السؤال:
فضيلة الشيخ! رجل يعمل في بنك يتعامل بالربا، فزار قرابة له وجاء معه بهدايا من طعام وملابس لأولئك القرابة
فما حكم استعمال أولئك القرابة لهذه الملابس وأكلهم لهذا الطعام هل يحل لهم أم يحرم عليهم؟
الجواب:
يحل لهم أن يأكلوا؛ لأن من كسب مالاً على وجه محرم وليس المال محرماً لعينه فإنه يجوز لمن أخذه منه بطريق شرعي أن يأكل منه
وهؤلاء أخذوها بطريق شرعي وهو الهدية
لكن
إذا كانوا امتنعوا من قبول هديته صار سبباً لبعده عن الربا فإنه في هذه الحالة يجب عليهم أن يردوا الهدية، وأن يبينوا له أنهم إنما ردوا الهدية لكونه يتعامل بالربا حتى يتوب
أما إذا كان لن يقلع عما هو عليه فلا حرج عليهم في قبول هديته
ونحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل هدية اليهود
ففي خيبر قبل هدية المرأة التي أهدت له الشاة
وفي المدينة دعاه غلام يهودي إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجاب عليه الصلاة والسلام
وكذلك عامل رجلاً يهودياً اشترى طعاماً لأهله، ورهنه النبي صلى الله عليه وسلم درعه، ومات النبي صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند هذا اليهودي.
فعلى هذا نقول لهؤلاء الجماعة :
إذا كان ردكم لهديته يفضي إلى تركه التعامل بالربا فردوها
وإذا كان لا يفضي إلى ذلك، وأن الرجل لن يهتم بردكم أو قبولكم فلا بأس بقبول هذه الهدية.
[اللقاء الشهري لابن عثيمين - منقول عن الشاملة]
فضيلة الشيخ! رجل يعمل في بنك يتعامل بالربا، فزار قرابة له وجاء معه بهدايا من طعام وملابس لأولئك القرابة
فما حكم استعمال أولئك القرابة لهذه الملابس وأكلهم لهذا الطعام هل يحل لهم أم يحرم عليهم؟
الجواب:
يحل لهم أن يأكلوا؛ لأن من كسب مالاً على وجه محرم وليس المال محرماً لعينه فإنه يجوز لمن أخذه منه بطريق شرعي أن يأكل منه
وهؤلاء أخذوها بطريق شرعي وهو الهدية
لكن
إذا كانوا امتنعوا من قبول هديته صار سبباً لبعده عن الربا فإنه في هذه الحالة يجب عليهم أن يردوا الهدية، وأن يبينوا له أنهم إنما ردوا الهدية لكونه يتعامل بالربا حتى يتوب
أما إذا كان لن يقلع عما هو عليه فلا حرج عليهم في قبول هديته
ونحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل هدية اليهود
ففي خيبر قبل هدية المرأة التي أهدت له الشاة
وفي المدينة دعاه غلام يهودي إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجاب عليه الصلاة والسلام
وكذلك عامل رجلاً يهودياً اشترى طعاماً لأهله، ورهنه النبي صلى الله عليه وسلم درعه، ومات النبي صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند هذا اليهودي.
فعلى هذا نقول لهؤلاء الجماعة :
إذا كان ردكم لهديته يفضي إلى تركه التعامل بالربا فردوها
وإذا كان لا يفضي إلى ذلك، وأن الرجل لن يهتم بردكم أو قبولكم فلا بأس بقبول هذه الهدية.
[اللقاء الشهري لابن عثيمين - منقول عن الشاملة]