خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الفرق بين المبتدع والكافر ( المبتدع حالة أدنى من الكافر )

    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية الفرق بين المبتدع والكافر ( المبتدع حالة أدنى من الكافر )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 07.02.09 9:11

    السّائل:


    (ما حكم إلقاء السلام على المبتدع؟)


    الشّيخ:


    (هذا فيه تفصيل،
    إذا رجا دخوله في الحق وإجابته للحق وتركه البدعة رد عليه السلام أو بدأه بالسلام ونصحه ودعاه إلى الخير كما يرد السلام على الكافر إذا سلم
    كما قال عليه الصلاة والسلام:
    (إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا : وعليكم).
    أهل الكتاب هم اليهود والنصارى،
    (وأن لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام)،
    فدل على أنهم لا يبدؤون لكن يرد عليهم إذا سلموا.
    فالمبتدع حاله أدنى من الكافر،
    إذا كان ليس بكافر، ولكن قد يجب هجره لأنه مسلم يحتاج إلى تأديب وتوجيه فيهجر ليتأدب وإذا رأى العالم أو الأمير أو أعيان الناس هجر المبتدع لعله يتوب فهذا حق مطلوب، فقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون كعب بن مالك وصاحبيه لما تخلفوا عن غزوة تبوك بغير عذر، هجرهم النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون حتى تاب الله عليهم فتابوا، أما إذا كان يرجو من مكالمته ونصيحته أنه يهتدي وأنه يدع بدعته فإنه يكلمه وينصحه ويوجهه إلى الخير ويبين له سوء عمله، وبطلان بدعته، لعله يستجيب إلى الحق ويهديه الله على يديه فهذا أمر مطلوب كما يدعى الكافر إلى الدخول في الإسلام ويدعى العاصي إلى التوبة فهكذا المبتدع يدعى ويوجه إلى الخير قد يكون جاهلاً لبس عليه الأمر فينصح ويوجه ويبين له بطلان ما تمسك به فإن اهتدى وإلا وجب هجره إذا رجع الهاجر أن هذا الهجر ينفعه ويفيده ويردعه وإلا فليستمر معه إذا كان .. الهجر مفيداً أو أن الاستمرار في الدعوة أفيد يستمر في دعوته إلى السنة وترك البدعة، في وقت من الأوقات المناسبة لعله يستجيب حتى يسلم الناس من شره.)



    المفتي : الإمام المجدّد عبد العزيز بن باز رحمه اللّه


    الفتوى بصوت الشّيخ

    والنقل
    لطفاً من هنـــــــا
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: الفرق بين المبتدع والكافر ( المبتدع حالة أدنى من الكافر )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 07.02.09 9:14

    وأضيف هنا فائدة للأمام الحافظ الذهبي رحمة الله عليه

    حيث يقول:( ومن كُفّر ببدعة وإن جلت ليس هو مثل الكافرالأصلي ولا اليهودي والمجوسي أبى الله أن يجعل من آمن بالله ورسوله واليوم الآخر وصام وصلّى وحجّ وزكّى وإن إرتكب العظائم وضل وابتدع كمن عاند الرسول وعبد الوثن ونبذ الشرائع وكفر ولكن نبرأ إلى الله من البدع وأهلها ).
    قلت: - وهو جامع الهيراني - أورد هذاالكلام الإمام الذهبي في[ سير الأعلام ١٠/٢٠٢] بعد أن فرغ من ترجمة بشر الميرسي المبتدع الضال المتكلم وقد ردّعليه الحافظ عثمان بن سعيد الدرامي في كتاب سماه [الرد على الميرسي] وهو مطبوع وفيه بحوث عجيبة مع الميرسي كما قال الحافظ الذهبي إلاّ أنه تجاوز حد الإثبات فأثبت لله مالم يرد كالمكان والجسم والحيز لكنه معذور مأجور رحمه الله.

    والنقل
    لطفاً .. من هنـــــــا
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: الفرق بين المبتدع والكافر ( المبتدع حالة أدنى من الكافر )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 07.02.09 9:17

    نقل الإمام الذّهبي رحمه اللّه في تذكرة الحفّاظ (3/831):

    (قال محمد بن مهرويه
    سمعت ابن الجنيد
    سمعت يحيى بن معين يقول:

    إنّا لنطعن على أقوام لعلّهم قد حطوا رحالهم في الجنة من مائتي سنة.

