بسم الله الرحمن الرحيم
مجموع الفتاوى النسائية
للإمام العلامة أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله -
فهذه مجموعة من النصائح والفتاوى للإمام العلامة مجدد الدين في القطر اليماني ومحدثها مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – أحببت نشره ليعم النفع للمسلمين ، نقلتها من كتبه ولم أكملها بعد لكن بمكن أن يكون هذا بمثابة الجزء الأول .
وهو على النحو التالي :
• أولا : فتاوى في العلم :
• ثانيًا : فتاوى في المنهج :
• ثالثُا : فتاوى في الصلاة والزكاة والصيام والحيض :
• رابعًا : فتاوى في لباس المرأة :
• خامسًا : فتاوى في النكاح والطلاق :
• سادسًا : فتاوى متفرقة :
• سابعًا : الزنداني ومجلس شيخات اليمن :
• ثامنًا : تحريم الانتخابات على النساء :
• ثامنًا : تحريم الانتخابات على النساء :
وحقوق الطبع محفوظة إلا لمن أراد طبعها ونشرها مجانًا فله ذلك وجزاه الله خيرا .
وإّذا كانت هناك ترغب في طبعه فبالإمكان المراسلة عبر هاتف اليمن 00967777294527 . وبالله التوفيق .
جمعها من كتب الشيخ - رحمه الله -: خالد بن محمد الغرباني – غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين .
فإليك أختى الفاضلة ددر هذا العالم النحرير : ====================
• أولا : فتاوى في العلم :
1. هل هناك مانع من خروج المرأة بدون محرم لتحضر مجلسا في العلم أو غيره؟
الجواب الثالث : إذا لم يكن هناك سفر وأذن لها زوجها .
وننصحه أن يأذن لها إذا أمن عليها الفتنة وأن تفتن غيرها ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " ويقول : " طلب العلم فريضة على كل مسلم "
وإن كان يغار عليها أو يخشى عليها من الفتنة أو أن تفتن الرجال فينبغي أن يأتي لها من النساء من يعلمها في بيتها وان يجعل لها وقتا يعلمها ما تعلم ، فإن المرأة الصالحة تعينك على تربية أولادك وتعينك أيضا على جميع أمورك بخلاف المرأة الفاسقة العاصية ، فإنها تدمرك وربما تتجسس عليك ، والله المستعان .
فينبغي أن نحرص جميعا ، كما أوصي إخواني ههنا ، أن يجتهدوا مع أهليهم ، ويجعلوا لهن وقتا ، فإن قلت : امرأتي لا تحب التعليم ولا تفهم أيضا ، بل ربما يكون حالها كحال بعض الأخوة مع امرأته يعلمها ثم قال لها : إنك بقرة !!! قالت : عليك 77 لعنة إذا لم تقم من عندي وإذا علمتني مرة أخرى!! فماذا ، فإذا كانت مُعرضة تذهب بها إلى النساء الصالحات ، فأنت محتاج لها في الدعوة إلى الله ؛ تدخل إلى النساء وتعلمهن وأنت لا تستطيع أن تدخل إلى النساء ، فينبغي لنا أن نحرص على تعليم أهلينا . والله المستعان .
[أسئلة أم ياسر الفرنسية لمحدث الديار اليمنية]
=============================
2. هل يمكن لكم يا شيخنا - جزاكم الله خيراً - ببرنامج ومراحل تطبقها الأخت في بيتها حتى تصل إلى مستوى عال من العلم ؟
الجواب : نعم ، الذي ننصح به هو التدرج في العلم وقراءة الكتب السهلة ؛ فإنها تساعد على فهم الكتب الكبيرة ، ومن أمثلة ذلك " رياض الصالحين " وهكذا " فتح المجيد شرح كتاب التوحيد " و " بلوغ المرام للحافظ ابن حجر " .
