خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    طريقة مقترحة مجربة .. في الحفظ .. لمن كثرت أشغاله و ضاقت عليه أوقاته

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية طريقة مقترحة مجربة .. في الحفظ .. لمن كثرت أشغاله و ضاقت عليه أوقاته

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 29.09.09 7:38

    طريقة مقترحة مجربة .. في الحفظ .. لمن كثرت أشغاله و ضاقت عليه أوقاته

    طريقة مقترحة مجربة .. في الحفظ .. لمن كثرت أشغاله و ضاقت عليه أوقاته 470674

    طريقة مقترحة مجربة .. في الحفظ .. لمن كثرت أشغاله و ضاقت عليه أوقاته 412160

    لا أطيل عليكم ... كل ما أود قوله موجود في الملف المرفق ..

    و جزاكم الله خيرا



    الطَّرِيقَةُ النّافِعَةُ
    في حفظ القرآن الكريم و كتب الحديث و المتون و مراجعتها



    الحمدلله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا . .

    أما بعد . .

    فمما تواتر عند العلماء ، و توارثوه كابرا عن كابرا ، أن الحفظ هو أساس العلم ، و أن من حفظ المتون حاز الفنون ، و أن من طلب الحفظ دون الفهم ، أدرك الحفظ و فاته الفهم ، و أن من طلب الحفظ و الفهم ، أدرك الحفظ و الفهم ، و أن من طلب الفهم دون الحفظ ، فاته الحفظ و الفهم !!
    و حسبنا قول النبي صلى الله عليه و سلم : (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصابت منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به).

    فالطائفة الأولى حفظت و فهمت ، و الأخرى حفظت فقط ، و الأخيرة لم تحفظ و لم تفهم !!

    و لا شك أن من أولى ما يهتم بحفظه ، كتابُ الله ، الذي فيه الهدى و النور ، و لا تكاد تجد من أهل العلم الذين برزوا فيه ، من لا يحفظ القرآن ، بل إن بعضهم عاب على من انتسب للعلم و لم يحفظ القرآن ، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ترجمة عثمان بن أبي شيبة رحمه الله (ثقة حافظ شهير ، له أوهام ، و قيل : كان لا يحفظ القرآن) !! فانظر كيف عاب عليه الحافظ ابن حجر رحمه الله ذلك !!

    و قد أدرك سلفنا الصالح أهمية ذلك ، فاجتهدوا في الحفظ ، و رويت عنهم في ذلك من الآثار ما يجعل المرء منا يحتقر نفسه و يزدريها، ونحن نقول اليوم لطالب العلم : كرر ما حفظت خمس مرات حتى لا تنساه !! و منهم من تعلو همته جدا ، فيكرر عشر مرات ، و الله المستعان !!
    و الحسن بن أبي بكر النيسابوري يقول : لا يحصل الحفظ حتى يعاد خمسين مرة !!

    بل سُمِعَ من أهل العلم - ممن أصابه شبه يأس من طلبة هذه الأيام - في توجيه وجهه لطلاب العلم : و إن حفظتَ الواسطية .. فهو حسن!!
    الله أكبر !! الواسطية ، متن مختصر جدا ، ثم إن حَفِظَهُ فهو حسن !!

    و أحمد بن حنبل كان يحفظ مائة ألف حديث !! فما أبعد ما بيننا و بين أحمد بن حنبل !!

    و الآثار عن سلفنا الصالح كثيرة ، و هي عند كثير ممن يسمعها أساطير لا تكاد تبلغها العقول ، فاللهم يسر و أعن !!
    و لا أعني بهذا أن الحفاظ اندثروا في هذا الزمان ، بل هم موجودون ، و يعرفهم كثيرون ، و لكنهم قليلون إذا ما قسنا ذلك بما كان عليه حال السلف الصالح ، و الله أعلم ..

    و في هذا العصر ، الذي كثرت فيه الشواغل ، و تكاد بركة أوقاته أن تمحق ، إلا من رحم الله ، كان لزاما أن نفتش عن طريقة ، لا أقول توصلنا إلى المطلوب ، و لكن على الأقل تُبْقِينا مع الركب ، و نصير بها ممن يصح أن يطلق عليه - و لو مجازا - لقب (حافظ).

    و فيما يلي طريقة ، أحسب - و أرجو ألا أكون مخطئا -، أنها نافعة في هذا الباب ، و قد جربتها فوجدتها نافعة بعض الشيء ، و الله أعلم و هو الهادي إلى سواء السبيل . .

