم بالظواهر ولم تهتدوا للمعاني كالخوارج .
قال : الناظم : فانظر إلى ذا البهت هذا وصفهم . أي : أنهم وصفوا المثبتة بما هو وصفهم ، وذلك أنهم سلوا السيوف على السنة وأهلها ، وخرجوا عليهم كخروج الخوارج على الأمة ، لكن الخوارج مع بغيهم وطغيانهم كفّروا فساق الملة ، وأما هم فكفّروا من اتبع الكتاب والسنة ، فيقول الناظم : فمن يلحاني ؛ أي ينازعني إن قلت : إن الخوارج خير وأهدى منكم ، وشتان بينكم وبينهم ، لأنكم تكفّرون باتباع السنة وتقديم النصوص على غيرها ، وهم يكفرون بالذنوب والمعاصي ، وإذا قلتم : تأولنا ، فهم كذلك تأولوا ، وكلاكما فئتان باغيتان ، ولكن زدتم عليهم بالتعطيل والتحريف والتبديل والبهتان ، وهم تميزوا عنكم بالإثبات والتصديق والخوف من الله ، أفلكم على تأويلكم أجران إذ لهم على تأويلهم وزران ؟! وحاشا رسول الله من هذا الحكم ، بل أنتم وهم في حكمه سيان ، ومع هذا فكلاكما مخالف للنص ، ولكن بينكما فرق كثير، لأنهم خالفوا نصاً لنص آخر لما لم يفهموا التوفيق بين النصوص ، وأما أنتم فخالفتم النصوص بالعدوان والشبه التي مانزّل الله بها من سلطان ، وهم أيضاً قدموا مافهموه من القرآن على الحديث ، وأما أنتم فخالفتم القرآن والحديث ،وقدمتم عليهما آراء الرجال فهم أقرب منكم إلى الإسلام ، والله يحكم بينكم وبينهم يوم القيامة وهو العليم الحكيم ، ومع هذا فنحن منكم ومنهم براء إلا من هدى وبيان " اهـ .
و قال الشيخ العلامة محمد خليل هراس :
معلقاً على الأبيات السابقة في شرحه على للقصيدة النونية المسماة بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية للإمام ابن قيّم الجوزية – رحمه الله – (318 – 319) : تحت عنوان (فصل في بيان كذبهم ورميهم أهل الحق بأنهم أشباه الخوارج وبيان شبههم المحقق بالخوارج ) :
قال الشيخ محمد خليل هراس :
والعجيب من أمر هؤلاء المنحرفين عن طريق الكتاب والسنة أنهم يعيبون على من قد دان بهما ووقف عند نصوصهما من غير تحريف لها ولا تأويل متكلف لشيء منها ، ويشبهونه في ذلك بالخوارج الذين كانوا يأخذون بظواهر النصوص من غير فهم لمعانيها . وهذا بهت منهم لأهل السنة والحديث حيث رموهم بما هم منه براء بل هم في الحقيقة أولى بهذا الوصف الذي نسبوهم إليه على حد المثل القائل ( رمتني بدائها وانسلت ) فهم يشبهون الخوارج في عدواتهم للسنن وأهلها فلا شيء أبغض إليهم من ذكر الآثار التي تصادم مذاهبهم في التعطيل ، ولهذا تراهم يكرون عليها بالإبطال والتأويل والتهوين من شأنها ؛ ويسلون على رواتها والمتمسكين بها سيوف البغي والعدوان ؛ مرة باليد ومرة باللسان ، فهم أحقاء بأن يسموا بالخوارج البغاة لخروجهم على السنة وأهلها ومعاداتهم لها . كما خرج الذين من قبلهم على أئمة الحق بالبغي والعدوان – بل لو حققت الأمر عليهم لوجدتهم شراً من الخوارج حالاًَ وأضل سبيلاً ؛ فإن الخوارج إنما كفّروا فساق ملته عليه الصلاة والسلام . وأما هؤلاء فيكفّرون أصحاب سنته ؛ فمن يلومنا إذاً إذا نحن قلنا إن الخوارج خير منهم حالاً وأهدى سبيلاً ؛ وإذا نحن أقسمنا بأن الفئتين لاتستويان ؛ وهل يستوي مكفّر بالسنة العليا ومكفّر بالفسق والعصيان فشتان ما بينهما شتان .
فإن قلتم معتذرين عن تكفيركم لأهل السنة والحديث واستحلالكم لدمائهم وأعراضهم إنا متأولون في ذلك فالخوارج كذلك كانوا متأولين في تكفيرهم لمن خالفهم من المسلمين . ومع اشتراككما في البغي والعدوان والخطأ في التأويل فإنكم تنفردون عنهم بقبائح ، منها البهتان والتعطيل ؛ والتحريف والتبديل ؛ وهم ينفردون عنكم بمحاسن ؛ منها الإثبات والتصديق ، والخوف من الرب الجليل فلماذا يكون لكم على تأويلكم أجران ، ويكون لهم على تأويلهم وزران . فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد حكم عليهم بالمروق من الإسلام لتكفيرهم متأولين أهل الإيمان فأنتم وهم في حكمه سيان .أهــ
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان : معلقاً على الأبيات السابقة في كتابه التعليقات المختصرة على القصيدة النونية المسماة بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية للإمام ابن قيّم الجوزية – رحمه الله – (2/559-560) : تحت عنوان – فصل في بيان كذبهم ورميهم أهل الحق بأنهم أشباه الخوارج وبيان شبههم المحقق بالخوارج - :
ومن العجائب أنهم قالوا لمن *** قد دان بالآثار والقرآن
أنتم بذا مثل الخوارج إنهم *** أخذوا الظواهر ما اهتدوا لمعان
قال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - :
لما بين المقارنة بين هؤلاء وبين الخوارج أرد أن يبين من هو الأحق بمشابهة الخوارج ، هل هم أهل السنة أو هؤلاء ؟ .
فانظر الى ذا البهت هذا وصفهم *** نسبوا إليه شيعة الإيمان
يقول أهل الضلال لأهل السنة : أنتم تشابهون الخوارج لأنكم تأخذون بظواهر النصوص والاستدلال بالكتاب والسنة استدلالاً بالظواهر .
سلو على سنن الرسول وحزبه *** سيفين سيف يد وسيف لسان
هذا في الحقيقة وصفهم هم ، ليس وصف أهل السنة . لأنهم سلُّوا على الكتاب والسنة سيفين : سيف السلطة ، وسيف اللسان بالتحريف والتأويل .
خرجوا عليهم مثل ما خرج الأولى *** من قبلهم بالغي والعدوان
خرجوا على أهل السنة مثلما خرج الخوارج على ولاة المسلمين
والله ما كان الخوارج هكذا *** وهم البغاة أئمة الطغيان
كفرتم أصحاب سنته وهم *** فساق ملته فمن يلحاني
يقول لهؤلاء الضلال : الخوارج كفروا فساق الملة وأنتم كفرتم خيرة أهل السُّنة ، فأيكم أضل ؟ وقوله " فمن يلحاني " أي من يلومني .
إن قلت هم خير وأهدى منكم *** والله ما الفئتان مستويان
يقول إن الخوارج على ضلالهم خير من هؤلاء الضلال .
شتان بين مكفر بالسنة الـ *** عليا وبين مكفر العصيان
الخوارج كفروا العصاة وأنتم كفرتم خيرة أهل السنة ، فأيكم أشد تكفيراً ؟!
قلتم تأولنا كذاك تأولوا *** وكلاكما فئتان باغيتان
قلتم تأولنا النصوص وحملناها على غير ظاهرها ، وهم تأولوا كذلك فكلاكما متأول وضال فأنتم أشبه بهم .
ولكم عليهم ميزة التعطيل والتـ *** حريف والتبديل والبهتان
ولهم عليكم ميزة الإثبات والتـ *** صديق مع خوف من الرحمن
الخوارج ليسوا معطلة لأنهم يؤمنون بالأسماء والصفات ، وأنتم عطلتم أسماء الله وصفاته فأنتم زدتم على الخوارج بالتعطيل . فهم أحسن منكم ، وعندهم ورع وخوف وعبادة وصلاة بالليل ، وأنتم ليس عندكم خوف ولا عبادة ، فهم أحسن منكم من ناحية السلوك
أهــ
والله ناصر دينه
وهو ولي التوفيق
والله أعلى وأعلم
وصلى الله على نبينا وسلم
كتبه أخوكم
أبو جميل الرحمن طارق
ابن أبي سعد الجزائري
والنقل
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=372971