خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    الرد على شبهة رزية الخميس

    avatar
    ام محمد زينب محمد
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    انثى عدد الرسائل : 445
    العمر : 44
    البلد : مصر
    العمل : طالبة علم
    شكر : 4
    تاريخ التسجيل : 22/05/2009

    الملفات الصوتية الرد على شبهة رزية الخميس

    مُساهمة من طرف ام محمد زينب محمد 29.01.10 7:17

    الرد على شبهة رزية الخميس NqL88484
    الرد على شبهة رزية الخميس JA688799


    الرد على شبهة رزية الخميس BTI89361

    الشبهة

    من شبه التي يرددها الشيعة الإثنى عشرية قولهم :

    أنه في يوم الخميس الذي سبق موت النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام وقعت مؤامرة دنيئة من بعض المنافقين وعلى رأسهم عمر بن الخطاب ، كانت هذه المؤامرة هي السبب الأول لتفرق المسلمين ونشوء المذاهب .. فقد تنادى هؤلاء المنافقون وتجمعوا في بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما علموا برغبة النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة كتاب يوصي فيه بالإمامة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه .

    ولما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بكتابة الكتاب ..
    اعترض عمر بن الخطاب وحزبه وعملوا على منع الرسول صلى الله عليه وسلم من كتابة الوصية بل تجرأ عمر بن الخطاب فطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم واتهمه بالهذيان والهلوسة وقال : (
    إن الرجل ليهجر )

    الرد على شبهة رزية الخميس 9y389058

    قال الخميني :

    ( قال عمر بن الخطاب
    : لقد هجر رسول الله ، وقد نقل نص هذه الرواية المؤرخون وأصحاب الحديث من البخاري ومسلم وأحمد مع اختلاف في اللفظ ،

    وهذا يؤكد أن هذه الفرية صدرت من ابن الخطاب المفتري ) وقال كذلك ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم أغمض عينيه وفي أذنيه كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية والنابعة من الكفر والزندقة
    ).

    انتهى كلام الخميني انظر كتابه ( كشف الأسرار ص 137 ) .


    الرد على شبهة رزية الخميس 9y389058

    الجواب


    المتشدق بهذه الشبهة وقع في مخالفات كثيرة منها ( الكذب والتلبيس والطعن في الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ) وإليك تفصيل هذا :

    أولاً : الكذب .. قال :
    أن عمر بن الخطاب منع الرسول صلى الله عليه وسلم من كتابة الكتاب وطعن فيه واتهمه بالهذيان والهلوسة !

    فنقول : إن اتهام عمر رضي الله عنه بقول :

    ( إن الرجل ليهجر ) كذب وافتراء ، فمن أين ثبت أن عمر رضي الله عنه قال تلك العبارة مع أن كل أحاديث البخاري ومسلم لم تنقل هذا عن عمر أبداً ،

    فروايات البخاري ومسلم لهذا الحديث ست روايات أربع منها في صحيح البخاري وروايتان في صحيح مسلم ،

    تأمل نصوص تلك الروايات يظهر لك مدى الافتراء والتلبيس الذي ارتكبه أعداء عمر رضي

    الله عنه لتشويه سيرته :


    ( 1 ) : ثلاث روايات من تلك الروايات الست لم يذكر فيها اسم عمر مطلقاً :

    • الأولى : عن سعيد بن جبير قال قال بن عباس : ( يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا ما شأنه أهجر استفهموه ، فذهبوا يردون عليه فقال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه وأوصاهم بثلاث قال أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها ).


    البخاري حديث رقم: 4168 كتاب المغازي / باب مرض النبي ووفاته •



    الرد على شبهة رزية الخميس 9y389058
    الثانية : عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنه أنه قال : (يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الخميس فقال ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه وأوصى عند موته بثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ونسيت الثالثة

    وقال يعقوب بن محمد سألت المغيرة بن عبد الرحمن عن جزيرة العرب فقال مكة والمدينة واليمامة واليمن وقال يعقوب والعرج أول تهامة
    ). البخاري حديث رقم : 2888 كتاب الجهاد والسير / باب جوائز الوفد



    • الثالثة : عن سعيد بن جبير عن بن عباس أنه قال :
    يوم الخميس وما يوم الخميس ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقالوا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر).

