خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    إبطال أسطورة أخذ أبي حنيفة من جعفر الصادق

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية إبطال أسطورة أخذ أبي حنيفة من جعفر الصادق

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.08.09 11:09

    إبطال أسطورة أخذ أبي حنيفة من جعفر الصادق
    Embarassed

    يزعم بعض الروافض المعاصرين كذباً أن أبا حنيفة قد أخذ العلم من جعفر الصادق

    وأن مالكاً قد أخذ من أبي حنيفة
    وأن الشافعي قد أخذ علمه من مالك
    وأنا أحمد قد أخذ عمله من الشافعي.

    وعمدتهم في ذلك كتاب "التحفة الإثني عشرية" فقد جاء في مختصره للآلوسي (ص8):
    «وهذا أبو حنيفة رضي الله عنه -وهو هو بين أهل السنة- كان يفتخر ويقول بأفصح لسان: "لو السنتان لهلك النعمان". يريد السنتين اللتين صحب فيهما لأخذ العلم الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه».

    وهذا الكلام الذي ذكره ليس له أصل ولا أساس ولا يعرف لا في كتب السنة ولا في كتب الشيعة.

    ولذلك لم تشتهر هذه المقولة إلا عند الرافضة المعاصرين، ولم يذكرها سلفهم الفاسد .

    وهذه الفرية التي يذكرونها من أن أصل علم الأئمة الأربعة مأخوذ عن جعفر الصادق

    قد فندها ووضحها الإمام الهمّام أحمد بن تيمية رضي الله عنه في منهاج السنة النبوية (3|140)، قال:
    «هذا مما يبين أن هذه الحكاية كذب. فإن أبا حنيفة إنما اجتمع بجعفر بن محمد.

    وأما موسى بن جعفر فلم يكن ممن سأله أبو حنيفة ولا اجتمع به.

    وجعفر بن محمد هو من أقران أبي حنيفة. ولم يكن أبو حنيفة ممن يأخذ عنه، مع شهرته بالعلم.

    فكيف يتعلم من موسى بن جعفر؟!».

    وفي المنهاج (7|529):

    «قال الرافضي: "و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه".

    و الجواب:

    أن هذا كذب بيِّن.

    فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه في فقهه.

    أما مالك فان علمه عن أهل المدينة.

    و أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي، بل اخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة، عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم.

    أما الشافعي فإنه تفقه أولاً على المكيين أصحاب ابن جريج كسعيد بن سالم القداح و مسلم بن خالد الزنجي.

    و ابن جريج أخذ ذلك عن أصحاب ابن عباس كعطاء و غيره.

    و ابن عباس كان مجتهداً مستقلاً، و كان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر و عمر، لا بقول علي، و كان ينكر على علي أشياء.

    ثم أن الشافعي أخذ عن مالك، ثم كَتَب كُتُب أهل العراق و أخذ مذاهب أهل الحديث، و اختار لنفسه.

    و أما أبو حنيفة، فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي سليمان، و حماد عن إبراهيم، و إبراهيم عن علقمة، و علقمة عن ابن مسعود.

    و قد اخذ أبو حنيفة عن عطاء و غيره.

    و أما الإمام أحمد، فكان على مذهب أهل الحديث.
    أخذ عن ابن عيينة، و ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و ابن عمر. و أخذ عن هشام بن بشير، و هشام عن أصحاب الحسن و إبراهيم النخعي. و أخذ عن عبد الرحمن بن مهدي و وكيع بن الجراح و أمثالهما. و جالس الشافعي، و أخذ عن أبي يوسف، و اختار لنفسه قولاً. و كذلك إسحاق بن راهويه وأبو عبيد ونحوهم. و الأوزاعي و الليث أكثر فقههما عن أهل المدينة و أمثالهم، لا عن الكوفيين.

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: إبطال أسطورة أخذ أبي حنيفة من جعفر الصادق

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.08.09 11:13

    فصل.
    قال الرافضي:

    "أما المالكية فاخذوا علمهم عنه و عن أولاده".

    و الجواب:

    أن هنا كذب ظاهر.

    فهذا موطأ مالك ليس فيه عنه و لا عن أحد أولاده إلا قليل جداً.