    قال محمد:

    فدخلت على ابن ابى حاتم وهو يحدث بكتاب الجرح والتعديل فحدثته بهذا،

    فبكى وارتعدت يداه وسقط الكتاب وجعل يبكى ويستعيدني الحكاية )

    والنقل
    لطفاً من هنــــا
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: الفرق بين المبتدع والكافر ( المبتدع حالة أدنى من الكافر )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 07.02.09 9:20

    ذكر الإمام إبن القيّم فائدة من فوائد فتح مكة واستخرجها من قصة حاطب حين قال عمر بن الخطاب:دعنى يارسو ل الله أضرب عنقه ..فانه قد خان الله ورسوله وقد نافق .

    فقا ل رسول الله صلى لله عليه وسلم :(انه شهد بدرا ومايدريك ياعمر لعل الله قد اطلع على أهل بدرفقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم . )).

    قال ابن القيّم رحمه الله:وفيها: أن الرجل إذانسب المسلم إلى النفاق والكفر متؤولا وغضبا لله ورسوله ودينه لا لهواه وحظه فإنه لايكفر بذلك بل لا ياثم به بل يثاب على نيته وقصده

    وهذا بخلاف أهل الأهواء والبدع فإنهم يكفرون ويبدعون لمخالفة أهوائهم ونحلهم وهم أولى بذلك ممن كفروه وبدعوه) [زاد المعاد3\423].

    والنقل
    لطفاً من هنا
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: الفرق بين المبتدع والكافر ( المبتدع حالة أدنى من الكافر )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 07.02.09 9:24

    وينبغي التنبيه أن :
    أهل البدع أخطر على الإسلام والمسلمين من الكفار الأصليين
    أهل البدع الدعاة إلى بدعهم أخطر من اليهود والنصارى والمجوس


    لأن الكافر الأصلي يقف المسلم منه على حذر فلا يصغيه سمعه وحجتهم داحضة

    وأما أهل البدع فهم من أبناء جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ويقولون قال الله وقال رسول الله فيوردون النصوص على غير موردها ويحرفونها من مقاصد الشريعة ويتأولونها ولا يردون المتشابه منه إلى المحكم
    فكانت خطورتهم أشد من الكافر

    وأما الكلام في المخالف فينبغي التنبيه كذلك إلى أمر
    ألا وهو من تكلم فيه بسبب سوء حفظه أو عدم ضبطه أو لكونه اختلط في آخر عمره ومن على هذا النحو فهذا الصنف مع رد خطئه تحفظ كرامته ونحبه ونواليه على قدر تمسكه بالسنة
    وأما من يكذب في حديث رسول الله متعمدا أو من ابتدع في الإسلام بدعا ويعقد الولاء والبراء عليها وأحدف الفرقة والفتن وشاق الله ورسوله فهذا يتكلم فيه أهل السنة ويذمونه ويطعنون فيه ويعادونه ويهجرونه
    بل يعادون من والاه وحسن طريقته ودافع عنه واعتذر له ولا يندمون من الكلام فيه ولا يتحصرون من التحذير منه

    وإليكم الآن بعض كلام أهل العلم من السلف والخلف
    قال الإمام أحمد –رحمه الله-: ( ما أحد على أهل الإسلام أضر من الجهمية ،


    ما يريدون إلا إبطال القرآن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ) . طبقات الحنابلة ( 1/ 47 ) .


    ـ وقال الحافظ عبد الغني المقدسي – رحمه الله - : ( واعلم – رحمك الله - أن الإسلام وأهله أتوا من طوائف ثلاث فطائفة ردت أحاديث الصفات وكذبوا رواتها ،


    فهؤلاء أشد ضررا على الإسلام وأهله من الكفار ... ) .


    الإقتصاد في الإعتقاد ص 223 .


    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :


    ( وقد اتفق أهل العلم بالأحوال ان اعظم السيوف التى سلت على أهل القبلة ممن ينتسب اليها


    وأعظم الفساد الذى جرى على المسلمين ممن ينتسب الى أهل القبلة انما هو من الطوائف المنتسبة اليهم


    فهم أشد ضررا على الدين وأهله )



    مجموع الفتاوى ( 28 / 479 ) .


    ـ وقال في موطن آخر – رحمه الله - :


    ( وأهل السنة نقاوة المسلمين ، فهم خير الناس للناس . وقد عُلم أنه كان بساحل الشام جبل كبير ،


    فيه ألوف من الرافضة يسفكون دماء الناس ، ويأخذون أموالهم ، وقتلوا خلقا عظيما ...


    وكانوا أضر على المسلمين من جميع الأعداء )



    منهاج السنة (5/ 158) .

