خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ما هو الرّد على قول الأشاعرة أن الله سبحانه و تعالى منزه عن المكان لأن المكان مخلوق.

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية ما هو الرّد على قول الأشاعرة أن الله سبحانه و تعالى منزه عن المكان لأن المكان مخلوق.

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 29.09.08 12:40




    السلام عليكم و رحمة الله.

    ما هو الرد علي قول الأشاعرة أن الله سبحانه و تعالي منزه عن المكان لأن المكان مخلوق.

    حبذا لو كان الرد من كلام العلماء.

    جزاكم الله خيرا.


    ============


    أخي الفاضل ...
    الأشاعرة من أغبى خلق الله فتراهم يحاولون إلزامنا بلوازم من عندهم بناءاً عليها يكون الجواب

    إن كنت أخي الحبيب في مناظرة مع أحدهم فقل له :
    قبل أن أناظرك ما هو تعريف المكان عندك؟

    فإن أجابك بالمعنى اللازم عندهم (ألا و هو أن المكان مخلوق من مخلوقات الله ) فقل له :
    إن سلمت معك بما ترمي إليه من كون المكان كما تقول فأنا معك و لا تعارض (و نحن السلفيون ننزه الله عن هذا المكان المخلوق)
    لكن لما خلق الله الخلق خلقهم في نفسه أم خارجاً عنها ؟


    فإن قال في نفسه
    كفر إجماعاً

    وإن قال خارجها ، فقل له
    فلما خلقها الله خارجاً ،كانت متصلة بالله أم منفصلة ؟

    و لا أظنه يقول الأولى على ما يعتقد و نعتقد معه
    فإن قال الثانية فقل له

    و نحن معك مع إثبات العلو و لا تعارض ..

    إلا إن صم عقل هذا الأشعري فابطحه و اخنقه و اقعد على صدره و اقرأ عليه آيه الكرسي فإنه شيطان


    ذلك أنه نفى العلو و ما نفاه إلا بالتأويل بل بالتشبيه أولاً الذي قاده إلا تعطيل صفة العلو لله تعالى

    و سامحني على جوابي غير المدعم بكلام المشايخ و العلماء

    ========

    اقتباس:


    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فادي بن ذيب قراقرة ما هو الرّد على قول الأشاعرة أن الله سبحانه و تعالى منزه عن المكان لأن المكان مخلوق. Viewpost
    إن كنت أخي الحبيب في مناظرة مع أحدهم فقل له :قبل أن أناظرك ما هو تعريف المكان عندك؟؟
    فإن أجابك بالمعنى اللازم عندهم (ألا و هو أن المكان مخلوق من مخلوقات الله )فقل له :إن سلمت معك بما ترمي إليه من كون المكان كما تقول فأنا معك و لا تعارض (و نحن السلفيون ننزه الله عن هذا المكان المخلوق)
    لكن لما خلق الله الخلق خلقهم في نفسه أم خارجاً عنها ؟؟؟؟
    فإن قال في نفسه كفر إجماعاً و إن قال خارجها فقل له فلما خلقها الله خارجاً ،كانت متصلة بالله أم منفصلة ؟؟؟
    و لا أظنه يقول الأولى على ما يعتقد و نعتقد معه
    فإن قال الثانية فقل له و نحن معك مع إثبات العلو و لا تعارض ..


    سبحان الله
    هذا ما فعلته بالضبط مع احدهم ممن يكتب في المنتديات الأنجليزية

    عندما قال لي (الله منزه عن المكان ! الله ليس محصورا في مكان !) وكلام كهذا
    فسألته (ما قصدك بالمكان؟ عرف لي المكان الذي نزهت الله عنه)
    ففهم مرامي فبدأ يلف ويدور ولم يجب على سؤالي


    وكذلك سألته

    كان الله ولا شيء معه
    ثم خلق الله الخلق
    فأين خلق الله الخلق؟ داخله (تعالى الله) أم خارجه.؟


    فسكت ثم قال: (من أين أتيتي بهذا الكلام !! السلف لم يتكلموا في مثل هذا ! اتقي الله... الخ)
    وهكذا كل ما اتيته بشيء يفضح باطل اعتقاده

    الله المستعان ، أسأل الله ان يهديه.

