فوائد من تاريخ أبي زرعة الدمشقي
رحمه الله
الحمد لله فاطر السموات والأرض ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وسلم .
أما بعد:
فهذه بعض الفوائد علقتها من كتاب تاريخ أبي زرعة الدمشقي ، أسأل الله أن ينفع بها كاتبها ، وقارئها .
* الطبعة التي أعزو لها : من مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق ، وتحقيق شكر الله القوقاجي.
1/206:
حدثنا عبد الأعلى بن مسهر قال: حدثني يحيى بن حمزة عن ابن أبي غيلان الفلسطيني قال: قال ابن موهب: ثلاث إذا لم تكن في القاضي، فليس بقاض: يسأل وإن كان عالماً، ولا يسمع شكية من أحد ليس معه خصمة، ويقضي إذا فهم.
حدثنا عبد الأعلى بن مسهر قال: حدثني يحيى بن حمزة عن ابن أبي غيلان الفلسطيني: أن الزهري قال: ثلاث إذا كن في القاضي فليس بقاض: إذا كره اللوائم، وأحب المحامد، وكره العزل.
1/265:
حدثنا صفوان بن صالح قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي قال: دفع إلي يحيى بن أبي كثير صحيفةً فقال: اروها عني، ودفع إلي الزهري صحيفة فقال: اروها عني.
حدثنا وليد بن عتبة قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: أعربوا الحديث فإن القوم كانوا عرباً.
حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: لا بأس بإصلاح الخطأ واللحن في الحديث.
حدثني أحمد بن أبي الحواري قال: حدثنا الوليد بن مسلم، يقول: سمعت الأوزاعي يقول: كنا نسمع الحديث، فنعرضه على أصحابنا، كما يعرض الدرهم الزائف فما عرفوا منه أخذنا، وما أنكروا تركنا.
==================
1/271:
حدثني هشام قال: حدثنا الهيثم بن عمران قال: سمعت الأوزاعي، وسأله منيب فقال: أكل ما جاءنا عن النبي صلى الله عليه وسلم نقبله ؟ فقال: نقبل منه ما صدق كتاب الله عز وجل، فهو منه، وما خالفه فليس منه.
قال له منيب: إن الثقات جاؤوا به. قال: فإن كان الثقات حملوه عن غير الثقات ؟
1/305:
حدثني أبو سعيد، عبد الرحمن بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن شعيب عن يزيد بن أبي مريم الأنصاري قال: كان يقدم علينا أبو قلابة، فينزل دار صفوان، فقدم فنزل داريا ، فقلت له: يا أبا قلابة: كان الله ينفعنا بمجالستك. فقال: كنا نجالسكم فلما قلتم عمّن، تركنا ذاك.
===================
1/311:
حدثني معن بن الوليد بن هشام قال: حدثنا وكيع قال: قال إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر: كان يستعان على حفظ الحديث بالعمل به.
قال أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن يزيد بن يزيد بن جابر قال: قال معاذ: اعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن يأجركم الله بالعلم حتى تعملوا.
سمعت أبا مسهر يقول: حدثني عباد الخواص، رفعه قال: أول العلم: الإنصات، ثم الاستماع، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر.
1/315:
حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى قال: إن جاءنا العلم من الحجاز عن الزهري قبلناه، وإن جاءنا من الشام عن مكحول قبلناه، وإن جاءنا من الجزيرة عن ميمون قبلناه، وإن جاءنا من العراق عن الحسن قبلناه.
قال سعيد: كان هؤلاء الأربعة العلماء في زمان هشام.
حدثني عبد الله بن ذكوان قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: عن سليمان بن موسى، يزيد فيه: وإن جاءنا من اليمن عن طاوس قبلناه، وإن جاءنا عن عطاء من الحجاز قبلناه.
حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى قال: إذا كان علم الرجل حجازياُ، وخلقه عراقياً، وطاعته شامية، فقد كمل.
وحدثني محمد بن أبي أسامة عن ضمرة بن ربيعة عن صدقة بن المنتصر عن عروة بن رويم قال: قال روح بن زنباع الجذامي: إذا كان فقه الرجل حجازياً فقد كمل.
===============
1/335:
حدثنا هشام قال: حدثنا مغيرة بن مغيرة عن رجاء بن أبي سلمة عن خالد بن دريك قال: كانت في ابن محيريز خصلتان، ما كانتا في أحد ممن أدركت من هذه الأمة: كان أبعد الناس أن يسكت عن حق بعد أن يتبين له تكلم فيه، غضب فيه من غضب، ورضي من رضي. وكان من أحرص الناس أن يكتم من نفسه أحسن ما عنده.
1/346:
حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن عمر بن أبي سلمة عن سعيد بن عبد العزيز قال: ما كان أحد يطمع أن يفتتح الدنيا في مجلس عطية بن قيس.
==================
1/355:
حدثنا محمد بن أبي أسامة قال: حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال: سمعت عبدة بن أبي لبابة يقول: لوددت أن حظي من أهل هذا الزمان: لا يسألوني عن شيء، ولا أسألهم، يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم.
