تقسيم البدعة على طريقة السلف و ليس الخلف
يحاول البعض إيجاد مسوغ شرعي لبدعهم في باب العبادات القولية أو الفعلية أو الإعتقادية من خلال صرف العموم من قوله صلى الله عليه وسلم : ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )
أعلم رحمك الله أن البدعة تنقسم إلى قسمين بدعة شرعية و بدعة لغوية
و في هذا الخصوص قال الأئمة الأعلام ما يلي :
1- قال الإمام ابن كثير رحمه : والبدعة على قسمين تارة تكون بدعة شرعية كقوله فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وتارة تكون بدعة لغوية كقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عن كم إياهم على صلاة التراويح واستمرارهم نعمت البدعة . اهـ .
المصدر :
تفسير ابن كثير 1 / 162 طبعة دار الفكر لعام 1401 هـ
2- قال المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي : فقوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه في التراويح نعمت البدعة . اهـ .
المصدر :
كتاب تحفة الأحوذي 7 / 366 طبعة دار الكتب العلمية
3- قال الإمام الصنعاني رحمه الله : ليس في البدعة ما يمدح بل كل بدعة ضلالة . اهـ .
المصدر :
كتاب سبل السلام 2 / 10 طبعة دار إحياء التراث العربي لعام 1379 هـ
فإذا تقرر ذلك أعلم أن ( كل ) من صيغ العموم . وقوله ( بدعة ) نكرة في سياق الإثبات
و من القواعد الأصولية :
أن النكرة في سياق الإثبات أو النفي أو الشرط أو الاستفهام الاستنكاري فإنه يراد بها العموم .
الخلاصة
أن هذا العموم باقي في باب العبادات و يدل عليه أمرين :
1- ( كل ) و هي عند علماء الأصول
2- ( بدعة ) و هي نكرة في سياق الإثبات يراد بها العموم
و بهذا يتضح أن كل عمل في باب العبادات ليس له أصل في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أو الخلفاء الراشدين أو الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فهو بدعة شرعية مذمومة و قبيحة
و يؤيد هذا التقرير العلمي ما يلي :
1- ما روي عن الإمام الشافعي رحمه الله :
قال الحافظ ابن رجب رحمه : روى الحافظ أبو نعيم بإسناد عن إبراهيم بن الجنيد قال سمعت الشافعي يقول البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالف السنة فهو مذموم واحتج بقول عمر رضي الله عنه نعمت البدعة ... إلى قوله : وقد روى عن الشافعي كلام آخر يفسر هذا وأنه قال المحدثات ضربان ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعة الضلالة . اهـ .
المصدر :
كتاب جامع العلوم و الحكم 1 / 267 – 268 طبعة دار المعرفة لعام 1408 هـ
2- قال القرطبي رحمه الله : وكل بدعة ضلالة يريد ما لم يوافق كتابا أو سنة أو عمل الصحابة رضي الله . اهـ .
المصدر :
كتاب تفسير القرطبي 2 / 87 طبعة دار الشعب لعام 1372هـ
3- قال الحافظ ابن رجب : المراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه وأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعا وإن كان بدعة لغة . اهـ .
و قال رحمه الله : وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لما جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد وخرج ورآهم يصلون كذلك فقال نعمت البدعة ... إلى قوله : ومراده أن هذا الفعل لم يكن على هذا الوجه قبل هذا الوقت ولكن له أصل في الشريعة يرجع إليها فمنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث على قيام رمضان ويرغب فيه وكان الناس في زمنه يقومون في المسجد جماعات متفرقة ووحدانا وهو صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في رمضان ليلة ثم امتنع من ذلك معللا بأنه خشي أن يكتب عليهم فيعجزوا عن القيام به وهذا قد أمن بعده صلى الله عليه وسلم . اهـ .
المصدر :
كتاب جامع العلوم و الحكم 1 / 266 – 267 طبعة دار المعرفة لعام 1408 هـ
4- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : والمراد بقوله كل بدعة ضلالة ما أحدث ولا دليل له من الشرع بطريق خاص ولا عام . اهـ .
المصدر :
كتاب فتح الباري 13 / 254 طبعة دار المعرفة لعام 1379 هـ
5- قال الإمام الشوكاني رحمه الله : إذا سمعت من يقول هذه بدعة حسنة بالقيام في مقام المنع مسندا له بهذه الكلية وما يشابهها من نحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم كل بدعة ضلالة طالبا لدليل تخصيص تلك البدعة التي وقع النزاع في شأنها . اهـ .
