القول الوافي في حمار الكافي .
1- اكتفى في تخريجه بذكر البداية والنهاية ، وشمائل الرسول ، والخصائص الكبرى ... / ولم يذكر أن هذا عند المجلسي في " قفار البوار " المسمى " بحار الأنوار" ، وغيره ...
2- حذف السند ، وهو : روى محمد بن مزيد أبو جعفر مولى بنى هاشم عن أبى حذيفة موسى بن مسعود عن عبد الله بن حبيب الهذلى عن أبى عبد الرحمن السلمى ....
3- لجأ إلى التلبيس على الناس حيث لم ينقل كلام ابن كثير فيه ، وسيأتي - إن شاء الله - ضمن أقوال نخبة من علماء أهل السنة ...
* قال ابن حبان ، في المجروحين : ...وهذا حديث لا أصل له ، وإسناده ليس بشئ ، ولا يجوز الاحتجاج بهذا الشيخ.// يعني محمد بن مزيد .
* وفي الموضوعات ، قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع ، فلعن الله واضعه ، فإنه لم يقصد إلا القدح في الاسلام، والاستهزاء به.
* وفي ميزان الاعتدال ، حكم الذهبي ببطلانه .
* وفي لسان الميزان ،قال ابن حجر العسقلاني ،: محمد بن مزيد أبو جعفر: ... ذكر ابن حبان أنه روى عن أبي حذيفة هذا الخبر الباطل عن عبد الله بن حبيب الهذلي عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي منظور...
*وفي تذكرة الحفاظ ، قال ابن القيسراني ،:محمد بن مزيد أبو جعفر البغدادي لا يجوز الاحتجاج به.
* وفي البداية والنهاية ، قال ابن كثير: أنكره غير واحد من الحفاظ الكبار ...
*وفي اللآلي المصنوعة ، قال السيوطي: موضوع
* وفي السلسلة الضعيفة ، قال الألباني : موضوع
- حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ آدَمَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ ، فَقَالَ : يَا مُعَاذُ ، هَلْ تَدْرِي حَقَّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ ، وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ... قَالَ : فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَحَقَّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ... فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا أُبَشِّرُ بِهِ النَّاسَ ؟ قَالَ : لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا ...
- رواه البخاري في كتاب الجهاد والسير ، باب اسم الفرس والحمار .
*** الحمد لله رب العالمين ، الملك الحق المبين ، الذي جعل الدِّين واحدا ، قال عز وجل :( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ) (آل عمران : 19 ) ... ولهداية عباده إلى صراطه المستقيم ، أرسل الرسل وأنزل معهم الكتب ، قال سبحانه : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ...) (الحديد : 25 ) ؛ وكان كل نبي يضع لبنةً في بناء صرح الدِّين الذي ما زال يُشيَّد ويُقام ، حتى بعث الله تعالى خاتم الرُّسْل المكرمين ، صلى الله عليه وسلم ، فوضع اللبِنة الأخيرة واكتمل البنيان ... ولهذا وجبَ أن لا يؤخذ الدِّين إلا من القرآن الكريم ، الناسخ لكل ما سبقه ، قال جل ثناؤه : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) (المائدة 48 ) ، ومما بيَّنه به نبي الرحمة الذي أنزِل عليه قولُ الباري عز وجل : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) (النحل : 44 ) ، وقال تعالى : ( وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً ) (النساء : 113 )؛ وقال النبي المختار صلى الله عليه وسلم : ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ... وقد أرشدنا ربنا ، له الحمد ، إلى أحسن السبل عند التنازع في أي شيء كان ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) (النساء : 59 ) ؛ والردّ إليه سبحانه ، يكون بالرجوع إلى كتابه الذي ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ) (فصلت : 42 ) ، والردّ إلى الرسول يكون بالرجوع إلى ما صح وتبث من سنته قولا وفعلا وتقريرا، إذ هو المعصوم وحده الذي قال عنه رب البريئة : ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) ( النجم 3-4 ) ...
*** ومن هذا المنطلق ، ننظر في حديث " الحمار " الوارد في ( أصول الكافي )// قال : عن أمير المؤمنين عليه السلام إن غُفيراً - حمار رسول الله صلى الله عليه وآله - قال له: بأبي أنت وأمي ، يا رسول الله، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه:أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه نوح فمسح على كفله ثم قال: يخرجُ من صلب هذا الحمار حمارٌ يركبه سيدُ النبيين وخاتمهُم ؛ فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار...