    مسلم حديث رقم ( 1637 ) كتاب الوصية / باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصى فيه

    الرد على شبهة رزية الخميس 9y389058


    ( 2 ) : الروايات الثلاث الأخرى قال عمر ( إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ) فقط : •

    الأولى : عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس رضي الله عنه قال : ( لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي صلى الله عليه وسلم هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا قال عبيد الله فكان بن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم
    ولغطهم ).

    البخاري حديث رقم : 5345 كتاب المرضى / باب قول المريض قوموا عني

    الرد على شبهة رزية الخميس 9y389058

    • الثانية : عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس : ( قال لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت اختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال قوموا عني . قال عبيد الله فكان بن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ) .

    البخاري حديث رقم : 6932 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة / باب كراهية الاختلاف•


    الثالثة : عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال : ( لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده فقال عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا

    قال عبيد الله فكان بن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ). رواه مسلم حديث رقم ( 1637) كتاب الوصية / باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصى فيه .

    الرد على شبهة رزية الخميس 9y389058
    تأمل جيدا الروايات التي ذكر فيها لفظ ( الهجر ) تجد فيها ما يفضح كذب هؤلاء وتزويرهم :
    - هذه الروايات لم يذكر فيها اسم عمر مطلقاً .

    - لم تصرح بالقائل بل جاءت بصيغة الجمع ( فقالوا ) ! ، أو بصيغة الاستفهام (أهجر استفهموه ) .
    ومع هذا كله ومع أنه لا توجد رواية واحدة صحيحة تنسب تلك العبارة لعمر رضي الله عنه ، إلا أن هؤلاء يصرون

    على اتهام عمر رضي الله عنه والافتراء عليه ، معتمدين في ذلك على خلط الروايات الصحيحة بغير الصحيحة وبتر بعض الروايات لتمرير كذبهم وافترائهم
    .

    (( إذاً من قائل هذه العبارة ))
    القائل ليس شخصاً محدداً قال ابن حجر
    : ( ويظهر لي ترجيح ثالث الاحتمالات التي ذكرها القرطبي ، ويكون قائل ذلك بعض من قرب دخوله في الإسلام ) ( فتح الباري 8/133 ) .


    ثانياً : ( التلبيس ) .. قوله : علم هؤلاء المنافقون برغبة النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة كتاب يوصي فيه بالإمامة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه !


    الرد على شبهة رزية الخميس 9y389058
    avatar
    أحمد عبد
    زائر


    الملفات الصوتية الرد على الشيعى الحقير ابراهيم عيسى

    مُساهمة من طرف أحمد عبد 02.07.10 20:38

    فى عدد جريدة الدستور القاهرية الاربعاء العدد 276 الاصدار الثانى 30 يونيو 2010 كتب ابراهيم عيسى مقال كله حقد ودس للسم فى العسل تحت عنوان البحث عن مقاعد النار.... وجب التنويه الى خطورة هذا المقال ليتطوع من يرد عليه
    avatar
    مسلم
    زائر


