أسئلة وأجوبة لشيخنا بوخبزة في علاقته بالتصوف وأهله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
فهذه أسئلة عرضتها على شيخنا العلامة الأديب أبي أويس محمد بن الأمين بوخبزة الحسني التطواني تدور في فلك علاقته بالتصوف وأهله عموما وبالأسرة الصديقية الغمارية بالخصوص,
وكنت أعده للنشر في مجلة موقع الصوفية السلفي بطلب من بعض إخواننا المشرفين على موقع الخرافة في الرد على جماعة العدل والإحسان الصوفية المغربية
وقد كان سبق أن نشرت مع بعض إخواننا كتابه العجيب : (صحيفة سوابق وجريدة بوائق) في مواقع كثيرة على شبكة الإنترنت والتي كشف فيها عن حقائق وفضائح عن الزاوية الدرقاوية وعن عميدها أحمد ابن الصديق خصوصا.
كتبها في أربعين فصلا , عشرون منها في بيان زيف ما كتبه المدعو عدنان زهار في الانتصار لهذا الشيخ الغماري , وعشرون أخرى في بوائقه.فكانت صفعة مدوية على قفا الزاوية الصوفية, ولعلها تطبع قريبا إن شاء الله تعالى.
==========
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما
إليك أبا عبد الله طارق الحمودي بعد السلام ,جوابك عن أسئلتك الخمسة عشر باختصار:
السؤال الأول والثاني:
ما هي علاقتكم بالأسرة الصديقية الغمارية؟ و متى كان لقاؤكم بأحمد ابن الصديق لأول مرة ؟
الجواب:
علاقتي بالأسرة الصديقية الغمارية الطنجية تأتي من جهتين: مصاهرة قديمة منذ أكثر من نصف قرن حيث تزوجت بنت أختهم , ومشاركة علمية , فقد كان اتصالي بعميد الأسرة أحمد عام 1368 بمبادرة منه حيث أهدى إلي كتابه المثنوني والبتار , ودعاني لزيارته,وكانت لي معرفة به قبل ُ, ثم توصدت الصلة بيننا , فمكنت أزوره باستمرار وأذاكره وأكاتبه, وكذلك مع شقيقه الشيخ الزمزمي , فلي معه ذكريات ومكاتبات.وأخوتهما لأبيهما الأستاذ حسن, ويستفاد من هذا معرفة تاريخ اللقاء بالشيخ تقريبا,لأنني كنت أزور زاويتهم بطنجة كل سنة تقريبا لحضور موسم والدهم ـ مع والدي وأنا مراهق نحو 60 عاما فما بعده.
السؤال الثالث :
ماذا كانت تمثل لكم الزاوية حينها وماذا أصبحت تمثل عندكم اليوم؟
الجواب:
الزاوية كانت تمثل لي وقتها ساحة لعبة وفرجة,لأن موسم شيخها محمد ابن الصديق كان يقام بعد عيد الفطر ,فلا تسل عن الرقص والغناء ومظاهر اللهو في الزاوية وخارجها ,مع شيوع السكر والفحش
فكنت ترى سكان أحياء طنجة يتبارون قس تقديم الهدايا لعميد الأسرة, فيذهبون للزاوية في جوقة وصياح وطبول وأعلام وزمر.
وهذا ما كان يعجبني وأنا مراهق, علاوة على منظر الشيخ وهو واقف بالمحراب بقامته الفارعة وعمامته السوداء. ومحياه البهي وهو يهز رأسه في حلقة الرقص والزرهوني (مسمع شهير بطنجة) ينشد كلام القوم.
وهذا يتكرر كلما قدم سكان حي من أحياء البلد, ويستمر هذا معظم اليوم,هذا ما كانت تمثله الزاوية يومئذ في نفسي.وبعد المخالطة والمدارسة والاطلاع الكاشف على جل الأحوال.حصلت لي قناعة بأن الزاوية وكر الفجور,ونبع زور كما عبرت عنه في قطعة شعر حر.
