دفاع الشيخ محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله – عن الإمام المحدث ناصر الدين الألباني –رحمه الله -
أحسن الله إليكم وهذا سائل يقول :
شيخنا –حفظك الله – قرأت في تعليق الشيخ الألباني – رحمة الله عليه –على كتاب
الحافظ النووي رحمة الله عليه – في رياض الصالحين عند حديث النعمان إبن
بشير –رضي الله عنه – أن هذا من الأدلة التي يستدل بها أهل السنة على أن
الظاهر له تعلق بالباطن وان الباطن له تعلق بالظاهر كذلك
وكذلك قد سمعت كلاما للشيخ الألباني –رحمة الله عليه – في شرحه للأدب
المفرد–رحمة الله عليه- : "الإيمان بدون عمل لا يفيد وأن العمل الصالح من
الإيمان فالله حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونا بالعمل الصالح لأننا لا
نستطيع أن نتصور إيمانا بدون عمل صالح إلا الإنسان نتخيله خيالا آمن من
هنا قال أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ومات من هنا هذا نستطيع
أن نتصوره لكن إنسان يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ويعيش دهرا من
ما شاء ولا يعمل صالحا فعدم عمله الصالح هو الدليل أنه يقولها بلسانه ولما
يدخل الإيمان إلى قلبه فذكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان هو ليدل على أن
الإيمان النافع هو الذي يكون مقرونا بالعمل الصالح
وقد تكررت عبارات الشيخ كثيرا في هذا الباب في شرحه للطحاوية وغيرها
السؤال :
هو أنني سمعت هذه الأيام رجلا يقول على الشيخ الألباني –رحمة الله عليه – ما نصه قال : " والعجيب أن كثيرا من المرجئة ومن دخلت عليهم شبهة الجهمية هم في واقعهم أفضل حالا من الألباني في عقيدته الشنيعة هذه "
فآمل التوجيه والنصيحة جزاكم الله خيرا
جواب الشيخ محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله - :
هذا أحد رجلين إما جاهل بالألباني أو كاذب صاحب هوى وآفة
الرأي الهوى فمن يطع هواه غالبا فقد هوى يقول الخليل بن أحمد الفراهيدي
–رحمه الله – فالجاهل لا حيلة فيه يقول الشافعي :" ما ناظرت عالما إلا
غلبته ولا جاهلا إلا غلبني " ما تستطيع تخصمه بخصام ولا تزمه بزمام لأنه
ما عنده شرع يمسك به انت تتخاطب معه بالشرع والعقل وهذا لا شرع ولا عقل لا
عقل ولا نقل
وقديما قيل :
الشرع أعظم مرشد................. في ظلمة الجهل البهيمة
والعقل يتلوه ولولاه................. لــكــنــا كــالبـــهــيمــــة
فإتبعهما ولمن لحاك عليهما...... –يعني عابك وذمك وعاتبك-قل يا بهيمة
يعني ياجميل كفف أنا أقول لهذا : يابهيمة ماهو يابهيمة
فالشاهد
هذا أحد رجلين إما جاهل وإما كاذب لا يفهم ما يقرأ أو أنه صاحب هوى وصاحب
الهوى لا حيلة فيه لو تقوم الدنيا كلها لا حيلة فيه أبدا
فأنا أقول هذا الكلام الذي ذكرته عن الشيخ الألباني رحمه الله أنا ماوقفت يعني على كلامه في الأدب المفرد أما كلامه في الطحاوية فهذا من قرابة نحو أربعين سنة موجود وقرأناه ونعلم ذلك وسمعناه من الشيخ مباشرة ونعلم ذلك منه
وأنا قد ذكرت قبل أن تورد هذا الكلام تعلق القلب بالظاهر وتأثره به وتعلق
الظاهر بالقلب وتأثره به وسقت الأدلة على ذلك مختصرة والكلام لا يتسع له