    وقال رحمه الله
    ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة ، او العبادات المخالفة للكتاب والسنة ؛ فان بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين ، حتى قيل لاحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلى ويعتكف أحب اليك أو يتكلم فى أهل البدع ؟ فقال : اذا قام وصلى واعتكف فانما هو لنفسه ، واذا تكلم فى أهل البدع فانما هو للمسلمين هذا أفضل . فبين أن نفع هذا عام للمسلمين فى دينهم من جنس الجهاد فى سبيل الله اذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغى هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين ، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب ؛ فان هؤلاء اذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين الا تبعا ، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء . ) . مجموع الفتاوى (28/ 231) .

    ـ وقال أيضا – رحمه الله - ( فهذه المقالات وأمثالها من أعظم الباطل ، وقد نبهنا على بعض ما به يعرف معناها وأنه باطل ، والواجب إنكارها ؛ فان إنكار هذا المنكر السارى فى كثير من المسلمين أولى من انكار دين اليهود والنصارى ، الذى لا يضل به المسلمون ، لا سيما وأقوال هؤلاء شر من أقوال اليهود والنصارى) . مجموع الفتاوى (2/ 359) .

    وقال العلامة ابن القيم – رحمه الله - :


    ( فهم أعظم ضررا على الإسلام وأهله من أولئك ! لأنهم انتسبوا إليه وأخذوا في هدم قواعده وقلع أساسه وهم يتوهمون ويوهمون أنهم ينصرونه ) .

    الصواعق المرسلة ( 3/821) .


    وقال الشوكاني

    وقد تكون مفسدة اتباع أهوية المبتدعة أشد على هذه الملة من مفسدة اتباع أهوية أهل الملل ، فإن المبتدعة ينتمون إلى الإسلام ، ويظهرون للناس أنهم ينصرون الدين ويتبعون أحسنه ، وهم على العكس من ذلك والضد لما هنالك فلا يزالون ينقلون من يميل إلى أهويتهم من بدعة إلى بدعة ويدفعونه من شنعة إلى شنعة ، حتى يسلخوه من الدين ويخرجونه منه ، وهو يظن أنه منه في الصميم ، وأن الصراط الذي هو عليه هو الصراط المستقيم ) . فتح القدير ( 1/ 169)

    ـ وقال إمام السلفية القدوة محمد بن عبد الوهاب– رحمه الله-:


    (فانظر إلى كلام هذا الملحد تجده من كلام الرافضة فهؤلاء أشد ضررا على الدين من اليهود والنصارى ) .



    الرد على الرافضة ص13 .


    قال ابن عبد البر – رحمه الله-

    ( وقد رأى مالك استتابة الاباضية ، والقدرية ، فإن تابوا , وإلا قتلوا . ذكر ذلك إسماعيل القاضي عن أبي ثابت , عن ابن القاسم , وقال : قلت لأبي ثابت : هذا رأي مالك في هؤلاء حسب ؟ قال بل في كل أهل البدع ،
    قال القاضي : وإنما رأى مالك ذلك فيهم ، لافسادهم في الأرض ، وهم أعظم افسادا من المحاربين ؛


    لأن افساد الدين , أعظم من افساد المال , لا أنهم كفار) التمهيد(4/ 238) .


    ـ وذكر ابن مفلح الحنبلي رحمه الله
    وقال أبو علي الحسين بن أحمد البجلي - رحمه الله - :
    ( دخلت على أحمد بن حنبل ، فجاءه رسول الخليفة يسأله عن الاستعانة بأهل الأهواء ، فقال أحمد : لا يستعان بهم ، قال فيستعان باليهود والنصارى ولا يستعان بهم ؟

    قال : إن النصارى واليهود لا يدعون إلى أديانهم ، وأصحاب الأهواء داعية ) . الآداب الشرعية ( 1/275) .

    الله أكبر من فقه الأئمة



    وقال العلامة ابن باز رحمه الله

    كما أوضح هذا شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم. انظر الفتاوى جـ ص 14 . والمقصود أن هذا المعتقد الفاسد الذي تعتقده الجهمية المعطلة ومن سار على سبيلهم من أهل البدع, من أفسد المعتقدات وأخبثها, وأعظمها بلاء وتنقصا للخالق جل وعلا, نعوذ بالله من زيغ القلوب.