هذا إذا كانت تفهم هذا ، وإن لم تكن تفهمه فهناك كتاب صغير أعرفه لأخينا الفاضل الشيخ محمد بن عبد الوهاب اليمني الوصابي اسمه " القول المفيد من أدلة التوحيد " كتاب سهل جداً .
وإن كانت أرقى من هذه الكتب التي ذكرناها فيمكن أن تقرأ في "السنّة لابن أبي عاصم"، "والسنّة لمحمد بن نصر المروزي" ، "والسنة لعبد الله بن أحمد " ، المهم ينبغي لها أن تُنضّم وقتها ولا تكثر الدروس التي تدرسها فإنها ربما لا تهضمها ويصير حالها كما قيل:
ومشتت العزمات ينفق عمره حيران لا ظفر ولا إخفاق
كما أننا ننصح بالاتصال بالعلماء الأفاضل إذا أشكل عليكم شيء ، وكذلك أيضا بكتابة الفوائد ، والله المستعان.
وإن تيسّر للمرأة مع زوجها أن ترحل إلى مراكز العلم باليمن فننصحهم بذلك ، والله المستعان.
[أسئلة أم ياسر الفرنسية لمحدث الديار اليمنية]
=============================
3. وأخيرا شيخنا نود منكم بعض النصائح للمجلة عموماً ، ومن تنصحنا أن نختاره من المشاركين من العلماء ، وما هي المواضيع التي نوليها أكبر اهتماماتنا، سائلين الله العظيم أن يجزيكم خير الجزاء ، وأن يزيدكم من فضله إنه سميع عليم .
الجواب : أما المواضيع التي ينبغي أن تجتهدن في تحضيرها فابدأن بالعقيدة ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لمعاذ لما أرسله إلى اليمن : " إنك ستأتي قوما من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، فإن هم أجابوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم في اليوم والليلة خمس صلوات ، فإن هم أجابوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم صدقة تُؤخذ من أغنيائهم وتُرَد على فقرائهم، وإياك وكرائم أموالهم ، واتّق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب "
فينبغي أن تجتهدن في نشر العقيدة الصحيحة ، فهناك صوفية ربما منهم من يدعو غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله ، وهناك شيعة من أهل إيران.
وهناك أيضا من فسقة المسلمين فتذكرن شيئا من الترغيب والترهيب - وكذلك من وصف الجنة ووصف النار - مثل ما ذُكر في ( رياض الصالحين ) تنقلن منه أو من (الترغيب والترهيب) على أن فيه أحاديث ضعيفة ولكن تأخذن من الأحاديث ما اتفق عليه البخاري ومسلم ومن الآيات القرآنية .
وعليكم - كذلك - أن تجعلن للنساء الكافرات زاوية لدعوتهن وشرح الإسلام لهن وما قام به من رعاية المرأة .
وأما العلماء فننصحكم بالتحري ، فلا يكتب في مجلتكم إلا أهل السنة كالشيخ ربيع والشيخ صالح الفوزان ، والشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ عبد المحسن العباد . وأحذّركن أن يستولي الحزبيون على مجلتكم ، سيأتون ويقولون من سيقرأ هذا ؟ ليش ما تتكلمن عن أمور عصرية ؟ ، نعم لا بأس أن تعالجن القضايا العصرية لكن علاجها يكون بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فينبغي أن تجتهدن في اختيار العلماء الأفاضل ، ففي اليمن أمثال محمد بن عبد الوهاب العبدلي الوصابي ، والشيخ عبد العزيز بن يحيى البرعي ، والشيخ محمد الإمام والشيخ أبو الحسن.
وإياكن أن يكتب الحزبيون مثل عبد الرحمن عبد الخالق ، ومثل الإخوان المفلسون الحزبيون فإنهم لا يكتبون إلا لصالح حزبهم ، والكاتب ينبغي أن يكتب لله عز وجل من أجل إصلاح المجتمع ومن أجل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، فعلماء السوء ينبغي أن تحذروا منهم .