    ============


    قال ابن القيم:( وكذلك قولهم ننزهه عن الجهة؛ إن أردتم أنه منزه عن جهة وجودية تحيط به وتحويه وتحصره إحاطة الظرف بالمظروف فنعم هو أعظم من ذلك وأكبر وأعلى. ولكن لا يلزم من كونه فوق العرش هذا المعنى.

    وإن أردتم بالجهة أمراً يوجب مباينة الخالق للمخلوق, وعلوه على خلقه, واستواءه على عرشه فنفيكم لهذا المعنى الباطل, وتسميته جهة اصطلاح منكم توصلتم به إلى نفي ما دل عليه العقل والنقل والفطرة, وسميتم ما فوق العالم جهة, وقلتم منزه عن الجهات, وسميتم العرش حيزاً, و قلتم ليس بمتحيز, وسميتم الصفات أعراضاً, وقلتم الرب منزه عن قيام الأعراض به.)

    "مختصر الصواعق" (1/181).


    قال شيخ الإسلام: "وجميع الحكماء قد اتفقوا على أن الله والملائكة في السماء كما اتفقت جميع الشرائع على ذلك, والشبهة التي قادت نفاة الجهة إلى نفيها هو أنهم اعتقدوا أن إثبات الجهة يوجب إثبات المكان وإثبات المكان يوجب إثبات الجسمية. قال: ونحن نقول: إن هذا كله غير لازم؛ فإن الجهة غير المكان"
    "در التعارض" (3/211).


    ======================


    قال الالبانى رحمه الله فى الرد على الاحباش:


