خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ( عبرة ) ! قصيدة الألبيري الأندلسي لملك ( غرناطة ) !

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية ( عبرة ) ! قصيدة الألبيري الأندلسي لملك ( غرناطة ) !

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 23.11.08 8:10

    ( عبرة ) ! قصيدة الألبيري الأندلسي لملك ( غرناطة ) !


    الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين :

    أما بعد :

    فهذه قصيدة إبراهيم بن مسعود الألبيري الأندلسي ، والتي نظمها حينما نفاه ملك ( غرناطة ) الناصر : باديس بن حبوس بن ماكس الصنهاجي بتحريض من الوزير ( اليهودي ) : يوسف بن إسماعيل بن غريرة ، والذي عينه الملك في مرتبة ( الوزير الأول ) !

    لكنه كان طموحًا قويًا مغامرًا ؛

    فنجح في عزل الملك عن قومه !

    وبدأ يفرض حكمه على ( غرناطة ) حتى صار قصره مرجع الحكم !

    وأتباعه من اليهود هم أهل الحل والعقد

    فألف من منفاه قصيدة حرض فيها الملك وقومه ( صنهاجة ) على الفتك باليهود ووزيرهم ؛ فقتلوه ؛ وقتل منهم جمع كبير !


    ألا قُلْ لـ ( صنهاجةٍ ) أجمعين ... بُدُور الزماني وأُسْدُ العرين :

    مقالة ذي مقة مُشفق ... يعدُ النصيحة زلفى ودين

    لقد زَلَّ ( سيدُكُمْ ) زلةً ... تَقَرُّ بها أعينُ الشامتين

    تخيَّرَ كاتبهُ كافرًا ؛ ولو ... شاءَ كانَ مِنْ المؤمنين !

    فعزَّ اليهودُ بِهِ ، وانْتخوا ... وتاهوا ، وكانوا مِنْ الأرذلين

    ونالوا مناهم ، وجازوا المدى ... فحان الهلاك ، وما يشعرون

    فكم مسلمٍ راغبٍ راهبٍ ... لأرذلِ قردٍ من المشركين

    وما كانَ ذلك من سعيهم ... ولكنَّ منَّا يقُومُ المعين

    فهلا اقتدى فيهم بالألى ... من القادة الخيرة المتقين

    وأنزلهم حيث يستاهلون ... وردهم أسفل السافلين

    وطافوا لدينا بأخراجهم ... عليهم صغار وذل وهون

    وقموا المزابل عن ... خرقة ملونة لدثار الدفين

    ولم يستخفوا بأعلامنا ... ولم يستطيلوا على الصالحين

    ولا جالسوهم ؛ وهم هجنة ... ولا واكبوهم مع الأقربين

    أباديسُ ! أنت أمرئٌ حاذقٌ ... تُصِيبُ بظنِّك نفسَ اليقين

    فكيف اختفت عنك أعيانهم ؟ ... وفي الأرض تُضرب منها القرون

    وكيف تُحِبُّ فِراخَ الزنا ؟ ... وقد بغضُوكَ إلى العالمين

    وكيفَ يتمُّ لك المُرتقى ؟ ... إذا كنتَ تبني ، وهم يهدمون

    وكيف استنمت إلى فاسقٍ ... وقارنتَهُ ؟ وهو بئس القرين

    وقد أنزلَ اللهُ في وحيه ... يُحذرُ من صُحْبَةِ الفاسقين

    فلا تتخذ منهم خادمًا ... وذرهم إلى لعنة اللاعنين

    فقد ضجَّتِ الأرضُ من فِسقهم ... وكادت تميد بنا أجمعين

    تأمل بعينك أقطارها ! ... تجدهم كلابًا بها خاسئين

    فكيفَ انفردتَ بتقريبهم ؟ ... وهم في البلادِ من المبعدين

    على أنك الملك المرتضى ... سليل الملوك من الماجدين

    وأن لك البق بين الورى ... كما أنت من جلة السابقين !

    وإني احتللت بـ ( غرناطة ) ... فكنت أراهم بها عابثين

    وقد قسموها ، وأعمالها ... فمنهم بكل مكان لعين

    وهم يقبضون جباياتها ... وهم يخضمون ، وهم يقضمون

    وهم يلبسون رفيع الكِسا ... وأنتم لأوضعها لابسون

    وهم أمناكم على سركم ! ... وكيف يكون أمين خؤون ؟

    ويأكل غيرهم درهمًا ... فيقصى ، ويدنون إذ يأكلون

    وقد ناهضوكم إلى ربكم ... فما تمنعون ، وما تنكرون

    وقد لابسوكم بأسحارهم ... فما تسمعون ، ولا تبصرون

    وهم يذبحون بأسواقنا ... وأنتم لأطرافها آكلون !

    ورخمَّ قردهُمُ دارهُ ... وأجرى إليها نَمِيْرَ العيون

    وصارت حوائجُنَا عندَهُ ... ونحنُ على بابِهِ قائمون

    ويضحكُ منا ، ومن ديننا ! ... فإنا إلى ربنا راجعون

    ولو قلت في ماله إنه : ... كمالك كنتُ من الصادقين

    فبادرْ إلى ذبحِهِ قربةً ... وضح به ؛ فهو كبشٌ سمين

    ولا ترفع الضغطَ عن رهطِهِ ... فقد كنزوا كلَّ علقٍ ثمين

    ومزِّق عُُراهُم ، وخذْ مالهم ... فأنتْ أحقُ بما يجمعون !

    ولا تحسبنْ قتلهُمْ غدرةً ... بل الغدرُ في تركهم يعبثون

    فقد نكثوا عهدنا عندهم ... فكيف نلام على الناكثين ؟

    وكيف تكون لنا همة ؟ ... ونحن خمول ، وهم ظاهرون !

    ونحن الأذلة من بينهم ... كأنا أسأنا ؛ وهم محسنون !

    فلا ترض فينا بأفعالهم ... فأنت رهين بما يفعلون

    وراقبْ إلهكَ في حزبِهِ ... فحزبُ الإلهِ هُمُ المفلحون



    قلت :

    وفي أبياتها عبرة وعظة
    و
    صيحة نذير لـ ( أهل السنة والجماعة ) في عصرنا - الحاضر - ليحذروا

    أفراخ اليهود من الباطنية خاصةً ، وأهل البدع والضلال والأهواء عامة

    خاصة مع تقريبهم في بعض البلدان

    أو
    توليهم المناصب العليا العسكرية منها والمدنية !

    أو
    تسليطهم على رقاب وقوت ( أهل السنة والجماعة ) !

    ولنا

    في أحوال ( العراق ) صيحة وعبرة وعظة


    منقول
    من شبكة سحاب


    والنقل
    لطفـــــــــــــاً .. من هنــــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 0:45