خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    برائة الكتاب من بدع الدجالين

    أبومحمدالرضوانى
    أبومحمدالرضوانى
    أعانه الله تعالى على ذكره وشكره وحسن عبادته
    أعانه الله تعالى على ذكره وشكره وحسن عبادته


    ذكر عدد الرسائل : 34
    العمر : 58
    البلد : مصر
    العمل : طالب علم
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 12/12/2008

    الملفات الصوتية برائة الكتاب من بدع الدجالين

    مُساهمة من طرف أبومحمدالرضوانى 10.01.09 20:52

    برائة الكتاب من بدع الدجالين
    فاصل


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وخليله


    أما بعد


    القرآن الكريم رحمة وشفاء للعالمين ويقول الله تعالي : {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) } فالقرآن الذي نقرأه في
    المرض وحالات الكرب لاي سبب دنيوي او اخروي لا يخرج عن كونه تعبداً وفي ذات الوقت يشرح به الله الصدور ويزكي العقول التي هي موقع الكرب وقد انتشرت في
    السنوات الاخيرة ظواهر تحولت الي ثوابت ولاقت رواجا بين اعداد هائلة من اصحاب المشكلات والحاجات الاجتماعية والنفسية الذين لجأوا الي اقصر الطرق لاجابة مطالبهم
    عن طريق المشايخ الذين استحدثوا طرقا شتي للعلاج بالقرآن واستخراج الجن ووصل الامر الي انشاء مواقع علي الانترنت عن العلاج بالقرآن والرقية الشرعية وهناك
    اسماء لمعالجين نالوا شهرة في هذا المجال فاقت شهرة نجوم السينما امثال الشيخ السعودي منير عرب الذي انشأ موقعه علي الانترنت منذ عام تقريبا زاره ما يزيد علي
    نصف مليون زائر ممن يرغبون في الاستفسار عن زواج الجن والانس وكيفية استخراج الاعمال وابطال مفعولها بل وصل الامر الي المطالبة بانشاء عيادات شرعية لعلاج
    الحالات المستعصية علي الطب ووصل رصيد الحالات للشيخ المعالج بالقرآن الي ما يزيد علي 40 الف حالة ويتحول الامر الي ظاهرة مخيفة عندما نعلم ان هناك بمصر
    وحدها 300 الف معالج بالقرآن وانفقت مليارات حوالي (10 مليارات) علي الدجل والشعوذة. والغريب ان معظم هؤلاء الشيوخ يؤكدون علي نجاح طرقهم في علاج حالات
    اقلها مصابة بالحسد والسحر واغلبها المس الشيطاني وتلبس الجان للنفس البشرية بالاضافة الي العديد من حالات العقم وامراض القولون المستعصية ولا تقل هذه
    الاحصاءات في معظم البلاد العربية بل تزيد حيث انتشرت المواقع المختلفة علي شبكة الانترنت من انحاء عربية مختلفة لقراءة الكف والعلاج عن بعد من خلال اجهزة
    الفاكس او التليفون وتحول العلاج بالقرآن الكريم الي جانب هذه الظواهر الي وسيلة انقاذ سريعة لكل من يرغب في وفاق مع الحبيب او من تتمني الانجاب او من ترغب
    في الحاق الاذي بزوجة ابيها او ضرتها او صديقتهاوعلي الجانب الاخر سارعت فئات اخري فقدت الامل في طرد الجان وابعاد السحر والعين والتلبس لتتعلق بأية بارقة امل
    للخلاص منه ولا سيما ونحن كمسلمين نقترب دائما من الحلول التي تتصل بالعقيدة ظنا في مشروعية أي فعل يتصل بالقرآن أو الدين ومن ثم اعتقد الكثيرون في ظاهرة
    العلاج بالقرآن الكريم كظاهرة صحية لامة تدين الاسلام وتتخذ من القرآن دستورا وتنوعت اساليب العلاج فلم يكتف المعالجون بالقرآن فقط بل استحدثوا بعض الادوات
    للمساعدة كالزيت لزلزلة الشياطين والماء ليقضي عليهم ثم الضرب لاخراج الجان تحت ادعاء الاقتداء بالامام احمد بن حنبل الذي كان يضرب المريض حتي يغشي
    عليهوامام هذه الظواهر الخطيرة علي العقيدة كان لابد من التحدث فى هذا الموضوع وتوعية الناس وتحذيرهم من الوقوع ضحايا للدجالين والمشعوذين.
    فاصل فاصل فاصل

    ولكى تكون الفائده اشمل وأعم نعرف ما الفرق بين الدجال- العرافالكاهن وما هو السحر


    تعريف الدجل: هوالخلط والتلبيس يقال دجل إذا لبس وموه.


    الدجال: المموه الكذاب الذى يكثر من الكذب والتلبيس.


    تعريف العراف: هوالذى يدعى معرفة الغيب كأن يدعى معرفة المسروق اين هو والأمر الذى ضل على صاحبه اين هو.


    تعريف الكاهن :
    هو الذى يتكهن اى يدعى معرفة الأمور المستقبلية ويحدث الناس انه سيحصل فى يوم كذا وكذا وعام كذا.
    وهذان التعريفان : الخاصان بالعراف والكاهن دليلان على كفرهما وكفر من صدق بهمالأن التصديق هوإعتقاد فلا يصدق الإنسان شيئ إلا وهو موقن
    معتقدا إعتقادا جازما على صدق ذلك الشيئ الذى صدق به.


    تعريف السحر: لغة: هوكل مادق ولطف وخفى سببه.
    إصطلاحا:السحر أنواع كثيرة قيل ثمانية بل تزيد.

    فاصل فاصل فاصل


    من حديث سعيد بن ابى الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال "لكل داء دواء فإذا اصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل " وهذا يعني اللجوء الي
    اهل الاختصاص من الاطباء وفق المنهج العلمي الذي يقدره الاسلام اما ما نراه في عصرنا هذا انما هو دجل ونصب واحتيال علي السذج من البشر فالقرآن الكريم هو علاج
    للاخلاق وبناء الانسان وتوجهاته في الحياة وما يحدث الان هو وسيلة لابتزاز الاموال بطرق غير مشروعة وكونهم يرفعون كلمة القرآن والعلاج بها فهو قول صدق ولكن
    تطبيقه خاطيء لان العلاج بالقرآن هو علاج للانفس وليس للجروح والامراض كالصرع واستخراج الجن وغيرها وقد ثبت من الواقع ان اللجوء لهذه الطرق مسألة خارجة
    عن القانون لما يحدث بها من ممارسات خاطئة ومثل هذه الظاهرة تحدث عندما يتواري العلم والعقل والثقافة الحقيقية ودخول الناس في دائرة اليأس والاحباط وهي مسألة
    متداخلة بين المعالج والمريض الذي ينساق وراء ظواهر الجهل من قدرة هؤلاء المعالجين علي جلب الشفاء وفي بعض الاوقات يدخل التهيؤ النفسي للمرضي الذين
    يذهبونوفي داخلهم شحنة كبيرة من الثقة مما سمعوه عن هؤلاء الدجالين الذين دائما ما يستخدمون من حولهم من افراد لاشاعة الشهرة والسمعة ولديهم خبرة في اصطياد
    هؤلاءالمرضي وفي بعض الاحيان تؤتي مساعيهم نتائج ايجابية. أما الرقية والدعاء فهو مطلوب في كل زمان ومكان ولكنه ليس لعلاج الامراض البينه التي تحتاج لطبيب
    اما
    التحسب من النظرة وبعض الشكاوي النفسية او حالات الهموم والتراكمات التي تصيب الكثيرين نتيجة ضغوط الحياة فهي لا تدخل في مرض الحسد الحقيقي ومقبولان نعالج
    انفسنا بقراءة القرآن او تلاوة بعض آياته كرقية تهديء من الروع وتدخل السكينة في القلوب وهذا الفعل لا يحتاج الي وسيط بين العبد وربه ويمكن ان نفعل ذلك بأنفسنا
    ولا سيما وان الامر يدخل في بند التحريم كذهاب النساء الي هؤلاء الدجالين واستخدامهم كذرائع تحت مسميات قد تؤدي الي حوادث كهتك العرض واعتداء علي حرمات الله
    مثل لمس جسد المرأة وتحسس جسدها بحجة قراءة بعض الآيات القرآنية فهذا عمل شيطاني غير مقبول. ومن هنا كان درء هذه الذرائع امراً ضرورياً لحماية اعراض
    النساء وعفافهن. ان كثيرا من المعالجين للاسف الشديد يرجمون بالغيب من حيث يعلمون او لا يعلمون وهذه مسألة خطيرة تتعلق بالاعتقاد كأن يقولون للمريض انه مصاب
    بعين او سحر او مس والمس ابكم لا يتكلم وبالنسبة للعين ليس هناك دلالات معينة لها او مكتوب فوق جبهة الانسان انه مصاب بالعين وهذه المسألة تتطلب المناقشة بكل
    عقلانية فنحن نؤمن بأن للعين اثراً وان الله اخبرنا في القرآن في عدة آيات عن الحسد كما اخبرنا الرسول عليه السلام في عدد من الروايات بأن العين حق لكن بعض
    المعالجين يطلقون الاحكام ويدعون ان هذه حالة عين بعينها فهذا رجم بالغيب لان العين من العلم الذي لا يعلمه الا الله وعلي المعالج ان يرقي او يقرأ علي الحالة دون
    تعيين والسحر ايضا من الغيبيات وتتشابه واصبح معظم المعالجين يطلقون كلمة السحر علي كثير من المرضي دون العلم] الرسول صلى الله عليه وسلم ذاته عندما سحر لم
    يكن يعلم بما هو عليه ولما جاءه الملكان ووقف احدهما عند رأسه والاخر عند قدميه فقال احدهما لصاحبه ما بال الرجل؟ فقال مطبوب وقال من طبه؟ اي من سحره قال لبيد
    ابن العصم في مشط ومشاطه وجف طلع نخله ذكر في بئر دوران وكان الرسول صلي الله عليه وسلم يستمع اليهما فأمر نفرا من الصحابة ان ينزلوا البئر ويخرجوا منه
    السحر ويفكوه وهذارسول الله الكريم بعث الله له الملائكة لتخبره انه مسحور فمن يخبر امثالنا بما حل به من مرض. اما قضية المس فقد خاض فيها المعالجون وتوسعوا
    فيها لدرجة ان بعضهم من جهلهم بالرقية الشرعية يعتبر كل ما يلم بالانسان يكون بسبب الجن وهذا يعد عبثا بالمفاهيم وفي هذا العصر الذي عمت فيه البلوي وطمست
    الحقائق جاء هؤلاء المعالجون بادعية لم تكن علي عهد الرسول وعهد الصحابة رضي الله عنهم ولا علي عهد التابعين فتجاوزوا اسلوب الدعاء كقولهم اللهم ابطل اليمن
    وسحر السودان وسحر كذا وكذا كذلك ممارسة الاتفاق مع بعض العطارين وهي ظاهرة انتشرت بشكل كبير بأن يتفق المعالج مع بعض العطارين فيقرأعلي الماء بكميات
    كبيرة ويضعها عند العطار ليبيعها باسمه حتي اصبح لكل شيخ زبائنه الذين يطلبون وصفته او علاجه بالذات ومن ثم يتحول الامر الي خطر علي العقيدة وليس رقية
    شرعية حيث ذكر الرسول عليه افضل الصلوات من تعلق قلبه لشيء فقد اوكل اليه


    فاصل
    أبو محمد الرضواني
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: برائة الكتاب من بدع الدجالين

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 16.01.09 12:37

    Twisted Evil

    ومما له تعلق بعاليه ما قاله العلامة الفوزان -حفظه الله تعالى- أثناء تعليقه على حديث السبيعين ألفاً الذي يدخلون الجنة بغير حساب :

    "قوله : ( قال فما حملك على هذا ؟ ) هذا فيه أن السلف يطلبون الدليل على ما يفعلون وما يقولون .