هذا المجال
لكن أقول من قال بعد ذلك أن الألباني شر من الجهمية فهذا نقول له : حسبنا الله ونعم الوكيل عليه
إذا كان الألباني الذي لم يخدم أحد سنة النبي صلى الله عليه وسلم شر من جهم فإلى الله المشتكى
جهم كفره أئمة الإسلام وهذا طعن فيه جهلاء المسلمين وسفهاء المسلمين وكذابي المسلمين مثل هذا الرجل وأمثاله
بل حتى أعدائه في بلده يوم أن كان بين ظهرانيهم ماقالوا فيه هذه المقالة
الشنيعة ولكن اقول لهذا القائل لهذه المقالة " الله الموعد بينك وبين
الشيخ بين يده سبحانه وتعالى "
أما الذي نعرفه نحن وندين الله تعالى به أن هذا الرجل لم يخدم أحد سنة النبي
صلى الله عليه وسلم في هذه الأعصار المتأخرة مثله ولا نعلم غير ذلك
وهذا إن شاء الله تعالى من الأجر الذي أراد الله سبحانه وتعالى أن يجريه على
هذا العالم وأهل السنة في كل زمان ومكان لا يخلون من أن يبتلوا بمثل هذا
السفيه وأمثاله
وقديما قال القائل :
جهلت ولم تدري بأنك جاهل...... ومن لي بأن تدري بأنك لا تدري
وقال الآخر :
قال حمار الحكيم توما.................. لو أنصفوني لكنت أركـب
لأنني جـاهــل بسيــط................... وصـاحبي جاهــل مركــب
فهذا القول لا يصدر إلا من جاهل جهلا مركبا وهو الجاهل الذي لا يدري بأنه جاهل فهذا تعجز أن تبين له
فنسأل الله أن يعافينا وإياكم وأن يجعل قلوبنا وقلوبكم وألسنتنا وألسنتكم سليمة
لأهل العلم خاصة علماء السنة الذين أمضوا حياتهم وأفنوا عصارة حياتهم في
خدمة هذا الدين .
نعم إنتهى (الشيخ ما يأتي )
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان
أحسن الله إليكم وهذا سائل يقول :
شيخنا –حفظك الله – قرأت في تعليق الشيخ الألباني – رحمة الله عليه –على كتاب
الحافظ النووي رحمة الله عليه – في رياض الصالحين عند حديث النعمان إبن
بشير –رضي الله عنه – أن هذا من الأدلة التي يستدل بها أهل السنة على أن
الظاهر له تعلق بالباطن وان الباطن له تعلق بالظاهر كذلك
وكذلك قد سمعت كلاما للشيخ الألباني –رحمة الله عليه – في شرحه للأدب
المفرد–رحمة الله عليه- : "الإيمان بدون عمل لا يفيد وأن العمل الصالح من
الإيمان فالله حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونا بالعمل الصالح لأننا لا
نستطيع أن نتصور إيمانا بدون عمل صالح إلا الإنسان نتخيله خيالا آمن من
هنا قال أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ومات من هنا هذا نستطيع
أن نتصوره لكن إنسان يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ويعيش دهرا من
ما شاء ولا يعمل صالحا فعدم عمله الصالح هو الدليل أنه يقولها بلسانه ولما
يدخل الإيمان إلى قلبه فذكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان هو ليدل على أن
الإيمان النافع هو الذي يكون مقرونا بالعمل الصالح
وقد تكررت عبارات الشيخ كثيرا في هذا الباب في شرحه للطحاوية وغيرها
السؤال :
هو أنني سمعت هذه الأيام رجلا يقول على الشيخ الألباني –رحمة الله عليه – ما نصه قال : " والعجيب أن كثيرا من المرجئة ومن دخلت عليهم شبهة الجهمية هم في واقعهم أفضل حالا من الألباني في عقيدته الشنيعة هذه "
