مَتى تكون لحوم العُلَمَاء مسمومة ؟! )
سُـئِلَ فضيلة الشيخ العلامة أَحْمَد بن يَحْيَ النَّجْمِي ـ حفظه الله
تعالى ـ عن تَعْليِقِهِ عَلَى كَلِمَة : " لُحُومُ العُلَمَاءِ مَسْمُومَةٌ" .
فَـأَجَـاب بِمَايَلِي :
{كلِمَة : " لُحُوم العُلَمَاء مَسمُومَة " ؛ هذا لم أعرفهُ إلاَّ مِنْ قول هذا .
و لا شك أن لُحُوم العلماء ،و أنَّ اغتياب العُلَمَاء الذين هم أهل استقامةٍ ، و أهل علمٍ و عمَلٍ و جدٍّ و اجتهاد ؛ لا شك أن هذا لا يَجُوز
، لا يَجُوز الكَـلاَم فيهم ، و لا يَجُوز الاغتـياب لهم ؛ و لكن بيَـان الخَطَـأ هذا واجبٌ.
فإن كــان هذا مِـن العُـلمَـاء عنده بدعة و عنده ضلالة فيجب أن تبيَّن
هذه البدعة، و يجب أن تبيَّن هذه الضلالة ، و لا بَـأس أن يُذكرَ بِهَـا
مِـنْ أَجْلِ أن يُحذَرَ ؛ هكَذَا ! لا بأس أن يُذْكَرَ بِهَا مِنْ أَجْلِ أَنْ يُحْذَرَ !
أمـا إذا قُلْنَا أنَّهُ مَـا يُذكر و لا يُذكر اسمه فَـمَتَى يتبيَّن الخطـأ ؟! مَفْهُم أم لا ؟!
لكن إذا كـان في الفُروع ، فَالفُروُع تُحْتَمَل ؛ و قد اختلف الصَّحَابة
في الفروع و لم يؤد ذلك إلـى تَبَاغُض ، و لم يؤد ذلك إلى تشَاحُن ، شيءٍ
من هذه الأمور ، بل أن الفروع لكل واحد أن يقول بما يترجح له فيها إن
كَـان من أهل الترجيح ، و لا يعيب أحدٌ على أَحَدٍ.
لكن لو بُيِّنَ الخطَـأ بدُون تهجم على الآخر فإنه لا شيء في ذلك ؛ نعم !
أما مَـنْ يَكُونُ عنْدَهُ ضَلاَلةٌ و يُـقَالُ : " لُحُوم العُلَمَاء مسمُومَةٌ " مِـنْ أَجْلِ ألاَّ يُقَـالُ فِي صَـاحِبِ الضلاَلَة بأنَّهُ
ضّـالٌ فهذا خطـأ فاحِشٌ مَرْدُودٌ عَـلَى صَـاحِـبِهِ ، نعم !}ا.هـ
المصدر : شريط " مصادر التَّلقي" / وجه ـ ب ـ .اختارها و نقلَهَا لكم : هَمَّام بن محمد الجزائري
منقول من سحاب السلفية
سُـئِلَ فضيلة الشيخ العلامة أَحْمَد بن يَحْيَ النَّجْمِي ـ حفظه الله
تعالى ـ عن تَعْليِقِهِ عَلَى كَلِمَة : " لُحُومُ العُلَمَاءِ مَسْمُومَةٌ" .
فَـأَجَـاب بِمَايَلِي :
{كلِمَة : " لُحُوم العُلَمَاء مَسمُومَة " ؛ هذا لم أعرفهُ إلاَّ مِنْ قول هذا .
و لا شك أن لُحُوم العلماء ،و أنَّ اغتياب العُلَمَاء الذين هم أهل استقامةٍ ، و أهل علمٍ و عمَلٍ و جدٍّ و اجتهاد ؛ لا شك أن هذا لا يَجُوز
، لا يَجُوز الكَـلاَم فيهم ، و لا يَجُوز الاغتـياب لهم ؛ و لكن بيَـان الخَطَـأ هذا واجبٌ.
فإن كــان هذا مِـن العُـلمَـاء عنده بدعة و عنده ضلالة فيجب أن تبيَّن
هذه البدعة، و يجب أن تبيَّن هذه الضلالة ، و لا بَـأس أن يُذكرَ بِهَـا
مِـنْ أَجْلِ أن يُحذَرَ ؛ هكَذَا ! لا بأس أن يُذْكَرَ بِهَا مِنْ أَجْلِ أَنْ يُحْذَرَ !
أمـا إذا قُلْنَا أنَّهُ مَـا يُذكر و لا يُذكر اسمه فَـمَتَى يتبيَّن الخطـأ ؟! مَفْهُم أم لا ؟!
لكن إذا كـان في الفُروع ، فَالفُروُع تُحْتَمَل ؛ و قد اختلف الصَّحَابة
في الفروع و لم يؤد ذلك إلـى تَبَاغُض ، و لم يؤد ذلك إلى تشَاحُن ، شيءٍ
من هذه الأمور ، بل أن الفروع لكل واحد أن يقول بما يترجح له فيها إن
كَـان من أهل الترجيح ، و لا يعيب أحدٌ على أَحَدٍ.
لكن لو بُيِّنَ الخطَـأ بدُون تهجم على الآخر فإنه لا شيء في ذلك ؛ نعم !
أما مَـنْ يَكُونُ عنْدَهُ ضَلاَلةٌ و يُـقَالُ : " لُحُوم العُلَمَاء مسمُومَةٌ " مِـنْ أَجْلِ ألاَّ يُقَـالُ فِي صَـاحِبِ الضلاَلَة بأنَّهُ
ضّـالٌ فهذا خطـأ فاحِشٌ مَرْدُودٌ عَـلَى صَـاحِـبِهِ ، نعم !}ا.هـ
المصدر : شريط " مصادر التَّلقي" / وجه ـ ب ـ .اختارها و نقلَهَا لكم : هَمَّام بن محمد الجزائري
منقول من سحاب السلفية