السؤال الرابع والخامس :
كيف عشتم التصوف أيام تتلمذكم على الشيخ أحمد؟أقصد هل مارستم طقوس وشعائر الزاوية على الطريقة الدرقاوية ؟وما هي الأسباب الحقيقية التي جعلتكم تنسلخون من التصوف جملة وتفصيلا؟
الجواب :
بطبيعة الحال كما يقال ,فقد تأثرت بالغ التأثر بأحوال الزاوية وأهلها, ووثقت بالشيخ أحمد ثقة لا حد لها.وآمنت يومها بأن التصوف عموما ولا سيما التصوف الباطني الاتحادي حق, وحاولت جهدي أن أدرك بذوقي ما يؤكده لي الشيخ بأن المواجيد والأحوال والحقائق لا تدرك بالدرس, وإنما بالممارسة المفضية إلى حصول الذوق , فمارست الغناء والرقص كل أسبوع لمدى سنوات سواء بزاوية طنجة أو الزاوية الحراقية بتطوان حيث أصبحت من روادها, وهذا بعلم الشيخ أحمد وإذنه.
وإن كان يطعن في مشايخها باستثناء الشيخ محمد الحراق وطريقة هذا وطريقة الشيخ أحمد واحدة.فهم من أتباع العربي الدرقاوي,
وبعد سنوات في الزفن والغناء , وقراءة قصائد القوم , الششتري وابن الفارض والحراق, وهم من كان كلامهم يستأثر بعناية المنشدين.
وعلى أنغمه يرقص المريدون ويصيحون, لم أحصل على شيء, وتساءلت في نفسي كيف لم يحصل مشايخ الزاويتين على شيء.ولم أر منهم إلا الحرص على الدنيا والجرأة على الفسق, ومداخلة النصارى , والتودد إليهم.
السؤال السادس :
هل كانت تراودكم شكوك في مشروعية ما أنتم عليه من التصوف والشيخ أحمد حي. ؟
الجواب:
نعم كانت تراودني شكوك والشيخ حي, ولما طبع الشيخ كتابه (إحياء المقبور, بأدلة استحباب اتخاذ المساجد والقباب على القبور) وكان هذا قبل نحو ستين عاما وقرأته أنكرته, ولفظه قلبي وعقلي, وكنت أسمع من شيخي الدكتور الهلالي رحمه الله في دروسه السلفية بتطوان أن ما ينير لنا الطريق إلى الحق من فساد التقليد واتباع النصوص والعناية بالحديث , وغوائل التصوف وضلال أهله
وكان الدكتور تجاني الطريق , ثم تاب من التصوف كله ونشر مقالات في إبداء عواره والرد على أهله, كما نظم قصائد في هجاء علماء وفقهاء تطوان المتصوفة ألقمهم فيها الحجر, كل هذا جعلني أكتب رسالة في الرد على (إحياء المقبور ), ولكني لم أطلع عليها الشيخ إبقاء على صالصلة, كما أن مراجعاتي للشيخ في مسائل تصرف الأولياء في الكون , ووحدة الوجود , وإيمان فرعون, وفظائع ابن العربي في الفصوص والفتوحات الخ جعله هو الآخر يتشكك في ولائي للتصوف والزاوية, فنعى علي تأثري بأفكار الوهابية وحذرني من الهلاك المحقق؟!!
السؤال السابع:
كتبتم مؤخرا كتابا في بيان حقيقة أحمد ابن الصديق سميتموه صحيفة سوابق وجريدة بوائق.ما كان الدافع إلى ذلك؟
الجواب:
هذه الأمور كلها مع ما كنت أسمعه بمصر والشام والحرمين من غلو بعض السذج ممن يؤخذون بالمدح المجرد ويغلب عليهم التصديق لمن يسمعون منهم من المتصوف أو أهل الأغراض أن الشيخ كان إمام الأئمة في علوم الحديث , وأنه كان يحفظ الصحيحين, وأنه أدرك القطبانية
الخ هذه الترهات والخزعبلات مع اطلاعي على ما لم أكن قرأته من كتب الشيخ , ككتابه (الإقليد) و(البرهان الجلي ) الذي لم يطبع إلا بعد وفاته, وهذان الكتابان جمعا من المصائب والفضائح ما يدفع المؤمن دفعا إلى البراءة منها ومن صاحبها, وما ألهمني الله إياه وهداني , فأعلنت براءتي من الشيخ وكتبت (الصحيفة) لتوثيق ذلك.
أتمها في موعد آخر إن شاء الله تعالى.
صحيفة سوابق وجريدة بوائق (نسخة كاملة)في الرد على أحمد ابن الصديق الغماري لشيخنا محمد بوخبزة
والنقل
لطفــــــــــاً .. من هنـــــــــــا
والنقل
لطفــــــــــاً .. من هنـــــــــــا