خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    درة عثيمينية غالية : ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك.

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    درة عثيمينية غالية : ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك. Empty درة عثيمينية غالية : ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك.

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 20.11.08 11:22


    درة عثيمينية غالية :


    ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك.


    قال الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى :

    [ كل ما يُحْدِث الندم فإنّ الشرع يأمرنا بالابتعاد عنه ، ولهذا أيضا أصول منها:

    أن الله سبحانه وتعالى قال :

    (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله )

    والله تعالى إنما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنب هذا الشيء

    ليس مجرد إخبار أن الشيطان يريد إحزاننا

    لا

    المراد : أن نبتعد عن كل ما يحزن ,

    و لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ) :

    لا يتناجى اثنان دون الثالث ، من أجل أن ذلك يحزنه )

    فكل ما يجلب الحزن للإنسان فهو منهي عنه


    ثانيا :

    أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر من رأى رؤيا يكرهها أن يتفل عن يساره ثلاث مرات , ويستعيذ بالله من شرها ومن شر الشيطان , وينقلب إلى جنبه الثاني , ولا يخبر بها أحدا ، ويتوضأ ويصلي

    كل هذا من أجل أن يطرد الإنسان عنه هذه الهموم التي تأتي بها هذه الأمراض

    ولهذا قال الصحابة :

    لقد كنا نرى الرؤيا فنمرض منها

    فلما حدَّثَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث ؛ يعني: استراحوا ، ولم يبق لهم هم

    فكل شيء يجلب الهم والحزن والغم فإن الشارع يريد منا أن نتجنبه

    ولهذا قال الله تعالى :
    ( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج )

    لأن الجدال يجعل الفرد يحتمي ويتغير فِكْرُهُ من أجل المجادلة ، سيحصل له هم ويلهيه عن العبادة .

    المهم اجعل هذه نصب عينيك دائما ؛أي : أن الله عز وجل يريد منك أن تكون دائما مسرورا بعيدا عن الحزن

    والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات :

    حالة ماضية
    و
    حالة حاضرة
    و
    حالة مستقبلة

    الماضية :
    يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم ؛ لأنها انتهت بما هي عليه

    إن كانت مصيبة فقل :
    (( اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ))

    وتناسى، ولهذا نهى عن النياحة

    لماذا ؟

    لأنها تجدد الأحزان وتذكر بها.

    المستقبلة :

    علمها عند الله عز وجل ، اعتمد على الله ، وإذا جاءتك الأمور فاضرب لها الحل

    لكن الشيء الذي أمرك الشارع بالاستعداد له فاستعد له.


    والحال الحاضرة

    هي : التي بإمكانك معالجتها

    حاول أن تبتعد عن كل شيء يجلب الهم و الحزن والغم ، لتكون دائما مستريحا منشرح الصدر، مقبلا على الله وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية

    فإذا جربت هذا استرحت

    أما
    إن أتعبت نفسك مما مضى ، أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع

    فاعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير].

    "شرح بلوغ المرام" (كتاب البيوع) .

    والنقل
    لطفـــــــاً .. من هنــــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    درة عثيمينية غالية : ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك. Empty رد: درة عثيمينية غالية : ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك.

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 20.11.08 11:27

    رحم الله الشيخ العثيمين

    وبارك الله فيمن التقط درره ..

    وهذه درة أخرى :

    قال رحمه الله :


    " واعلم علم إنسان مجرب

    أنك إذا أكرهت نفسك على طاعة الله , أحببت الطاعة وألفتها

    وصرت بعدما كنت تكرهها

    تأبى نفسك إذا أردت أن تتخلف عنها "


    لو كان الكلام يباع , لما استطعنا شراء هذا الكلام النفيس ..


    رحمك الله يا بن عثيمين وألحقك بنبيك وألحقنا بكم أجمعين ..


    المصدر السابق
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    درة عثيمينية غالية : ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك. Empty رد: درة عثيمينية غالية : ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك.

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 20.11.08 11:38


    وكيف لنا أن نجمع ذلك مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ...))

    وقد روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما في سؤاله لخاله هند بن أبي هالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متواصل الأحزان دائم الفكرة ...


    فكيف الجمع بينها جزاكم الله خيرا



    =====


    هل من مجيب ؟

    وسؤال اخر :

    من اين ياتي السرور اذا وقع عليك ظلم عظيم وقذف ممن حسبتهم اقرب الخلق اليك ؟.

