السلام عليكم و رحمة الله.
ما هو الرد علي قول الأشاعرة أن الله سبحانه و تعالي منزه عن المكان لأن المكان مخلوق.
حبذا لو كان الرد من كلام العلماء.
جزاكم الله خيرا.
============
أخي الفاضل ...
الأشاعرة من أغبى خلق الله فتراهم يحاولون إلزامنا بلوازم من عندهم بناءاً عليها يكون الجواب
إن كنت أخي الحبيب في مناظرة مع أحدهم فقل له :
قبل أن أناظرك ما هو تعريف المكان عندك؟
فإن أجابك بالمعنى اللازم عندهم (ألا و هو أن المكان مخلوق من مخلوقات الله ) فقل له :
إن سلمت معك بما ترمي إليه من كون المكان كما تقول فأنا معك و لا تعارض (و نحن السلفيون ننزه الله عن هذا المكان المخلوق)
لكن لما خلق الله الخلق خلقهم في نفسه أم خارجاً عنها ؟
فإن قال في نفسه
كفر إجماعاً
وإن قال خارجها ، فقل له
فلما خلقها الله خارجاً ،كانت متصلة بالله أم منفصلة ؟
و لا أظنه يقول الأولى على ما يعتقد و نعتقد معه
فإن قال الثانية فقل له
و نحن معك مع إثبات العلو و لا تعارض ..
إلا إن صم عقل هذا الأشعري فابطحه و اخنقه و اقعد على صدره و اقرأ عليه آيه الكرسي فإنه شيطان
ذلك أنه نفى العلو و ما نفاه إلا بالتأويل بل بالتشبيه أولاً الذي قاده إلا تعطيل صفة العلو لله تعالى
و سامحني على جوابي غير المدعم بكلام المشايخ و العلماء
========
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فادي بن ذيب قراقرة إن كنت أخي الحبيب في مناظرة مع أحدهم فقل له :قبل أن أناظرك ما هو تعريف المكان عندك؟؟ فإن أجابك بالمعنى اللازم عندهم (ألا و هو أن المكان مخلوق من مخلوقات الله )فقل له :إن سلمت معك بما ترمي إليه من كون المكان كما تقول فأنا معك و لا تعارض (و نحن السلفيون ننزه الله عن هذا المكان المخلوق) لكن لما خلق الله الخلق خلقهم في نفسه أم خارجاً عنها ؟؟؟؟ فإن قال في نفسه كفر إجماعاً و إن قال خارجها فقل له فلما خلقها الله خارجاً ،كانت متصلة بالله أم منفصلة ؟؟؟ و لا أظنه يقول الأولى على ما يعتقد و نعتقد معه فإن قال الثانية فقل له و نحن معك مع إثبات العلو و لا تعارض .. |
سبحان الله
هذا ما فعلته بالضبط مع احدهم ممن يكتب في المنتديات الأنجليزية
عندما قال لي (الله منزه عن المكان ! الله ليس محصورا في مكان !) وكلام كهذا
فسألته (ما قصدك بالمكان؟ عرف لي المكان الذي نزهت الله عنه)
ففهم مرامي فبدأ يلف ويدور ولم يجب على سؤالي
وكذلك سألته
كان الله ولا شيء معه
ثم خلق الله الخلق
فأين خلق الله الخلق؟ داخله (تعالى الله) أم خارجه.؟
فسكت ثم قال: (من أين أتيتي بهذا الكلام !! السلف لم يتكلموا في مثل هذا ! اتقي الله... الخ)
وهكذا كل ما اتيته بشيء يفضح باطل اعتقاده
الله المستعان ، أسأل الله ان يهديه.
============
قال ابن القيم:( وكذلك قولهم ننزهه عن الجهة؛ إن أردتم أنه منزه عن جهة وجودية تحيط به وتحويه وتحصره إحاطة الظرف بالمظروف فنعم هو أعظم من ذلك وأكبر وأعلى. ولكن لا يلزم من كونه فوق العرش هذا المعنى.
وإن أردتم بالجهة أمراً يوجب مباينة الخالق للمخلوق, وعلوه على خلقه, واستواءه على عرشه فنفيكم لهذا المعنى الباطل, وتسميته جهة اصطلاح منكم توصلتم به إلى نفي ما دل عليه العقل والنقل والفطرة, وسميتم ما فوق العالم جهة, وقلتم منزه عن الجهات, وسميتم العرش حيزاً, و قلتم ليس بمتحيز, وسميتم الصفات أعراضاً, وقلتم الرب منزه عن قيام الأعراض به.)
"مختصر الصواعق" (1/181).
قال شيخ الإسلام: "وجميع الحكماء قد اتفقوا على أن الله والملائكة في السماء كما اتفقت جميع الشرائع على ذلك, والشبهة التي قادت نفاة الجهة إلى نفيها هو أنهم اعتقدوا أن إثبات الجهة يوجب إثبات المكان وإثبات المكان يوجب إثبات الجسمية. قال: ونحن نقول: إن هذا كله غير لازم؛ فإن الجهة غير المكان"
"در التعارض" (3/211).
