خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ( يا طالب العلم )

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية ( يا طالب العلم )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.09.09 8:36



    ( هل الردّ على المخالف والطلب دون العبادة والرقائق : قسوة للقلب .؟ )

    كتبت
    ( طالبة العلم سارة )

    " إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وبعد :

    بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال تعالى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ [الإسراء:53]


    إذا أحب طالب العلم العلم تذلل له، وطلب هذا العلم وبحث عنه،

    ولذلك لما ملكت محبة العلم العلماء والسلف الصالح من هذه الأمة والتابعين لهم بإحسانٍ طلبوا هذا العلم، وضحوا من أجله،

    فأسهروا ليلهم، وأتعبوا أجسادهم، وخطت أيديهم فما ملت ولا تعبت ولا سئمت ... ولا قست قلوبهم ...

    يا طالب العلم :

    إذا لم يورثك علمك خشية الله فسيورثك نقيضها : رياء ونفاقاً وقسوة !!

    يا طالب العلم :

    إن رمت العلم وحفظته فما بقي عليك إلا العمل !

    وإن استأخرت دونه ، وقصرت بك همتك عن بلوغه ،فحاسب نفسك ،

    وإلا فعد إلى بيتك ،

    وكن ناسكاً في محراب جدتك فهو خيرٌ لك مما أنت فيه !!


    وقد وعدتك بالأمس غاليتي بإرفاق قول الشيخ صالح آل شيخ في هذه المسألة

    وهو كالآتي :


    س4 : قول بعضهم العلم يقسي القلب : ؟

    إذا كان العلم يقسي القلب فلا شئ يلين القلب بعد العلم ...

    العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة هم أولو العرفان

    هذا العلم كما عرفه ابن القيم في النونية , العلم مصدره قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    والعلم بما وراء الغيب كالجنة والنار والعلم بالأحكام الشرعية والحلال والحرام هذا كله سماه الله تعالى موعظة قال تعالى ( يا أيها الناس قد جائكم موعظة من ربكم )

    فالقرآن موعظة والعلم اكبر موعظة العلم النافع لا يقسي القلب بل يخشع معه ويلين وإذا خلا القلب من العلم قسا واسرعت الأفات إليه لأن البدع إنما تسرع الى قلوب فيها لين وليس عندها تحصين .

    فإذا العلم لا يقس القلب بل يورث خشوع القلب ومصداق ذلك قوله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )

    فأهل الخشية الحقيقة هم العلماء ف(إنما ) هنا للحصر فكأن البقية من الناس ليسوا بأهل كمال في خشية الله تعالى مثل العلماء .

    وقد يكون هناك قسوة في القلب مع العلم بسبب بعض الأمراض ومن تلك الأمراض :

    1- مرض شهوة .

    2- مرض شك .

    3- مرض شهرة .

    4- مرض تكبر .

    5- مرض جاه .

    ص122
    الطريقة المثلى في تحصيل العلم


    تقديم صالح آل شيخ


    يا إخوان!

    من الأدب أن الإنسان إذا أراد أن يسأل أو يجيب أن يحفظ أسلوب كلاهما

    وما كنت لأخوض في هذا الموضوع إلا غيرة لهذا العلم ..فبدل إتهامه كان أولى إتهام قلوبنا...

    كان الحسن رضي الله عنه يقول:

    " لولا العلم لصار الناس مثل البهائـم"

    أنترك العلم ونسمع الأشرطة الإيمانية فمن سيبلغه يا أخيه ..

    ويحي إن فعلت ذلك هلكت وأهلكت ووضعت نفسي في مكان ما يليق فيها ...

    هذا والله أعلم وأحكم

    ...وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه جميعا .



    والنقل
    لطفـاً .. من هنــــــــــا
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110004
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ( يا طالب العلم )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.09.09 8:47



    قد يجد طالب العلم قسوة إذا أهمل تعاهد قلبه وتزكيته

    وقد رأيت شيخنا الإمام العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله في دروسه يتخولنا بالموعظة مع أن القراءة كانت في التفسير والحديث والسيرة وغيرها من العلوم .

    وأنت ترى البون الشاسع بين طالب العلم الذي يحرص على تزكية قلبه وبين الذي لا يحرص على ذلك في تعامله مع الناس من التواضع ولين الجانب وغير ذلك بل وكذلك تعامله مع النصوص وتتبع الرخص والتعامل مع المتشابه والمحكم من أمور الشريعة .

    ألم نرى بعض طلبة العلم قد إنشغلوا بتتبع الرخص والأ خذ بشواذ العلم في كثير من المسائل التي تعلمها فساقه ذلك الى ما ساقه من أمور لا تحمد عقباها فأين هذا من ذاك الذي قد تورع في كثير من المسائل وأخذ بما فيه حيطةً لدينه وبلاغاً الى حين .