    مسألة المكان وضلال الأحباش والمتكلمين فيها

    فإذا كان هذا التفريق واضحاً في أذهان إخواننا الحاضرين وأخواتنا الحاضرات، فأقول:
    هذه فلسفة نعرفها من أخزم -شنشنة نعرفها من أخزم- حينما يعتمدون على الكلام، ولا أقول على العقل بعد ذاك التفصيل، وإنما على عقلهم فقط يريدون أن ينزهوا الله عز وجل عن المكان وهو منزه عن المكان بحكم قوله عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى:11] .. وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ [البقرة:255]
    فالله عز وجل -كما نعلم جميعاً على اختلاف الفرق الإسلامية- كان الله ولا شيء معه، لم يكن ثمة زمان ولا مكان، ثم خلق الله عز وجل المكان والزمان؛ فلذلك لا شك ولا ريب أن الله عز وجل ليس في مكان
    ولكن الذي يجب الانتباه له: أن تلك الكلمة الحبشية -إذا صحت هذه النسبة- كلمة حق أريد بها باطل، أي: قولهم: إن المكان مخلوق، ولا يُعقل أن يكون الله عز وجل حالاً في مخلوق!! هذا كلام صحيح، لكنها كلمة حق أريد بها باطل، ما هو الباطل الذي يراد بهذه الكلمة؟
    يريدون أن يعطلوا الله عز وجل عن صفاته وعن أسمائه تبارك وتعالى المصرح بها في القرآن وفي السنة الصحيحة.
    فنحن نقول معهم بأن الله عز وجل ليس في مكان
    ولكن
    هل يقولون معنا كما قال الله عز وجل في القرآن: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طـه:5]؟
    هل يقولون معنا كما في الآية الكريمة: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر:10]؟
    هل يقولون معنا كما قال ربنا: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [المعارج:4]؟
    الجواب -مع الأسف-: لا. إذاً تلك كلمة حق أريد بها باطل، والآن سيتضح لكم، ولكل من قد يكون تسربت إليهم أو إليهن شيء من شبه أولئك الأحباش
    فنقول:
    إن الله عز وجل قد وصف في هذه الآيات وفي غيرها، وفي أحاديث كثيرة وكثيرة جداً، أن له تبارك وتعالى صفة العلو، فلا جرم أن المصلي حينما يسجد يقول: سبحان ربي الأعلى، وأن من أدب التلاوة في صلاة الليل إذا قرأ الإمام : سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى [الأعلى:1] أن يقول المقتدون من ورائه: سبحان ربي الأعلى، ونحو ذلك من نصوص كثيرة في الكتاب والسنة، قاطعة الدلالة على أن لله عز وجل صفة العلو على المخلوقات كلها
    هل هم يقولون مع قولهم: إن الله ليس في مكان، أن الله عز وجل على العرش استوى؟
    لا يقولون بذلك؛
    والسبب يعود إلى أحد أمرين اثنين، والأمران كما يقال: أحلاهما مر؛
    فإما أن يكون هذا الأمر يعود إلى انحراف في الفكر والعقل، وإلى نقص في العقل والفهم
    وإما أن يكون القصد الهدم للإسلام من أقوى جوانبه، ألا وهو العقيدة المتعلقة بالله تبارك وتعالى، وكما علمتم أحلاهما مر، سواءً كان قولهم هذا بأن ينكروا ما صرح الله عز وجل في تلك الآيات والنصوص ما ذكرنا منها وما لم نذكر، بأن له صفة العلو.
    نحن سنقول الآن: الله عز وجل ليس في مكانٍ خلقه بعد أن كان عدماً، هذه حقيقة لا شك ولا ريب فيها، لكن هل الله عز وجل فوق المخلوقات كلها وهو ليس في مكان؟
    لا تلازم -وهنا يظهر جهل هؤلاء أو كيدهم- لا تلازم إطلاقاً بين إثبات صفة العلو لله عز وجل على المخلوقات كلها، وبين أن يكون هو في مكان؛ لأن المكان حينما يطلق إنما يراد به شيء كان مسبوقاً بالعدم ثم خلقه الله عز وجل.
    إذاً: هؤلاء الذين يبدءون الكلام بالفلسفة الكلامية: المكان مخلوق أم ليس بمخلوق؟
    نعم. هو مخلوق..
    هل يليق بالله عز وجل أن يكون في مكان خلقه؟
    الجواب: لا يليق،
    إذاً.. كيف يقال: إن الله في مكان؟
    نقول: لا أحد من المسلمين يقول: إن الله في مكان، إلا المنحرفين عن الكتاب والسنة. ......

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ما هو الرّد على قول الأشاعرة أن الله سبحانه و تعالى منزه عن المكان لأن المكان مخلوق.

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 29.09.08 12:54


    الفرق المنحرفة في إثبات المكان لله تعالى

    هناك طائفتان اثنتان:



    طائفة تثبت المكان لله.. ولعلكم تسمعون هذا الإثبات من ألسنة من ينتمون إلى أهل السنة والجماعة من بين أظهرنا، ولا نذهب بكم بعيداً عنا، فأحدنا في بعض المجالس طالما سمع بأذنيه قائلاً من المسلمين وليسوا من الأحباش يقول: الله في كل مكان، الله موجود في كل الوجود، هذه عقيدة ليست من عقائد المسلمين إطلاقاً، وإنما هي عقيدة طائفتين انحرفتا عن العقيدة الصحيحة التي ذكرنا آنفاً أنها من المقطوع بها في القرآن وفي السنة، وهي أن الله عز وجل على العرش استوى.