*** وفي الكافي للكليني، كتاب الحجة : باب ما عند الأئمة من سلاح رسول الله = عن أمير المؤمنين علي أنه قال : إن أول شيء من الدواب توفي : هو عفير ، حمار رسول الله ؛ توفي ساعة قبضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قطع خطامه ثم مر يركض حتى أتى بئر بني خطمة بقباء فرمى بنفسه فيها فكانت قبره ... قال : إن ذلك الحمار كلّم رسول الله فقال : بأبي أنت وأمي ، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة فقام إليه نوح فمسح على كفله ثم قال : يخرج من صُلب هذا حمارُُ يركبه سيد النبيين وخاتمهم ... قال عفير : فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار...// قال أحدهم ، قال المجلسي في مرآة العقول : ضعيف ، وآخره مرسل .../
*** أقول : لا شك أن الحمار ، الحيوان الأليف المعروف ، فيه منافع للناس ، قال الله تعالى : ( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) (النحل 8 )، فهو إذاً من جملة ما سخر الله لعباده من الدَّواب : يُركب ، ويُحمل عليه الثّقل ، ويُستعمل في الحرث والسقي ...كما شبَّه به الله تعالى محرِّفي الكتب، قتَلة الأنبياء ، قال : ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) (الجمعة 5 ) ... وجاء في نهي لقمان ابنه عن رفع الصوت : ( وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) (لقمان : 19 ) ...
*** فأنى لصاحب أنكر الأصوات أن ينطق بلسان عربي مبين ، كما جاء في رواية الكليني بسنده الذي يُدعى السلسلة الذهبية عند الرافضة ؟
*** باعتبار أن نبي الله نوح عليه السلام ، وُلد سنة 2970 قبل المسيح عيسى عليه السلام ، كما ورد في الكتب القديمة ، وأن مولد خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم كان سنة 571 ميلادية ، يكون الفرق الزّمني بينهما 3541 عاماً // وباعتبار أن الله تعالى لما نجى أهل السفينة ،كان نوح عليه السلام قد بلغ من العمر600 سنة ، أي أن الطوفان كان سنة 2370 قبل أن تلد مريم ابنها عليهما السلام ،// وباعتبار غفير أو عفير " الحمار المحدِّث " ركبه النبي صلى الله عليه وسلم بعد خيبر ، يكون بينه وبين جدّ أبيه الذي كان على ذات ألواح ودسُر 3003 من السنوات...
*** فأين عقول هؤلاء القوم ؟ معدل عمر الحمار يتراوح بين 30 و 35 سنة ، وإن عمّر فلقلَّما يصل إلى 50 عاماً ... يلزم إذن أكثر من 60 حماراً ليتصل السند ... والكليني لم يذكر إلا أربعة ، والراوي خامسهم ... أم تراه جعل عمْر كل من حميره ستة قرون أو يزيد ؟ فإن يكن كذلك ، فإن الحمار الراوي كان قبل عيسى عليه السلام...وعمّر حتى زمان الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم، وأي ذي لبِّ يقبَل بهذا ؟
*** ولنعُد الآن إلى متْن الحديث :
- قال : عن أمير المؤمنين عليه السلام إن غُفيراً - حمار رسول الله صلى الله عليه وآله - قال له: بأبي أنت وأمي ، يا رسول الله، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه:أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه نوح فمسح على كفله ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم ؛ فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار...
- قال : عن أمير المؤمنين عليه السلام إن غُفيراً - حمار رسول الله صلى الله عليه وآله - قال له: بأبي أنت وأمي ، يا رسول الله، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه:أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه نوح فمسح على كفله ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم ؛ فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار...
***أقول : والله ، عارٌ ... عارٌ وأي عارٍ أن ينسب هذا اللغو الذميم للخليفة الراشد الرابع كرم الله وجهه ورضي عنه ...أليس هذا طعناً فيه سوَّلتْـه نفسُه لواضعِ هذا التقول المشين ؟ ويدَّعون محبة الإمام واتباعه ، بل منهم من ألَّهه وذريتَـه ... كيف سيكون حالكم ، يا قوم ، غداً حين يكفرون بشرككم وتُرَد عليكم عباداتكم الباطلة ؟ ماذا سيكون ردّكم يوم يكون الإمامُ لكم خصماً يا من يستهزؤون به ، وبعلمه ؟ ماذا ستجيبون حين تُسألون ؟...
