تبرئة العلماء للإمام الألباني ناصر
السنة الغراء من فرية الإرجاء
قال الله تعالى:
﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا﴾الكهف:5
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
فيما يرويه عن الله جل وعلا من حديث أبي هريرة الذي رواهالإمام البخاري في صحيحه
: ( من عادى لي و ليا فقد آذنته بالحرب)
قال ابن عساكر – رحمه الله تعالى - :
(( أعلم
يا أخي - وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلني وإيّاك ممن يخشاه ويتقيه حق
تقاته - أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة،
وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، بلاه الله قبل موته بموت القلب )).
وقال أَبا حاتم الرازي – رحمه الله تعالى - :
(علامة أَهل البدع الوقيعة في أَهل الأَثر).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذا ما يسر الله جمعه من أقوال العلماء
في الدفاع عن الإمام محمد ناصر الدين الألباني، وتبرئته من فرية
الإرجاء،ويتضمن أدلة الشيخ الألباني نفسه تدفع هذه الفرية عنه. وإعتمدت في
ذلك على موقع الشيخ – رحمه الله – وعلى مشاركات الإخوة – جزاهم الله خيرا-
في شبكة سحاب الخير , والله من وراء القصد :
1- دفاع العلامة الألباني عن نفسه :
هذا كلام الإمام الألباني في السلسلة الضعيفة عن كتاب " ظاهرة الإرجاء "
قال رحمه الله ( وقد بدا لي من مطالعتي للكتاب المذكور أنه ذو فائدة كبيرة جداً في الردعلى علماء الكلام الذين يخالفون أهل الحديث في قولهم: (الإيمان يزيد وينقص، وأن الأعمال الصالحة من الإيمان)، مع غلو ظاهر في بعض عباراته؛ حتى ليخال إليَّ أنه يميل إلى مذهب الخوارج، مع أنه يرد عليهم، وغمزني بالإرجاء أكثر من مرة؛ تارة تصريحاً وأخرى تلويحاً، مع إظهاره الاحترام والتبجيل -خلافاً لبعض الغلاة ولا أقول: الأتباع-، وهو يعلم أنني أنصر مذهب الحديث، متعذراً بأنني لا أكفر تارك الصلاةكسلاً؛ ما لم يدل على أن تركه عن عقيدة وجحود، كالذي يقال له: (إن لم تصل، وإلا؛قتلناك)، فيأبى فيقتل؛ فهذا كافر مرتد -كما كنت نقلته في رسالتي «حكم تارك الصلاة»،عن ابن القيم وشيخه ابن تيمية - وعلى مثله حمل ابن تيمية الآثار التي استفاضت عن الصحابة في كفر تارك الصلاة، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة» . انظر كلاهما في الرسالة المذكورة (ص38-46). ومع هذا رمانا المؤلف بالإرجاء.. سامحه الله، وهدانا الله وإياه لما اختلف في مِن الحق؛ إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
ومجال مناقشته واسع جداً فيما نَبا قلمه عن الصواب، وما فيه من الأخطاء والتناقضات، وبخاصة في تأويله للأحاديث والنصوص وليُّه إياها إلى ما يتفق مع ما ذهب إليه مع محاولته التشكيك في صحة الحديث المتفق علىصحته؛ إذ شعر أن تأويله غير مقنع -كما فعل بحديث الجهنميين الذين يخرجهم الله مِن النار بغير عمل عملوه-. بل وإعراضه أحياناً عن ذكر ما هو عليه منها.[/size]
أقول: هذا باب واسع جداً يتطلب التفرع له وقتاً مديداً، مما لا أجده الآن.
والله المستعان
سلسلة الأحاديث الضعيفة (14/ 949)
رقم الشريط :785
رقم الفتوى : 15
سئل محدث العصر الإمام المجدد: محمد بن ناصر الدين الألباني – رحمه الله – عن كتاب : (ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي لسفر الحوالي ) هل رأيته ؟
قال الشيخ : رأيته فقيل له : الحواشي – يا شيخنا – خاصة الموجودة في المجلد الثاني ؟!
فقال الشيخ : كان عندي – أنا – رأي صدر مني يوماً ما منذ نحو أكثر من ثلاثين سنة حينما كنت في الجامعة [الإسلامية] وسئلت في مجلس حافل عن رأيي في جماعةالتبليغ ؟
فقلت يومئذ : "صوفية عصرية" و الآن خطر في بالي أن أقول بالنسبة لهؤلاء الجماعة الذين خرجوا في العصر الحاضر وخالفوا السلف - وأقول هنا تجاوباً مع كلمة الحافظ الذهبي - خالفوا السلف في كثير من مناهجهم.
فبدا لي أن اسميهم : خارجية عصرية ، فهذا يشبه الخروج الآن حين نقرأ من كلامهم - لأنهم في الواقع - كلامهم ينحو منحى الخوارج في تكفير مرتكب الكبائر. لكنهم - ولعل هذا ما أدري أن أقول ! – غفلة منهم أو مكر منهم .
وهذا أقوله أيضا من باب قوله تعالى: ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)
ما أدري لايصرحون بأن كل كبيرة هي مكفرة لكنهم يدندنون حول بعض الكبائر ويسكتون – أو يمرون – على الكبائر الأخرى ، ولذلك أنا لا أرى أن نطلق القول ونقول فيهم أنهم خوارج إلا من بعض الجوانب وهذا من العدل الذي أمرنا به .
http://www.alalbany.name/audio/785/785_15.rm
رقم الشريط :855_a
رقم الفتوى :04
قراءة ما نقل عن ابن أبي العز وابن عبد البر في ذم المرجئة ؟ ( 00:16:42)
http://www.alalbany.name/audio/855/855_a_04.rm
موضوع للاخ جمال الدين الجزائري من موقع
[يتبع]
السنة الغراء من فرية الإرجاء
قال الله تعالى:
﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا﴾الكهف:5
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
فيما يرويه عن الله جل وعلا من حديث أبي هريرة الذي رواهالإمام البخاري في صحيحه
: ( من عادى لي و ليا فقد آذنته بالحرب)
قال ابن عساكر – رحمه الله تعالى - :
(( أعلم
يا أخي - وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلني وإيّاك ممن يخشاه ويتقيه حق
تقاته - أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة،
وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، بلاه الله قبل موته بموت القلب )).