    و أنبه إلى أنني لم أجربها في حفظ المنظومات ، و إنما في حفظ القرآن الكريم و كتب الحديث ، و الله المستعان.
    أولا : تحديد المتن المراد حفظه . .
    ثانيا : تحديد القدر اليومي للحفظ ، و هو ثلاث صفحات من القرآن أو من (بلوغ المرام) أو غير ذلك
    ثالثا : قراءة النص الجديد حتى يتقن حفظه ..
    رابعا : تكراره خمس مرات بصوت مرتفع ، و بتأن ، و كأنك تلقي درسا !! أكرر .. بصوت مرتفع ، و لو أسمعت من حولك فحسنٌ !
    خامسا : تكرار الدرس الماضي مرتين ، بنفس الطريقة
    سادسا: تكرار الدرس ما قبل الماضي مرة واحدة.
    سابعا: تكرار الدرس ما قبل الماضي مع الدرس الماضي مرة واحدة.
    ثامنا: تكرار الدرس الماضي مع درس اليوم مرة واحدة
    تاسعا: تكرار الدرس ماقبل الماضي ، مع الماضي مع درس اليوم مرة واحدة.
    بهذا تكون النتيجة أنك كررت درس اليوم سبع مرات ، و الدرس الماضي خمس مرات ، و الدرس الذي قبله ثلاث مرات

    و في المراجعة تتبع نفس الخطوات ..

    أولا: تحدد قدرا يوميا للمراجعة
    ..
    ..
    نفس الخطوات . .

    و أقصد بالمراجعة ، الدروس القديمة ، التي قبل أسبوعين مثلا أو قبل شهر . . أو تبدأ من بداية المتن إذا كنت قد قطعت فيه شوطا طويلا أو أنهيت نصفه أو ثلثه . . .
    و ملخص الطريقة في كلمة واحدة هي : التكرار ... التكرار ..
    و قد تأملت قبل فترة في طريقة وضعها أحد الأخوة على شبكة الانترنت ، و سماهاطريقة (الشناقطة) ، و هي - و الحق يقال - لا يستطيعها كل أحد ، لكن السمة البارزة فيها هي التكرار ، خمسين مرة ، ثمانين مرة ، مائة مرة ... و الهمم تتفاوت ..

    و أخيرا فيما يلي مثال للحفظ ، أوضح به ما سبق ذكره من الخطوات

    السبت : حفظت ثلاث صفحات من سورة الإسراء ..
    الأحد: حفظت ثلاث صفحات أخرى . .
    و هنا نطبق الطريقة :
    الاثنين: حفظت ثلاث صفحات جديدة ، أكررها خمس مرات ، ثم أكرر درس الأحد مرتين ، ثم درس السبت مرة واحدة ، ثم درس السبت مع درس الأحد مرة واحدة ثم درس الأحد مع درس الاثنين(الجديد) مرة واحدة، ثم درس السبت و الأحد و الاثنين(الجديد) مرة واحدة .

    و قل مثل هذا في المراجعة . .
    و هذه الطريقة تشبه ما ذكره الزرنوجي في تعليم المتعلم طريقة التعلم ص41 (و ينبغي لطالب العلم أن يكرر سبق الأمس خمس مرات و سبق اليوم الذي قبل الأمس أربع مرات و الذي قبله ثلاث مرات و الذي قبله اثنتين و الذي قبله مرة واحدة) . .
    و لكن مع بعض التعديلات البسيطة ...

    و تحتاج من الوقت تقريبا ، ثلاث ساعات ، للحفظ مع المراجعة طبعا ، لمتن واحد فقط ، و إن زدت متنا فزد الوقت !!
    و في الختام لا بد من التنبيه على الأمور الأخرى التي لا تقل أهمية عما سبق ، بل هي أهم مما سبق ، ألا و هي الدعاء و سؤال الله الإعانة و التوفيق ، و الحرص على الطاعات ، و تجنب المعاصي ، و غض البصر عن المحرمات ، و السمع كذلك ..
    و ننبه أيضا إلى المواصلة في المتن حتى يتم حفظه ، و الحذر من التجول بين المتون ، و التنقل بينها ، فهذا من الضجر الذي يضيع الزمان و يفرق الأذهان ...
    و يحرص كذلك على اقتناء النسخ المطبوعة الجيدة ، المحققة السليمة من الأخطاء و التصحيفات و التحريفات ، و ليسأل من سبقه في هذا الباب من أخوانه ، ليستفيد منهم ..

    و غير ذلك من التنبيهات كثير، يقصر المقام عن ذكره ، و إنما هي إشارات أرجو أن تكون فاتحة لخير ، و مبشرة بنصر ، و الله تعالى أعلم



    كتبه أخوكم // أبو العباس الحضرمي
    و لا تنسونا من صالح الدعاء ... و النصح
    و جزاكم الله خيرا

    ahmed@remaz.net

    الملفات المرفقة
    : الطَّرِيقَةُ النّافِعَةُ.doc‏ : 40.5 كيلوبايت : doc طريقة مقترحة مجربة .. في الحفظ .. لمن كثرت أشغاله و ضاقت عليه أوقاته Doc : 216 : اضغط هنا


    والنقل
    لطفــاً .. من هنـــــــــا
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36533

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:45