    و جمهور ما فيه عن غيرهم فيه عن جعفر تسعة أحاديث. و لم يرو مالك عن أحد من ذريته إلا عن جعفر.

    و كذلك الأحاديث التي في الصحاح و السنن و المساند، منها قليل عن ولده. و جمهور ما فيها عن غيرهم.


    فصل.
    قال الرافضي:
    "و أما أبو حنيفة فقرأ على الصادق".

    و الجواب:
    أن هذا من الكذب الذي يعرفه من له أدنى علم.

    فإن أبا حنيفة من أقران جعفر الصادق.
    توفي الصادق سنة ثمان و أربعين (148هـ)، و توفي أبو حنيفة سنة خمسين و مائة (150هـ).
    و كان أبو حنيفة يفتي في حياة أبي جعفر والد الصادق.
    و ما يعرف أن أبا حنيفة اخذ عن جعفر الصادق و لا عن أبيه مسألة واحدة. بل أخذ عمن كان أسن منهما كعطاء بن أبي رباح و شيخه الأصلي حماد بن أبي سليمان. و جعفر بن محمد كان بالمدينة.


    فصل.
    قال الرافضي:
    "و أما الشافعي فقرأ على محمد بن الحسن".

    و الجواب:

    أن هذا ليس كذلك.

    بل جالسه و علاف عرف طريقته و ناظره.

    و أول من أظهر الخلاف لمحمد بن الحسن و الرد عليه، هو الشافعي.

    فإن محمد بن الحسن أظهر الرد على مالك و أهل المدينة، و هو أول من عُرِفَ منه رد على مخالفيه (أقول بل الأوزاعي رد على أبي حنيفة ورد عليه أبي يوسف).

    فنظر الشافعي في كلامه و انتصر لِمَا تبيّن له أنه الحق من قول أهل المدينة.

    و كان انتصاره في الغالب لمذهب أهل الحجاز و أهل الحديث.

    ثم أن عيسى بن إبان صنف كتابا تعرض فيه بالرد على الشافعي، فصنف ابن سريج كتاباً في الرد على عيسى بن إبان.

    و كذلك أحمد بن حنبل لم يقرأ على الشافعي، لكن جالسه كما جالس الشافعي محمد بن الحسن و استفاد كل منهما من صاحبه.

    و كان الشافعي و أحمد يتفقان في أصولهما أكثر من اتفاق الشافعي و محمد بن الحسن.

    و كان الشافعي أسن من أحمد ببضع عشرة سنة.

    و كان الشافعي قدم بغداد أولاً سنة بضع و ثمانين في حياة محمد بن الحسن بعد موت أبي يوسف، ثم قدمها ثانية سنة بضع و تسعين.

    و في هذه القدمة اجتمع به أحمد.

    و بالجملة فهؤلاء الأئمة الأربعة، ليس فيهم من أخذ عن جعفر شيئاً من قواعد الفقه.

    لكن رووا عنه أحاديث كما رووا عن غيره.

    و أحاديث غيره أضعاف أحاديثه.

    و ليس بين حديث الزهري و حديثه نسبة لا في القوة و لا في الكثرة.

    و قد استراب البخاري في بعض حديثه لما بلغه عن يحيى بن سعيد القطان فيه كلام فلم يخرج له.
    و لم يُكذَب على أحد ما كُذِب على جعفر الصادق، مع براءته مما كُذِب عليه.

    فنُسِبَ إليه علم البطاقة و الهفت و الجدول و اختلاج الأعضاء و منافع القران و الكلام على الحوادث و أنواع من الإشارات في تفسير القران وتفسير قراءة السورة في المنام.

    وكل ذلك كذب عليه.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: إبطال أسطورة أخذ أبي حنيفة من جعفر الصادق

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.08.09 11:16

    وأيضاً جعفر الصادق أخذ عن أبيه وعن غيره، كما قدمنا.

    وكذلك أبوه أخذ عن علي بن الحسين وغيره.

    وكذلك علي بن الحسين أخذ العلم عن غير الحسين أكثر مما أخذ عن الحسين.

    فان الحسين قتل سنة إحدى وستين، وعلي صغير.

