انتبهي أيتها المرأة المسلمة
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
أما بعد
هذه رسالتي إلى كل امراة تؤمن بالله واليوم الآخر
إلى كل امرأة أنعم الله تعالى عليه بأعظم نعمة وهي الاسلام
إلى كل امراة أنعم الله تعالى عليها بأن تكون من أمة الحبيب محمد - صلى الله تعالى عليه وسلم
آما آن الوقت أن تنظري حولك
آما آن الوقت أن تقفي مع نفسك
آما آن الوقت لكل امرأة خرجت عن عفتها وصيانة الإسلام لها أن تنتبه إلى كل ما يحدث من حولنا من فساد وانحراف وأفرز أوباء – حسية ومعنوية :
فمن قبيل الأول : تشابك الخلافات، وتلاطم المنازعات، وكثرة الطلاق، والزنا بدركاته، وقتل الأطفال الآبرياء، وكثرة الأمراض السلطانية، وانفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير وجنون البقر ... الى غير ذلك
ومن قبيل الثاني : أمراض الشهوات والشبهات التي أفرزها الجهل وخلفت شكوك وإعراض .
أليست كل هذه الأوباء والمفاسد تهدد الأمة والمجتمع بالمسخ والانقراض
يقول الله تعالى
{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } الروم41
انقذي نفسك أيتها المراة الضعيفة لا تكوني سبب في الفساد الذي يحدث من حولنا، فالله تعالى لا يحب الفساد كما لا يحب المفسدين
لا تؤججي الفتن، وعليك بالتوبة النصوح فالاستقامة
عن علي بن أبي طالب – رضي الله تعالى عنه- قال : " ما نزل بلاء إلا بذنب، وما ارتفع إلا بتوبة"
نعم .. إن المراة المسلمة هي اللبنات الأولى في بناء وصلاح المجتمع وبصلاحها يصلح وبفسادها يفسد
من أجل ذلك دعا الإسلام إلى الحفاظ على المرأة المسلمة وجعلها إذا هي ما أمنت واتقت الوسيلة المثلى في تربية وتنشاة الصغار
وطفلة اليوم هي أم الغد
الأم مدرسة إن أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق
أما ما نراه اليوم من خروج بعض النساء من الحشمة
وإظهار مفتنها وإبراز محاسنها
فهذا مما ابتلت به الأمة اليوم ويتحمل الأولياء : آباء وأزواج تبعت هذا الأنحراف، ولا شك
فليس الكلام يدور في فلك نصح النساء فقط بل هو للرجال أشمل وأهم وأعم
فقد جعلهم الله قوامون علينا وجعلهم ولاة أمورنا وكلهم مسؤول :
أليس من النساء أم لكم وأخت وزوجهم وخاله وعمه وابنه
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
أما بعد
هذه رسالتي إلى كل امراة تؤمن بالله واليوم الآخر
إلى كل امرأة أنعم الله تعالى عليه بأعظم نعمة وهي الاسلام
إلى كل امراة أنعم الله تعالى عليها بأن تكون من أمة الحبيب محمد - صلى الله تعالى عليه وسلم
آما آن الوقت أن تنظري حولك
آما آن الوقت أن تقفي مع نفسك
آما آن الوقت لكل امرأة خرجت عن عفتها وصيانة الإسلام لها أن تنتبه إلى كل ما يحدث من حولنا من فساد وانحراف وأفرز أوباء – حسية ومعنوية :
فمن قبيل الأول : تشابك الخلافات، وتلاطم المنازعات، وكثرة الطلاق، والزنا بدركاته، وقتل الأطفال الآبرياء، وكثرة الأمراض السلطانية، وانفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير وجنون البقر ... الى غير ذلك
ومن قبيل الثاني : أمراض الشهوات والشبهات التي أفرزها الجهل وخلفت شكوك وإعراض .
