( هل الردّ على المخالف والطلب دون العبادة والرقائق : قسوة للقلب .؟ )
كتبت
( طالبة العلم سارة )
" إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وبعد :
بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال تعالى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ [الإسراء:53]
إذا أحب طالب العلم العلم تذلل له، وطلب هذا العلم وبحث عنه،
ولذلك لما ملكت محبة العلم العلماء والسلف الصالح من هذه الأمة والتابعين لهم بإحسانٍ طلبوا هذا العلم، وضحوا من أجله،
فأسهروا ليلهم، وأتعبوا أجسادهم، وخطت أيديهم فما ملت ولا تعبت ولا سئمت ... ولا قست قلوبهم ...
يا طالب العلم :
إذا لم يورثك علمك خشية الله فسيورثك نقيضها : رياء ونفاقاً وقسوة !!
يا طالب العلم :
إن رمت العلم وحفظته فما بقي عليك إلا العمل !
وإن استأخرت دونه ، وقصرت بك همتك عن بلوغه ،فحاسب نفسك ،
وإلا فعد إلى بيتك ،
وكن ناسكاً في محراب جدتك فهو خيرٌ لك مما أنت فيه !!
وقد وعدتك بالأمس غاليتي بإرفاق قول الشيخ صالح آل شيخ في هذه المسألة
وهو كالآتي :
س4 : قول بعضهم العلم يقسي القلب : ؟
إذا كان العلم يقسي القلب فلا شئ يلين القلب بعد العلم ...
العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة هم أولو العرفان
هذا العلم كما عرفه ابن القيم في النونية , العلم مصدره قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والعلم بما وراء الغيب كالجنة والنار والعلم بالأحكام الشرعية والحلال والحرام هذا كله سماه الله تعالى موعظة قال تعالى ( يا أيها الناس قد جائكم موعظة من ربكم )
فالقرآن موعظة والعلم اكبر موعظة العلم النافع لا يقسي القلب بل يخشع معه ويلين وإذا خلا القلب من العلم قسا واسرعت الأفات إليه لأن البدع إنما تسرع الى قلوب فيها لين وليس عندها تحصين .
فإذا العلم لا يقس القلب بل يورث خشوع القلب ومصداق ذلك قوله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )
فأهل الخشية الحقيقة هم العلماء ف(إنما ) هنا للحصر فكأن البقية من الناس ليسوا بأهل كمال في خشية الله تعالى مثل العلماء .
وقد يكون هناك قسوة في القلب مع العلم بسبب بعض الأمراض ومن تلك الأمراض :
1- مرض شهوة .
2- مرض شك .
3- مرض شهرة .
4- مرض تكبر .
5- مرض جاه .
ص122
الطريقة المثلى في تحصيل العلم
تقديم صالح آل شيخ
يا إخوان!
من الأدب أن الإنسان إذا أراد أن يسأل أو يجيب أن يحفظ أسلوب كلاهما
وما كنت لأخوض في هذا الموضوع إلا غيرة لهذا العلم ..فبدل إتهامه كان أولى إتهام قلوبنا...
كان الحسن رضي الله عنه يقول:
" لولا العلم لصار الناس مثل البهائـم"
أنترك العلم ونسمع الأشرطة الإيمانية فمن سيبلغه يا أخيه ..
ويحي إن فعلت ذلك هلكت وأهلكت ووضعت نفسي في مكان ما يليق فيها ...
هذا والله أعلم وأحكم
...وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه جميعا .
والنقل
لطفـاً .. من هنــــــــــا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110004