    الملفات الصوتية قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين

    مُساهمة من طرف مسلم 27.10.10 22:24

    يا مسلم شغل عقلك
    هناك روياتك تحدد ان اول المعترضين على كتابة لكتاب هو عمر بصيغة غلبه الوجه
    و هناك روايات اخرى تقول ان الشخاصا اعترضوا على كتابة الكتاب بصيغة ان النبي يهجر
    طبعا نحن هنا نتحدث عن حادثة واحده و هي رزية يوم الخميس
    و عن روايات صحيحة عندكم
    و بالتالي فيجب ان نخلط بين الروايات لكي تتبين الحقيقة كاملة
    فالرويات لو اخذناها مجتمعه فهي تبين بان عمر كان اول من اعترض على كتابة الرسول للكتاب و استخدم تعبير ان الرسول يهجر
    اما هل يوجد من كان معه في اتهام الرسول بالهجر و الهذيان و العياذ بالله فهذا امر اخر
    اخ مسلم
    انت قلت فاخذنا على الظاهر الحسن
    و لكن مشكلتك هو ان هناك قرائن كثير تؤيد الظاهر الغير حسن (اي اتهام النبي بالهجر )
    ما هي هذه القرائن
    اولا غضب الرسول
    ثانيا تسمية ابن عباس للحادثة بالرزية
    ثالثا الروايات الاخرى التي تثبت بان المعترضين على كتابة الكتاب (عمر على راسهم ) قد اتهموا النبي بانه يهجر
    الان ناتي للدليل الرابع و قد تفضلت انت بالاشارة اليه
    و هو عدم كتابة الرسول للكتاب
    فهذا حد ذاته دليل قوي يؤيدنا
    نحن متفقين من خلال الروايات بان هذا الكتاب الذي كان يريد الرسول كتابته هو كتاب مهم لانه و حسب تعبير الرسول كتاب سيقي امة الاسلام من الضلال
    افلا تتفق معي ان الكتاب مهم جدا
    الان ناتي لسؤالك لماذا لم يكتب الرسول الكتاب؟؟
    اريد منك الجواب الصريح على هذا السؤال
    نحن اجبنا على هذا السؤال عشرات المرات و لكنكم لم تقتنعوا
    فالان اريدك ان تجيب انت على هذا السؤال
    لما لم يكتب الرسول الكتاب الذي لن تضل امة الاسلام بعده؟
    خليك منصف و صادق مع نفسك و اجب عن السؤال
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: الرد على شبهة رزية الخميس

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.10 7:46


    بسم الله الرحمن الرحيم
    رزية الخميس
    الرد على شبهة رزية الخميس 470674

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    أما بعد :-


    إن موضوع رزية الخميس التي يتشبث بها الرافضة لإثبات أحقية علي رضي الله عنه بالخلافة .. موضوع مهم و مبهم لدى البعض .. و قد أحببت أن أشارك فيه ببعض ما أستطيع لعل الله أن يشرح به الصدور و ينير به العقول و يصحح بعض المفاهيم ..

    أخرج البخاري في صحيحه (4/4168) عن ابن عباس قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ، اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال : ائتوني اكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً ، فتنازعوا ، ولا ينبغي عند نبي نزاع ، فقالوا ما شأنه ؟ أهجر ، استفهموه ، فذهبوا يردون عليه فقال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه ، وأوصاهم بثلاث قال : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم و سكت عن الثالثة أو قال فنسيتها .

    وقد وردت عدد من الأحاديث بخصوص رزية الخميس ، لكن هل صحت أي رواية في قول الصحابي ( هجر رسول الله ) أم الصحيح فقط ما ثبت في البخاري ومسلم فقط ؟ .

    الجواب :
    الصحيح هو ما ثبت في الصحيحين ، أما غير ذلك فأغلبه ضعيف من طريق الواقدي .
    و هناك روايات كثيرة في طبقات ابن سعد عن هذا الموضوع ، لكن أغلبه ضعيف ، حيث أورد روايتان تذكران الهجر و هما صحيحتان ، أما باقي الروايات التي في الطبقات فأغلبها ضعيف من طريق محمد بن عمر الواقدي .