    الطائفة الأولى: هم المعتزلة قديماً وحديثاً، المعتزلة القدامى يصرحون بأن الله في كل مكان، ومن هؤلاء الطوائف التي لا تعرف اليوم باسم المعتزلة، لكنهم يعرفون باسم آخر، وهم طائفة من الخوارج، الذين نعرف جميعاً شيئاً من تاريخهم ومن إسرافهم في كثير من العقائد الصحيحة

    تلك الطائفة الموجودة اليوم هم المعروفون بـالإباضية، وهم يتبنون عقيدة المعتزلة أن الله عز وجل في كل مكان، ولا كلام لنا الآن مع هؤلاء؛ لأنكم قد عرفتم بأنهم مبطلون حينما يحشرون الله عز وجل في كل مكان

    لكن يجب أن تتنبهوا وأن تتذكروا أن هؤلاء الأحباش وأمثالهم حينما يلتقون مع بعض المسلمين أو المسلمات، ويشككونهم في عقيدتهم الصحيحة، وهي أن الله عز وجل على العرش استوى، كيف؟
    لا كيف -كما تعلمون- وهذا له بحث آخر، فبدل أن يعالجوا ما نسمع في مجالس أهل السنة والجماعة -كما يقولون اليوم أن الله موجود في كل مكان- بدل أن يعالجوا هذا الخطأ يعالجون عقيدة صحيحة باسم إنكار هذا الخطأ.

    المعتزلة قديماً ومن على شاكلتهم من الإباضية حديثاً، يصرحون بأن الله في كل مكان، وهذا ضلال ما بعده ضلال

    ولعلنا نعرج لتفصيل شيء من هذا الضلال.

    أما الطائفة الأخرى فهم الذين يقولون: إن الله ليس في مكان مطلقاً، سواء كان المكان مكاناً وجودياً -أي: الذي كان عدماً ثم خلقه الله- أو كان مكاناً ذهنياً.

    كلنا يعلم -كما ذكرت لكم آنفاً- بأن الله عز وجل كان ولا زمان ولا مكان، هل كان في مكان؟
    إن كان المقصود بالمكان المكان المخلوق فحاشاه!
    فقد كان ولا شيء معه مطلقاً، لكنه كان، فكان في مكان

    أما إن كان في هذا العدم الذي كونه فيما بعد، فجعل قسماً منه خلقاً بقوله: كُنْ فَيَكُونُ [البقرة:117] فالله كان وهو من هذه الحيثية لا يزال كما كان، أي: ليس في مكان مخلوق، هذا واضح جداً.

    فالطائفة الأخرى ينكرون أن يكون الله عز وجل كما كان في الأزل ليس في مكان، ولذلك فهم لا يثبتون له صفة العلو على المخلوقات كلها.

    هؤلاء لهم مقولة من أبطل ما يقوله كافر -لا أقول: مسلم- وهم الفرقة الثانية الذين يخالفون المعتزلة في ضلالهم، وقد عرفتم أن المعتزلة يقولون: إن الله في كل مكان، وهذا ضلال واضح ولا يحتاج إلى بيان إن شاء الله، على الأقل الآن

    أولئك الذين يقولون: الله ليس في مكان -كما تقول المعتزلة وكما تقول الأحباش- هؤلاء لا يقولون: إن الله عز وجل له صفة العلو على المخلوقات كلها، لا يعلم كيفية ذلك إلا الله عز وجل، ماذا يقولون؟
    يقولون.. وهذه عقيدة الأحباش، فأرجو ممن تمكنوا من الوسوسة إليهم أن يعرفوا حصيلة وسوستهم، ألا وهي جحد الخالق، والمصير إلى الإلحاد المطلق، كما هو مذهب الشيوعيين والدهريين والزنادقة والملاحدة، الذين يقولون: لا شيء إلا المادة

    هؤلاء يصفون ربهم ويقولون: الله تبارك وتعالى لا فوق ولا تحت، ولا يمين ولا يسار، ولا أمام ولا خلف، لا داخل العالم ولا خارجه.