    اليس من البلاهة والغفلة ان تكون مسرورا وان تضع قول الله عز وجل وراءك{ان الله لايحب الفرحين}

    الم يكن السلف الصالح في حزن دائم, فهذة السيدة عائشة رضوان الله عليها كثيرا ما كانت تردد "ياليتني كنت نسيا منسيا" قبل وفاتها؟

    وابوها رضى الله عنه الذي كان يبكي حزنا وهو المبشر بالجنة؟

    والامثلة كثيرة

    اما ان تكن من الظالمين فاوالله ما رايت اكثر منهم نزقا وفرحا وسرورا , وهنا ياتي قول الحق{واذا انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فكهين}



    =======



    يا إخوة

    فرق بين من يبتعد عن الشيء طواعية واختيارا وبين من يقع له الأمر اختبارا وابتلاءا

    وقد قال النبي صلَى الله عليه وسلم

    "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه"

    فمن وقع له مكروه أو حزن أو غم أو هم فصبر كان ذلك كفارة لخطاياه

    فالشيخ رحمه الله تعالى يتكلم عن الأمور التي تجلب الحزن والهم اختيارا لا تقديرا وابتلاءا


    ======


    قال ابن القيم في كتابه القيم "طريق الهجرتين" :


    والمقصود أن النبي جعل الحزن مما يستغاذ منه


    وذلك لأن الحزن يضعف القلب ويوهن العزم ويضر الإرادة ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن

    قال تعالى

    " إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا "

    فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره والثواب عليه ثواب المصائب التي يبتلى العبد بها بغير اختياره كالمرض والألم ونحوهما

    وأما أن يكون عبادة مأمورا بتحصيلها وطلبها فلا ففرق بين ما يثاب عليه العبد من المأمورات وما يثاب عليه من البليات

    ولكن يحمد في الحزن سببه ومصدره ولازمه لا ذاته

    فإن المؤمن إما أن يحزن على تفريطه وتقصيره في خدمة ربه وعبوديته

    وإما أن يحزن على تورطه في مخالفته ومعصيته وضياع أيامه وأوقاته

    وهذا يدل على صحة الإيمان في قلبه وعلى حياته حيث شغل قلبه بمثل هذا الألم فحزن عليه

    ولو كان قلبه ميتا لم يحس بذلك ولم يحزن ولم يتألم

    فما لجرح بميت إيلام

    وكلما كان قلبه أشد حياة كان شعوره بهذا الألم أقوى

    ولكن الحزن لا يجدي عليه فإنه يضعفه كما تقدم

    بل الذي ينفعه أن يستقبل السير ويجد ويشمر ويبذل جهده

    وهذا نظير من انقطاع عن رفقته في السفر فجلس في الطريق حزينا كئيبا يشهد انقطاعه ويحدث نفسه باللحاق بالقوم

    فكلما فتر وحزن حدث نفسه باللحاق برفقته ووعدها إن صبرت أن تلحق بهم ويزول عنها وحشة الانقطاع

    فهكذا السالك إلى منازل الأبرار وديار المقربين وأخص من هذا الحزن حزنه على قطع الوقت بالتفرقة المضعفة للقلب عن تمام سيره وجده في سلوكه فإن التفرقة من أعظم البلاء على السالك

    ولا سيما في ابتداء أمره فالأول حزن على التفريط في الأعمال وهذا حزن على نقص حاله مع الله وتفرقة قلبه

    وكيف صار وقته ظرفا لتفرقة حاله واشتغال قلبه بغير معبوده

    وأخص من هذا الحزن حزنه على جزء من أجزاء قلبه

    كيف هو خال من محبة لله وعلى جزء من أجزاء بدنه كيف هو منصرف في غير محاب الله فهذا حزن الخاصة ويدخل في هذا حزنهم على كل معارض يشغلهم عما هم بصدده من خاطر أو إرادة أو شاغل من خارج

    فهذه المراتب من الحزن لا بد منها في الطريق ولكن الكيس لا يدعها تملكه وتقعده بل يجعل عوض فكرته فيها فكرته فيما يدفعها به

    فإن المكروه إذا ورد على النفس

    فإن كانت صغيرة اشتغلت بفكرها فيه وفي حصوله عن الفكرة في الأسباب التي يدفعها به فأورثها الحزن

    وإن كانت نفسا كبيرة شريفة لم تفكر فيه بل تصرف فكرها إلى ما ينفعها

    فإن علمت منه مخرجا فكرت في طريق ذلك المخرج وأسبابه

    وإن علمت أنه لا مخرج منه فكرت في عبودية الله فيه وكان ذلك عوضا لها من الحزن

    فعلى كل حال لا فائدة لها في الحزن أصلا

    والله أعلم


    ======


    قال العلامة شمس الدين ابن القيم
    - رحمه الله تعالى - في مدارج السالكين:

    فصل :
    ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين

    منزلة الحزن

    " وليست من المنازل المطلوبة ولا المأمور بنزولها

    وإن كان لا بد للسالك من نزولها

    ولم يأت الحزن في القرآن إلا منهيا عنه أو منفيا

    فالمنهي عنه :

    كقوله تعالى :
    ولا تهنوا ولا تحزنوا
    آل عمران : 139

    وقوله :
    ولا تحزن عليهم
    النحل : 127
    فى غير موضع

    وقوله :
    لا تحزن إن الله معنا
    التوبه : 40

    والمنفي كقوله :
    فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
    البقره : 38

    وسر ذلك :

    أن الحزن موقف غير مسير ولا مصلحة فيه للقلب

    وأحب شيء إلى الشيطان : أن يحزن العبد ليقطعه عن سيره ويوقفه عن سلوكه

    قال الله تعالى :
    إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا
    المجادله : 10

