تنبيه الآباء والأمهات عن ما يحدث في بعض الرحلات والمخيمات (2) للشيخ سالم الطويل ــ سلمه الرحمن ــ الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم على خاتم النبين وعلى آله وصحبه اجمعين أما بعد فلقد ذكرت لك أخي القارئ اساليب بعض الجماعات والمجموعات والأحزاب الذين يؤذون كثيرا من أولياء الأمور من الآباء والأمهات بخطف أولادهم من المساجد والمدارس والمعاهد والكليات وذلك لإفساد افكارهم ومعتقداتهم باسم التدين والإستقامة ومن ثم يوجهونهم إلى ما يسمى بمشروع الجهاد وذكرت لك أن كثيرا من الآباء والأمهات يرجون أن يصلح الله أولادهم ويرجون دعوة صالحة من أولادهم وفلذات اكبادهم لكن قد يتفاجأون بأن بعض أولادهم قد انقلب عليهم وخرج عن سيطرتهم وطار إلى العراق أو غيرها بلا إستئذان لا من ولي الأمر ولا من الوالدين الأمر الذي أوجب علي أن ابين للمسلمين خطر هؤلاء وإن كان ظاهرهم الإستقامة بل قد يوجد بينهم وفيهم من لا يحسب نفسه إلا محسنا وهنا تكمن الخطورة وتعظم البلوى ، فهم ليسوا فساقا ولا فجارا بل هم من أهل الصلاة والصيام ويقرؤن القرآن لكن مناهجهم منحرفة وطرقهم ملتوية ومنهم من يتعصب ويتحزب ولو ظهر له الحق لا يتبعه وفيهم من لا يجد نفسه إلا في هذه الأجواء فلو تخلى عن ما هو عليه لانتهى لأنه لا يحسن غير هذا الذي نشأ عليه . وقد يوجد فيهم أهل أهواء ومصالح وآخرون ينخرطون معهم من أجل جمع التبرعات ! مشروع الجهاد المزعوم لا يشك مسلم له أدنى عناية بالعلم الشرعي أن الجهاد من اعظم الأعمال الصالحة وذروة سنام الإسلام وفضائله وأدلته اشهر من فضائل وأدلة كثير من سائر شعائر الإسلام فمن الخطأ أن نتناقش واتناظر ونخلق خلافات ونفتح جبهات ونزرع عداوات حول أمر متفق عليه بل هذا من السفه بمكان . لكن خلافنا مع اصحاب الجهاد المزعوم هو في مفهوم الجهاد وما أدراك ما مفهوم الجهاد ؟ ثم ما أدراك ما مفهوم الجهاد ؟ فنحن بحاجة أن نعرف :
اخي القارئ وفقك الله لكل خير من يجيب عن كل هذه التساؤلات ويفقه كل هذه الأحكام ويقرر في أمور الجهاد ؟ أخي القارئ الكريم وبعد هذه التساؤلات يتبين لك أن القتال أمره خطير وشأنه كبير ليس بالهزل ، فيه زهق للأرواح وهدر للأموال وسقوط للدول وذهاب للكرامات وتشريد للشعوب وانتشار للفساد لا سيما في هذا العصر الذي صنعت فيه اسلحة تحطم الجبال وتفسد البحار وتأتي على الاخضر واليابس! فالجهاد ليس كما يظنه بعض الناس ركوب خيل وفنون قتال ورياضة في الصباح وتمثلية جهادية وكوفية فلسطينية وسراويل افغانية ثم بعد ذلك عقوق للوالدين وتكفير للولاة وتفجير بالمسلمين وتسفيه للعلماء وتنظيمات سرية وإمارة خفية وجمع للتبرعات! بئس الجهاد جهادهم والذي أول من يتخلف عنه دعاته ومنظروه الذين يضحون بأبناء الناس وينأون بأنفسهم وبأولادهم عنه ! جهادهم الذي ما هو إلا أماني كأماني المفاليس! شوهوا صورة الدين والمتدينين ، لا يتوقفون عن الطعن بالآخرين الناصحيين لهم والمنكرين عليهم . لا يتورعون عن توزيع التهم والألقاب القبيحة أقلها فلان منافق وفلان قادياني وفلان مرجئ وفلان جاسوس وفلان عميل وفلان مخذل وفلان ينكر الجهاد وفلان يحب الكفار ويكره المجاهدين فلان يدور في فلك