    فلما رجع إلى المدينة، أخذ عن علماء أهل المدينة. فإن علي بن الحسين أخذ عن أمهات المؤمنين عائشة وأم سلمة وصفية وأخذ عن ابن عباس والمسور بن مخرمة وأبي رافع مولى النبي صلى اله عليه وسلم ومروان بن الحكم وسعيد بن المسيب وغيرهم.

    وكذلك الحسن كان يأخذ عن أبيه وغيره حتى أخذ عن التابعين.

    وهذا من علمه ودينه رضي الله عنه.

    و أما ثناء العلماء على علي بن الحسين ومناقبه فكثيرة.

    وقال الزهري: "لم أدرك بالمدينة أفضل من علي بن الحسين".

    وقال يحيى بن سعيد الأنصاري: "هو أفضل هاشمي رأيته بالمدينة". وقال حماد بن زيد: سمعت عن علي بن الحسين، -وكان أفضل هاشمي أدركته- يقول: "أيها الناس، أحبونا حب الإسلام.

    فما برح بنا حبكم، حتى صار علينا عاراً".

    ذكره محمد بن سعد في "الطبقات": أنبأنا عارم بن الفضل أنبأنا حماد.

    ثم قال ابن سعد: "قالوا: وكان علي بن الحسين ثقة مأموناً كثير الحديث عالياً رفيعاً".

    وروى عن شيبة بن نعامة قال: "كان علي بن الحسين يبخل.

    فلما مات وجدوه يقوت أهل مئة بيت بالمدينة في السر".



    فصل.
    قال الرافضي:
    "ومالك قرأ على ربيعة، وربيعة على عكرمة، وعكرمة على ابن عباس، وابن عباس تلميذ علي".

    والجواب:

    أن هذا من الكذب.


    فإن ربيعة لم يأخذ عن عكرمة شيئاً.

    بل ولا ذكر مالك عن عكرمة في كتبه إلا أثراً أو أثرين.

    ولا ذكر اسم عكرمة في كتبه أصلاً، لأنه بلغه عن ابن عمر وابن المسيب أنهما تكلما فيه، فتركه لذلك.
    وكذلك لم يخرج له مسلم.

    ولكن ربيعة أخذ عن سعيد بن المسيب و أمثاله من فقهاء أهل المدينة.
    وسعيد كان يرجع علمه إلى عمر.
    وكان قد أخذ عن زيد بن ثابت وأبي هريرة، وتتبع قضايا عمر من أصحابه، وكان ابن عمر يسأله عنها.




    ولهذا يقال أن موطأ مالك أخذت أصوله عن ربيعة عن سعيد بن المسيب عن عمر. وقال الرشيد لمالك: "قد أكثرت في موطئك عن ابن عمر، وأقللت عن ابن عباس:. فقال: "كان أورع الرجلين يا أمير المؤمنين".

    فهذا موطأ مالك يبيّن أن ما ذكره عن مالك من أظهر الكذب.

    وقول "ابن عباس تلميذ علي" كلام باطل.
    فإن رواية ابن عباس عن علي قليلة.
    وغالب (علمه) أخذه عن عمر وزيد بن ثابت وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة.

    وكان يفتي بقول أبي بكر وعمر. ونازع علياً في مسائل، مثل ما اخرج البخاري في صحيحه قال: أتى علي بقوم زنادقة فحرقهم.

    فبلغ ذلك بن عباس فقال: أما لو كنت لم احرقهم لنهى رسول الله (r) أن يعذب بعذاب الله، ولقتلتهم لقول رسول الله (r): من بدل دينه فاقتلوه. فبلغ ذلك علياً فقال: ويح ابن عباس ما أسقطه على الهنات». انتهى.


    ثم لو سلمنا جدلا أن المذاهب الأربعة مأخوذة عن جعفر الصادق، فهذا في الحقيقة حجة على الرافضة لا لهم. لأن ما رواه الأئمة الأربعة حينئذ من فقه جعفر الصادق مباين لما ينسبه الرافضة إليه.

    والأئمة الأربعة عند أهل السنة بلا شك أوثق وأجل من الرافضة الذين يروون عن جعفر.

    وعليه فلو أراد السني أن يكون جعفري الفقه، فما عليه إلا أن يتبع أحد المذاهب السنية الأربعة لأنها مأخوذة عن جعفر الصادق! وهذا عكس ما يريده الرافضي الخبيث.

    منقول
    ؟؟؟؟؟


      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 2:56