    وفي طلب الدليل على المذهب والاجتهاد .

    فمن قال بمسألة من المسائل أو فعل فعلاً فإنه يطلب منه الدليل على جوازه أو على مشروعيته من الكتاب والسنة .

    هذا أدب السلف -رحمهم الله تعالى- أنهم لا يقدمون على شيء إلا بدليل من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- خصوصاً في أمور العلاج ؛ لأن النفوس تتشبث بأي شيء لطلب الشفاء حتى ولو كان غير مشروع .


    فسعيد بن جبير -رحمه الله تعالى- خشي من هذا الأمر .

    فهذا فيه أن العلاج لا يكون إلا بما دلّ عليه دليل من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم .

    أما الذهاب إلى المشعوذين والدجالين والسحرة والكذبة فهو محرم ، وقد يكون شركاً أكبراً يخرج صاحبه من الملة إذا ذبح لغير الله أو دعا غير الله أو استغاث بالجن أو الشياطين فإنه يخرج من الملة .

    ولو فرضنا أنه شفي ماذا ينفعه إذا ذهبت عقيدته وصحّ جسمه ؟!

    هذا أمر وباب خطير جداً ويجب التحرز منه"

    أهـ من كتاب "إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد" (1/83) ط. الثانية لعام 1422هـ ط. مؤسسة الرسالة .
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: برائة الكتاب من بدع الدجالين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 18.01.09 18:09

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمدج وعلى آله وصحبه وسلم

    ثم أما بعد 000

    بالنسبة لسؤال الأخ الكريم ( أبو أحمد ) حول رقية المرأة والمسح عليها بالزيت ،


    فاعلم رعاك الله

    أنه لا بد للمعالج بالرقية الشرعية التقيد بالأمور الشرعية الخاصة بالنساء

    ومن ذلك تقيد المرأة بلباسها الشرعي الإسلامي ، وعدم الخلوة بها ، أو النظر اليها أو مس المرأة الأجنبية في أي موضع أو مصافحتها

    وقد ثبتت بذلك الأدلة النقلية من السنة المطهرة ، فقد ثبت من حديث عن معقل بن يسار - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له )

    (السلسلة الصحيحة 226) 0

    سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن جواز أن يمس القارئ شيئا من جسد المرأة أثناء الرقية ، أو الكشف عن يديها أو صدرها للنفث


    فأجاب - حفظه الله - :

    ( لا مانع من استعمال الرقية على المرأة مع النفث والنفخ ، ولكن لا يحل لها أن تكشف شيئا من جسدها لغير النساء أو المحارم

    ولا يحل للقارئ الأجنبي أن يباشر لمس بشرتها بدون حائل

    بل يقرأ عليها وهي متحجبة ، أو يقرأ عليها إحدى نسائها أو محارمها ، أو تقرأ هي على نفسها بما تيسر من القرآن ،

    فالكل يرجى فيه الشفاء والنفع من الله 0

    وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم )

    ( النذير العريان – ص 267 ) 0

    سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


    عن حكم مس جسد المرأة يدها أو جبهتها أو رقبتها مباشرة من غير حائل بحجة الضغط والتضييق على ما فيها من الجان خاصة أن مثل هذا اللمس يحصل من الأطباء في المستشفيات وما هي الضوابط في ذلك ؟

    فأجابت اللجنة - حفظها الله - :


    ( لا يجوز للراقي مس شيء من بدن المرأة التي يرقيها لما في ذلك من الفتنة وإنما يقرأ عليها بدون مس ، وهنا : فرق بين عمل الراقي وعمل الطبيب لأن الطبيب قد لا يمكنه العلاج إلا بمس الموضع الذي يريد علاجه ، بخلاف الراقي فإن عمله وهو القراءة والنفث لا يتوقف على اللمس ) ( منشورات دار الوطن – " 10 مخالفات في الرقية " – رقم الفتوى : 20361 بتاريخ 17 / 4 / 1419 هـ ) 0

    وقد تجوز بعض المعالِجين مس المرأة الأجنبية للضرورة ، وبالنظر للنصوص الشرعية والتجربة والخبرة العملية لبعض المعالِجين ممن أقحم نفسه في هذا الأمر ، وندم حيث لا ينفع البكاء والندم ، يتضح عدم جواز ذلك الأمر للاعتبارات التالية :

    أ)- إن التجوز الحاصل في هذه المسألة يستند في الاستدلال والقياس بعمل الأطباء ، والطبيب قد يعمد إلى ذلك الأمر من باب القاعدة الفقهية ( الضرورات تبيح المحظورات )


    وبدراسة هذه المسألة من الناحية الشرعية يتضح الآتي :

    1)- لا يجوز للمرأة أن تذهب إلى طبيب إلا للضرورة القصوى ، وفي حالة احتياجها لذلك ، إما لعدم توفر طبيبة مسلمة ، أو اضطرت لذلك الأمر لأي سبب من الأسباب 0

    2)- قد يلجأ الطبيب إلى لمس المرأة لتحديد مكان الألم وطبيعته والأسباب الداعية إليه 0

    3)- إن هذا الإجراء من قبل الطبيب يجب أن يتوافق مع نص القاعدة الفقهية ( الضرورة تقدر بقدرها )


    فلا يجوز له في هذه الحالة أن يتعدى حدود منطقة الألم إلا فيما يعتقد أنه ضروري لذلك

    ب)- إن الطبيب يتعامل مع أمور محسوسة ملموسة ، تحتاج في تشخيصها وقياسها لتكنولوجيا متقدمة ، كاستخدام الأشعة والمناظير وغيره من الأجهزة الطبية المتطورة


    وأما المعالِج فيتعامل مع أمر غيبي غير محسوس أو ملموس ، ولا يستطيع أن يقطع أو أن يجزم به ، مهما بلغت خبرته ونضجه في تلك المسائل

    وفي هذه الحالة تنتفي الحاجة لقيامه بهذا الإجراء ، والتعدي على حدود الله وشرعه ومنهجه 0

    ج)- لم أعهد من خلال التجربة العملية المتواضعة في هذا المجال ومن متابعاتي لبعض المعالِجين ممن أقحم نفسه في هذا الأمر دون علم شرعي أو سؤال العلماء الأجلاء أن هذا الإجراء وهو لمس المرأة الأجنبية في أي موضع كان ، يؤدي إلى أية نتائج بل على العكس من ذلك تماما


    فقد يؤدي إلى مفسدة عظيمة ، ويكفينا في التعامل مع هذه الناحية القاعدة الفقهية التي تنص على أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة )

    مع اليقين بأنه ليست هناك أدنى مصلحة شرعية البتة في قيام المعالِج بمس امرأة أجنبية لا تحل له

    كما بينت النصوص القرآنية والحديثية هذا المفهوم وأكدت عليه 0

    د)- قد يؤدي فتح هذا الباب إلى استغلال ذلك من بعض ذوي النفوس المريضة ، ويصبح ذريعة إلى مفسدة أعظم وأشد 0

    ومن هنا ومن خلال استقراء كافة النصوص النقلية وأقوال العلماء الأجلاء


    يتضح أنه لا يجوز وضع اليد أو كشف أي موضع بالنسبة للمرأة

    والله تعالى أعلم 0

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

    والنقل

    لطفــــاً .. من هنـــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: برائة الكتاب من بدع الدجالين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 18.01.09 18:17

    أخي الكريم أبو البراء حماك الباري .
    المسألة برمتها تدور حول كلمة المس وكيف نقدر المحظورات بقدرها فكما تعلم بأن الرجل احيانا يضطر إلى لمس المرأة وربما تتكشف امامه رغم أخذه لكل الإحتياطات من لبس البنطال والحجاب الشرعي فوقه وبما أني لا أقول بوجوب النقاب ومعي أدلتي وأغلب أهل بلدتي يحسرن عن وجوههن وبما اني أضع يدي على رأس الرجل كما المرأة من فوق حائل ثخين غير الحجاب الذي على رأسها ....
    أقول لا أجد مانعا شرعيا لذلك لأن حديث المس لا يدخل ولا يستشهد به باللمس فالمس فسره العلماء على انه الجماع والمس كما تعلم أو اللمس يكون بدون حال بخلاف ما يحدث هنا وكما تعلم بأن الراقي في اللغة يعني الطبيب والمسألة تقدر بقدرها كما تعلم ...
    أولا لنبدأ بالحديث :
    فالحديث يدل على المس أي الجماع أرجو ان تراجع شرح الحديث كما يمكنك ان تنظر بالسلسلة الصحيحة للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله .
    ويمكنك أن تستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : إني لا أصافح النساء فهذا فيه دلالة أقوى من حديث المس .
    والمس يكون بدون حائل كما في الحديث ولو ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد صافح النساء من وراء حائل يوم البيعة لقلنا به ولكن الأثر فيه اضطراب فيبقى الموضوع من المسكوت عليه شرعا بحائل طبعا والله أعلم واحكم .
    كما لا يخفى عليك أن الراقي يحق له عند الضرورة ما لا يحق لغيره حسب ما تقتضي الحالة كما لو ذهبت امرأة عند طبيب نسائي ولا يوجد غيره وهي بخطر شديد ماذا تفعل ؟؟؟
    وقد تكلم الفقهاء حول مثل هذه الحالات وقالوا بالجواز إن لم يوجد من النساء من يقوم بذلك .


    كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق

    وقيل من راق قيل هو من الرقية عن ابن عباس وعكرمة وغيرهما روى سماك عن عكرمة قال من راق يرقى أي يشفى وروى ميمون بن مهران عن ابن عباس أي هل من طبيب يشفيه وقاله أبو قلابة وقتادة وقال الشاعر هل للفتى من بنات الدهر من واق أم هل له من حمام الموت من راق كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق


    تفسير :
    القرطبي
    ابن كثير
    الطبري وغيرهم .

    وفي شرح غريب الحديث ( من راق )
    من يداويه وينجيه من عذاب الحريق


    وضع اليد على مكان الألـم
    والمسـح بـها

    ومما جاء في وضع اليد ما أخرجه مسلم في صحيحه عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ ثَلاثًا وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ .



    وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اشْتَكَى مِنَّا إِنْسَانٌ مَسَحَهُ بِيَمِينِهِ ثُمَّ قَالَ أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا فَلَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَثَقُلَ أَخَذْتُ بِيَدِهِ لأَصْنَعَ بِهِ نَحْوَ مَا كَانَ يَصْنَعُ فَانْتَزَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِي ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاجْعَلْنِي مَعَ الرَّفِيقِ الأَعْلَى قَالَتْ فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ قَدْ قَضَى . رواه مسلم



    وعَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَرْقِي رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم مِنَ الْعَيْنِ فَأَضَعُ يَدِي عَلَى صَدْرِهِ وَأَقُولُ امْسَحِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ بِيَدِكَ الشِّفَاءُ لا كَاشِفَ لَهُ إِلا أَنْتَ. رواه أحمد في مسنده



    عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ بِوَلَدِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بِهِ لَمَمًا وَإِنَّهُ يَأْخُذُهُ عِنْدَ طَعَامِنَا فَيُفْسِدُ عَلَيْنَا طَعَامَنَا قَالَ فَمَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَدْرَهُ وَدَعَا لَهُ فَتَعَّ تَعَّةً فَخَرَجَ مِنْ فِيهِ مِثْلُ الْجَرْوِ الأسْوَدِ فَشُفِيَ . رواه أحمد



    وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ تَنَاوَلْتُ قِدْرًا لأُمِّي فَاحْتَرَقَتْ يَدِي فَذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يَمْسَحُ يَدِي وَلا أَدْرِي مَا يَقُولُ أَنَا أَصْغَرُ مِنْ ذَاكَ فَسَأَلْتُ أُمِّي فَقَالَتْ كَانَ يَقُولُ أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ. رواه احمد في مسنده .



    وعن عائشةَ بنتِ سعد أن أباها قال: تَشكيتُ بمكة شكوَى شديدة ، فجاءني النبيّ صلى الله عليه وسلم يَعودُني, فقلتُ: يانبيّ الله ، إني أترُكُ مالاً ، وإني لم أترُك إلا بنتاً واحدة ، فأُوصي بثُلثَي مالي وأترُكُ الثلثَ؟ فقال: لا. قلتُ: فأُوصي بالنصفِ وأتركُ النصفَ؟ قال: لا. قلتُ: فأُوصي بالثلثِ وأترُكَ لها الثلثين؟ قال: الثلثُ ، والثلثُ كثير. ثم وضعَ يدَهُ على جبهتهِ ، ثم مَسحَ يدَه على وَجهي وبَطني ، ثم قال: اللهم اشفِ سعداً, وأَتممْ له هِجرَته. فما زِلتُ أجدُ بَردَهُ على كَبِدي فيما يُخالُ إِليّ حتى الساعة. روه البخاري .



    وعن عائشة رضيَ الله عنها قالت: كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يُعوّذ بعضهم يمسَحُهُ بيمينهِ: أذهِب الباس, ربّ الناس, واشفِ أنت الشافي, لاشِفاء إلا شفاؤك, شِفاءً لا يغادِرُ سَقماً». رواه البخاري



    وعن أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: مِنْ تَمَامِ عِيَادَةِ المَرِيضِ أَنْ يضَعَ أَحَدُكُمْ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ، أَوْ قالَ عَلَى يَدِهِ ، فَيَسْأَلَهُ كَيْفَ هُوَ، وَتَمَامُ تَحِيّتِكُمْ بَيْنَكُمْ المُصَافَحَةُ .رواه الترمذي



    ويقول ابن كثير عند تفسيره سورة القصص في قوله تعالى : }وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرّهْبِ{ ، قال مجاهد من الفزع وقال قتادة من الرعب وقال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم وابن جرير مما حصل لك من خوفك من الحية والظاهر أن المراد أعم من هذا وهو أنه أمر عليه السلام إذا خاف من شيء أن يضم إليه جناحه من الرهب وهو يده فإذا فعل ذلك ذهب عنه ما يجده من الخوف وربما إذا استعمل أحد ذلك على سبيل الاقتداء فوضع يده على فؤاده فإنه يزول عنه ما يجده أو يخف إن شاء الله تعالى وبه الثقة ، قوله}وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ{ اليد اليمنى بمعنى الكف }مِنَ الرّهْبِ{ أي جنبك الأيسر تحت العضد إلى الإبط ا.هـ.

    ومن الفوائد التي تفيد الراقي في التشخيص وضع اليد على رأس المريض أو مكان الألم ، ويكون ذلك مع الرجال والمحارم من النساء :
    ? يلاحظ المعالج إذا كان هناك نبضاً غير طبيعي لعروق الرأس .

    ? يلاحظ المعالج إذا كان هناك رعشة غير طبيعية .

    ? يشعر المريض بحرارة شديدة تخرج من يد الراقي .

    ? يشعر المريض بثقل يد الراقي وكأنها جبل على رأسه أو صدره.

    ? يشعر المريض بدوران في رأسه حتى أنه يكاد أن يغمى عليه.

    ? أحيانا بمجرد ان يضع الراقي يده على رأس المريض يصرع المريض .

    ? ومن فوائد وضع اليد على رأس المريض ما ذكره ابن حجر في الفتح في باب وضع اليد على المريض يقول : قال ابن بطال: في وضع اليد على المريض تأنيس له وتعرف لشدة مرضه ليدعوا له بالعافية على حسب ما يبدوا له منه ، وربما رقاه بيده ومسح على ألمه بما ينتفع به العليل اذا كان العائد صالحا .



    وممن خلال المتابعة نلاحظ أن بعض الذين بهم مس من الجان لا يتحملون الحرارة التي تخرج من يد الراقي حال الرقية والبعض يقول إني أشعر وكأن يد الراقي جبل على صدري ، وذلك ببركة كلام الله تعالى.


    والله أعلم واحكم
    http://www.khayma.com/roqia/HAND.HTM

    أخوكم/ عمر السلفيون
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: برائة الكتاب من بدع الدجالين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 18.01.09 18:19

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، ثم أما بعد ،،،

    أولاً أشكرك أخي ( عمر السلفيون ) على هذه المداخلة ، ويسرني أن أبين لك الأمور الهامة التالية :-

    أولاً : لا أعتقد أنك قد استوعبت كلامي السابق بخصوص موضوع مس أو لمس المرأة الأجنبية عن المعالج ، وحقيقة الأمر فبعد قراءة ما ذكرته لم أجد أي تعارض يذكر بين الرأيين ، حيث لا أمانع مطلقاً أن يكون لمس المرأة بحائل سواء على الرأس أو الصدر ونحو ذلك ، وهذا ما سوف أوؤكده في نقطة أخرى ، علماً أن كلمة ( مس ) قد وردت في الأحاديث الصحيحية فعن معقل بن يسار - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ) ( قال المنذري في الترغيب - 3 / 66 : رواه الطبراني في الكبير - 20 / 210 ، والبيهقي ، ورجال الطبراني ثقات - رجال الصحيح ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 5045 ، أنظر السلسلة الصحيحة 226 ) 0
    وكذلك ما ثبت في البخاري من حديث عروة بن الزبير – رضي الله عنه – أن عائشة – رضي الله عنها – أخبرته : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بقول الله تعالى : ( يَاأَيُّهَا النَّبِىُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِى مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ( الممتحنة – الآية 12 ) ، قال عروة : قالت عائشة : ( فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات ، قال لها رسول الله e : ( قد بايعتك ) ، كلاما ، ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة ، ما يبايعهن إلا بقوله : ( قد بايعتك على ذلك ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب التفسير - باب ( إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات )- أنظر فتح الباري 4891 ) 0

    ثانياً : أما بالنسبة لمسألة تغطية الوجه التي ذكرتها ، فالمعلوم أن هذه المسألة من المسائل التي اختلف فيها أهل العلم ، وأرى الترجيح في تغطية الوجه ، والألباني – رحمه الله – ممن يرى بكشف الوجه ومع ذلك كانت زوجته وبناته – حفظهن الله – يغطين اتقاءً للفتنة ، وحقيقة الأمر فلا داعي للدخول في أدلة الطرفين ، إنما القول الفصل في هذه المسألة أنها خلافية ، ونقول في الخلاف : ( ما اتفقنا عليه فلنعمل سوياً عليه ، وما اختلفنا فيه في المسائل الاجتهادية فليعذر بعضنا بعضاً ) ، والواجب على من يرجح بين أحد القولين من طلبة العلم بناء على الدراسة العلمية الشرعية المستفيضة لهذه المسألة أن يكون منصفاً فيأخذ بترجيحه دون تسفيه رأي الآخرين أو الانتقاص من قدرهم ، واعتقد أننا متفقين على ذلك كل الاتفاق 0

    ثالثاً : أما قولك أخي الكريم ( يجوز للمعالج ما لا يجوز لغيره ) فهذا الكلام لا يؤخذ على إطلاقه ، فلا بد أن تكون طريقة ومنهج المعالج تسير وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهدي الصحابة والتابعين والسلف ، أما أن يفتح الباب لكل نطيحة ومتردية وأكيلة سبع كي يدخل غمار الرقية الشرعية ونجوز له ما لا نجوز لغيره ، فهذا الكلام مجانب للصواب ، ويخالف المنهج الإسلامي القويم ، بخلاف بعض المسائل الضرورية بعد موافقة العلماء الأجلاء والأخذ بآرائهم وفتواهم 0

    رابعاً : أما الاستدلال بالنسبة لجواز مس أو لمس المرأة بما يقوم به الطبيب ، فقد بينت بما لا يدع مجالاً للشك أن القياس خاطئ بالعموم ، وأعيد ذكر ما قلته آنفاً وهو على النحو التالي :