    نحن اتفقنا معهم أن المكان مخلوق وهو العالم، فالله ليس داخل العالم، ولكن ما بالهم يقولون أيضاً: ليس خارج العالم؟
    هذا هو الإلحاد
    وهذا هو الجحد المطلق.
    زاد بعضهم إغراقاً في التعطيل وفي النفي فقالوا -بعد أن قالوا: لا داخل العالم ولا خارجه- قالوا: لا متصلاً به ولا منفصلاً عنه..
    هذا هو الجحد
    هذا هو الذي يقوله الدهريون جميعاً

    ويعجبني -بهذه المناسبة- مناظرة وقعت بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيراً، وبين بعض علماء الكلام من أمثال الأحباش هؤلاء، الذين شكوا شيخ الإسلام ابن تيمية إلى حاكم البلد يومئذ في دمشق بأنه يقول كذا وكذا، ويجسم، ويتهمونه بما ليس فيه، وطلبوا عقد مجلس مناظرة معه؛ فاستجاب الأمير لذلك، ودعا شيخ الإسلام ابن تيمية والمخالفين له، فجلسوا أمام الأمير، فسمع الأمير دعوى هؤلاء المشايخ، وسمع من شيخ الإسلام الآيات والأحاديث التي تثبت لله عز وجل صفة العلو على خلقه، مع التنزيه التام، كما صرح به القرآن: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11]
    فلما سمع كلام الشيخ من جهة وكلام أولئك العلماء من جهة أخرى؛ قال -وهذا يدل على عقل وذكاء ممتاز- قال: هؤلاء قوم أضاعوا ربهم.

    هذه كلمة حق تقال لأناس يقولون عن ربهم باختصار: لا داخل العالم ولا خارجه، ولا متصلاً به ولا منفصلاً عنه، صدق ذلك الأمير حينما قال عن هؤلاء الأقوام: هؤلاء قوم أضاعوا ربهم؛ لأننا إذا قلنا لأفصح رجل في اللغة العربية: صف لنا المعدوم الذي لا وجود له لما استطاع أن يصف بأكثر مما يصف هؤلاء معبودهم وربهم

    فالمعدوم: الذي ليس داخل العالم ولا خارجه، فهل الله كذلك؟ حاشا لله!
    بل
    كان الله ولا شيء معه.

    لذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية وهو يصف المجسمة الذين يشبهون الله ببعض مخلوقاته، وهؤلاء هم الذين يتستر من ورائهم الأحباش، فينكرون أن يكون لله -مثلاً- صفة اليد التي ذكرها في القرآن، والصفات الأخرى التي قد نتعرض لذكر شيء منها قريباً إن شاء الله.
    وصف ابن تيمية هؤلاء المجسمة بوصف دقيق جداً، كما أنه وصف المعطلة، وقرن الطائفتين وجمعهم في وصف يجمعهم الضلال.. قال: المجسم يعبد صنماً، والمعطل يعبد عدماً. هذا هو الحق، المجسم يعبد صنماً، الله ليس جسماً، حاشا لله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11]

    أما المعطل فيعبد عدماً، كيف؟ لا داخل العالم ولا خارجه، لا متصلاً به ولا منفصلاً عنه، هذه هي عقيدة المعتزلة وعلماء الكلام ومنهم الأشاعرة اليوم، ومنهم بعض الماتريدية قديماً، وقد يكونون اليوم عامةً ماتريدية حيث لا يقولون بقولة الحق التي قالها بعض الماتريدية القدامى، الذين تمسكوا بهدي السلف الصالح

    فقال قائلهم بحق:

    ورب العرش فوق العرش لكن بلا وصف التمكن واتصال


    أي: إن الله عز وجل -كما قال- هو الغني عن العالمين، فالله عز وجل استوى على العرش، أي: استوى على المخلوقات كلها، ليس لأنه بحاجة إليها، وإنما ليكون مهيمناً وقاهراً لكل مخلوقاته.


    http://audio.islamweb.net/audio/inde...t&audioid=1662


    والله تعالى اعلم


    =====================



    اقتباس:


    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فادي بن ذيب قراقرة ما هو الرّد على قول الأشاعرة أن الله سبحانه و تعالى منزه عن المكان لأن المكان مخلوق. Viewpost
    الأشاعرة من أغبى خلق الله

    أخي لو ابتعدت عن مثل هذه الألفاظ فهو أولى.

