خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الأمـــور التي تحرِّك العبد إلى الريــــاء

    avatar
    ام محمد زينب محمد
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    انثى عدد الرسائل : 445
    العمر : 44
    البلد : مصر
    العمل : طالبة علم
    شكر : 4
    تاريخ التسجيل : 22/05/2009

    الملفات الصوتية الأمـــور التي تحرِّك العبد إلى الريــــاء

    مُساهمة من طرف ام محمد زينب محمد 18.01.10 8:55

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أصل الرياء حب الجاه والمنزلة، ومن غلب على قلبه حبِّ هذا؛ صار مقصور الهمِّ على مراعاة الخلق، مشغوفًا بالتردُّد إليهم، والمراءاة لهم ، ولا يزال في أقواله وأفعاله ملتفتًا إلى كلِّ ما يعظِّم منزلته عند الناس، وهذا أصل الداء والبلاء، فإنَّ من رغب في ذلك؛ احتاج إلى الرياء في العبادات واقتحام المحظورات، وهذا باب غامض لا يعرفه إلَّا العلماء بالله، العارفون به، المحبون له.

    وإذا فُصِّل هذا السبب والمرض الفتاك؛ رجع إلى ثلاثة أصول:
    1- حب لذة الحمد والثناء والمدح.
    2- الفرار من الذم.
    3- الطمع فيما أيدي الناس.

    ويشهد لهذا ما جاء في حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-، فقال: الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياءً، فأيُّ ذلك في سبيل الله؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهو في سبيل الله).
    فقوله: "يقاتل شجاعة" أي: ليُذكَر، ويُشْكَر، ويُمْدَح، ويُثْنَى عليه.
    وقوله: "يقاتل حمية" أي: يأنف أن يُغلَب ويُقهَر، أو يُذَم.
    وقوله: "يقاتل رياء" أي: ليُرَى مكانه، وهذا هو لذة الجاه والمنزلة في القلوب.

    وقد يرغب الإنسان في المدح، ولكنه يحذر من الذم كالجبان بين الشجعان، فإنَّه يثبت ولا يفر؛ لئلَّا يُذم، وقد يفتي الإنسان بغير علم؛ حذرًا من الذم بالجهل، فهذه الأمور الثلاثة التي تحرِّك إلى الرياء وتدعو إليه فاحذروها!



    المرجع: نور الهدى والظلمات في ضوء الكتاب والسنة
    للشيخ: سعيد بن وهف القحطاني -حفظه الله-

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 0:34