    ( تجوز بعض المعالِجين مس المرأة الأجنبية للضرورة ، وبالنظر للنصوص الشرعية والتجربة والخبرة العملية لبعض المعالِجين ممن أقحم نفسه في هذا الأمر ، وندم حيث لا ينفع البكاء والندم ، يتضح عدم جواز ذلك الأمر للاعتبارات التالية :-

    أ )- إن التجوز الحاصل في هذه المسألة يستند في الاستدلال والقياس بعمل الأطباء ، والطبيب قد يعمد إلى ذلك الأمر من باب القاعدة الفقهية ( الضرورات تبيح المحظورات ) وبدراسة هذه المسألة من الناحية الشرعية يتضح الآتي :-

    1)- لا يجوز للمرأة أن تذهب إلى طبيب إلا للضرورة القصوى ، وفي حالة احتياجها لذلك ، إما لعدم توفر طبيبة مسلمة ، أو اضطرت لذلك الأمر لأي سبب من الأسباب 0

    2)- قد يلجأ الطبيب إلى لمس المرأة لتحديد مكان الألم وطبيعته والأسباب الداعية إليه 0

    3)- إن هذا الإجراء من قبل الطبيب يجب أن يتوافق مع نص القاعدة الفقهية ( الضرورة تقدر بقدرها ) فلا يجوز له في هذه الحالة أن يتعدى حدود منطقة الألم إلا فيما يعتقد أنه ضروري لذلك 0

    ب)- إن الطبيب يتعامل مع أمور محسوسة ملموسة ، تحتاج في تشخيصها وقياسها لتكنولوجيا متقدمة ، كاستخدام الأشعة والمناظير وغيره من الأجهزة الطبية المتطورة ، وأما المعالِج فيتعامل مع أمر غيبي غير محسوس أو ملموس ، ولا يستطيع أن يقطع أو أن يجزم به ، مهما بلغت خبرته ونضجه في تلك المسائل ، وفي هذه الحالة تنتفي الحاجة لقيامه بهذا الإجراء ، والتعدي على حدود الله وشرعه ومنهجه 0

    ج)- لم أعهد من خلال التجربة العملية المتواضعة في هذا المجال ومن متابعاتي لبعض المعالِجين ممن أقحم نفسه في هذا الأمر دون علم شرعي أو سؤال العلماء الأجلاء أن هذا الإجراء وهو لمس المرأة الأجنبية في أي موضع كان ، يؤدي إلى أية نتائج بل على العكس من ذلك تماما ، فقد يؤدي إلى مفسدة عظيمة ، ويكفينا في التعامل مع هذه الناحية القاعدة الفقهية التي تنص على أن : ( درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ) ، مع اليقين بأنه ليست هناك أدنى مصلحة شرعية البتة في قيام المعالِج بمس امرأة أجنبية لا تحل له ، كما بينت النصوص القرآنية والحديثية هذا المفهوم وأكدت عليه 0

    د)- قد يؤدي فتح هذا الباب إلى استغلال ذلك من بعض ذوي النفوس المريضة ، ويصبح ذريعة إلى مفسدة أعظم وأشد 0

    سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم مس جسد المرأة يدها أو جبهتها أو رقبتها مباشرة من غير حائل بحجة الضغط والتضييق على ما فيها من الجان خاصة أن مثل هذا اللمس يحصل من الأطباء في المستشفيات وما هي الضوابط في ذلك ؟

    فأجابت – حفظها الله - : ( لا يجوز للراقي مس شيء من بدن المرأة التي يرقيها لما في ذلك من الفتنة وإنما يقرأ عليها بدون مس – وهناك فرق بين عمل الراقي وعمل الطبيب لأن الطبيب قد لا يمكنه العلاج إلا بمس الموضع الذي يريد أن يعالجه ، بخلاف الراقي فإن عمله وهو القراءة والنفث لا يتوقف على اللمس ) ( جزء من فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء – الفقرة الثالثة – برقم ( 20361 ) وتاريخ 17 / 4 / 1419 هـ ) 0

    خامساً : أما بخصوص كلام الفقهاء حول جواز رقية الرجل للمرأة فلا نشك بذلك مطلقاً ، وقد كتبت ذلك في الموسوعة الشرعية ، وهذا ما صرح به العلماء 0

    سادساُ : وأشكرك بخصوص بعض نقولات أهل العلم كالطبري والقرطبي وابن كثير حول الآية الكريمة ( كلا إذا بلغت التراقيَّ وقيل من راق 000 ) ، فقد أفدت القراء الأعزاء بتلك المعلومات حول المعنى لهذه الآية 0

    سابعاً : أما بخصوص وضع اليد مكان الألم فهذا ما دلت عليه السنة المطهرة ، وقد ذكرته في كتابي ( فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين – صفحة 332 ) 0

    هذا ما أحببت أن اعقب به على أخي ومن أحبه في الله ( عمر السلفيون ) ، وحقيقة الأمر فإن المشكلة أخي عمر أنك لم تتعرف على منهجي الكامل في الرقية والعلاج ، وكما وعدتك عند انتهاء الموسوعة المكونة من أربعة عشر مجلداً فسوف أهديك إياها 0
    وبالمناسبة فقد علمت أنك بصدد إجراء عملية جراحية ، فأسأل الله سبحانه وتعالى
    أن ييسر لك هذا الأمر وأقول لك ( طهور لا بأس عليك إن شاء الله تعالى ) 0
    سائلاً المولى عز وجل أن يجعلنا من المتحابين فيه ، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ،
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: برائة الكتاب من بدع الدجالين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 18.01.09 18:21

    جزاك الله خيرا على هذا التوضيح والحمد لله لا يوجد خلاف يذكر بالنسبة لكل ما تفضلت به
    سوى مسألة عدم القياس بين الطبيب والراقي مع العلم قد يشتركان في نفس الحالة احيانا ولا أقول بأنه يصح أن يدس المرأة او ما شابه بل جل ما عنيته وضع اليد على رأس المريضة بحائل وربما ضرب غير مبرح بين الكتفين ( وهي بلباسها الشرعي وأضيف إليه لبس البنطال خشية التكشف )


    وهذا يحصل أحيانا من قبلي ولا اتجاوزه أي الضرب الغير مبرح بين الكتفين ولم أفعل أكثر من ذلك في كل الحالات التي مرت معي .

    واما كل ما تفضلت به حول مسألة المس وغيرها فلا خلاف إن شاء الله وقريبا أود استشارتك بأمر مهم أرجو أن أجد الجواب الشافي والعون من قبلك بعد توفيق الله سبحانه وتعالى .


    فاصل


    الأخ الكريم ( عمر السلفيون ) حفظه الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

    لا أخالفك الرأي فيما قلت ، إنما الذي أراه بالنسبة لمسألة ضرب كتفين المريضة من قبل المعالج هو عدم الجواز


    وصدقني يا أخي الحبيب
    أنا أتكلم من واقع خبرة كبيرة في هذا المجال تعدت خمسة عشر عاماً

    وبخاصة أن الشيطان يترصد بالإنسان ، ولو وثق الإنسان في نفسه فكيف يثق بكثير من المعالجين اليوم الذين أبدعوا في فن البدعة والمعصية مع المرضى

    إلم تجعل الفتنة في بني إسرائيل في النساء ، وهذه إمرأة ولا بد أن يتحرز المعالج قدر المستطاع في التعامل معها

    وبخاصة أن الشيطان يجري من بن آدم مجرى الدم

    ولا نريد أن نفتح الباب أمام ذوي النفوس المريضة ليستغلوا المريضات بفتوى ( يجوز ) وهم كثر في العصر الحالي

    مع تحياتي لك بالتوفيق والسداد 0

    أخوكم المحب

    أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

    فاصل

    أم فيصل

    يا اخي لا يجوز ان تلمس المرأة الأجنبيه مهما يكن اللأمر

    وذها يسد باب الذرائع

    الجواب واضح صريح فهناك من ينوب عنك لوضع الزيت ونحوه كالمرافق لها

    وليس عمل الراقي كعمل الطبيب والطبيب يضع قفازا ويلمس للضروره
    اما نحن الرقاة فلسنا اطباء اذ هناك من ينوب عنا بذلك
    فلا يجوز لي كراقيه ان ارقي رجلا مختلية به فمابالك بلمسه؟

    كما لا يجوز للراقي ان يلمس اجنبية عنه مهما تكن الحاجه وليقم مرافقها بدهنها بالزيت ان لزم الامر

    تلك امور لا يستهان بها
    والا فانت قد فتحت بابا من ابواب الشيطان واتبعت خطوة من خطواته وقليل من ينجو من مزالق تلك الخطوات

