بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وأشهد أن لاإله ألا الله ,وأشهد أن محمد عبده ورسوله
ثم أما بعد
قال الامام ابن القيم -رحمه الله- تحت عنوان:"الكذب مفسدة فابتعد عنها" :
" إيّاك والكذب فإنه يفسد عليك تصور المعلومات على ما هي عليه ويفسد عليك تصويرها وتعليمها للناس، فإن الكذب يصور المعدوم موجودا،والموجود معدوما،والحق باطلا،والباطل حقا،والخير شرا،والشر خيرا،فيفسد عليه تصوره وعلمه عقوبة له،ثم يصور ذلك في نفس المخاطب المغتر به الراكن إليه فيفسد عليه تصوره وعلمه،ونفس الكاذب معرضة عن الحقيقة الموجودة نزاعة إلى العدم مؤثرة للباطل،وإذا فسدت عليه قوة تصوره وعلمه التي هي مبدأ كل فعل إرادي فسدت عليه تلك الأفعال وسرى حكم الكذب إليها فصار صدورها كصدور الكذب عن اللسان فلا ينتفع بلسانه ولا بأعماله، ولهذا كان الكذب أساس الفجور كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:"إن الكذب يهدي إلى الفجور،وإن الفجور يهدي إلى النار"(متفق عليه).
وأول ما يسري من الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده،ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها كما أفسد على اللسان أقواله،فيعم الكذب أقواله وأعماله وأحواله فيستحكم عليه الفساد ويترامى داؤه إلى الهلكة،إن لم يتداركه الله بدواء الصدق يقلع تلك المادة من أصلها.
ولهذا كان أصل أعمال القلوب كلها الصدق،وأضدادها من الرياء والعجب والكبر،والفخر والخيلاء والبطر والأشر والعجز والكسل والجبن والمهانة،وغيرها أصلها الكذب،فكل عمل صالح ظاهر او باطن فمنشؤه الصدق، وكل عمل فاسد ظاهر او باطن فمنشؤه الكذب،والله تعالى يعاقب الكذاب بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه، ويثيب الصادق بأن يوفقه بالقيام بمصالح دنياه وآخرته،فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق ولا مفاسدهما ومضارهما بمثل الكذب.
قال تعالى(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)وقال تعالى(هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم)وقال(فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم)وقال(وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم).
نقلا عن كتاب الامام ابن القيم-رحمه الله -"الفوائد".
الحمد لله وأشهد أن لاإله ألا الله ,وأشهد أن محمد عبده ورسوله
ثم أما بعد
قال الامام ابن القيم -رحمه الله- تحت عنوان:"الكذب مفسدة فابتعد عنها" :
" إيّاك والكذب فإنه يفسد عليك تصور المعلومات على ما هي عليه ويفسد عليك تصويرها وتعليمها للناس، فإن الكذب يصور المعدوم موجودا،والموجود معدوما،والحق باطلا،والباطل حقا،والخير شرا،والشر خيرا،فيفسد عليه تصوره وعلمه عقوبة له،ثم يصور ذلك في نفس المخاطب المغتر به الراكن إليه فيفسد عليه تصوره وعلمه،ونفس الكاذب معرضة عن الحقيقة الموجودة نزاعة إلى العدم مؤثرة للباطل،وإذا فسدت عليه قوة تصوره وعلمه التي هي مبدأ كل فعل إرادي فسدت عليه تلك الأفعال وسرى حكم الكذب إليها فصار صدورها كصدور الكذب عن اللسان فلا ينتفع بلسانه ولا بأعماله، ولهذا كان الكذب أساس الفجور كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:"إن الكذب يهدي إلى الفجور،وإن الفجور يهدي إلى النار"(متفق عليه).
وأول ما يسري من الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده،ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها كما أفسد على اللسان أقواله،فيعم الكذب أقواله وأعماله وأحواله فيستحكم عليه الفساد ويترامى داؤه إلى الهلكة،إن لم يتداركه الله بدواء الصدق يقلع تلك المادة من أصلها.
ولهذا كان أصل أعمال القلوب كلها الصدق،وأضدادها من الرياء والعجب والكبر،والفخر والخيلاء والبطر والأشر والعجز والكسل والجبن والمهانة،وغيرها أصلها الكذب،فكل عمل صالح ظاهر او باطن فمنشؤه الصدق، وكل عمل فاسد ظاهر او باطن فمنشؤه الكذب،والله تعالى يعاقب الكذاب بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه، ويثيب الصادق بأن يوفقه بالقيام بمصالح دنياه وآخرته،فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق ولا مفاسدهما ومضارهما بمثل الكذب.
قال تعالى(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)وقال تعالى(هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم)وقال(فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم)وقال(وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم).
نقلا عن كتاب الامام ابن القيم-رحمه الله -"الفوائد".
قال العقيلي حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا معن بن عيسى قال كان مالك بن أنس يقول :لا يؤخذ العلم من أربعة ويؤخذ ممن سوى ذلك :
1)لا يؤخذ من سفيه معلن بالسفه وإن كان أروى الناس .