    وأنت تعرف أخي الكريم أن العلماء لم يكونوا مجرد طلبة للعلم في مقتبل عمرهم وبعد أن بلغوا مراتب العلماء بل كانوا طلبة علم وعبادا

    والذي ينظر في سير العلماء يجد ذلك جليا ولا أريد الإطالة

    وإنما هي كلمات كتبتها أسأل الله أن ينفع بها كاتبها وقارئها ومستمعها .

    فيا طالب العلم أحرص على ذلك وستجد أثر ذلك في طلب العلم وفي حياتك العامة وفقك الله لمرضاته

    ( يا طالب العلم ) 404165

    قال بعض السلف ( انما العالم الذي يخشى الله )

    ويكفي في طلب العلم ان يبعدك عن المعاصي

    لكن

    يلاحظ على طلاب العلم بعدهم عن العبادة وهو امر ملاحظ ولا اعني كثرة الصيام والقيام فقد لا تسمح الظروف لكن اين نحن من التبكير الى الصلاة وقد رايت من يشار اليه بالبنان في العلم لا ياتي المسجد الا آخر الناس !!

    فتعاهد نفسك في التبكير الى المسجد وسترى ان شاء الله ثمرة ذلك في قلبك

    ( يا طالب العلم ) 404165

    سبب قسوة القلب ليس طلب العلم نفسه (ولهذا كان ينبغي أن اكتب "طلب العلم قد يسبب قسوة القلب..... - المحذوف : إذا أهمل القلب أو لم يُتعاهد القلب)

    لأن المشكلة هي في طالب العلم وطريقته لطلب العلم، فإذا انشغل طالب العلم في كل وقته بالأمور التي ليس فيها ترقيق للقلب كالمسائل الفقهية وعلم المصطلح مثلا، واستمر على ذلك فترة طويلة ولم يقرأ في اثناءها القرآن بتدبر (ويوجد طلبة علم يجلسون الأشهر لا يقرأون القرآن وينشغلون بالقراءة في كتب الفقه والتاريخ واللغة ..الخ)،

    وقلت بتدبر لأن القراءة في التفسير ليس تدبرا، التفسير يساعد على فهم الآيات ثم يأتي بعدها التدبر، ويحتاج المرء للتفسير ليتمكن من التدبر ولكن ليس كل من قرأ التفسير تدبر القرآن بل الكثير يقرأ الآيات يفهمها ولكن لا يتدبرها.

    ولم يتدبر في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستمع إلى مواعظ تذكره بالآخرة والموت

    وما يرقق القلب فإن قلبه يقسوا وإذا استمر على ذلك فترة طويلة فإنها ستؤثر في عباداته أولا وإذا ساءت الحالة ووصلت إلى درجة اهماله للصلاة المفروضة في المسجد فإنه ولا شك ستؤدي إلى استهانته ببعض المعاصي واذا استمر الحال على ذلك فنسأل الله العافية والسلامة

    ( يا طالب العلم ) 404165

    أختي المباركة الإخوة لايعنون بأن العلم سبب لقسوة القلب وأنت بذلك أعلم ..

    لكن يعنون أنه يجب على طالب العلم أن يصاحب مذاكرته للعلم وقراءته فيه مراجعته لقلبه

    وكذلك يجب عليه أن يفقه مايتعلم لأن فقه العلم غير طلب العلم ..

    فطلب العلم بحد ذاته قد لايؤدي إلى لين القلب..

    لكن فقه العلم جدير بأن يكون سببا في صلاح القلب ..

    وبذلك يتضح ماسبق..

    وخلاصة ..

    من فقه قول الله تعالى: ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ )

    وقول الله تعالى:
    (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب)

    تبين له معنى ماذكرته ..

    والله أعلم وأحكم ..


    ( يا طالب العلم ) 404165

    يقول الشيخ البدر -حفظه الله على طاعته- في معرض ذكره لأمور مهمة نبّه عليها في مقدمة كتابه

    ( تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي )

    ... أود التنبيه على شيء قد نغفل عنه عند دراسة العقيدة !!

    يقول ابن القيم رحمه الله : كل علم و عمل لايزيد الايمان واليقين قوة فمدخول !!!

    وكل ايمان لايبعث على العمل فمدخول !!