======================
قال الالبانى رحمه الله فى الرد على الاحباش:
مسألة المكان وضلال الأحباش والمتكلمين فيها
فإذا كان هذا التفريق واضحاً في أذهان إخواننا الحاضرين وأخواتنا الحاضرات، فأقول:
هذه فلسفة نعرفها من أخزم -شنشنة نعرفها من أخزم- حينما يعتمدون على الكلام، ولا أقول على العقل بعد ذاك التفصيل، وإنما على عقلهم فقط يريدون أن ينزهوا الله عز وجل عن المكان وهو منزه عن المكان بحكم قوله عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى:11] .. وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ [البقرة:255]
فالله عز وجل -كما نعلم جميعاً على اختلاف الفرق الإسلامية- كان الله ولا شيء معه، لم يكن ثمة زمان ولا مكان، ثم خلق الله عز وجل المكان والزمان؛ فلذلك لا شك ولا ريب أن الله عز وجل ليس في مكان
ولكن الذي يجب الانتباه له: أن تلك الكلمة الحبشية -إذا صحت هذه النسبة- كلمة حق أريد بها باطل، أي: قولهم: إن المكان مخلوق، ولا يُعقل أن يكون الله عز وجل حالاً في مخلوق!! هذا كلام صحيح، لكنها كلمة حق أريد بها باطل، ما هو الباطل الذي يراد بهذه الكلمة؟
يريدون أن يعطلوا الله عز وجل عن صفاته وعن أسمائه تبارك وتعالى المصرح بها في القرآن وفي السنة الصحيحة.
فنحن نقول معهم بأن الله عز وجل ليس في مكان
ولكن
هل يقولون معنا كما قال الله عز وجل في القرآن: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طـه:5]؟
هل يقولون معنا كما في الآية الكريمة: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر:10]؟
هل يقولون معنا كما قال ربنا: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [المعارج:4]؟
الجواب -مع الأسف-: لا. إذاً تلك كلمة حق أريد بها باطل، والآن سيتضح لكم، ولكل من قد يكون تسربت إليهم أو إليهن شيء من شبه أولئك الأحباش
فنقول:
إن الله عز وجل قد وصف في هذه الآيات وفي غيرها، وفي أحاديث كثيرة وكثيرة جداً، أن له تبارك وتعالى صفة العلو، فلا جرم أن المصلي حينما يسجد يقول: سبحان ربي الأعلى، وأن من أدب التلاوة في صلاة الليل إذا قرأ الإمام : سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى [الأعلى:1] أن يقول المقتدون من ورائه: سبحان ربي الأعلى، ونحو ذلك من نصوص كثيرة في الكتاب والسنة، قاطعة الدلالة على أن لله عز وجل صفة العلو على المخلوقات كلها
هل هم يقولون مع قولهم: إن الله ليس في مكان، أن الله عز وجل على العرش استوى؟
لا يقولون بذلك؛
والسبب يعود إلى أحد أمرين اثنين، والأمران كما يقال: أحلاهما مر؛
فإما أن يكون هذا الأمر يعود إلى انحراف في الفكر والعقل، وإلى نقص في العقل والفهم
وإما أن يكون القصد الهدم للإسلام من أقوى جوانبه، ألا وهو العقيدة المتعلقة بالله تبارك وتعالى، وكما علمتم أحلاهما مر، سواءً كان قولهم هذا بأن ينكروا ما صرح الله عز وجل في تلك الآيات والنصوص ما ذكرنا منها وما لم نذكر، بأن له صفة العلو.
نحن سنقول الآن: الله عز وجل ليس في مكانٍ خلقه بعد أن كان عدماً، هذه حقيقة لا شك ولا ريب فيها، لكن هل الله عز وجل فوق المخلوقات كلها وهو ليس في مكان؟
لا تلازم -وهنا يظهر جهل هؤلاء أو كيدهم- لا تلازم إطلاقاً بين إثبات صفة العلو لله عز وجل على المخلوقات كلها، وبين أن يكون هو في مكان؛ لأن المكان حينما يطلق إنما يراد به شيء كان مسبوقاً بالعدم ثم خلقه الله عز وجل.
إذاً: هؤلاء الذين يبدءون الكلام بالفلسفة الكلامية: المكان مخلوق أم ليس بمخلوق؟
نعم. هو مخلوق..
هل يليق بالله عز وجل أن يكون في مكان خلقه؟
الجواب: لا يليق،
إذاً.. كيف يقال: إن الله في مكان؟
نقول: لا أحد من المسلمين يقول: إن الله في مكان، إلا المنحرفين عن الكتاب والسنة. ......