    و معنى ( هَجَرَ ) في اللغة هو اختلاط الكلام بوجه غير مفهِم و هو على قسمين : قسم لا نزاع لأحد في عروضه للأنبياء عليهم الصلاة والسلام و هو عدم تبيين الكلام لبحَّة الصوت وغلبة اليبس بالحرارة على اللسان كما في الحميات الحارة ، و قد ثبت بإجماع أهل السير أن نبينا صلى الله عليه وسلم كانت بحة الصوت عارضة له في مرض موته صلى الله عليه وسلم ، و القسم الآخر جريان الكلام غير المنتظم أو المخالف للمقصود على اللسان بسبب الغشي العارض بسبب الحميات المحرقة في الأكثر ، و هذا القسم وإن كان ناشئاً من العوارض البدنية و لكن قد اختلف العلماء في جواز عروضه للأنبياء ، فجوزه بعضهم قياساً على النوم ، و منعه آخرون . انظر : مختصر التحفة الاثنى عشرية لمحمود الألوسي ( ص 250 ) .

    وقد يقول قائل كيف يقول الصحابي أن رسول الله هجر ؟

    الجواب : لعل الصحابي الذي قال تلك الكلمة أراد بالمعنى القسم الأول من التعريف ، أي أنه و باقي الصحابة يرون هذا الكلام خلاف عادته صلى الله عليه وسلم ، فلعلنا لم نفهم كلامه بسبب وجود الضعف في ناطقته فلا إشكال .

    و يمكن أن يقال أيضاً : أن الصحابي قال تلك الكلمة إنكاراً لم قال لا تكتبوا - حيث أنه من المعروف أنه حدث خلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم عندما طلب منهم أن يحضوا له كتاباً يكتب لهم .. الحديث - ، فقالوا : كيف نتوقف ، هل تظن أنه كغيره يقول الهذيان في مرضه .

    وإن فرض صدور هذا الكلام عن بعضهم فلعل أحدهم اشتبه عليه الأمر فشك في ذلك لأنه ليس معصوماً أي الشخص الذي قال أهجر - والشك جائز عليه ، و لكن يستبعد لأنه لابد أن ينكره الباقون ، أو لعل قائل هذا القول هو ممن دخل في الإسلام قريباً ، أو أن أحدهم أصيب بالحيرة لدى مشاهدته النبي صلى الله عليه وسلم في حالته هذه فقال ما قال .

    وقد يقول قائل وما الذي أراد الرسول صلى الله عليه وسلم قوله ؟

    الجواب : إن الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم قوله كما هو واضح من سياق الحديث ( ائتوني أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً .. ) والضلالة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم تتضمن عدة معان ، قد تكون بأمر محدد كأن ينص على تعيين خليفة أو كتابة كتاب في الأحكام ليرتفع النزاع في الأمة .

    و الذي يظهر من الكلام السابق أن الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم قوله ليس للوجوب ، فإنه من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الكذب و من تغير شيء من الأحكام الشرعية في حال صحته و حال مرضه ، و معصوم من ترك بيان ما أمر ببيانه و تبليغ ما أوجب الله عليه تبليغه ، فإذا عرفنا ذلك تبين لدينا أنه لو كان أمر بتبليغ شيء حال مرضه و صحته فإنه يبلغه لا محالة فلو كان مراده صلى الله عليه وسلم أن يكتب ما لا يستغنون عنه لم يتركه لاختلافهم ولا لغيره ، لقوله تعالى { بلغ ما أنزل إليك } كما لم يترك تبليغ غير ذلك لمخالفة من خالفه و معاداة من عاداه ، فدل ذلك على أن ما أراد النبي صلى الله عليه وسلم كتابته يحمل على الندب لا على الوجوب ، و قد عاش صلوات الله وسلامه عليه أربعة أيام بعد ذلك ، و لم يأمرهم بإعادة الكتابة ، و يدل على ذلك أنه صلى الله عليه وسلم أوصى في آخر الرواية بثلاث وصايا ، ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ، و سكت الراوي عن الثالثة أو قال فنسيتها ) . فيدل على أن الذي أراد أن يكتبه لم يكن أمراً محتّماً لأنه لو كان مما أمر بتبليغه لم يكن يتركه لوقوع الاختلاف ، و لعاقب الله من حال بينه و بين تبليغه ، و لبلغه لهم لفظاً كما أوصاهم بإخراج المشركين و غير ذلك . راجع : شرح صحيح مسلم للنووي (11/131-132) كتاب الوصية ، و فتح الباري (7/741) كتاب المغازي .

