فـائدة نفيسة حول كلمة سيدي نقلها الشيخ بكر أبو زيد
قال العلامة الشيخ محمد بشير الإبراهيمي الجزائري
- رحمه الله تعالى -
في نقد من تكنى بأبي السعادات, و نحوها من الكُنى الأعجمية:
(من سنن العرب أنهم يجعلون الاسم سمة للطفولة, و الكنية عنوانا على الرجولة, و لذلك كانوا لا يكتنون إلا بنتاج الأصلاب و ثمرات الأرحام من بنين و بنات, لأنها الامتداد الطبيعي لتاريخ الحياة بهم, و لا يرضون بهذه الكنى و الألقاب الرخوة إلا لعبيدهم؛
و ما راجت هذه الكنى و الألقاب المهلهلة بين المسلمين إلا يوم تراخت العُرى الشاذة لمجتمعهم, فراج فيهم التخنث في الشمائل و التأنث في الطباع و الارتخاء في العزائم, و النفاق في الدين؛
و يوم نسي المسلمون أنفسهم فأضاعوا الأعمال التي يتمجد بها الرجال, و أخذوا بالسفاسف التي يتلهى بها الأطفال؛ و فاتتهم العظمة الحقيقية فالتمسوها في الأسماء و الكنى و الألقاب؛
و لقد كان العرب صخورا و جنادل يوم كان من أسمائهم صخر و جندلة, و كانوا غصصا و سموما يوم كان فيهم مُرَّةٌ و حنظلة؛ و كانوا أشواكا و أحساكا يوم كان فيهم قتادةُ و عَوْسَجَة, فانظر ما هم اليوم؟
و انظر أي أثر تتركه الأسماء في المسميات؟
و اعتبر ذلك في كلمة "سيدي" و أنها ما راجت بيننا و شاعت فينا إلا يوم أضعنا السيادة, و أفلتت من أيدينا القيادة.
و لماذا لم تشع في المسلمين يوم كانوا سادة الدنيا على الحقيقة؛ و لو قالها قائل لعُمَرَ لهاجت شِرَّتُه, و لبادرت بالجواب دِرَّتُه)ا.هـ.
قال العلامة الشيخ محمد بشير الإبراهيمي الجزائري
- رحمه الله تعالى -
في نقد من تكنى بأبي السعادات, و نحوها من الكُنى الأعجمية:
(من سنن العرب أنهم يجعلون الاسم سمة للطفولة, و الكنية عنوانا على الرجولة, و لذلك كانوا لا يكتنون إلا بنتاج الأصلاب و ثمرات الأرحام من بنين و بنات, لأنها الامتداد الطبيعي لتاريخ الحياة بهم, و لا يرضون بهذه الكنى و الألقاب الرخوة إلا لعبيدهم؛
و ما راجت هذه الكنى و الألقاب المهلهلة بين المسلمين إلا يوم تراخت العُرى الشاذة لمجتمعهم, فراج فيهم التخنث في الشمائل و التأنث في الطباع و الارتخاء في العزائم, و النفاق في الدين؛
و يوم نسي المسلمون أنفسهم فأضاعوا الأعمال التي يتمجد بها الرجال, و أخذوا بالسفاسف التي يتلهى بها الأطفال؛ و فاتتهم العظمة الحقيقية فالتمسوها في الأسماء و الكنى و الألقاب؛
و لقد كان العرب صخورا و جنادل يوم كان من أسمائهم صخر و جندلة, و كانوا غصصا و سموما يوم كان فيهم مُرَّةٌ و حنظلة؛ و كانوا أشواكا و أحساكا يوم كان فيهم قتادةُ و عَوْسَجَة, فانظر ما هم اليوم؟
و انظر أي أثر تتركه الأسماء في المسميات؟
و اعتبر ذلك في كلمة "سيدي" و أنها ما راجت بيننا و شاعت فينا إلا يوم أضعنا السيادة, و أفلتت من أيدينا القيادة.
و لماذا لم تشع في المسلمين يوم كانوا سادة الدنيا على الحقيقة؛ و لو قالها قائل لعُمَرَ لهاجت شِرَّتُه, و لبادرت بالجواب دِرَّتُه)ا.هـ.
نقلا عن
"التعالم"
للعلامة بكر أبي زيد.
__________________"التعالم"
للعلامة بكر أبي زيد.