    والله الهادي الى سواء السبيل

    فاصل


    يا رسول الله إن تحتي امرأة لا ترد يد لامس


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    وبعد:
    كثير من الرقاه يحتجون بهذا الحديث لمس المرأة مع انه لا يصح فيما ذهبو اليه من الاستدلال وقد وجدت تخرج لهذا الحديث واقوال العلماء فيه وهو منقول من موقع ملتقى اهل الحديث
    عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن ابن عباس أن رجلا قال :
    ((يا رسول الله إن تحتي امرأة لا ترد يد لامس)) قال : ((طلقها)). قال : (( إني لا أصبر عنها)). قال : ((فأمسكها)).
    تخريج الحديث:
    رواه عبد الله بن عبيد بن عمير عن ابن عباس مرفوعاً واختلف عنه:
    فرواه عبد الكريم بن أبي المخارق عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن ابن عباس مرفوعاً وذلك عند النسائي (6/67) ، وابن أبي شيبة (3/490) .
    وخولف فيه:
    فرواه ابن جريج [وذلك عند الخطيب في الجامع لآداب الراوي (2/452)] ، وهارون بن رئاب عن عبد الله بن عبيد بن عمير مرسلاً ليس فيه ابن عباس .
    وقد أنكر الإمام يحيى بن سعيد القطان رواية عبد الكريم الموصولة ، وقال:
    ((إنما هو مرسل)) . [المحدث الفاصل للرامهرمزي ص 240 ، والجامع للخطيب (2/453)]
    وقال الإمام أبو عبد الرحمن النسائي (6/67):
    ((هذا الحديث ليس بثابت وعبد الكريم ليس بالقوي وهارون بن رئاب أثبت منه وقد أرسل الحديث وهارون ثقة وحديثه أولى بالصواب من حديث عبد الكريم.)). ا.هـ
    قال الحافظ ابن كثير في تفسيره(10/169- طبعة أولاد الشيخ) عقب كلام النسائي :
    ((قلت : وهو [أي عبد الكريم] ابن أبي المخارق البصري المؤدب تابعي ضعيف الحديث وقد خالفه هارون بن رئاب وهو تابعي ثقة من رجال مسلم فحديثه المرسل أولى كما قال النسائي.)).ا.هـ
    وقد رواه عن هارون عن عبد الله بن عبيد مرسلاً كل من:
    1- سفيان بن عيينة وذلك في مسند الشافعي (1385) ، ومن طريقه البيهقي في المعرفة.
    2- عفان بن مسلم وذلك في المحدث الفاصل للرامهرمزي ص 240 ، والجامع للخطيب (2/453).
    3- معمر بن راشد وذلك عند عبد الرزاق (7/98).
    4- حماد بن زيد وذلك في الجامع للخطيب (2/453).
    خلاصة الكلام على طرق الحديث:
    1- طريق عبد الله بن عبيد بن عمير عن ابن عباس مرفوعاً..
    الصواب فيها الإرسال كما رجح هذا يحيى بن سعيد القطان ، والنسائي ، وابن كثير.
    2- طريق الحسين بن واقد عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً ..
    فيها الحسين بن واقد قال : الإمام أحمد له أشياء منكرة والراجح فيه هو أنه صدوق وقد تفرد بهذا الحديث كما ذكر الدارقطني ومثله لا يحتمل منه هذا التفرد بمثل هذا المتن
    وقد أنكر متن الحديث الإمام احمد والنسائي كما نقل عنه ابن القيم و أنكر متنه أيضاً شيخ الإسلام في الفتاوي.
    3- حديث أبي الزبير عن جابر أو عن مولى لبني هاشم..
    الراجح فيها رواية سفيان عن أبي الزبير عن مولى لبني هاشم عيّنه بعض الرواة عن سفيان بأنه هشام مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    وهذا سندٌ ضعيف لعنعنة أبي الزبير عن جابر وهو مدلس كثير التدليس.
    4- الحديث لا يصلح والله أعلم للتقوية بمجموع الطرق لحكم الأئمة عليه بالنكارة.
    ....................
    كلام أهل العلم على الحديث:
    أ- المصححون للحديث:
    1- ابن حزم في المحلى (11/)قال: هذا حديث في غاية الصحة.
    2- النووي كما في التلخيص (3/225).
    3- قال المنذري في مختصر السنن : رجال إسناده محتج بهم في الصحيحين على الاتفاق والانفراد.
    4- الهيثمي في مجمع الزوائد (4/617) : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
    5- الحافظ ابن كثير صحح أحد أسانيده وقال : إسناد جيد.(10/169).
    6- الحافظ ابن حجر في التلخيص (3/225): قال سنده صحيح ، وقال كما في الفوائد المجموعة (129) : حسن صحيح ولم يصب من قال إنه موضوع.ا.هـ.
    7- الفتني في تذكرة الموضوعات (ص927): الحديث جيد الإسناد.
    8- الشيخ الألباني في صحيح أبي داود وصحيح النسائي.
    ب- المضعفون للحديث:
    1- يحيى بن سعيد القطان: أنكره وقال إنما هو مرسل . الجامع للخطيب (2/453)(ولعل كلامه على رواية عبد الله بن عبيد بن عمير عن ابن عباس).
    2- الإمام أحمد : قال هذا حديث منكر ليس له أصل . الموضوعات لابن الجوزي (2/272) ، ومجموع الفتاوي (32/116) ، وتفسير ابن كثير (10/169) ، المغني عن حمل الأسفار للعراقي (2/37) ، ولم يروه الإمام أحمد رحمه الله في مسنده على سعته.
    3- أبو عبد الرحمن النسائي كما في السنن (6/67) وقال: هذا الحديث ليس بثابت.
    وقال أيضاً (6/169): هذا خطأ ، والصواب مرسل .
    ونقل عنه ابن القيم في روضة المحبين (ص129) أنه قال: منكر.
    4- القاضي أبو بكر ابن العربي قال : هذا الحديث ليس بثابت.كما في أقاويل الثقات لمرعي الكرمي (ص189 ).
    5- ابن الجوزي حكم عليه بالوضع (2/272).
    6- شيخ الإسلام في مجموع الفتاوي (32/116):
    (رواه النسائي وقد ضعفه أحمد وغيره فلا تقوم به حجة في معارضة الكتاب والسنة .
    ولو صح لم يكن صريحا).
    5-الحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار (2/37) فقد نقل كلام المضعفين للحديث فقط ولم يعقب.
    6- الشوكاني في وبل الغمام (2/25) ، وفي السيل الجرار (2/296) علق الكلام على ثبوت الحديث ، وأورده في الفوائد المجموعة ونقل الخلاف فيه وأنه لا يصل إلى درجة الوضع.
    7- صديق حسن خان في الروضة الندية (2/17).


    تعقيب:
    1- المضعفون للحديث أعلى رتبة وأكثر عدداً من المصححين0
    2- جُل من صحح الحديث إنما هو تصحيح قاصر إما على رجال السند أو حكم على السند مجرداً وهذا لا ينافي قول من حكم بنكارة المتن
    ولم يصرح بصحة الحديث مطلقاً إلا الإمام ابن حزم والنووي والحافظ كما نقله عنه الشوكاني في الفوائد المجموعة ، والشيخ الألباني رحمهم الله جميعاً.
    وكل ما رأيته للحافظ ابن حجر إنما هو حكم على رواته كما في بلوغ المرام أو على سنده فقط كما في التلخيص وهذا منه احتراز عن تصحيح الحديث ولم أجد له تصريحاً بالصحة مطلقاً إلا ما نقله عنه الشوكاني.
    أما تصحيح ابن جزم رحمه الله فقد تقدم أنه رحمه الله لا يعلل بتعارض الوصل و الإرسال.
    3- على القول بصحة الحديث فالعلماء لهم فيه عدة تأويلات منها ما ذكره شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (32/116) :
    وقد أحتجوا [ أي القائلون بجواز نكاح الزانية]بالحديث الذي فيه : إن امرأتي لا ترد يد لامس فقال طلقها فقال إني أحبها قال فاستمتع بها الحديث رواه النسائي وقد ضعفه أحمد وغيره فلا تقوم به حجة في معارضة الكتاب والسنة .
    ولو صح لم يكن صريحا فإن من الناس من يؤول اللامس بطالب المال لكنه ضعيف
    لكن لفظ اللامس قد يراد به من مسها بيده وإن لم يطأها فإن من النساء من يكون فيها تبرج وإذا نظر إليها رجل أو وضع يده عليها لم تنفر عنه ولا تمكنه من وطئها ومثل هذا نكاحها مكروه ولهذا أمره بفراقها ولم يوجب ذلك عليه لما ذكر أنه يحبها فإن هذه لم تزن ولكنها مذنبة ببعض المقدمات ولهذا قال لا ترد يد لامس فجعل اللمس باليد فقط ولفظ اللمس والملامسة إذا عني بهما الجماع لا يخص باليد بل إذا قرن باليد فهو كقوله تعالى : ((ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم)) وأيضا فالتي نزني بعد النكاح ليست كالتي تتزوج وهي زانية فإن دوام النكاح أقوى من ابتدائه والإحرام والعدة تمنع الابتداء دون الدوام فلو قدر أنه قام دليل شرعي على أن الزانية بعد العقد لا يجب فراقها لكان الزنا كالعدة تمنع الابتداء دون الدوام جمعا بين الدليلين.
    وقال ابن القيم رحمه الله اعلام الموقعين (4/348):
    وسأله صلى الله عليه وسلم آخر فقال: إن امرأتي لا ترد يد لامس قال :غيّرها إن شئت وفي لفظ: طلقها .قال :إنى أخاف أن تتبعها نفسي. قال :فاستمتع بها.
    فعورض بهذا الحديث المتشابه الأحاديث المحكمة الصريحة في المنع من تزويج البغايا
    واختلفت مسالك المحرمين لذلك فيه :
    فقالت طائفة: المراد باللامس ملتمس الصدقة لا ملتمس الفاحشة .
    وقالت طائفة : بل هذا في الدوام غير مؤثر وإنما المانع ورود العقد على زانية فهذا هو الحرام
    وقالت طائفة : بل هذا من التزام أخف المفسدتين لدفع أعلاهما فإنه لما أمر بمفارقها خاف أن لا يصبر عنها فيواقعها حراما فأمره حينئذ بإمساكها إذ مواقعتها بعد عقد النكاح أقل فسادا من مواقعتها بالسفاح .
    وقالت طائفة : بل الحديث ضعيف لا يثبت .
    وقالت طائفة : ليس في الحديث ما يدل على أنها زانية وإنما فيه أنها لا تمتنع ممن لمسها أو وضع يده عليها أو نحو ذلك فهى تعطى الليان لذلك ولا يلزم أن تعطيه الفاحشة الكبرى ولكن هذا لا يؤمن معه إجابتها لداعى الفاحشة فأمره بفراقها تركا لما يريبه إلى ما لا يريبه فلما أخبره بأن نفسه تتبعها وأنه لا صبر له عنها رأى مصلحة إمساكها أرحج من مفارقتها لما يكره من عدم انقباضها عمن يلمسها فأمره بإمساكها وهذا لعله أرجح المسالك والله اعلم.ا.هـ
    وهناك من الاحاديث ما يحرم مس المرأة الاجنبيه
    ويكفينا في ذلك قول عائشة (رضي الله عنها): لا -والله- ما مست يد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يد امرأة قط إلا امرأة يملكها. رواه البخاري (6674)، ومسلم (3470)، والترمذي (3228)، وابن ماجة (2866)، وأحمد (23685)، وغيرهم عن أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها)، والله أعلم
    والحمد لله رب العالمين


    اخوكم

    أبو أنس عبدالله داحش


    المصدر السابق
    [/size]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: برائة الكتاب من بدع الدجالين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 18.01.09 18:42

    أعرف بعض الشباب ممن كانوا على الطريق المستقيم وكانوا يقرؤون على النساء

    ويضعون أيديهم على رؤوس النساء حتى أغواهم الشيطان ووضعوا أيديهم على ظهورهم وأفخاذهم بحجة ملاحقة الحرارة أو الألم عند النساء


    ( وبعض النساء مائعات وتفرح باللمس )

    حتى تركوا استقامتهم وافتتنوا بما شاهدوا من فتنة النساء

    والله المستعان

    فاصل

    لقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم في صدر عثمان بن ابي العاص ثلاثا

    وتفل في فمه كما في سنن ابن ماجه

    وهو حديث صحيح (الصحيحة 1001)

    وضرب على ظهر صبي مصاب في ما رواه الطبراني وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد

    وكان الصحابة يضعون أرجلهم على رقبة أبي هريرة يظنونه مصروعا وهو مغشي عليه من الجوع والحديث في البخاري