    مجموع الفتاوى لابن باز 141/1


    قال العلامة ربيع السنة ابن هادي المدخلي
    عن الأحزاب التي تدعي أنها إسلامية: "فهي جماعات مختلفة المناهج والغايات والمقاصد ، وكل جماعة تدعو إلى منهجها وتسعى لتحقيق غاياتها التي تضر ولا تنفع ، وتغرس في نفوس أتباعها الحقد والبغضاء لكل من لا ينضوي تحت رايتها ويفعل بالمسلمين مالا يفعله باليهود والنصارى" (جماعة واحدة ــ 99)


    وقال ربيع السنة كذلك – حفظه الله -

    ( فانظر أخي كيف اتفقت كلمة هؤلاء العلماء ، الذين تعمقوا في معرفة البدع ، ودراستها ، ومعرفة أضرارها ، وأخطارها ؛ فأدركوا بثاقب بصرهم وذكائهم : أن أهل البدع أشد ضررا على المسلمين في دينهم من أعداء الله الكفار الصرحاء ، ومن الملاحدة . وأشد ضررا من إليس . وأنهم من شياطين الإنس ، كما يقول الشاطبي – رحمه الله - . والسر في خطورتهم يلبسون لباس الإسلام ؛ فيسهل عليهم اصطياد المسلمين ، ومخادعتهم ، وإيقاعهم في هوة البدع ، وتقليب الأمور والحقائق عليهم ؛ بجعل الحق باطلا ، والباطل حقا ، والبدع سنة ، والسنة بدعة . وقد يتسببون في إدخال أناس في الكفر والنفاق والزندقة ، كما هو واقع كثير من أصناف المبتدعة ، لا سيما الروافض وغلاة الصوفية . بخلاف الكفار ؛ فإن نفوس المسلمين تنفر منهم ، ولا تنخدع بحيلهم ودعاياتهم ... ) المحجة البيضاء ص 42 .


    وذكر الذهبي في سيره
    قال أبو صالح الفراء: حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه - يعني الحسن بن حي - فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة ؟ فقال: لم يا أحمق ؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزاهم، ومن أطراهم، كان أضر عليهم.
    364/7


    وهذه بعض الآثار في ذم أهل الأهواء والبدع

    قال أبو موسى : (( لأن أجاور يهوديا ونصرانيا ، وقردة وخنازير ، أحب إلي من أن يجاورني صاحب هوى يمرض قلبي )) . الإبانة : 2 / 468 رقم 469 .

    قال يونس بن عبيد لابنه : (( أنهى عن الزنا والسرقة وشرب الخمر ، لئن تلقى الله - عز وجل - بهذا أحب من أن تلقاه برأي عمرو بن عبيد وأصحاب عمرو )) . الإبانة : 2/466 رقم 464 .

    قال أبو الجوزاء : (( لئن يجاورني القردة والخنازير في دار أحب إلي من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء ، وقد دخلوا في هذه الآية : ((( وإذ لقوكم قالوا ءامنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ))) . )) . الإبانة : 2 / 467 رقم 466 - 467 .

    قال العوام بن حوشب في حق ابنه عيسى : (( والله لأن أرى عيسى يجالس أصحاب البرابط والأشربة والباطل أحب إلي من أن أراه يجالس أصحاب الخصومات أهل البدع )) . البدع والنهي عنها - لابن وضاح : 56 . ( البرابط ) جمع بربط : وهو العود من ملاهي العجم . ( لسان العرب ) : 4 / 408 - و( مختار الصحاح ) : 142 .

    قال يحيى بن عبيد : (( لقيني رجل من المعتزلة فقال ، فقمت فقلت : إما أن تمضي وإما أن أمضي ، فإني أن أمشي مع نصراني أحب إلي من أن أمشي معك )) . ابن وضاح : 142 .

    قال أرطأة بن المنذر : (( لأن يكون ابني فاسقا من الفساق أحب إلي من أن يكون صاحب هوى )) . الشرح والإبانة - لأبن بطة : 132 رقم 87 .

    قال سعيد بن جبير : (( لأن يصحب ابني فاسقا ، شاطرا ، سنيا ، أحب إلي من أن يصحب عابدا مبتدعا )) . المصدر نفسه : رقم 89 . ( شاطر ) : الشاطر : الذي أعيا أهله خبثا . ( لسان العرب ) : 4 / 408 ، و ( مختار الصحاح ) : 142 .

    قيل لمالك بن مغول : رأينا ابنك يلعب بالطيور ، فقال : (( حبذا أن شغلته عن صحبة مبتدع )) . الشرح والإبانة : 133 رقم 90 .

    قال البربهاري : (( إذا رأيت الرجل من أهل السنة رديء الطريق والمذهب ، فاسقا فاجرا ، صاحب معاص ، ضالا ، وهو على السنة ، فاصحبه ، واجلس معه ، فإنه ليس يضرك معصيته . وإذا رأيت الرجل مجتهدا في العبادة ، متقشفا ، محترقا بالعبادة ، صاحب هوى ، فلا تجالسه ، ولا تقعد معه ، ولا تسمع كلامه ، ولا تمشي معه في طريق ، فإني لا آمن أن تستحلي طريقته فتهلك معه )) . شرح السنة : 124 رقم 149 .