ونسيت هناك في مصر أيضا من الأفاضل : الشيخ أسامة بن عبد اللطيف القوصي والشيخ مصطفى العدوي والشيخ أحمد أبو العينين ، أهل سنة ، وهم بمصر حفظهم الله تعالى . والله المستعان
[أسئلة أم ياسر الفرنسية لمحدث الديار اليمنية]
=============================
4. ما حكم من أدخل زوجته وأولاده أمريكا، ويلتحقون بمدارس يتعلمون فيها منهجهم المنحرف المسيحي؟
الجواب: هو مسئول أمام الله عز وجل عن هذا الأمر، والطفل يعتبر المدرس مثالاً عاليًا فيقتدي بالمدرس، سواء كان صالحًا أو غير صالح، فضلاً عن أن يأتي بهم إلى النصارى، وهم حريصون على أن ينصرونا ونحن في بلدنا، دع عنك وقد وصل الشخص إلى بلدهم، فالدراسة في تلك المدارس الجاهلية لا تجوز، لاسيما مع الاختلاط الرجال بالنساء، فهي تعتبر فتنة. وكان الواجب على الحكومات الإسلامية أن تفتح المدارس والجامعات على الشريعة، أما مدرسة أو جامعة وفيها اختلاط فإنّها تعتبر إساءة إلى التعليم وإلى الدارسين والمدرسين، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((فاتّقوا الدّنيا واتّقوا النّساء)). ويقول: ((ما تركت بعدي فتنةً أضرّ على الرّجال من النّساء)). ويقول: ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرّجل الحازم من إحداكنّ)). ولنا شريط في هذا بعنوان "تحذير الدارس من فتنة المدارس" فلا نطيل الكلام عليه.
[تحفة المجيب]
=============================
5. بعض الإخوة يرحلون في طلب العلم الشرعي ويترك والدته، ثم بعد غياب تطلب منه المجيء إليها من باب الاشتياق إليه، وقد تكون غير مسلمة فهل يلبي طلبها؟
الجواب: نعم يلبي طلبها، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ((وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)) (لقمان:15) ، أما إذا لم تكن لديه إمكانيات ولا يستطيع، فلا يكلّف الله نفسًا إلاّ وسعها، ويتصل بها بواسطة الهاتف، أو بالمكاتبات.
[تحفة المجيب - أسئلة إخوة من أمريكا]
=============================
6. كيف نرد على هذه الشبهة عندما نقول :نحن لا نريد أن ندرس في الجامعة بسبب الاختلاط يقلن لنا بعض المدرسات وبعض المدرسين :من الذي سيقوم بتدريس البنات ، أتردن أن ينزل المدرسات والطبيبات من السماء ؟ .
جواب:قبل هذا هل أوجب الله سبحانه وتعالى على المرأة أن تذهب إلى المدرسة وتتعلم الكيمياء ، والفيزياء ،وتتعلم الحساب ،وتدخل كلية التجارة وكلية الهندسة، والكلام الفارغ ؟ أنا أريد دليلاً على هذا- أن الله أوجب على المرأة أن تشارك وتساهم في هذا- .
الواقع أن الله سبحانه وتعالى يقول لنساء نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب:33]،ثم قلبكِ ليس بيدكِ ،وربما تمرين من شارع وتفتنين، وربما تصلين إلى المدرسة ويكون هناك مدرسات فاسدات ويغلبن عليكن، لأن الريق واللعاب يسيل إلى الدنيا ،وأما المجاملة ،وقد تقدم قول رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ((تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً، فأيما قلب أُشربها نكتت فيه نكتة سوداء...)) إلخ الحديث ، فقلبكِ ليس بيدكِ ، وأنا أنصحكِ أن تحافظي على قلبكِ، بل أهم شيء أن يحافظ الشخص منا على سلامة قلبه.وأبواب الخير كثيرة فيمكن بواسطة اجتماعات في مساجد للنساء أوفي بيوت، فالخير في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، أما أن أذهب وأفتن نفسي ،فقد قيل لي :تدرس في جامعة صنعاء ، فقلت :هل بها اختلاط قالوا : نعم ،فقلت : هذا أمر لا أطيقه ،قالوا :أياتي شيوعي يدرسهن ؟قلت :يأتي شيوعي أو يهودي أو نصراني يدرسهن ولا أفتن نفسي ، فهذا الأمر ما أوجبه الله عليها-وهو الذهاب إلى الجامعة- ، بل محرم عليها أن تذهب إلى الجامعة ، والجامعة على هذه الحالة.