    ونهى النبي الثلاثة أن يتناجى اثنان منهم دون الثالث لأن ذلك يحزنه

    فالحزن ليس بمطلوب ولا مقصود ولا فيه فائدة وقد استعاذ منه النبي

    فقال
    اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن

    فهو قرين الهم

    والفرق بينهما : أن المكروه الذي يرد على القلب إن كان لما سيتقبل : أورثه الهم
    وإن كان لما مضى : أورثه الحزن
    وكلاهما مضعف للقلب عن السير
    مقتر للعزم

    ولكن
    نزول منزلته ضروري بحسب الواقع

    ولهذا يقول أهل الجنة إذا دخلوها :
    " الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن"
    فاطر : 34

    فهذا يدل على أنهم كان يصيبهم في الدنيا الحزن كما يصيبهم سائر المصائب التي تجري عليهم بغير اختيارهم

    وأما قوله تعالى :
    " ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت : لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا : أن لا يجدوا ما ينفقون"
    التوبه : 92

    فلم يمدحوا على نفس الحزن وإنما مدحوا على ما دل عليه الحزن من قوة إيمانهم

    حيث تخلفوا عن رسول الله لعجزهم عن النفقة

    ففيه تعريض بالمنافقين الذين لم يحزنوا على تخلفهم

    بل غبطوا نفوسهم به

    وأما قوله في الحديث الصحيح :
    " ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب ولا حزن إلا كفر الله به من خطاياه "

    فهذا يدل على أنه مصيبة من الله يصيب بها العبد يكفر بها من سيئاته

    لا يدل على أنه مقام ينبغي طلبه واستيطانه

    وأما حديث هند بن أبي هالة في صفة النبي :

    إنه كان متواصل الأحزان

    فحديث لا يثبت وفي إسناده من لا يعرف

    وكيف يكون متواصل الأحزان وقد صانه الله عن الحزن على الدنيا وأسبابها ونهاه عن الحزن على الكفار وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر

    فمن أين يأتيه الحزن

    بل

    كان دائم البشر

    ضحوك السن

    كما في صفته : الضحوك القتال صلوات الله وسلامه عليه


    وأما الخبر المروي :
    إن الله يحب كل قلب حزين
    فلا يعرف إسناده ولا من رواه ولا تعلم صحته

    وعلى تقدير صحته : فالحزن مصيبة من المصائب التي يبتلي الله بها عبده

    فإذا ابتلى به العبد فصبر عليه ، أحب صبره على بلائه

    وأما الأثر الآخر
    إذا أحب الله عبدا نصب في قلبه نائحة وإذا أبغض عبدا جعل في قلبه مزمارا
    فأثر إسرائيلي ، قيل : إنه فى التوراة

    وله معنى صحيح فإن المؤمن حزين على ذنوبه والفاجر لاه لاعب مترنم فرح

    وأما قوله تعالى عن نبيه إسرائيل :
    " وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم"
    يوسف : 84

    فهو إخبار عن حاله بمصابه بفقد ولده وحبيبه وأنه ابتلاه بذلك كما ابتلاه بالتفريق بينه وبينه

    وأجمع أرباب السلوك : على أن حزن الدنيا غير محمود

    إلا أبا عثمان الحيري فإنه قال : الحزن بكل وجه فضيلة وزيادة للمؤمن ما لم يكن بسبب معصية
    قال :
    لأنه إن لم يوجب تخصيصا فإنه يوجب تمحيصا

    فيقال :
    لا ريب أنه محنة وبلاء من الله بمنزلة المرض والهم والغم

    وأما أنه من منازل الطريق :

    فلا

    والله سبحانه أعلم


    ==========


    قال العلامة السعدي – رحمه الله تعالى - :


    [ ومما يدفع به الهم والقلق: اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الوقت الماضي،


    ولهذا استعاذ النبي - صلى الله عليه وسلم - من الهم والحزن، فلا ينفع الحزن على الأمور الماضية التي لا يمكن ردها ولا استدراكها

    وقد يضر الهم الذي يحدث بسبب الخوف من المستقبل

    فعلى العبد أن يكون ابن يومه، يجمع جده واجتهاده في إصلاح يومه ووقته الحاضر

    فإن جمع القلب على ذلك يوجب تكميل الأعمال، ويتسلى به العبد عن الهم والحزن.

    والنبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دعا بدعاء أو أرشد أمته إلى دعاء فإنما يحث مع الاستعانة بالله والطمع في فضله على الجد والاجتهاد في التحقق لحصول ما يدعو بحصوله.


    والتخلي عما كان يدعو لدفعه لأن الدعاء مقارن للعمل

    فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدنيا، ويسأل ربه نجاح مقصده. ويستعينه على ذلك

    كما قال - صلى الله عليه وسلم
    "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز
    و
    إذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا
    ولكن قل:
    قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان"،

    فجمع - صلى الله عليه وسلم - بين الأمر بالحرص على الأمور النافعة في كل حال.
    و
    الاستعانة بالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار وبين الاستسلام للأمور الماضية النافذة، ومشاهدة قضاء الله وقدره.

    وجعل الأمور قسمين :


    قسماً

    يمكن العبد السعي في تحصيله أو تحصيل ما يمكن منه، أو دفعه أو تخفيفه

    فهذا
    يبدي فيه العبد مجهوده ويستعين بمعبوده.

    وقسماً

    لا يمكن فيه ذلك

    فهذا
    يطمئن له العبد ويرضى ويسلم، ولا ريب أن مراعاة هذا الأصل سبب للسرور وزوال الهم والغم].


