قال الشيخ عبد العزيز السدحان
في كتابه "معالم في طريق طلب العلم":
" الحذر من دخول اليأس إلى قلبه بسبب طول مدّة الحفظ.
فلقد كان السلف يجلسون الزمن الطويل في الحفظ السورة الواحدة
وما يزيدهم ذلك إلا مثابرة وحرصا
فلقد ورد أن ابن عمرو -رضي الله تعالى عنهما- مكث بضع سنين في سورة البقرة.
وقال أبو بكر بن عياش
" قرأت القرآن على عاصم بن أبي النجود فكان يأمرني أن أقرأ عليه في كل يوم آية لا أزيد عليها
ويقول:
إن هذا أثبت لك. فلم آمن أن يموت الشيخ قبل أن أفرغ من القرآن، فما زلت أطلب إليه، حتى أذن في خمس آيات كل يوم!".
فيا طالب العلم ، حذار من اليأس،
وابذل جهدك بصدق، فلن ترى -بإذن الله- إلا ما يسرك ويثلج صدرك
وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما العلم بالتعلم...". ))
ثم ذكر امثلة على اتقان حفظهم.
ثم ذكر الشيخ ما يعين على حفظ القرآن فقال في النقطة الأخيرة:
"10_ أن يكون مقدار الحفظ قليلا، ليكون أثبت لحفظه"
وذكر كلام أبي بكر بن عياش السابق.
وقال ابن تيمية رحمه الله في "مقدمة في أصول التفسير":
"وقد قال أبو عبد الرحمن السملي 1 حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما
أنهم كانوا
إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها
من العلم والعمل قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا
وقال أنس :
كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد في أعيننا
وأقام ابن عمر على حفظ البقرة عدة سنين
قيل : ثمان سنين ذكره مالك
==========
قال إسماعيل بن أبي خالد:
كان أبو عبدالرحمن السلمي يعلمنا القرآن خمس آيات خمس آيات. "
السير 4/270 "
- وقال أبو خلدة:
سمعت أبا العالية يقول: تعلموا القرأن خمس آيات خمس آيات؛ فإنه أحفظ عليكم, وجبريل كان ينزل به خمس آيات خمس آيات.
" السير 4/211 "
- معن بن عيسى عن ابن أخي الزهري قال:
جمع عمي القرآن في ثمانين ليلة. "
السير 5/332 "
==========
ذكر الشيخ عبد الكريم الخضير أن من استطاع أن يحفظ القرآن في ستة أشهر فلا يجمع معه غيره ...
و من كان مشواره في الحفظ يقاس بالسنوات فيجمع مع القرآن غيره في الحفظ
والنقل
لطفــــــــــاً .. من هنــــــــا