فالمجتمع الذي نعيش فيه لا يساعد على الخير ،ونحن بحمد الله تركنا هذه المدارس لأنها ما أسست على التقوى من أول يوم ،بل أسست من أجل أن تحبب الحكومات أنفسها إلى المواطنين ،ومن أجل أن تغرس في نفوس الشباب العقائد التي تريدها ، فما أسست من أجل نشر دين الله ،فالحمد لله أهل السنة لم يسدوا عشر الفراغ، ثم نحن مأمورون بأن نحافظ على سلامة قلوبنا وأن نحافظ على أبصارنا ((كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واليد زناها البطش، والرجل زناها المشي، والقلب يهوى ويتمنى ،ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه )) متفق عليه من حديث أبي هريرة .
فالقصد أننا على خطر في هذه الفتن، ومن عرف المدن وما هي عليه من الفساد، رب خمّار يرغم الفتاة على أن تطلع معه في السيارة وتبقى في السوق تتصارع معه حتى يأتي الناس ويفكونها ،فلا، الزمي بيتك ،والدعوة إلى الله بواسطة التأليف ،وبواسطة الشريط، وبواسطة الأخوات الطالبات الصالحات اللاتي يدرسن عندك، والله المستعان .
[غارة الأشرطة]
=============================
7. فضيلة الشيخ : بعض الشباب يأتي إليكم وأهله ليسوا راضين بذلك فهل هذا يرضي الشرع أم لا؟ .
الجواب:إن كان أبواه يحتاجان إليه لينفق عليهما أو ليخدمهما وليس لهما من يخدمهما غيره فلا يجوز له أن يذهب ، أما إذا كانا لا يحتاجان إليه وليسا إلا جاهلين لقدر العلم أو متأثرين بشيوعية أو بعثية أو ناصرية أو شيعية أو إخوانية ،فلا سمع ولا طاعة : ((إنما الطاعة في المعروف)) وقد أفتى بهذا الإمام أحمد رحمه الله تعالى كما ذكره عنه ابن هانئ في "مسائل الإمام أحمد"، وذكرناه في كتاب "المخرج من الفتنة" .
[غارة الأشرطة]
=============================
8. فضيلة الشيخ : إخواننا إذا أرادوا العلم النافع جاءوا إليكم وتعلموا ونحن البنات بنا جهل كبير لأمور ديننا وخاصة الدروس التي تحتاج إلى معلم مثل التجويد ولا نستطيع التزود بيننا والدروس معاً ،فكيف نطلب العلم النافع ؟ .
