قاعدة مفيدة جميلة يذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الماتع "الاستقامة" ص 184-185 :
قال شيخ الاسلام:
[وهذا الحسن والجمال الذي يكون عن الأعمال الصالحة في القلب يسري إلى الوجه والقبح والشين الذي يكون عن الأعمال الفاسدة في القلب يسري إلى الوجه كما تقدم؛
ثم إن ذلك يقوى بقوة الأعمال الصالحة والأعمال الفاسدة
فكلما كثر البر والتقوى قوى الحسن والجمال وكلما قوى الإثم والعدوان قوى القبح والشين حتى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسن وقبح
فكم ممن لم تكن صورته حسنة ولكن من الأعمال الصالحة ما عظم به جماله وبهاؤه حتى ظهر ذلك على صورته،
ولهذا ظهر ذلك ظهورا بينا عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت فنرى وجوه أهل السنة والطاعة كلما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها حتى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية كلما كبروا عظم قبحها وشينها حتى لا يستطيع النظر إليها من كان منبهرا بها في حال الصغر لجمال صورتها
وهذا ظاهر لكل احد فيمن يعظم بدعته وفجوره مثل الرافضة وأهل المظالم والفواحش من الترك ونحوهم فإن الرافضي كلما كبر قبح وجهه وعظم شينه حتى يقوى شبهه بالخنزير وربما مسخ خنزيرا وقردا كما قد تواتر ذلك عنهم ]
============
وهذا رابط قد يفيد :
هل تعجب من دمامة وقبح وجه الرافضي ؟ يخبرك بالسبب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29485
==================
وهذه فائدة أخرى من كلام ابن القيم تجمع مع أختها تحت مسألة تأثير الأعمال على البدن ، أضافها في " المجلس العلمي " الأخ محمد الأمين الجزائري :
قال :
[ والمقصود : أن النجاسة تارة تكون محسوسة ظاهرة ، وتارة تكون معنوية باطنة ، فيغلب على الروح والقلب الخبث والنجاسة ، حتى إن صاحب القلب الحي ليشم من تلك الروح والقلب رائحة خبيثة يتأذى بها كما يتأذى من شم رائحة النتن !
ويظهر ذلك كثيرا في عرقه حتى ليوجد لرائحة عرقه نتنٌ ، فإن نتن الروح والقلب يتصل بباطن البدن أكثر من ظاهره ، والعرق يفيض من الباطن ، ولهذا كان الرجل الصالح طيب العرق ؛ وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطيب الناس عرقا ، قالت أم سليم - وقد سألها رسول الله عليه الصلاة و السلام عنه وهي تلتقطه - : (( هو من أطيب الطيب )).[ رواه مسلم عن أنس ].
قال شيخ الاسلام:
[وهذا الحسن والجمال الذي يكون عن الأعمال الصالحة في القلب يسري إلى الوجه والقبح والشين الذي يكون عن الأعمال الفاسدة في القلب يسري إلى الوجه كما تقدم؛
ثم إن ذلك يقوى بقوة الأعمال الصالحة والأعمال الفاسدة
فكلما كثر البر والتقوى قوى الحسن والجمال وكلما قوى الإثم والعدوان قوى القبح والشين حتى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسن وقبح
فكم ممن لم تكن صورته حسنة ولكن من الأعمال الصالحة ما عظم به جماله وبهاؤه حتى ظهر ذلك على صورته،
ولهذا ظهر ذلك ظهورا بينا عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت فنرى وجوه أهل السنة والطاعة كلما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها حتى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية كلما كبروا عظم قبحها وشينها حتى لا يستطيع النظر إليها من كان منبهرا بها في حال الصغر لجمال صورتها
وهذا ظاهر لكل احد فيمن يعظم بدعته وفجوره مثل الرافضة وأهل المظالم والفواحش من الترك ونحوهم فإن الرافضي كلما كبر قبح وجهه وعظم شينه حتى يقوى شبهه بالخنزير وربما مسخ خنزيرا وقردا كما قد تواتر ذلك عنهم ]
============
وهذا رابط قد يفيد :
هل تعجب من دمامة وقبح وجه الرافضي ؟ يخبرك بالسبب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29485
==================
وهذه فائدة أخرى من كلام ابن القيم تجمع مع أختها تحت مسألة تأثير الأعمال على البدن ، أضافها في " المجلس العلمي " الأخ محمد الأمين الجزائري :
قال :
[ والمقصود : أن النجاسة تارة تكون محسوسة ظاهرة ، وتارة تكون معنوية باطنة ، فيغلب على الروح والقلب الخبث والنجاسة ، حتى إن صاحب القلب الحي ليشم من تلك الروح والقلب رائحة خبيثة يتأذى بها كما يتأذى من شم رائحة النتن !
ويظهر ذلك كثيرا في عرقه حتى ليوجد لرائحة عرقه نتنٌ ، فإن نتن الروح والقلب يتصل بباطن البدن أكثر من ظاهره ، والعرق يفيض من الباطن ، ولهذا كان الرجل الصالح طيب العرق ؛ وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطيب الناس عرقا ، قالت أم سليم - وقد سألها رسول الله عليه الصلاة و السلام عنه وهي تلتقطه - : (( هو من أطيب الطيب )).[ رواه مسلم عن أنس ].
فالنفس النجسة الخبيثة يقوى خبثها ونجاستها حتى يبدو على الجسد ، والنفس الطيبة بضدها ؛ فإذا تجردت وخرجت من البدن وجد لهذه كأطيب نُفْحة مسك وجدت على وجه الأرض ، ولتلك كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض ].
من " إغاثة اللهفان " تحت فصل : فيما في الشرك والزنا واللواطة من الخبث.
أضيف : ج 1 ص 55 ، 65 ط.العصرية .
==================
وقال ابن القيم – رحمه الله تعالى - :
(( قال بعض أهل العلم : إذا اتصف القلب بالمكر والخديعة والفسق ، وانصبغ بذلك صبغة تامة ، صار صاحبه على خلق الحيوان الموصوف بذلك من القردة والخنازير وغيرهما ، ثم لا يزال يتزايد ذلك الوصف فيه ، حتى يبدو على صفحات وجهه بُدُوّا خفيا ، ثم يقوى ويتزايد ، حتى يصير ظاهرا على الوجه ، ثم يقوى حتى يقلب الصورة الظاهرة كما قلب الهيئة الباطنة !
ومن له فراسة تامة يرى على صور الناس مسخا من صور الحيوانات التي تخلقوا بأخلاقها في الباطن ، فقل أن ترى محتالا مكارا مخادعا ختارا إلا وعلى وجهه مسخة قرد!!
وقل أن ترى رافضيا إلا وعلى وجهه مسخة خنزير!!
وقل أن ترى شرها نهما نفسه نفس كلبية ، إلا وعلى وجهه مسخة كلب
فالظاهر مرتبط بالباطن أتم ارتباط ؛ فإذا استحكمت الصفات المذمومة في النفس ، قويت على قلب الصورة الظاهرة .
ولهذا خوف النبي - صلى الله عليه وسلم - من سابق الإمام في الصلاة ، بأن يجعل الله صورته صورة حمار ؛ لمشابهته للحمار في الباطن ، فإنه لم يستفد بمسابقة الإمام إلا فساد صلاته وبطلان أجره ، فإنه لا يسَلّم قبله ، فهو شبيه بالحمار في البلادة وعدم الفطنة].
انتهى
من " إغاثة اللهفان " ج1 ص 477،476 ط. ابن الجوزي . تحقيق شيخنا علي الحلبي.
والنقل
لطفــــاً .. من هنــــــــــــــا