لا يا محمد قطب ... !! ليس التكفير بهذه البساطة
وقفات مع الكاتب محمد قطب
بقلم
حاتم بن عبد الرحمن الفرائضي
وقفات مع الكاتب محمد قطب
بقلم
حاتم بن عبد الرحمن الفرائضي
قال المتكلم محمد قطب غفر الله لنا وله
[ كيف دار في أخلاد المسلمين أنهم يستطيعون أن يستوردوا اقتصادياتهم من أي نظام على وجه الأرض غير إسلامي ... ثم يظلوا بعد ذلك مسلمين ؟! ]
وهذا رد عليه
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .[ يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ][ يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ، وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء ، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ، إن الله كان عليكم رقيباً ][ يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ، وقولوا قولاً سديداً ،يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ،ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما ]"
أما بعد
فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد ،وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار "وبعدفهذه نصيحة لمن قرأ للكاتب محمد قطب من ك " هل نحن مسلمون " أقدمها للمسلمين لما أوجبه الله علينا من النصح لكل مسلم
:
قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله تعالى : " ومن أنواع النصح لله تعالى ،وكتابه ، ورسوله وهو ما يختص به العلماء رد الأهواء المضلة بالكتاب والسنة على موردها ،وبيان دلالتهما على ما يخالف الأهواء كلها ،وكذلك رد الأقوال الضعيفة من زلات العلماء ،وبيان دلالة الكتاب والسنة على ردها ]] عن ك " جامع العلوم والحكم " ص 85
:
قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله تعالى : " ومن أنواع النصح لله تعالى ،وكتابه ، ورسوله وهو ما يختص به العلماء رد الأهواء المضلة بالكتاب والسنة على موردها ،وبيان دلالتهما على ما يخالف الأهواء كلها ،وكذلك رد الأقوال الضعيفة من زلات العلماء ،وبيان دلالة الكتاب والسنة على ردها ]] عن ك " جامع العلوم والحكم " ص 85
أسأل الله عز وجل أن تكون النصيحة خالصة لوجه الله نافعة للمسلمين موافقة لسنة سيد المرسلين صلى اله عليه وسلموكتبحاتم بن عبد الرحمن بن محمد الفرائضي [[]]
قال الكاتب محمد قطب
:[ كيف دار في أخلاد المسلمين أنهم يستطيعون أن يستوردوا اقتصادياتهم من أي نظام على وجه الأرض غير إسلامي ... ثم يظلوا بعد ذلك مسلمين ؟! ]
ك "هل نحن مسلمون" ص 6 ط 6 ع 1423 من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقول :
هذا الكلام لا يمت إلى العلم والسنة بصلة ، ... لا من قريب ولا بعيد !!فلم يتبع صاحبه قواعد البحث والتأصيل العلمي..!!ولا أصول أهل السنة في الكتابة والتأليف سيما في قضايا العقيدة والتكفير ففي هذين السطرين فقط نجد المصطلحات : اقتصاديات ، نظام ، غير إسلامي التي لا أعلم أحدا من أهل العلم زعم أنها من المصطلحات أو الألفاظ الشرعية الواردة في الكتاب أو السنة أو الإجماع وهب أن أحدا قال بها فإن الكاتب قد أخل بأول قواعد البحث العلمي القديم والحديث !!فإنه لم يقدم لنا " تعريفا " جامعا مانعا للمصطلحات التي بنى شحنه النفسي والتكفيري عليها !![[]]
فماذا يقصد بقوله : " يستوردوا اقتصادياتهم "