الجواب: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا () وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ]الطلاق:3،2[ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ]البقرة:282 [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا [الأنفال:29] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ ]الحديد:28[ فنحن إذا اتقينا الله سبحانه وتعالى ييسر لنا بمن يعلمنا وييسر أيضاً لنا بالكتاب النافع وبالشريط النافع ، وإنني أحمد الله سبحانه وتعالى فقد وُجِد من الفتيات عندنا من أصبحت تؤلف تأليفات – من فضل الله- مفيدة ،وفي أيام قريبة سيخرج –إن شاء الله- كتاب بعنوان "نصيحتي للنساء" وهو تحت الطبع ،وفي هذه الأيام كتاب لا أعلم له نظيراً في موضوعه وهو "الشمائل المحمدية" فقد ألف الترمذي تأليفاً صغيراً ،وأخبرت أن البغوي ألف في هذا الموضوع ولم أطلع على تأليفه وهو مطلوب أن يرسل لنا من أرض الحرمين .والكتاب من فضل الله سيجمع ما لا يجمع غيره مع غاية من الإتقان في انتقاء الأحاديث الصحيحة ،وتتوج أبوابه –إن شاء الله- بالآيات القرآنية ويسمى "الجامع الصحيح في الشمائل المحمدية" أو "الصحيح المسند في الشمائل المحمدية" ،وبعد الانتهاء منه ينظر أي التسميتين يستحق، فالأمر كم من طالب علم استفاد بمجرد المراجعة ،فإن استطعتِ أن تكون لكي مكتبة مثل "اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان" و"بلوغ المرام" و"نيل الأوطار" و"فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" وكتاب"العلو"للحافظ الذهبي أو"مختصره" للشيخ الألباني ،والكتب تتداعى ،فالباحث يبحث في الكتب ويقول: رواه الطبراني ،وهو محتاج إلى أن يشتري "معجم الطبراني"، رواه الحميدي في "مسنده" فيحتاج إلى أن يشتري "مسند الحميدي"، فقد كانت عندي مكتبة تضم دولابين أو ثلاثة وكنت أظن أنها كتب الدنيا حتى كتبت في "الطليعة في الرد على غلاة الشيعة" وبعدما كتبت فيها ،فإذا هناك مراجع ليست عندي ،ثم كتبت في "الصحيح المسند من أسباب النزول"، وبعد ذلك أيضاً عرفت أن المكتبة تحتاج إلى مراجع .
فالباحث تأتيه إحالات على كتب فيقول أنا أشتري هذا الكتاب .فأنصحكن أن تجتهدن في طلب العلم وفي اقتناء الكتب النافعة والحفظ ،فما عليكِ لو جلستِ في بيتكِ وحفظتِ كتاب الله وحفظتِ "اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان" وحفظتِ "رياض الصالحين" فنحن محتاجون إلى نساء صالحات يَقُمْن بالدعوة إلى الله في أوساط النساء ،فقد دخل علينا شر مستطير بواسطة المرأة ،فقد غرها أعداء الإسلام ومناها أعداء الإسلام وخدعوها ،حتى إنها ربما تحتقر الإسلام وتتبرأ من تعاليم الإسلام .
فلا بد من أن تتفقهي في دين الله ثم تنشري ما استطعت من الكتب النافعة، وأنصح الفتيات الملتزمات وهو أن تحرص على الزواج برجل ملتزم ،فتكوين الأسر الملتزمة أمر مطلوب ،والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :(( المرء على دين خليله))، ويقول أيضاً: ((مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير،فحامل المسك إما أن يُحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ،ونافخ الكير إما أن يُحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة)) متفق عليه من حديث أبي موسى .
وما كل بيضاء شحمة، فلا تظنين أن كل من أعفى لحيته وبرم العمامة وجعل الثوب إلى وسط الساق أنه قد أصبح سنياً، فربما يكون من المكارمة الذين هم أخبث من اليهود والنصارى، وربما يكون من المتشبهين بأهل السنة لأمور دنيوية أو غير ذلك ،فلا بد أن تعرف المرأة أحوال الرجل قبل أن تتزوج به ،أما أن تتعلمي وتصبحي داعية إلى الله ثم يرمي بكِ أبوك الجشع ويبيعكِ بمائة ألف ،يبيعكِ بيعاً،بل الواجب أن ينظر للكفء الصالح لو زاد وأعطى من ماله ،وأنت إذا ابتليت بمثل هذا فامتنعي حتى لو تركتِ الزواج خير لكِ من أن تضيعي حتى ييسر الله برجل صالح .
[غارة الأشرطة]
=============================