2)ولا يؤخذ من كذاب يكذب في أحاديث الناس إذا جرب ذلك عليه وان كان لا يتهم أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
3)ولا من صاحب هوى يدعوا الناس إلى هواه .
4)ولا من شيخ له فضل وعبادة إذا كان لا يعرف الحديث .
قال إبراهيم فذكرت هذا الحديث لمطرف بن عبد الله اليساري فقال ما أدري ما هذا ولكني سمعت مالك بن أنس يقول لقد أدركت في هذا البلد يعني المدينة مشيخة لهم فضل وصلاح وعبادة يحدثون ما سمعت من أحد منهم حديثا قط قيل له ولم يا أبا عبد الله ؟ قال لم يكونوا يعرفون ما يحدثون . الضعفاء
وقال أيضا : حدثنا عبد الله بن حماد حدثنا عبيد الله بن عمرو القواريري قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه فيمن ينتسب إلى الخير . الضعفاء
وقال أيضا : قال أبو عبد الرحمن حدثني محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال سمعت أبي يقول ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه فيمن ينتسب إلى الخير حدثنا زكريا بن يحيى قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا بشر بن عمر قال سألت مالك بن أنس عن رجل فقال هل رأيته في كتبي قلت لا قال لو كان ثقة لرأيته في كتبي . الضعفاء
1)لا يؤخذ من سفيه معلن بالسفه وإن كان أروى الناس .
2)ولا يؤخذ من كذاب يكذب في أحاديث الناس إذا جرب ذلك عليه وان كان لا يتهم أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
3)ولا من صاحب هوى يدعوا الناس إلى هواه .
4)ولا من شيخ له فضل وعبادة إذا كان لا يعرف الحديث .
قال إبراهيم فذكرت هذا الحديث لمطرف بن عبد الله اليساري فقال ما أدري ما هذا ولكني سمعت مالك بن أنس يقول لقد أدركت في هذا البلد يعني المدينة مشيخة لهم فضل وصلاح وعبادة يحدثون ما سمعت من أحد منهم حديثا قط قيل له ولم يا أبا عبد الله ؟ قال لم يكونوا يعرفون ما يحدثون . الضعفاء
وقال أيضا : حدثنا عبد الله بن حماد حدثنا عبيد الله بن عمرو القواريري قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه فيمن ينتسب إلى الخير . الضعفاء
وقال أيضا : قال أبو عبد الرحمن حدثني محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال سمعت أبي يقول ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه فيمن ينتسب إلى الخير حدثنا زكريا بن يحيى قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا بشر بن عمر قال سألت مالك بن أنس عن رجل فقال هل رأيته في كتبي قلت لا قال لو كان ثقة لرأيته في كتبي . الضعفاء
قال العقيلي : حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ثلاثة لا يحمل عنهم الرجل المتهم بالكذب والرجل كثير الوهم والغلط ورجل صاحب هوى يدعو إلى بدعة . الضعفاء
فكيف بمن صار كذيه أصلع له قرنان؟!
الله المستعان
ولذلك كان الكذب دليل علي الفسق
وحذر منه السلف أشد التحذير
قال هرم بن حيان :
" إياكم والعالم الفاسق" فبلغ عمر فكتب إليه وأشفق منها ما العالم الفاسق فكتب ما أردت إلا الخير ويكون إمام يتكلم بالعلم ويعمل بالفسق ويشبه على الناس فيضلوا (سير أعلام النبلاء ج:4 ص:26)
فيا أيها المدعي الكذاب:
تسربل بخيبتك فلن تعدو قدرك ومنزلتك الخسيسة
ستظل إنموذج غباء يترنح..
وستبقى..حقيراً .. وصاغراً وذليلا
وستورق خيبتك البائسة رعبا ً يسكن قلبك
ويدفن حياتك..
تباً لك..
اللهم ثبتنا على التقوى و على الطاعات قلوبنا و ثبت علينا ديننا و عقولنا
فكيف بمن صار كذيه أصلع له قرنان؟!
الله المستعان
ولذلك كان الكذب دليل علي الفسق
وحذر منه السلف أشد التحذير
قال هرم بن حيان :
" إياكم والعالم الفاسق" فبلغ عمر فكتب إليه وأشفق منها ما العالم الفاسق فكتب ما أردت إلا الخير ويكون إمام يتكلم بالعلم ويعمل بالفسق ويشبه على الناس فيضلوا (سير أعلام النبلاء ج:4 ص:26)
فيا أيها المدعي الكذاب:
تسربل بخيبتك فلن تعدو قدرك ومنزلتك الخسيسة
ستظل إنموذج غباء يترنح..
وستبقى..حقيراً .. وصاغراً وذليلا
وستورق خيبتك البائسة رعبا ً يسكن قلبك
ويدفن حياتك..
تباً لك..
اللهم ثبتنا على التقوى و على الطاعات قلوبنا و ثبت علينا ديننا و عقولنا