    وأيضاً قد يقول قائل : كيف يقول عمر بن الخطاب بأن رسول الله غلبه الوجع ، هل كان خائفاً أن رسول الله سيقول شيء بلا وعي ؟

    الجواب : يقول المازري رحمه الله كما نقله الحافظ في الفتح (7/740) عن هذه الحادثة : إنما جاز للصحابة الاختلاف في هذا الكتاب مع صريح أمره لهم بذلك ، لأن الأوامر قد يقارنها ما ينقلها من الوجوب ، فكأنه ظهرت منه أي من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم قرينة دلت على أن الأمر ليس على التحتم ، بل على الاختيار ، فاختلف اجتهادهم ، و صمم عمر على الامتناع لما قام عنده من القرائن بأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك عن غير قصد جازم ، و عزمه صلى الله عليه وسلم كان إما بالوحي وإما بالاجتهاد ، و كذلك تركه إن كان بالوحي فبالوحي وإلا فبالاجتهاد أيضاً ..

    و يقول الإمام البيهقي في دلائل النبوة كما نقله عنه النووي في شرح مسلم (11/132) : إنما قصد عمر التخفيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غلبه الوجع ، ولو كان مراده صلى الله عليه وسلم أن يكتب ما لا يستغنون عنه لم يتركه لاختلافهم ولا لغيره لقوله تعالى { بلغ ما أنزل إليك } كما لم يترك تبليغ غير ذلك لمخالفة من خالفه و معاداة من عاداه ، و كما أمر في ذلك الحال بإخراج اليهود من جزيرة العرب و غير ذلك مما ذكره في الحديث ..

    و يقول الإمام القرطبي كما نقله ابن حجر في الفتح (1/252) : ائتوني أمر ، و كان حق المأمور أن يبادر للامتثال ، لكن ظهر لعمر رضي الله عنه مع طائفة أنه ليس على الوجوب ، و أنه من باب الإرشاد للأصلح ، فكرهوا أن يكلفوه من ذلك ما يشق عليه في تلك الحالة مع استحضارهم لقوله تعالى { ما فرطنا في الكتاب من شيء } و قوله تعالى { تبياناً لكل شيء } و لهذا قال عمر : حسبنا كتاب الله ، و ظهر لطائفة أخرى أن الأولى أن يكتب لما فيه من زيادة الإيضاح ، و دل أمره لهم بالقيام على أن أمره الأول كان على الاختيار ، و لهذا عاش صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أياماً و لم يعاود أمرهم بذلك ، و لو كان واجباً لم يتركه لاختلافهم ، لأنه لم يترك التبليغ لمخالفة من خالف ، و قد كان الصحابة يراجعونه في بعض الأمور ما لم يجزم بالأمر فإذا عزم امتثلوا .

    و قال الخطابي كما نقله الحافظ في الفتح (7/740) : لم يتوهم عمر الغلط فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد كتابته ، بل امتناعه محمول على أنه لما رأى ما هو فيه من الكرب و حضور الموت خشي أن يجد المنافقون سبيلاً إلى الطعن فيما يكتبه وإلى حمله على تلك الحالة التي جرت العادة فيها بوقوع بعض ما يخالف الاتفاق ، فكان ذلك سبب توقف عمر ، لا أنه تعمد مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا جواز الغلط عليه حاشا و كلا ..

    و يقول النووي في شرح مسلم ( 11/132) : أما كلام عمر رضي الله عنه فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر و فضائله و دقيق نظره ، لأنه خشي أن يكتب صلى الله عليه وسلم أموراً ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا محالة للاجتهاد فيها ، فقال عمر : حسبنا كتاب الله لقوله تعالى { ما فرطنا في الكتاب من شيء } وقوله تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم } فعلم أن الله تعالى أكمل دينه فأمن الضلالة على الأمة وأراد الترفيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان عمر أفقه من ابن عباس و موافقيه .