المصدر :
كتاب نيل الأوطار 2 / 70 طبعة دار الجيل 1373 هـ
قلت :
ومن القواعد الشرعية الثابتة أن الأصل في العبادات المنع .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10238&highlight=%C3%CD%DF%C7%E3+%C7%E1%E3%C8%CA%CF%DA
يحاول البعض إيجاد مسوغ شرعي لبدعهم في باب العبادات القولية أو الفعلية أو الإعتقادية من خلال صرف العموم من قوله صلى الله عليه وسلم : ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )
أعلم رحمك الله أن البدعة تنقسم إلى قسمين بدعة شرعية و بدعة لغوية
و في هذا الخصوص قال الأئمة الأعلام ما يلي :
1- قال الإمام ابن كثير رحمه : والبدعة على قسمين تارة تكون بدعة شرعية كقوله فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وتارة تكون بدعة لغوية كقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عن كم إياهم على صلاة التراويح واستمرارهم نعمت البدعة . اهـ .
المصدر :
تفسير ابن كثير 1 / 162 طبعة دار الفكر لعام 1401 هـ
2- قال المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي : فقوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه في التراويح نعمت البدعة . اهـ .
المصدر :
كتاب تحفة الأحوذي 7 / 366 طبعة دار الكتب العلمية
3- قال الإمام الصنعاني رحمه الله : ليس في البدعة ما يمدح بل كل بدعة ضلالة . اهـ .
المصدر :
كتاب سبل السلام 2 / 10 طبعة دار إحياء التراث العربي لعام 1379 هـ
فإذا تقرر ذلك أعلم أن ( كل ) من صيغ العموم . وقوله ( بدعة ) نكرة في سياق الإثبات
و من القواعد الأصولية :
أن النكرة في سياق الإثبات أو النفي أو الشرط أو الاستفهام الاستنكاري فإنه يراد بها العموم .
الخلاصة
أن هذا العموم باقي في باب العبادات و يدل عليه أمرين :
1- ( كل ) و هي عند علماء الأصول
2- ( بدعة ) و هي نكرة في سياق الإثبات يراد بها العموم
و بهذا يتضح أن كل عمل في باب العبادات ليس له أصل في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أو الخلفاء الراشدين أو الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فهو بدعة شرعية مذمومة و قبيحة
و يؤيد هذا التقرير العلمي ما يلي :
1- ما روي عن الإمام الشافعي رحمه الله :
قال الحافظ ابن رجب رحمه : روى الحافظ أبو نعيم بإسناد عن إبراهيم بن الجنيد قال سمعت الشافعي يقول البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالف السنة فهو مذموم واحتج بقول عمر رضي الله عنه نعمت البدعة ... إلى قوله : وقد روى عن الشافعي كلام آخر يفسر هذا وأنه قال المحدثات ضربان ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعة الضلالة . اهـ .
المصدر :
كتاب جامع العلوم و الحكم 1 / 267 – 268 طبعة دار المعرفة لعام 1408 هـ
2- قال القرطبي رحمه الله : وكل بدعة ضلالة يريد ما لم يوافق كتابا أو سنة أو عمل الصحابة رضي الله . اهـ .
المصدر :
كتاب تفسير القرطبي 2 / 87 طبعة دار الشعب لعام 1372هـ
3- قال الحافظ ابن رجب : المراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه وأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعا وإن كان بدعة لغة . اهـ .
و قال رحمه الله : وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لما جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد وخرج ورآهم يصلون كذلك فقال نعمت البدعة ... إلى قوله : ومراده أن هذا الفعل لم يكن على هذا الوجه قبل هذا الوقت ولكن له أصل في الشريعة يرجع إليها فمنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث على قيام رمضان ويرغب فيه وكان الناس في زمنه يقومون في المسجد جماعات متفرقة ووحدانا وهو صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في رمضان ليلة ثم امتنع من ذلك معللا بأنه خشي أن يكتب عليهم فيعجزوا عن القيام به وهذا قد أمن بعده صلى الله عليه وسلم . اهـ .
المصدر :
كتاب جامع العلوم و الحكم 1 / 266 – 267 طبعة دار المعرفة لعام 1408 هـ
4- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : والمراد بقوله كل بدعة ضلالة ما أحدث ولا دليل له من الشرع بطريق خاص ولا عام . اهـ .
المصدر :
كتاب فتح الباري 13 / 254 طبعة دار المعرفة لعام 1379 هـ
5- قال الإمام الشوكاني رحمه الله : إذا سمعت من يقول هذه بدعة حسنة بالقيام في مقام المنع مسندا له بهذه الكلية وما يشابهها من نحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم كل بدعة ضلالة طالبا لدليل تخصيص تلك البدعة التي وقع النزاع في شأنها . اهـ .
المصدر :
كتاب نيل الأوطار 2 / 70 طبعة دار الجيل 1373 هـ
قلت :
ومن القواعد الشرعية الثابتة أن الأصل في العبادات المنع .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10238&highlight=%C3%CD%DF%C7%E3+%C7%E1%E3%C8%CA%CF%DA