    وضرب الإمام أحمد و بالنعل

    كما في طبقات الحنابلة لأبي يعلى


    وضرب شيخ الإسلام ضربا مبرحا

    كما نقل ابن القيم في الطب النبوي

    فهذا امر مشروع معلوم نفعه في حالة أن الضرب يقع على الجن ويتألم منه

    المهم

    للراقي أن يعرف متى يضرب وأين يضرب حتى لا يقع الضرب على المريض أو يأذيه
    كما رأيت في بعض المرضى من خنق وكسر



    بل وقتل بإشراب الماء المالح لمريض بالضغط الدموي

    والله المستعان على جهلة الرقاة

    فاصل



    والنقل
    لطفاً .. من هنـــــــا



    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: برائة الكتاب من بدع الدجالين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 18.01.09 18:45

    حكم التعامل مع الجن

    للعلامة الإمام
    محمد ناصر الدين الألباني

    فاصل



    .parents{
    background:#E8F1F7;
    padding:5px;
    }
    .fileInfo{
    display:none;
    }
    .player{
    height:6px;
    text-align:center;
    }
    .tabHeader{
    background:#990000;
    color:#FFCC00;
    width:100px;
    cursor:pointer;
    }
    .listen{
    cursor:pointer;
    color:#0000CC;
    }



    برائة الكتاب من بدع الدجالين Rm_title

    برائة الكتاب من بدع الدجالين Rm_icon
    | حفظ , استماع http://media.islamway.com/lessons/nasser//083hkmaltamolMAaljen.rm realOne 0 |

    والنقل
    لطفـــــــاً .. من هنــــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: برائة الكتاب من بدع الدجالين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 18.01.09 18:56

    حكم استخدام الضرب في علاج الصرع الشيطاني ؟؟؟
    [size=16]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

    إن السؤال الذي يتوقف عنده كثير من الناس هو مشروعية استخدام الضرب لصرعى الأرواح الخبيثة ( الاقتران الشيطاني ) 0

    وللإجابة على هذا السؤال لا بد من مراجعة النصوص النقلية الصريحة من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم كي نحكم على الأمر برمته ، ونرى هل الشريعة السمحة تجيز مثل هذا الأمر أم لا 0

    وقبل الإجابة على هذا التساؤل لا بد للمعالِج من استنفاذ كافة السبل والوسائل في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وإقامة الحجة بالدليل والبرهان على تلك الأرواح ، ومن انتهى منها فلله الحمد والمنة ، ومن أبى فهو الظالم لنفسه ولغيره ، وبذلك يستحق استخدام كافة السبل والوسائل المؤدية لتعذيبه وحرقه وطرده من جسد المريض ، ويتراوح أسلوب التعامل بين اللين والشدة


    فتارة يذكرهم المعالج بالله سبحانه وتعالى ، والجنة والنار وعذاب الله وسخطه

    وتارة أخرى يشدد عليهم بالتهديد واللعن والوعيد

    وتارة بالانتهار والتوبيخ والزجر والتهديد والضرب ونحوه ، وفي هذه الحالة يكون المعالِج قد أعذر هؤلاء الظلمة أمام الله سبحانه وتعالى ، ولن يستطيعوا النفاذ إليه أو إلى أهل بيته بالإيذاء بسبب ظلمهم واعتدائهم بغير حق

    وتحت هذا العنوان أستعرض أقوال أهل العلم في ذلك :

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :

    ( لكن ينصر بالعدل كما أمر الله ورسوله 000 ، ويجوز في ذلك ما يجوز مثله في حق الإنسي ، مثل أن يحتاج إلى انتهار الجني وتهديده ولعنه وسبه )
    ( مجموع الفتاوى – 19 / 50 ) 0

    وقال أيضا :


    ( ولهذا قد يحتاج في إبراء المصروع ودفع الجن عنه إلى الضرب فيضرب ضربا كثيرا جدا ، والضرب إنما يقع على الجني ولا يحس به المصروع حتى يفيق المصروع ويخبر أنه لم يحس بشيء من ذلك ، ولا يؤثر في بدنه ويكون قد ضرب بعصا قوية على رجليه نحو ثلاثمائة أو أربعمائة ضربة وأكثر وأقل ، بحيث لو كان على الإنسي لقتله
    وإنما هو على الجني والجني يصيح ويصرخ ، ويحدث الحاضرين بأمور متعددة كما قد فعلنا نحن
    هذا وجربنا مرات كثيرة يطول وصفها بحضرة خلق كثيرين )
    ( مجموع الفتاوى - 19 / 60 ) 0

    وقال أيضاً :


    ( وإذا ضرب بدن الإنسي ؛ فإن الجني يتألم بالضرب ويصيح ويصرخ ويخرج منه ألم الضرب ، كما قد جرب الناس من ذلك ما لا يحصى ، ونحن قد فعلنا من ذلك ما يطول وصفه )
    ( مجموع الفتاوى - 10 / 349 ) 0

    وقال :

    ( فإنه يصرع الرجل ؛ فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ، ويضرب على بدنه ضرباً عظيماً لو ضرب به جمل لأثَّر به أثراً عظيماً ، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ، ولا بالكلام الذي يقوله )
    ( مجموع الفتاوى - 24 / 277 ) 0

    قال ابن مفلح – رحمه الله - :

    ( كان شيخنا – يعني شيخ الإسلام ابن تيمية – إذا أتي بالمصروع وعظ من صرعه وأمره ونهاه ، فإذا انتهى وفارق المصروع أخذ عليه العهد أن لا يعود ، وإن لم يأتمر ولم ينته ولم يفارق ؛ ضربه حتى يفارقه )
    ( الفروع – 1 / 607 ) 0

    قلت :


    وكلام شيخ الإسلام - رحمه الله- واضح الدلالة والمعنى ، ومفاده ومعناه أنه كان ينتهر ويتوعد وقد يضرب الجني حتى يمتثل لأمر الله سبحانه وتعالى ويخرج من بدن الإنسي ، رفعا للظلم والمعاناة عن المصروع

    وهذا الكلام لا يعني مطلقا التسبب بأي إيذاء بدني أو نفسي للمرضى

    ولا بد من مراعاة ذلك من قبل المتمرسين الحاذقين ومعرفة الكيفية والمكان والزمان لكل لذلك

    دون التوسع بحيث تصبح الرقية الشرعية وطرقها وأساليبها مثار قذف وتشهير ممن لا خلاق لهم 0

    قال الشبلي :

    ( قال القاضي أبو الحسن بن القاضي أبي يعلى بن الفراء الحنبلي : سمعت أحمد بن عبيد الله قال : سمعت أبا الحسن علي بن علي بن أحمد بن علي العكبري قدم علينا من عكبرا في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة قال : حدثني أبي عن جدي قال : كنت في مسجد أبي عبدالله أحمد ابن حنبل فأنفذ إليه المتوكل صاحبا له يعلمه أن له جارية بها صرع وسأله أن يدعو الله لها بالعافية

    فأخرج له أحمد نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له وقال له : امض إلى دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس هذه الجارية وتقول له - يعني للجني - قال لك أحمد : أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذه النعل سبعين

    فمضى إليه وقال له مثل ما قال الإمام أحمد ، فقال له المارد على لسان الجارية : السمع والطاعة لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به 00 وخرج من الجارية 0

    وهدأت ورزقت أولادا ، فلما مات أحمد عاودها المارد فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروزي وعرفه الحال

    0 فأخذ المروزي النعل ومضى إلى الجارية فكلمه العفريت على لسانها : لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك ولا أقبل منك ، أحمد بن حنبل أطاع الله فأمرنا بطاعته ) ( أحكام الجان - نقلا عن طبقات أصحاب الإمام أحمد - ص 152 ) 0

    وقال – رحمه الله - :

    ( قد يحتاج في إبراء المصروع ودفع الجن عنهم إلى الضرب ، فيضرب ضربا كثيرا وقد ورد له أصل في الشرع

    وهو ما رواه أحمد وأبو داوود ، وأبو القاسم الطبراني من حديث أم أبان بنت الوازع بن عامر العبدي ، عن أبيها : أن جدها الزارع انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن له مجنون ، أو ابن أخت له – فقال : يا رسول الله إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي – مجنونا أتيتك به لتدعو الله تعالى له ؟ قال : ائتني به 0 قال : فانطلقت به إليه وهو في الركاب ، فأطلقت عنه ، وألقيت عنه ثياب السفر ، وألبسته ثوبين حسنين ، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ادنه مني واجعل ظهره مما يليني 0 قال : فأخذ بمجامع ثوبه من اعلاه وأسفله ، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض ابطيه ، ويقول : أخرج يا عدو الله ، فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظر الأول 0 ثم اقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ، فدعا له بماء فمسح وجهه ودعا له ، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم يفضل عليه )
    ( قال الهيثمي : رواه الطبراني وأم أبان لم يرو عنها مطر - مجمع الزوائد – 9 / 3 ، وقال الحافظ عن أم أبان : مقبولة - تقريب التهذيب - 2 / 619 ، والحديث ورد في الطبراني عن مطر بن عبد الرحمن الأعنق ) 0

    وهذا الحديث فيه ضرب الجني وإن لم تدع الحاجة إلى الضرب فلا ضرب 0

    فقد روى ابن عساكر في الثاني من كتاب : ( الأربعين الطوال ) حديث أسامة بن زيد – رضي الله عنه – قال :
    حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج فيها فلما هبطنا بطن الروحاء عارضت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة تحمل صبيا لها فسلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسير على راحلته ثم قالت : يا رسول الله هذا ابني فلان والذي بعثك بالحق ما أبقى من خفق واحد من لدن أني ولدته إلى ساعته هذه ، فحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحلة فوقف ثم أكسع إليها فبسط إليها يده وقال : هاته فوضعته على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمه إليه فجعله بينه وبين واسطة الرحل ، ثم تفل في فيه وقال : اخرج يا عدو الله فإني رسول الله 0 ثم ناولها إياه ، فقال : خذيه فلن تري منه شيئا تكرهينه بعد هذا إن شاء الله
    0 الحديث 0

    فحاصل ذلك أنه متى حصل المقصود بالأهون لا يصار إلى ما فوقه ومتى احتيج إلى الضرب وما هو أشد منه صير إليه )
    ( أحكام الجان – ص 152 ) 0

    سئل فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله -
    عن جواز الضرب والخنق والتحدث مع الجن لمن يعالج المرضى بقراءة القرآن ؟