    يعني دخله شيء إما رياء , أو إرادة الدنيا , أو نحو ذلك ، فلا ينتفع به , ولا يبارك فيه



    ولهذا فإن حسن النية في دراسة العقيدة وفي دراسة أمور الدين عموما أمر لابد منه



    فعندما يتعلم العبد العقيدة لا يدرسها من أجل زيادة الاطلاع وكثرة المعرفة

    وإنما عليه أن يتعلمها لأنها دين الله الذي أمربه عباده , ودعاهم اليه , وخلقهم لاجله , وأوجدهم لتحقيقه فيجتهد في فهم أدلتها , ويتقرب الى الله عز وجل باعتقادها والايمان بها ويرسخها في قلبه ويمكن لها في فؤاده

    فإذا درس العقيدة بهذه النية أثمرت فيه ثمرات عظيمة ,

    وأثرت في سلوكه وأعماله وأخلاقه , وفي حياته كلها

    أما اذا كانت دراسته للعقيدة مجرد جدل و نقاش !! ولم يعتن بجانب تزكية القلب بالايمان والثقة والاطمئنان بهذا الاعتقاد الذي امر الله عز وجل به عباده لم تكن مؤثرة !!



    ومن الامثلة على ذلك_فيما يتعلق بالايمان برؤيةالله_ : قول النبي صلى الله عليه وسلم :
    ( إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون البدر، لا تضامون - وفي رواية : لاتضارون- في رؤيته , وفي رواية : لاتضامون في رؤيته (بتشديد الضاد ) فان استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا



    ثم قرأ : ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) طه ، يعني صلاة الفجر وصلاة العصر .


    لاحظ الارتباط بين العقيدة والعمل

    ذكر لهم العقيدة التي هي الايمان برؤية الله , ثم ذكر لهم العمل الذي هو ثمرة هذا الاعتقاد
    فقال لهم : ( فان استطعتم الا تغلبوا... )

    فلو أن شخصا درس أحاديث الرؤيا , وتتبع طرقها وأسانيدها وناقش المتكلمين في شبهاتهم حولها, ثم انه مع ذلك أخذ يفضل السهر في الليل ويضيع صلاة الفجر!! بل قد لا يكون لهذه الصلاة وزن عنده!! ينادي المؤذن الصلاة خير من النوم وهو بلسان حاله وفعله النوم عنده خير من الصلاة!!
    فأي أثر لهذا الاعتقاد عليه!!

    نسأل الله العافية .

    إن مثل هذا يحتاج إلى تصحيح نيته ومقصده في دراسة العقيدة؛ حتى تثمر الثمرة المرجوة , وتحقق الآثار المباركة على صاحبها




    فالمسلم يتعلم العقيدة لانها عقيدته ودينه الذي امره الله عزوجل به ، ويجتهد في ان تكون لها أثر عليه وعلى عبادته وتقربه الى الله عز وجل
    ...)

    ( يا طالب العلم ) 404165

    ( يا طالب العلم ) 412160

    لا بد لطالب العلم أن يجعل له وردا يوميا لقراءة سير السلف الصالح رحمهم الله، فهي للقلب تحي، وللهمة ترفع، وللدنيا تنسي، وللآخرة تُذَكِر، وأفضل ما عني بترجمة هؤلاء النجوم كتاب سير أعلام النبلاء رحمة الله على صاحبه...

    ( يا طالب العلم ) 404165

    المصدر السابق

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ( يا طالب العلم )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.09.09 9:01


    سأذكر فائدة عجيبة استفدتها من إحدى شيخاتي الفاضلات حفظها الله ..

    وهي أن الطالب في أول شروعه في طلب العلم يدخل غالبًا بنية غير صحيحة,

    ولكنه قد رزق حبه العلم, ومع الاستمرار في الطلب تبدأ الأمراض التي كان في صدره تظهر على السطح,

    وشبهت ذلك بالزبد الذي يطفو على السيل ..

    فيلاحظ في نفسه العجب والرياء والحقد وغيرها من الأمراض...

    فيخيل لطالب العلم أن هذا العلم سبب لظهور هذه الأمراض و قسوة قلبه!

    وهذا من مداخل الشيطان عليه ليصرفه عن طلب العلم


    والحقيقة أن هذا العلم أظهر ما كان مطمورًا أصلًا في قلبه من شبهات وشهوات

    ولكنه كان جاهلًا و غافلًا عنها ..


    وهذه علامة صحة ..


    وشفاؤه أن يستمر في الطلب وتزكية نفسه ..


    ومن هذا الشعور تتولد النية الصحيحة, وهي أنه محتاج لهذا العلم ليرفع الجهل عن نفسه وعن غيره!


    (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض كذلك يضرب الله الأمثال‏)


    والله المستعان ..

    ( يا طالب العلم ) 855858

    جوزيتم خيرا

    تحرير المسألة في أمرين اثنين:

    أولهما
    النية فالأعمال بالنيات؛ فإخلاص النية لله لا يقس معه قلب البتة

    ثايهما
    العمل فمالعلم إلا للعمل؛ فمن لا يعمل بما يعلم لم يزدد إلا كبرا و..


    المصدر السابق





      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 19:39