فضيلة زواج المرأة المسلمة من رجل صالح
الحمد لله الذي أمر بنكاح الطيبات من النساء ، وحكم بأن الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات
يقول تعالى
( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
[النور/26]
ويقول تعالى
(فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ
[النساء/3]
في تفسير السعدي
وانكحوا { مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء } أي: ما وقع عليهن اختياركم من ذوات الدين، والمال، والجمال، والحسب، والنسب، وغير ذلك من الصفات الداعية لنكاحهن، فاختاروا على نظركم، ومن أحسن ما يختار من ذلك صفة الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تَرِبَتْ يمينك"
وفي هذه الآية - أنه ينبغي للإنسان أن يختار قبل النكاح، بل وقد أباح له الشارع النظر إلى مَنْ يريد تزوجها ليكون على بصيرة من أمره.
ثم قال الشيخ رحمه الله:
وفي قوله: { فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء } دليل على أن نكاح الخبيثة غير مأمور به، بل منهي عنه كالمشركة، وكالفاجرة، كما قال تعالى: { وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ } وقال: { وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ } .
وقد يحصل من بعض من ظاهرهم من أهل الصلاح من سوء خلق مع زوجاتهم لأنهم بشر يعرض لهم ما يعرض لغيرهم
فإذا تزوجت المرأة رجلا صالحا يرغبها في دين الله ويعلمها التوحيد ويحضها على تطبيق شرع الله في أمور دنياها فلتحمد الله تعالى على ذلك ولتعلم أنها في نعمة عظيمة ، فإن حصل منه خطأ أو زلة فقد يكون ذلك بسبب الزوجة وسوء خلقها وقد يكون ذلك خطأ منه لايوافق عليه.
والله سبحانه وتعالى شرع للزوج علاج زوجته في حالة نشوزها كما قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا [النساء/34، 35]
فبين الله سبحانه وتعالى طريقة العلاج من طرف الزوج عند وجود خلل من طرف الزوجه.
فصبر المرأة على رجل يحفظ عليها دينها في زمن الفتن ولاتسمع منه سبا للدين ولا ردا لأحكام الله ورسوله فهذا خير عظيم ، ولتصبر عليه وإن جلد ظهرها !
فهو خير لها من رجل فاسق لايقيم لدين الله وزنا وقد يشرب الخمر ويفعل الفواحش ، وإن حصل منه تقصير في بعض حقوقها فلتلتمس له عذرا وتناصحه وتبين له بالتي هي أحسن.
أما في حال تجاوزه فلها طلب الفسخ سواء كان بالخلع أو الطلاق.
========
كلام الشيخ الكريم عبدالرحمن الفقيه حفظه الله تعالى ذكرني بأمر:
المتصفح لسيرة ذات النطاقين رضي الله عنها،والتي تزوجت من الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه،وهو من العشرة المبشرين بالجنة،يجد:
أن الزبير رضي الله عنه كان يضربها،فكان أبوبكر رضي الله عنه وأرضاه يقول لها:
يا بنية اصبري فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح، ثم مات عنها فلم تزوج بعده جُمع بينهما في الجنة.
والله أعلم وأحكم.
==========
عن أسماء بنت أبي بكر قالت: .. وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ. فجئت يومًا والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار، فدعاني ثم قال: إخ إخ. ليحملني خلفه، فاستحيين أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته، وكان أغير الناس. فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنى قد استحييت فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتكن فقال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه. [رواه البخاري ومسلم].
ويوضح هذا المعنى الحافظ ابن حجر بقوله: أي كان ركوبها أخف مما تحقق من تبذلها بحمل النوى على رأسها من مكان بعيد؛ لأنه قد يتوهم خسة النفس ودناءة الهمة.. ولكن كان السبب الحامل على الصبر على ذلك، شغل زوجها بالجهاد وغيره.. فكانوا لا يتفرغون للقيام بأمور البيت بأن يتعاطوا ذلك بأنفسهم، ولضيق ما بأيديهم عن استخدام من يقوم بذلك عنهم.
============
ورد في صحيح البخاري:
بَاب مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ حَوَارِيُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهِمْ...
3440 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ أَخْبَرَنِي أَبِي سَمِعْتُ مَرْوَانَ كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ
أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ اسْتَخْلِفْ قَال:َ وَقِيلَ ذَاكَ قَالَ: نَعَمْ الزُّبَيْرُ، قَال:َ أَمَا وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ خَيْرُكُمْ ثَلَاثًا.
3441 - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ هُوَ ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ.
3442 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ:
كُنْتُ يَوْمَ الْأَحْزَابِ جُعِلْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ فِي النِّسَاءِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِالزُّبَيْرِ عَلَى فَرَسِهِ يَخْتَلِفُ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَلَمَّا رَجَعْتُ قُلْتُ يَا أَبَتِ رَأَيْتُكَ تَخْتَلِفُ قَال:َ أَوَهَلْ رَأَيْتَنِي يَا بُنَيَّ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ يَأْتِ بَنِي قُرَيْظَةَ فَيَأْتِينِي بِخَبَرِهِمْ فَانْطَلَقْتُ فَلَمَّا رَجَعْتُ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَوَيْهِ فَقَالَ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي.
