يقول الشيخ محمد عمر بازمول في كتابه عبارات موهمة/ صفحة8
ومن هذه العبارات الموهمة:
قول بعضهم: "طعام الكبار سم الصغار".
هذه العبارة يقولها بعض الناس ليمنع طلبة العلم الصغار والمبتدئين من الجلوس في حلق العلماء، وترك الأخذ عن الشيوخ، ويلزمهم بالجلوس في حلق يقيمها بعض من شدى في طلب العلم ولـمّا يتأهل بعد!
وهذا منحى خطير يسلكه هؤلاء، وهو أمر باطل، فلم نسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم منع الصحابة الصغار من أن يجلسوا معه في مجالسه، ولم نسمع أن الصحابة منعوا صغار التابعين من الجلوس في حلق العلم، والأخذ عن المشايخ من الصحابة! وكذا من بعدهم ممن تبعهم بإحسان.
وهذه العبارة باطلة في نفسها: فإننا إنما نطلب من الشاب المميز أن يطلب العلم على أيدي المشايخ، و لا نطلب ذلك من الصغير غير المميز، وطعام الكبار إنما يكون مرضاً للصغار الذين في السنتين ونحوها، أمّا على الصغير المميز في السابعة وما فوقها لا يكون سماً و لا مرضاً، ومعلوم أن الشباب الذين يرغبون في طلب العلم على المشايخ هم فوق ذلك بكثير، فكيف يقال في حقهم ذلك؟!
ثم انظر إلى حال الرسول صلى الله عليه وسلم مع الصحابة الشباب، أمثال ابن عباس وابن عمر وابن عمرو وابن الزير ونحوهم لم نسمع أن الرسول صلى الله عليه وسلم منعهم من الجلوس معه والسماع لحديثه، والتعلم منه بل الواقع خلافه، فمن ذلك ما جاء عن ابْنَ عُمَر يَقُولُ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَلَا يَتَحَاتُّ فَقَالَ الْقَوْمُ: هِيَ شَجَرَةُ كَذَا هِيَ شَجَرَةُ كَذَا فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ هِيَ النَّخْلَةُ وَأَنَا غُلَامٌ شَابٌّ فَاسْتَحْيَيْتُ فَقَالَ هِيَ النَّخْلَةُ فَحَدَّثْتُ بِهِ عُمَرَ فَقَالَ لَوْ كُنْتَ قُلْتَهَا لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا" متفق عليه.
فانظر ابن عمر يحدِّث عن نفسه أنه وهو غلام شاب جلس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،ولم يمنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجلوس؟
انتهى كلامه حفظه الله
اعده :ابو اميمة محمد74
ومن هذه العبارات الموهمة:
قول بعضهم: "طعام الكبار سم الصغار".
هذه العبارة يقولها بعض الناس ليمنع طلبة العلم الصغار والمبتدئين من الجلوس في حلق العلماء، وترك الأخذ عن الشيوخ، ويلزمهم بالجلوس في حلق يقيمها بعض من شدى في طلب العلم ولـمّا يتأهل بعد!
وهذا منحى خطير يسلكه هؤلاء، وهو أمر باطل، فلم نسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم منع الصحابة الصغار من أن يجلسوا معه في مجالسه، ولم نسمع أن الصحابة منعوا صغار التابعين من الجلوس في حلق العلم، والأخذ عن المشايخ من الصحابة! وكذا من بعدهم ممن تبعهم بإحسان.
وهذه العبارة باطلة في نفسها: فإننا إنما نطلب من الشاب المميز أن يطلب العلم على أيدي المشايخ، و لا نطلب ذلك من الصغير غير المميز، وطعام الكبار إنما يكون مرضاً للصغار الذين في السنتين ونحوها، أمّا على الصغير المميز في السابعة وما فوقها لا يكون سماً و لا مرضاً، ومعلوم أن الشباب الذين يرغبون في طلب العلم على المشايخ هم فوق ذلك بكثير، فكيف يقال في حقهم ذلك؟!
ثم انظر إلى حال الرسول صلى الله عليه وسلم مع الصحابة الشباب، أمثال ابن عباس وابن عمر وابن عمرو وابن الزير ونحوهم لم نسمع أن الرسول صلى الله عليه وسلم منعهم من الجلوس معه والسماع لحديثه، والتعلم منه بل الواقع خلافه، فمن ذلك ما جاء عن ابْنَ عُمَر يَقُولُ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَلَا يَتَحَاتُّ فَقَالَ الْقَوْمُ: هِيَ شَجَرَةُ كَذَا هِيَ شَجَرَةُ كَذَا فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ هِيَ النَّخْلَةُ وَأَنَا غُلَامٌ شَابٌّ فَاسْتَحْيَيْتُ فَقَالَ هِيَ النَّخْلَةُ فَحَدَّثْتُ بِهِ عُمَرَ فَقَالَ لَوْ كُنْتَ قُلْتَهَا لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا" متفق عليه.
فانظر ابن عمر يحدِّث عن نفسه أنه وهو غلام شاب جلس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،ولم يمنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجلوس؟
انتهى كلامه حفظه الله
اعده :ابو اميمة محمد74