    وقال – رحمه الله تعالى - :

    [ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم : السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور

    وذلك
    بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها، ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال، وأن ذلك حمق وجنون

    فيجاهد قلبه عن التفكر فيها

    وكذلك
    يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله، مما يتوهمه من فقر أو خوف أو غيرهما من المكاره التي يتخيلها في مستقبل حياته.

    فيعلم أن الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير وشر وآمال وآلام، وأنها بيد العزيز الحكيم، ليس بيد العباد منها شيء إلا السعي في تحصيل خيراتها، ودفع مضراتها

    ويعلم العبد أنه إذا صرف فكره عن قلقه من أجل مستقبل أمره، واتكل على ربه في إصلاحه، واطمأن إليه في ذلك

    إذا فعل ذلك
    اطمأن قلبه وصلحت أحواله، وزال عنه همه وقلقه].


    انتهى من
    " الوسائل المفيدة للحياة السعيدة " .



    المصدر عاليه
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    درة عثيمينية غالية : ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك. Empty رد: درة عثيمينية غالية : ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك.

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 20.11.08 13:30

    ومما ينبغي أن يذكر في المقام تنبيها وتحذيرا :

    لهث مناهج الحمق بل الجنون - التشيع والتصوف - وراء هموم وغموم وشجون الحزن
    و
    اتخاذه أصل لبدعهم
    و
    فرضه على أتباعهم بل همجهم

    في صورة من صور الشطط والانحطاط الذي خمر مناهجهم الكفرية

    جاء في كتاب
    "نظم الدلائل في إبطال دعاوى الجائر الصائل"
    لأبي عبد الله محمد بن عبد الحميد حسونة

    رداً على صوفي جاهل موسوم بـ
    " د . محمود صبيح "


    إذ اتخذ الخبل عرض شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - غرضاً، للنيل من المنهج السلفي السامي، وانتصارا لمنهج التصوف بخبله وخطله

    فارتد سهمه في نحره، فانكب على وجهه
    موطوء بالأقدام
    ممهد للهوام
    ممزق الأشلاء
    مذكور إذ ذكرت الأهواء

    جزاء وفاقا :

    " ترجم : كيف لا نحزن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم ص(17)


    وتحتها ذكر أن شيخ الإسلام- رحمه الله تعالى- يقول أن الحزن على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أي: بعد موته - لا فائدة فيه"



    وهذا مما أنكره المسود ولم يأتِ بدليل على استحباب - فضلاً عن وجوب- الحزن الدائم - وسيأتي- على وفاة الرسول- صلى الله عليه وسلم - بل لم يأتنا بفائدة صحيحة تذكر



    ويتساءل المرء في دهشة، ماذا يريد المسود منا ؟



    أيريد من المسلمين ترك الكتاب والسنة بل وأمور معايشهم للانزواء والانضواء في "بيت الأحزان" كما أشير إلى ذلك في ص(19)



    أو يمتنع من الضحك حتى الموت كما ذكر عن السيدة فاطمة-رضي الله عنها-في ص(21)



    بل- وفيها - زاد عنها - رضي الله تعالى عنها – أنها "مكثت ستة أشهر وهي تذوب"



    فهل تعبدنا بهذا ؟



    لا شك أن هذا غلو مردود، وقد حذرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم- من الغلو بقوله :



    "إياكم والغلو…"

    الحديث



    وقوله - صلى الله عليه وسلم :

    "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم إنما أنا عبد …"

    الحديث



    ثم كرر الموضوع نفسه تحت ترجمة أخرى، وهي التالية :



    2 -ترجم : أخطأ ابن تيمية عدة أخطاء شنيعة في حق خير خلق الله-صلى الله عليه وسلم- وفي حق السيدة فاطمة وفي حق أبي بكر الصديق-رضي الله عنهما-ص(19)



    والتعليق في نقاط:



    أولاً:

    كان الواجب تقديم ذكر أبي بكر- رضي الله تعالى عنه- على ذكر السيدة فاطمة - رضي الله تعالى عنها- لفضله عليها، بكونه-رضي الله عنه- أفضل هذه الأمة - على الإطلاق- بعد نبيها - صلى الله عليه وسلم.



    ثانياً:

    عدم ذكر المسود لكلام شيخ الإسلام-رحمه الله تعالى-بنصه، إلا أنه أثبت بعدها بنقل عن"المنهاج"أن شيخ الإسلام-رحمه الله تعالى- ذكر حزن أبي بكر-رضي الله عنه-واعتبره دال على محبته"



    غير أن المسود اعتبر ذلك "دساً للسم في العسل"



    ثم راح المسود يذكر حزن النبي-صلى الله عليه وسلم- على موت بعض أصحابه خارجاً بذلك عن محل النزاع، وجاهلاً أو متجاهلاً حقيقة مراد وغاية مرمى شيخ الإسلام-رحمه الله تعالى



    ومن نظر في كلام شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- وقف، ومن وقف عرف، ومن عرف حكم على سوء فهم وافتراء المسود.