    فأجاب :
    ( هذا قد وقع شيء منه من بعض العلماء السابقين مثل شيخ الإسلام ابن تيمية – يرحمه الله تعالى – فقد كان يخاطب الجني ويخنقه ويضربه حتى يخرج

    وأما المبالغة في هذه الأمور مما نسمعه عن بعض القراء فلا وجه لها )
    ( الدعوة – العدد 1456- فتاوى العلاج بالقرآن والسنة - ص 69 ) 0

    وقال - رحمه الله -
    عندما سئل عن حكم استعمال الخنق والضرب لمن يعتقد أن فيه جناً :

    ( هذا يفعله بعض الناس ، والذي ينبغي تركه ، لأنه قد يتعدى عليه ويضره على غير بصيرة ، ولقد ورد عن بعض الأئمة فعل ذلك مثل الضرب ، وهذا يحتاج إلى نظر فإن الضرب أو الخنق قد يترتب عليه هلاك المريض ، والمشروع والمعروف هو القراءة فقط بالآيات والدعوات الطيبة وهذا هو الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم ، ولا نعرف منهم أنهم كانوا يضربون 0

    أما فعل بعض العلماء فليس بحجة لأن هذا فيه نظر ، فقد يأتي إنسان يدعي الرقية والطب ويؤذي الناس بالضرب والخنق وربما قتله وهو يريد نفعه ، فالواجب عدم فعل ذلك وعدم التعرض لهذا الخطر العظيم ، ولو كان خيراً لبينه النبي صلى الله عليه وسلم وبينه الصحابة - رضي الله عنهم - ثم هذا في الغالب تخرصات ، فقد تفضي إلى هلاك المريض )
    ( مجلة البحوث - العدد 1543 – بتاريخ 13/1/1417 هـ ) 0

    قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين :
    ( يجب الحذر كل الحذر من مسألة الضرب فهي مسألة خطيرة يترتب عليها آثار خطيرة خصوصا إذا لجأ إليها من لا يعرف استخدام الضرب 0
    فقد يضرب المصروع على أن به جن وما به جن فيقع الضرب على بدن الآدمي وينتج عن ذلك أمور خطيرة 0

    وقد يضرب المريض في أماكن خطيرة ، إلى غير ذلك من المحاذير ، وقد بالغ بعض القراء في مسألة الضرب وبعضهم يستخدم الصعق الكهربائي وهذا خطأ 0
    والحاصل أن مسألة الضرب تحتاج إلى مقياس ومعرفة بحيث يعرف متى يضرب وأين يضرب ومقدار الضرب وهل هو محتاج إليه ؟ إلى غير ذلك من القيود والضوابط ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين – ص 133 ) 0

    .. يتبع ..
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: برائة الكتاب من بدع الدجالين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 18.01.09 19:05

    قال الأستاذ وائل آل درويش :
    ( والحاصل أنه يؤمر – يعني الجني الصارع – بالمعروف وينهى عن المنكر فتبدأ معه بالترغيب والترهيب والنصح والإرشاد والعلم والتعريف ثم الزجر ثم قد يصل الأمر إلى الضرب والعقاب ثم الحرق بآيات الكتاب

    إلا أنه ينبغي أن يتفطن المعالِج فلا يستخدم الضرب إلا عن بصيرة وقلب حاضر ونظر ثاقب

    إذ من الجن من يفر ويهرب

    وقد يترك الجسم ويخرج عند نزول الضرب عليه ، فيقع الضرب على المريض فيشعر به ، وهذا واقع مشاهد )
    ( منة الرحمن في العلاج بالقرآن – ص 44 ، 45 ) 0

    يقول الدكتور محمد بن عبدالله الصغير استشاري الطب النفسي :


    ( والحاصل أن ضرب المريض لا ينبغي وذلك لعدة أمور :

    1- لم يثبت بذلك شيء من الكتاب والسنة 0


    2- إذا لم ينتفع المريض بالرقية الشرعية ، وهي أقوى شيء على الشياطين إذا صدرت من قلب مؤمن ونية صادقة ، فمن باب أولى أن لا ينتفع بالضرب مهما كان قوياً 0

    3- لا أحد يستطيع أن يجزم جزماً قاطعاً أن الضرب لا يقع على جسد هذا المريض وإنما يقع على الجان ، وليس في ذلك إلا غلبة الظن التي كثيراً ما تخطئ ويقع ضحيتها أناس مرضى مساكين 0


    4- إن حادثة واحدة وقعت لشيخ الإسلام - رحمه الله - ، لا ينبغي أن تجعل شرعاً وسنة يؤدي على ضوئها عدد غفير من المرضى المساكين 0


    5- إذا لم يُجد مع المريض الرقية الشرعية وحدها ، واحتاج الراقي أن يضم إليها شيئاً من أنواع العلاجات فالأولى والأحكم أن يطلب أن يضم إليها شيئاً من العلاجات الطبية الحديثة التي جُربت ونفعت بإذن الله 0


    6- ثبت بالتجربة والمشاهدة أن كثيراً من المرضى الذين ليس فيهم جن إذا ضربوا ضرباً مبرحاً خاصة إذا كانوا مربوطين ولا يستطيعون التخلص فإذا الواحد منهم سرعان ما يقول بلسان نفسه إنه جني ويعاهد على الخروج من أي مكان يريد القارئ ، وهدفه أن يتخلص من الضرب الشديد الذي صار أشد عليه من أن يقال له مجنون 0


    7- هناك أمراض نفسية عصبية – أنواع من الهستيريا التحولية – يحصل فيها فقد تام أو شبه تام للإحساس بالألم والحرارة وسائر أنواع الإحساس ، بحيث قد لا يحس المريض حتى بأشد أنواع الضرب )

    ( توعية المرضى بأمور التداوي والرقى – باختصار – ص 44 ) 0

    قلت :


    هذا الكلام الموجز للدكتور الفاضل محمد الصغير استشاري الطب النفسي وكأنما يلغي الأمر من أساسه – أعني استخدام أسلوب الضرب - ، بمعنى أن الدكتور لا يرى مطلقاً استخدام هذا الأسلوب في العلاج والتداوي مع مرضى صرع الأرواح الخبيثة

    واعتقادي الجازم بأن الدكتور قد حكم بهذا الحكم في استخدام هذا الأسلوب بناء على المآسي التي نراها ونسمعها على الساحة اليوم من أخطاء لبعض المعالجين بلغت حداً يفوق الوصف والتصور

    ، بل قد أدى في بعض حالاته إلى الوفاة ، وقد يعذر الدكتور الفاضل من هذا الجانب

    ولكنني أقول بأن هذا العلم له قواعد ومرتكزات رئيسة

    وقد أشرت في ثنايا هذا البحث على الكيفية الصحيحة التي لا بد أن يسلكها المعالجين في التعاطي مع المرضى في كافة المراحل المختلفة

    وكون أن تقع أخطاء فاحشة من قبل بعض المعالجين الجهلة ، فهذا لا يعني مطلقاً أن نلغي وبشكل عام بعض الاستخدامات الحسية النافعة بعد أن تضبط ضبطاً محكماً من قبل المعالِج الحاذق المتمرس الذي يعلم أين وكيف ومتى يستخدم هذا الأسلوب دون إيقاع أي ضرر بالمريض ، مع مراعاة المسؤولية الطبية في كافة مراحل العلاج 0

    وكافة النقاط التي أشار إليها الدكتور الفاضل يمكن الرد عليها وإعطاء وجهة نظر مغايرة لما ذكر :

    1)- أما قوله - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - بأن ذلك لم يثبت في الكتاب والسنة ، فقد بينت بعض الأحاديث حصول ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت من حديث أم أبان بنت الوازع حيث ورد الآتي " فقال الرسول أدنه مني ، اجعل ظهره مما يليني " قال بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله ، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه " وكما ثبت من حديث عثمان بن العاص حيث ورد الآتي " قال " ذاك الشيطان أدنه " فدنوت منه 0 فجلست على صدور قدمي 0 قال : فضرب صدري بيده " ( حديث صحيح – صحيح ابن ماجة 2858 )

    وحتى لو لم يثبت ذلك في الكتاب أو السنة فإنه لا بد أن نفرق بين الأسباب الشرعية والأسباب الحسية

    فالتعاطي مع الحالة المرضية سواء طبياً أو نفسياً يعتبر من الأسباب الحسية المباحة والتي يتحقق من وراء استخدامها مصلحة شرعية بإذن الله تعالى ، وهكذا التعاطي مع الحالة المرضية المصابة بالأمراض الروحية واستخدام الوسائل الحسية المتاحة يعتبر من هذا القبيل ، ولا حاجة لأن يرد نص في الكتاب والسنة يؤكد مثل هذا الاستخدام ،

    ولكن لا بد من موافقة العلماء الأجلاء واعتماد هذه الاستخدامات في العلاج والاستشفاء ، خاصة إن أقر جمع من العلماء هذا الفعل ، وهذا ما حصل بالنسبة لاستخدام أسلوب الضرب حيث فعله شيخ الاسلام ابن تيمية وكذلك تلميذه ابن القيم وذكره الشبلي وابن مفلح والعلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، وفضيلة الشيخ أبو بكر الجزائري وغيرهم 0

    2)- أما قول المؤلف بعدم فائدة الضرب إن لم تنفع الرقية الشرعية وهذا من باب أولى ، فالكلام فيه نظر

    حيث أن الجمع في الاستشفاء والعلاج بين الاستخدامات الشرعية والحسية أمر مطلوب وكل له تأثير ومفعول بإذن الله تعالى ، وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حديث أم أبان بنت الوازع ، وحديث عثمان بن العاص الآنفي الذكر ، مع أنه أصلاً لم يَرقي عليه الصلاة والسلام في كلي الحادثتين ومع ذلك استخدم هذا الأسلوب بضوابط وأصول لا تؤدي بأي حال من الأحوال إلى إيذاء المريض جسدياً أو نفسياً 0

    3)- وأما قول المؤلف بأنه لا يستطيع المعالِج الجزم القاطع بأن الضرب لا يقع على جسد المريض وإنما يقع على الجان ، فقد أوضحت في ثنايا هذا البحث بأن الحديث خاص بالمعالجين الحاذقين المتمرسين ، ولا نعني الجهلة منهم مطلقاً

    هذا من جهة ومن جهة أخرى فقد أكدت أن استخدام هذا الأسلوب - أعني الضرب - لا بد أن يكون وفق قاعدة تحمل المسؤولية الطبية من قبل المعالِج بحيث لا يؤدي بأي حال من الأحوال لإيذاء المرضى والمصابين بصرع الأرواح الخبيثة 0