إن كان يقصد بقوله : " يستوردوا اقتصادياتهم " : استيراد بضائعهم ،
فاستيراد بضائع الكفار المهادنين أو المصالحين لا يخرج من الإسلام ، إلا في دين الخوارج الذين " يكفرون بالذنب ويعتقدون ذنبا ما ليس بذنب "
وإن كان يقصد بقوله : " يستوردوا اقتصادياتهم " : مشابهة الكفار في التعامل بالربا ،
فالتعبير عن أكل الربا بقوله " يستوردوا اقتصادياتهم " تعبير ركيك وعلى كل حال فالتعامل بالربا كبيرة عظيمة عقوبتها كبيرة ، لكن لا يزعم أحد أن متعاطيه كافر إلا الخوارجولا يُخرج المسلم به من الإسلام إلا الخوارج المُكفِّرة #
وإن كان محمد قطب يقصد بقوله : " يستوردوا اقتصادياتهم " استيراد طريقة تغليف وشحن وعرض البضائع
فهذه الأصل فيها الإباحة ، إلا إذا حصل في ذلك مخالفة شرعية من التجارومع هذا (( يظل أولئك بعد ذلك مسلمين )) لا كما قال محمد قطب فلا تُعَدُّ هذه نواقضَ للإسلام إلا عند الخوارج [[]]
إن مسائل الإيمان والكفر لا يتكلم فيها إلا بأدلة القرآن والسنة والإجماع لا بالكلام الفكري المجرد الذي كان السلف يسمونه الرأي !!قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :[[ الإيمان والكفر هما من الأحكام التي ثبتت بالرسالة ،وبالأدلة الشرعية يميز بين المؤمن والكافر لا بمجرد الأدلة العقلية ...]] م الفتاوى 3 ص 328
[[]]
الأمر الآخر الذي يجب التنبيه عليه هو :التحذير من الكتابة في قضايا العقيدة والتكفير والتوحيد بهذا النوع من الكتابات وهذا الخطاب الفكري أو الأدبي الذي لا يُبنى على السنة والحديث والأثر [[]]
وفي هذا المقام أهدي محمد قطب مقطعا من كلامه !!
قال محمد قطب :[ والشباب كان يملك الحماسة والرغبة، ولكنه في وقت من الأوقات لم يكن يملك إلا كتباً يقرؤها، فتفرقت به السبل!إن من شأن العقول أن تختلف على دلالة النص الواحد، وإن كان قطعي الثبوت وقطعي الدلالة!فما البال إن كانت النصوص المتداولة غير قطعية الدلالة، وما البال إن كان بعضها غير قطعي الثبوت؟!
لقد نجم الخلاف طبيعياً – وإن كان غير مرغوب فيه – مع نشأة هذا الشباب على قراءة الكتب، بلا مرشد يرشد، ولا معلم يعلم، ولا قائد يقود!وهي ظاهرة سيئة بلا شك. فالمفروض أن يتجمع العمل الإسلامي ولا يتفرق، لأن الفرقة لا تخدم أحداً إلا الأعداء.]] نقلا من ك واقعنا المعاصر ص 436
أقول رحم الله من قال : العلم يجمع والفكر يفرق !![[]]
لقد دخلت الزنادقة قديما وحديثاً على أهل الإسلام من بوابة الخطاب الفكري المطاطي المتميع ، وما فتنة الحداثة ورموز الزنادقة عنا ببعيد !! ومنشأ خطورة هذا الخطاب والكلام الفكري تبدأ من أن الأفهام تتفاوت في تلقيه والتفاعل معه ،لأنه غير منضبط بدليل ولا بقواعد اللغة ولا أصول الفقه ، بل ويستطيع الزنادقة نشر سمومهم به عبر إعلام الأمة مع صعوبة محاكمتهم عليه[[]]
قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله في تقديمه لكتاب " الحداثة في ميزان الإسلام " للدكتور عوض القرني :[ ... الكتاب كشف لنا أن الشكل لم يكن في ذاته هو هدف هذا التغيير وإنما جعل الشكل الجديد الملفوف بالغموض ستاراً لقوالب فكرية شحنت في كثير من نماذجها بالمعاني الهزيلة، والأفكار الهابطة والسهام المسمومة الموجهة للقضاء على الفضيلة والخلق والدين، وقد حوى الكتاب نماذج لا يختلف اثنان في تفسيرها وفهم مضمونها وإدراك مراميها وأهدافها السيئة، وتأكد أن استهداف الغموض من كثير من هؤلاء الشعراء في هذه القوالب الفكرية المسماة شعراً وليس فيها من الشعر شيء إنما هو أمر مقصود ليحققوا به أهدافا ثلاثة :#