1/364:
حدثني الحسن بن عبد العزيز قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: كان هذا الأمر بيناً سنياً شريفاً، إذ كان الناس يتلاقونه بينهم، فلما كتب ذهب نوره وصار إلى غير أهله.
1/380:
أخبرني عبد الرحمن بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم عن ابن جابر قال: قال مكحول: من فقه الرجل ممشاه ومدخله مع أهل العلم.
قال الوليد بن مسلم: وكان ابن جابر يقول: لا يؤخذ العلم إلا ممن شهد له بالطلب.
وسمعت أبا مسهر يقول: إلا جليس العالم، فإن ذلك طلبه.
=======================
1/386:
حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: ذكر عثمان بن سعد العذري أهل العراق عند عمر بن عبد العزيز، فقال عمر: لا تفرقوا بين الناس.
1/412:
حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: أخبرني صالح بن كيسان قال: اجتمعت أنا والزهري، ونحن نطلب العلم، فقلت: نكتب السنن فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: نكتب ما جاء عن أصحابه، فإنه سنة، فقلت له: إنها ليس بسنة، فلا نكتبه، قال: فكتبه، ولم نكتبه، فأنجح ، وضيعنا.
================
1/420:
حدثنا عبيد بن حبان عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد قال: سأل عمر بن عبد العزيز عن بسر بن سعيد. فقيل: مات - وقد علم أنه قد مات - قال: فما فعل عبد الله بن عبد الملك؟ قيل: مات. وذكر أن عبد الله بن عبد الملك أورث سبعين مدياً من ذهب. فقال عمر: إن كان مدخلهما واحداً، لأن أعيش بعيش بسر بن سعيد أحب إلي من أن أعيش بعيش عبد الله بن عبد الملك. قال: فلما قام الناس، دنا منه مزاحم فقال: يا أمير المؤمنين، أهلك ؟ قال: لا أدع أن أذكر أهل الفضل بفضلهم.
1/420:
حدثنا عبيد بن حبان عن مالك بن أنس قال: بلغني عن القاسم بن محمد كلمة أعجبتني، وذاك أنه قال: من الرجال رجال لا تذكر عيوبهم.
1/421:
قال أبو مسهر: ينبغي للرجل أن يقتصر على علم بلده ، وعلى علم عالمه ، فلقد رأيتني أقتصر على سعيد بن عبد العزيز، فلما أفتقر معه إلى أحد.
قلت: هذا الكلام على إطلاقه فيه نظر ، نعم في البداية هذا المطلوب ، وأما بعدها فلا
وانظر 2/680.
رحمه الله
الحمد لله فاطر السموات والأرض ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وسلم .
أما بعد:
فهذه بعض الفوائد علقتها من كتاب تاريخ أبي زرعة الدمشقي ، أسأل الله أن ينفع بها كاتبها ، وقارئها .
* الطبعة التي أعزو لها : من مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق ، وتحقيق شكر الله القوقاجي.
1/206:
حدثنا عبد الأعلى بن مسهر قال: حدثني يحيى بن حمزة عن ابن أبي غيلان الفلسطيني قال: قال ابن موهب: ثلاث إذا لم تكن في القاضي، فليس بقاض: يسأل وإن كان عالماً، ولا يسمع شكية من أحد ليس معه خصمة، ويقضي إذا فهم.
حدثنا عبد الأعلى بن مسهر قال: حدثني يحيى بن حمزة عن ابن أبي غيلان الفلسطيني: أن الزهري قال: ثلاث إذا كن في القاضي فليس بقاض: إذا كره اللوائم، وأحب المحامد، وكره العزل.
1/265:
حدثنا صفوان بن صالح قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي قال: دفع إلي يحيى بن أبي كثير صحيفةً فقال: اروها عني، ودفع إلي الزهري صحيفة فقال: اروها عني.
حدثنا وليد بن عتبة قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: أعربوا الحديث فإن القوم كانوا عرباً.
حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: لا بأس بإصلاح الخطأ واللحن في الحديث.
حدثني أحمد بن أبي الحواري قال: حدثنا الوليد بن مسلم، يقول: سمعت الأوزاعي يقول: كنا نسمع الحديث، فنعرضه على أصحابنا، كما يعرض الدرهم الزائف فما عرفوا منه أخذنا، وما أنكروا تركنا.
==================
1/271:
حدثني هشام قال: حدثنا الهيثم بن عمران قال: سمعت الأوزاعي، وسأله منيب فقال: أكل ما جاءنا عن النبي صلى الله عليه وسلم نقبله ؟ فقال: نقبل منه ما صدق كتاب الله عز وجل، فهو منه، وما خالفه فليس منه.
قال له منيب: إن الثقات جاؤوا به. قال: فإن كان الثقات حملوه عن غير الثقات ؟
1/305:
حدثني أبو سعيد، عبد الرحمن بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن شعيب عن يزيد بن أبي مريم الأنصاري قال: كان يقدم علينا أبو قلابة، فينزل دار صفوان، فقدم فنزل داريا ، فقلت له: يا أبا قلابة: كان الله ينفعنا بمجالستك. فقال: كنا نجالسكم فلما قلتم عمّن، تركنا ذاك.