    ثالثاً:

    أثبت المسود أن أبا بكر- رضي الله تعالى عنه- أنه كان "ينوح(
    [1]) على النبي-صلى الله عليه وسلم-كما في ص (21) من مسوده



    وهذا يحتاج إلى نقل صحيح لا سيما مع مخالفته للنص الموجب للذم



    والغريب العجيب أن المسود عاد فأثبت ما أثبته شيخ الإسلام في ص(22) وأنكره عليه!



    غير أنه قال فيها : " كان الصديق-رضي الله عنه-أسرع الصحابة الكبار لحوقاً برسول الله-صلى الله عليه وسلم-إن شئت قلت من شدة الحزن، وإن شئت قلت من شدة الشوق، وإن شئت قلت من كليهما"



    والتعليق:

    أن هذا-مع ما قد سبق-من الدجل، أو ادعاء علم الغيب! فليختر كلاهما.



    رابعاً:

    قوله معرضاً بشيخ الإسلام-رحمه الله تعالى: "ولا أدري كيف حكم ابن تيمية وأي شيطان أعلمه وأوحى إليه أن أبا بكر الصديق-رضي الله تعالى عنه-لم يحزن على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بعد وفاته كما حزن عليه في الغار"أهـ



    هذا قول المسود هنا



    وفي الصفحة تاليتها ص(23)-قال:"حزن عليه-صلى الله عليه وسلم-الإنس-هكذا اسم جنس يشمل كل أفراده-والجن(
    [2])-شرحه-والجمادات-كسابقه-والنبات-كذلك-إلا ابن تيمية وأصحابه "أهـ



    والتعليق

    متروك للقارئ الكريم لينظر من الشيطان الذي يوحي إليه أولياؤه من الشياطين.



    خامساً:

    استدلاله بعد قوله : "وكيف لا يحزنون ولا يبكون على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وهو القائل: "من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب"



    قلت: الدليل عليه، بدلالة لفظ"من أصيب بمصيبة فليذكر"

    دال على انقطاع الحزن خلافاً لما ذكره المسود عن السيدة فاطمة-رضي الله تعالى عنه-آنفاً وما أورده بعد هذا النقل مباشرة إذ قال:

    "وقد كان سلمان وأبو الدرداء في حالة حزن مستمرة"انظره في ص(23)



    بل العجيب في الباب أن القوم تعبدوا الله بذا وسألوه-تعالى-إياه،



    فزعم التستري أن

    "من لوازم المعرفة كثرة البكاء"

    "من قضايا التصوف في ضوء الكتاب والسنة"ص(144)



    وقال أبو بكر بن أبي طالب:

    "دخلت مسجد معروف، فخرج وقال: حياكم الله بالسلام، ونَعِمْنا وإياكم بالأحزان "

    ""سير أعلام النبلاء"(9/340)



    وعند الرفاعية

    "الخلوة المحرمية، وهي خلوة سنوية تبتدئ من يوم عاشوراء-وهو اليوم الحادي عشر من شهر المحرم-وتبقى أسبوعاً، ويشترطون فيها على المريد: أن لا يأكل طعاماً فيه ذو روح، وأن يتخذ فراشاً خالصاً لا تشاركه فيه النساء أن يداوم على الوضوء، أن يقول في خلوته: دستور يا أنبياء..دستور يا أولياء..دستور يا سيدي أحمد يا أبا العينين مدد"

    "تطبيق حكم الطريقة العلية على الأحكام الشرعية"ص (318)و"القواعد المرعية"ص(15،16،26)و"الفخر المخلد"ص(14)و"المعارف المحمدية"ص(63)وانظر"الرفاعية"ص(185)



    قال الشيبي في كتابه

    "الصلة بين التصوف والتشيع":



    "…كما تفعل الشيعة على صورة فيها المبالغة في الحزن، لكن تقادم العهد أنسى أصحاب الطريقة دلالات مراسمها، فلم يلتفتوا إلى الممرات السرية التي تصلهم بالتشيع(
    [3])"



    "الصلة بين التصوف والتشيع"ص(448)وانظر كتاب"الطرق الصوفية"(104-105)والنقل عن"الرفاعية"ص(173)



    ثم أن تخيرهم يوم عاشوراء يرمز إلى إظهار التحزن على حادث يوم عاشوراء، اليوم الذي قتل فيه الحسين-رضي الله عنه" "الرفاعية"ص(185)



    ثم زعموا أنه - أي : النبي-صلى الله عليه وسلم- قال للرفاعي :

    "البس الزي الأسود"

    "الرفاعية عبد الرحمن دمشقية ص(45)



    ومع ما في هذا من غلو، فيه أيضاً مشابهة لنصارى حتى في زيهم على وجه تعبدي



    مع أن النبي-صلى الله عليه وسلم -قال:

    "البسوا الثياب البيض فإنها أطهر وأطيب…"

    "صحيح الجامع"(1/267)برقم)1235)



    وقال:

    "البسوا من ثيابكم البياض؛ فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم…"

    "صحيح الجامع"(1/267)برقم(1236)



    فبين النبي-صلى الله عليه وسلم-أن الثياب البيض: أطهر وأطيب وخير

    ويأبى هؤلاء إلا المخالفة.