الأول : التـنصل من مسئولية الكلمة، وتبعتها، حينما تُـلف بـهذا الغموض الذي قد لا يدرك معناه بسهولة . #
الثاني : إماتة الشعر وسلب روحه وتأثيره وحرمان المسلمين من سلاح ماضٍ من أفتك أسلحتهم ضد أعدائـهم . #
والثالث : وهو أخطرها، محاولة نبذ الشريعة والقيم والمعتقدات والقضاء على الأخلاق والسلوك باسم التجديد وتجاوز جميع ما هو قديم وقطع صلتها به. ...] عن مقدمة ك " الحداثة في ميزان الإسلام " تأليف عوض بن محمد القرني ص 5
[]]]
ومن أبرز مكامن خطر " التعبير الفكري أو الأدبي " عن قضايا العقيدة الحساسة
: الإجمال في المواضع التي يجب فيها التفصيل والإطلاق في مواضع يجب فيها التقييدوالتعميم في مواضع يجب فيها التخصيصومن ذلك التعبير عن مسائل التكفير بالعبارات المتشابهة التي تحتمل حقا وباطلا ويختلف الناس في فهمها ابتداء ، لا استثناءولهذا كان الواجب على أهل السنة أمام المصطلحات الحادثة التي من هذا النوع [... كشف زيف هذه الألفاظ وبين زخرفها وزغلها وأنها ألفاظ مموهة بمنزلة طعام طيب الرائحة في إناء حسن اللون والشكل ولكن الطعام مسموم ] كما قال ابن القيم رحمه الله في ك الصواعق المرسلة [[]]
قال الحافظ ابن القيم رحمه الله في نونيته :فعليك بالتفصيل والتبيين فالـ .......... إطلاق والإجمال دون بيان قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ ............. أذهان والآراء كل زمـان [[]]
وقال ابن القيم في الصواعق المرسلة
:[[ تلك اللوازم التي ركبتم بعضها على بعض فيها من التلبيس والتدليس والإجمال اللفظي والاشتباه المعنوي ما إذا كشف أمره تبين أنها زغل ومحال وأشد شيء منافاة للعقل والسمع وكل مقدماتها دعاو كاذبة باطلة بصريح العقل والسمع ]]م3 ص 1015[[]]
وقال الحافظ شمس الدين البن القيم رحمه الله
:[[ كما قال تعالى (( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ((فنهى عن لَبْسِ الحقِّ بالباطل وكتمانِه ،ولبسُه به خلطُه به حتى يَلْتَبِسَ أحدُهما بالآخر ومنه التلبيس وهو التدليس والغش الذي يكون باطنه خلاف ظاهره فكذلك الحق إذا لبس بالباطل يكون فاعله قد أظهر الباطل في صورة الحق وتكلم بلفظ له معنيان : معنى صحيح ومعنى باطل !!فيتوهم السامع أنه أراد المعنى الصحيح ومراده الباطل فهذا من الإجمال في اللفظ ،وأما الاشتباه في المعنى :فيكون له وجهان هو حق من أحدهما وباطل من الآخر فيوهم إرادة الوجه الصحيح ويكون مراده الباطل # فأصل ضلال بني آدم من الألفاظ المجملة والمعاني المشتبهة !!ولا سيما إذا صادفت أذهانا مخبطة فكيف إذا انضاف إلى ذلك هوىً وتعصب ؛فسل مُثَبِّتَ القلوبِ أن يُثبت قلبك على دينه وأن لا يوقعك في هذه الظلمات !! ]][[]]
لقد دخلت الزنادقة قديما وحديثاً على أهل الإسلام من بوابة الخطاب الفكري المطاطي المتميع ، وما فتنة الحداثة ورموز الزنادقة عنا ببعيد !! ومنشأ خطورة هذا الخطاب والكلام الفكري تبدأ من أن الأفهام تتفاوت في تلقيه والتفاعل معه ،لأنه غير منضبط بدليل ولا بقواعد اللغة ولا أصول الفقه ، بل ويستطيع الزنادقة نشر سمومهم به عبر إعلام الأمة مع صعوبة محاكمتهم عليه[[]]
قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله في تقديمه لكتاب " الحداثة في ميزان الإسلام " للدكتور عوض القرني :[ ... الكتاب كشف لنا أن الشكل لم يكن في ذاته هو هدف هذا التغيير وإنما جعل الشكل الجديد الملفوف بالغموض ستاراً لقوالب فكرية شحنت في كثير من نماذجها بالمعاني الهزيلة، والأفكار الهابطة والسهام المسمومة الموجهة للقضاء على الفضيلة والخلق والدين، وقد حوى الكتاب نماذج لا يختلف اثنان في تفسيرها وفهم مضمونها وإدراك مراميها وأهدافها السيئة، وتأكد أن استهداف الغموض من كثير من هؤلاء الشعراء في هذه القوالب الفكرية المسماة شعراً وليس فيها من الشعر شيء إنما هو أمر مقصود ليحققوا به أهدافا ثلاثة :#
الأول : التـنصل من مسئولية الكلمة، وتبعتها، حينما تُـلف بـهذا الغموض الذي قد لا يدرك معناه بسهولة . #
الثاني : إماتة الشعر وسلب روحه وتأثيره وحرمان المسلمين من سلاح ماضٍ من أفتك أسلحتهم ضد أعدائـهم . #
والثالث : وهو أخطرها، محاولة نبذ الشريعة والقيم والمعتقدات والقضاء على الأخلاق والسلوك باسم التجديد وتجاوز جميع ما هو قديم وقطع صلتها به. ...] عن مقدمة ك " الحداثة في ميزان الإسلام " تأليف عوض بن محمد القرني ص 5
[]]]
ومن أبرز مكامن خطر " التعبير الفكري أو الأدبي " عن قضايا العقيدة الحساسة
: الإجمال في المواضع التي يجب فيها التفصيل والإطلاق في مواضع يجب فيها التقييدوالتعميم في مواضع يجب فيها التخصيصومن ذلك التعبير عن مسائل التكفير بالعبارات المتشابهة التي تحتمل حقا وباطلا ويختلف الناس في فهمها ابتداء ، لا استثناءولهذا كان الواجب على أهل السنة أمام المصطلحات الحادثة التي من هذا النوع [... كشف زيف هذه الألفاظ وبين زخرفها وزغلها وأنها ألفاظ مموهة بمنزلة طعام طيب الرائحة في إناء حسن اللون والشكل ولكن الطعام مسموم ] كما قال ابن القيم رحمه الله في ك الصواعق المرسلة [[]]
قال الحافظ ابن القيم رحمه الله في نونيته :فعليك بالتفصيل والتبيين فالـ .......... إطلاق والإجمال دون بيان قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ ............. أذهان والآراء كل زمـان [[]]
وقال ابن القيم في الصواعق المرسلة
:[[ تلك اللوازم التي ركبتم بعضها على بعض فيها من التلبيس والتدليس والإجمال اللفظي والاشتباه المعنوي ما إذا كشف أمره تبين أنها زغل ومحال وأشد شيء منافاة للعقل والسمع وكل مقدماتها دعاو كاذبة باطلة بصريح العقل والسمع ]]م3 ص 1015[[]]
وقال الحافظ شمس الدين البن القيم رحمه الله
:[[ كما قال تعالى (( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ((فنهى عن لَبْسِ الحقِّ بالباطل وكتمانِه ،ولبسُه به خلطُه به حتى يَلْتَبِسَ أحدُهما بالآخر ومنه التلبيس وهو التدليس والغش الذي يكون باطنه خلاف ظاهره فكذلك الحق إذا لبس بالباطل يكون فاعله قد أظهر الباطل في صورة الحق وتكلم بلفظ له معنيان : معنى صحيح ومعنى باطل !!فيتوهم السامع أنه أراد المعنى الصحيح ومراده الباطل فهذا من الإجمال في اللفظ ،وأما الاشتباه في المعنى :فيكون له وجهان هو حق من أحدهما وباطل من الآخر فيوهم إرادة الوجه الصحيح ويكون مراده الباطل # فأصل ضلال بني آدم من الألفاظ المجملة والمعاني المشتبهة !!ولا سيما إذا صادفت أذهانا مخبطة فكيف إذا انضاف إلى ذلك هوىً وتعصب ؛فسل مُثَبِّتَ القلوبِ أن يُثبت قلبك على دينه وأن لا يوقعك في هذه الظلمات !! ]][[]]