===================
1/311:
حدثني معن بن الوليد بن هشام قال: حدثنا وكيع قال: قال إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر: كان يستعان على حفظ الحديث بالعمل به.
قال أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن يزيد بن يزيد بن جابر قال: قال معاذ: اعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن يأجركم الله بالعلم حتى تعملوا.
سمعت أبا مسهر يقول: حدثني عباد الخواص، رفعه قال: أول العلم: الإنصات، ثم الاستماع، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر.
1/315:
حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى قال: إن جاءنا العلم من الحجاز عن الزهري قبلناه، وإن جاءنا من الشام عن مكحول قبلناه، وإن جاءنا من الجزيرة عن ميمون قبلناه، وإن جاءنا من العراق عن الحسن قبلناه.
قال سعيد: كان هؤلاء الأربعة العلماء في زمان هشام.
حدثني عبد الله بن ذكوان قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: عن سليمان بن موسى، يزيد فيه: وإن جاءنا من اليمن عن طاوس قبلناه، وإن جاءنا عن عطاء من الحجاز قبلناه.
حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى قال: إذا كان علم الرجل حجازياُ، وخلقه عراقياً، وطاعته شامية، فقد كمل.
وحدثني محمد بن أبي أسامة عن ضمرة بن ربيعة عن صدقة بن المنتصر عن عروة بن رويم قال: قال روح بن زنباع الجذامي: إذا كان فقه الرجل حجازياً فقد كمل.
===============
1/335:
حدثنا هشام قال: حدثنا مغيرة بن مغيرة عن رجاء بن أبي سلمة عن خالد بن دريك قال: كانت في ابن محيريز خصلتان، ما كانتا في أحد ممن أدركت من هذه الأمة: كان أبعد الناس أن يسكت عن حق بعد أن يتبين له تكلم فيه، غضب فيه من غضب، ورضي من رضي. وكان من أحرص الناس أن يكتم من نفسه أحسن ما عنده.
1/346:
حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن عمر بن أبي سلمة عن سعيد بن عبد العزيز قال: ما كان أحد يطمع أن يفتتح الدنيا في مجلس عطية بن قيس.
==================
1/355:
حدثنا محمد بن أبي أسامة قال: حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال: سمعت عبدة بن أبي لبابة يقول: لوددت أن حظي من أهل هذا الزمان: لا يسألوني عن شيء، ولا أسألهم، يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم.
1/364:
حدثني الحسن بن عبد العزيز قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: كان هذا الأمر بيناً سنياً شريفاً، إذ كان الناس يتلاقونه بينهم، فلما كتب ذهب نوره وصار إلى غير أهله.
1/380:
أخبرني عبد الرحمن بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم عن ابن جابر قال: قال مكحول: من فقه الرجل ممشاه ومدخله مع أهل العلم.
قال الوليد بن مسلم: وكان ابن جابر يقول: لا يؤخذ العلم إلا ممن شهد له بالطلب.
وسمعت أبا مسهر يقول: إلا جليس العالم، فإن ذلك طلبه.
=======================
1/386:
حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: ذكر عثمان بن سعد العذري أهل العراق عند عمر بن عبد العزيز، فقال عمر: لا تفرقوا بين الناس.
1/412:
حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: أخبرني صالح بن كيسان قال: اجتمعت أنا والزهري، ونحن نطلب العلم، فقلت: نكتب السنن فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: نكتب ما جاء عن أصحابه، فإنه سنة، فقلت له: إنها ليس بسنة، فلا نكتبه، قال: فكتبه، ولم نكتبه، فأنجح ، وضيعنا.
================
1/420:
حدثنا عبيد بن حبان عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد قال: سأل عمر بن عبد العزيز عن بسر بن سعيد. فقيل: مات - وقد علم أنه قد مات - قال: فما فعل عبد الله بن عبد الملك؟ قيل: مات. وذكر أن عبد الله بن عبد الملك أورث سبعين مدياً من ذهب. فقال عمر: إن كان مدخلهما واحداً، لأن أعيش بعيش بسر بن سعيد أحب إلي من أن أعيش بعيش عبد الله بن عبد الملك. قال: فلما قام الناس، دنا منه مزاحم فقال: يا أمير المؤمنين، أهلك ؟ قال: لا أدع أن أذكر أهل الفضل بفضلهم.
1/420:
حدثنا عبيد بن حبان عن مالك بن أنس قال: بلغني عن القاسم بن محمد كلمة أعجبتني، وذاك أنه قال: من الرجال رجال لا تذكر عيوبهم.
1/421:
قال أبو مسهر: ينبغي للرجل أن يقتصر على علم بلده ، وعلى علم عالمه ، فلقد رأيتني أقتصر على سعيد بن عبد العزيز، فلما أفتقر معه إلى أحد.
قلت: هذا الكلام على إطلاقه فيه نظر ، نعم في البداية هذا المطلوب ، وأما بعدها فلا
وانظر 2/680.