    والخطأ لا يعالج بمثله.



    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ما هو الرّد على قول الأشاعرة أن الله سبحانه و تعالى منزه عن المكان لأن المكان مخلوق.

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 29.09.08 12:55


    ===========



    اقتباس:


    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر السلمي ما هو الرّد على قول الأشاعرة أن الله سبحانه و تعالى منزه عن المكان لأن المكان مخلوق. Viewpost
    أخي لو ابتعدت عن مثل هذه الألفاظ فهو أولى.

    والخطأ لا يعالج بمثله.


    أخي الكريم و الحبيب أبو عمر السلمي

    ليس قولي فيهم من الشدة بمكان ، بل هناك من قال أشد من قولي كشيخ الإسلام رحمه الله حيث وصفهم بأنهم مخانيث المعتزلة
    و كما لا يخفى عليكم أخي الكريم قول صاحب نونية القحطاني

    يا اشعرية يا اسافلـة الـورى يـا عمـي يـا صـم بـلا آذان *** أني لأبغضنكم وأبغض حزبكـم بغضـا أقـل قليلـه أضغانـي

    لو كنت أعمى المقتلتين لسرني كيـلا يـرى إنسانكـم إنسانـي *** تغلـي قلوبكـم علـي بحرهـا حنقـا وغيظـا أيمـا غلـيـان




    فقولي فيهم لم يخرج عن كونه حقاً بل لو أردنا الإستفاضه في النقول عن أعلام السلف في ذمهم البشع للأشاعرة لما أدركناها كلها

    وفقك الله لما يحب و يرضى أخي الحبيب



    =====================



    اقتباس:


    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فادي بن ذيب قراقرة ما هو الرّد على قول الأشاعرة أن الله سبحانه و تعالى منزه عن المكان لأن المكان مخلوق. Viewpost
    ليس قولي فيهم من الشدة بمكان
    بل هناك من قال أشد من قولي كشيخ الإسلام رحمه الله حيث وصفهم بأنهم مخانيث المعتزلة


    لا أظن أنه قاله بل هو نقل كلاما لغيره وفيه هذا الكلام!

    أرجو أن تفيدونا..



    ==================


    بل هو كذلك اخى السلمى

    لأن المخنَّث عند القدماء هو من اجتمعت فيه الذكورة والأنوثة، كما في مسألة الخنثى المشكل. ومعنى كلام شيخ الإسلام: أن الأشاعرة ليسوا فحولاً في التجهّم، بل خلطوا بين مذهب الجهمية وغيره، وهو معنى صحيح

    وراجع هذا الرابط ففيه زياده توضيح :

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...CE%C7%E4%ED%CB


    ====================


    كلام شيخ الإسلام في أن الأشاعرة مخانيث المعتزلة ، لم يقصد منه - أخي فادي - ما تبادر إلى ذهنك من وصفهم بهذا الوصف القبيح ، وإنما أراد أنهم ليسوا أصفياء على طريقة واحدة من النظر ، فليسوا هم جهمية خلصا ..

    والموضع الذي جاء فيه كلامه رحمه الله تعالى :

    "وأما الأحاديث النبوية فلا حرمة لها عندهم -يقصد المعتزلة - بل تارة يردونها بكل طريق ممكن وتارة يتأولونها ثم يزعمون أن ما وضعوه برأيهم قواطع عقلية وأن هذه القواطع العقلية ترد لأجلها نصوص الكتاب والسنة إما بالتأويل وإما بالتفويض وإما بالتكذيب وأنتم شركاؤكم في هذه الأصول كلها ومنهم أخذتموها وأنتم فروخهم فيها كما يقال : الأشعرية مخانيث المعتزلة والمعتزلة مخانيث الفلاسفة".

    وإذا علمت ذلك لم يصلح أن تستدل به على ما ذكرت - غفر الله لي ولك- .