فآمل التوجيه والنصيحة جزاكم الله خيرا
جواب الشيخ محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله - :
هذا أحد رجلين إما جاهل بالألباني أو كاذب صاحب هوى وآفة
الرأي الهوى فمن يطع هواه غالبا فقد هوى يقول الخليل بن أحمد الفراهيدي
–رحمه الله – فالجاهل لا حيلة فيه يقول الشافعي :" ما ناظرت عالما إلا
غلبته ولا جاهلا إلا غلبني " ما تستطيع تخصمه بخصام ولا تزمه بزمام لأنه
ما عنده شرع يمسك به انت تتخاطب معه بالشرع والعقل وهذا لا شرع ولا عقل لا
عقل ولا نقل
وقديما قيل :
الشرع أعظم مرشد................. في ظلمة الجهل البهيمة
والعقل يتلوه ولولاه................. لــكــنــا كــالبـــهــيمــــة
فإتبعهما ولمن لحاك عليهما...... –يعني عابك وذمك وعاتبك-قل يا بهيمة
يعني ياجميل كفف أنا أقول لهذا : يابهيمة ماهو يابهيمة
فالشاهد
هذا أحد رجلين إما جاهل وإما كاذب لا يفهم ما يقرأ أو أنه صاحب هوى وصاحب
الهوى لا حيلة فيه لو تقوم الدنيا كلها لا حيلة فيه أبدا
فأنا أقول هذا الكلام الذي ذكرته عن الشيخ الألباني رحمه الله أنا ماوقفت يعني على كلامه في الأدب المفرد أما كلامه في الطحاوية فهذا من قرابة نحو أربعين سنة موجود وقرأناه ونعلم ذلك وسمعناه من الشيخ مباشرة ونعلم ذلك منه
وأنا قد ذكرت قبل أن تورد هذا الكلام تعلق القلب بالظاهر وتأثره به وتعلق
الظاهر بالقلب وتأثره به وسقت الأدلة على ذلك مختصرة والكلام لا يتسع له
هذا المجال
لكن أقول من قال بعد ذلك أن الألباني شر من الجهمية فهذا نقول له : حسبنا الله ونعم الوكيل عليه
إذا كان الألباني الذي لم يخدم أحد سنة النبي صلى الله عليه وسلم شر من جهم فإلى الله المشتكى
جهم كفره أئمة الإسلام وهذا طعن فيه جهلاء المسلمين وسفهاء المسلمين وكذابي المسلمين مثل هذا الرجل وأمثاله
بل حتى أعدائه في بلده يوم أن كان بين ظهرانيهم ماقالوا فيه هذه المقالة
الشنيعة ولكن اقول لهذا القائل لهذه المقالة " الله الموعد بينك وبين
الشيخ بين يده سبحانه وتعالى "
أما الذي نعرفه نحن وندين الله تعالى به أن هذا الرجل لم يخدم أحد سنة النبي
صلى الله عليه وسلم في هذه الأعصار المتأخرة مثله ولا نعلم غير ذلك
وهذا إن شاء الله تعالى من الأجر الذي أراد الله سبحانه وتعالى أن يجريه على
هذا العالم وأهل السنة في كل زمان ومكان لا يخلون من أن يبتلوا بمثل هذا
السفيه وأمثاله
وقديما قال القائل :
جهلت ولم تدري بأنك جاهل...... ومن لي بأن تدري بأنك لا تدري
وقال الآخر :
قال حمار الحكيم توما.................. لو أنصفوني لكنت أركـب
لأنني جـاهــل بسيــط................... وصـاحبي جاهــل مركــب
فهذا القول لا يصدر إلا من جاهل جهلا مركبا وهو الجاهل الذي لا يدري بأنه جاهل فهذا تعجز أن تبين له
فنسأل الله أن يعافينا وإياكم وأن يجعل قلوبنا وقلوبكم وألسنتنا وألسنتكم سليمة
لأهل العلم خاصة علماء السنة الذين أمضوا حياتهم وأفنوا عصارة حياتهم في
خدمة هذا الدين .
نعم إنتهى (الشيخ ما يأتي )
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان