خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    حديث جلوس النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- على السرير .

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية حديث جلوس النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- على السرير .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.04.09 10:14

    حديث جلوس النبي على السرير
    Embarassed

    حديث جلوس النبي على السرير


    فيما أجازه لنا بإسناده عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا قال: يجلسه معه على السرير.


    هذا أخرجه القاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات نعم. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" إلى أبي مردويه والديلمي. نعم.

    مستل من .
    شرح كتاب الاعتقاد لابن الفراء شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي


    ==============
    السلسلة الصحيحة
    2369 - " المقام المحمود : الشفاعة " .

    وقال الشيخ الألباني -رحمه الله- في السلسة الضعيفة :

    6465 - ( { عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} ؛ قال : يُجْلِسُني معه على السريرِ ) .
    باطل .
    أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (3/150/1) من طريق علي ابن عمر القزويني : حدثنا يوسف بن الفضل الصيدناني : حدثنا إبراهيم بن عبدالرزاق : حدثنا محمد بن سعد كاتب الواقدي : حدثنا عبداله بن إدريس عن عبيدالله بن عمر عن نافع عَنْ ابْنِ عُمَرَ قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد غريب ، محمد بن سعد - كاتب الواقدي - ثقة حافظ من رجال "التهذيب" ، وكذا من فوقه .


    وأما إبراهيم بن عبدالرزاق ؛ فلم أعرفه ، وفي طبقته ما في "تاريخ بغداد"
    (6/134 - 135) : "إبراهيم بن عبدالرزاق الضرير . حدَّث عن إسماعيل بن أبي مسعود وسعيد
    (13/1043) ابن سليمان المعروف بـ (سعدويه) الواسطي . روى عنه محمد بن مخلد الدوري ..
    قال الدارقطني : بغدادي ثقة".
    قلت : فمن المحتمل أن يكون هو هذا .

    وعلي بن عمر القزويني ، فقد ترجمه الخطيب (12/43) بروايته عن جمع ، وقال :"كتبنا عنه ، وكان أحد الزهاد المذكورين ، من عباد الله الصالحين ، يقرأ القرآن ، ويروي الحديث ، لا يخرج من بيته إلا للصلاة ، وكان وافر العقل ، صحيح الرأي ... مات (442) ... ".
    وأما شيخه يوسف بن الفضل الصيدناني ؛ فلم أجد له ترجمة ، وأظن أنه آفة هذا الحديث الباطل المخالف لأحاديث جمع من الصحابة بعضها في "البخاري" (4718) : أن المقام المحمود هي شفاعته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكبرى يوم القيامة . وراجع إن شئت "ظلال الجنة" (2/784 و 785 و789 و804 و813) ، و "الصحيحة" (2369 و 2370) ،و "الدر المنثور" (4/197) .


    أضف إلى ذلك أنه يستغله أعداء السنة وأفراخ الجهمية ؛ ليطعنوا في أهل السنة الذين يثبتون الصفات الإلهية الثابتة في الكتاب والسنة ، مع التنزيه التام ، ويرموهم بالتجسيم والتشبيه الذي عرفوا بمحاربته - كما يحاربون التعطيل - ، كمثل الكوثري وأذنابه ، وكالغماري والسقاف ونحوهما ، كفى الله المسلمين شرهم .


    هذا ، وقد كنت خرجت الحديث في المجلد الثاني من هذه "السلسلة" برقم (865) من حدري ابن مسعود ، وبينت علته ونكارته هناك ، وأنه رُوي عن مجاهد (13/1044)مقطوعاً ، وعن غيره موقوفاً ، وذكرت مستنكراً موقف بعض العلماء منه .
    ثم أتبعته بحديث منكر ، وآخر موضوع ، فيهما نسبة القعود إلى الله على كرسيه . وفي الأول منهما زيادة نصها : "ما يفضل منه مقدار أربع أصابع ".


    وذكرت تساهل بعضهم في توثيق رجالهما ، وتقوية إسنادهما ، فراجعه ، فإنه مهم .
    كما كنت ذكرت في مقدمة كتابي المطبوع "مختصر العلو" (ص 15 - 17) ، اضطراب موقف الذهبي بالنسبة لأثر مجاهد ، مع تصريحه بأن رفعه باطل .

    وبهذه المناسبة أريد أن أُبيِّن للقراء موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من تلك الزيادة في الحديث الأول ، فقد ذكر أن بعض المحدثين رووها بلفظ : "إلا أربع أصابع" .