*** " بأبي أنت وأمي ، يا رسول الله "... كلمة كان يقولها الصحابة الكرام ، رضي الله عنهم جميعا ... كانوا يقولونها صادقين ، فهم الذين ضحوا بأنفسهم في مواطن كثيرة دفاعاً عن الحبيب المصطفى صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ...فهل تريدون أيها المارقون أن تثبتوا للحمار صحبة ؟ أما تعقلون ؟ أي دين هذا الذي يؤخد عن الحمير ؟ تالله لقد وضعتم جماجمكم الفارغة عرضة للسخرية بأقاويلكم التافهة وأفاعيلكم الباطلة ... حمار يفدي بأبيه الحمار وأمه الحمارة ، فواعجبـــــــــــــــا ... أبعد هذا الضلال ضلال ؟
*** " إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه " ... سبحان الله ، تناهق الحميرُ ، وتمر قرون عِدّة ، ويترجم الحفيد نهيق آبائه وأجداده إلى لسان العرب ... يا لها من ذاكرة عند طويل الأذنين الموصوف بالغباء ... أكثر من 700 خريف ، ولم ينس حرفا مما شهق ونهق به أبوه ، حتى أداه كما سمعه ووعاه ... يــــــا لخيبة عقول تحمّرت..... أفوق هذا اللغو لغو ؟ وهل وراء هذا الغي غي ؟
*** فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون ؟ تالله ، لم يقصد واضعُ هذا التقول الشنيع إلا الطعن في المسلمين عامة ، والمحدِّثين منهم خاصة ...لأن من جعل من النهيق حديثـاً يُروَى لا يمكن أن يكون إلا زنديقـاً من عبدة النار أو يهودياً باء بالغضبيْن فأمسى من جنود الغاوي يستهزيء بالمتشيعة الرافضة ويدعوهم إلى عذاب السعير بحثِّهم على التقرب من ربهم بهذا القول المقيت ...ليت شعري ، لعل الحال يوافق المقال ويطابقه تماماً عندما يحمد الرافضي ربه بحمد " الراوي " في آخر الحديث ....
*** وللدفاع ، حميَّــةً ، عن مراجعه ، وبعد محاولة يائسة لإدخال هذا الباطل من باب المعجزات ، قال أحدهم في شبكة الشيعة العالمية : ..." ثم إن ما يشبه هذا الحديث موجود في كتب أهل السنة، فقد ذكر ابن كثير في كتابه ( البداية والنهاية ) في معجزات النبي ما يلي ": عن أبى منظور وكانت له صحبة قال : لما فتح الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم خيبر؛ أصابه من سهمه أربعة أزواج نعال، وأربعة أزواج خفاف ، وعشرة أواقي ذهب وفضة، وحمارا أسود ...
قال فكلم النبي صلى الله عليه وسلم الحمار ، فقال له : ما اسمك ؟ قال :يزيد بن شهاب، أخرج الله من نسل جدي ستين حمارا ،كلهم لم يركبهم إلا نبي ، ولم يبق من نسل جدي غيري ، ولا من الأنبياء غيرك ، أتوقفك أن تركبني ، وقد كنت قبلك لرجل من اليهود ، وكنت أعثر به عمدا ، وكان يجيع بطني ويضرب ظهري ...
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : قد سميتك يعفورا .. يا يعفور ...
قال : لبيك...
قال: أتشتهي الإناث ؟
قال: لا ...
قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم يركبه في حاجته، فإذا نزل عنه أرسله إلى باب الرجل فيأتي الباب فيقرعه برأسه، فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه أن أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم ... قال : فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى بئر كانت لأبي الهيثم بن التيهان فتردى فيها فصارت قبره، جزعا منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم .../ اهـ.
*** ملاحظات أولية :
1- اكتفى في تخريجه بذكر البداية والنهاية ، وشمائل الرسول ، والخصائص الكبرى ... / ولم يذكر أن هذا عند المجلسي في " قفار البوار " المسمى " بحار الأنوار" ، وغيره ...
2- حذف السند ، وهو : روى محمد بن مزيد أبو جعفر مولى بنى هاشم عن أبى حذيفة موسى بن مسعود عن عبد الله بن حبيب الهذلى عن أبى عبد الرحمن السلمى ....
3- لجأ إلى التلبيس على الناس حيث لم ينقل كلام ابن كثير فيه ، وسيأتي - إن شاء الله - ضمن أقوال نخبة من علماء أهل السنة ...
*** فأين الأمانة يا هذا ؟ أين الأمانة التي هي أساس كل نقل ؛ ولا يصلح إلا بها ؟
*** أقوال أهل العلم في " حديث " محمد بن مزيد :
* قال ابن حبان ، في المجروحين : ...وهذا حديث لا أصل له ، وإسناده ليس بشئ ، ولا يجوز الاحتجاج بهذا الشيخ.// يعني محمد بن مزيد .
* وفي الموضوعات ، قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع ، فلعن الله واضعه ، فإنه لم يقصد إلا القدح في الاسلام، والاستهزاء به.
* وفي ميزان الاعتدال ، حكم الذهبي ببطلانه .
* وفي لسان الميزان ،قال ابن حجر العسقلاني ،: محمد بن مزيد أبو جعفر: ... ذكر ابن حبان أنه روى عن أبي حذيفة هذا الخبر الباطل عن عبد الله بن حبيب الهذلي عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي منظور...
*وفي تذكرة الحفاظ ، قال ابن القيسراني ،:محمد بن مزيد أبو جعفر البغدادي لا يجوز الاحتجاج به.
