من الخذلان طاعة الله بدون تحقيق التوكل والاستعانة
قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى :
... وطَائفة أخرى قد يقصدون طاعة اللّه ورسوله،
لكن
لا يحققون التوكل عليه والاستعانة به،
فهؤلاء يثابون على حسن نيتهم وعلى طاعتهم؛
لكنهم
مخذولون فيما يقصدونه
إذ
لم يحققوا الاستعانة باللّه والتوكل عليه؛
ولهذا
يبتلى الواحد من هؤلاء بالضعف والجزع تارة وبالإعجاب أخرى،
فإن لم يحصل مراده من الخير كان لضعفه وربما حصل له جزع
، فإن حصل مراده نظر إلى نفسه وقوته فحصل له إعجاب،
وقد يعجب بحاله فيظن حصول مراده فيخذل،
قال تعالى:
{وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمْ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ}
إلى قوله:
{ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
[التوبة: 25ـ27].
وكثيرًا ما يقرن الناس بين الرياء والعجب،
فالرياء
من باب الإشراك بالخلق،
والعجب
من باب الإشراك بالنفس،
وهذا حال المستكبر،
فالمرائي لا يحقِّق قوله:
{إيَّاكَ نَعْبٍُد}،
والمعجب لا يحقق قوله:
{وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}،
فمن حقق قوله:
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ}
خرج عن الرياء،
ومن حقَّق قوله:
{وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
خرج عن الإعجاب،
وفي الحديث المعروف:
(ثلاث مهلكات: شُحٌّ مُطَاعٌ، وهوى مُتَّبَعٌ، وإعجاب المرء بنفسه).
مجموع فتاوى ابن تيمية-رحمه الله-
والنقل
لطفــاً .. من هنـــــــا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100180