العلمانيين من حيث لا يعلم ! وهكذا تجدهم أقل الناس ورعا واكثرهم سبا وشتما وقذفا ، بل منهم من يضرب ومنهم من يقتل بل بعضهم لو بيده الموت لما تأخر به لحظة إلا ورمى به على من لا يوافقه على مشروع الجهاد ! وكأن الآخرين عندهم ليسوا لهم حرمة عند الله عزوجل اسأل الله أن يهديهم لرشدهم ويكفي المسلمين شرهم . على كل حال هذا الذي دفعني إلى كشف اساليبهم اقول : يجب أن نكون على حذر شديد من هؤلاء ولعل بعض أولياء الأمور يتداركون أولادهم قبل أن يخسروهم . واعلم أخي القارئ الكريم بأن هناك كثيرا من أهل المساجد والدكاترة في الكليات والجامعات من ليسوا على هذه الأفكار السيئة وتلك المناهج المنحرفة ولا يجوز أن نتهم كل الدعاة على حد سواء بل هناك بحمد الله من المشايخ والدعاة والدكاترة والمدرسين من يحث الشباب على العقيدة الصحيحة والتمسك بالسنة وبر الوالدين وطلب العلم ومحاسن الأخلاق والآداب المستقيمة واحترام العلماء وطاعة ولاة الأمر فالخير مازال في هذه الأمة موجودا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات أخي القارئ الكريم لقد وعدتك في المقال السابق بالإجابة على بعض الأسئلة التي قد ترد في ذهنك أو ذهن غيرك . وها أنا ذا أفي بوعدي فأقول : أما سؤالك : لماذا تنكر عليهم الجهاد في سبيل الله ؟ فما عاذ الله أن انكر ذات الجهاد الذي يكاد يكون أمره معلوم من الدين بالضرورة لكن الجهاد مشروع بضوابطه الشرعية والتي لا يمكن الإحاطة بها والتحقق منها إلا عند اجتماع ولاة الأمر من الأمراء والعلماء وأهل الحل والعقد لا أن يترك للسفهاء والشباب المتحمسين حتى يتولوه ثم بعد ذلك نجني الكوارث من جراء سياستهم وقيادتهم الهشة الهزيلة الرديئة . وأما سؤالك : أليس هؤلاء اخوانك ؟ أليسوا مسلمين ؟ فأقول : بلى مسلمون واخواننا ولكن ما المانع من مناصحتهم والإنكار عليهم وتحذيرهم مما هم فيه من الإنحراف والزلل فنحن لم نكفرهم ولم نسبهم ولم نشتمهم بل نتمنى لهم الهداية وأن يكونوا معنا وليسوا ضدنا وأما سؤالك : أليس في قلبك عليهم رحمة ؟ فأقول : بلى والله في قلب كل مسلم على المسلمين رحمة ومن رحمتنا بهم أننا لا نريد أن تزهق أرواحهم بلا فائدة وأيضا في قلوبنا رحمة بالآباء والأمهات الذين ممكن أن يفقدوا أولادهم في أي لحظة باسم مشروع الجهاد بل أقول هؤلاء أولى أن نوجه لهم السؤال نفسه فنقول لهم : أليس في قلوبكم رحمة بالشباب وبآبائهم وأمهاتهم ؟! وأما سؤالك أليس فيهم من الخير الشي الكثير ؟ فأقول : بلى ونحن لا ننكر الخير الذي فيهم وعندهم وإنما ننكر عليهم السوء والإنحرافات ، ولا منافاة بين الأمرين . فما المانع من أن تنكر على صاحب المعصية معصيته كشرب الخمر مثلا ولو كان مسلما مصليا ؟ وأما سؤالك : أليس لهم حق عليك ؟ فأقول : بلى ومن حقهم علينا أن ننصحهم وانكر عليهم خطأهم وانحرافهم بل واحذر منهم نعم احذر منهم ! لأن كلما زاد اتباعهم زادت آثامهم لذا من صالحهم أن لا تكثر ضحاياهم . وأما سؤالك : لماذا تركت المنكرات التي في سائر المخيمات وجئت تتسلط على الأخوة في الله ؟ لماذا لا تنكر على الذين يسافرون للزنا والخمر ؟ لماذا لا تنكر على مخيمات الخمور والمخدرات والفواحش ؟ لماذا لا تنكر على الشباب المتهورين الذين يستعرضون بسياراتهم فيقتلون أنفسهم ويقتلون الآخرين ؟ فأقول :