    فهذه تثبت (الأربع) ، وتلك تنفيها - كما هو ظاهر - فضعف الشيخ رحمه الله الحديث بالروايتين لاضطرابهما
    مع ملاحظته أن المعنى الذي كل منهما لا يليق بجلال الله وعظمته ، فقال كما في "مجموع الفتاوى" (16/436) :
    "فَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْحَدِيثِ إلَّا اخْتِلَافُ الرِّوَايَتَيْنِ ؛ هَذِهِ تَنْفِي مَا أَثْبَتَتْ هَذِهِ ، [ يعني تكفي في تضعيفه ] ، وَلَا يُمْكِنُ مَعَ ذَلِكَ الْجَزْمِ بِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ الْإِثْبَاتَ ، وَأَنَّهُ يَفْضُلُ مِنْ الْعَرْشِ أَرْبَعُ أَصَابِعَ لَا يَسْتَوِي عَلَيْهَا الرَّبُّ ! وَهَذَا مَعْنًى غَرِيبٌ لَيْسَ لَهُ شَاهِدٌ قَطُّ فِي شَيْءٍ مِنْ الرِّوَايَاتِ ، بَلْ هُوَ يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ الْعَرْشُ أَعْظَمَ مِنْ الرَّبِّ وَأَكْبَرَ ، وَهَذَا بَاطِلٌ ، مُخَالِفٌ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَلِلْعَقْلِ .

    وَيَقْتَضِي أَيْضاً أَنَّهُ إنَّمَا عَرَفَ عَظَمَةَ الرَّبِّ بِتَعْظِيمِ الْعَرْشِ الْمَخْلُوقِ ، وَقَدْ جَعَلَ (13/1045) الْعَرْشَ أَعْظَمَ مِنْهُ ، فَمَا عَظُمَ الرَّبُّ إلَّا بِالْمُقَايَسَةِ بِمَخْلُوقِ ، وَهُوَ أَعْظَمُ مِنْ الرَّبِّ . وَهَذَا مَعْنًى فَاسِدٌ مُخَالِفٌ لِمَا عُلِمَ مِنْ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْعَقْلِ .
    فَإِنَّ طَرِيقَةَ الْقُرْآنِ فِي ذَلِكَ أَنْ يُبَيِّنَ عَظَمَةَ الرَّبِّ ،وَأنَّهُ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ مَا يَعْلَمُ عَظَمَتَهُ ، فَيَذْكُرُ عَظَمَةَ الْمَخْلُوقَاتِ ، وَيُبَيِّنُ أَنَّ الرَّبَّ أَعْظَمُ مِنْهَا " .

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: حديث جلوس النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- على السرير .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.04.09 10:15

    ثم استشهد الشيخ ببعض الأحاديث على ذلك ، وذهب إلى أن الصواب في رواية الحديث النفي . يعني من حيث المعنى ؛ كما تقدم بيانه منه بياناً شافياً رحمه الله تعالى .

    وفي ذلك ما يؤيد حكمي على الحديث بالبطلان هنا وهناك من حيث المعنى ، وإن كان ذلك غير لازم من حيث المبنى ، فليكن هذا منك على ذكر .

    ومما تقدم يتبين لقرائنا دجل ذاك السقاف ، أو أولئك الذين يؤلفون له ويتسترون باسمه ؛ حين يكذبون أو يكذب على أهل العلم والسنة أحياء وأمواتاً
    لا يرقبون فيهم إلاً ولا ذمة ، ولا سيما شيخ الإسلام ابن تيمية : فإنه لفساد عقيدته ، وجهله وقلة فهمه لا يتورع عن التصريح ورميه بأنه مجسم ، وبغير ذلك من الأباطيل التي تدل على أنه مستكبر معاند للحق الجلي الناصع ، فرسائله التي يؤلفونها وينشرونها له تباعاً مشحونة بالبهت والافتراء والأكاذيب وقلب الحقائق ؛ بحيث أنها لو جمعت لكانت مجلداً كبيراً بل مجلدات ،فها هي رسالته التي نشرها في هذه السنة (1414) في الرد على الأخ الفاضل سفر
    الحوالي طافحة - على صغرها وحقارتها - بالمين والتضليل والافتراء على السلفيين الذين ينبزهم بلقب (المتمسلفين) ! وعلى الأخ الفاضل بصورة [ خاصة ] ، وعلى شيخ الإسلام بصورة أخص .

    وليس غرض الآن الرد عليه ، فإن الوقت أضيق وأعزّ من ذلك ، وإنما أردت (13/1046) بمناسبة هذا الحديث أن أقدم إلى القراء مثلاً واحداً من مئات افتراءاته وأكاذيبه وتقليبه للحقائق ، التي تشبه ما يفعله اليهود بإخواننا الفلسطينيين اليوم الذين ينطلقون من قاعدتهم الصهيونية : (الغاية تبرر الوسيلة) ! الأمر الذي يؤكد للقراء أنه لا يخشى الله ، ولا يستحي من عباد الله ، وإلا لما تجرأ على الافتراء عليهم ، والله عَزَّ وَجَلَّ يقول { إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ }.

