صور من صبر الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي [ت :142] رحمه الله )
1) الشيخ على نحولة جسمه وتقدم سنه وكثرة الأعراض والأمراض لم يكن يتخلف عن درس وكان يتحامل على نفسه ما احتملته رجلاه ، ولقد صعد مرة على السلم ليتناول كتابا فسقط فانكسرت يده فجعل يردد : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } ، وكان يخرج ويده معلقة ولم يتخلف عن درس ، وحين لا يقوى على إلقاء الدرس فإنه يحضر ليستمع درس من ينوب عنه .....
وقد دخل الأخ أحمد الوصابي على الشيخ وهو متعب فقال له : يا شيخ خذ راحتك .. فقال رحمه الله : ونترك هذه الوجوه التي تأتي لمن ؟؟ والله لو مت على الكرسي .
2) تكثر الردود على الشيخ وتقرأ عليه بعض الصحف التي تهاجمه في الدرس وتتخيل أن الدرس سيتحول إلى رد ومدافعة ، فلا ينبس ببنت شفة ، ثم يفتتح درسه وكأن شيئاً لم يكن .
3) يقول الشيخ رحمه الله : لا ينتهي الدرس إلا وقد تعبت فلا تسألوني بعد الدرس ومع ذلك يهجمون عليه وبالخصوص الزائرون فكان رحمه الله يجيبهم ويحادثهم ...
4) يسأل الشيخ سؤالا فيستعيده المسئول وقد لا يجيب فيحيله إلى آخر فيعيد السؤال ( خمس أو ست أو سبع مرات ) حتى إنه ليعيده لكل مسئول ...
5) يحتمل الشيخ الإجابة على الأسئلة المتكررة التي ملها السامع فكيف المتكلم ....
6) نفس الشيخ ميالة إلى التأليف ولم يمنعه ذلك من النهوض بالجوانب الأخرى فكان رحمه الله يعطي شئون الدعوة حظها من الاهتمام ويتحمل عناء النهوض بها بل ويخرج أحيانا بنفسه ....
7) لم يكن سماحته يرد أحدا حتى في مرض وفاته فكان رحمه الله يوجه وينصح ويرشد ويفتي وهو راقد على سرير الموت وإذا دخل عليه أحد كبار السن أو طلبة العلم قام وجلس ......وكان الشيخ على رغم تعبه الشديد يسأل إذا لم يسأله أحد ... وقد كنت عنده مع جماعة من الناس وبينهم طفل صغير ... فسأله الشيخ عن أركان الإيمان !!!!! وكبار السن ينظرون إليه ... ولم يكن رحمه الله يترك سنة في فراش الموت فكان يجلس على السرير ويشرب ثلاثا ويحافظ على الأذكار والسنن الرواتب و.....و.... و....
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80776
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80776