    قال أبو حاتم : سمعت أحمد بن سنان يقول : (( لأن يجاورني صاحب طنبور أحب إلي من أن يجاورني صاحب بدعة ، لأن صاحب الطنبور أنهاه ، وأكسر الطنبور ، والمبتدع يفسد الناس والجيران والأحداث )) . الإبانة : 2 / 469 رقم 473 . ( الطنبور ) : الذي يلعب به ، فارسي معرب . ( لسان العرب ) : 4 / 504 ، ( الصحاح ) : 167 .

    قال الإمام الشافعي - رحمه الله - : (( لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلى الشرك خير من أن يلقاه يشيء من الهوى )) . ذكره محقق كتاب - شرح السنة - للبربهاري ( 124 ) ، وعزاه إلى البيهقي في ( الإعتقاد ) : 158 .

    قال الإمام أحمد - رحمه الله - : (( قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة ، وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة ، فساق أهل السنة أولياء الله ، وزهاد أهل البدعة أعداء الله )) . طبقات الحنابلة : 1 / 184 . ( الروضة ) الأرض ذات الخضرة . ( لسان العرب ) : 7 / 162 .

    والنقل
    لطفاً من هنــــــــا
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: الفرق بين المبتدع والكافر ( المبتدع حالة أدنى من الكافر )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 07.02.09 9:28

    السؤال :

    (متى تشرع مقاطعة المبتدع؟
    ومتى يشرع البغض في الله؟
    وهل تشرع المقاطعة في هذا العصر؟)


    الجواب :

    (المؤمن ينظر في هذه المقامات بنظر الإيمان والشرع والتجرد من الهوى،
    فإذا كان هجره للمبتدع وبعده عنه لا يترتب عليه شر أعظم فإن هجره حق،
    وأقل أحواله أن يكون سنة،
    وهكذا هجر من أعلن المعاصي وأظهرها أقل أحواله أنه سنة،
    أما إن كان عدم الهجر أصلح؛
    لأنه يرى أن دعوة هؤلاء المبتدعين وإرشادهم إلى السنة وتعليمهم ما أوجب الله عليهم يؤثر فيهم ويزيدهم هدى فلا يعجل في الهجر،
    ولكن يبغضهم في الله كما يبغض الكافر والعصاة،
    لكن يكون بغضه للكفار أشد

    مع دعوتهم إلى الله سبحانه والحرص على هدايتهم عملا بجميع الأدلة الشرعية،
    ويبغض المبتدع على قدر بدعته إن كانت غير مكفرة

    والعاصي على قدر معصيته،
    ويحبه في الله على قدر إسلامه وإيمانه،
    وبذلك يعلم أن الهجر فيه تفصيل، وقد قال ابن عبد القوي في نظمه المقنع ما نصه:



    هجران من أبدى المعاصي سنة وقد
    قيل إن يردعه أوجب وآكد
    وقيل على الإطلاق مـا دام معـلنا
    ولاقه بوجه مكفهر مربـد


    والخلاصة أن الأرجح والأولى النظر إلى المصلحة الشرعية في ذلك؛ لأنه صلى الله عليه وسلم هجر قوماً وترك آخرين لم يهجرهم مراعاة للمصلحة الشرعية الإسلامية، فهجر كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم لما تخلفوا عن غزوة تبوك بغير عذر هجرهم خمسين ليلة حتى تابوا فتاب الله عليهم، ولم يهجر عبد الله بن أبي بن سلول وجماعة من المتهمين بالنفاق لأسباب شرعية دعت إلى ذلك.

    فالمؤمن ينظر في الأصلح وهذا لا ينافي بغض الكافر والمبتدع والعاصي في الله سبحانه ومحبة المسلم في الله عز وجل، وعليه أن يراعي المصلحة العامة في ذلك، فإن اقتضت الهجر هجر، وإن اقتضت المصلحة الشرعية الاستمرار في دعوتهم إلى الله عز وجل وعدم هجرهم فعل ذلك مراعاة لهديه صلى الله عليه وسلم.)

    المفتي:الإمام المجدّد عبد العزيز بن باز رحمه اللّه

    المصدر :
    مما نشر في الدعوة بتاريخ 24/ 8/ 1412 هـ -
    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.


    والنقل
    من هنــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:48