أكذوبة تاريخية زيدية.
إن شئتم فقولوا : أكذوبة.
وإن شئتم فقولوا : أضحوكة.
وإن شئتم فقولوا : أكذوبة مضحكة .
======================
البرذون : اسم كانت العرب تطلقه على الخيل التي يؤتى بها من بلاد الترك، وكانت لهذه البراذين مشية متميزة تختلف عن مشية الخيول العربية، فكان في مشيتها شيء من التمايل والتبختر، فكانت تعتبر في وقت من الأوقات من مراكب أصحاب الجاه والهيئة.
وقد روى عمر بن شبة في (تاريخ المدينة 3/39) أن عمر بن الخطاب لما قدم الشام على بعيره، قيل له : يا أمير المؤمنين، إنك تقدم على قوم حديثي عهد بكفر، فلو ركبت دابة غير دابتك هذه.
فأتي ببرذون، فركبه، فجعل يتبختر به، فجعل يضربه، فلا يزداد إلا تبختراً، فنزل عنه وقال : ما حملتموني إلا على شيطان. ما نزلت عنه حتى أنكرت نفسي. إيتوني بقعودي فركبه.
قصة جميلة تدل على فضل أمير المؤمنين عمر ـ رضي الله عنه ـ وشدة تواضعه.
وكان أهل العلم منذ القدم يروون هذه القصة ويتحدثون بها ضمن ما يذكرونه من فضائل عمر.
غير أن هذه القصة المعبرة، قد عبثت بها بعض الأيدي المفتونة، فحرفتها لتستفيد منها في سبيل نصرة أحقاد مذهبية سوداء.
======================
قرأت في كتاب عنوانه : "مع الشيخ عبدالله السعد في الصحبة والصحابة" (ص180) ما نصه :
"يبدو أن معاوية وبعض الطلقاء كانوا قد حاولوا اغتيال عمر، لما ذهب إلى الشام، وأعطوه برذوناً كاد أن يصرعه، لكن الله سلم، واستطاع إيقافه، ثم نزل عنه، وقال : (ما ظننته إلا شيطاناً)".
قال المؤلف : "قلت : لعله من شياطين معاوية ! ".
فقد عبث هذا المؤلف بقصة عمر، وتعمد ترك عزوها لمصدرها، وغير في (السيناريو) لتتحول من قصة تواضع إلى محاولة اغتيال مختلقة مضحكة.
وللتذكير فإن هذا المؤلف هو صاحب الدعوة إلى إنقاذ التاريخ الإسلامي !!!!!!!!!
والنقل
لطفـــــــاً .. من هنــــــــــــــا