مما يخشى على الاخوان من البغض والعدوان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ......
أما بعد,
فهذا كلام نفيس ذكره الوزير العالم ابن هبيرة الحنبلي -رحمه الله-
في شرحه على الجمع بين الصحيحين للحميدي -رحمه الله-
في كتابه المسمى الافصاح في شرح معاني الصحاح (7/ 230)
وفيه تحذير بليغ لمن أساء الظن بالصالحين ظلما وجورا .....
واليكم الحديث :
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : " كان رجل يداين الناس , فكان يقول لفتاه : اذا أتيت معسرا , فتجاوز عنه , لعل الله أن يتجاوز عنا , قال : فلقي الله فتجاوز عنه ".
فقال ابن هبيرة - رحمه الله-
" وفيه أن الله سبحانه وتعالى مكن عبده في حياته الدنيا من أشياء تشابه ما تنتهي اليها أحواله في الاخرة.
وان مما أخافه على أهل الخير عند هذه العقبة من عقاب النيات
أنه اذا رأى الرجل المسلم الرجل المسلم وقد أعجبته خلاله وثبت عنده صلاح علانيته
وهو يشير إليه ضميره فاستحق حبه وأن يمحضه وده
فنظر
إلى أنه ليس من قومه
أو ليس على مذهبه ,
أو ليس اخذا في طريقه المشوبة
فقصر في امحاضه الود لذلك المعنى الذي ليس بصالح
لأنه قد تعرض بذلك
لأن يمقته الله عز وجل في أدنى خلة يستحق بها المقت
وان كان هو لم يمقت في خلة يستحق بها المقت
ولكن
عدل الله عز وجل يقتضي ألا يكون الا كذلك .
انتهى.
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6900