* وفي البداية والنهاية ، قال ابن كثير: أنكره غير واحد من الحفاظ الكبار ...
*وفي اللآلي المصنوعة ، قال السيوطي: موضوع
* وفي السلسلة الضعيفة ، قال الألباني : موضوع
***...لو أن القائل آنفا بأن ما يشبه " حديث حماره " موجود في كتب أهل السنة ، قال : ووجه الشبه البطلان والوضع ... لأراح نفسه وبني طينته ... لكن أعماه التعصب فتمادى في غيه ولغوه...
*** وبعد ذكر ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم من دواب ، قال ابن كثير في السيرة ، قال البيهقى: وليس في شئ من الروايات أنه مات عنهن ، إلا ما روينا في بغلته البيضاء ... / قلت : وهذا يرد خبر الحمار الذي يقال أنه تردى في بئر ، جزعاً ، فصارت قبره ...
*** تـنـبـيـــه :
الحمار عُفير في الصحيح
- حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ آدَمَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ ، فَقَالَ : يَا مُعَاذُ ، هَلْ تَدْرِي حَقَّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ ، وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ... قَالَ : فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَحَقَّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ... فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا أُبَشِّرُ بِهِ النَّاسَ ؟ قَالَ : لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا ...
- رواه البخاري في كتاب الجهاد والسير ، باب اسم الفرس والحمار .
*** قال ابن حجر في فتح الباري =
- قوله : ( كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عُفَيْـرٌ ) بالمهملة والفاء مصغر، مأخوذ من العفر وهو لون التراب ، كأنه سمي بذلك للونه ، والعفرة حمرة يخالطها بياض ،وهو تصغير أعفر أخرجوه عن بناء أصله كما قالوا سويد في تصغير أسود ؛ ووهم من ضبطه بالغين المعجمة وهو غير الحمار الآخر الذي يقال له يعفور وزعم ابن عبدوس أنهما واحد ، وقواه صاحب الهدي، وردَّه الدمياطي فقال : عفير أهداه المقوقس ويعفور أهداه فروة بن عمرو وقيل بالعكس ... ويعْفُور بسكون المهملة وضم الفاء هو اسم ولد الظبي كأنه سمي بذلك لسرعته ... قال الواقدي : نفق يعفور منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ، وبه جزم النووي عن ابن الصلاح ، وقيل طرح نفسه في بئر يوم مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقع ذلك في حديث طويل ذكره ابن حبان في ترجمة محمد بن مزيد في الضعفاء وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم غنمه من خيبر وأنه كلم النبي صلى الله عليه وسلم وذكر له أنه كان ليهودي وأنه خرج من جده ستون حمارا لركوب الأنبياء فقال : ولم يبق منهم غيري وأنت خاتم الأنبياء فسماه يعفورا . وكان يركبه في حاجته ويرسله إلى الرجل فيقرع بابه برأسه فيعرف أنه أرسل إليه فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى بئر أبي الهيثم بن التيهان فتردى فيها فصارت قبره... قال ابن حبان : لا أصل له وليس سنده بشيء ...
- قوله : ( كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عُفَيْـرٌ ) بالمهملة والفاء مصغر، مأخوذ من العفر وهو لون التراب ، كأنه سمي بذلك للونه ، والعفرة حمرة يخالطها بياض ،وهو تصغير أعفر أخرجوه عن بناء أصله كما قالوا سويد في تصغير أسود ؛ ووهم من ضبطه بالغين المعجمة وهو غير الحمار الآخر الذي يقال له يعفور وزعم ابن عبدوس أنهما واحد ، وقواه صاحب الهدي، وردَّه الدمياطي فقال : عفير أهداه المقوقس ويعفور أهداه فروة بن عمرو وقيل بالعكس ... ويعْفُور بسكون المهملة وضم الفاء هو اسم ولد الظبي كأنه سمي بذلك لسرعته ... قال الواقدي : نفق يعفور منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ، وبه جزم النووي عن ابن الصلاح ، وقيل طرح نفسه في بئر يوم مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقع ذلك في حديث طويل ذكره ابن حبان في ترجمة محمد بن مزيد في الضعفاء وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم غنمه من خيبر وأنه كلم النبي صلى الله عليه وسلم وذكر له أنه كان ليهودي وأنه خرج من جده ستون حمارا لركوب الأنبياء فقال : ولم يبق منهم غيري وأنت خاتم الأنبياء فسماه يعفورا . وكان يركبه في حاجته ويرسله إلى الرجل فيقرع بابه برأسه فيعرف أنه أرسل إليه فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى بئر أبي الهيثم بن التيهان فتردى فيها فصارت قبره... قال ابن حبان : لا أصل له وليس سنده بشيء ...
...منقول...
من شبكة الاسلام للجميع