أليست كل هذه الأوباء والمفاسد تهدد الأمة والمجتمع بالمسخ والانقراض
يقول الله تعالى
{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } الروم41
انقذي نفسك أيتها المراة الضعيفة لا تكوني سبب في الفساد الذي يحدث من حولنا، فالله تعالى لا يحب الفساد كما لا يحب المفسدين
لا تؤججي الفتن، وعليك بالتوبة النصوح فالاستقامة
عن علي بن أبي طالب – رضي الله تعالى عنه- قال : " ما نزل بلاء إلا بذنب، وما ارتفع إلا بتوبة"
نعم .. إن المراة المسلمة هي اللبنات الأولى في بناء وصلاح المجتمع وبصلاحها يصلح وبفسادها يفسد
من أجل ذلك دعا الإسلام إلى الحفاظ على المرأة المسلمة وجعلها إذا هي ما أمنت واتقت الوسيلة المثلى في تربية وتنشاة الصغار
وطفلة اليوم هي أم الغد
الأم مدرسة إن أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق
أما ما نراه اليوم من خروج بعض النساء من الحشمة
وإظهار مفتنها وإبراز محاسنها
فهذا مما ابتلت به الأمة اليوم ويتحمل الأولياء : آباء وأزواج تبعت هذا الأنحراف، ولا شك
فليس الكلام يدور في فلك نصح النساء فقط بل هو للرجال أشمل وأهم وأعم
فقد جعلهم الله قوامون علينا وجعلهم ولاة أمورنا وكلهم مسؤول :
أليس من النساء أم لكم وأخت وزوجهم وخاله وعمه وابنه
وقد جاء في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه- قال : قال رجل يا رسول الله : من أحق بحسن صحابتي ؟ قال أمك . قال ثم من ؟ قال أمك . قال ثم من ؟ قال أمك . قال ثم من ؟ قال أبوك . وفي رواية قال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم أدناك أدناك" . متفق عليه
وفي الصحيح أيضاً قال رسول الله – صلى الله عليه وإخوانه وآله وسلم : " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا" "صحيح الجامع..." برقم(960) .
وقال تعالى : " { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً } النساء34
أليس هذا الخطاب موجه لكم أيضا في إصلاحنا
وعليه .. فلا تترك المرأة تفعل ما تشاء
بل لابد من التقيد والمتابعة والمراقبة
فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ... أن المراة خلقت من ضلع أعوج..." وقد تقدم .
أختي الحبيبة : يومي يمرّ ، وزمنك معي ينقضي
فمثلما مرّ زمن الصالحات المصلحات وهن الآن يتنعمن في قبرهن
مرّ زمن الطالحات الفاسدات المفسدالت وهن الآن يعذبن في قبرهن - إلا من رحم ربي : { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } البقرة134
فبادري وسارعي من قبل فوات الآوان
من قبل أن يذهب بكي إلى قبرك
وكأني بك ولسان حالك يصرخ ويقول أبي أمي أحبائي - وهم جميعا ورائكي - لا تتركوني لا تلقوني في باطن الأرض لا تدخولني في قبري وحدي
ولكن .. لا مجيب
وتدخلي وحدك ؛ لتري ما قدمت لنفسكي
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } الحشر18
فاصبري أيتها المرأة المسلمة على طاعة ربك
{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً } الإنسان24
لتذهبي إلى دارك الحقيقية
ليست هي الدار التي نحن فيها الآن - وإن طال وقتها .
فدارنا هذه ليست النهاية بل هي الطريق الموصل إلى النهاية التي يحصل بها السعادة - ونسأل الله .
وأما الشقاء - أعاذنا الله
هذا نداء محبة مشفقة عليكي أيتها المرأة الضعيفة
قبل فوات الآوان
انهضي أيتها المسلمة
أفيقي
قومي من الآن عاملة على إصلاح نفسك
عاملة على أن يكون رضا ربك هو أسمى شئ عندك
مقدم على كل شئ وفوق كل شئ وان عظم
فتوجي نفسك وحصنيها بتوحيد رب العباد
الذي رحمته وسعت كل شيء
ومغفرته سبقت عذابه
ثم بعد ذلك بالتزام الواجبات
ومنها صيانة ورعاية الأولاد وحفظ وطاعة الازواج
وقوموا جميعا { اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ } الشورى47
وأذكر أخيرا
بقول الله تعالى، ولتنظري معي بقلبك وعقلك إلى هذه الآية العظيمة التي تبين ضعف وتهاون وحقارة بني آدم في حق الله الرحمن الرحيم العزيز الجبار العظيم : { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } الزمر67
نعم .. ما قدرنا الله حق قدره
وفي الختام ..
اذكر قول الله تعالى { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } ق37
هذا وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وسلاما على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين
راغبة راهبة
20/5/2009م