    وأما كلام صاحب النونية ففيه تعدٍّ واضح !! وإلا فكيف يكون الأشاعرة أسافلة الورى ؟؟ وهم أقرب الطوائف والفرق إلى مذهب السلف ؟؟ كيف وقد ذكر ذلك شيخ الإسلام ووصفهم في غير ما موضع بأنهم : "متكلمة أهل السنة" ؟

    وقد ذكر شيخ الإسلام مرارا حسناتهم وما لهم في مدافعة الفرق الضالة والانتصار لمذهب أهل السنة في الكثير من المسائل ؟؟

    إن الانصاف قاض بأن يعطى كل ذي حق حقه ..ثم إن غمط الناس ، وذكر مساوئهم ..والوصول بذلك إلى السباب والشتم ، ليس من الأدب الذي علمنا إياه رسولنا الكريم صلى اله عليه وسلم في شيء ؟؟

    ولا ننسى أن ممن وصفتهم - غفر الله للجميع - بأنهم أغبى الناس - علماء أكابر ملئت الدنيا بمصنفاتهم وجهودهم الخيّرة ؟؟

    وتحريضك - أخي فادي - ولعله على وجه المزاح - بالضرب واللكم - ولا أحسبك تقصده - فيه مخالفات ظاهرة ..

    ولا يقودنا الخلاف إلى مثل هذا الكلام المرفوض في الوسط العلمي ..وجزى الله الجميع خيرا ، ووفق الجميع لما يحب ويرضى ..



    ====================


    ... الأشاعرة لم يسكتوا عن ذات الله و لا عن نقد عقيدة السنة بأبشع الطرق فكيف نسكت عنهم حتى نوحد الأمة ؟
    خلافنا مع الأشاعرة ليس خلاف على الهامش
    بل هو خلاف في العقيدة التي يجب أن تجمع الأمة ،و لا تجمع الأمة إلا بالعقيدة الصحيحة لا غير
    مثاله مثال الجسد الصحيح فلا يصح خلط مع جمع..
    فخلافنا مع الأشاعرة كما هو معلوم لديكم ليس خلاف فقط في الأسماء و الصفات...
    بل خلاف في الصفات و الإيمان و القدر(كسب الأشعري)
    فلا يصح أيضاً نسبة بعض العلماء الذي وقعوا في بعض ما وقع به الأشاعرة إلى الأشاعرة
    ألا ترى معي أخي الكريم أن ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى رد على الأشاعرة و قضهم في غير ما موضع من الفتح بل و ألف في نقض قاعدتهم التي تقول" لا إيمان قبل الشك" كتاب كامل


    بل إن النووي رحمه الله تعالى رد على الأشاعرة في قاعدتهم السالفة
    فلو أردنا أن نقول لقلنا أن غالب الأمة ليسوا أشاعرة و لا يصح قطعاً نسبة الغالبية إلى الأشاعرة لم في هذا من ظلم للأمة و بيان لخطأ ظاهر أنكره أهل العلم....
    و جزاكم ربي كل خير


    ... بل إن كثير من السلف كانوا في غاية الشدة على الأشاعرة كالطحاوي الأندلسي صاحب النونية و الكرجي و السجزي و غيرهم الكثير ...
    و غاية ما في هذا الكلام أنه من العلم بحالهم


    ذكر العلامة ابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 1/147: نقلا عن الأجوبة المصرية لابن تيمية قال قال الشيخ أبو الحسن الكرجي في كتابه "الفصول في الأصول" أنشدني غير واحد من الفضلاء للإمام عبد الله بن محمد الأنصاري أنه أنشد في معرض النصيحة لأهل السنة :

    كن إذا ما حاد عن حد الهدى * أشعريُ الرأي شيطانُ البشرْ
    شافعي الشرعِ سنيُ الحلى * حنبلي العِقد صوفي السيرْ



    أبو الحسن الكرجي و شدته على الأشاعرة
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=178518


    والنقل

    لطفــــــــــــاً .. من هنــــــــــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 0:46