    4)- وقول المؤلف بأن حادثة واحدة وقعت لشيخ الإسلام - رحمه الله - لا ينبغي أن تجعل شرعاً وسنة يؤذى على ضوئها عدد غفير من المرضى المساكين ، هذا الكلام فيه نظر وهو مجانب للصواب حيث أن الرسول عليه الصلاة والسلام فعل ذلك من قبل في حادثتين ذكرتا سابقاً ، وفي إحدى الروايتين ورد ما نصه فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه ، والحادثة تدل أن الضرب كان قوياً نوعاً ما بدليل رؤية بياض إبط رسول الله صلى الله عليه وسلم 0

    ولو لم يثبت هذا الفعل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فشيخ الإسلام عَلمٌ من أعلام الأمة ولن نكون حريصين بأي حال من الأحوال على هذا الدين وهذه العقيدة كما هو الحال معه - رحمه الله - وهو من أهل الاجتهاد والاستنباط والقياس والاستقراء ، لا سيما أننا نتحدث في أمور حسية ليست لها علاقة بالأسباب الشرعية كما بينت في نقطة سابقة 0

    5)- وقول المؤلف أنه إذا لم يُجدِ مع المريض الرقية الشرعية وحدها واحتاج الراقي أن يضم إليها شيئاًَ من أنواع العلاجات فالأولى والأحكم أن يطلب أن يضم إليها شيئاً من العلاجات الطبية الحديثة ، هذا الكلام لا يقدح في أن يضم المعالِج المتمرس الحاذق صاحب الصنعة والحرفة هذا الأسلوب - أعني الضرب - في العلاج والاستشفاء مع الأخذ بعين الاعتبار تحقيق المسؤولية الطبية وعدم إيذاء المريض بدنياً أو نفسياً 0

    6)- وأما قول المؤلف بأنه ثبت بالتجربة والمشاهدة أن كثيراً من المرضى الذين ليس فيهم جن إذا ضربوا ضرباً مبرحاً سرعان ما يقول المريض بلسان نفسه إنه جني ويعاهد على الخروج

    فالتجربة والمشاهدة التي يقصدها الدكتور الفاضل هي لحفنة من جهلة المعالجين الذين ليس لهم كبير جولة ، ولا قوي صولة

    بل لا يفرقون بين الأمراض العضوية والنفسية والأمراض الروحية ، وهؤلاء لا أعنيهم مطلقاً ، فالواجب أن يؤخذ هذا العلم بأساليبه وممارساته المنضبطة بالشرع والمحافِظَةُ على سلامة المرضى النفسية والبدنية من أصحاب هذه الصنعة الحاذقين المتمرسين فيها 0

    7)- وقول المؤلف بأن هناك أمراض نفسية عصبية يحصل فيها فقد تام أو شبه تام للإحساس بالألم والحرارة وسائر أنواع الإحساس ، بحيث قد لا يحس المريض حتى بأشد أنواع الضرب ، ويضن المعالج أن المريض فيه مس من الجن ، ولا زلنا في الحديث عن أناس أبعد ما يكونوا عن الرقية الشرعية ودروبها ومسالكها ، فالجهل بالعلم لا يلغي العلم نفسه 0

    قلت :

    كل ما ذكرته آنفاً لا يعني التقليل من شأن الدكتور الفاضل محمد بن عبدالله الصغير ، فقد عرفته من خلال كتاباته وسماع بعض الأشرطة النافعة والمفيدة جداً دون رؤيته أو الاجتماع به ، ووجدت فيه الطبيب النفسي المسلم المؤمن بكافة الأمراض الروحية على اختلاف أنواعها ومراتبها الساعى دوماً للمحافظة على سلامة المرضى العضوية والنفسية

    وإن كنت أشد على يده ونقف جميعاً في وجه كافة الممارسات المنحرفة والخاطئة والتي هي بعيدة كل البعد عن الرقية الشرعية وأهدافها النبيلة السامية ونحذر كافة المنتسبين إلى فئة المعالجين من اتباع الطرق غير الشرعية في الاستشفاء والعلاج ، ونوصيهم بتقوى الله سبحانه وتعالى في أنفسهم أولاً ثم في المرضى ممن يطرقون أبوابهم ثانياً

    ونتوجه بنصيحة مفادها الحرص على سلامة المرضى طبياً ونفسياً وهذه أمانة في عنق كل من يمارس الرقية الشرعية ، ونتوجه جميعاً لولاة الأمر - وفقهم الله للخير - في هذا البلد الطيب لتقنين موضوع المعالجين بالرقية ومتابعة هذا الأمر على كافة الأصعدة الشرعية والطبية والأمنية

    سائلاً المولى عز وجل أن يحفظنا جميعاً لما يحب ويرضى ، وأن يوفق الدكتور الفاضل للعمل بكتابه وسنة نبيه إنه سميع مجيب الدعاء 0

    يقول الأستاذ علي بن محمد ياسين : ( لا يخفى على أحد أن النفس من الضروريات التي جاءت الشريعة بحفظها ، وما كتب الجنايات والديات والحدود وما فيها من أبواب القصاص والجراح والشجاج والكسور والتعازير وغيره ، إلا دليل على حرمة هذا البدن في حياته وبعد مماته 0

    فلا يجوز التعدي على هذا البدن مطلقاً إلا بما أتت به الشريعة وأمرت كما في الحدود والجزاءات والقصاص ، كالقود وحد السرقة وحد الحرابة والرجم وغير ذلك ، مما استثنته الشريعة ، وأما خلاف ذلك فيبقى هذا البدن على حرمته وحظره 0

    وعلى ضوء هذا الأصل الذي تقدم أتطرق إلى تلك الطرق التي يستخدمها بعض المعالجين لإجبار الجن على الخروج من جسد المريض وهي :

    الضرب واستخدام الكهرباء والخنق ، ولا يخفى على المطالع ما في تلك الطرق من الأذى والضرر والخطورة التي تلحق بالمريض من جراء تلك الأساليب مما قد يودي بحياته في كثير من الأحيان

    وسوف يتبين أن هؤلاء المعالجين تبنوا ذلك من فهم خاص فهموه من أدلة واستشهادات سوف تمر معنا أو اجتهادات يعتمدون عليها في تلك الطرق والأساليب 000 )
    ( مهلاً أيها الرقاة – ص 74 ) 0

    ورد في صحيفة اليوم ، الجمعة 14 ذو الحجة 1413هـ العدد (7294) ما نصه : ( يئست أسرة مصرية من شفاء عائلها الذي كان يعاني من اكتئاب نفسي ، وبعد رحلة طويلة مع الأطباء ذهب الابن الأكبر بأبيه لخمسة من المشعوذين يزعمون أن لديهم القدرة على علاج الأمراض المستعصية 0
    وقرر المشعوذون أن سبب مرض الرجل روح شريرة سكنت جسده وترفض الخروج بالرفق لذلك لا بد أن يتم العلاج بالضرب ، وفعلا انهال الخمسة عليه بالضرب بالعصي واللكمات حتى لفظ أنفاسه ومات ) 0

    وقد ورد في صحيفة الحياة ، الجمعة 10 صفر 1419هـ العدد ( 12876 ) ص 3 – تحت عنوان ( وفاة امرأة ضربها " شيخ " لإخراج قرينها من الجن من جسدها ) ما نصه : ( ذكر أن شابة تبلغ السابعة والثلاثين من عمرها توفيت في وقت متقدم من ليل الأربعاء – الخميس بعد تعرضها للضرب المبرح على يد أحد مشايخ " العيادات القرآنية " ، ونقلت الشابة إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الشفاء بعد أن حاول الشيخ الذي يدير عيادة للتداوي بالقرآن ضربها " لإخراج قرينها من الجن من جسدها " ) 0

    وكافة النقولات آنفة الذكر تحتم أن يكون المعالِج على دراية كافية في استخدام أسلوب الضرب ونحوه [

    وعليه أن يهتم في هذا الجانب بالأمور التالية :

    أ- الوقت : لا بد للمعالِج من توخي الحرص الشديد في المحافظة على سلامة المريض ، والتأكد التام عند استخدام هذا الأسلوب من وقوع الضرب على بدن الجني الصارع دون وقوعه على جسد الإنسي [/size]

    وهذا يحتاج إلى المعالِج المتمرس الذي يمتلك الخبرة والدراية التي تؤهله لمعرفة الوقت والفرصة المواتية لذلك 0

    ب- الكيفية : إن من المهام الأساسية التي لا بد أن يتبعها المعالِج في استخدام هذا الأسلوب تحديد المناطق التي يستطيع من خلالها التأثير على جسد الجني الصارع ، دون أن يترك أدنى أثر أو خطر أو أن يتسبب في أي إيذاء جسدي أو نفسي للحالة المرضية ، وتعتبر الأكتاف والأرداف والأطراف ، مناطق آمنة لاستخدام أسلوب الضرب إن أحسن المعالِج استغلالها على الوجه المطلوب 0

    ومن خلال كافة النقولات آنفة الذكر يتضح جلياً جواز استخدام الضرب المنضبط الذي يحافظ على سلامة الناحية العضوية للمرضى ، ويرفع الظلم عنهم ، ويعودوا إلى سابق عهدهم ، ينعمون بالصحة والعافية بإذن الله الواحد الأحد الشافي المعافي

    والله تعالى أعلم 0

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصجبه وسلم 0

    والنقل
    لطفــــــاً .. من هنــــــــــــــا
    أبومحمدالرضوانى
    أبومحمدالرضوانى
    أعانه الله تعالى على ذكره وشكره وحسن عبادته
    أعانه الله تعالى على ذكره وشكره وحسن عبادته


    ذكر عدد الرسائل : 34
    العمر : 58
    البلد : مصر
    العمل : طالب علم
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 12/12/2008

    الملفات الصوتية رد: برائة الكتاب من بدع الدجالين

    مُساهمة من طرف أبومحمدالرضوانى 21.01.09 19:33

    جزى الله فضيلة الشيخ خيرالجزاء :لقد وضح فضيلة الشيخ أمر هام
    أولا: القياس بين الطبيب والمعالج بالقرأن قياس فاسد
    لأن الطبيب يتعامل مع أمور محسوسة ملموسة أمور مادية
    أما المعالج بالقرأن فإنه يتعامل مع أمر غيبى غير محسوس أوملموس
    ولأنه أمرغيبى فلا يعالج إلابالغيب فلا يجوز أن يستخدم العسل أوالزيوت أو الضرب لأنها مادية يجوزإستخدامها فى الأمور المادية وإذا قال المعالج بأنه جرب هذه الأشياء ووجد فيها منفعة نسأله أتشك فى أن القرأن وحده يفيد ألايكفى القرأن ليطرد الشيطان

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:47