خرافات صوفية في طبقات الشافعية
طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدّين السُبكي
طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدّين السُبكي
تأليف
أبي عبد الله غريب الأثري القسنطيني
عفا الله تعالى عنه
أبي عبد الله غريب الأثري القسنطيني
عفا الله تعالى عنه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد:
قاتل الله الصوفية، قاتل الله الصوفية، قاتل الله الصوفية !!!
في هذا الجمع ... خُرافات وأكاذيب وخُزعبلات قرأتُها في كتاب لصوفي كبير ابن صوفي كبير
أمّا الكتاب فهو : "طبقات الشافعية الكُبرى" المؤلّف فهو تاج الدّين السُبكي ابن تقيّ الدين السُبكي الصوفيان الكبيران.
لقد ذُهلتُ والله وأنا أقرأُ هذا الدجل في مثل هذا الكتاب ويعلم الله أنّي ما قصدتُ استخراج هذه الخُرافات ابتداءاً وإنّما فتحتُ هذا الكتاب لغرض آخر ولكنّي صُدمتُ حين قرأتُ هذا الدجل الصوفي في مثل هذا الكتاب.
فيا للأسف ويا للحسرة أن يكتُب عاقل فضلا عن عالم في كتابه مثل هذه الخرافات والخُزعبلات والشركيات والكفريات!!
لستُ أفهمُ كيف استطاع الفرسُ أن يخذعوا النّاس بالتصوّف ولستُ أفهم كيف استطاع الرافضة إمرار دينهم في المسلمين باسم التصوّف؟! مع أنّ ضلال التصوّف وبُطلانهُ ظاهر للعيان... نسأل الله السلاممة والعافية ونحمده ونشكره على نعمة الإسلام والسنّة.
يعلمُ الله أنّي لما فتحتُ المُجلّد الثامن من الطبقات كُنتُ قد أنهيتُ للتوّ موضوعا بعنوان : "جناية الطرق الصوفية على الأمّة الجزائرية")فإذا بي وأنا أقرأُ ما ستقرؤون أجدني مضطراً ومدفوعا ومُتحمّسا لجمع هذه المادة التي أسأل الله أن يجعلها سبباً في كشف زيف التصوّف ورجوع المسلمين إلى دينهم رجوعا وعودة سليمة اللهمّ آمين.
وفقني الله وإخواني السلفيين إلى ما فيه الخير والصلاح في الدارين. آمين.
أخوكم
أبو عبد الله غريب الأثري القسنطيني
ستر الله عيوبه.
تنبيه :
سأنقل كلام السبكي بالحرف ولن أزيد عليه شيء، ولن أعلّق على أيّ شيء سوى وضع علامات التعجّب (!!) أمام كلّ خرافة ذكرها في كتابه هذا.
وسأُحاول في المُستقبل أن أُطالع باقي الأجزاء السبعة وأستخرج منها ما فيها من خرافات وخُزعبلات.
1) ذكر السبكي في ترجمة((أحمد بن إبراهيم بن عمر بن الفرج بن أحمد بن سابور أبو العباس الواسطي الشيخ عز الدين الفاروثي)) برقم: (1042) قصص خرافية فمن ذلك:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ بقراءتي عليه قال حكى لنا صاحبنا ابن يونس الواسطي المقري أن الشيخ عز الدين أظهر أنه يريد سفرا وطلب الأصحاب وبقي يقول : قد عرض لنا سفر فاجعلونا في حل "فيتعجبون وقال لهم "أريد السفر إلى شيراز يوم الثلاثاء وأظنني أموت ذلك اليوم "فمات يومئذ!
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ إذنا خاصا أن علاء الدين الكندي ذكر له أن الشيخ عز الدين الفاروثي شاهد بالعراق رجلا مكث سنين لا يأكل ولا يشرب. (!!)
قال شيخنا أبو عبد الله وقد حدثني عدد أثق بهم أن امرأة كانت بالأندلس بقيت نحوا من عشرين سنة لا تأكل شيئا (!!) وأمرها مشهور.
ذكر شيخنا ذلك في ترجمة أبي العباس عيسى بن محمد بن عيسى الطهماني اللغوي وقد أورد ما ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور من أنه سمع أبا زكريا العنبري يقول سمعت أبا العباس فذكر قصة المرأة التي لا تأكل ولا تشرب" "طبقات الشافعية" (8/5-13)
2) ) وذكر في ترجمة أحمد بن محمد الشيخ الصالح أبو العباس الملثم (8/35-37)برقم 1058)) كان من أصحاب الكرامات والأحوال والمقامات العاليات ويحكى عنه عجائب وغرائب.
وكان مقيما بمدينة قوص له بها رباط وعرف بالملثَم لأنه كان دائما بلثام.
وكان من المشايخ المعمرين بالغ فيه قوم حتى قالوا إنه من قوم يونس عليه السلام(!!)
وقال آخرون إنه صلى خلف الشافعي رضي الله عنه(!!) وإنه رأى القاهرة أخصاصا قبل بنائها. (!!)
ومن أخص الناس بصحبته تلميذه الشيخ الصالح عبد الغفار بن نوح صاحب كتاب الوحيد في علم التوحيد وقد حكى في كتابه هذا كثيرا من كراماته.
وذكر أنه كان عادته إذا أراد أن يسأل أبا العباس شيئا أو اشتاق إليه حضر وإن كان غائبا ساعة مرور ذلك على خاطره(!!)
قال وسألني يوما بعض الصالحين أن أسأله عما يقال إنه من قوم يونس ومن أنه رأى الشافعي قال فجاءني غلام عمي وقال لي الشيخ أبو العباس في البيت وقد طلبك وكنت غسلت ثوبي ولا ثوب لي غيره فقمت واشتملت بشيء ورحت إليه فوجدته متوجها فسلمت وجلست وسألته عما جرى بمكة وكنت أعتقد أنه يحج في كل سنة فإنه كان زمان الحج يغيب أياما يسيرة ويخبر بأخبارها فلما سألته أخبرني بما جرى بمكة ثم تفكرت ما سأله ذلك الرجل الصالح فحين خطر لي التفت إلي وقال لي يا فتى ما أنا من قوم يونس أنا شريف حسيني وأما الشافعي فمتى مات ما له من حين مات كثير نعم أنا صليت خلفه وكان جامع مصر سوقا للدواب وكانت القاهرة اخصاصا.
فأردت أن أحقق عليه فقلت صليت خلف الإمام الشافعي محمد بن إدريس !؟
فتبسم وقال في النوم يا فتى في النوم يا فتى وهو يضحك.
وكان يوم الجمعة فاشتغلنا بالحديث وكان حديثه يلذ بالمسامع فبينما نحن في الحديث والغلام يتوضأ فقال له الشيخ إلى أين يا مبارك فقال إلى الجامع فقال وحياتي صليت فخرج الغلام وجاء فوجد الناس خرجوا من الجامع.
قال عبد الغافر فخرجت فسألت الناس فقالوا كان الشيخ أبو العباس في الجامع والناس تسلم عليه.
قال عبد الغافر وفاتتني صلاة الجمعة ذلك اليوم
قال ولعل قوله صليت من صفات البدلية فإنهم يكونون في مكان وشبههمفي مكان آخر وقد تكون تلك الصفة الكشف الصوري الذي ترتفع فيه الجدران ويبقى الاستطراق فيصلي كيف كان ولا يحجبه الاستطراق. (!!)