وأما سؤالك ما البديل لأولادنا لنستغني عن هؤلاء الذين حذرتنا منهم ؟ فأقول البديل معروف ومتوفر والحمد لله فهناك كثير من الشباب المستقيمين وعندهم انشطة ودروس ومحاضرات ما يمكن للأبناء أن يستغنوا بهم عن غيرهم . اخي القارئ لعلي إن عشت إلى الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى سأناقش شبههم واجيب عليها فانتظرني اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم اجعلني ممن يقول الحق ويعمل به اللهم إن كنت ما اقول به خالصا لوجهك الكريم موافقا لمرضاتك فتقبله مني وإن كنت على غير ذلك فاغفر لي جهلي واسرافي في أمري واهدني إلى صراطك المستقيم . والحمد لله أولآ وآخرا وظاهر وباطنا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. منقول من موقع الشيخ سالم .. تاريخ النشر: 2010/03/01 |
تنبيه الآباء والأمهات عن ما يحدث في بعض الرحلات والمخيمات
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
تنبيه الآباء والأمهات عما يحدث في بعض الرحلات والمخيمات
للشيخ سالم الطويل ــ سلمه الرحمن ــ
الحمد لله رب العالمين
ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين
وصلى الله وسلم على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فإن كثيرا من أولياء الأمور من الآباء والأمهات يفرحون باستقامة أولادهم وتدينهم وتوجههم إلى المساجد ويحق لهم ذلك لأن كثيرا من الآباء والأمهات يرجون أن يصلح الله أولادهم ويرجون دعوة صالحة من أولادهم وفلذات أكبادهم.
غير أن هناك من يخطف أولادهم من المساجد والمدارس والكليات ويفسد عقائدهم وفطرتهم باسم الدين والديانة والاستقامة!
بل قد يبدأ بهم بقراءة القرآن وحفظه ليخلوا بأبنائنا في الصيف برحلات طويلة وفي الشتاء في المخيمات يتم من خلال هذه الفترة التأثير المركز على الشباب حتى يتمكنوا من إقناعهم بما يسمونه «مشروع الجهاد» ومن ثم يتفاجأ الوالدان بأن ولدهما قد سافر إلى جهة غير معلومة ومن ثم يأتيهم الخبر المؤلم بأنه قد اعتقل أو تأتيهم الفاجعة الكبرى بأن ولدهما قد قتل في عملية انتحارية أو استعمل بطريقة ما درعا بشريا أو ذهب بحادثة فدائية فضحى بنفسه فوطئ على لغم مزروع ونحو ذلك من المآسي التي نسمع بها بين الحين والآخر.
قصة أليمة وحالة يرثى لها
تلقيت رسالة من فتاة لم تبلغ العشرين من عمرها ذكرت أن شابا يكبرها بسنتين تقدم لخطبتها وهو في بداية استقامته
وبعد أن عقد عليها زواجه وقبل الدخول والبناء بها تعرف على شباب في المسجد وذهبوا به إلى أحد دكاترة كلية الشريعة في الكويت واقنعه أن يصاحبهم في رحلة صيفية إلى المدينة يحفظ من خلالها القرآن كله أو بعضه
وفعلا تمت موافقته- والظاهر في تلك الفترة حصلت التعبئة الكاملة لإقناعه بمشروع الجهاد-
والخلاصة
تفاجأت الفتاة بسفر زوجها إلى افغانستان أو العراق وانقطعت اخباره ولا تدري أحي يُرجى أو ميت يُبكى
وذكرت أن له والدة كبيرة معها مرض القلب وذكرت أيضا أن والدها يضغط عليها ليطلقها منه بسبب تصرفه هذا.
والفتاة في حيرة من أمرها قد انقطعت حيلتها ولا حول لها ولا قوة إلا بالله.
