الحمد لله ! توبة الشيخ عبدالله التليدي من سب معاوية - رضي الله عنه -
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ المغربي عبدالله التليدي - وفقه الله للخير - هو أحد تلاميذ أحمد الغُماري ؛ وقد تأثر به وبمدرسته ؛ فناله شيئ من تعظيمهم للتصوف وأهله ، ونيلهم من بعض الصحابة الذين اختلفوا مع علي - رضي الله عنهم أجمعين - ( انظر مثلا : كتابه عن فضائل الصحابة ؛ ص 159) ؛ حتى وصل بهم الحال إلى لعنهم - والعياذ بالله - ؛ وهذا يؤكد لنا مدى " الصلة " بين التصوف والتشيع ؛ كما نبه على هذا الباحثون الذين لمحوا هذه الصلة من جوانب كثيرة - ليس هذا محل ذكرها - ؛ وقد ألف الأستاذ كامل الشيبي ( الشيعي ) رسالة في هذا ؛ وللشيخ فلاح مندكار رسالة دكتوراة عن هذا الموضوع ( لم تطبع حسب علمي ، وليته يبادر بطبعها ) .
ثم أعلن الشيخ التليدي تراجعه عن هذا الذنب والبدعة الشنيعة التي ساير فيها المتشيعة ؛ فقال في آخر كتاب له صدر هذا العام ( 1425) يحكي فيه شيئًا من ذكرياته وفضائل الله عليه ( ذكريات من حياتي ؛ص 106) :
( ومنها : وذلك من ورعه فضلا من الله أنه كان يسب معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وسمرة بن جندب ، ثم رجع عن ذلك ، فحرّق كتاب " النصائح الكافية " لابن عقيل ) .
قلتُ : أولا : الحمد لله الذي وفقك لهذه التوبة قبل الممات ؛ وقبل أن تلاقي الله وفي قلبك " غل " أو " تغيظ " على أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ولعلك تراجع ما قاله الإمام مالك - رحمه الله - عند قوله تعالى عن الصحابة ( ليغيظ بهم الكفار ) .
ثانيًا : ابن عقيل هذا الذي ذكره الشيخ هو أحد " متشيعة " هذا الزمان ممن تستروا بمذهب أهل السنة ترويجًا لبدعتهم بين المسلمين ؛ فتأثر به من لديه قابلية ؛ وله رسائل قبيحة في سب معاوية رضي الله عنه ؛ كانت سببًا للفتنة بين المسلمين في عصره ، وقد رد عليها العلماء في حينه . وممن تأثر بمسلكه وتشيعه : حسن فرحان المالكي . ( انظر للمزيد : رسالة " ملحق سرقات المالكي" ) .
أسأل الله الثبات وحسن الخاتمة لي للشيخ التليدي وإخواني المسلمين ؛ وأن يوفقه للتخلص والتوبة من بقايا مذهبه الصوفي القديم ؛ كغلوه في الأولياء ، وتجويزه المولد ، واغتراره بالملحد ابن عربي ؛ كما في كتابه : " المطرب بمشاهير أولياء المغرب " ؛ ( ص 9 ، 12 ، 81 ، 88 ، 104 ، 115 ، 138 ، 194 ، 249 ) .
وأطلب ممن يعرفه من إخواننا المغاربة - حفظهم الله - أن يُبلغوه سلامي ، وتقديري لجهره بالحق . والله الهادي .
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ المغربي عبدالله التليدي - وفقه الله للخير - هو أحد تلاميذ أحمد الغُماري ؛ وقد تأثر به وبمدرسته ؛ فناله شيئ من تعظيمهم للتصوف وأهله ، ونيلهم من بعض الصحابة الذين اختلفوا مع علي - رضي الله عنهم أجمعين - ( انظر مثلا : كتابه عن فضائل الصحابة ؛ ص 159) ؛ حتى وصل بهم الحال إلى لعنهم - والعياذ بالله - ؛ وهذا يؤكد لنا مدى " الصلة " بين التصوف والتشيع ؛ كما نبه على هذا الباحثون الذين لمحوا هذه الصلة من جوانب كثيرة - ليس هذا محل ذكرها - ؛ وقد ألف الأستاذ كامل الشيبي ( الشيعي ) رسالة في هذا ؛ وللشيخ فلاح مندكار رسالة دكتوراة عن هذا الموضوع ( لم تطبع حسب علمي ، وليته يبادر بطبعها ) .
ثم أعلن الشيخ التليدي تراجعه عن هذا الذنب والبدعة الشنيعة التي ساير فيها المتشيعة ؛ فقال في آخر كتاب له صدر هذا العام ( 1425) يحكي فيه شيئًا من ذكرياته وفضائل الله عليه ( ذكريات من حياتي ؛ص 106) :
( ومنها : وذلك من ورعه فضلا من الله أنه كان يسب معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وسمرة بن جندب ، ثم رجع عن ذلك ، فحرّق كتاب " النصائح الكافية " لابن عقيل ) .
قلتُ : أولا : الحمد لله الذي وفقك لهذه التوبة قبل الممات ؛ وقبل أن تلاقي الله وفي قلبك " غل " أو " تغيظ " على أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ولعلك تراجع ما قاله الإمام مالك - رحمه الله - عند قوله تعالى عن الصحابة ( ليغيظ بهم الكفار ) .
ثانيًا : ابن عقيل هذا الذي ذكره الشيخ هو أحد " متشيعة " هذا الزمان ممن تستروا بمذهب أهل السنة ترويجًا لبدعتهم بين المسلمين ؛ فتأثر به من لديه قابلية ؛ وله رسائل قبيحة في سب معاوية رضي الله عنه ؛ كانت سببًا للفتنة بين المسلمين في عصره ، وقد رد عليها العلماء في حينه . وممن تأثر بمسلكه وتشيعه : حسن فرحان المالكي . ( انظر للمزيد : رسالة " ملحق سرقات المالكي" ) .
أسأل الله الثبات وحسن الخاتمة لي للشيخ التليدي وإخواني المسلمين ؛ وأن يوفقه للتخلص والتوبة من بقايا مذهبه الصوفي القديم ؛ كغلوه في الأولياء ، وتجويزه المولد ، واغتراره بالملحد ابن عربي ؛ كما في كتابه : " المطرب بمشاهير أولياء المغرب " ؛ ( ص 9 ، 12 ، 81 ، 88 ، 104 ، 115 ، 138 ، 194 ، 249 ) .
وأطلب ممن يعرفه من إخواننا المغاربة - حفظهم الله - أن يُبلغوه سلامي ، وتقديري لجهره بالحق . والله الهادي .