كشف الستار عن أكذوبة تبرك الشافعي بأبي حنيفة التي نقلها بشـــار ويتبعها [الإشهار]
الحمد لله المعين ، والصلاة على إمام الصادقين عليه وعلى آله الصلاة والسلام
أما بعد:
فقد كتب أحد الصوفية المدعو ( بشـــار ) موضوعاً ينقل فيه أدلة المجوزين .. ولم يأتي بدليل .. إلا إن كانت عند الصوفية الأدلة حكايات وقصص مكذوبة ورؤى ومنامات ... فلننظر للأقصوصة التي نقلها .. فلنا عليها وقفات:
أولاً:
من هم الذين نقلت عنهم؟!!
الكردي!!!!هل تستطيع أن تذكر سيرته!!!
هل تستطيع أن تنقل بأنه عُرف بنقل الأكاذيب التي تثني على الصوفية؟!!
ومن الخوارزمي؟!!!
نكرات في رياض العلم
ثانياً:
أين سند القصة .. على الأقل أنقل عن ثقة .. أما كتب الأخبار فالروايات فيها ليست بالمرضية .. ففي الأخبار يتجاوز عن الإسناد ..
وأنا أتحدى كل الصوفية عن بكرة أبيهم أن يأتون بإسناد لهذه الأقصوصة
ثالثاً:
من هو علي بن ميمون؟!!
ممكن تعرفنا به وتتحفنا بسيرته ومتى ولد!!ومن وثقه من المحدثين؟!!
رابعاً:
بيان كذب الأقصوصة يقول الإمام محي الدين البركوي -رحمه الله- (ت- 981هـ ) في كتابه القيم [ زيارة القبور ]:
( وكذلك الحكاية المنقولة عن الشافعي رحمه الله كان يقصد الدعاء عند قبر أبي حنيفة رحمه الله ـ فإنها من الكذب الظاهر بل قالوا : إنه يستقبل القبلة وقت الدعاء ولا يستقبل القبر حتى يكون الدعاء عند القبر ، فإن الدعاء عبادة كما ثبت في الترمذي مرفوعاً " الدعاء هو العبادة " فالسلف من الصحابة والتابعين جردوا العبادة لله تعالى ، ولم يفعلوا عند القبر منها شيئاً إلا ما أذن فيه النبي صلى الله عليه وسلم من السلام على أصحابها والاستغفار لهم والترحم عليهم )
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=558
وأخيراً:
سبحان من أعماهم عن حقيقة المحبة للنبي عليه الصلاة والسلام ، حيث لم يرفعوا به رأساً ، ولم يتبعوا له قولاً ، ونقلوا ما يضاده وما يُعلم بأنه كذباً ، فقبحاً قبحاً .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وخذ هذه الحقيقة ... وهي صفعة أخرى في وجه أصحاب العقائد الباطلة وأصحاب الأكاذيب ..