    قال الشيخ عبد الرحمن الوكيل-رحمه الله تعالى

    "وأنقل لك هنا طرفاً مما شرح به ابن القيم الحديث-حديث الولاية-لترى كيف يفهم المؤمنون، ويهرف بالزندقة الصوفيون، وفيه:



    "فمتى كان العبد بالله هانت عليه المشاق، وانقلبت المخاوف في حقه أماناً فبالله يعون الصعب، ويسهل كل عسير، ويقرب كل بعيد، وبالله تزول الأحزان والهموم والغموم، فلا هم مع الله، ولا حزن مع الله"



    انظر حاشية"مصرع التصوف"ص(235)
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    درة عثيمينية غالية : ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك. Empty رد: درة عثيمينية غالية : ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك.

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 20.11.08 13:32

    سادساً:

    يعتقد المؤمن أن من أركان إيمانه ومصححات إسلامه الإيمان بالقدر




    ويستحضر حديث

    "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير"

    الحديث رواه الإمام مسلم"كتاب الزهد والرقائق"باب المؤمن أمره خير كله برقم(2999)ومختصره للعلامة الألباني برقم(2092)



    ويعلم

    مما علمه من القرآن وفاة النبي-صلى الله عليه وسلم-وآل بيته وصحبه بل وكل نفس منفوسة، فهذه العقيدة توجب عليه اعتدالاً وقصداً في أمره، فإن غلبته عينه أو زاحمه حزنه، أو قهره غضبه، لا يقول إلا ما يرضي ربه-سبحانه.



    وأيضاً:

    فإن العبد يتعبد الله تعالى بعبادات متنوعة



    فكما أن لله تعالى عبادة في الضراء فله-سبحانه-أيضاً عبادة في السراء



    ويجب على العبد

    الراجي رحمة ربه المبتغي نجاة نفسه أن يعطي كل مقام حقه



    وإلا

    فقل لي بربك :



    كيف نطبق حديث النبي-صلى الله عليه وسلم:"تبسمك في وجه أخيك صدقة"(
    [4]) إذا كانت-كما يريد المسود-بيوت المسلمين بيوت أحزان!



    وآحادهم لا يتعبد الله إلا بالحزن حتى الموت تدليلاً منه وتوقيراً لجناب النبي-صلى الله عليه وسلم-كما يريده منا هذا الدّعي!!!



    سابعاً:

    إن أهل الحديث وإن لم يصحبوا نفس النبي-صلى الله عليه وسلم-أنفاسه صحبوا



    فهم أسعد الناس بسنته في الدنيا وصحبته في الآخرة



    وأما الأدعياء الكذبة فلهم البعد والدعاء عليهم بالسحق، كما صح بذا الخبر الحق.



    ثامناً:

    ذكر صورة من صور تعامل القوم مع الأحزان، وهل صدقوا في هذا الباب أم هو البهتان



    نظرت فرأيت أنه



    "ليس أدل على ذلك من قصة عبد الله بن خفيف الذي حكى ابن الجوزي أنه ذهب ليعزي زوجة أحد مريديه بموته، فاصطحب معه بعضاً من خواص أصحابه، ودخل على زوجة مريده المتوفى، وكان عندها جمع من"الصوفيات"يعزينها.



    فقال لها هل ههنا غيرنا ؟-أي: ممن يوافقنا في مذهبنا ؟



    قالت: لا.

    قال لها: فما معنى إلزام النفس آفات الغموم وتعذيبها بعذاب الهموم ؟

    ولأي معنى نترك الامتزاج لتلتقي الأنوار ؟

    فقالت النساء : إذا شئت.

    قال الراوي: فاختلط هو وأتباعه بهن، ولم يخرجوا إلا بعد طلوع الفجر"

    "تلبيس إبليس"ص(370)



    فهل نجعل بيوتنا بيوت أحزان ونلزمها ؟

    أم ندخل مواخير التصوف لأجل تلكم الأنوار الشيطانية والحيل الإبليسية تحت دعوى التصوف الفاجر؟!!



    الرب سبحانه يقول: "وأصابتكم مصيبة الموت"والنبي-صلى الله عليه وسلم-يزرف لأجله الدمع، ويقرّ امرأة جعفر- رضي الله تعالى عنهما- على البكاء، فتبكي الليالي والنبي-صلى الله عليه وسلم-يسكت(
    [5]) مراعاة منه لعظم الفاجعة



    وأنتم تذهبون تهتكون أستار الآدمية وتجرحون المشاعر الإنسانية، وتفترون على الأدلة القرآنية والنبوية، إرضاءً لشهواتكم المسعورة ورغباتكم المحمومة



    في وقت السحر حين يفترش الصالحون الأرض سجدا وبكياً، ويقوم المتقون بالاستغفار لرب البرية، تركبون الفاحشة وتعتلون الرذيلة كل هذا باسم الدين ودعوى الحقيقة!



    أي حقيقة؟!



    اكشفوا النقاب عن وجوهكم الشوهاء



    وبينوا لأتباعكم الحيارى:



    هل يجعلون بيوتهم بيوت أحزان ؟



    أم"فما معنى إلزام النفس آفات الغموم وتعذيبها بعذاب الهموم ؟



    تباً .. تباً.