    لقد نسب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية عدة أقوال هو منها براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب [ عليهما السلام] ، بل هو يقول بخلافها !!
    ويهمنا الآن بيان فرية واحدة من تلك الفريات ، فقال في مقدمة رسالته المشار إليها (ص 2 - 3) بعد أن نسب إليه عدة فريات :

    "ويقول : إن المقام المحمود الذي وعدنا به نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو جلوسه بجنب الله على العرش في المساحة المتبقية ، والمقدرة عند هذه الطائفة بأربع أصابع (1) !!! وغير ذلك من الترهات".
    وفي الحاشية قال : "(1) انظر "منهاج سنته"(!) (1/260) وكتاب "بدائع الفوائد" لتلميذه ابن قيم الجوزية (4/39 - 40) ".

    وإحالته فيما نسبه إلى الشيخ مما يزيد القراء قناعة بدجله ، وأنه يتعمد الكذب والافتراء عليه ، وأنه لا يبالي بقرائه إذا اكتشفوا {تشابهت قلوبهم}

    وهذا نص كلامه رحمه الله منقولاً بطريقة التصوير ، ليكون القراء على يقين من ذلك الإفك المبين : (13/1047)
    ((( وأما قوله إنه يفضل عنه العرش من كل جانب أربع أصابع فهذا لا أعرف قائلاً له ولا ناقلاً
    ولكن روى فِي حَدِيثِ عبدالله بن خليفة أنه ما يفضل من العرش أربع أصابع يروى بالنفى ويروى بالإثبات والحديث قد طعن فيه غير واحد من المحدثين كالإسماعيلي وابن الجوزي
    ومن الناس من ذكر له شواهد وقواه ولفظ النفى لا يرد عليه شيء فإن مثل هذا اللفظ يرد لعموم النفى كقول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ما في السماء موضع أربع أصابع إلا وملك قائم أو قاعد أو راكع أو ساجد أي ما فيها موضع
    ومنه قول العرب ما في السماء قدر كف سحابا وذلك لأن الكف يقدر به الممسوحات كما يقدر بالذراع وأصغر الممسوحات التي يقدرها الإنسان من أعضائه كفه فصار هذا مثلا لأقل شيء
    فإذا قيل إنه ما يفضل من العرش أربع أصابع كان المعنى ما يفضل منه شيء
    والمقصود هنا بيان أن الله أعظم وأكبر من العرش
    ومن المعلوم أن الحديث إن لم يكن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قاله فليس علينا منه
    وإن كان قد قاله فلم يجمع بين النفي والإثبات وإن كان قاله بالنفى لم يكن قاله بالإثبات والذين قالوه بالإثبات ذكروا فيه ما يناسب أصولهم كما قد بسط في غير هذا الموضع
    فهذا وأمثاله سواء كان حقا أو باطلا لا يقدح في مذهب أهل السنة ولا يضرهم لأنه بتقدير أن يكون باطلاً ليس هو قول جماعتهم
    بل غايته أنه قد قالته طائفة ورواه بعض الناس
    وإذا كان باطلاً رده جمهور أهل السنة كما يردون غير ذلك فإن كثيراً من المسلمين يقول كثيراً من الباطل فما يكون هذا ضار لدين المسلمين وفي أقوال الإمامية من المنكرات ما يعرف مثل هذا فيه لو كان قد قاله بعض أهل السنة ))) .

    هذا كلام الشيخ رحمه الله ، فأين فيه ما عزاه السقاف وأعوانه إليه ؟!

    سبحانك هذا بهتان عظيم .
    بل فيه حكايته الخلاف في صحة حديث الأصابع ، وعدم جزمه هو بصحته ، وإن كان هذا مستغرباً منه ، لأن علته الجهالة والعنعنة - كما كنت بينته هناك - .

    وختاماً : لكمة حق لا بد لي منها :

    إذا كان حقاً أن الله تعالى أعظم من العرش ، ومن كل شيء - كما بينه شيخ الإسلام فيما تقدم - ، فيكون اعتقاد أن الله يُجلس محمداً معه على العرش باطلاً بداهة .

    وأما إجلاسه على العرش دون المعية ، فهو ممكن جائز لأن العرش خلق من .(13/1048) خلق الله ، فسواء أجلسه عليه ، أو على منبر من نور - كما جاء ذلك في المتحابين في الله ، وفي المقسطين العادلين - لا فرق بين الأمرين
    لكن لا نرى القول بالإجلاس على العرش ؛ لعدم ثبوت الحديث به ، وإن حكاه ابن القيم عن جمع - كما تقدمت الإشارة إلى ذلك .
    والله سبحانه وتعالى أعلم
    والنقل
    لطفــــــــاً .. من هنـــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:22