التبيين بأننا لسنا آثمين بما يحدث فى أرض فلسطين
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا
وبعد :-
فقد توهم كثير من الناس أن المسلمين آثمين بما يحدث فى أرض فلسطين أو العراق أو غيرهما من الدول الإسلامية وهذا من الخطأ والخلط بين الحق والباطل
وذلك للأمور الآتية :
1-
أن الإثم يلحق من أمر بشىء ولم يفعله من غير مانع شرعى . فهل عوام المسلمين - وأعنى بهم كل من دون الحكام - يستطيعون أن يفعلوا شيئا لهؤلاء ؟
الجواب :
أقول بإجماع لا باتفاق لايستطيعون ، ولعلكم تدركون الفرق بين اللفظين .
2-
أن المسلمين فى كل بلد هم تبع لولى أمرهم من الحكام ، فمتى جاهد جاهدنا معه ومتى لم يفعل فلا ننزعن يدا من طاعة .
إذن :
فليس فى يد عوام المسلمين شىء يفعلونه وإنما كما قلت هم تبع لولاة أمورهم .
3-
أن هذا الكلام كلام المغرضين من الجماعات والأحزاب الضالة والمنحرفة كالإخوان المسلمين فهم الذين يدندنون حول هذه المسألة (قضية فلسطين وغيرها من الدول الإسلامية ) ويصرفون الناس بالكلام والخطب الحماسية عن تعلم عقيدتهم ومنهجهم الصحيح
ووالله لقد كان الإخوان يشغبون على أحدناإذا تكلم فى العقيدة بكلام عامى ساقط يقولون (لسه بيعلم الناس الأمور دى والمسلمون يذبحون فى فلسطين والعراق وأفغانستان) فيثير العوام بهذا الكلام .
فكنا نقول لهم : نحن على منهج النبى -صلى الله عليه وسلم - وهذا الذى نفعله هو الطريق الصحيح للتمكين
وأما ما تفعلونه فوالله لومكثتم مئة قرن من الزمان ما استطعتم أن تغيروا شيئا من هذا الواقع الذى يعيشه المسلمون
وما ازددتم إلا بعدا إلى بعدكم وهمجية إلى همجيتكم وفوضة إلى فوضتكم لأنكم بعيدون عن النهج الذى أراده الله ورسوله وهو منهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى .
4-
أن هذا الكلام يثير عواطف المسلمين ومن ثم - لقلة علم الكثير منهم بمنهج السلف الصالح - يحدث الخروج على ولاة الأمور فى كل بلدان المسلمين باللسان والسنان ، كالطعن فيهم والخروج عليهم بالسيف والآلات المقاتلة الحديثة ، والخروج فى تجمعات ( تعرف باسم المظاهرات ) ويحرقون فيها الأعلام والماكتتات وكل هذا محرم شرعا ومخالف لمنهج السلف الصالح وتشبه بأعداء الله الكافرين .
ومن هنا :
يتبين أن هؤلاء يدندنون حول هذه القضية حتى يثيروا الفتن فى تلك الدول بين الحاكم والمحكوم ، وبين الراعى والرعية ، ومن ثم يجدوا فرصة للانقضاض على كرسى الحكم أوالسلطة ولكن هيهات هيهات .
5-
اعلم أن أهل فلسطين والعراق وحتى أفغانستان تنتشر فيها الأحزاب والجماعات فتجد فيهم من ينتمى للإخوان المسلمين
ومنهم من ينتمى إلى جماعة التبليغ ، ومنهم من ينتمى للشيعة الروافض
ومنهم من ينتمى للصوفية ، وكلها فرق وجماعات ضالة ومنحرفة، وهكذا يندر أن تجد من بينهم من يتبع المنهج الصحيح منهج السلف الصالح .
6-
على هؤلاء الدول (فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرهم ) أن يشتغلوا بتعلم العقيدة السلفية الصحيحة فوالله لو صحت قلوبكم وأعمالكم لله رب العالمين لصحت لكم دولتكم ولمكن لكم فى الأرض كما قال تعالى ( وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لا يشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) .
7-
ولا يقولن قائل كيف يكون التعليم الآن وهم فى وقت حرب وهذا يحتاج إلى وقت سلم ؟
فالجواب من وجهين :
(1)
أن الناظر إلى حال النبى -صلى الله عليه وسلم - فى مكة قبل الهجرة وقد كان محاربا من كل مكان ما كان مشتغلا إلا بالدعوة إلى أصل الأصول وهو توحيد الله سبحانه وتعالى .
(2)
أن هؤلاء على وضعهم هذا يقيمون الخطب والمحاضرات الحماسية وغير ذلك وما انتهت ، فلماذا لا يجعلونها فى تعليم العقيدة والمنهج الصحيح ولماذا يستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير ؟ فتوحيد الألوهية - إفراد الله بالعبادة - هوالذى من أجله خلق الله الخلق وأرسل الرسل وأنزل الكتب وجعل الجنة والنار ، قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) أى يوحدونني ويفردوننى بالعبادة .
وختاما :-
فإننى ناصح هؤلاء بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى واتباع المنهج الصحيح منهج السلف الصالح وألا يحيدوا عنه قيد أنملة فالحيد عنه زيغ وضلال أى ضلال والعياذ بالله .
وكل خير فى اتباع من سلف وكل شر فى ابتداع من خلف واعلموا أنه ما أصيب أحد إلا بذنب قد عمله ولو حققنا حقا نصر الله تعالى لنصرنا الله كما قال ( ياأيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) وذلك يكون بتطبيق أوامره واحتناب نواهيه وكذلك النبى - صلى الله عليه وسلم - وهذا هو المعروف بمنهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى .
وفقنا الله وإياكم لاتباع المنهج الصحيح منهج السلف الصالح وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين .
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا
وبعد :-
فقد توهم كثير من الناس أن المسلمين آثمين بما يحدث فى أرض فلسطين أو العراق أو غيرهما من الدول الإسلامية وهذا من الخطأ والخلط بين الحق والباطل
وذلك للأمور الآتية :
1-
أن الإثم يلحق من أمر بشىء ولم يفعله من غير مانع شرعى . فهل عوام المسلمين - وأعنى بهم كل من دون الحكام - يستطيعون أن يفعلوا شيئا لهؤلاء ؟
الجواب :
أقول بإجماع لا باتفاق لايستطيعون ، ولعلكم تدركون الفرق بين اللفظين .
2-
أن المسلمين فى كل بلد هم تبع لولى أمرهم من الحكام ، فمتى جاهد جاهدنا معه ومتى لم يفعل فلا ننزعن يدا من طاعة .
إذن :
فليس فى يد عوام المسلمين شىء يفعلونه وإنما كما قلت هم تبع لولاة أمورهم .
3-
أن هذا الكلام كلام المغرضين من الجماعات والأحزاب الضالة والمنحرفة كالإخوان المسلمين فهم الذين يدندنون حول هذه المسألة (قضية فلسطين وغيرها من الدول الإسلامية ) ويصرفون الناس بالكلام والخطب الحماسية عن تعلم عقيدتهم ومنهجهم الصحيح
ووالله لقد كان الإخوان يشغبون على أحدناإذا تكلم فى العقيدة بكلام عامى ساقط يقولون (لسه بيعلم الناس الأمور دى والمسلمون يذبحون فى فلسطين والعراق وأفغانستان) فيثير العوام بهذا الكلام .
فكنا نقول لهم : نحن على منهج النبى -صلى الله عليه وسلم - وهذا الذى نفعله هو الطريق الصحيح للتمكين
وأما ما تفعلونه فوالله لومكثتم مئة قرن من الزمان ما استطعتم أن تغيروا شيئا من هذا الواقع الذى يعيشه المسلمون
وما ازددتم إلا بعدا إلى بعدكم وهمجية إلى همجيتكم وفوضة إلى فوضتكم لأنكم بعيدون عن النهج الذى أراده الله ورسوله وهو منهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى .
4-
أن هذا الكلام يثير عواطف المسلمين ومن ثم - لقلة علم الكثير منهم بمنهج السلف الصالح - يحدث الخروج على ولاة الأمور فى كل بلدان المسلمين باللسان والسنان ، كالطعن فيهم والخروج عليهم بالسيف والآلات المقاتلة الحديثة ، والخروج فى تجمعات ( تعرف باسم المظاهرات ) ويحرقون فيها الأعلام والماكتتات وكل هذا محرم شرعا ومخالف لمنهج السلف الصالح وتشبه بأعداء الله الكافرين .
ومن هنا :
يتبين أن هؤلاء يدندنون حول هذه القضية حتى يثيروا الفتن فى تلك الدول بين الحاكم والمحكوم ، وبين الراعى والرعية ، ومن ثم يجدوا فرصة للانقضاض على كرسى الحكم أوالسلطة ولكن هيهات هيهات .
5-
اعلم أن أهل فلسطين والعراق وحتى أفغانستان تنتشر فيها الأحزاب والجماعات فتجد فيهم من ينتمى للإخوان المسلمين
ومنهم من ينتمى إلى جماعة التبليغ ، ومنهم من ينتمى للشيعة الروافض
ومنهم من ينتمى للصوفية ، وكلها فرق وجماعات ضالة ومنحرفة، وهكذا يندر أن تجد من بينهم من يتبع المنهج الصحيح منهج السلف الصالح .
6-
على هؤلاء الدول (فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرهم ) أن يشتغلوا بتعلم العقيدة السلفية الصحيحة فوالله لو صحت قلوبكم وأعمالكم لله رب العالمين لصحت لكم دولتكم ولمكن لكم فى الأرض كما قال تعالى ( وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لا يشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) .
7-
ولا يقولن قائل كيف يكون التعليم الآن وهم فى وقت حرب وهذا يحتاج إلى وقت سلم ؟
فالجواب من وجهين :
(1)
أن الناظر إلى حال النبى -صلى الله عليه وسلم - فى مكة قبل الهجرة وقد كان محاربا من كل مكان ما كان مشتغلا إلا بالدعوة إلى أصل الأصول وهو توحيد الله سبحانه وتعالى .
(2)
أن هؤلاء على وضعهم هذا يقيمون الخطب والمحاضرات الحماسية وغير ذلك وما انتهت ، فلماذا لا يجعلونها فى تعليم العقيدة والمنهج الصحيح ولماذا يستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير ؟ فتوحيد الألوهية - إفراد الله بالعبادة - هوالذى من أجله خلق الله الخلق وأرسل الرسل وأنزل الكتب وجعل الجنة والنار ، قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) أى يوحدونني ويفردوننى بالعبادة .
وختاما :-
فإننى ناصح هؤلاء بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى واتباع المنهج الصحيح منهج السلف الصالح وألا يحيدوا عنه قيد أنملة فالحيد عنه زيغ وضلال أى ضلال والعياذ بالله .
وكل خير فى اتباع من سلف وكل شر فى ابتداع من خلف واعلموا أنه ما أصيب أحد إلا بذنب قد عمله ولو حققنا حقا نصر الله تعالى لنصرنا الله كما قال ( ياأيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) وذلك يكون بتطبيق أوامره واحتناب نواهيه وكذلك النبى - صلى الله عليه وسلم - وهذا هو المعروف بمنهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى .
وفقنا الله وإياكم لاتباع المنهج الصحيح منهج السلف الصالح وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين .