خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    فهرس سلسلة التعريف بأعلام التصوف

    avatar
    أبوعبدالملك النوبي الأثري
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 849
    العمر : 45
    البلد : مصر السنية
    العمل : تسويق شركة كمبيوتر
    شكر : -1
    تاريخ التسجيل : 10/05/2008

    الملفات الصوتية فهرس سلسلة التعريف بأعلام التصوف

    مُساهمة من طرف أبوعبدالملك النوبي الأثري 30.08.08 14:08

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ،،

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    هذا فهرس سلسلة التعريف بأعلام التصوف ،، والهدف من هذه السلسلة تعريف القارئ بهؤلاء الصوفية المعظمين عند أهل التصوف ،، وليعلم القارئ الحقيقة ،، والله المستعان

    ================

    أبو عثمان

    مشرف الحوار المفتوح مع الصوفية وباحث متخصص بالتصوف وعلومه

    منقول من هنا
    avatar
    أبوعبدالملك النوبي الأثري
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 849
    العمر : 45
    البلد : مصر السنية
    العمل : تسويق شركة كمبيوتر
    شكر : -1
    تاريخ التسجيل : 10/05/2008

    الملفات الصوتية رد: فهرس سلسلة التعريف بأعلام التصوف

    مُساهمة من طرف أبوعبدالملك النوبي الأثري 30.08.08 14:09

    الحلاج

    هو الحسين ابن منصور بن محمي الحلاج ، صحب جماعة من المشايخ الصوفية كالجنيد بن محمد وعمرو بن عثمان المكي وأبي الحسين النوري ، وكان بعض مشايخ الصوفية أمثال أبو العباس بن عطاء البغدادي ، ومحمد بن خفيف الشيرازي ، وإبراهيم بن محمد النصر أباذي ، يصححوا له حاله ، ودونوا كلامه ، حتى قال ابن خفيف: الحسين بن منصور عالم رباني.

    قال أبو عبد الرحمن السلمي: سمعت إبراهيم ابن محمد النصر أباذي وعوتب في شيء حكى عن الحلاج في الروح فقال للذي عاتبه: إن كان بعد النبيين والصديقين موحد فهو الحلاج.

    قال أبو عبد الرحمن: وسمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت الشبلي يقول: كنت أنا والحسين بن منصور شيئاً واحداً ، إلا أنه أظهر وكتمتُ. وقد روي عن الشبلي من وجه آخر أنه قال وقد رأى الحلاج مصلوباً: ألم أنهك عن العالمين.

    ومما يدل على أنه كان ذا حلول في بدء أمره أشياء كثيرة ، منها شعره في ذلك ، فمن ذلك

    قوله: جبلت روحك في روحي كما يجبل العنبر بالمسك الفنق *** فإذا مسك شيء مسني وإذا أنت أنا لا نفترق

    وقوله : مزجت روحك في روحي كما تمزج الخمرة بالماء الزلال *** فإذا مسك شيء مسني فإذا أنت أنا في كل حال

    وقوله أيضا : قد تحققتك في سر ي فخاطبك لساني *** فاجتمعنا لمعان وافترقنا لمعان
    إن يكن غيبتك التعظي م عن لحظ العيان *** فلقد صيرك الوج د من الأحشاء دان

    وقال أبو عبد الرحمن السلمي عن عمرو بن عثمان المكي أنه قال: كنت أماشي الحلاج في بعض أزقة مكة وكنت أقرأ القرآن فسمع قراءتي فقال: يمكنني أن أقول مثل هذا. ففارقته.

    قال الخطيب وحدثني مسعود بن ناصر أنبأنا ابن باكوا الشيرازي سمعت أبا زرعة الطبري يقول الناس فيه يعني حسين بن منصور الحلاج بين قبول ورد ولكن سمعن محمد بن يحيى الرازي يقول سمعت عمرو بن عثمان يلعنه ويقول لو قدرت عليه لقتلته بيدي فقلت له إيش الذي وجد الشيخ عليه قال قرأت آية من كتاب الله فقال يمكنني أن أؤلف مثله وأتكلم به قال أبو زرعة الطبري وسمعت أبا يعقوب الأقطع يقول زوجت ابنتي من الحسين الحلاج لما رأيت من حسن طريقته واجتهاده فبان لي منه بعد مدة يسيرة أنه ساحر محتال خبيث كافر.

    وذكر أبو القاسم القشيري في رسالته في باب حفظ قلوب المشايخ أن عمرو بن عثمان دخل على الحلاج وهو بمكة وهو يكتب شيئاً في أوراق. فقال له: ما هذا.؟ فقال: هو ذا أعارض القرآن. قال فدعا عليه فلم يفلح بعدها ، وأنكر على أبي يعقوب الأقطع تزويجه إياه ابنته.

    وكتب عمرو بن عثمان إلى الآفاق كتبا كثيرة يلعنه فيها ويحذر الناس منه فشرد الحلاج في البلاد فعاث يمينا وشمالا وجعل يظهر أنه يدعو إلى الله ويستعين بأنواع من الحيل ولم يزل ذلك دأبه وشأنه حتى أحل الله به بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين فقتله بسيف الشرع الذي لا يقع إلا بين كتفي زنديق والله أعدل من أن يسلطه على صديق كيف ، وقد تهجم على القرآن العظيم وقد أراد معارضته في البلد الحرام حيث نزل به جبريل وقد قال تعالى ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ولا إلحاد أعظم من هذا وقد أشبه الحلاج كفار قريش في معاندتهم كما قال تعالى عنهم وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين.

    (البداية والنهاية:11ـ132)

    ولهذا فقد كان القدماء من الصوفية يذكرون أقواله في كتبهم دون ذكر اسمه، بأن يقولوا مثلاً: قال أحد الكبراء , (وهذا صنيع أبي بكر محمد الكلاباذي الذي ألف الموسوعة الصوفية الثانية بعد اللمع، وهو كتابه (التعرف على مذهب أهل التصوف)

    وكذلك صنيع السراج الطوسي صاحب الموسوعة الصوفية الأولى (اللمع) وقد استشهد بكلام الحلاج في أكثر من خمسين موضعاً من كتابه مصدراً القول بقوله: قال بعضهم، أو قال القائل)

    وفي القرن الخامس وما يليه ابتدأ بعض المتصوفة يصرحون باسمه، ويذكرون مقالاته، ويشهدون بفضله وسعته، فقد أشاد به أبو حامد الغزالي، وابن عربي، وعبد الغني النابلسي ، وكل المتصوفة منذ القرن الخامس. وأما في العصر الحديث فقد كتب فيه طه عبد الباقي سرور كتاباً بعنوان: (الحلاج شهيد التصوف الإسلامي).

    كل ذلك رغم أنه قد أُقيمت عليه البينة الشرعية ، وقتل مرتداً سنة (309هـ)

    قال الإمام الذهبي: ((كانت له بداية جيدة وتأله وتصوف ، ثم انسلخ من الدين)).
    (سير أعلام النبلاء: 14/327).

    وقال أبو حيان الأندلسي صاحب التفسير, في سورة المائدة عند قوله تعالى: ﴿لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم﴾ (صفحة: 142-143): ((ومن بعض اعتقاد النصارى استنبط من أقر بالإسلام ظاهراً, وانتمى إلى الصوفية ، حلول الله في الصور الجميلة , وذهب من ذهب من ملاحدتهم إلى القول بالاتحاد والوحدة ، كالحلاج , والشعوذي , وابن أحلى , وابن عربي المقيم بدمشق , وابن الفارض , وأتباع هؤلاء كابن سبعين)). وعد جماعة ثم قال: ((وإنما سردت هؤلاء نصحاً لدين الله وشفقة على ضعفاء المسلمين)).

    هاقد علمت -أخي الكريم-ظلال هذا الرجل ومروقه فلم نرى إلى يومنا هذا من يدافع عنه ويقيم المؤتمرات لتمجيد ذكراه ؟
    avatar
    أبوعبدالملك النوبي الأثري
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 849
    العمر : 45
    البلد : مصر السنية
    العمل : تسويق شركة كمبيوتر
    شكر : -1
    تاريخ التسجيل : 10/05/2008

    الملفات الصوتية رد: فهرس سلسلة التعريف بأعلام التصوف

    مُساهمة من طرف أبوعبدالملك النوبي الأثري 30.08.08 14:16

    قلت ( أبو عثمان ) :

    قال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان :

    (( وقال أَبُو بَكْرِ بن ممشاذ: حضر عندنا بــ «الدينور» رجل ومعه مِخْلاَةٌ، فما كان يفارقها بالَّليْل ولا بالنَّهَارِ، ففتشوا المِخْلاَةَ، فوجدوا فيها كتاباً للحلاج عنوانه:
    من الرحمن الرحيم إلى فلان ابن فلان، فوجه إلى «بغداد»، قال: فأُحضر وعرض عليه فقال: هذا خطّي. وأنا كتبته، فقالوا له: كنت تدعي النبوة، فصرت تدعي الربوبية فقال: ما أدعي الربوبية، ولكن هذا عين الجمع،
    هل الفاعل إلا الله وأنا واليد آلة، فقيل: هل معك أحد؟ قال: نعم، أبو العباس بن عطاء، وأبو محمد الجريري، وأبو بكر الشّبلي، فأُحضر الجريري فسئل فقال: هذا كافر يُقْتَلُ. وسئل الشبلي فقال: من يقول هذا يمنع. وسئل ابن عطاء عن مقالة الحلاج فقال بمقالته فكان سبب قتله.

    وقال أبو عمر بن حيوية: لما أخرج حسين الحَلاّج ليقتل، مضيت في جملة الناس، ولم أزل أزاحم (النَّاس) حتى رأيته، فقال لأصحابه: لا يهولنكم هذا، فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوماً، ثم قتل، رواها عنه عبيد الله بن أحمد الصيرفي، وإسنادها صحيح،
    ولا أرى يتعصّب للحلاَّج، إلا من قال بقوله الذي ذكر أنه عين الجمع، فهذا هو قول أهل الوحدة المطلقة، ولهذا ترى ابن عربي صاحب «الفُصُوص» يعظمه ويقع في الجنيد، والله الموفق
    .))

    ( ت 2830 (2062) ، ص 359 - 360 / 2 ) .


    قلت ( أبو عثمان ) :

    استكمالا لترجمة الحلاج الذي قتل بالزندقة ، لقد ذكرنا قول أهل السنة والجماعة فيه ، وذكرنا بعض الاقوال التي نسبت إليه وقتل بسببها ، والآن نذكر طرفا من ذكر الصوفية له :

    ذكره يوسف النبهاني في جملة الاولياء في كتابه جامع كرامات الاولياء ( ص 36 - 37 / 2 ) ، ويا ليت شعري كيف يكون وليا وهو مقتول بالزندقة ، وذكر من جملة كراماته ما يلي : قال : ((
    ومن كراماته أنه دخل عليه ابن خفيف فقال له كيف تجدك ؟ ........ إلى أن قال له : ما الفتوة ؟ فقال : غداً تراها ، قال ابن خفيف : فلما كان الليل رايت القيامة قد قامت ومناديا ينادي : أين الحسين بن منصور الحلاج ؟ فأوقف بين يدي الله عز وجل ، فقيل له : من أحبك دخل الجنة ، ومن أبغضك دخل النار ، فقال الحلاج : بل اغفر يا رب للجميع ، ثم التفت إليّ وقال لي : هذه الفتوة
    )) .

    وقلت
    : ولا يغرنك أنها رايت منام فهي حجة عندهم والدليل أنه عرف الفتوة بالمنام ، والفتوة هي معارض أمر الله تعالى عندهم ، وكأن الحلاج أرحم بالعباد من الله عز وجل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

    وقال الشعراني في كتابه الطبقات ( ص 154 ) : ((
    قتل رحمه الله تعالى ..... آخر قوله )) ، هكذا يترحم عليه مع أنه قتل بالزندقه ،، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:11