3443 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ:
"أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا لِلزُّبَيْرِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ أَلَا تَشُدُّ فَنَشُدَّ مَعَكَ فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْرٍ قَالَ عُرْوَةُ فَكُنْتُ أُدْخِلُ أَصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ أَلْعَبُ وَأَنَا صَغِيرٌ"
قال ابن حجر:
قَوْله : ( وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابهمْ )
وَصَلَهُ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس بِهِ وَزَادَ " إِنَّهُمْ كَانُوا صَيَّادِينَ " وَإِسْنَاده صَحِيح إِلَيْهِ ، وَأَخْرَجَ عَنْ الضَّحَّاك أَنَّ الْحَوَارِيّ هُوَ الْغَسَّال بِالنَّبَطِيَّةِ ، لَكِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ الْحَاء هَاء . وَعَنْ قَتَادَةَ : الْحَوَارِيّ هُوَ الَّذِي يَصْلُح لِلْخِلَافَةِ وَعَنْهُ : هُوَ الْوَزِير ، وَعَنْ اِبْن عُيَيْنَةَ : هُوَ النَّاصِر ، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيْره عَنْهُ . وَعِنْد الزُّبَيْر بْن بَكَّار مِنْ طَرِيق مَسْلَمَة بْن عَبْد اللَّه بْن عُرْوَة مِثْله ، وَهَذِهِ الثَّلَاثَة الْأَخِيرَة مُتَقَارِبَة . وَقَالَ الزُّبَيْر عَنْ مُحَمَّد بْن سَلَام : سَأَلْت يُونُس بْن حَبِيب عَنْ الْحَوَارِيّ ، قَالَ : الْخَالِص . وَعَنْ اِبْن الْكَلْبِيّ الْحَوَارِيّ الْخَلِيل .
قال المباركفوري:
قَوْلُهُ : " إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا"
بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهَا أَيْ نَاصِرًا مُخْلِصًا
" وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ"
أَيْ خَاصَّتِي مِنْ أَصْحَابِي وَنَاصِرِي قَالَهُ فِي النِّهَايَةِ . قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ : قَالَ الْقَاضِي اُخْتُلِفَ فِي ضَبْطِهِ فَضَبَطَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ الْمُحَقِّقِينَ بِفَتْحِ الْيَاءِ كَمُصْرِخِيَّ وَضَبَطَهُ أَكْثَرُهُمْ بِكَسْرِهَا وَالْحَوَارِيُّ النَّاصِرُ وَقِيلَ الْخَاصَّةُ اِنْتَهَى .
============
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمبن ـ رحمه الله تعالى ـ يقول :
ًإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره نحمده بأوصافه الجميلة وفضائله الجليلة ونستعينه فنطلب منه العون على أمور ديننا ودنيانا ونستغفره نطلب منه المغفرة لذنوبنا وآثامنا فإنا مقرون بالإساءة على أنفسنا ولكننا نرجو الله عفوه ومغفرته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن ضلل فلا هادي له اللهم أهدنا فيمن هديت اللهم اهدنا فيمن هديت اللهم أهدنا فيمن هديت لا هادي لنا الا أنت
وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له لا معبود حق سوى الله فكل ما يعبد من دون الله من نبي أو ملك أو شجر أو حجر أو شمس أو قمر فانه باطل ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله عبد لا يعبد ورسول لا يكذب فهو بشر كسائر البشر ميزه الله تعالى بخصائص النبوة وليس له حق في الألوهية ولا حق في الربوبية (قل لا اقول لكم عندي خزائن الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع الا ما يوحى إلى) يعني فانا عبد مأمور ممتثل لما أمرت به صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا...
أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى اتقوا الله تعالى بقلوبكم
اتقوا الله تعالى بألسنتكم
اتقوا الله تعالى بجوارحكم
اتقوا الله قوموا بأمره واجتنبوا نهيه وأدوا الأمانة التي حملكم تعالى إياها
فقد قال الله عز وجل (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا )
أدوا الأمانة التي حملكم الله إياها فيمن ولاكم الله عليه من النساء لان الذي حملكم إياها سوف يسألكم عنها وهو سبحانه أعلم بما تبدون وما تكتمون
أدوا الأمانة في هؤلاء النساء لا تتحكمون في مصيرهن لا تتحكموا في مصيرهن ومستقبلهن لا تجعلوهن بينكم بمنزلة السلع إن أعطيتم بها ثمنا يرضيكم بعتموها وإلا أمسكتموها إن هذا لخيانة
إن أمانة النساء فيكم وإن مستقبلهن في دينهن ودنياهن أعظم وأجل من أن تنظروا في ذلك إلى المال وإلى لحاجة من العيش تتمتعون بها على حساب أمانتكم
أيها المسلمون .. أيها المؤمنون .. أيها المتقون
إن الواجب عليكم أن تنظروا إلى ما فيه خير المرأة وسعادتها في دينها ودنياها في نفسها وأولادها
إن الواجب عليكم أن تختاروا لها في النكاح كل ذي خلق فاضل ودين مستقيم والا تمنعوا خاطبها إذا كان كفئا في دينه ورضيت
فان ذلك أي منعهن أي منع الخاطب تضييع للأمانة ووقوع في المعصية
فقد جاء في الحديث: ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه الا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)
ففي هذا الحديث الشريف توجيه وإرشاد إلى أن ينظر إلى الخاطب من ناحيتين فقط لا ثالث لهما هما الدين والخلق لانهما الأساس الذي به صلاح الدين وسعادة الحياة
فصاحب الدين صالح بنفسه مصلح لمن يتصل به فاتصال المرأة به خير وفلاح إن أمسكها، أمسكها بمعروف وإن فارقها، فارقها بمعروف
لأن عنده من الدين والتقوى ما يمنعه من ظلم المرأة والمطل بحقها
وصاحب الخلق مستقيم في أخلاقه مقوم لغيره يتلقى أهله بالبشر وطلاقة الوجه ويعودهم بأقواله وحاله على مكارم الأخلاق ومعالي الآداب
عدل سابقا من قبل أم عبد الله السلفية في 02.12.08 10:10 عدل 1 مرات