    ========== الحواشي ========


    ([1]) وطلباً للاختصار نحيل المسود والقارئ إلى كتاب"تلبيس إبليس"لأبي الفرج ابن الجوزي-رحمه الله تعالى-

    فقد عقد فصلاً ترجم له"فصل: في ذكر الأدلة على كراهية الغناء والنوح والمنع منهما"

    قلت:
    وينبغي أن تحمل الكراهة هنا على الكراهة التحريمية، إذ لا صارف عن النهي المزيّل بالوعيد.



    ([2]) بمناسبة الجن، فمن آلهة التصوف: الجن



    فإن : "إطلاق أسماء شياطين على الله، أو اعتقاد أن الله أو القسم على الله بأسماء عفاريت في ص(5)"مجموع الأوراد":



    "بحق بطد زهج واح يا حي"



    ثم يقول في ص(6):"يا بارئ أنت هو بدوح"



    وفي ص(9):"أتينبوخ ملوخ باي وامن آي وامن مهياش الذي له ملك السموات والأرض"



    فمهياش هو الإله الأعظم للصوفية"


    "من ضلالات الصوفية"ص(92)




    ([3])"التصوف فرع من التشيع""مقدمة ابن خلدون"ص(322،472-475) ولذا فيعتقد الرفاعية أن النبي-صلى الله عليه وسلم-نور محض، وأنه لو بدا من نوره مثقال ذرة لاحترق ما بين العرش إلى الثرى"
    "حالة أهل الحقيقة مع الله"ص(24) منسوب للشيخ أحمد الرفاعي،ط: العمومية بمصر 1315هـ



    وأن أهل بيته أنوار الوجود اللامعة وهي أجزاء من الرسول النورانية"


    "المعارف المحمدية"ص(27)و"المجموعة النادرة"ص(15) و"الرفاعية"ص(153)



    ويعتقد الشيعة مثل ذلك،

    فيقولون بأن الأنبياء والأوصياء مخلوقون من نور عظمة الله"


    "من لا يحضره الفقيه" (4/414) للقمي



    وقال الخميني:"إن الرسول والأئمة كانوا أنوارا"


    "الحكومة الإسلامية"للخميني ص(52)



    ويعتقد الرفاعية أن مشايخهم وأئمتهم أمان لأهل الأرض"


    انظر"قلادة الجواهر"ص(35،350)



    وفي المقابل ينقل الشيعة عن أئمتهم قولهم:"ونحن أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان أهل السماء، ولو رفع الإمام من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله"

    "كمال الدين وتمام النعمة"(1/207)للقمي، وانظر"أصول الكافي"للكليني (1/178-179)



    وينسب الرفاعية إلى مشايخهم العلم المطلق بكل المكنونات ويرى الرفاعي أن الأولياء خزائن الله في أرضه وسمائه يضع فيها ودائع سره وآياته التي لم يطلع عليها ملك مقرب ولا نبي مرسل"


    "طبقات الصوفية"للشعراني(1/173)



    وهذا ما تعتقده الشيعة في أئمتها، فيقولون بأن عندهم علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفي عليهم شيء"


    "الأصول من الكافي" للكليني(1/261) والنقل عن"الرفاعية"ص(154)



    وقد وافق الرفاعية الباطنية في قولهم بالعلم الباطن، فقال الواسطي من الرفاعية: وقد صح أن سلمان تلقى علم الباطن عن أمير المؤمنين علي، وهو أخذه عن ابن عمه-صلى الله عليه وسلم"


    "ترياق المحبين"ص(7)والنقل عن الرفاعية"ص (171)…



    يزعمون أخذه عن الخضر مباشرة، مثلما يدعي الباطنية أنهم أخذوه عن المهدي المعصوم، صاحب الزمان والسرداب مباشرة أيضاً…وقد جعلوا البوح بهذا العلم كفراً، وأوجبوا كتمه"


    انظر"الرفاعية"ص(171)



    وهو عين قول الشيعة الباطنية الذين يقولون: إن هذا العلم مكنون، فاكتموه إلا من أهله"


    "لطائف المنن"للشعراني ص(489)وانظر في المقابل كتاب"ما لا يحضره الفقيه"لابن بابويه القمي الشيعي(4/414-415) باب أحوال الأنبياء والأوصياء والنقل عن"الرفاعية"ص(171) بتصرف يسير.



    "ومن مراسيم الطريقة المتوافقة مع مبدأ التشيع: تلك الخلوة المحرمية عند الرفاعية والتي تدوم سبعة أيام ابتداءً من يوم عاشوراء يعتكفون فيها ويمتنعون عن النساء…"


    "تطبيق حكم الطريقة العلية على الأحكام الشرعية"للصيادي ص(318)



    …قال الشيبي في كتابه"الصلة بين التصوف والتشيع":

    "…كما تفعل الشيعة على صورة فيها المبالغة في الحزن، لكن تقادم العهد أنسى أصحاب الطريقة دلالات مراسمها، فلم يلتفتوا إلى الممرات السرية التي تصلهم بالتشيع"


    "الصلة بين التصوف والتشيع"ص(448)وانظر كتاب"الطرق الصوفية"(104-105)والنقل عن "الرفاعية"ص(173)



    "وكذلك تجد التوافق الرفاعي الشيعي في شد الرحال إلى مقابر الأئمة وأخذ العلوم منهم والالتقاء بهم، حيث يؤمنون بأنهم يخرجون من قبورهم متى شاؤوا لقضاء حوائج المستغثين بهم



    ولقد كان كتاب"بوارق الحق"للمهدي الرواس الرفاعي من أقرب الكتب الداعية إلى التشيع حيث سطر فيه تنقلاته الكثيرة بين قبور أهل البيت، وذكر أنهم كانوا يخرجون من قبورهم واحداً واحداً أمامه، بل خرج له الأنبياء، وأعطوه علوم الجفر وغيرها، وفيه أسرار عظيمة"


    "بوارق الحقائق"ص(284-285)



    هذا الكتاب أشبه ما يكون بكتاب"رؤيا يوحنا"الذي عند النصارى اللاهوتي، فإن فيه من العجائب والأساطير ومشاهدة الشياطين الشيء الكثير"


    "حاشية كتاب"الرفاعية"لعبد الرحمن دمشقية ص(164)



    "يعتقد الصوفية أن النبي-صلى الله عليه وسلم-ألبس علي بن أبي طالب الخرقة، وهي لباس يرمز إلى أخذ السر(العلم الباطن) عنه وأن علياً ألبسها الخاصة…يقول ابن خلدون:"فشاركوا-يعني: الصوفية-الإمامية والرافضة، حيث جعلوا مستند طريقهم في لبس الخرقة أن علياً ألبسها الحسن البصري وأخذ عليه العهد بالتزام الطريق"


    "مقدمة ابن خلدون"ص (323)والنقل عن"الرفاعية"ص(179)



    وحتى عقيدة المهدي المنتظر تواطؤا عليها، فلقد نقل الشعراني عن الشيخ حسن العراقي أنه اجتمع بالمهدي الحق وسأله عن عمره… سأل الشعراني الكمل-كما زعم-من مشايخ التصوف فأجابوا بنفس ما قاله المهدي المزعوم سواء بسواء"


    "لطائف المنن والأخلاق"(489)و"الأنوار القدسية في بيان داب العبودية"(1/4،0)و(2/139)على هامش"طبقات الصوفية" والنقل عن"الرفاعية"ص(163)بتصرف.



    وكما أن الشيعة ادعت محبة آل البيت، فكذا الشريدة الأخرى الصوفية، فعبثاً حاول الصيادي نسبة الرفاعي إلى آل البيت، وسود في ذلك كتابين، وكذا الحال مع الجيلاني مع أنه فارسي"


    انظر
    "قلادة الجواهر"ص(15،20-21)وانظر "الرفاعية"ص(33-39)



    والغريب

    أنهم لما عجزوا عن إثبات نسبة الرفاعي إلى آل البيت فزعوا إلى النوم لاستجلاب دليلهم، وقد كان"


    انظر
    "سواد العينين في مناقب الغوث أبي العلمين"ص(5) و"قلادة الجواهر"ص(20)و"جمهرة الأولياء"(2/206)وانظر"الرفاعية"ص(37-39)



    ونفس الجريمة اقترفوها في إثبات عقيدة"الرجعة الشيعية"



    قال الشيخ عبد الرحمن دمشقية:"لما كان هذا القول مماثلاً لاعتقاد الشيعة الاثنى عشرية، ومخالفاً لما يعتقده أهل السنة حاول الرفاعية تبرير ذلك باختلاق رؤيا تحل المشكلة وتبرر هذا الاتجاه الشيعي عندهم…



    ودائماً يحل الصوفية مشاكل البدع بهذه الطريقة التي تلبس على عامة الناس، فيكفي أن يزعموا بأنهم رأوا النبي-صلى الله عليه وسلم-في المنام، ووافقهم على المسألة الفلانية لتصير بعد ذلك مشروعة عندهم



    وإن كانت نصوص السنة المنقولة عنه-عليه الصلاة والسلام-تخالفها.



    وكم من أحاديث مكذوبة اعتقدوا صحتها بدعوى أنهم خرجوها في المنام وتحققوا من صحتها بسؤال النبي-صلى الله عليه وسلم-شخصياً عنها



    وكم من بدعة صارت عندهم من السنة بدعوى أنه أمرهم بها في المنام



    وهذا من خدع الشيطان عليهم، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم-لا يحل في المنام ما قد حرمه في اليقظة"


    "الرفاعية"ص(157-158) وعزا إلى"إرشاد المسلمين"ص(45)



    صفوة القول:


    " لقد خلف التشيع أثاراً واضحة في التصوف كما صرح بذلك جمع من المحققين: كابن خلدون في مقدمته وغيره"

    "انظر"مقدمة ابن خلدون"ص (322،472-475)


    ([4]) رواه الإمام البخاري في"الأدب المفرد"حديث (891) والإمام الترمذي في"البر-باب ما جاء في صنائع المعروف"برقم(1957) وانظر"صحيح الجامع"للعلامة الألباني (1/561) برقم(2908)

    وفي الباب جملة من الأحاديث الدالة على تبسم النبي-صلى الله عليه وسلم-ومداعبته أصحابه رجالاً ونساء بل وأطفالاً، وضحكهم بل ولعبهم أحياناً بين يديه .




    ([5]) وهو من الأدلة على جواز تأخير البيان للحاجة.

      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 19:05