قصة مأساوية أخرى
اتصل علي هاتفيا أحد الآباء وطلب مقابلتي ولما حضر عندي في المسجد رأيت عليه آثار الحزن فلما بدأ بالكلام وسمعت قصة ابنه عرفت سبب الحزن الذي ظهر على وجهه !
يقول إن له ابنا اسمه "خ" عمره 19 عاما وأنه قد تعرف على بعض الشباب في المسجد وتأثر ببعض كلامهم وكان يأتي البيت ويكثر الكلام في الجهاد ويبدي رغبته فيه ويقول إن بعض المشايخ يفتونه بالجهاد ثم تفاجأنا باختفائه عن أنظارنا وبعد أيام تلقينا اتصالا من العراق اخبرنا المتصل بأن ابني قد استشهد !
اقول:
إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أتدري أيها الأب الفاضل وأيتها الأم الكريمة كيف يتم إقناع أولادكم وكيف يتم العبث بعقولهم وكيف يجعلونهم يتمردون عليكم- لعل كثيرا من الناس لا يدري.
لذا سأكشف لكم أساليبهم حتى تكونوا على حذر ولعلكم تتداركون أولادكم قبل أن تخسروهم
فأقول
وبالله وحده استعين وعليه اتوكل وإليه انيب وهو حسبي ونعم الوكيل:
أولاً:
يتخلق هذا الدكتور أو ذلك المنظر بالخلق الحسن والابتسامة الدائمة وإغداق الدرجات العالية في الكلية حتى يجلب الطلبة حوله
ثانيا :
يدعو الشباب والطلبة لزيارته إلى المسجد في ساعات خارج الدوام الرسمي
ثالثا:
يركز على بعض الطلبة ليختار منهم نوعية يغلب على ظنه صلاحيتهم لمشروع الجهاد
رابعا:
يلقبهم بألقاب تجعل في نفوسهم الاستعداد للتضحية كأن يسميهم [الربانيين أو النخبة أو الحفاظ أو المجاهدين ونحو ذلك].
خامسا:
يبين لهم فضل الجهاد وقدره وأهميته ويذكر لهم الآيات والأحاديث في ذلك.
سادسا:
يكثر من بيان حال الأمة وضعفها وذهاب كرامتها بسبب ترك الجهاد والتخلي عنه.
سابعا:
يكثر من ذكر أفعال أعداء الأمة وكيف فعلوا وبطشوا وسفكوا واحتلوا وهتكوا واذلوا المسلمين وسلبوا خيراتهم ومقتدرات بلادهم.
ثامنا:
يستعملون الصور والأفلام المؤثرة التي يظهر فيها أشلاء القتلى وانتهاك لحرمات المسلمين.
تاسعا:
يجمعون لقطات مصورة لبعض العمليات الجهادية وقذف الصواريخ والرمي بالأسلحة الخفيفة والثقيلة مصحوبة بالأناشيد الجهادية الحماسية والتكبير والتهليل.
عاشرا:
يختارون أعمارا معينة تبدأ بـ 15 عاما إلى 20 عاما والأولوية للشباب العزاب غير المرتبطين بزوجات ولا أولاد!
حادي عشر:
يشترطون شروطا يتمكنون من خلالها رد كل من يشكون فيه أنه قد جاء ليختبرهم أو يتجسس عليهم أو أنه من النوع الذي يسرب الأخبار،فتجدهم مثلاً يشترطون المقابلة الشخصية قبل السفر معهم أو انخراطه في معسكرهم أو مخيمهم ، كما يشترطون في العضو أن يكون حافظا لخمسة أجزاء من القرآن ونحو تلك الشروط لتكون ذريعة لهم فكل من لا يرغبون فيه قالوا له إنك لم تجتز المقابلة الشخصية أو لأنك لا تحفظ خمسة أجزاء من القرآن.
ثاني عشر:
ويزهدونهم بالعلماء وطلبة العلم والدعاة الذين لا يوافقونهم على منهجهم وفكرهم.
ثالث عشر:
يقنعونهم بأن العلماء الكبار لا يفقهون الواقع أو أنهم ساكتون أو مسكتون أو ليس من المصلحة أن يتكلموا عن الجهاد لكنهم أوعزوا إلى غيرهم بأن يتكلمواعنهم.