وقال أَبا حاتم الرازي – رحمه الله تعالى - :
(علامة أَهل البدع الوقيعة في أَهل الأَثر).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذا ما يسر الله جمعه من أقوال العلماء
في الدفاع عن الإمام محمد ناصر الدين الألباني، وتبرئته من فرية
الإرجاء،ويتضمن أدلة الشيخ الألباني نفسه تدفع هذه الفرية عنه. وإعتمدت في
ذلك على موقع الشيخ – رحمه الله – وعلى مشاركات الإخوة – جزاهم الله خيرا-
في شبكة سحاب الخير , والله من وراء القصد :
1- دفاع العلامة الألباني عن نفسه :
هذا كلام الإمام الألباني في السلسلة الضعيفة عن كتاب " ظاهرة الإرجاء "
قال رحمه الله ( وقد بدا لي من مطالعتي للكتاب المذكور أنه ذو فائدة كبيرة جداً في الردعلى علماء الكلام الذين يخالفون أهل الحديث في قولهم: (الإيمان يزيد وينقص، وأن الأعمال الصالحة من الإيمان)، مع غلو ظاهر في بعض عباراته؛ حتى ليخال إليَّ أنه يميل إلى مذهب الخوارج، مع أنه يرد عليهم، وغمزني بالإرجاء أكثر من مرة؛ تارة تصريحاً وأخرى تلويحاً، مع إظهاره الاحترام والتبجيل -خلافاً لبعض الغلاة ولا أقول: الأتباع-، وهو يعلم أنني أنصر مذهب الحديث، متعذراً بأنني لا أكفر تارك الصلاةكسلاً؛ ما لم يدل على أن تركه عن عقيدة وجحود، كالذي يقال له: (إن لم تصل، وإلا؛قتلناك)، فيأبى فيقتل؛ فهذا كافر مرتد -كما كنت نقلته في رسالتي «حكم تارك الصلاة»،عن ابن القيم وشيخه ابن تيمية - وعلى مثله حمل ابن تيمية الآثار التي استفاضت عن الصحابة في كفر تارك الصلاة، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة» . انظر كلاهما في الرسالة المذكورة (ص38-46). ومع هذا رمانا المؤلف بالإرجاء.. سامحه الله، وهدانا الله وإياه لما اختلف في مِن الحق؛ إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
ومجال مناقشته واسع جداً فيما نَبا قلمه عن الصواب، وما فيه من الأخطاء والتناقضات، وبخاصة في تأويله للأحاديث والنصوص وليُّه إياها إلى ما يتفق مع ما ذهب إليه مع محاولته التشكيك في صحة الحديث المتفق علىصحته؛ إذ شعر أن تأويله غير مقنع -كما فعل بحديث الجهنميين الذين يخرجهم الله مِن النار بغير عمل عملوه-. بل وإعراضه أحياناً عن ذكر ما هو عليه منها.[/size]
أقول: هذا باب واسع جداً يتطلب التفرع له وقتاً مديداً، مما لا أجده الآن.
والله المستعان
سلسلة الأحاديث الضعيفة (14/ 949)
رقم الشريط :785
رقم الفتوى : 15
سئل محدث العصر الإمام المجدد: محمد بن ناصر الدين الألباني – رحمه الله – عن كتاب : (ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي لسفر الحوالي ) هل رأيته ؟
قال الشيخ : رأيته فقيل له : الحواشي – يا شيخنا – خاصة الموجودة في المجلد الثاني ؟!
فقال الشيخ : كان عندي – أنا – رأي صدر مني يوماً ما منذ نحو أكثر من ثلاثين سنة حينما كنت في الجامعة [الإسلامية] وسئلت في مجلس حافل عن رأيي في جماعةالتبليغ ؟
فقلت يومئذ : "صوفية عصرية" و الآن خطر في بالي أن أقول بالنسبة لهؤلاء الجماعة الذين خرجوا في العصر الحاضر وخالفوا السلف - وأقول هنا تجاوباً مع كلمة الحافظ الذهبي - خالفوا السلف في كثير من مناهجهم.
فبدا لي أن اسميهم : خارجية عصرية ، فهذا يشبه الخروج الآن حين نقرأ من كلامهم - لأنهم في الواقع - كلامهم ينحو منحى الخوارج في تكفير مرتكب الكبائر. لكنهم - ولعل هذا ما أدري أن أقول ! – غفلة منهم أو مكر منهم .
وهذا أقوله أيضا من باب قوله تعالى: ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)
ما أدري لايصرحون بأن كل كبيرة هي مكفرة لكنهم يدندنون حول بعض الكبائر ويسكتون – أو يمرون – على الكبائر الأخرى ، ولذلك أنا لا أرى أن نطلق القول ونقول فيهم أنهم خوارج إلا من بعض الجوانب وهذا من العدل الذي أمرنا به .
http://www.alalbany.name/audio/785/785_15.rm
رقم الشريط :855_a
رقم الفتوى :04
قراءة ما نقل عن ابن أبي العز وابن عبد البر في ذم المرجئة ؟ ( 00:16:42)
http://www.alalbany.name/audio/855/855_a_04.rm
موضوع للاخ جمال الدين الجزائري من موقع
[يتبع]