    وإذا قلنا بأن ما كان سيوصي به الرسول كان أمراً عاديا للتذكير به ، فلماذا عدّ ابن عباس عدم كتابة الوصية كونها رزية ؟ وماذا يقصد ابن عباس من وراء هذا ؟ وهل يمكن كما قال الرافضة أنها كانت وصية لعلي بالخلافة ؟

    الجواب : إن تسمية ذلك اليوم بالرزية لست أدري والله ما الحجة التي فيه على أهل السنة ؛ فابن عباس رضي الله عنه كان يقول ذلك عندما يروي الحديث و ليس عندما حدثت الحادثة ، والروايات كلها تدل على ذلك ، و يحتمل أيضاً أنه تذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فزاد في حزنه رضي الله عنه ، بالإضافة إلى أن عدم كتابة الكتاب كان هذا رزية في حق من شك في خلافة أبي بكر ، فلو كتب الكتاب لزال الشك .

    و قد يقال : هل خلافة أبو بكر تعد في حد ذاتها عصمة من الضلال؟ و هل هذا يعني أنه إذا أخذها علي أو عمر أو غيرهم لا تكون عصمة ؟

    الجواب : لاشك أن خلافة أبي بكر الصديق عصمة من الضلال ، فهي ثابتة عن أهل السنة إما بالنص وإما بالقياس ، وكما قال الصديق حسن خان في قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر ( ص 99 ) : وأحقهم بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر لفضله و سابقيه وتقديم النبي صلى الله عليه وسلم له في الصلوات على جميع أصحابه وإجماع الصحابة على تقديمه و متابعته ، و لم يكن الله ليجمعهم على ضلالة .

    وقال عمر بن علي بن سمرة الجعدي كما في طبقات فقهاء اليمن ( ص 34 35 ) : ثم استخلف أفضل الصحابة وأولاهم بالخلافة .. معدن الوقار .. و شيخ الافتخار .. صاحب المصطفى بالغار .. سيد المهاجرين والأنصار .. الصديق أبو بكر التيمي .. .. قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يصلي بالناس أيام مرضه ، و بذلك احتج عمر رضي الله عنه على الأنصار يوم السقيفة فقال : رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا أفلا نرضاه لدنيانا ، و أيكم تطيب نفسه أن يزيله عن مقام أقامه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فانقادوا له و بايعوه .
    والله تعالى أعلم
    أخوكم : أبو عبد الله الذهبي ..

    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.saaid.net/Doat/Althahabi/12.htm
    avatar
    حسين
    زائر


    الملفات الصوتية alidk2011@yahoo.com

    مُساهمة من طرف حسين 15.12.10 18:40

    اذا كان عمر الخطاب هو الذي اتهم الرسول بل الهذيان فلماذا اتخذتموه خليفة للمسلمين
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: الرد على شبهة رزية الخميس

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 16.12.10 19:50

    قد تقدم معنا القول :

    --------------------------

    ومع هذا كله ومع أنه لا توجد رواية واحدة صحيحة تنسب تلك العبارة لعمر رضي الله عنه ، إلا أن هؤلاء يصرون

    على اتهام عمر رضي الله عنه والافتراء عليه ، معتمدين في ذلك على خلط الروايات الصحيحة بغير الصحيحة وبتر بعض الروايات لتمرير كذبهم وافترائهم
    .

    (( إذاً من قائل هذه العبارة ))
    القائل ليس شخصاً محدداً قال ابن حجر : ( ويظهر لي ترجيح ثالث الاحتمالات التي ذكرها القرطبي ، ويكون قائل ذلك بعض من قرب دخوله في الإسلام ) ( فتح الباري 8/133 ) .


    --------------------------


    فلم التماكر والكذب هداك الله ؟!!
    وعلى كل حال .. لولا انشغالي لرددت ردا تفصيلياً

      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 10:41