رابع عشر:
يقنعونهم بأن الحكام والحكومات قد تخلوا عن الجهاد وتخاذلوا عنه أو أنهم لا يؤمنون به أصلا ولا يقرون به ولا يعرفون فضله بل انكروه وابطلوه وحاربوه وحاربوا أهله واكتفوا بجهاد شعوبهم وظلمهم.
خامس عشر:
لا يشترط للجهاد الاستئذان من ولي الأمر ولا من الوالدين وإنما يجب فقط وكل من جاهد فجهاده صحيح وأما ترك الواجب فغاية ما فيه أن يأثم تاركه
ومن المعلوم أن الشهيد يغفر له مع أول قطرة دم فلا يضره عدم استئذان والديه أو نهيهما له.
سادس عشر:
يقومون بجمعالتبرعات بصورة مذهلة وبطرق متعددة ويتسابقون لجمعها حتى أن لسان حالهم بل وأحيانا بعضهم يقول بلسان مقاله (أن الأزمات التي تحدث للأمة نافعة جدا فالناس يتبرعون في الأزمات بأضعاف أضعاف ما يتبرعون به قبل وبعد الأزمات).
سابع عشر:
يعلقون إعلاناتهم وبوستراتهم في المساجد من غير استئذان ولا رقيب ولا حسيب مع أن انشطتهم لا علاقة لها بوزارة الأوقاف، والوزارة بإمكانها أن تشتكي على مبراتهم لو كانوا يشتهون!
ثامن عشر:
يمارسون في مخيماتهم التمارين الرياضية والفروسية والعسكرية والحراسات وكلمة السر حتى يبثوا في نفوس الشباب الاستعداد لساعة الصفر.
تاسع عشر:
يتشعبون هنا وهناك وينقسمون إلى خلايا ومجموعات حتى تصعب ملاحقتهم.
عشرون:
يستدعون بعض المشاهير في افتتاح مخيماتهم حتى يكسبوا بهم اكبر قدر من الشباب.
واحد وعشرون:
يمزجون في انشطتهم انشطة دينية ودروسا شرعية وحفظ للقرآن والأحاديث النبوية حتى يتمكنوا من استقطاب اكبر قدر من الشباب.
أخي القارئ الكريم
ها أنا قد كشفت لك أساليبهم وطريقتهم لتحذر منهم قبل أن يسلبوا ابنك أو أخاك أو قريبك ثم تعجز عن رده والوقاية خير من العلاج.
وبعد كلامي هذا كأني اسمعك أيها القارئ تقول أو اسمع غيرك يقول أو اسمع أحدهم يقول :
لماذا تنكر عليهم الجهاد في سبيل الله-
أليس
الجهاد ذروة سنام الإسلام-
أليس
هؤلاء إخوانك- أليسوا مسلمين -
أليس
في قلبك رحمة عليهم-
أليس
فيهم من الخير الشيء الكثير-
أليس
لهم حق عليك-
ولماذا
تركت المنكرات التي في سائر المخيمات وجئت تتسلط على الأخوة في الله -
لماذا
لم تنكر على الذين يسافرون للزنا والخمر-
لماذا
لا تنكر على مخيمات الخمور والمخدرات والفواحش-
لماذا
لا تنكر على الشباب المتهورين الذين يستعرضون بسياراتهم فيقتلون أنفسهم ويقتلون الآخرين-
لماذا
لم تذكر البديل لأولادنا لنستغني عن هؤلاء الذين حذرتنا منهم إن كنت من الصادقين-
فأقول:
رويدا رويدا إذا أردت أن تعرف لماذا تابعني في الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى ولا تنس يوم الإثنين جريدة الوطن صفحة الإبانة.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم اجعلني ممن يقول الحق ويعمل به
اللهم إن كنت ما اقول به خالصا لوجهك الكريم موافقا لمرضاتك فتقبله مني وإن كنت على غير ذلك فاغفر لي جهلي واسرافي في أمري واهدني إلى صراطك المستقيم.
والحمد لله أولا وآخرا وظاهر وباطنا
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
تاريخ النشر: 22\2\2010